gatboulerbah
2009-02-14, 12:16
الريموت» هدفاً تتسابق إليه الأيدي... عن جريدة الحياة
لا تجد منال (5 سنوات) حلاً سوى إخفاء «الريموت كونترول» (جهاز التحكم في التلفزيون)، في محاولة يائسة منها إلى تغييب الاهتمام به أو التقليل منه. يدفعها إلى ذلك شعور الغيرة الشديدة، في ظل ذكره الذي يتردد عشرات المرات في اليوم.
الكل في منزلها يطلب احتضانه والسيطرة عليه، وترى منال أنها أولى بهذا الاهتمام، خصوصاً أنها آخر عناقيد الأسرة المكونة من 3 ذكور ومثلهم من الإناث.
حب السيطرة على هذا الجهاز الصغير، حالة تتكرر في بيوت عربية كثيرة، بصفته رمزاً لـ «ملكية» القرار النافذ، والصوت الأعلى في المنزل.
تعترف والدة منال بهذه الحقيقة، إذ تقول: «هذا الأمر يحدث مصادفة لكنه واقع وحقيقة، فالسؤال يتكرر مرات كثيرة عن مكان جهاز التحكم، حتى بات هو أكثر المفردات التي تتناقلها على ألسن الأولاد، إلى درجة تفوق السؤال عن رب الأسرة أو أشياء أكثر أهمية».
أصبح هذا الأمر يقلق منال إلى درجة كبيرة، في ظل الخلاف المتواصل حول من يمتلكه أثناء مشاهدة التلفاز في غرفة الجلوس. وهي المكان الذي يحتضن جميع أفراد الأسرة غالباً، «وأخيراً أصدرت قراراً بألاّ يحمله إلا الأكبر سناً، وأعتقد بأنني فعلت الصواب»، كما تقول الام.
أحمد رب أسرة مكونة من والدته وزوجته وثلاث بنات ، يلفت إلى أمر آخر، يشكّل محور اهتمام أفراد الأسرة، ويقول: «بات اسم الانترنات في المنزل يتردد أكثر من أي شيء آخر، كما لو أنه أصبح هوالمحور الرئيس لكل ما يحدث لدينا، وهو أمر يزعجني كثيراً».
وهو حذر بناته من الاعتماد عليه في كل شيء، ونبّها الزوجة إلى ضرورة توجيه البنات إلى القيام ببعض الواجبات المدرسية وحدهن، من دون طلب العون من الانترنت .
ويستطرد أحمد: «لم تجد توجيهاتي أي قبول في المنزل، ما دعاني إلى اتخاذ قرار بقطع الانترنت وهو القرار الذي حوّل المنزل إلى خلية نحل،)
نجلاء طالبة جامعية تؤكد أن هاتفها النقال هو محور اهتمامها الأول، بدءاً من تغيير أغطيته الخارجية باستمرار، لكي ينسجم لونه مع زيها، أثناء خروجها من المنزل، وهي تحرص دائماً على ألا يستخدمه أحد سواها، وتقول: «علاقتي بالموبايل فريدة من نوعها، فأنا لا أسمح لأحد سواي باستخدامه، والاطلاع على ما فيه، حتى لو كان من أقرب الناس إليّ».
وتضيف: «أسرتي أصبحت ترى علاقتي بالموبايل علاقة مرضية، إذ إنني أرفض وضعه على الطاولة، من دون وسادة أو قماشة تحميه من الخدوش البسيطة، فضلاً عن حرصي الدائم على إيجاد غطاء يقيه من الأضرار التي قد تلحق به إذا سقط أرضاً».
تطول قائمة الأمور والأشياء التي تشكّل محط اهتمام وشغف، وهي تحمل الكثير من الغرائب، سواء أكان من هذه الغرائب أشخاصاً أم أجهزة أم أماكن.
فما الأشياء التي تشكل لك محط اهتمام..?
للنقاش....
لا تجد منال (5 سنوات) حلاً سوى إخفاء «الريموت كونترول» (جهاز التحكم في التلفزيون)، في محاولة يائسة منها إلى تغييب الاهتمام به أو التقليل منه. يدفعها إلى ذلك شعور الغيرة الشديدة، في ظل ذكره الذي يتردد عشرات المرات في اليوم.
الكل في منزلها يطلب احتضانه والسيطرة عليه، وترى منال أنها أولى بهذا الاهتمام، خصوصاً أنها آخر عناقيد الأسرة المكونة من 3 ذكور ومثلهم من الإناث.
حب السيطرة على هذا الجهاز الصغير، حالة تتكرر في بيوت عربية كثيرة، بصفته رمزاً لـ «ملكية» القرار النافذ، والصوت الأعلى في المنزل.
تعترف والدة منال بهذه الحقيقة، إذ تقول: «هذا الأمر يحدث مصادفة لكنه واقع وحقيقة، فالسؤال يتكرر مرات كثيرة عن مكان جهاز التحكم، حتى بات هو أكثر المفردات التي تتناقلها على ألسن الأولاد، إلى درجة تفوق السؤال عن رب الأسرة أو أشياء أكثر أهمية».
أصبح هذا الأمر يقلق منال إلى درجة كبيرة، في ظل الخلاف المتواصل حول من يمتلكه أثناء مشاهدة التلفاز في غرفة الجلوس. وهي المكان الذي يحتضن جميع أفراد الأسرة غالباً، «وأخيراً أصدرت قراراً بألاّ يحمله إلا الأكبر سناً، وأعتقد بأنني فعلت الصواب»، كما تقول الام.
أحمد رب أسرة مكونة من والدته وزوجته وثلاث بنات ، يلفت إلى أمر آخر، يشكّل محور اهتمام أفراد الأسرة، ويقول: «بات اسم الانترنات في المنزل يتردد أكثر من أي شيء آخر، كما لو أنه أصبح هوالمحور الرئيس لكل ما يحدث لدينا، وهو أمر يزعجني كثيراً».
وهو حذر بناته من الاعتماد عليه في كل شيء، ونبّها الزوجة إلى ضرورة توجيه البنات إلى القيام ببعض الواجبات المدرسية وحدهن، من دون طلب العون من الانترنت .
ويستطرد أحمد: «لم تجد توجيهاتي أي قبول في المنزل، ما دعاني إلى اتخاذ قرار بقطع الانترنت وهو القرار الذي حوّل المنزل إلى خلية نحل،)
نجلاء طالبة جامعية تؤكد أن هاتفها النقال هو محور اهتمامها الأول، بدءاً من تغيير أغطيته الخارجية باستمرار، لكي ينسجم لونه مع زيها، أثناء خروجها من المنزل، وهي تحرص دائماً على ألا يستخدمه أحد سواها، وتقول: «علاقتي بالموبايل فريدة من نوعها، فأنا لا أسمح لأحد سواي باستخدامه، والاطلاع على ما فيه، حتى لو كان من أقرب الناس إليّ».
وتضيف: «أسرتي أصبحت ترى علاقتي بالموبايل علاقة مرضية، إذ إنني أرفض وضعه على الطاولة، من دون وسادة أو قماشة تحميه من الخدوش البسيطة، فضلاً عن حرصي الدائم على إيجاد غطاء يقيه من الأضرار التي قد تلحق به إذا سقط أرضاً».
تطول قائمة الأمور والأشياء التي تشكّل محط اهتمام وشغف، وهي تحمل الكثير من الغرائب، سواء أكان من هذه الغرائب أشخاصاً أم أجهزة أم أماكن.
فما الأشياء التي تشكل لك محط اهتمام..?
للنقاش....