المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إدمان الإنترنت.. مرض العصر


s-a
2009-02-10, 23:00
إدمان الإنترنت.. مرض العصر
بعد دخول الإنترنت وانتشاره في بيوت ومقاهي الكثير من الدول العربية بدأت مشكلة "إدمان الإنترنت"، تطل برأسها في البيت العربي، وهي مشكلة طرحت نفسها بقوة على الساحة العالمية، وحسب ما جاء في دراسة ل"كيمبرلي يونج" أستاذة علم النفس بجامعة بيتسبرج في برادفورد بأمريكا، فإن 6% من مستخدمي الإنترنت في العالم في عداد المدمنين.
وتوفر مجتمعات الإنترنت الافتراضية والخيالية وسيلة للهروب من الواقع للذين يشعرون بالوحدة وعدم الأمان كما تحقق لهم الاحتياجات النفسية، حيث يتيح الإنترنت مقابلة الناس وتكوين علاقات اجتماعية وتبادل الآراء مع أناس جدد، ولكن قد يتعرض مدمن الإنترنت إلى خيبة أمل بسبب فقدان علاقات اجتماعية حقيقية، فقد لاحظ د.جون جروهول أستاذ علم النفس الأمريكي أن إدمان الإنترنت عملية مرحلية، حيث إن المستخدمين الجدد عادة هم الأكثر تعاطياً مع الانترنت؛ بسبب انبهارهم بتلك الوسيلة، ثم بعد فترة يحدث للمستخدم خيبة أمل فيحد من استخدامه لها، ثم يلي ذلك عملية توازن فى التعامل الإنترنت.
القابلية لإدمان الإنترنت
حسب بعض الدراسات التي تمت في هذا المجال فإن أكثر الناس قابلية للإدمان هم أصحاب حالات الاكتئاب والشخصيات القلقة، وهؤلاء الذين يتماثلون للشفاء من حالات إدمان سابقة، مثل التدخين. كما أن الذين يعانون من الملل "كربات البيوت مثلاً"، أو الوحدة أو التخوف من تكوين علاقات اجتماعية أو الإحساس الزائد بالنفس لديهم قابلية أكبر لإدمان الإنترنت، حيث يوفر الإنترنت فرصة لمثل هؤلاء لتكوين علاقات اجتماعية، كما يشير العلماء إلى أن الذين تكون لديهم قدرة خاصة على التفكير المجرد هم أيضاً عرضة للإدمان بسبب انجذابهم الشديد للإثارة العقلية التي يوفرها الكم الهائل من المعلومات الموجودة على الإنترنت.
مجالات استخدام المدمنين للإنترنت
حسب نتائج الدراسات التي تمت في هذا المجال، فإن أكثر مجالات استخدام المدمنين للإنترنت هي كالتالي:
حجرات الحوارات الحية، حيث يقوم الناس بالتعرف على أصدقاء جدد.
مواقع الإنترنت التي تعرض الصور الفاضحة.
ألعاب الإنترنت التي تماثل ألعاب الفيديو.
نوادي النقاش، حيث يتحاور كل نادٍ أو مجموعة حول قضية أو هواية معينة.
عمليات البحث على الإنترنت عن معلومات معينة.
أعراض إدمان الإنترنت
كشفت أبحاث الجمعية الأمريكية للطب النفسي أن أعراض إدمان الإنترنت يمكن تلخيصها فيما يلي:
عدم الإشباع من استخدام الإنترنت، وقضاء أوقات طويلة مع الشبكة.
الشعور بالرغبة الشديدة في الدخول إليها عند تركها.
إهمال المستخدم للحياة الاجتماعية والالتزامات العائلية والوظيفية.
القلق والتفكير المفرط في الشبكة، والشعور بالحزن والاكتئاب لعدم الاتصال بها.
اللجوء إلى النوم العميق بعد التعب الشديد من استخدام الشبكة.
آثار الإدمان السلبية
وتظهر هذه الآثار في العديد من المشكلات ذات الاتجاهات المختلفة، ومنها مايلي:
