مشاهدة النسخة كاملة : تحريم تمثيل الأنبياء والمرسلين والصحابة الغر الميامين / العلامة عبدالمحسن العباد
سليلة الغرباء
2012-07-13, 09:01
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد، فهذا مقال لفضيلة الشيخ الوالد عبد المحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله تعالى بعنوان:
((تحريم تمثيل الأنبياء والمرسلين والصحابة الغر الميامين))
لتحميل المقال بصيغة http://oalbadr.googlepages.com/doc.gif doc اضغط هنا (https://sites.google.com/site/oalbadr01/alfaroq/Alfaroq.doc)
ولتحميل المقال بصيغة http://oalbadr.googlepages.com/pdf.gif pdf اضغط هنا (https://sites.google.com/site/oalbadr01/alfaroq/Alfaroq.pdf)
...
وللرجوع إلي جميع مقالات الشيخ السابقة يرجى زيارة هذا (https://sites.google.com/site/oalbadr) الرابط
...
وهذا (https://sites.google.com/site/oalbadr01/alfaroq/Alfaroq.txt)
رابط لملف نصي فيه التنسيقات والأكواد لهذا المقال .. لمن أراد نشره في
المنتديات وما عليه سوى نسخ ما في الملف ولصقه في المكان المخصص لإدراج
المواضيع الجديدة في المنتديات.
...
https://sites.google.com/site/oalbadr01/alfaroq/Alfaroq4-1.jpg
...
https://sites.google.com/site/oalbadr01/alfaroq/Alfaroq4-2.jpg
...
https://sites.google.com/site/oalbadr01/alfaroq/Alfaroq4-3.jpg
...
https://sites.google.com/site/oalbadr01/alfaroq/Alfaroq4-4.jpg
...
.
منقول
هذه من بوادر التأثر بالشيعة في تجسيد الأنبياء والصحابة وقد نجحوا للأسف في بث سمومهم فأين فتاوى العلماء ،،،، الخيبة في سكوت علماء الجزيرة العربية وما يصدر من أصحابها وهو أصل الحفاظ على الدين والأولى من كل سني
قاطعوهم ولا تشجعوهم بالمتابعة والمشاهدة
ملك الاحلام
2012-07-13, 10:31
بارك الله فيك سليلة الغرباء حقا وفقك الله وصان اخلاقك وضبط عقيدتك ونهجك منهج الحق من غير غلو ولا تزيف
وفقك الله لما يحبه ويرضاه تقبلي مروري
سليلة الغرباء
2012-07-13, 11:18
بارك الله فيك سليلة الغرباء حقا وفقك الله وصان اخلاقك وضبط عقيدتك ونهجك منهج الحق من غير غلو ولا تزيف
وفقك الله لما يحبه ويرضاه تقبلي مروري
وفيك بارك الله عل المرور الطيب وأصلح حال الجميع
بسم الله الرحمن الرحيم
تمثيل الصحابة قراءة أصولية تحليلية لأدلة المانعين والمجيزين. ( محمد العبد الكريم )..
بدأ الجدل الكبير حول حكم تمثيل الصحابة بعد أن تم "وسمه" وتداول الفتوى حوله حكمه. وسوف أتناولُ الموضوع بقراءة أصولية تحليلية للموضوع. وأسال الله تعالى منه العون والتوفيق.
1ـ بقراءة حكم تمثيل الصحابة . وباستثناء من حرّم أصل التمثيل عموماً، فإن أدلة المحرمين والمجيزين تدور في نطاق المصالح والمفاسد.
2 - سوف أقوم بتحليل أدلة المحرمين أولاً ثم أراجع أدلة المجيزين .
3 - بالنظر في أدلة المحرمين سنلاحظ أن هناك ثلاثة أصناف من المحرمين .
4 – الفريق الأول جعل سبب التحريم بسبب وجود مفاسد محتملة.
