fatimazahra2011
2012-07-28, 12:28
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13022809241.gif
وحّد الرسول – صلى الله عليه وسلم- أمة الإسلام، بعدة أمور هي وسائل لوحدة المسلمين، وجمعِ كلمتهم في كل عصر، ومن هذه الوسائل: أن يخلصوا لرسالتهم ودينهم، وأن تتمكن العقيدة في نفوسهم، وأن يأخذوا بأسباب العلم، وأن يبتعدوا عن الظلم، ولا يرضونه، وأن يعلموا أن عزهم وسيادتهم في قربهم من الله تعالى، وأن يكون طمعهم في رضوان الله وجنته، وأن تصغر الدنيا في عيونهم، وأن تنطلق جميع شعاراتهم من خلال العقيدة، وقبل ذلك كله شخصية الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما خصه به من صفات تجمع ولا تفرق وتقارب ولا تبعد وتبني ولا تهدم.
يقول فضيلة الاستاذ الدكتور أحمد الشرباصي الاستاذ بجامعة الأزهر رحمه الله:
لو شِئْتُ الجوابَ في جملة واحدة لقلتُ: إن محمدًا قد وحَّد أمته وجمَع كلمتَها؛ لأنه محمدٌ خاتم النبيين، وسيِّد المرسلين، وإمام المجاهدين، والمبعوث رحمة للعالمين والمُؤَيَّد بعناية الله القوي المتين.
وإِنْ أردْتَ التوضيح قلتُ لكَ في إيجاز: إن الرسول الكريم ـ عليه الصلاة والتسليم ـ قد استطاع ذلك الجمْع والتوحيد بعدة أسباب ووسائل، منها:
قوة شخصيته، وإخلاصه الفَذُّ في رسالته، ومنها تسفيه المعبودات الباطلة التي كانت قائمة، وتعمير القلوب بعقيدة أسمى من تُرَّهات الوثنية التافهة.
وإضاءة العقول بنور الإيمان بالخالق الأعظم، الذي له ما في السماوات والأرض، ثم تثبيت هذا الإيمان تثبيتًا عمليًّا دائمًا، بما أوحاه إليه ربه من عبادات، كصلاة وصوم وزكاة وحج وضروب إحسان، ومنها أنه طهَّر نفوس أمته من أحقادها وأضغانها، فلا بَغْي ولا عدوان، ولا تفاخر أو تنابُذ، بل أُخوة ومحبة ومساواة؛ لأنهم من أصل واحد، ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى.
ومنها تعليمهم أنهم لا يملكون حولاً ولا طَوْلاً، وأنهم حين يَعْتَزُّون بأنفسهم يَخسَرون، ولكنهم حينما يعتزون بخالقهم يُفلِحون، وللهِ العزةِ ولرسولهِ وللمؤمنينَ. ولذلك قال القرآن: (وَاعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جميعًا ولا تَفَرَّقُوا) (آل عمران).
ومنها تهوين قيمة الدنيا في نظرهم، وما دامت الدنيا قد هانت في نظر المرء فقد ارتفع في إنسانيته، وأصبح أهلاً لأَنْ يضمّ أبناء جنسه بجناح المحبة والوفاء، ومنها تطميعهم في جنة رائعة، وحياة خالدة بعد الحياة الفانية، ولمثل هذا يتنافس المُتنافسون، ويتعاون المختلفون فكيف بالمتقاربين؟ .
ومنها أنه صَبَغَ الناحية الوطنية بصبغة دينية، فجعل حُبَّ الوطن من الإيمان، والدفاع عن الحِمَى جزءًا من العقيدة، وتلك رابطة سماوية قوية، تَلُفُّ جميع الصفوف برباط الوفاق والاتحاد؛ إذ لا يُمْكِنهم أن يسودوا في ديارهم، ويردُّوا العدوان عن حِماهم، ليُرضوا بذلك ربهم؛ إلا إذا كان كل منهم لأخيه عونًا وسندًا، والمسلم للمسلم كالبُنيان يشدُّ بعضه بعضًا.
وأخيرًا استطاع الرسول أن يُوَحِّدَ صفوف أمته؛ لأنه جعلها أمة مؤمنة قانتة، تعمل لدنياها كأنها تعيش أبدًا، وتعمل لآخرتها كأنها تموت غدًا، ولا يصلح هذا الأمر إلا بما صلُح به أوله، فإن أراد المتأخرون أن يصلوا فأمامهم الطريق .
