المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة جديدة ماذا بعد هذا


طارق القبطان
2009-02-14, 12:04
منشد سوري يرفع الآذان على وقع البيانو في حفل صوفي بدمشق !!
قدّمه كعمل موسيقي “روحاني”!!!

http://www.5aznh.com/uploads/images/5aznh-13fd4ba031.jpg (http://www.5aznh.com/)

من الحفل الذي استضافه قصر العظم في العاصمة السورية

دمشق- د ب أ

خاض الشيخ الشاب عبد الرحمن عبد المولى تجربة جديدة في مجال الانشاد الديني, فبعد ان كانت مرافقة الطقس الانشادي تقتصر على آلات الايقاع وبعض آلات التخت الشرقي, قدم مع الموسيقي السوري معن خليفة حفلة انشادية بمصاحبة آلات شرقية وغربية, ورفع الآذان بمصاحبة البيانو.

وفي حديث لوكالة فرانس برس, نشرته الجمعة 10-10-2008، يقول عبد المولى ان التجربة كانت “فريدة من نوعها وجميلة, فالكلام المنتقى من اجمل الكلام التصوفي, والالحان فيها بصمة حديثة”, ويضيف “دائما كنا نسمع الانشاد في شكل تراثي واحد, والذي فعلناه اننا قدمانا كلاما من مستوى رفيع ملحن بطريقة جديدة لآلات شرقية وغربية”.

والشيخ الشاب (من مواليد العام 1980) قادم من عائلة متدينة, فوالده مؤذن جامع عبد الرحمن الصديق في دمشق منذ 40 سنة. ويشرح عبد المولى انه “قارئ للقرآن منذ 12 سنة بعد ان تدربت على يدي واحد من كبار المقرئين وهو الشيخ المرحوم محمد سكر”.

وشارك عبد المولى منشدا في الحفل “الصوفي” الذي اقامته احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008, الاسبوع الماضي في قصر العظم الاثري في دمشق تحت عنوان “نور على نور”, وقدم فيه مجموعة من اشعار محي الدين بن عربي وابن الفارض.

لحن موسيقى الحفل الموسيقي معن خليفة بحضور آلات العود والكمان والناي والتشيللو والبيانو والغيتار. وانشد في الحفل كل من الشيخ عبد المولى بمشاركة المغنيين ينال طاهر وعماد رمال.


إنشاد وموسيقى

ورغم أنه، وفق المتعارف عليه في الحفلات التي تقام في قصر العظم, تنتظر بدايتها الى ما بعد رفع آذان العشاء في الجامع الاموي القريب. لكن بعد ساعة من انتهاء آذان العشاء, وبعد بدء الحفل الصوفي, رفع الآذان من داخل قصر العظم هذه المرة, بصوت الشيخ عبد المولى وبمصاحبة البيانو خلال انشاد قصيدة “جل الاله” لابن عربيhttp://www.bramjnet.com/vb3/images/smilies/bgrfreak.gif.

وحول ذلك يقول عبد المولى: “في الاماكن المقدسة يفضل ان يرفع الآذان وحيدا, لكني انشدته مع الموسيقى في حفل ديني”, ويضيف “وجود آلة البيانو زاد الآذان روحانية, وكل لآلات الموسيقية تعطي روحانية طبعا”, ويتابع “عشت التجربة بروحانية عالية وبخشوع, والمقام الذي انشدت عليه هو الحجاز وهو مقام حنون جدا”.

ولا يخفي المنشد الشاب وعيه “الكامل” “للخلاف الكبير بين المشايخ والعلماء المسلمين ان كانت الموسيقى تجوز ام لا”, وهذا الخلاف برأيه “جعل غالبية المنشدين يتوقفون عن الانشاد بمرافقة الآلات الموسيقية”. لكنه، وإن كان يقدم نفسه “كشيخ مقرئ ومنشد وليس شيخ فتوى”, يقول “بعد تجربتي انا مقتنع جدا بالانشاد مع الالات الموسيقية, لأن الهدف هو ايصال المستمع الى روحانية عالية, والكلام الذي ننشده له تأثير اكبر مع الموسيقى”.ويستند برأيه إلى أن “المطربين الكبار مثل ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب استفادوا من انشاد الشيخ محمد ابو العلا الذي كان شيخ جامع ومقرئ, وعندما نسمع انشاده على اسطوانة سنجد آلات موسيقية ترافقه”.


حضور ديني

من جهته, يؤكد الموسيقي معن خليفة ان ردود الفعل التي تلقاها عن الحفل “كانت ايجابية جدا”, مشيرا الى “وجود رجال دين من طوائف عديدة كانوا ضمن الحضور وقد حيوني بعد الحفل وهنأوني عليه”.

ويشرح أن اختياره لانشاد الآذان في الحفل جاء “لان الاذان, بطريقة انشاده, جميل جدا ويحمل موسيقى عالية, وقد قدمته كعمل موسيقي صوفي بمصاحبة البيانو”.

ويعرب خليفة, وهو ملحن وعازف على آلة العود والترمبون, عن امله بان يتطور مجال الانشاد الديني. ويقول “الانشاد هو اكثر عالم (موسيقي) يحتمل التطور”, ويضيف ان تجربته في “نور على نور” هي خطوة على ريق هدف اكبر, فهو يتمنى ان “يأتي يوم يظهر فيه المنشدون بمصاحبة الاوركسترا والكورال, وهدفنا ان يصل الانشاد الى هذا الرقي”.
أنا أتساءل ماذا بعد رفع الأذان على وقع أنغام البيانو الله يسترنا

hmida62
2009-02-14, 12:12
والله أضحكني موضوعك من باب "شرّ البليّة مايضحك "

هذا هو جوابي ....دعهم اخي طارق دعهم ...فكما قيل ..عش رجبا ترى عجبا ...الحمد لله الذي منّ علينا بمعرفة الحقّ ..

صالح القسنطيني
2009-02-14, 12:26
سعات تحب تهدر و متلقى منين تبدا، و كون تهدر علبالك بلي متحبسش من الهدرة، ملا تقول منهدر والو خير.

ملقيت منين نبدا موضعك هذا يا طارق..................... أول مرة اقف عاجزا امام موضوع.

حسبنا الله و نعم الوكيل.

