محمد أبو عثمان
2007-07-31, 15:54
منقول للفائدة
السائل: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول : أحد دعاة جماعة التبليغ يقول : لقد ضيعنا الناس باسم التوحيد ، وجرأنا الناس على المعاصي، وذلك بقول أن الموحد يدخل الجنة مع وجود الذنب غير الشرك ، توحيد وتوحيد وتوحيد ، فبماذا نجيب الله عز وجل بوجود هؤلاء العاصين ، والسؤال : ما رأي فضيلتكم في هذا القول؟
الشيخ: هذا قول جاهل أو ضال، إما أنه جاهل و لا يعرف الكلام في مسائل العلم، أو أنه يعرف و لكنه ضال و يريد تضليل الناس، فلا شك أن الشرك هو أعظم الذنوب، و أن صاحبه لا يدخل الجنة مطلقا، و أن صاحب المعصية و لو كانت كبيرة و هي دون الشرك هذا ترجى له المغفرة و دخول الجنة، و هذا الشيء ليس من عندنا، الله جل و علا يقول:[ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ]، و في الحديث:[ أخروا من النار من كان في قلبه أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان]، فالوحيد يكفل لصاحبه الجنة، إما ابتداءً و إما في النهاية، حتى و لو عذب، و أما المشرك فهذا لا أمان له أبدا،[ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ]، يعني بشرك،[أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ]، فأهل التوحيد لهم الأمن،[ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ] يعني بشرك، لهم الأمن، إما مطلقا، و إما في النهاية، و أما المشرك فليس له أمن مطلقا، وهو خالد مخلد في النار، فهذا الذي يقول أن التوحيد ضَيَّع الناس، هذا و العياذ بالله كلام شنيع، هذا كلام شنيع، كلام باطل، التوحيد هو الذي أصلح الناس، وهو الذي ينجوا الناس به يوم القيامة من النار، فهو الأصل، وهو الأساس، و لا مقارنة بين المعصية و بين الشرك، الشرك أعظم المعاصي، ولا نجاة معه، أما المعاصي فهي تحت المشيئة، إن شاء الله عذب صاحبها و إن شاء غفر له، و لو عذب فمآله إلى الجنة، نعم.
للتحميل الرابط mp3
من هــــنا (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/sounds/00450-25.ra)
السائل: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول : أحد دعاة جماعة التبليغ يقول : لقد ضيعنا الناس باسم التوحيد ، وجرأنا الناس على المعاصي، وذلك بقول أن الموحد يدخل الجنة مع وجود الذنب غير الشرك ، توحيد وتوحيد وتوحيد ، فبماذا نجيب الله عز وجل بوجود هؤلاء العاصين ، والسؤال : ما رأي فضيلتكم في هذا القول؟
الشيخ: هذا قول جاهل أو ضال، إما أنه جاهل و لا يعرف الكلام في مسائل العلم، أو أنه يعرف و لكنه ضال و يريد تضليل الناس، فلا شك أن الشرك هو أعظم الذنوب، و أن صاحبه لا يدخل الجنة مطلقا، و أن صاحب المعصية و لو كانت كبيرة و هي دون الشرك هذا ترجى له المغفرة و دخول الجنة، و هذا الشيء ليس من عندنا، الله جل و علا يقول:[ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ]، و في الحديث:[ أخروا من النار من كان في قلبه أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان]، فالوحيد يكفل لصاحبه الجنة، إما ابتداءً و إما في النهاية، حتى و لو عذب، و أما المشرك فهذا لا أمان له أبدا،[ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ]، يعني بشرك،[أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ]، فأهل التوحيد لهم الأمن،[ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ] يعني بشرك، لهم الأمن، إما مطلقا، و إما في النهاية، و أما المشرك فليس له أمن مطلقا، وهو خالد مخلد في النار، فهذا الذي يقول أن التوحيد ضَيَّع الناس، هذا و العياذ بالله كلام شنيع، هذا كلام شنيع، كلام باطل، التوحيد هو الذي أصلح الناس، وهو الذي ينجوا الناس به يوم القيامة من النار، فهو الأصل، وهو الأساس، و لا مقارنة بين المعصية و بين الشرك، الشرك أعظم المعاصي، ولا نجاة معه، أما المعاصي فهي تحت المشيئة، إن شاء الله عذب صاحبها و إن شاء غفر له، و لو عذب فمآله إلى الجنة، نعم.
للتحميل الرابط mp3
من هــــنا (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/sounds/00450-25.ra)