دانة الخليج العربي
2012-07-25, 21:56
كيف اعرف انني من المقبولين؟؟
وقد يسأل سائل: كيف أعرف أنني من المقبولين؟
والجواب والله أعلم:
1) أن يجد قلبه أقرب إلى الله .. وآنس به وأحب إليه، ويستشعر أن له قلبًا جديدًا ينبض بحب الله .. فهذه ثمرة الطاعة وعلامة القبول.
2) أن يحب الطاعات ويقبل عليها .. ويشعر أن أبوابها تتفتح له ويُيسر له فعلها، ويشعر أن أبواب المعاصي تُغْلَق عنه ويُصْرَف عنها، ويكرهها ويستنكف من فعلها.
3) أن لا يفقد الطاعات التي كان يقوم بها في رمضان .. بل يواظب عليها، ويستحدث بعد رمضان أعمالاً لم تكن له قبله.
4) أن لا يعود إلى الذنوب التي تاب منها في رمضان .. لأن الإساءة بعد التوبة دليل على أن توبته لم تُقْبَل؛ لذلك جاء الأمر بالعمل الصالح بعد التوبة، قال تعالى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82]، وقال رسول الله *".. وأتبع السيئة الحسنة تمحها .." [رواه الترمذي وحسنه الألباني] .. فاشتراط العمل الصالح بعد التوبة حزمٌ في منع الرجوع إلى الذنب.
5) استشعار المنة وعدم الإدلال بالعمل .. قد يُبتلى العبد بعد رمضان بشعور غامر أنه أدى ما عليه، وحبس نفسه في رمضان عن كثيرٍ مما يشتهيه، فتجده يوم العيد عاصيًا!!
وهذه من علامات عدم القبول: أن ينقلب على عقبيه بعد رمضان مباشرةً .. قال تعالى {.. وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144] .. لذلك على العبد أن يكون خائفًا على العمل وجلاً ألا يُتَقبَّل، مستشعرًا فضل الله ونعمته عليه، شاكرًا لأنعم الله، مواصلاً للذكر .. فتلك هي علامة القبول.
.......................
فوائد صيـــام ستٌ من شوال بعد رمضان
ومن علامات قبول رمضان: صيـــــام ستٌ من شوال .. ذكر ابن رجب الحنبلي فوائد عظيمة لصيام الست، فخذها هنيئًا مريئًا، ولعل فهمك لهذه الفوائد وعملك بها رزقٌ ساقه الله إليك ليقبلك ..
1) تحصيل ثواب صيـــام الدهر .. يعني أن يُكتَب للعبد صيــام عشرة أشهر مقابل صيام شهر رمضان، ويكون صيام الستة أيام قائمًا مقام ثواب صيام شهرين آخرين، فيكون العبد بذلك قد استكمل ثواب صيام دهره.
2) أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها .. فُيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة كما ورد ذلك عن النبي *من وجوه متعددة .. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره ويكمله من الأعمال ..
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول "من لم يجد ما يتصدق به فليصم"، يعني: من لم يجد ما يخرجه صدقة الفطر في آخر رمضان فليصم بعد الفطر؛ فإن الصيام يقوم مقام الإطعام في التكفير للسيئات، كما يقوم مقامه في كفارات الأيمان وغيرها من الكفارات.
3) أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان .. فإن الله إذا تقبَّل عمل عبد وفقه لعملٍ صالح بعده، كما قال بعضهم: "ثواب الحسنة الحسنة بعدها"، فمن عمل حسنة ثم اتبعها بحسنة بعدها؛ كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم اتبعها بسيئة؛ كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها.
فمن رام أن يعلم مدى قبول عمله من ذلك، فليعوِّد نفسه على الصيــام والقيــام من جديد؛ حتى يكون صيامه الثاني علامة قبول صيامه الأول، ويكون قيـــامه الآخر علامة على قبول قيامه السابق.*
4) شكر نعمة رمضان .. لأن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدَّم من الذنوب، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر وهو يوم الجوائز .. فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكرًا لهذه النعمة؛ فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب ..
