Hillin
2012-07-29, 12:24
السلام عليكم
اخوتي و اخواتي ارتأيت ان اشاركم هذا لأني حقيقة قد تاثرت بفقدان المنتدى عضوين بارزين و اللذين قد كثر الحديث عنهما رغم انه لم تحصل لي الفرصة لأعرفهما.
في خاطرة من خواطر السيد عزب و هو أحد الكتاب يقول عن الموت
بالأمس توفى جدى بعد رحلة مع المرض ، والحمد لله القائل في كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحيم " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور " صدق الله العظيم ، وشائت الأقدار أن أكون معه أخر 48 ساعة قبل أن يتوفاه الله وتقريبا كنا معا فقط بمفردنا بما يتجاوز 20 ساعة منهم على يومين سواء فى المستشفى أو فى المنزل ، وبالأمس ظلت كلماته لى تتردد حتى أن القيت بجسدى المنهك على سريرى لأنام .. ولكن فى مجمل هذا اليوم العصيب كانت هذه الخواطر عن الموت :
- حقيقة دنيتنا أراها فى أربع كلمات .. أرحام تدفع وقبور تبلع .. هذه هى الحقيقة وأتذكر معها قول الله عز وجل فى سورة الجاثية " وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر " صدق الله العظيم .
- إن الموت راحة للأتقياء ، نعم وموعداً في حقهم للقاء بمن أحبوا وطلبوا لقائه .. ويقيناً أدرك الآن أن من أحب لقاء الله أحب الله لقائه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه .
- إن السبب الوحيد للموت هو إنتهاء الأجل فإذا حان الأجل فلن يقف أمامه شئ مهما كان .. وأذكر هنا قول الشاعر :
إنَّ الطبيبَ لهُ في الطبِّ معرفـة ٌ ... ما دامَ في أجل ِالإنسان ِتأخيرُ
حــتى إذا انقضــتْ أيامُ مُـــدتِهِ ... حارَ الطـبيبُ وخانتـهُ العقاقـيرُ
- لا أبالغ إذا ما قلت بأن القبر هو أكثر مكان ظلمة رأيته فى حياتى .. اللهم إنا نعوذ بك من القبر وظلمته ووحشته ..
- إن الموت حق وكل منا سيأته أجله لا محاله ، وسنحاسب عن كل شئ ، وكما أن الموت هو أكبر المصائب فإنه أعظم درس نأخذ منه العبر والعظات لندرك الطريق الصحيح ولندرك ما فاتنا فلانعلم موعده وقد لا أكمل هذه السطور فلا أنا ولا أنتم تعلمون موعده ..
- كم هى الدنيا حقيرة لتخدعنا حتى يدركنا موعده ، ومعه لن تنفعنا الدنيا وما فيها إلا عملنا الصالح ، فهو الذى يبقى لنا وهو أملنا فى النجاة ، فهو الشئ الوحيد الذى يبقى لنا وكما قال لقمان لأبنه : يا بني إن الناس ثلاث أثلاث ثلث لله وثلث لنفسه وثلث للدود فأما ما هو لله فروحه وأما ما هو لنفسه فعمله وأما ما هو للدود فجسمه ..
- والأكيد أن لنا فى ساحة الموت موعد .. اللهم هون علينا سكرات الموت وارحمنا واغفر لنا .. اللهم إنا نسالك الجنه .. ونسالك حسن الخاتمه .. اللهم يارحمن يارحيم ارحمنا اذا متنا.. اللهم ارحمنا اذا صرنا إلى ما صاروا إليه .. اللهم ارحمنا إذا يئس منا الطبيب وبكى علينا الحبيب .. اللهم ارحمنا اذا وارانا التراب وفارقنا الأهل والأصحاب .. اللهم ارحمنا إذا نُسي اسمنا وبُليت عظامنا ولم يذكرنا ذاكر ..
واختتم بهذا الدعاء النبوي الكريم والذى ينبغي على كل واحد منا أن يتعلمه ولا ينساه أبداً : (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).. فمن قال هذا الدعاء حين يمسي ثم مات دخل الجنة ، ومن قاله حين يصبح ثم مات دخل الجنة .. وصلى الله وسلم وبارك على رسولنا القائل: "أكثروا من ذكر هادم اللذات" .. فقبورنا تبنى ونحن ما تبنا ياليتنا تبنا قبل ان تبنى ..