جزاك الله خيرا ابن الكبار على هذا الموضوع تفكرت قصة (أليس في بلاد العجائب)

طارق القبطان
2009-02-14, 12:51
والله أضحكني موضوعك من باب "شرّ البليّة مايضحك "

هذا هو جوابي ....دعهم اخي طارق دعهم ...فكما قيل ..عش رجبا ترى عجبا ...الحمد لله الذي منّ علينا بمعرفة الحقّ ..



يارك الله فيك ولكن لا أدري لماذا كا هذا التخلاط

طارق القبطان
2009-02-14, 12:53
سعات تحب تهدر و متلقى منين تبدا، و كون تهدر علبالك بلي متحبسش من الهدرة، ملا تقول منهدر والو خير.

ملقيت منين نبدا موضعك هذا يا طارق..................... أول مرة اقف عاجزا امام موضوع.

حسبنا الله و نعم الوكيل.

جزاك الله خيرا ابن الكبار على هذا الموضوع تفكرت قصة (أليس في بلاد العجائب)

ربما سيأتي يوم يلحنون فيه آيات من القرآن بهذه الطريقة

asif
2009-02-14, 18:52
و مادا سننتظر منهم غير هدا

بارك الله فيك اخي الحبيب

kokori
2009-02-14, 21:13
[b]حكم الأسلام في الغناء والموسيقي (من كتاب الأسلام والفن للدكتور يوسف القرضاوي)


أدلة المحرمين للغناء و مناقشتها



أ- استدل المحرمون بما روي عن ابن مسعود و ابن عباس و بعض التابعين : أنهم حرموا الغناء محتجين بقول الله تعالى : ( وَ مِنَ النَاسِ مَن يَشُتَرِي لَهُوِ الحَدِيثِ لِيضِلَّ عَن سَبِيلِ الَلهِ بِغَيُرِ عِلُمِ وَ يَتَّخِذَهَا هزوًا أولَيكَ لَهمُ عَذَاب مهِين) لقمان (6) ) ؛ و فسروا لهو الحديث بالغناء .


قال ابن حزم : « ولا حجة في هذا لوجوه :
أحدها : أنه لا حجة لأحد دون رسول الله( صلي الله عليه و آل و سلم ) .
و الثاني : أنه قر خالف غير هم من الصاحبة و التابعين .
والثالث : أن نص الآية يبطل احتجاجهم بها ؛ لأن فيها : ( وَ مِنَ النَاسِ مَن يَشُتَرِي لَهُوَ الُحَدِيثِ لِيضِلَّ عَن سَبِيلَ اللَهِ بِغَيُرِ عِلُمِ وَ يَتَّخِذَهَا هزوًا ) ، و هذه صفة من فعلها كان كافراً بلا خلاف ، إذا اتخذ سبيل الله هزواً .


قال : « و لو أن امرءاً اشترى مصحفاً ليضل به عن سبيل الله ، و يتخذه هزواً ، لكان كافراً ! فهذا هو الذي ذم الله تعالى ، و ما ذم قط – عز و جل – من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه ، لا ليضل عن سبيل الله تعالى . فبطل تعلقهم بفول هؤلاء ، و كذلك من اشتغل عامداً عن الصلاة بقراءة القرآن ،أو بقراءة السنن ، أو بحديث يتحدث به ، أو بغناء ، أو بغير ذلك ، فهو فساق عاص لله تعالى ، و من لم يضيع شيئاً من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن » (المحلى لابن حزم : 9/60




ب- و استلوا بقوله تعالى في مدح المؤمنين : وَ إِذَا سَمِعواُ اللّغُوَ أَعُرَضواُ عَنُه ) القصص(55) ، و الغناء من اللغو فوجب الإعراض عنه .
و يجاب بأن الظاهر من الآية أن اللغو : سفه القول من السب والشتم و نحو ذلك ، و بقية الآية تنطق بذلك . قال تعالى : ( وَ إِذَا سَمِعوُاُ اللَغُوَ أَعُرَضواُ عَنُه وَقَالواُ لَنا أَعُمَالنَا وَلَكمُ أَعُمَالَكمُ سَلَم عَلَيُكمُ لَا نَبُتَغِي الُجَاهِلِيُنَ ) القصص (55) ، فهي شبيهة بقوله تعالى في وصف عباد الرحمن : ( وَ إِذَا خَاطَبَهم الُجَاهِلونَ قَالواُ سَلَمَا) الفرقان (63)
.

و لو سلمنا أن اللغو في الآية يشمل الغناء لوجدنا الآية تستحب الإعراض عن سماعه تمدحه ،‌و ليس فيها ما يوجب ذلك.
و كلمة «اللغو » ككلمة « الباطل » تعني ما لا فائدة فيه ، و سماع ما لا فائدة فيه ليس محرماً ما لم يضيع حقاً ، أو يشغل عن واجب .
روي عن ابن جريج : أنه كان يرخص في السماع فقيل له : أيؤتى به يوم القيمة في جملة حسناتك أو سيئاتك ؟ فقال : لا في الحسنات و لا في السيئات ؛ لأنه شبيه باللغو ، قال تعالى : (لا يؤَخِذ كم اللَه بِالَلغُو ِفِي أَيُمَانَكمُ ) (البقرة : 225 ، المائدة : 89 .) .
قال الإمام الغزالي : « إذا كان ذكر اسم الله تعالى على الشيء على طريق القسم من غير عقد عليه و لا تصميم ، و المخالفة فيه – مع أنه لا فائدة فيه – لا يؤاخذ به ، فكيف يؤاخذ بالشعر و الرقص » ؟ ! (- إحياء علوم الدين ، كتاب « السماع » ص 1147 – طبعة دار الشعب بمصر).
على أننا نقول : ليس كل غناءٍ لغواً ؛ إنه يأخذ حكمه و فق نية صاحبه ، فالنية الصالحة تحيل اللهو قربة ، و المزح طاعة ، و النية الخبيثة تحبط العمل الذي ظاهره العبادة . باطنه الرياء : « إن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم » (رواه مسلم من حديث أبي هريرة ، كتاب « البر و الصلة و الآداب » ، باب : تحريم ظلم المسلم) .