مشكلات صحية: يتسبب الإدمان في اضطراب نوم صاحبه بسبب حاجته المستمرة إلى تزايد وقت استخدامه للإنترنت، ويتسبب ذلك في إرهاق بالغ للمدمن مما يؤثر على مناعته؛ ويجعله أكثر قابلية للإصابة بالأمراض، كما أن قضاء المدمن ساعات طويلة دون حركة تذكر يؤدي إلى آلام الظهر وإرهاق العينين، ويجعله أكثر قابلية لمرض النفق الرسغي.
مشكلات أسرية: يتسبب انغماس المدمن في استخدام الإنترنت وقضائه أوقاتاً طويلة عليه في اضطراب حياته الأسرية، حيث يقضي أوقاتاً أقل مع أسرته، كما يهمل واجباته الأسرية والمنزلية؛ مما يؤدي إلى إثارة أفراد الأسرة عليه.
مشكلات أكاديمية: كشفت استطلاعات حول القيمة التعليمية للإنترنت أن استخدام الأطفال للإنترنت لا يحسن أداءهم؛ وذلك بسبب انعدام النظام في المعلومات على الإنترنت، بالإضافة إلى عدم وجود علاقة مباشرة بين معلومات الإنترنت ومناهج المدارس. ومع أن الإنترنت يعتبر وسيلة بحث مثالية، فإن الكثير من طلاب المدارس يستخدمونه لأسباب أخرى كالبحث في مواقع لا تمت لدراستهم بصلة أو كالثرثرة في حجرات الحوارات الحية أو كاستخدام ألعاب الإنترنت.
علاج إدمان الإنترنت
حسب رأي الدكتورة "يونج"، فإن هناك عدة طرق لعلاج إدمان الإنترنت، أول ثلاث منها تتمثل في إدارة الوقت، ولكن في حالة الإدمان الشديد قد لايجدي إدارة الوقت؛ بل يلزم المريض استخدام وسائل أكثر فاعلية منها مايلي:
عمل العكس: فإذا اعتاد المريض استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع نطلب منه الانتظار حتى يستخدمه في يوم الإجازة الأسبوعية، وإذا كان يفتح البريد الإلكتروني أول شيء حين يستيقظ من النوم نطلب منه أن ينتظر حتى يفطر وهكذا.
إيجاد موانع خارجية: نطلب من المريض ضبط منبه قبل بداية دخوله الإنترنت، بحيث ينوي الدخول على الإنترنت ساعة واحدة قبل نزوله للعمل مثلاً، حتى لا يندمج في الإنترنت بحيث يتناسى موعد نزوله للعمل.
تقليل وتحديد وقت الاستخدام: إعداد بطاقات يكتب عليها المشكلات الناجمة عن الإسراف في استخدام الإنترنت، وذلك للتذكير.
إعادة توزيع الوقت وممارسة أنشطة أخرى.
(3) ظواهر ومؤشرات
كشفت الدراسات العلمية المعتمدة على قياس أعراض إدمان الإنترنت في العالم العربي عن وجود 2745 حالة إدمان "أي بنسبة 33.6% من مجموع المشاركين في الدراسة"، وأن ثمة 3136 حالة قابلة للإدمان أي بنسبة 38.4%، وهذه "القابلية" من شأنها أن تتحول مع الوقت إلى "إدمان"؛ مما يعني أن عدد المدمنين مرشح للزيادة بل المضاعفة، وهو رقم مخيف! كما كشفت أن استخدامات مدمني الإنترنت في العالم العربي تتركز في البريد الإلكتروني "33.9%"، يليه غرف الدردشة "24.4%"، بينما تحظى الأخبار "3.6%"، والصور الفاضحة "9.6%"، كما توضح الدراسة أن الشباب هم الفئة الأكثر قابلية للإدمان، وفي حين أكدت بعض الإحصاءات الغربية أن النساء هن أكثر الفئات استخداماً للإنترنت، تبين الدراسة أن الذكور العرب هم الأكثر.

و نصيحتي لكم ان تستغلوا الانترنيت فيما يصلح و شكرا

محمد رياض 03
2009-02-11, 11:19
بارك الله فيك

soumia1996
2009-02-11, 11:29
بارك الله فيك سلمت يداك

الصديق عثمان
2009-02-13, 21:22
أمر مخييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييف

الله يعافينا

ABDENOUR077
2009-02-13, 21:43
شكر ا اخي بارك الله فيك