5 ـ والبعض من هذا الفريق حرم تمثيل الصحابة تحريماً يشبه التحريم " المطلق " بمعنى أن تمثيل الصحابة لا يقع إلا فاسداً. وإن وقع فيه مصلحة. فالمفسدة فيه أرجح على الدوام. فهو يجعل الحكم معللاً بين المصلحة والمفسدة. ويميل للتحريم المطلق في الزمان والمكان!
6ـ فمن سار في فتواه بهذا المنحى فهي فتوى لا تستقيم من الناحية الأصولية. فالحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً. والفعل القابل للصلاح والفساد قابل للجواز والتحريم ، واعتراضي هو اعتراض على إطلاق التحريم دون تقييده في الزمان والمكان أو إطلاق الجواز دون تقييد في الزمان والمكان.
7 ـ فمن بنى فتواه في تمثيل الصحابة في فلك المصالح والمفاسد فلا بد له من تدوير الحكم وعدم استدامة الجواز أو المنع.
8 ـ فالفعل في نظره ليس فعلاً تعبدياً حتى يؤول إلى التأبيد. فيكون الجواز في حال تم تلافي المفاسد. والتحريم في حال لم يتم تلافيها.
9ـ أما إطلاق التحريم أو العبارات التي تؤول إلى استدامة التحريم التي تفيد بأن التمثيل لا يقع إلا فاسداً، فهو مخالف لبناء المسألة في نطاق المصلحة والمفسدة كما سبق.
10 ـ ولعل البعض كي يضمن سلامة تأبيد التحريم في فعل قابل للصلاح والفساد لم يُنص عليه، ذهب للاستعانة بدليل سد الذريعة.
11ـ فيرى أن تمثيل الصحابة قد يفتح الباب لمفاسد محتملة. بحكم الواقع فيمنع منعاً يفهم منه عباراته إطلاق التحريم واستدامته في كل الظروف والأحوال.
12ـ ولو سُلم بأنه قد يفتح الباب فلا بد من القطع التام بالإفضاء الدائم للمفسدة.
13ـ إن القطع التام بإفضاء فعل قابل للصلاح والفساد بأنه لا يقع إلا فاسداً على الأغلب في كل الأحوال والظروف من اختصاص عقل الوحي. وليس للعقل البشري الافتيات على عقل الوحي والشرع.
14 ـ فالجزم بأن تمثيل الصحابة لا يفضي إلا إلى مفسدة أو يجلب مفسدة بدون تحديد أو تقييد في زمان او في ظرف أو مكان ... وبدون وحي ونص مؤكد ، ثم إطلاق عبارات التحريم المطلق في مسألة اجتهادية حادثة متغيرة متجددة لا يصح منهجياً .
15 ـ إن استدامة التحريم بسد الذريعة يقابله لدى المجيزين : أن تمثيل الصحابة على عكس ذلك. فقد تكون الدراما سبباً مباشراً ومؤثراً في تغيير الواقع من خلال تعليم الناس بالصورة التلفزيونية الأكثر أثراً من القراءة والأسرع وصولاً وإقناعاً...
16 ـ وفي كلا الحالتين لا يصح الجزم التام بالمفسدة أو المصلحة، فمن حرم أو أجاز في مسألة إطارها وفلكها المصلحة والمفسدة فيلزمه تقييد تحريمه أو تقييد جوازه .
17 ـ فهي مسائل حادثة متغيرة والتأبيد أو الإيحاء بأن المفسدة أو في تمثيل الصحابة لا تقع إلا غالبة يجب أن يقيد بأن هذا التمثيل على هذا النحو في هذا المكان ، وبذلك الممثل، وبتلك الطريقة في الإنتاج هي السبب في غلبة المفسدة لكي يُفهم أن التمثيل على نحو مغاير صحيح.
18ـ أما وضع المسألة في إطار المصالح والمفاسد والحكم بتأبيد التحريم فلا يستقيم منهجياً .
19ـ إن التحريم المطلق والمؤبد والدائم هو من اختصاص العقل الكلي: عقل الوحي والشرع، كما سيأتي المزيد في توضيحه.