ألم تر أن رسول الله *كان يقوم حتى تتورم قدماه، فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر؟، فيقول: "أفلا أكون عبدًا شكورًا" [متفق عليه]
وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره فقال تعالى {.. وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185] .. فمن جملة شكر العبد لربِّه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكرًا عقب ذلك.
كان بعض السلف إذا وُفِّقَ لقيام ليلة من الليالي، أصبح في نهاره صائمًا، ويجعل صيامه شكرًا للتوفيق للقيام.
وكان وهب بن الورد يُسأل عن ثواب شيءٍ من الأعمال كالطواف ونحوه، فيقول: لا تسألوا عن ثوابه، ولكن اسألوا ما الذي على من وُفِّق لهذا العمل من الشكر؛ للتوفيق والإعانة عليه.
كل نعمة على العبد من الله عزَّ وجلَّ في دينٍ أو دنيا يحتاج إلى شكر عليها، ثم للتوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكرٍ ثان، ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر ..
5) أن الأعمال التي كان العبد يتقرَّب بها إلى ربِّه في شهر رمضان لا تنقطع بانقضاء رمضان؛ بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حيًا .. وذلك لأن كثيرًا من الناس يفرح بانقضاء شهر رمضان؛ لاستثقال الصيام وملله وطوله عليه، ومن كان كذلك فلا يكاد يعود إلى الصيام سريعًا .. فالعائد إلى الصيام بعد فطره يوم الفطر يدل عوده على رغبته في الصيام وأنه لم يمله ولم يستثقله ولا تكرَّه به.
قيل لبشر: إن قومًا يتعبدون ويجتهدون في رمضان، فقال: بئس القوم لا يعرفون لله حقًا إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبَّد ويجتهد السنة كلها .. سُئل الشبلي: أيهما أفضل رجب أم شعبان؟، فقال: كن ربانيًا ولا تكن شعبانيًا.*
منقول للفائده
__________________
سبحان والله وبحمده سبحان الله العظيم
وقد يسأل سائل: كيف أعرف أنني من المقبولين؟
والجواب والله أعلم:
1) أن يجد قلبه أقرب إلى الله .. وآنس به وأحب إليه، ويستشعر أن له قلبًا جديدًا ينبض بحب الله .. فهذه ثمرة الطاعة وعلامة القبول.
2) أن يحب الطاعات ويقبل عليها .. ويشعر أن أبوابها تتفتح له ويُيسر له فعلها، ويشعر أن أبواب المعاصي تُغْلَق عنه ويُصْرَف عنها، ويكرهها ويستنكف من فعلها.
3) أن لا يفقد الطاعات التي كان يقوم بها في رمضان .. بل يواظب عليها، ويستحدث بعد رمضان أعمالاً لم تكن له قبله.
4) أن لا يعود إلى الذنوب التي تاب منها في رمضان .. لأن الإساءة بعد التوبة دليل على أن توبته لم تُقْبَل؛ لذلك جاء الأمر بالعمل الصالح بعد التوبة، قال تعالى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82]، وقال رسول الله *".. وأتبع السيئة الحسنة تمحها .." [رواه الترمذي وحسنه الألباني] .. فاشتراط العمل الصالح بعد التوبة حزمٌ في منع الرجوع إلى الذنب.
5) استشعار المنة وعدم الإدلال بالعمل .. قد يُبتلى العبد بعد رمضان بشعور غامر أنه أدى ما عليه، وحبس نفسه في رمضان عن كثيرٍ مما يشتهيه، فتجده يوم العيد عاصيًا!!
وهذه من علامات عدم القبول: أن ينقلب على عقبيه بعد رمضان مباشرةً .. قال تعالى {.. وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144] .. لذلك على العبد أن يكون خائفًا على العمل وجلاً ألا يُتَقبَّل، مستشعرًا فضل الله ونعمته عليه، شاكرًا لأنعم الله، مواصلاً للذكر .. فتلك هي علامة القبول.
