مشاهدة النسخة كاملة : في ظلال كتاب الله - متجدد - ان شاءلله
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم .
بما أننا في شهر القرآن سنحاول في هذه الصفحة المباركة ان نقف
عن بعض أسرار بعض الايات وشرحها ....
يقول عز وجل " إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات
لأولي الألباب "
وهذه الأية من الأيات التي كان عليه الصلاة والسلام يقرؤها كلما استيقظ لصلاة
الليل ؟
قوله " إن في خلق السموات والأرض " من حيث الحجم والكبر والعظمة وغير ذالك
مما اودع الله فيهما .
ففي النجوم آية من آيات الله , وفي الشمس آية وكذا القمر والشجر والبحار والأنهار
وكل ما خلق الله في السموات والأرض آيات عظيمة تدل على كمال وحدنيته وعل كمال
قدرته ورحمته وحكمته .
" واختلاف الليل والنهار " يكون من وجوه عدة :
1 من جهة ان الليل مظلم والنهار مضيئ كما قال تعالى " وجعلنا الليل والنهار اىيتين
فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة "
2 اختلافهما في الطول والقصر احيانا يطول الليل واحيانا يطول النهار واحيانا يتساويان
كما قال تعالى " يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل "
3 اختلافقهما في الحر والبرودة
4 الخصب والجدب تارة تكون الدنيا جدبا وفحطا وسنين , وتارة تكون خصبة وربيعا ورخاء
5 اختلافهما في الحرب والسلم تارة حربا وتارة سلما وتارة عزا وتارة ذلا كما قال تعالى
" وتلك الأيام نداولها بين الناس " ومن تأمل اختلاف الليل والنهار وجد فيهما ما يبهر
العقول .
وقوله " لآيات لأولي الألباب " اي علامات واضحات لأصحاب الألباب اي جمع لب
وهو العلقل وأولو الألباب اصحاب العقول , ذالك ان العقل لب والإنسان بلا عقل قشور
بلا لب , فالأصل في الأنسان هو العقل فلهذا سمي لبا .
والأنسان بلا عقل قشور .
لكن ما المراد بالعقل ؟؟؟؟ هل الذكاء ؟؟؟؟
لا : اذ الذكاء شيئ والعقل شي\ آخر , رب ذكي نابغ في ذكائه لكن مجنون في تصرفاته
, فالعقل هو ما بعقل صاحبه عن سوء التصرف هذا العقل وإن لم يكن ذكيا ,
فإذا من الله على الأنسان بالذكاء والعقل تمت عليه النعمة , وقد يكون الأنسان ذكيا وليس
بعاقل والعكس .
فجميع الكفار وان كانوا اذكياء فإنهم ليسوا عقلاء كما قال تعالى " إن شر الدواب عند
الله الصم البكم الذين لا يعقلون "
فكل انسان يتصرف تصرفا سيئا فليس بعاقل , فأولو الألباب هم أولو العقول الذين
يتفكرون في خلق السموات والأرض وينظرون في الأيات ويعتبرون بها ويستدلون بها
فهؤلاء هم اصحاب العقول وهم اصحاب الألباب , فاحرص على ان تتفكر في خلق
السموات والأرض مع التدبر , والله الموافق
ابن عثيمين رحمه الله .
" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس "
اي الذين اذا اغتاظوا - اشتد غضبهم - كظمو غيظهم ولم ينفذوه وصبروا على الكظم والكظم اشد ما يكونوا على النفس
كما قال عليه السلام " ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " والصرعة اي الذي يصرع الناس
ويغلبهم في المصارعة, فهذا ليس هو الشديد ولكن الشديد هو من يملك نفسه عند الغضب , لأن الانسان اذا غضب ثارت
نفسه فانتفخت اوداجه واحمرت عيناه وصار يحب ان ينتقم فإذا كظم الغيظ وهدأ فإن ذالك من اسباب دخول الجنة .
والغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آادم , ولكن النيس عليه الصلاة ولاسلام اعطانا وصفة للغضب وهي ان نتعوذ
من الشيطان الرجيم , حين الغضب , والجلوس ان كان احدنا قائم حال الغضب , ويطجع ان كان قاعدا . ومنها ان يتوضأ
اثناء الغضب ,,,, اذا من كظم غيظه استحق المدح والثناء من الله .... لأنهم ملكوا انفسهم عند ثورة الغضب .
" والعافين عن الناس "
اي الذين ان اساء الناس اليهم عفوا عنهم , فان من عفا وأصلح فأجره على الله , وقد اطلق الله العفو هنا ولكنه
بين في قوله تعالى
" فمن عفا وأصلح فاجره على الله "
ان العفو لا يكون خيرا إلا اذا كان فيه اصلاح , فإذا اساء اليك شخص معروف بالاساء والتمرد والطغيان على عباد الله
فالأفضل الا تعفوا عليه , وأن تأخذ بحقك منه ’ لأنك ان عفوت ازداد شره , أما اذا كان الأنسان الذي اخطأ عليك قليل الخطأ
قليل العدوان , لكن امر حصل على سبيل الندرة فهنا الأفضل أن تعفوا , ومن ذالك حوادث السيارات اليوم التي كثرت فإن
بعض الناس يتسرع ويعفوا عن الجاني الذي حصل منه الحادث , وهذا ليس بالأحسن , الأحسن أن تنظر وتتأمل :
هل هذا السائق متهور ومستهتر لا يبالي بعباد الله ولا يبالي بالأنظمة ؟ فهذا لا ترحمه ولا تعفو عنه فخذ بحقك منه كاملا ,
اما اذا كان انسان معروف بالتأني وخشية الله والبعد عن اذية الخلق و والتزام النظام , ولكن هذا امر حصل من فوت الحرص
فالعفوا هنا افضل لأن الله يقول " فمن عفا واصلح فأجره على الله "
فلا بد اذا من مراعاة الإصلاح عند العفو .
" والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "
ومحبة الله للعبد هي غاية كل إنسان مؤمن بأن يحبه الله عز وجل وهي مقصودة لكل مؤمن " قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله "
ولم يقل : اتبعوني تصدقوا فيما قلتم , بل عدل عن هذا إلى قوله " يحببكم الله " لأن الشأن كل الشأن ان يحبك الله عز وجل نسأل الله ان نكون
وإياكم من أحبابه .
وأما المجسنون في قوله " والله يحب المحسنين " فالمراد هو المحسنون في عبادته , والمحسنون لعباده .
والمحسنون في عبادة الله بين الرسول عليه الصلاة والسلام مرتبتهم في حديث جبريل حين سأله عن الإحسان قال " ان تعبد الله
كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك " اي ان تعبد الله بقلب حاضر كأنك ترى ربك تريد الوصول له , فإن لم تفعل فاعلم ان الله
يراك , فاعبده خوفا وخشية , وهذه المرتبة دون المرتبة الأولى .
فالمرتبة الأولى : ان تعبد الله طلبا ومحبة وشوقا .
والمرتبة الثانية : ان تعبد الله هربا وخوفا وخشية .
أما الأحسن الى عباد الله : بأن تعاملهم بما هو احسن في الكلام والأفعال والبذل وكف الأذى وغير ذالك , حتى بالقول فإنك
تعاملهم بالأحسن , قال تعالى " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها " يعني : ان لم تفعلوا فتردوا بأحسن منها ,
فلا أقل من أن تردوها . ولهذا قال كثير من العلماء : اذا قال المسلم : السلام عليكم ورحمة الله , قل : وعليكم السلام
ورحمة الله , هذا ادنى شيئ , فإن زدت و " وبركاته " فهو افضل , لأن الله قال بأحسن منها , فبدأ بالأحسن ثم قال :
او ردوها . كذالك ان سلم عليك انسان بصوت واضح بين , ترد عليه بصوت واضح بين , على الأقل .
