المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السهرة الرمضانية الخامسة(05) مع الحكواتي


أحلام سرمدية
2012-07-24, 22:19
مساءكم معطر بالحب والجمال
أمسية رمضانية أخرى نلتقي فيها واياكم باذن الواحد الأحد
لنكمل ما بدأنا من قصص وأساطير
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/564640_336318746451973_2011052223_n.jpg
***************
...‏
نحو أوراق الشجرة وهو يقول للأمير:‏
-انهض وانزع هذه الأوراق، أطحنها بأضراسك حتى تصير كالمضغة ضعها على عينيك، ستشفى.‏
أسدل الليل ستاره وسطعت النجوم البراقة في هذه الظلمة التي خيمت على نفسية الأمير وكانت البشارة بوجود هذا الطائر الذي كان وصغاره خير أنيس في ظلمة العمى.. وبفضل هذا الطائر وصغاره استعاد الأمير بصره وعادت إليه قوته، وواصل دربه حيث لا يدري، ولم ينس أن يقول للطائر وصغاره:‏
-شكراً لكم أيها الأصدقاء... لن أنسى جميلكم طول حياتي.‏
يمشي الأمير تائهاً في الصحارى، غارقاً بأفكاره في بحر كثبانه الرملية وأمواجه السرابية المتلاطمة ترميه مرة، وتصفعه مرّات أخرى...‏
في طريقه وجد كوخاً قديماً، استأذن من خارجه طالباً الضيافة، فوجد عجوزاً رحبت به وقدمت له جفنة الطعام وقطعة لحم وجرّة حليب، بدأ يأكل ويشرب بنهم، وعندما شبع وارتوى شرع في رواية قصته...‏
قالت لـه العجوز بعدما نزلت دمعتان من عينيها الغائرتين:‏
-لا تخف أيها الشاب.. لي ابن فارس قد يساعدك، وهذا أوان عودته؟‏
رجع الفتى ابن العجوز إلى منزله فوجد الأمير، سعد بلقياه دون أن يعرف حكايته، وبعد حديث طويل بين الاثنين عرف الأمير من كلام الفتى أن عمه كلف الفتى ابن العجوز بمقاتلة العملاقين ليتمكن (العم) من الفتاتين ويتزوجهما بعد أن رجعتا إلى قصرهما إثر غياب زوجهما المفاجئ، كما عرف الأمير من كلام الفتى أن عمه هو الذي دبر له المكيدة للتخلص منه، وبعد صمت قال الأمير للفتى:‏
-عندي اقتراح... هل تسمح لي بالذهاب الأسبوع المقبل لمقاتلة العملاقين عوضاً عنك؟‏
وافق الفتى في الحين، وقدم لـه في اليوم الموعود ملابس القتال.. الحصان الأدهم والنبال الحادة والسيف البتار والدرع الواقي، ثم دلّه على الطريق.....‏
اتجه الأمير متنكراً بلباس الفتى إلى مكان المعركة، فوجد عمه والناس في الانتظار، اتجه مباشرة إلى ساحة القتال، بدأ يهاجم متحدثاً معهما حتى تعرف عليه "العملاقان". فلم يمساه بأي أذى، ثم هرعا إلى العروسين لإخبارهما....‏
وفي اليوم الموالي طلب الأمير من العجوز أن تملأ له قربة بالدم... فأقدمت العجوز في الحين على ذبح تيس كبير وملأت القربة الصغيرة بدمه، فحملها الأمير على عاتقه واتجه إلى ساحة الوغى...‏
كان الناس يقفون عن بعد في انتظار المعركة بين الشاب والعملاقين طاموس وراموس.‏
الفتاتان ترقبان القتال التمثيلي من شرفة القصر، لا تصدقان ما ترى عيونهما.‏
بدأ القتال الوهمي بين الطرفين.. وفي غمرة الاشتباك أفرغ الأمير المتنكر قربة الدم على العملاقين فتلطخا بالدم، ثم سقطا على الأرض كالموتى، وكأنهما يعرفان ما يقصد الأمير بذلك الدم المسربل على جسميهما...‏
ظن العم وحاشيته أن "طاموس وراموس" قد هلكا، فدخلوا ساحة القصر متجهين صوب جناح الأميرتين لاختطافهما.. حينئذ قام طاموس وراموس وأحاطا بعم الأمير وحاشيته، وقبضا عليهم... في ذلك الوقت كان الأمير الشاب يحتضن دفء زوجتيه ودموع الفرح تملأ عيونهم، ثم قدم هدايا عديدة "لطاموس وراموس" وعاش الجميع في سعادة كبيرة.‏
ويصمت الحكواتي معلنا بذلك نهاية الحكاية فيتنفس الحضور الصعداء لنهايتها السعيدة.‏ متشوقين لسهرة أخرى

ملتقانا غدا في قصة جديدة باذن الله
أحلام سرمدية

الذِكرَى البَيضآء~
2012-07-24, 22:22
بارك الله فيك
على القصة مليح كملت اليوم كنت متشوقة لقصة جديدة
شكرا

عاشقة الارض
2012-07-24, 22:26
جزاك الله خيرا قصة راااااااائعة

هيونة القطرية
2012-07-24, 23:04
قصة وأيد حلوة

أَمِيرَةُ الأَوْرَآسْ
2012-07-24, 23:04
بــآآرك الله فيــك

وجزآآك الله خــيرآآ

♛ ♛T Alcapnon
2012-07-25, 00:31
وعليكم السلام
بارك الله فيك احلام
قصة رائعة
نهاية سعيدة ماشاء الله
في انتظار المزيد ...
بالتوفيق

zineb.alg.ziani
2012-07-25, 09:27
raw3aaaaaaaaaaaa