و ننقل هنا كلمة جيدة قالها ابن حزم في « المحلى » ردا على الذين يمنعون الغناء قال : « احتجوا فقالوا : من الحق الغناء أم من غير الحق ؟ و لا سبيل إلى قسم ثالث ،‌ و قد قال الله تعالى : ( فَمَا ذَا بَعُدَ الُحَقِ إلا الضَلال ) يونس( 32) ، فجوابنا – و بالله التوفيق - : أن رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) قال : « إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى » (متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب ، و هو أول حديث في صحيح البخاري . )


فمن نوى باستماع الغناء ، و من نوى به ترويح نفسه ، ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل ، و ينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن ، و فعله هذا من الحق ، ومن لم ينو طالعة و لا معصية فهو لغو معفو عنه ، كخروج الإنسان إلى بستانه ، و قعوده على باب داره متفرجاً و صبغه ثوبه لا زورديّاً أو أخضر أو غير ذلك ، و مد ساقه و قبضها ، و سائر أفعاله » (المحلى : 9/60) .


ج- و استدلوا بحديث : « كل لهو يلهو به المؤمن فهو باطل إلا ثلاثة : ملاعبة الرجل أهله ، و تأديبه فرسه ، و رميه عن قوسه » (رواه أصحاب السنن الأربعة ، و فيه اضطراب . قاله الحافظ العراقي في تخريج أحاديث « الإحياء » .) .


و الغناء خارج عن هذه الثلاثة .


و أجاب المجوزون بضعف الحديث ، ولو صح لما كان فيه حجة ، فإن قوله : « فهو باطل » لا يدل على التحريم ، بل يدل على عدم الفائدة . فقد ورد عن أبي الدر داء قوله : « إني لأستجم نفسي بالشيء من الباطل ليكون أقوى لها على الحق » . على أن الحصر في الثلاثة غير مراد ، فإن التلهي بالنظر إلى الحبشة و هم يرقصون في المسجد النبوي خارج عن تلك الأمور الثلاثة ، و قد ثبت في الصحيح ، و لا شك أن التفرج في البساتين و سماع أصوات الطيور ، و أنواع المداعبات مما يلهو به الرحل ، لا يحرم عليه شيء منها ،و إن جاز و صفه بأنه باطل .




























--------------------------------------------------------------------------------

د - و استدلوا بالحديث الذي رواه البخاري – معلقاً – عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعري – شك من الراوي – عن النبي علنه الصلاة و السلام قال : « ليكو نن قوم من أمتي يستحلون الحر (الحر : بكسر الحاء و تخفيف الراء - : أي الفرج ، و المعنى : يستحلون الزنى . و رواية البخاري : الخزّ.)

والحرير والخمر والمعازف». والمعازف: الملاهي ، أو آلات العزف.

و الحديث و إن كان في صحيح البخاري : إلا أنه من « المعلقات » لا من « المسندات المتصلة »‌ و لذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده و مع التعليق فقد قالوا : إن سنده و متنه لم يسلما من الاضطراب .



و قد اجتهد الحافظ ابن حجر لوصل الحديث ، ووصله بالفعل من تسع طرق ، و لكنها جميعاً تدور على راوٍ تكلم فيه عدد من الأئمة النقاد ، ألا و هو : هشام ابن عمار (النظر : تغليق التعليق – للحافظ ابن حجر : 5/17 – 22 ، تحقيق سعيد القزقي – طبع المكتب الإسلامي و دار عمار . ) . و هو – و إن كان خطيب دمشق و مقرئها و محدثها وعالمها ، ووثقه ابن معين و العجلي – فقد قال عنه أبو داود : حدث بأربعمائة حديث لا أصل لها .


و قال أبو حاتم : صدوق و قد تغير ، فكان كل ما دفع إليه قرأه ،‌ و كل ما لقنه تلقّن . و كذلك قال ابن سيار .


و قال الإمام أحمد : طياش خفيف .
و قال النسائي : لا بأس به ( و هذا ليس بتوثيق مطلق ) .
و رغم دفاع الحافظ الذهبي عنه قال : صدوق مكثر له ما ينكر (- انظر ترجمته في ميزان الاعتدال ( 4/302 ) ترجمة ( 9234 ) ، و في « تهذيب التهذيب » ( 51/11 – 54 ) . ) .


وأنكروا عليه أنه لم يكن يحدّث إلا بأجر !
و مثل هذا لا يقبل حديثه في مواطن النزاع ، و خصوصاً في أمر عمت به البلوى .
و رغم ما في ثبوته من الكلام ،‌فقي دلالة كلام آخر؛ فكلمة «المعازف » لم يتفق على معناها بالتحديد : ما هو ؟ فقد قيل : الملاهي ،وهذه مجملة ، وقيل : آلات العزف .
ولو سلّمنا بأن معناها : آلات الطرب المعروفة‌ بآلات الموسيقى . فلفظ الحديث المعلّق في البخاري غير صحيح في إفادة حرمة « المعازف » لأن عبارة « يستحلون » - كما ذكر ابن العربي – لها معنيان : أحدهما : يعتقدون أن ذلك حلال ، والثاني : أن تكون مجازاً عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور ؛ إذ لو كان المقصود بالاستحلال : المعني الحقيقي ، لكان كفراً ، فإن استحلال الحرام المقطوع به – مثل الخمر والزنى المعبر عنه ب « الحر » كفر بالإجمال .



و لو سلمنا بدلالتها على الحرمة ، فهل يستفاد منها تحريم المجموع المذكور من الحر و الحرير و الخمر و المعازف ، أو كل فرد منها على حدة ؟ و الأول هو الراجح . فإن الحديث في الواقع ينعى على أخلاق طائفة من الناس : انغمسوا في الترف و الليالي الحمراء ، و شرب الخمور . فهم بين خمر نساء ، و لهو و غناء ، و خزّ و حرير . و لذا روي ابن ماجه هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بالفظ : « ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ، يعزف على رؤوسهم بالمعازف و المعنيات ، يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير » ،‌ و كذلك رواه ابن حبان في صحيحه ، و البخاري في تاريخه .


و كل من روي الحديث من طريق غير هشام ابن عمار ، جعل الوعيد على شرب الخمر ، و ما المعازف إلا مكملة و تابعة .


هـ - و استدلوا بحديث عائشة : « إن الله تعالى حرم القينة ( أي الجارية 9 و بيعها و ثمنها ‌و تعليمها » .


