المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرض معاكسة الفتيات والنساء في الأماكن العمومية.


merengue
2012-07-15, 18:40
تعددت الأمراض الاجتماعية واتسعت رقعة انتشارها بين النفوس البشرية الراشدة والفاقدة لإنسانيتها والتي تتلذذ بإلحاق الضرر والأذى بغيرها. نفوس أقل ما يمكن القول عنها أنها تجردت من التكريم الذي منحه الله تبارك وتعالى للإنسان بجعله أحسن المخلوقات على هذه البسيطة خاصة إن هو رجح عقله الواعي على غرائزه. إلا أن واقع الحال في المجتمع يُـــظهر سيطرت المادة واللذة على الوعي الإنساني حتى أصبحنا لا نرى إلا الإنسان المنهمك في إشباع غرائزه على حساب تنمية مداركه العقلية، لا يهمه في هذه الحياة الدنيا إلا المتعة مهما كان الثمن..فأي إنسان هذا الذي لا يتميز في نمط عيشه عن الدواب ؟؟

قد تصادف أحيانا مشهدا رعويا بطله شاب أو رجل » محترم« يجسد بسلوكه ما ذكرناه بداية، سواء في المنتزهات أو في الشارع، في إدارة أو في أي مكان عمومي، تراه يتعقب شابة أو امرأة، يطاردها مقتربا منها بين الفينة والأخرى وملوحا لها بكلمات مجاملة تنطوي على سوء نية ، لا يكل ولا يمل في محاولة مستمرة لاستمالتها.. هذا النوع من البشر تجده يلهث وراء أية امرأة وحيدة يقع نظره عليها في أي مكان. يفرض نفسه عليها عارضا خدمته المجانية لها بالمساعدة في كل ما تطلب وكأنه فاعل خير…

وهذه أمثلة من بعض الحوادث الحية والواقعية لهؤلاء الذين دأبواعلى مضايقة النساء ومعاكستهن :

الحادث الأول

في حافلة شبه فارغة جلست شابة وهي مثقلة بهموم دراستها الجامعية. وبعد لحظة، صعد هذه الحافلة رجل لم يكن يحلو له إلا الجلوس بجوارها رغم فراغ العديد من المقاعد. سرعان ما انطلق لسانه يمجد ويمدح فيها وكأنه يعرفها من زمان. التزمت الطالبة الصمت ولم ترد عليه لكن صمتها ما زاده إلا حماسا للاستمرار في تفاهته. وعند وصولها إلى المكان المقصود، نزلت من الحافلة ومن ورائها هذا الرجل يثرثر بدون انقطاع. وما إن شهده أخاها حتى ارتمى عليه بالركل والرفس.. تطور الأمر إلى أن سقط الرجل مغمى عليه. حضر الإسعاف والشرطة.. ولا ندري ما آلت إليه الحادثة…

الحادث الثاني

داخل إدارة عمومية طابور من المواطنين أمام مكتب ينتظرون دورهم لقضاء مآربهم. جاء دور امرأة ، استقر نظر الموظف بهذا المكتب عليها ثم قابلها بأسئلة تهم حياتها الشخصية ولا علاقة لها بالمصلحة الإدارية التي جاءت من أجلها، طلب منها رقم هاتفها الشخصي وموعدا لإتمام الحديث معها خارج الإدارة.. ثارت السيدة غاضبة تصيح بأعلى صوتها.وتجمهر الحاضرون وتعالت الأصوات بالتنديد، إلى أن جاء رئيس المصلحة الذي أخذ الإثنين إلى مكتبه ( السيدة والموظف ) وتم حل المشكل بعد توقف عن العمل دام نصف ساعة..

الحادث الثالث

بمقعد في حديقة عمومية على مقربة من الرصيف جلست شابة مع صديقتها يتبادلن أطراف الحديث. فجأة وقفت سيارة فاخرة ونزل منها رجل يناهز الخمسين من عمره وتوجه صوب الشابتين عارضا عليهن مرافقته في جولة بالسيارة عبر شوارع ومنتزهات المدينة. الشابتين واجهن الرجل بالرفض وطلبن منه الابتعاد عنهن لأن وقوفه معهن مسيء لسمعتهن.. أسر الرجل على موقفه مضيفا أنه لن يتحرك من مكانه إلا بعدما يرضخن لطلبه. وأمام إسراره هذا لم تجد إحداهن مخرجا للتخلص من تعنته إلا الارتماء على وجهه بأظافرها حيث نهشته نهشا ترك في وجهه خريطة لن ينساها أبدا.. تحلق المارة حولهم والجميع يشيد بموقف الشابتين ويسخرون من الرجل الملطخ وجهه بالدماء والذي لم يجد أمامه سوى سيارته استقلها مسرعا واختفى عن الأنظار..

