عبد الرحيم
2009-02-12, 12:12
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55645
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55648
قصة أصحاب الغار وأثر الإخلاص في النجاة من الشدائد
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55648
قال الإمام البخاري : حدثنا إسماعيل بن خليل أخبرنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم . فقال رجل منهم : اللَّهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالاً ( أي لا أقدم في الشرب قبلهما أحداً )، فنأى بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما، فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي ( أي يصيحون من الجوع )، فاستيقظا فشربا غبوقهما .
اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه .
فقال الآخر : اللَّهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليَّ،
وفي رواية : كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فأردتها على نفسها فامتنعت ، حتى ألمت بها سنة من السنين فجائتني فاعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت، حتى إذا قدرت عليها وفي رواية فلما قعدت بين رجليها
قالت : اتق الله ولا تفضن الخاتم إلا بحقه، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ وتركت الذهب الذي أعطيتها. اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج. وقال الثالث : اللَّهم إني استأجرت أُجراء وأعطيتهم أجرهم، غير رجل واحد، ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال : يا عبدَ الله أدِّ إليّ أجري، فقلت : كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال : يا عبدَ الله لا تستهـزئ بي ! فقلت : لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستقاه فلم يترك منه شيئاً. اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون ).
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982)
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647
عباد الله : تأملوا هذه القصة العظيمة .. هؤلاء الثلاثة عرفوا الله في الرخاء فعرفهم الله في الشدة .. وهكذا كل من تعرف إلى الله في حال الرخاء واليسر ، فإن الله تعالى يعرفه في حال الشدة والضيق والكرب فيلطف به ويعينه وييسر له أموره . قال الله تعالى : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } الطلاق،
و قوله تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)}الطلاق.
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647
ولنا مثال آخر في القرآن الكريم عن تفريج كربة من عرف الله تعالى واستقام على أمره وداوم على ذكره وشكره في الرخاء، إنها قصة يونس عليه السلام.
قال تعالى : (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)) يونس.
أي لولا ما تقدم له من العمل الصالح في الرخاء للبث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون.
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647
وفي المقابل يقص علينا الله تعالى قصة الطاغية فرعون عندما غرق في البحر، يقول تعالى : (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)). يونس.
خذل الله تبارك وتعالى فرعون وهو أحوج ما يكون إلى العون والنصرة وذلك بسبب ما سبق منه الطغيان والعصيان والإفساد في الأرض.
من عرف الله في الرخاء عرفه في الشدة ومن أعرض عن الله في الرخاء أعرض الله عنه وخذله أحوج ما يكون إليه.
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647
وبعد هذا لنا أن نتساءل ماذا لو كان أي واحد منا هو رابع القوم في الغار ودعا الثلاثة بأرجى أعمالهم الصالحة التي أخلصوا فيها لله فانزاحت الصخرة وبقي منها مقدار ما يدعو الشخص الرابع الذي نفترض أن يكون واحد منا، ترى ما هو العمل الصالح الذي يخطر ببالك والذي عملته سابقا وأخلصت فيه نيتك لله ؟ هل ستنقذ الأشخاص الثلاثة بعملك الصالح أم أنك ستخذلهم ولن تجد لك عملا مميزا يمكنك أن تتوسل به إلى الله ليفرج الله عنكم وتنزاح كل الصخرة عن الغار.
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647 http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55648
قصة أصحاب الغار وأثر الإخلاص في النجاة من الشدائد
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55648
قال الإمام البخاري : حدثنا إسماعيل بن خليل أخبرنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم . فقال رجل منهم : اللَّهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالاً ( أي لا أقدم في الشرب قبلهما أحداً )، فنأى بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما، فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي ( أي يصيحون من الجوع )، فاستيقظا فشربا غبوقهما .
اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه .
فقال الآخر : اللَّهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليَّ،
وفي رواية : كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فأردتها على نفسها فامتنعت ، حتى ألمت بها سنة من السنين فجائتني فاعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت، حتى إذا قدرت عليها وفي رواية فلما قعدت بين رجليها
قالت : اتق الله ولا تفضن الخاتم إلا بحقه، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ وتركت الذهب الذي أعطيتها. اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج. وقال الثالث : اللَّهم إني استأجرت أُجراء وأعطيتهم أجرهم، غير رجل واحد، ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال : يا عبدَ الله أدِّ إليّ أجري، فقلت : كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال : يا عبدَ الله لا تستهـزئ بي ! فقلت : لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستقاه فلم يترك منه شيئاً. اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون ).
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982)
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647
عباد الله : تأملوا هذه القصة العظيمة .. هؤلاء الثلاثة عرفوا الله في الرخاء فعرفهم الله في الشدة .. وهكذا كل من تعرف إلى الله في حال الرخاء واليسر ، فإن الله تعالى يعرفه في حال الشدة والضيق والكرب فيلطف به ويعينه وييسر له أموره . قال الله تعالى : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } الطلاق،
و قوله تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)}الطلاق.
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647
ولنا مثال آخر في القرآن الكريم عن تفريج كربة من عرف الله تعالى واستقام على أمره وداوم على ذكره وشكره في الرخاء، إنها قصة يونس عليه السلام.
قال تعالى : (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)) يونس.
أي لولا ما تقدم له من العمل الصالح في الرخاء للبث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون.
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647
وفي المقابل يقص علينا الله تعالى قصة الطاغية فرعون عندما غرق في البحر، يقول تعالى : (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)). يونس.
خذل الله تبارك وتعالى فرعون وهو أحوج ما يكون إلى العون والنصرة وذلك بسبب ما سبق منه الطغيان والعصيان والإفساد في الأرض.
من عرف الله في الرخاء عرفه في الشدة ومن أعرض عن الله في الرخاء أعرض الله عنه وخذله أحوج ما يكون إليه.
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647
وبعد هذا لنا أن نتساءل ماذا لو كان أي واحد منا هو رابع القوم في الغار ودعا الثلاثة بأرجى أعمالهم الصالحة التي أخلصوا فيها لله فانزاحت الصخرة وبقي منها مقدار ما يدعو الشخص الرابع الذي نفترض أن يكون واحد منا، ترى ما هو العمل الصالح الذي يخطر ببالك والذي عملته سابقا وأخلصت فيه نيتك لله ؟ هل ستنقذ الأشخاص الثلاثة بعملك الصالح أم أنك ستخذلهم ولن تجد لك عملا مميزا يمكنك أن تتوسل به إلى الله ليفرج الله عنكم وتنزاح كل الصخرة عن الغار.
http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647 http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647http://up.arabsgate.com/pic.php?u=5771QuDVY&i=55647