و الجواب عن ذلك :
أولاً : أن الحديث ضعيف ، و كل ما جاء في تحريم بيع القيان ضعيف (انظر : تضعيف ابن حزم لهذه الأحاديث و تعليقه عليها في « المحلى » : 9/56 – 59 .) .



ثانياً : قال الغزالي : « المراد بالقينة الجارية التي تغني للدجال في مجلس الشرب ، و غناء‌ الأجنبية للفسّاق و من يخاف عليهم الفتنة حرام ،‌ و هم لا يقصدون بالفتنة إلا ما محذور . فأما غناء الجارية لمالكها ، فلا يفهم تحريمه من هذا الحديث . بل لغير مالكها سماعها عند عدم الفتنة ، بدليل ما روي في الصحيحين من غناء الجاريتين في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها (الإحياء ص 1148 .)



ثالثاً : كان هؤلاء‌ القيان المغنيات يكون عنصراً هاماً من نظام الرقيق ، الذي جاء الإسلام بتصفيته تدريجياً ، فلم يكن يتفق و هذه الحكومة : إقرار بقاء هذه الطبقة في المجتمع الإسلامي ، فإذا جاء حديث بالنعي على امتلاك « القينة » ، و بيعها ،‌ و المنع منه ، فذلك لهدم ركن من بناء « نظام الرق » العتيد .




و - و استدلوا بما روي نافع : أن ابن عمر سمع صوت زمارة‌ راع أصبعيه في أذنية ،‌و عدل راحلته عن الطريق ، و هو يقول : يا نافع أستمع ؟ فأقول : نعم ، فيمضي ، حتى قلت : لا . فرفع يده و عدل راحلته إلى الطريق ،‌ و قال : « رأيت رسول الله ( صلى الله عليه و آل و سلم ) يسمع زمارة راع فصنع مثل هذا » .
و الحديث قال عنه أبو داود : حديث منكر .


و لو صح لكان حجة على المحرمين لا لهم ، فلو كان سماع المزمار حراماً ما أباح النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) لا بن عمر سماعه ، و لو كان عند ابن عمر حراماً ما أباح لنافع سماعه ، و لأمر عليه السلام بمنع و تغيير هذا المنكر ، فإقرار النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) لا بن الحلال .


و إنما تجنب – عليه السلام – سماعه كتجنبه أكثر المباح من أمور الدنيا ، كتجنبه الأكل متكئاً ،‌ و أن يبيت عنده دينار أو درهم . . . إلخ .



ز- واستدلوا أيضاً بما روي : « إن الغناء ينبت النفاق في القلب » ولم يثبت هذا حديثاً عن نبي ( صلى الله عليه وآل و سلم ) و إنما ثبت قولاً لبعض الصحابة أو التابعين ، فهو رأي لغير معصوم خالفه فيه غيره . فمن الناس من قال – وبخاصة الصوفية - : إن الغناء يرقق القلب ، ويبعث الحزن والندم علي المعصية ،‌ و يهيج الشوق إلى الله تعالى ، و لهذا اتخذوه وسيلة‌ لتجديد نفوسهم ، و تنشيط عزائمهم ، و إثارة أشوقهم . قالوا : و هذا أمر لا يعرف إلا بالذوق و التجربة و الممارسة ، و من ذاق عرف ، و ليس الخبر كالعيان !



على أن الإمام الغزالي جعل حكم هذه الكلمة بالنسبة للمغني لا للسامع ، إذ كان غرض المغني أن يعرض نفسه على غيره ، و يروج صوته عليه ، و لا يزال ينافق ويتودد إلى الناس ليرغبوا في غنائه . و مع هذا قال الغزالي : « و ذلك لا يوجب تحريماً ، فإن لبس الثياب الجميلة ، و ركوب الخيل المهملجة ، و سائر أنواع الزينة ، و لا يطلق القول بتحريم ذلك كله ، فليس السبب في ظهور النفاق في القلب : المعاصي ، بل إن المباحات ، التي هي مواقع نظر الخلق ، أكثر تأثيراً » (الإحياء : كتاب « السماع » ص 1151 . )‌ .



ح - و استدلوا على تحريم غناء المرأة خاصة‌ ،‌ بما شاع عند بعض الناس من أن صوت المرأة عورة ،‌ و قد كان النساء يسألن رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) في ملاٍ من أصحابه ، و كان الصحابة يذهبون إلى أمهات المؤمنين و يستفتونهن و يفتينهم ويحدثنهم ،‌و لم يقل أحد : إن هذا من عائشة أو غيرها كشف لعورة‌ يجب أن تستر . مع أن نساء النبي عليهن من التغليظ ما ليس على غير هن.


وقال تعالى : ( وًقلُنَ قَوُلاَ‌ مَّعُروفَاَ) الأحزاب (‌32 ) .


فإن قالوا : هذا في الحديث العادي لا في الغناء ‌، قلنا : روي في الصحيحين أن النبي ( صلى الله عليه و آل و سلم ) سمع غناء الجاريتين و لم ينكر عليهما ، و قال لأبي بكر : « دعهما » ، و قد سمع ابن جعفر و غيره من الصحابة و التابعين الجواري يغنين .



ط - و استدلوا بحديث الترمذي عن علًّى مرفوعاً : « إذا فعلت أمتي خمس عشرة‌ خصلة ، حلّ تها البلاء . . . » ، وذكر منها : « واتخذت القينات و المعازف » ، و الحديث متفق على ضعفه ،‌فلا حجة فيه .


و الخلاصة
أن النصوص التي استدل بها القائلون بالتحريم إما صحيح غير صريح ، أو صريح غير صحيح . و لم يسلم حديث واحد مرفوع إلى رسول الله ( صلي الله عليه وآل وسلم ) يصلح دليلاً للتحريم ، و كل أحاديثهم ضعفها جماعة من الظاهرية و المالكية و الحنابلة و الشافعية .


قال القاضي أبو بكر بن العربي في كتاب « الأحكام » : لم يصح في التحريم شيء .
و كذا قال الغزالي و ابن النحوي في العمدة .
و قال ابن طاهر في كتابه في « السماع » : لم يصح منها حرف واحد .
و قال ابن حزم : « و لا يصح في هذا الباب شيء ، و كل ما فيه فموضوع . و والله لو أسند جمعية ، أو واحد منه فأكثر ، من طريق الثقات إلى رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) ،‌ لما ترددنا في الأخذ به » (انظر « المحلى » : 9/59 .) .







