تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة بقرة بني إسرائيل


gauche
2012-07-27, 00:58
قصة بقرة بني إسرائيل

وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّـهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿67﴾ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ﴿68﴾ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ﴿69﴾قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّـهُ لَمُهْتَدُونَ ﴿70﴾ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ﴿71﴾ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّـهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿72﴾ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّـهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿73﴾

هذه قصة شاب فقير من بني إسرائيل

كان له عم غني كثير المال عنده ابنة فائقة الجمال.



فكان هذا الشاب يتمنى موت عمه فى أقرب وقت من أجل أن يرث المال الكثير ويتزوج ابنة عمه .



ولكن عمه عاش طويلاً وكان في غاية الصحة والعافية .

فتعجل الشاب موت عمه من أجل أن يستمتع بالمال.

وأخذ هذا الشاب يدبر تلك المؤامرة لقتل عمه

إلي أن استطاع في ليلة من الليالى أن يقتله


وحتى لا يعلم الناس أنه هو القاتل أخذ الجثة وألقاها أمام بيت أحد أقاربه وجلس يبكى على باب البيت وكأنه حزين على موته .

فلما مر الناس عليه وجدوه يبكى ويتهم أهل هذا البيت بقتل عمه .

فخرج أصحاب البيت وأقسموا أنهم لم يقتلوه .

وضاع الحق بين الناس ولم يعرفوا من القاتل !
وذهبوا إلى نبى الله موسى ( عليه السلام)وأخبروه بخبر هذا المقتول .

فقام نبى الله موسى عليه السلام وجمع الناس وقال لهم:

أسألكم بالله من الذى يعلم قاتل هذا الرجل ؟

فلم يرد أحد.



فقال رجل منهم :يا نبى الله لماذا لا تسأل ربك حتى يخبرك بخبر القاتل .

فسأل موسى ربه جل وعلا فأمرهم أن يذبحوا بقرة .

فتعجب الناس من ذلك وظنوا أن موسى عليه السلام يستهزىء بهم .

فقال لهم موسى عليه السلام

{ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}

أى أعوذ بالله أن أخبركم بشىء لم يأمرنى الله به أو أن استهزىء بشيء من أوامر الله فلقد أخبرتكم بما أمر الله به.

ولقد كان يكفيهم أن يذبحوا أى بقرة

لأن الله جل وعلا لم يحدد لهم أي مواصفات لتلك البقرة

ولكن شددوا فشدد الله عليهم .

فسألوا عن سنها فأخبرهم بأنها متوسطة العمر لا كبيرة ولا صغيرة

فسألوا عن لونها فأخبرهم بأنها صفراء فاقع لونها تسر الناظرين .

ثم شددوا أيضا

{ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِىَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشاَبَهَ عَلَيْناَ وَإِنَّا إِن شَاءَ اللهُ لَمُهْتَدوُنَ}

فأخبرهم بأنها بقرة ليست مذللة ولا معدة للحرث ولا لسقي الأرض بالساقية .

سالمة من العيوب ليس فيها أى لون يخالف لونها فهى صفراء خالصة الصفرة

فلما حددها بهذه المواصفات

{ قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ}


أخذوا تلك المواصفات من موسى عليه السلام وراحوا يبحثوا عن بقرة تتصف بها .

بحثوا عند بنى إسرائيل فلم يجدوا إلا بقرة واحدة فقط تتصف بها ,كانت تلك البقرة لشاب يتيم فقير .

كان بارا بأبيه الذى مات وبارا بأمه التى ما زالت تعيش .



فساوموه على بيعها لهم ,فساومهم وبقى يساومهم ويرفع سعرها تدريجيا وهو يراجعونه ويساومونه

رفع سعرها من مائة دينار , ثم إلى مائتين ,ثم إلى أربعمائة ,ثم إلى ثمانمائة .

ثم طلب منهم أن يضعوها فى الميزان ,وأن يدفعوا له بما يساوى وزنها ذهباً!

فأضظروا إلى الموافقة لعدم وجود بقرة غيرها .

ودفعوا للشاب ما طلبه , فصار من كبار الأغنياء لبره بوالديه .

أخذوا البقرة وذبحوها ,ثم أخذوا جزء منها وضربوا بها جسد القتيل .

أحيا الله القتيل ,وتكلم لهم قائلا لقد قتلنى فلان ابن اخى .ثم مات .

فحرم الشاب القاتل من ميراث عمه عقوبة له على جريمته

ومنذ ذلك اليوم لم يورث قاتل من ميراث المقتول .
قال تعالى


{كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّـهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿73﴾}
أى كما شاهدتم إحياء هذا القتيل عن أمر الله له, كذلك أمره فى سائر الموتى .
إذا شاء إحياءهم أحياهم فى ساعة واحدة .

الدروس المستفادة من القصة

1:المسلم لا ينبغى أن يطمع فى أموال الناس من حوله
بل عليه أن يرضى بقضاء الله وأن يحمد الله على رزقه ولو كان قليلاً.


2:أن المسلم لا يمكن أن يصل به الطمع إلى أن يقتل من أجل أن يحصل على ماله
بل أن المسلم لا يظلم أحداً ولا يقتل أحداً لأنه يخاف من غضب الله وعقابه.


3:المسلم لا يكذب وقد رأينا كيف فضح الله هذا الشاب لما قتل عمه ووضع الجثة أمام أحد البيوت .



4:أن الله إذا أمرنا بشىء فعلينا أن ننفذ أوامر الله ولا نتشدد حتى لا يشدد الله علينا .


5:أن بر الوالدين من أعظم الطاعات التى يستقرببها المسلم إلى الله عز وجل
بل هو من اسباب سعة الرزق

6: أن الله كما أحيا هذا القتيل فإنه قادر على إحياء الموتى ليحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم .

منقولة

ياسين 87
2012-07-27, 01:25
شكرا بارك الله فيك

ب.علي
2012-07-27, 01:51
بارك الله فيك

zineb.alg.ziani
2012-07-27, 01:57
merciiiiiiiiiiiiiiii..rabi ykhaliikk

hocine2007347
2012-07-27, 04:15
بارك الله فيكم

gauche
2012-07-27, 15:06
وفيكم بركة

HICHAM DZ3
2012-07-27, 15:07
بـــــــــآرك الله فيك ووضعــــــــــــهآ في ميزآن حسنآتـــــــــــــــــك

gauche
2012-07-27, 15:16
ان شاء لله اخي
مازالت هناك قصص اخر
انتظلر مرور 24 ساعة لاضعها

khaolita
2012-07-27, 18:39
شكرا جزيلا لك
بارك الله فيك و جزاك خيرا ان شاء الله فلطالما كنت احاول ان افهم هذه القصة و لكنني لم اوفق

jackin
2012-07-27, 18:47
بارك الله فيك و رمضان مبارك

salhi ibrahim
2012-07-27, 19:32
بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا

**د لا ل**
2012-07-28, 00:48
جزاك الله كل خير

alger1787
2012-07-28, 01:33
يارك الله فيك أخي

علي الجزائري
2012-07-28, 06:49
ما مصدر القصة بارك الله فيك؟

بنت الحاج
2012-07-28, 08:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت نفس القصة تقريبا في كتاب مختصر ابن كثير - تحقيق الشيخ محمد على الصابوني
الصفحة 76 و 77 ، المجلد الأول ، طباعة دار القرآن الكريم
(للأسف أملك نسخة ورقية وإلا كنت وضعت القصة كما وردت في الكتاب، ربما تسنى لي نسخ الصفحتين فيما بعد إن شاء الله)
وفي هامش الصفحة اليمنى كتب التالي:
(1) رواه ابن أبي حاتم وابن جرير عن عبيدة السلماني.
هامش الصفحة اليسرى:
(1) قال ابن كثير: وهذه الروايات عن (عبيدة) و(السدي) مأخوذة من كتب بني إسرائيل وهي مما يجوز نقلها ولكن لا تصدّق ولا تكذّب.


تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

بنت الحاج
2012-07-28, 16:59
هذه هي الصفحات الثلاث من الكتاب كما أشرت سابقا ، قمت بنسخها وجمعها في ملف pdf، لمن يهمّه الأمر.

الملف (http://www.gulfup.com/Xs58lbrxn1s040)