20ـ وعليه فيصح أصولياً أن يقال: بأن التمثيل في هذه الحالة على هذا النحو بهذه الكيفية محرم. ولا يصح أن تُطلق عبارات التحريم المفيدة للتحريم المؤبد والكلي أو التشنيع على المخالف الذي يجيز بالشروط والضوابط، فالتشنيع أحياناً قد يفيد بأن المحرِّم لا يرى قابلية الفعل للصلاح . ولذا تأتي أهمية التعابير الفقهية التي تدل على إمكانية التراجع عن الفتوى في حال استتمت الشروط وانتفت الموانع ، فيكون التراجع مقبولاً؛ لأن التحريم لم تُطلق فيه عبارات الاستدامة، بل كان تحريماً ظرفياً يزول بزوال ظرفه.
21 ـ واختصاراً لما سبق لا يصح التحريم مع زوال العلة. وهو ما قد يبدو على بعض الفتاوى التي تجعل الحكم معللاً مع الميل للتحريم المطلق !
22 ـ بدعوى أن المصلحة لا تقع إلا في جانب مفاسد عظمى، لكنه تصور مبني على التصور فقط، وليس على العلم والتصديق، وهو ما يقلل من قيمة الفتوى في مثل هذه الحالة.
23ـ أما المفاسد المحتملة فيمكن حصرها في التالي :
24ـ فهي إما في الممثل (سيء السمعة ، سيء الأخلاق) الذي يقوم بدور صحابي جليل .فسوء سمعة الممثل تؤدي للإساءة لسمعة الصحابي وهي مفسدة متفهمة معقولة المعنى.
25ـ أو في طريقة أداء "الدور التمثيلي " بالمبالغة في طريقة الكلام والتفاصح ، فتكون سبباً في انتقاص قدر الصحابي ومكانته .وقد يفتح ذلك باب السخرية او الاستهزاء.
26ـ أو في مصاحبة المسلسل لمؤثرات خارجة عن النص . فتكون سبباً في إظهار الصحابي على غير الصورة التي كان عليها.
27 ـ وهي بلا ريب أو شك علل مؤثرة في المنع والتحريم. فإذا اجتمعت هذه المفاسد أو واحدة منها فالمنع ارتبط بسبب مؤثر ومحدد.
28ـ أما ما يتعلق بانطباع صورة ذهنية عن الصحابي بالصورة التي يراها أمامه.فهذه الصورة الذهنية قد تحدث بدون تمثيل. فقارئ صفات النبي عليه السلام وليس الصحابي فقط قد تنطبع في ذهنه أو يتخيل صورة رجل تقارب صورة النبي عليه السلام. وكلما رآه تذكر الصفات التي قرأها عن النبي عليه السلام أو عن الصحابي الجليل.
29 ـ الفريق الثاني من المحرمين لم يكتفوا بذكر المفاسد المحتملة أو فتح الباب لمفاسد محتملة إنما أضافوا إلى المفاسد الإجماع على التحريم .
30ـ والغرض من التمسك بالإجماع إغلاق الباب على المجيزين أو على وجود مصلحة في تمثيل الصحابة. وإذا قُدر وجود مصلحة فهي في نظرهم مصلحة قليلة لا تقارن بالمفاسد العظمى الغالبة.
31 ـ إن هذا الفريق يرى أن الاعتماد على الاستدلال بالمصالح والمفاسد ـ فقط ـ قد لا يقوى في وجه المجيزين. فكل المفاسد المذكورة يمكن تلافيها .
32ـ ويمكن تحقيق المصالح على وجه من الوجوه. لكن الرد على المجيزين بالإجماع قد يُحرج المخالف وقد يجعله آثماً وليس مجتهداً .
33 ـ ومن جهة أخرى فإن الإجماع يصور أن المفسدة لا تنفك عن الفعل ، فلا يقع تمثيل الصحابة إلا على وجه فاسد . ولا يمكن أن يقع على وجه يحفظ مكانة الصحابة ويمنع من السخرية بهم ، ويؤثر في المشاهدين اكثر من تأثر الروايات والكتب .