--------------------------------------------------------------------------------

أدلة المجيزين للغناء


لك هي أدلة المحرمين ، قد سقطت واحداً بعد الآخر ،‌ و لم يقف دليل منها على قدميه . و إذا انتفت أدلة التحريم بقي حكم الغناء على أصل الإباحة بلا شك ، و لو لم يكن معنا نص أو دليل واحد على ذلك غير سوط أدلة التحريم . فكيف و معنا نصوص الإسلام الصحيحة الصريحة ، وروحه السمحة ، و قواعده العامة ، و مبادئه الكلية ؟
وهاك بيانها :



أولاً: من حيث النصوص:


استدلوا بعدد من الأحاديث الصحيحة ، منها : حديث غناء الجاريتين في ليت النبي ( صلي الله عله و آل و سلم ) عند عائشة ، وانتهار أبي بكر لهما ،‌ و قوله : مزمور الشيطاني في ليت النبي ( صلي الله عليه و آل وسلم ) ، و هذا يدل على أنهما لم تكونا صغيرتين كما زعم بعضهم ، فلو صح ذلك لم تستحقا غضب أبي بكر إلى هذا الحد .

و المعول عليه هنا هو رد النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) على أبي بكر ربضي الله عنه و تعليله : أنه يريد أن يعلم اليهود أن في ديننا فسحة ، و إنه بعث بحنيفية سمحة . و هو يدل على وجوب رعاية تحسين صورة الإسلام لدى الآخرين ، و إظهار جانب اليسر و السماحة فيه .

و قد روي البخاري و أحمر عن عائشة ذات قرابة لها من الأنصار ، فجاء رسول الله ( صلى الله عليه و آل و سلم ) فقال : « أهديتم الفتاة » ؟ قالوا : نعم . قال : « أرسلتم معها من يغني » ؟ قالت : لا . فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آل و سلم ) « إن الأنصار قوم فيهم غزل ، فلو بعثتم معها من يقول : أتيناكم أتيناكم . . فحيانا و حياكم » ؟

و هذا الحديث يدل على رعاية أعراف الأقوام المختلفة‌ ، و اتجاههم المزجي ، ولا يحكم المرء مزاجه هو في حياة‌ كل الناس .

و روي النسائي و الحاكم و صححه عن عامر بن سعد قال : دخلت على قرظة بن كعب و أبي مسعود الأنصاري في عرس ،‌ و إذا جوار يغنين . فقلت : أي صاحبي رسول الله أهل بدر يفعل هذا عندكم ؟ ! فقالا :اجلس إن شئت فاستمع معنا ، وإن شئت فاذهب ، فإنه قد رخص لنا اللّهو عند العرس .

و روي ابن حزم بسنده عن ابن سيرين : أن رجلاً قدم المدينة بجوارٍ فأتى عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه ،‌فأمر جارية منهن فغنّت ، و ابن عمر يسمع ، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة ، ثم جاء الرجل إلى ابن عمر فقال : ني أبا عبد الرحمن ؛ غبنت بسبعمائة درهم ! فأتى ابن عمر إلى عبد الله بي جعفر فقال له : إنه غبن بسبعمائة درهم ،‌فإما أن تعطيها إياه ،‌ و إما أن ترد عليه بيعه ، فقال : بل نعطيه إياها . قال ابن حزم : « فهذا ابن عمر قد سمع الغناء و سعي في بيع المغنية ، و هذا إسناد صحيح ، لا تلك الملفقات الموضوعية » (انظر المحلى : 9/63 ) .

و استدلوا بقوله تعالى : ( وَ إِذَا رَأَوُاُ تَجِارَةً أَوُ لَهُوًا انفَضّواُ إِلَيُهَا وَتَرَكوكَ قَآئمَاَ قلُ مَا عِنُدَ الّلَه خَيُر مِّنَ اللَهُوِ وَمِنُ التِجَارَة وَ الّلَه خَير الرَازِقِين) الجمعة( 11 ).

فقرن اللهو بالتجارة – و هي حلال بيقين - ،‌ و لم يذمهما إلا من حيث شغل الصحابة بهما – بمناسبة قدوم القافلة‌ و ضرب الدفوف فرحاً بها –
عن خطبة النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) ، و تركه قاماً .

و استدلوا بما جاء عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم : أنهم باشروا السماع بالفعل أو أقروه . وهم القوم يقتدي بهم فيهتدي .

و استدلوا بما نقله غير واحد من الإجماع على إباحة السماع ، كما سنذكره بعد .




























--------------------------------------------------------------------------------







--------------------------------------------------------------------------------

kokori
2009-02-14, 21:16
ثانيا:ً من حيث روح الإسلام و قواعده:

أ ) لا شيء في الغناء إلا أنه من طيبات الدنيا التي تستلذها الأنفس، و تستطيبها العقول، و تستحسنها الفطر،‌ و تشتهيها الأسماع،‌ فهو لذة المعدة . و المنظر الجميل لذة‌ العين، و الرائحة‌ الذكية لذة الشم . . إلخ،‌ فهل الطيبات - أي المستلذات - حرام في الإسلام حلال ؟

من المعروف أن الله تعالى كان قد حرم على بني إسرائيل بعض طيبات الدنيا عقوبة لهم على سوء ما صنعوا ، كما قال تعالى : ( فَبِظلُمِ مِنَ الَذِينَ هَادواُ حَرَّمُنَا عَلَيُهِمُ طَيِبَاتٍ أحِلَّتُ‌ لَهمُ وَ بِصَدِهِمُ عَن سَبِيل اللَه كَثِيرَاَ ( 160 ) وَ أَخُذِهِم الّرِبَواُ وَ قَدُ نهواُ عَنُه وَأَكُلِهِمُ أَمُوَالَ النَاسِ بِالُبَاطِلِ ) النساء(60-61) ، فلما بعث الله محمداً ( صلي الله عليه و آل و سلم ) جعل عنوان رسالة‌ في كتب الأولين أنه : ( يَأُمرهم بِالُمَعُروفِ وَيَنُهَهمُ عَنِ الُمنكَرَ وَ يحِلّ لَهم الُطَيِبَاتِ وَ يحَرِم عَلَيُهِم الُخَبَثَ وَيَضَع عَنُهمُ إِصُرَهمُ وَالأغُلالَ الَتِي كَانَتُ عَلَيُهِمُ ) الأعراف (157)
.
فلم يبق في الإسلام شيء طيب – أي تستطيبه الأنفس و العقول السليمة – إلا أحله الله ، رحمة‌ بهذه الأمة لعموم رسالتها و خلودها . قال تعالى : ( يَسُئَلونَكَ مَاذَآ أحِلَّ لَهمُ قلُ أحِلَ لَكم الطَيِبَات )المائدة (4) .