كصير من الناس او بعض الناس اذا سلمت عليه رد السلام بأنفه , ختى إنك تكاد لا تسمعه في رد السلام , وهذا
غلط , لأن هذا خلاف ما سلم عليك به , بسلم عليك بصوت واضح ثم ترد بأنفك ؟؟؟ هذا خلاف ما أمر الله به .
كذالك الإحسن بالفعل مثل معونة الناس ومساعدتهم في أمورهم فكلما ساعدت انسانا فقد احسنت اليه , مساعدة
بالمال بالصدقة بالهدية بالهبة وما اشبه ذالك ..
ومن الاحسان ايضا اذا رأيت اخاك على ذنب ان تبين له ذالك وتنهاه عنه , لأن هذا من أعظم الاحسان اليه
قال عليه الصلاة والسلام " انصر اخاك ظالما او مظلوم " قالو : يا رسول الله هذا المظلوم , فكيف ننصر الظالم ؟
قال : " ان تمنعه من الظلم " فإن منعك له من الظلم نصر وإحسان له . فينبغي لك في المعاملة مع الناس ان تستحضر
هذه الأية " والله يحب المحسنين " فتحسن اليهم بقدر المستطاع .
" قل إنما أعظكم بواحدة "
اي قل يا محمد للناس جميعا : ما أعظكم إلا بواحدة , أي : ما أقدم لكم موعظة إلا بواحدة فقط , إذا قمتم بها أدركتم
المطلوب ونجوتم من المرهوب وهي :
" ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا "
" تقوموا لله " مخلصين له فتقومون بطاعة لله عز وجل على الوجه الذي أمرتم به ثم بعد ذالك تتفكروا , فإذا فعلتم ذالك
فهذا موعظة وأي موعظة .
وفي هذه الأية إشارة الى أنه ينبغي للانسان إذا قام لله بعمل ان يتفكر ماذا فعل في هذا العمل : هل قام به على الوجه المطلوب
وهل قصر , او زاد , وماذا حصل له من هذا العمل من طهارة القلب وزكاء النفس وغير ذالك .
لا تكن كالذي يؤدي أعماله الصالحة وكأنها عادات يفعلها كل يوم , بل تفكر ماذا حصل لك من تلك العبادة و وما أثرت على قلبك
وعلى استقامتك .
ولنضرب لهذا مثل بالصلاة , قال الله تبارك وتعالى : " واستعنوا بالصبر والصلاة " وقال تعالى : " وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى
عن الفحشاء والمنكر " فالنفكر هل نحن اذا صلينا زدنا طاقة وقوة ونشاطا في الأعمال الصالحة حتى تكون الصلاة معينة لنا .
للنظر؟
الواقع هذا لا يكونوا إلا نادرا باعتبار الانسان نفسه ونادرا باعتبار أفراد الناس .
يذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام " انه كان إذا حزبه أمر فزع للصلاة " اي : إذا أهمه وأغمه فزع للصلاة .
كذالك قال الله تعالى " وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر "
فانظر في صلاتك , هل أنت اذا صليت وجدت في نفسك كراهة للفحشاء والمنكر والمعاصي أو ان الصلاة لا تفيدك في هذا .
إذا عرفت هذه الأمور عرفت نتائج الأعمال الصالحة وكنت متعظا بما وعظك به النبي علليه الصلاة والسلام .
ومثال آخر في الزكاة وهي المال الواجب في الأموال الزكوية يصرفه الأنسان في الجهات التي امر الله بها , وقد بين الله فوائدها
وقد قال الله تعالى " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " فإذا اديت الزكاة فانظر هل طهرتك من الأخلاق الرذيلة والذنوب
وهل زكت مالك ؟
كثير من الناس يؤدي الزكاة وكأنها غرم يؤديه وهو كاره لا يشعر بأنها تطهره ولا بأنها تزكي نفسه . وعلى هذا بقية الأعمال .