34ـ لكن الملاحظ أن هذا الفريق يعتمد في الإجماع على الأسباب التي ذكرها الفريق الأول. والأسباب التي ذكرها الفريق الأول مفاسد محتملة يمكن تلافيها.
35ـ ويمكن تحقيق المصلحة بالإتيان بممثل بارع في التمثيل جذاب المظهر قوي البأس حسن السمعة تحت إشراف علمي دقيق .
36ـ ومن وجه آخر فإن الاتفاق والإجماع في حكم تمثيل الصحابة قد خالف فيها بعض الفقهاء ولا يمكن القول بعدم الاعتداد برأيهم، فهم لا يقلون فقهاً عمن أفتى بالتحريم. وبعضهم أفقه وأعلم. والقول بشذوذهم أو شذوذ فتاواهم في فعل قابل للصلاح والفساد إشارة على تمسك بعض المفتين بتأبيد التحريم في مطلق الأحوال .
37 ـ النوع الثالث من المانعين هم أكثر المانعين تدقيقاً في تظهير التحريم ،لأنه لا يربط تحريم تمثيل الصحابة في فلك المفاسد والمصالح مباشرة
38ـ فالمفاسد يمكن تلافيها والمصالح يمكن تحقيقها ، فلا يستطيع تأبيد التحريم وتأبيد المفسدة؛ حتى ولو استعمل الإجماع أو سد الذريعة كأدلة يعتضد بها لاستدامة التحريم
39 ـ ولذلك بحث عن علل غير متعدية. فجعل التحريم بسبب خصوصية الصحابة، فلا يُقاس عليهم غيرهم لخصوصيتهم.
40 ـ ولم يجعل علة تحريم تمثيل الصحابة لأن تمثيلهم يفتح باب السخرية أو الاستهزاء فقط .فقد نستطيع تلافي جميع المفاسد بممثل حسن السيرة وبدراما جادة كما سبق
41ـ ولكن يُشكل على هذا الفريق أن الخصوصية تحتاج لدليل خاص فهي استثناء من عموم
42 ـ والتخصيص لا بد له من دليل. ودليل المصلحة من مخصصات العموم؛ لكنه لا يقوى على التخصيص هنا، لأنه يعود بالمسألة إلى فلك المصالح والمفاسد. فعلة المنع لدى هذا الفريق تتوقف على دليل خاص يصح الاعتماد عليه.
43 ـ والنتيجة أن المانعين بمختلف أصنافهم لا بد وأن يعود منعهم إلى فلك المصالح والمفاسد.
44ـ فالفريق الأول يعلل تعليلاً مباشراً بالمفاسد المحتملة ويؤبدها بسد الذريعة. والفريق الثاني يضيف الإجماع كي يغلق الباب على وجود مصالح ، فيؤبد المفاسد، ويعتمد في الاستناد على إجماعه على المصالح والمفاسد. والفريق الثالث وإن كان أكثرهم تدقيقاً في تظهير المنع بعلة غير متعدية ، لكنه يعود إلى فلك المصلحة لأن دليله الوحيد على التخصيص هو المصلحة.
45 ـ إلا أن هذه الخصوصية متصورة في حق الأنبياء لقدسيتهم .وجانبهم المقدس يمنع من تمثيل أشخاصهم . فالمقدس مما لا يجوز مساسه أو نقده في التمثيل أو غيره. ولا يجوز التعرض للأنبياء إلا بما ذكره الله تعالى عنهم في كتابه. حتى في مواقفهم الشخصية ، فهم وحي يوحى ، فالتعرض لهم لا يتعلق بذاوتهم فقط بل بالتشريع وبالوحي.