الحادث الرابع

موظف وموظفة اضطرتهما ظروف العمل ووجود رضيع بينهما أن يأتيا بخادمة من البادية من الأقارب تساعد الزوجة في شؤون البيت وترعى الرضيع أثناء غيابهما.. الخادمة لا يتجاوز عمرها 16 سنة. في إحدى الأيام عاد الزوج من العمل إلى البيت بعد ساعة من مغادرته.. استفرد بالخادمة وهــمَّ بها محاولا النيل من كرامتها.. هربت الخادمة إلى حافة شرفة تطل على الشارع وتصيح بصوت مرتفع باللهجة الأمازيغية أنها تريد أن تلقي بنفسها إذا اقترب منها صاحب المنزل ثانية. تجمع المارة تحت الشرفة يتابعون الحادث إلى أن نزل مشغلها يدعي أنها حمقاء ولا تعي ما تقول لكنها ترد عليه من أعلى أنها في تمام وعيها وأنه يريد أن ينال من شرفها.. بقيت الخادمة على حالها رافضة النزول من حافة الشرفة إلى أن جاءت الزوجة وارتمت في أحضانها تبكي وتروي لها ما حدث .. في اليوم الموالي أكدت الزوجة للجيران أن الخادمة لا تعاني من أي خلل عقلي وأنها كانت صادقة في كل ما قالت…

هذه الحوادث ما هي إلا غيض من فيض ولا تعكس الوجه الحقيقي لما تتعرض له النساء من مضايقات من طرف أصناف بشرية ضالة لا تراعي حرمات ولا مشاعر غيرها.. اعتداءاتهم غالبا ما تحاط بالكتمان والتجاهل من جانب المرأة المعتدى عليها وذلك بدون قصد منها وإنما تفاديا لكل تطور قد يثير حولها قلاقل تمس بكرامتها لهذا تستحسن في معظم الأحيان تجنب المواجهة مع أي رجل يعاكسها وتتجاهله بالتزامها الصمت دون الرد على ما يصدر منه من كلام تافه.

في الحقيقة سلوك التعرض للنساء وإحراجهن مظهر لا أخلاقي يُخرج الإنسان من إنسانيته ليغرقه في الدوابية العمياء التي تبيح لنفسها ما لا تسمح به لغيرها.. فمعاكسة الغير للأخت،أو الأم، أو البنت،، غير مسموح به ولا يمكن تحمله، وبالمقابل لا حرج في مضايقة أخوات، أو أمهات، أو بنات الغير.. فأي منطق هذا لإنسان لا يرى إلا نفسه ولا يعير أي اهتمام لمن سواه؟؟

تحياتي.



والآن هلا تخبرونا عن رأيكم بكل صراحة في هذه الظاهرة

إكرام ملاك
2012-07-15, 19:14
ربي يهدي الجميع

اعتقد ان الحلال بين والحرام بين

merengue
2012-07-15, 19:26
ربي يهدي الجميع

اعتقد ان الحلال بين والحرام بين

شكرا على المرور

merengue
2012-07-15, 19:30
أرجوا من الجميع أن يشاركونا رأيهم بكل صراحة

وماهي الأسباب التي أدت من وجهة نظركم لإستفحال هذه الظاهرة في المجتمع

✿❀سًجّْـدًةْ خٌشٌـوُعٍـ ❀✿
2012-07-15, 19:40
الله يهدي الجميع
فعلا ظاهرة منتشرة بشكل خطير
ربي يجيرنا منهم

mobisara
2012-07-15, 22:48
هذا مو مرض هذه فتنة و ضلال و ربنا يهدى الجميع إن شاء الله.

نور اليقين29
2012-07-16, 09:43
ربي يهدي الجميع


http://my.mec.biz/attachment.php?attachmentid=126284&d=1335246558