و لم يبح الله لواحد من الناس أن يحرم على نفسه أو على غيره شيئاً من الطيبات مما رزق الله ، مهما يكن صلاح نيته أو ابتغاء‌ وجه الله فيه ، فإن التحليل و التحريم من حق الله وحده . و ليس من شأن عباده ، قال تعالى : ( قلُ أَرَءَ يُتمُ مَّآ أَنزَلَ اللَه لَكم مِن رِزُقِ فَجَعَلُتمُ مِنُه حَرَمَا وَحَلَالَاَ قلُ ءَآلّلَه أَذُنَ لَكمُ أَمُ عَلَى الّلَه تَفُترونَ) يونس (59 ) ، و جعل سبحانه تحريم ما أحله من الطيبات كإحلال ما حرم من المنكرات ، كلا هما يجلب سخط الله و عذابه ، ويردي صاحبه في هاوية الخسران المبين ،‌و الضلال البعيد ، قال جل شأنه ينعي على من فعل ذلك من أهل الجاهلية‌ : ( قَدُ خَسِرَ الَذِيُنَ قَتِلواُ أَولَادَهمُ سَفَهَا بِغَيُرِ عِلُمِ وَ حَرَمواُ مَا رَزَقُهمُ الّلَه افُتِرَآءً عَلَى الله قَدُ ضَلّواُ وَمَا كَانواُ مهُتَدِيُنَ) الأنعام ( 140 ) .

( ب ) و لو تأملنا لوجدنا حب الغناء و الطرب للصوت الحسن يكاد يكون غريزة إنسانية و فطرة بشرية ، حتى إننا لنشاهد الصبي الرضيع في مهده يسكته الصوت الطيب عن بكائه ، و تنصرف نفسه عما يبكيه إلى الإصغاء إليه . و لذا تعودت الأمهات و المرضعات و المربيات الغناء للأطفال منذ زمن قديم . بل نقول : إن الطيور و البهائم تتأثر بحسن الصوت و النغمات الموزونة حتى قال الغزالي في « الإحياء » : «‌ من لم يحركه السماع فهو ناقص مائل عن الاعتدال ، بعيد عن الروحانية / زائد في غلظ الطبع و كثافته على الجمال و الطيور و جميع البهائم ، إذ الجمل – مع
بلادة طبعه – يتأثر بالحداء تأثر يستخف معه الأحمال الثقيلة و يستقصر – لقوة نشاطه في سماعه – المسافات الطويلة ، و ينبعث فيه من النشاط ما يسكره و يولهه . فترى الإبل إذا سمعت الحادي تمد أعناقها ، و تصغي إليه ناصبة آذانها ،‌ و تسرع في سيرها ،‌ حتى تتزعزع عليها أحمالها و محاملها » .

و إذ كان حب الغناء غريزة و فطرة فهل جاء‌ الدين لمحاربة‌ الغرائز و الفطر و التنكيل بها ؟ كلا ، إنما جاء لتهذيبها و السمو بها ، و توجيهها التوجيه القويم . قال الإمام ابن تيمية رحمه الله : إن الأنبياء قد بعثوا بتكميل الفطرة و تقريرها لا بتبديلها و تغييرها .

و مصداق ذلك أن رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) قدم المدينة و لهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : « ما هذان اليمان » ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية . فقال عليه السلام : « إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما : يوم الأضحى و يوم الفطر » (رواه أحمد و أبو داد و النسائي . ) .
و قالت عائشة : «‌ لقد رأيت النبي يسترني بردائه ،‌و أنا أنظر إلى الحبشة‌ يلعبون في المسجد ، حتى أكون أنا التي أسأمه - أي اللعب -فاقدروا قدر الجارية‌ الحديثة‌ السن الحريصة‌ على اللهو » .

و إذ كان الغناء لهواً و لعباً فليس اللهو و العب حراماً ، فالإنسان لا صبر له على الجد المطلق و الصرامة الدائمة .
قال النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) لحنظلة – حين ظن نفسه قد نافق لمداعبته زوجه وولده ،‌و تغير حاله في بيته عن حاله مع رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) :‌ « يا حنظلة ؛‌ ساعة و ساعة » ( رواه مسلم ) .
و قال علي بن أبي طالب : روحوا القلوب ساعة بعد ساعة ،‌فإن القلوب إذا أكرهت عميت .
و قال كرم الله وجهه : إن القلوب تمل كما تمل الأبدان ، فابتغوا لها طرائف الحكمة .
و قال أبو الدرداء : إني لأستجم نفسي بالشي ء‌ من اللهو ليكون أقوى لها على الحق .










--------------------------------------------------------------------------------

و قد أجاب الإمام الغزالي عمن قال :‌إن الغناء لهو ولعب بهوه :‌هو كذلك ، و لكن الدنيا كلها لهو و لعب . . و جميع المداعبة‌ مع النساء‌ لهو ، إلا
الحراثة التي هي سبب وجود الولد ،‌كذلك المزح الذي لا فحش فيه حلال ،‌ نقل ذلك عن رسول الله ( صلى الله عليه و آل و سلم ) و عن الصحابة‌ .

