المتفائلة
2007-07-31, 15:04
على رصيف الذاكرة: هل يصلحون كقدوة؟
الذكاء، اللباقة، البساطة، حسن الخلق، الثقافة، الخبرة، سرعة البديهة، كلّها مقومات الشخصية الناجحة أو سِمَة من سِمَاتها· وآلاف الكتب التي صدرت وتصدر لا تخرج على هذا النطاق، لكن كيف نفسر نجاح تسعين في المئة ممّن لا تنطبق عليهم هذه الشروط أو بالكاد ينطبق عليهم شرط واحد، وهو الذكاء أو الأصحّ الدهاء؟
كيف نفسر وصول شخص عادي المظهر متوسط الثقافة، فظّ ومتعجرف، كان حلمه أن يقبل كمراسل بألف دولار فقط، وإذا هو بين ليلة وضحاها (تحديداً بضعة أشهر) يصبح مديراً لمؤسسة ضخمة براتب يصل إلى ستين ألف دولار؟ كيف نفسر تدرج شخص لا يثق به اثنان من ثلاثة، سعادته في تقطيع الأرزاق ويؤمن بمبدأ >فرِّق تسد<، وتجتمع فيه كل الرذائل من حسد ونميمة وكذب·· إلى آخر القائمة؟ أقول كيف يتدرَّج هذا الشخص من مساعد مدير إلى مدير، حتى إلـى وزير خلال سنوات قليلة، ملفُّه الشخصي فيه شهادة ميلاده وشهادة الثانوية وترقياته الصاروخية، وملف الشكاوى التي قدّمت ضده مرشح لدخول قائمة "غينس"، وسطوته تزداد كلما ازداد ظُلماً وتعسُّفاً؟
الأمثلة كثيرة، ولكن هل يصلحون كقدوة؟ هل هؤلاء ناجحون؟ هل هو الحظ كما يقول الكثيرون، أم بركة دعاء الوالدين، كما يقول آخرون؟
لقد تمنّى "ابن مقلة" الخطاط الشهير في آخر أيامه، وبعد أن قُطعت يده، ومن ثم لسانه، لو أنّ النقطة فوق كلمة الخــاء في كلمة خط الذي اشتهر به انتقلت إلى الطاء، أي تحوّلت إلى حظ بدلاً خط، ولا تعليـــــق·
وداد الكواري
الذكاء، اللباقة، البساطة، حسن الخلق، الثقافة، الخبرة، سرعة البديهة، كلّها مقومات الشخصية الناجحة أو سِمَة من سِمَاتها· وآلاف الكتب التي صدرت وتصدر لا تخرج على هذا النطاق، لكن كيف نفسر نجاح تسعين في المئة ممّن لا تنطبق عليهم هذه الشروط أو بالكاد ينطبق عليهم شرط واحد، وهو الذكاء أو الأصحّ الدهاء؟
كيف نفسر وصول شخص عادي المظهر متوسط الثقافة، فظّ ومتعجرف، كان حلمه أن يقبل كمراسل بألف دولار فقط، وإذا هو بين ليلة وضحاها (تحديداً بضعة أشهر) يصبح مديراً لمؤسسة ضخمة براتب يصل إلى ستين ألف دولار؟ كيف نفسر تدرج شخص لا يثق به اثنان من ثلاثة، سعادته في تقطيع الأرزاق ويؤمن بمبدأ >فرِّق تسد<، وتجتمع فيه كل الرذائل من حسد ونميمة وكذب·· إلى آخر القائمة؟ أقول كيف يتدرَّج هذا الشخص من مساعد مدير إلى مدير، حتى إلـى وزير خلال سنوات قليلة، ملفُّه الشخصي فيه شهادة ميلاده وشهادة الثانوية وترقياته الصاروخية، وملف الشكاوى التي قدّمت ضده مرشح لدخول قائمة "غينس"، وسطوته تزداد كلما ازداد ظُلماً وتعسُّفاً؟
الأمثلة كثيرة، ولكن هل يصلحون كقدوة؟ هل هؤلاء ناجحون؟ هل هو الحظ كما يقول الكثيرون، أم بركة دعاء الوالدين، كما يقول آخرون؟
لقد تمنّى "ابن مقلة" الخطاط الشهير في آخر أيامه، وبعد أن قُطعت يده، ومن ثم لسانه، لو أنّ النقطة فوق كلمة الخــاء في كلمة خط الذي اشتهر به انتقلت إلى الطاء، أي تحوّلت إلى حظ بدلاً خط، ولا تعليـــــق·
وداد الكواري