فهذه موعظة عظيمة إذا اتعظ بها الانسان نفعته وصلحت أحواله , نسأل الله ان يصلح لنا الأعمال والأحوال .
قال تعالى " فاستبقوا الخيرات "
واستبقوها يعني استبقوا اليها , وهو ابلغ من سابقوا الى الخيرات , فالإستباق معناه ان الإنسان يسبق إالى الخير
ويكون من أول الناس في الخير , ومن ذالك المسابقة في الصفوف في الصلاة , فعن النبي عليه الصلاة والسلام
قال " خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها , وخير صفوف النساء آخرها , وشرها أولها "
ورأى النبي عليه الصلاة والسلام أقواما في مؤخرة المسجد لم يسبقوا ولم يتقدموا , فقال : " لا يزال قوم يتأخرون
حتى يؤخرهم الله عز وجل " . فانتهز الفرصة واسبق للخير .
وقال تعالى " وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض اعدت للمتقين " .
فالمسارعة الى المغفرة بأن يسارع الإنسان الى ما فيه مغفرة للذنوب , ومن الإستغفار لله عز وجل , كقول :
استغفر الله , او اللهم اغفر لي , او اللهم اني استغفرك , وما اشبه ذالك . وكذالك الإسراع الى ما فيه المغفرة
مثل الوضوء , والصلوات الخمس , والجمعة للجمعة , ورمضان لرمضان .
فالانسان اذا توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد ان محمدا عبده ورسوله , اللهم اجعلني
من التوابين واجعلني من المتطهرين , فإنها تفتح له ابواب الجنة الثامنية يدخل من ايها شاء , وكذالك اذا توضأ
فإن خطاياه تخرج من أعضاء وضوئه مع آخر قطرة , فهذه من اسباب المغفرة , وكذالك من اسباب المغفرة
الصلوات الخمس كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر , والجمعة للجمعة ايضا ورمضان لرمضان كذالك , فليسارع
الإنسان الى اسباب المغفرة .
" وجنة عرضها السموات والأرض " وهذا يكون بفعل المأمورات , أي أن تسارع للجنة بالعمل لها , ولا عمل للجنة
إلا العمل الصالح , وهذا يكون سبب لدخول الجنة فسارع له .
" أعدت للمتقين " يعني هيئت لهم والذي اعدها لهم هو الله عز وجل كما جاء في الحديث " أعددت لعبادي الصالحين
ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب يشر " والله الموفق .
قال تعالى " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "
يعني ان الله يريد بنا فيما شرع لنا التيسير , وهذه الأية نزلت في آيات الصيام , حتى لا يظن الظان
انه انزل على الناس للمشقة والتعب , فبين الله تعالى انه يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر , ولهذا
من سافر لم يجب عليه الصوم , ويقضي من أيام أخر, ومن مرض لم يجب عليه الصوم , ويقضي
من ايام اخر , فهذا من التيسير " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "
ولهذا كان هذا الدين الإسلامي - ولله الحمد - دين السماحة واليسر والخير والسهولة , أسال الله
ان يرزقني واياكم التمسك به , والوفاة عليه , وملاقاة ربنا عليه .
وتقبل الله طاعتكم .
hocine2007347
2012-07-27, 05:09
بارك الله فيكم
بارك الله فيكم
وفيك بركة اخي على المرور الطيب
قال تعالى " إنما المومنون إخوة "
وإذا ثبتت هذه الجملة بالمؤمنين , أي : إذا تحققت فبخو واتصفوا بها , فإنه لابد أن تكون هذه الأخوة
مثمرة للنصيحة . والواجب على المومنين ان يكونوا كما قال الله عز وجل " إنما المومنون إخوة "
وهو إخوة في الدين , والأخوة في الدين اقوى من الأخوة في النسب ’, بل إن الأخوة في النسب مع
عدم الدين ليست بشيئ , ولهذا قال الله تعالى لنوح لما قال " إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق "
قال تعالى " إنه ليس من أهلك غنه عمل غير صالح " أما المومنون فإنهم وإن تباعدت أقطارهم
وتباينت لغاتهم , فإنهم إخوة مهمه كان , والأخ لابد أن يكون ناصحا لأخيه , مبديا له الخير , مبينا
ذالك له داعيا له .