و أي لهو يزيد على لهو الحبشة و الزنوج في بعبهم ،‌ فقد ثبت بالنص إباحته . على أني أقول : اللهو مروح القلب ، و مخفف عنه أعباء الفكر ، و القلوب إذا أكرهت عميت ،‌ و ترويحها إعانة لها على الجد ، فالمواظب على التفقه مثلاً ينبغي أن يتعطل يوم الجمعة‌ ؛‌ لأن عطلة يوم تساعد على النشاط في سائر الأيام ، و المواظب على نوافل الصلوات في سائر الأوقات ينبغي أن يتعطل في بعض الأوقات ،‌فالعطلة معونة‌ على العمل ، و اللهو معين على الجد ،‌ولا يصبر على الجد المحض ،‌ و الحق المر ،‌إلا نفوس الأنبياء‌ عليهم السلام .

فاللهو دواء القلب من داء الإعياء و الملال ‌،فينبغي أن يكون مباحاً ،‌ و لكن لا ينبغي أن يستكثر منه ،‌كما لا يستكثر من الدواء‌ ، فإذن اللهو على هذه النية يصير قربة‌،‌هذا في حق من لا يحرك السماع من قلبه صفة محمودة يطلب تحريكها ،‌بل ليس له إلا اللذة و الاستراحة المحضة ، فينبغي أن يستحب له ذلك ،‌ليتوصل به إلى المقصود الذي ذكرناه . نعم هذا يدل على نقصان عن ذروة الكمال هو الذي لا يحتاج أن يروح نفسه بغير الحق ، و لكن حسنات الأبرار سيئات المقربين ،‌و من أحاط بعلم علاج القلوب ، ووجوه التلطف بها ،‌ و سياقتها إلى الحق ،‌علم قطعاً أن ترويحها بأمثال هذه الأمور دواء نافع لا غنى عنه » (الإحياء ص 1152 ، 1153 .) . . انتهي كلام الغزالي ،‌ و هو كلام نفيس يعبر عن روح الإسلام الحق .

madjid-307
2009-02-14, 21:25
*** اللهم اهدنا في من هديت ***

kokori
2009-02-14, 21:28
وفي الأخير أنبهك يا أخي إلى أنه هناك كثير من القضايا أختلف فيها بين العلماء
ولاينكر في قضية مختلف فيها
وأعلم يا أخي أن هناك أمورا ثابتتا في ديننا وهناك أمور تتغير حسب الزمان والمكان والأوضاع
وهناك أمثلة كثيرة في ذلك واقرأ في فترة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماذا جدد في أمور كثيرة مثل قيام رمضان ...
والحديث في هذا يطول
وفي الأخير أشكرك على طرحك للموضوع
وجزاك الله كل خير .

hmida62
2009-02-15, 09:06
وفي الأخير أنبهك يا أخي إلى أنه هناك كثير من القضايا أختلف فيها بين العلماء
ولاينكر في قضية مختلف فيها
وأعلم يا أخي أن هناك أمورا ثابتتا في ديننا وهناك أمور تتغير حسب الزمان والمكان والأوضاع
وهناك أمثلة كثيرة في ذلك واقرأ في فترة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماذا جدد في أمور كثيرة مثل قيام رمضان ...
والحديث في هذا يطول
وفي الأخير أشكرك على طرحك للموضوع
وجزاك الله كل خير .

أرجو من أخي ان يعطينا ردّا مختصرا على ما قدّم كي نستطيع أن ننقاش في ذلك ...فاالرّد الذي جئت به طويل جدّا وصراحة لا نستطيع قراءته كلّه ..


ونحن في الإنتظار ...

ابوانس 22
2009-02-15, 11:16
ربما سيأتي يوم يلحنون فيه آيات من القرآن بهذه الطريقة

وقد حصل فعلا اخي الكريم
الم تسمع ان مارسال خليفة المغني اللبناني صاحب اغنية مناضلون المشهورة تغنى ببعض ايات القران
يقول ابن القيم رحمه الله
الغناء و القران ضدان لا يجتمعان في القلب
فاما يكون في القلب قران الرحمن او يكون فيه قران الشيطان
بارك الله فيكم

نورالدين17
2009-02-15, 11:28
اخر زمن...........

صالح القسنطيني
2009-02-15, 11:59
وفي الأخير أنبهك يا أخي إلى أنه هناك كثير من القضايا أختلف فيها بين العلماء
ولاينكر في قضية مختلف فيها
وأعلم يا أخي أن هناك أمورا ثابتتا في ديننا وهناك أمور تتغير حسب الزمان والمكان والأوضاع
وهناك أمثلة كثيرة في ذلك واقرأ في فترة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماذا جدد في أمور كثيرة مثل قيام رمضان ...
والحديث في هذا يطول
وفي الأخير أشكرك على طرحك للموضوع
وجزاك الله كل خير .


1- قولك: (و لا ينكر في قضية مختلف فيها) لو عمل بهذه القاعدة لهدم الشرع من أصله، و لنسف من قواعده، و لتعلم أخي أن الاختلاف بين العلماء على قسمين:
- اختلاف تنوع.
- اختلاف تضاد.
أما القسم الأول فلا إنكار فيه بشرط مهم للغاية و هو أن يكون الاختلاف فيما يصوغ فيه الاختلاف، لأن من خالفك في الحقيقة متفق معك فأنت تدعو للأخذ بالدليل و هو خالفك من منطلق الدليل الصحيح الصريح كاختلاف المذاهب في صيغة الآذان مثلا أو اختلافهم في صيغة التشهد.
و أما القسم الثاني و هو اختلاف التضاد حيث يكون الحق مع طرف واحد، هنا يجب رد الباطل و إنكار البدع و دحض القول الضعيف المخالف للشرع.
فقول (لا إنكار في مسائل الخلاف) على إطلاقه باطل بل وجب التفصيل السابق. أما قول العلماء (( لا إنكار في مسائل الاجتهاد) فالواجب تقييد هذا القول كما قال شيخ الإسلام و غيره بـ (فيما يصوغ فيه الإجتهاد) فتصير القاعدة الصحيحة (لا إنكار في مسائل الإجتهاد فيما يصوغ فيه الإجتهاد) و أما المسائل التي لا يصوغ فيها الاجتهاد فالإنكار فيها واجب.

(لا ينكر في قضية مختلف فيها) كلام ساقط لإطلاقه و عمومه و كونه يشمل اختلاف التنوع و اختلاف التضاد و الصحيح (لا إنكار في مسائل الإجتهاد فيما يصوغ فيه الإجتهاد)

ثم زعمك أن مسألة الغناء تدخل في هذه القاعدة زعم لا أساس له من الصحة، و لو كنت تقصد أن التغني بالآذان الشرعي كما فعل هذا النكرة يدخل في هذه القاعدة و أنه لا ينكر عليه لفعله هذا فالمصيبة أشد و البلية أعظم.


