morad81
2012-07-31, 12:28
تعال ندع لأنفسنا
قصّة مع الشّيخ محمّد الغزالي -رحمه الله -
قال الشيخ محمد الغزالي- رحمه الله- : قلت لرجل تعود السكر (يشرب الخمر): ألا تتوب إلى الله. فنظر إليّ بانكسار، ودمعت عيناه، وقال ادع الله لي !!. تأمّلت في حال الرجل، ورقّ قلبي له وقلت في نفسي : إن بكاءه شعور بمدى تفريطه في جنب الله، وحزنه على مخالفته، ورغبته في الاصطلاح معه. إنه مؤمن يقيناً، ولكنه مبتَلىَ! وهو ينشُدُ العافية ويستعين بي على تقريبها.
قلت لنفسي: قد تكون حالي مثل حال هذا الرجل أو أسوأ. صحيح أنني لم أذق الخمر قط، فإن البيئة التي عشت فيها لا تعرفها، لكننّي ربما تعاطيت من خمر الغفلة ما جعلني أذهل عن ربي كثيراً وأنسى حقوقه.
إنه يبكي لتقصيره، وأنا وأمثالي لا نبكي على تقصيرنا، قد نكون بأنفسنا مخدوعين!
وأقبلت على الرجل الذي يطلب مني الدعاء ليترك الخمر، قلت له : تعال ندع لأنفسنا معا: ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) الأعراف : 23 . انتهى كلام الشيخ رحمه الله.
درس عظيم في لين الجانب واتهام النفس بالتقصير لشخصية ذات روح صافية غير متعالية، بذل حياته كلها لخدمة الإسلام.
قصّة مع الشّيخ محمّد الغزالي -رحمه الله -
قال الشيخ محمد الغزالي- رحمه الله- : قلت لرجل تعود السكر (يشرب الخمر): ألا تتوب إلى الله. فنظر إليّ بانكسار، ودمعت عيناه، وقال ادع الله لي !!. تأمّلت في حال الرجل، ورقّ قلبي له وقلت في نفسي : إن بكاءه شعور بمدى تفريطه في جنب الله، وحزنه على مخالفته، ورغبته في الاصطلاح معه. إنه مؤمن يقيناً، ولكنه مبتَلىَ! وهو ينشُدُ العافية ويستعين بي على تقريبها.
قلت لنفسي: قد تكون حالي مثل حال هذا الرجل أو أسوأ. صحيح أنني لم أذق الخمر قط، فإن البيئة التي عشت فيها لا تعرفها، لكننّي ربما تعاطيت من خمر الغفلة ما جعلني أذهل عن ربي كثيراً وأنسى حقوقه.
إنه يبكي لتقصيره، وأنا وأمثالي لا نبكي على تقصيرنا، قد نكون بأنفسنا مخدوعين!
وأقبلت على الرجل الذي يطلب مني الدعاء ليترك الخمر، قلت له : تعال ندع لأنفسنا معا: ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) الأعراف : 23 . انتهى كلام الشيخ رحمه الله.
درس عظيم في لين الجانب واتهام النفس بالتقصير لشخصية ذات روح صافية غير متعالية، بذل حياته كلها لخدمة الإسلام.