hiba-2012-
2012-07-28, 02:53
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
بارك الله اخي على طيب المرور
" إن الله يامركم أن تودوا الأمانات إلى أهلها "
تأمل هذه الصيغة " إن الله يامركم " صيغة قوة وسلطان , لم يقل أدوا الأمانة , ولم يقل إني آمركم , ولكن قال " إن الله يامركم "
يامركم بألوهيته العظيمة أن تودوا الامانات إلى أهلها , فأقام الخطاب مقام الغائب تعظيما لهذا المقام , ولهذا الأمر .
وهذا كقول السلطان ولله المثل الأعلى : إن الأمير يأمركم , إن الملك يأمركم , فهذا أبلغ واقوى من قوله : إني آمركم كما قال
أهل البلاغة .
" ان تودوا الامانات إلى اهلها " ومن لازم الأمر بأداء الأمانة إلى اهلها , الأمر بحفظها , لأنه لا يمكن اداؤها الى أهلها إلا
بحفظها , وحفظها ألا يتعدى فيها ولا يفرط , بل يحفظها حفظا تاما لا تعد فيه ولا تفريط , حتى يؤديها إلى أهلها .
وأداء الأمانة من علامات الأيمان : فكلما وجدت انسانا أمينا فيما يؤتمن عليه مؤديا له على الوجه الأكمل , فاعلم انه قوي
الإيمان , وكلما وجدته خائنا فاعلم انه ضعيف الإيمان .
ومن الأمانات : ما يكون بين الرجل وصاحبه من الأمور الخاصة التي لا يحب ان يطلع عليها أحد , فإنه لا يجوز لصاحبه ان
يخبر بها .
فلو استأمنك عن حديث حدثك به وقال لك : هذا أمانة فانه لا يحل لك ان تخبر بها احدا من الناس , ولو كان اقرب الناس اليك
وحتى لو علم بقرائن انه لا يحب ان يطلع على الحديث الذي اخبرك به احد , بأن مثلا حين حدثك التفت فهذه آمانة , لماذا ؟؟؟؟
لأنه كونه التفت فإنه يخشى بذالك ان يسمع أحد , إذا فهو لا يحب ان يطلع عليه احد , فإذا ائتمنك الإنسان على حديث فإنه
لا يجوز لك ان تفشيه .
ومن ذالك ايضا : ما يكون بين الرجل وزوجته من الأشياء الخاصة ’ فإن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة , الرجل يفضي
الى امرأته وتفضي اليه , ثم يروح ينشرسرها , ويتحدث بما جرى بينهما , فلا يجوز للإنسان ان يتحدث بما جرى بينه وبين زوجته .
وكثير من الشباب اليوم يتفكهون في المجالس بذكر تلك الخصوصيات بالأخص صبيحة ليلة الدخلة والله المستعان , يقول الواحد فعلت
بأمراتي كذا وكذا , من الأمور التي لا تجب هي أن يطلع عليها احد , وكذالك كل انسان عاقل , له ذوق سليم لا يجب ان يطلع احد على
ما جرى بينه وبين زوجته .
اذن علينا ان نحافظ على الامانات , وأول شيئ ان نحافظ على الأمانات التي بيننا وبين ربنا , لأن حق ربنا أعظم الحقوق علينا , ثم
بعد ذالك ما يكون من حقوق الخلق الأقرب فالأقرب , واالله االموفق .
جزاك الله خيراً
وبورك فيك على المرور
شكرا
بارك الله فيك
العفو ... وفيك بركة اخي .
Nesrine-nina
2012-07-29, 23:24
بارك الله فيك و جزاك كل خير
بارك الله فيك و جزاك كل خير
وبوركت على المرور الطيب
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir