ضرار عمر
2012-07-17, 19:34
فاتحة رمضان
...إن حياة كل واحد منا حلقة من سلسلة تصدأ لتتآكل سيرا نحو التناقص.
فيا حبذا لو ان كل واحد منا يضع امام عينيه وردا للمحاسبة ،يحاسب نفسه إذا أصبح أو امسى ،يتأمل ساعاته التي هي أجزاء الحلقة فيم انفقها وإلى أي موضع هي سائقته...وما من يوم ينشق إلا ويُنادى :يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عمرك شهيد ،فاغتنم مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة.
ما أرأزهد ثمن الوقت وأبخسه عندنا..وهو أغلى شيء يمتلكه الإنسان..ا,ليس الوقت هوالحياة وقد قيل أنه من ذهب ،وما أجهل قائل هذا القول ،لأن الذهب يعود ويعوض
والوقت إن ضاع ،فبدون رجعة ولو أنفقنا الدنيا ذهباً..فأنت مخطئ يا من قست الوقت بالذهب...
لو نقدر أوقاتنا ونصرفها مع تناسب قيمتها لأصبحنا أرقى الأمم ،وما تهديرنا للوقت إلا لأننا ضيعنا ديننا ،الذي ضبط لنا الأوقات ضبطا ليس أدق منه ولا اروع..فهلا انتهزنا الفرصة لنجدد كي نتجدد...
وما اعذب ساعة يطلّق فيها الإنسان متاعب الحياة وعناء العمل ،ما أحلاها من فترة يتخلص فيها الواحد من جلبة الحياة وضوضائهاويسمو بروحه في هذه الخلوة إلى عالم من الخيلة الجميلة والخواطر العذبة...
ورمضان من السّنة هو تلك الساعة ،فهو شهر خلوة نفسية ،يتجرد فيها الإنسان من مطالب المادة ولوازم الشهوة ،وتسبح نفسه جسدا وروحا في فضاء للجمال والبهجة والأنس...
ومن سنة الله في خلقه ،وجود الفواصل في كل شيء،للتجديد والتوليد ،والإعادة وحتى للّذة ،أو لم تر ان الليل فاصلة بين نهارين؟والنهار فاصلة بين ليلين؟وليتصور كل منا الحياة كيف تؤول بدون فواصل...أو لم يشعر كل منا بفاصلة اليقظة بين النومين ؟والنوم فاصلة بين اليقظتين؟ وتصور أخي المؤمن أن اليقظة استبدتك أو ان سرمدا من النوم سادك...
ورمضان هو فاصلة الشهور المتتالية ،يدرك النفس وقد غرقت في وحل المادة وتعبت من أجل مكافحة ما أحاط بها وما أملتها مطالبها...يدركها كي تسبح وتسمو وتتعالى إلى من قال :((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون..))*سورة الابقرة 182* قال :لعلكم تتقون.
وهذا معلم الأمة صلى الله عليه وسلم يروي عنه صاحبه أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال :(قد جاءكم شهر مبارك ،فُرض عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين ،فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حُرم)... وفيه ينادي ملك :ياباغي الخير أبشر ،ويا باغي الشر أقصر،حتى ينقضي رمضان)...ورمضان يكفر ما قبله فهلا اجتنبنا الكبائرلنفوز بمغفرة وجنة عرضها كعرض السموات والأرض...
وقد في الحديث القدسي (( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به،والصيام جُنّة (أي وقاية) فإن كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل ،فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم مرتين والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك...وللصائم فرحتان يفرحهما ،إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه...)).
ويقول الحبيب عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم :(الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة،يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ،ويقول القرآن :منعته ذلك بالليل فشفعني فيه فيشفّعان...)أو كما قال رسول الله.
والقائمة طويلة في أحاديث فضائل رمضان...وها قد أتيت على نهاية فاتحتي محمّلة بآمال كبيرة لكل من يبحث عن معلم لضياعه ،فلا تفوت الفرصة قبل أن تتفتّت الحلقة لأنك وأنا لا ندري كم خطوة نخطوها للوصول إلى الحلقة الموالية
والسلام عليكم.(أرجو التثبيت للإفادة والأجر)
...إن حياة كل واحد منا حلقة من سلسلة تصدأ لتتآكل سيرا نحو التناقص.
فيا حبذا لو ان كل واحد منا يضع امام عينيه وردا للمحاسبة ،يحاسب نفسه إذا أصبح أو امسى ،يتأمل ساعاته التي هي أجزاء الحلقة فيم انفقها وإلى أي موضع هي سائقته...وما من يوم ينشق إلا ويُنادى :يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عمرك شهيد ،فاغتنم مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة.
ما أرأزهد ثمن الوقت وأبخسه عندنا..وهو أغلى شيء يمتلكه الإنسان..ا,ليس الوقت هوالحياة وقد قيل أنه من ذهب ،وما أجهل قائل هذا القول ،لأن الذهب يعود ويعوض
والوقت إن ضاع ،فبدون رجعة ولو أنفقنا الدنيا ذهباً..فأنت مخطئ يا من قست الوقت بالذهب...
لو نقدر أوقاتنا ونصرفها مع تناسب قيمتها لأصبحنا أرقى الأمم ،وما تهديرنا للوقت إلا لأننا ضيعنا ديننا ،الذي ضبط لنا الأوقات ضبطا ليس أدق منه ولا اروع..فهلا انتهزنا الفرصة لنجدد كي نتجدد...
وما اعذب ساعة يطلّق فيها الإنسان متاعب الحياة وعناء العمل ،ما أحلاها من فترة يتخلص فيها الواحد من جلبة الحياة وضوضائهاويسمو بروحه في هذه الخلوة إلى عالم من الخيلة الجميلة والخواطر العذبة...
ورمضان من السّنة هو تلك الساعة ،فهو شهر خلوة نفسية ،يتجرد فيها الإنسان من مطالب المادة ولوازم الشهوة ،وتسبح نفسه جسدا وروحا في فضاء للجمال والبهجة والأنس...
ومن سنة الله في خلقه ،وجود الفواصل في كل شيء،للتجديد والتوليد ،والإعادة وحتى للّذة ،أو لم تر ان الليل فاصلة بين نهارين؟والنهار فاصلة بين ليلين؟وليتصور كل منا الحياة كيف تؤول بدون فواصل...أو لم يشعر كل منا بفاصلة اليقظة بين النومين ؟والنوم فاصلة بين اليقظتين؟ وتصور أخي المؤمن أن اليقظة استبدتك أو ان سرمدا من النوم سادك...
ورمضان هو فاصلة الشهور المتتالية ،يدرك النفس وقد غرقت في وحل المادة وتعبت من أجل مكافحة ما أحاط بها وما أملتها مطالبها...يدركها كي تسبح وتسمو وتتعالى إلى من قال :((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون..))*سورة الابقرة 182* قال :لعلكم تتقون.
وهذا معلم الأمة صلى الله عليه وسلم يروي عنه صاحبه أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال :(قد جاءكم شهر مبارك ،فُرض عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين ،فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حُرم)... وفيه ينادي ملك :ياباغي الخير أبشر ،ويا باغي الشر أقصر،حتى ينقضي رمضان)...ورمضان يكفر ما قبله فهلا اجتنبنا الكبائرلنفوز بمغفرة وجنة عرضها كعرض السموات والأرض...
وقد في الحديث القدسي (( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به،والصيام جُنّة (أي وقاية) فإن كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل ،فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم مرتين والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك...وللصائم فرحتان يفرحهما ،إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه...)).
ويقول الحبيب عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم :(الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة،يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ،ويقول القرآن :منعته ذلك بالليل فشفعني فيه فيشفّعان...)أو كما قال رسول الله.
والقائمة طويلة في أحاديث فضائل رمضان...وها قد أتيت على نهاية فاتحتي محمّلة بآمال كبيرة لكل من يبحث عن معلم لضياعه ،فلا تفوت الفرصة قبل أن تتفتّت الحلقة لأنك وأنا لا ندري كم خطوة نخطوها للوصول إلى الحلقة الموالية
والسلام عليكم.(أرجو التثبيت للإفادة والأجر)