46ـ وبعض المجيزين أضاف الخلفاء الأربعة... لعلة الخصوصية. السابقة
47ـ علة الخصوصية هي أقوى علة يمكن مناقشتها وهي أقوى أدلة المانعين ولكن كما سبق ينقصها قوة الاستدلال عليها بشكل خاص.
48 ـ انتهينا من تحليل أدلة المانعين . ولا يوجد الكثير عن أدلة المجيزين ؛ لأنهم ربطوا الجواز بتحقق الشروط وانتفاء الموانع ، وهو ما يتفق تماماً مع وضع المسألة في إطار المصالح والمفاسد
49ـ لكن لا بد من التنبيه على أمر بالغ الأهمية وهو أن الأفعال التي لها قابلية الصلاح والفساد لا يصلح فيها تأبيد التحريم أو تأبيد التحليل كما سبق ـ فهي بحسب تحقق الشروط وانتفاء الموانع.
50ـ إن الفاسد الذي لا يقع إلا فاسداً في كل الأحوال والظروف ولا يرتبط بتغير الزمان والمكان لا يُقدره إلا العقل الكلي عقل الوحي، وليس العقل البشري.
51ـ فلا يملك العقل البشري تقدير الأشياء على مدى زمني بعيد بل حتى في الزمن الواحد فلا بد أن يقيد في تحريمه أو تحليله في الأفعال التي تكون مصلحة باعتبار أو فاسدة باعتبار. 52ـ فلقصوره يقدر الفساد الجزئي والمصلحة الجزئية في اللحظات الزمنية القصيرة، فإن حكم بمطلق الفساد أو بمطلق المصلحة فهو يحكم على وجود نص صريح . فإن سكت النص فليس له إلا التحريم الجزئي أو الجواز الجزئي.
53ـ ومقتضى التحريم الجزئي او الجواز الجزئي عدم التأبيد
54 ـ إن محاولة تحريم الأشياء المجتهد فيها مما يجري في عادات الناس ومعاملاتهم تحريماً أبدياً مطلقاً في سائر الأحوال والظروف بالألفاظ الدالة على التحريم المطلق والتشنيع على المخالفين..ووصفهم بالجهل والقصور والشذوذ والخيانة احيانا وبما لا يليق
55 ـ هو نقل للخلاف من دائرة الخطأ والصواب إلى دائرة الهدى والضلال والنفاق والإيمان وهو مسلك شائك قضى على الاعتدال والتوسط .
56 ـ لقد جرت عادة الشارع الحكيم أن المسائل التي يُراد لها التحريم المؤبد أنها لا تخضع للاجتهاد البشري .
57 ـ بل تنص عليها الشريعة نصاً؛ لمحدودية قدرة العقل البشري في إدراك الفساد المطلق أو الصلاح المطلق.
58ـ كما في المحرمات الكبرى كأكل الربا .... فهو لا يقع إلا فاسداً فساداً مطلقاً في كل الأحوال والظروف. وكأهم صور الظلم التي نبه لها الوحي.
59 ـ لأنها لا تقع إلا ويقع بها الفساد ولا يختص فسادها في جزء أو في زمن أو في ظرف أو في حال بل فسادها لا يتقيد بتغير الأحوال فجاءت النصوص فيها مفيدة معنى الإطلاق والعموم.
60ـ ولو سكت عنها أو عن بعض صورها ، فالمسكوت عنه عرضة للاجتهاد البشري والتأويل والتفسير . وفيه دلالة على القابلية للصواب والخطأ بحسب الاعتبارات.
61 ـ فكل المحرمات الكبرى محرمة على الإطلاق فهي فاسدة بذاتها أولاً. ولأنها لا تقع إلا فاسدة في كل الأحوال والأزمان والظروف، وغير متعلقة بتغير الزمان والمكان. فهي من اختصاص عقل الوحي
62ـ وكما جرت عادة الشرع في التنصيص على الفعل الذي لا يقع إلا فاسداً فساداً مطلقاً. فقد جرت عادة الشرع بترك مالا يقع كذلك للعقل البشري المحدود.