اخوتي و اخواتي ارتأيت ان اشاركم هذا لأني حقيقة قد تاثرت بفقدان المنتدى عضوين بارزين و اللذين قد كثر الحديث عنهما رغم انه لم تحصل لي الفرصة لأعرفهما.
في خاطرة من خواطر السيد عزب و هو أحد الكتاب يقول عن الموت
بالأمس توفى جدى بعد رحلة مع المرض ، والحمد لله القائل في كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحيم " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور " صدق الله العظيم ، وشائت الأقدار أن أكون معه أخر 48 ساعة قبل أن يتوفاه الله وتقريبا كنا معا فقط بمفردنا بما يتجاوز 20 ساعة منهم على يومين سواء فى المستشفى أو فى المنزل ، وبالأمس ظلت كلماته لى تتردد حتى أن القيت بجسدى المنهك على سريرى لأنام .. ولكن فى مجمل هذا اليوم العصيب كانت هذه الخواطر عن الموت :
- حقيقة دنيتنا أراها فى أربع كلمات .. أرحام تدفع وقبور تبلع .. هذه هى الحقيقة وأتذكر معها قول الله عز وجل فى سورة الجاثية " وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر " صدق الله العظيم .
- إن الموت راحة للأتقياء ، نعم وموعداً في حقهم للقاء بمن أحبوا وطلبوا لقائه .. ويقيناً أدرك الآن أن من أحب لقاء الله أحب الله لقائه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه .
- إن السبب الوحيد للموت هو إنتهاء الأجل فإذا حان الأجل فلن يقف أمامه شئ مهما كان .. وأذكر هنا قول الشاعر :
إنَّ الطبيبَ لهُ في الطبِّ معرفـة ٌ ... ما دامَ في أجل ِالإنسان ِتأخيرُ
حــتى إذا انقضــتْ أيامُ مُـــدتِهِ ... حارَ الطـبيبُ وخانتـهُ العقاقـيرُ
- لا أبالغ إذا ما قلت بأن القبر هو أكثر مكان ظلمة رأيته فى حياتى .. اللهم إنا نعوذ بك من القبر وظلمته ووحشته ..
- إن الموت حق وكل منا سيأته أجله لا محاله ، وسنحاسب عن كل شئ ، وكما أن الموت هو أكبر المصائب فإنه أعظم درس نأخذ منه العبر والعظات لندرك الطريق الصحيح ولندرك ما فاتنا فلانعلم موعده وقد لا أكمل هذه السطور فلا أنا ولا أنتم تعلمون موعده ..
- كم هى الدنيا حقيرة لتخدعنا حتى يدركنا موعده ، ومعه لن تنفعنا الدنيا وما فيها إلا عملنا الصالح ، فهو الذى يبقى لنا وهو أملنا فى النجاة ، فهو الشئ الوحيد الذى يبقى لنا وكما قال لقمان لأبنه : يا بني إن الناس ثلاث أثلاث ثلث لله وثلث لنفسه وثلث للدود فأما ما هو لله فروحه وأما ما هو لنفسه فعمله وأما ما هو للدود فجسمه ..
- والأكيد أن لنا فى ساحة الموت موعد .. اللهم هون علينا سكرات الموت وارحمنا واغفر لنا .. اللهم إنا نسالك الجنه .. ونسالك حسن الخاتمه .. اللهم يارحمن يارحيم ارحمنا اذا متنا.. اللهم ارحمنا اذا صرنا إلى ما صاروا إليه .. اللهم ارحمنا إذا يئس منا الطبيب وبكى علينا الحبيب .. اللهم ارحمنا اذا وارانا التراب وفارقنا الأهل والأصحاب .. اللهم ارحمنا إذا نُسي اسمنا وبُليت عظامنا ولم يذكرنا ذاكر ..
واختتم بهذا الدعاء النبوي الكريم والذى ينبغي على كل واحد منا أن يتعلمه ولا ينساه أبداً : (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).. فمن قال هذا الدعاء حين يمسي ثم مات دخل الجنة ، ومن قاله حين يصبح ثم مات دخل الجنة .. وصلى الله وسلم وبارك على رسولنا القائل: "أكثروا من ذكر هادم اللذات" .. فقبورنا تبنى ونحن ما تبنا ياليتنا تبنا قبل ان تبنى ..