.......................
فوائد صيـــام ستٌ من شوال بعد رمضان
ومن علامات قبول رمضان: صيـــــام ستٌ من شوال .. ذكر ابن رجب الحنبلي فوائد عظيمة لصيام الست، فخذها هنيئًا مريئًا، ولعل فهمك لهذه الفوائد وعملك بها رزقٌ ساقه الله إليك ليقبلك ..
1) تحصيل ثواب صيـــام الدهر .. يعني أن يُكتَب للعبد صيــام عشرة أشهر مقابل صيام شهر رمضان، ويكون صيام الستة أيام قائمًا مقام ثواب صيام شهرين آخرين، فيكون العبد بذلك قد استكمل ثواب صيام دهره.
2) أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها .. فُيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة كما ورد ذلك عن النبي *من وجوه متعددة .. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره ويكمله من الأعمال ..
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول "من لم يجد ما يتصدق به فليصم"، يعني: من لم يجد ما يخرجه صدقة الفطر في آخر رمضان فليصم بعد الفطر؛ فإن الصيام يقوم مقام الإطعام في التكفير للسيئات، كما يقوم مقامه في كفارات الأيمان وغيرها من الكفارات.
3) أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان .. فإن الله إذا تقبَّل عمل عبد وفقه لعملٍ صالح بعده، كما قال بعضهم: "ثواب الحسنة الحسنة بعدها"، فمن عمل حسنة ثم اتبعها بحسنة بعدها؛ كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم اتبعها بسيئة؛ كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها.
فمن رام أن يعلم مدى قبول عمله من ذلك، فليعوِّد نفسه على الصيــام والقيــام من جديد؛ حتى يكون صيامه الثاني علامة قبول صيامه الأول، ويكون قيـــامه الآخر علامة على قبول قيامه السابق.*
4) شكر نعمة رمضان .. لأن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدَّم من الذنوب، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر وهو يوم الجوائز .. فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكرًا لهذه النعمة؛ فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب ..
ألم تر أن رسول الله *كان يقوم حتى تتورم قدماه، فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر؟، فيقول: "أفلا أكون عبدًا شكورًا" [متفق عليه]
وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره فقال تعالى {.. وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185] .. فمن جملة شكر العبد لربِّه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكرًا عقب ذلك.
كان بعض السلف إذا وُفِّقَ لقيام ليلة من الليالي، أصبح في نهاره صائمًا، ويجعل صيامه شكرًا للتوفيق للقيام.
وكان وهب بن الورد يُسأل عن ثواب شيءٍ من الأعمال كالطواف ونحوه، فيقول: لا تسألوا عن ثوابه، ولكن اسألوا ما الذي على من وُفِّق لهذا العمل من الشكر؛ للتوفيق والإعانة عليه.
كل نعمة على العبد من الله عزَّ وجلَّ في دينٍ أو دنيا يحتاج إلى شكر عليها، ثم للتوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكرٍ ثان، ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر ..
5) أن الأعمال التي كان العبد يتقرَّب بها إلى ربِّه في شهر رمضان لا تنقطع بانقضاء رمضان؛ بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حيًا .. وذلك لأن كثيرًا من الناس يفرح بانقضاء شهر رمضان؛ لاستثقال الصيام وملله وطوله عليه، ومن كان كذلك فلا يكاد يعود إلى الصيام سريعًا .. فالعائد إلى الصيام بعد فطره يوم الفطر يدل عوده على رغبته في الصيام وأنه لم يمله ولم يستثقله ولا تكرَّه به.
قيل لبشر: إن قومًا يتعبدون ويجتهدون في رمضان، فقال: بئس القوم لا يعرفون لله حقًا إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبَّد ويجتهد السنة كلها .. سُئل الشبلي: أيهما أفضل رجب أم شعبان؟، فقال: كن ربانيًا ولا تكن شعبانيًا.*
منقول للفائده
__________________
سبحان والله وبحمده سبحان الله العظيم