2- و قولك ( وأعلم يا أخي أن هناك أمورا ثابتتا في ديننا وهناك أمور تتغير حسب الزمان والمكان والأوضاع) أقول: الشرع من جهة كونه شرعا لا تغيير فيه و لا تبديل، و الشرع ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- شرع منزل و هو شرع رب الأرض و السموات، و شرع الله في الغناء أنه محرم تحريما قطعيا ثابتا. و شرع خالقنا في الأذان شرع معروف، و لا أدري مناسبة هذا الكلام مع فعل هذا النكرة، إلا أذا كنت تظن أن فعله لا بأس ب لأنه غير شرع الله لزمانه و مكانه و وضعه الذي كان عليه. - و بئس الظن هذا -
2- شرع مؤول، و هي المسائل التي يصوغ فيها الاجتهاد كا أشرت سابقا.
3- شرع مبدل، و تبديل الشرع الرباني بشرع قانوني وضعي تبديلا مطلقا، كفر أكبر بالإجماع.

ثم زعمك أن هناك أمور في الشرع تتغير حسب الزمان و المكان و الأوضاع فحبذا لو تتذكر لنا قاعدة لنعرف بها هذه الأمور، إذ ما أعرفه أنا أن هناك بعض الفتاوى هي التي تختلف باختلاف ما ذكرت و فرق بين الأمور و الفتوى.

3- قولك: (وهناك أمثلة كثيرة في ذلك واقرأ في فترة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماذا جدد في أمور كثيرة مثل قيام رمضان ...) أما ما ذكرت من مسألة صلاة التراويح و إحياء أمير المؤمنين لهذه السنة فأين التغيير هنا و اين التبديل فلا يخفى أن رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم قد صلى صلاة التراويح يومين أو ثلاث ثم انقطع عنها خشية أن تفرض علينا و هذا من رحمته عليه الصلاة و السلام و اشفاقه بأمته. ثم استمر الوضع على هذا الحال زمن خلافة أبي بكر الصديق إلى زمن الفاروق أين أعاد إحياء هذه السنة، فأين التغيرر و اين التبديل و ماذا كان حتى غيره أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، فأمير المؤمنين قد أحيا سنة تركها رسول الله صلى الله عيله و على آله و سلم خشية أن تفرض علينا ثم بعد وفاة الرسول عليه السلام انقطع التشريع و الوحي و صار الشرع ثابثا و ثبت حكم صلاة التراويح على أنها سنة و لم تفرض علينا لهذا أعاد الأمير احياءها.
ثم اعلم - و أظنك من كلاك أنك تعلم - و لكن وقع لك خلط في التفريق أن التجديد نوعان:
1- تجديد للشرع، و ذلك بإيجاد شرع و قوانين ما أنزل الله بها من سلطان كما فعل هذا النكرة مع الآذان فهذا أقل أحواله التحريم و ليس بعد التحريم إلا الكفر و الردة.
2- تجديد، بمعنى إحياء سنة قد نسيت، أو بعث عقيدة قد صحيحة قد طمست معالهما، فهذا و إن سمي تجديد فهو تجديد نسبي إضافي حيث أنه ما قد جدد هو الشرع نفسه و ذلك بإعادة بعث معالمه و إظهارها بعد أن نسيت.
4- قولك : (والحديث في هذا يطول) حبذا لو تطل الحديث، و لكن بذكرك لقواعدك مع أدلتها.

5- أما ما أثبته من كتاب (الحلال و الحرام) فهو جد طويل و لا أطيق الرد عليه بطوله فحبذا لو تختصره كما قال لك كبيرنا حميدة.

6- و أنصحك بقراءة كتاب أسد السنة الهمام و عنوان الكتاب على طوله هو : ( تحريم آلات الطرب أو الرد بالوحيين وأقوال أئمتنا على ابن حزم ومقلديه المبيحين للمعازف والغنا وعلى الصوفيين الذين اتخذوه قربة ودينا)

و الله من وراء القصد، أخوك صالح.

سمير زهير
2009-02-15, 12:06
لا حول ولا قوة الا بالله

طارق القبطان
2009-02-15, 14:15
وفي الأخير أنبهك يا أخي إلى أنه هناك كثير من القضايا أختلف فيها بين العلماء
ولاينكر في قضية مختلف فيها
وأعلم يا أخي أن هناك أمورا ثابتتا في ديننا وهناك أمور تتغير حسب الزمان والمكان والأوضاع
وهناك أمثلة كثيرة في ذلك واقرأ في فترة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماذا جدد في أمور كثيرة مثل قيام رمضان ...
والحديث في هذا يطول
وفي الأخير أشكرك على طرحك للموضوع
وجزاك الله كل خير .
لنفرض أن الغناء حلال

فالآلات الموسيقية محرمة وهناك الكثير من الأدلة
هل ترى أنه شيء هين ان نخلط صوت الآذان بالموسيقى
لا حول ولا قوة إلا بالله
الآذان يرفع علىوقع أنغام البيانو ما هذا الإستهتار بلفظ الجلالة
ثم تقول لي قضية مختلف فيها
والله هذه لم يفعلها أحد قط

صالح القسنطيني
2009-02-15, 14:36
هذا يستقيم على قاعدة الإخوان المفلسين (الإخوان المسلمين) القاعدة التي يسمونها القاعدة الذهبية: نتعاون فيما تفقنا عليه و هو كثير، و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه و هو قليل.

خلاص على حسب هذه القاعدة المفلسة و التي وضعها المفلسون نعذر هذا النكرة و نكست له بل نتعاون معه و نشد عضضه.

وشَـ،ـآحْ الـصـِـبـآا
2009-04-08, 16:01
عشنا وشفنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

طارق القبطان
2009-04-08, 16:03
عشنا وشفنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نحن ننتظر بماذا سيطلعون علينا المرة القادمة
بعد تلحين الآذان على انغام البيانو ، وبعد إمامة المرأة والصلاة بجمع من الناس مختلطين نساءا ورجالا