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13022811582.gif
وحّد الرسول – صلى الله عليه وسلم- أمة الإسلام، بعدة أمور هي وسائل لوحدة المسلمين، وجمعِ كلمتهم في كل عصر، ومن هذه الوسائل: أن يخلصوا لرسالتهم ودينهم، وأن تتمكن العقيدة في نفوسهم، وأن يأخذوا بأسباب العلم، وأن يبتعدوا عن الظلم، ولا يرضونه، وأن يعلموا أن عزهم وسيادتهم في قربهم من الله تعالى، وأن يكون طمعهم في رضوان الله وجنته، وأن تصغر الدنيا في عيونهم، وأن تنطلق جميع شعاراتهم من خلال العقيدة، وقبل ذلك كله شخصية الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما خصه به من صفات تجمع ولا تفرق وتقارب ولا تبعد وتبني ولا تهدم.
يقول فضيلة الاستاذ الدكتور أحمد الشرباصي الاستاذ بجامعة الأزهر رحمه الله:
لو شِئْتُ الجوابَ في جملة واحدة لقلتُ: إن محمدًا قد وحَّد أمته وجمَع كلمتَها؛ لأنه محمدٌ خاتم النبيين، وسيِّد المرسلين، وإمام المجاهدين، والمبعوث رحمة للعالمين والمُؤَيَّد بعناية الله القوي المتين.
وإِنْ أردْتَ التوضيح قلتُ لكَ في إيجاز: إن الرسول الكريم ـ عليه الصلاة والتسليم ـ قد استطاع ذلك الجمْع والتوحيد بعدة أسباب ووسائل، منها:
قوة شخصيته، وإخلاصه الفَذُّ في رسالته، ومنها تسفيه المعبودات الباطلة التي كانت قائمة، وتعمير القلوب بعقيدة أسمى من تُرَّهات الوثنية التافهة.
وإضاءة العقول بنور الإيمان بالخالق الأعظم، الذي له ما في السماوات والأرض، ثم تثبيت هذا الإيمان تثبيتًا عمليًّا دائمًا، بما أوحاه إليه ربه من عبادات، كصلاة وصوم وزكاة وحج وضروب إحسان، ومنها أنه طهَّر نفوس أمته من أحقادها وأضغانها، فلا بَغْي ولا عدوان، ولا تفاخر أو تنابُذ، بل أُخوة ومحبة ومساواة؛ لأنهم من أصل واحد، ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى.
ومنها تعليمهم أنهم لا يملكون حولاً ولا طَوْلاً، وأنهم حين يَعْتَزُّون بأنفسهم يَخسَرون، ولكنهم حينما يعتزون بخالقهم يُفلِحون، وللهِ العزةِ ولرسولهِ وللمؤمنينَ. ولذلك قال القرآن: (وَاعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جميعًا ولا تَفَرَّقُوا) (آل عمران).
ومنها تهوين قيمة الدنيا في نظرهم، وما دامت الدنيا قد هانت في نظر المرء فقد ارتفع في إنسانيته، وأصبح أهلاً لأَنْ يضمّ أبناء جنسه بجناح المحبة والوفاء، ومنها تطميعهم في جنة رائعة، وحياة خالدة بعد الحياة الفانية، ولمثل هذا يتنافس المُتنافسون، ويتعاون المختلفون فكيف بالمتقاربين؟ .
ومنها أنه صَبَغَ الناحية الوطنية بصبغة دينية، فجعل حُبَّ الوطن من الإيمان، والدفاع عن الحِمَى جزءًا من العقيدة، وتلك رابطة سماوية قوية، تَلُفُّ جميع الصفوف برباط الوفاق والاتحاد؛ إذ لا يُمْكِنهم أن يسودوا في ديارهم، ويردُّوا العدوان عن حِماهم، ليُرضوا بذلك ربهم؛ إلا إذا كان كل منهم لأخيه عونًا وسندًا، والمسلم للمسلم كالبُنيان يشدُّ بعضه بعضًا.
وأخيرًا استطاع الرسول أن يُوَحِّدَ صفوف أمته؛ لأنه جعلها أمة مؤمنة قانتة، تعمل لدنياها كأنها تعيش أبدًا، وتعمل لآخرتها كأنها تموت غدًا، ولا يصلح هذا الأمر إلا بما صلُح به أوله، فإن أراد المتأخرون أن يصلوا فأمامهم الطريق .
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13022811582.gif