63 ـ إن محدودية العقل البشري تدرك بعضاً وجزءاً من الفعل الذي يقبل التجزئه والتقييد والتحديد.
64 ـ والفعل القابل للصلاح والفساد هو فعل قابل للصلاح في زمن دون زمن أي في جزء من الزمن الكلي فيمكن إدرك صلاحه أو فساده ما دام في محدوديته.
65 ـ ولذلك نستطيع القول بأن تمثيل الصحابة ليس مصلحة مطلقة أو مفسدة مطلقة .
66 ـ ولو كان كذلك لكان من المنصوص الخاص المؤكد والقطعي الدلالة والقطعي في ثبوته غير المحتمل .
67 ـ والمفتي في حكم تمثيل الصحابة ليس له أن يقرر أن تمثيل الصحابة لا يقع إلا فاسداً في كل الأحوال والأزمان والظروف
68ـ وليس لديه من الأدلة ما يكفي .فإذا عجز عن ذلك لجأ للبحث عن الإجماع أو سد الذريعة كي يؤكد فساد التمثيل فساداً مطلقاً. ولجأ إلى وصف مخالفيه بما لا يليق .
69ـ ولا يمكن أيضاً أن يفتي بأن تمثيلهم لا يقع إلا مصلحة في كل الأحوال والأزمان والظروف.
70ـ فالعلم والدراية بوقوعه فاسداً لا محالة أو صالحاً لا محالة ولم يُنص عليه .....
71 ـ مع قابلية الفعل للصلاح أو الفساد في زمن واحد باعتبارات مختلفة لا يستقيم أصولياً.
72ـ إن النصوص لم تنطق بأدلة خاصة في تمثيل الصحابة تُعين في تأبيد الصلاح أو تأبيد الفساد وسكوت الأدلة الخاصة عن التبيين مظنة الجواز والاجتهاد .
73ـ وتمثيل الصحابة من المسكوت عنه. ووقوعه في دائرة المسكوت عنه دليل على قابليته للحسن والقبح والصواب والخطأ بحسب معطيات الإنتاج والدقة في العمل والأمانة والروايات الصحيحة واختيار الممثل البارع الخ
74ـ وكل مسكوت عنه وقع في هذه الدائرة مما لا يدخل في الجانب العقائدي المقدس فلا يجوز إخراج الخلاف فيه إلى دائرة الكفر والإيمان والهدى والضلال
75ـ فهو نوع من تضخيم الخلاف، وإغلاق لباب الاجتهاد . وهو تأبيد للتحريم الذي يختص به عقل الوحي .ولا يجوز لبشر أن يؤبد التحريم والتحليل بالاجتهاد البشري مهما كانت المبررات. فقصور العقل عن الإدراك الشامل والكلي يحصر التحريم أو الجواز فيما لا نص فيه مما جرت به عادات الناس ومعاملاتهم في وضع محدد.
وكلمة أخيرة: إن سيرة عمر الفاروق هي من أهم سير الصحابة وسيرته السياسية على وجه أخص دليل للحكم الراشد. وتأثير الدراما مما لا يخفى على أحد، ولو قُدر أن المسلسل سوف يثري سيرة ابن الخطاب كاملة دون نقصان تحت إشراف علمي دقيق وبكل أمانة وإخلاص . فسيرته أعظم درس في مواجهة صنوف الطغيان والظلم وتحقيق العدل والشورى وإشراك الأمة في القرار.
لن يفيد البكاء على تجسيد عمر ونحن ممن يحارب سيرة عمر في العدل بأقواله وأفعاله، فنخالف سيرته في العدل والشورى ونبكي على تجسيده وتمثيله !. فمن كان باكياً ـ وحق له أن يبكي على بعض المسلسلات التي تخالف المرويات الصحيحة وتظهر الصحابة على غير الصورة التي كانوا عليها ـ فليبكي إن كان أيضاً على ضياع سنن عمر في حكمه وعدله. ودمتم.
محمد همام الحارث
2012-07-13, 16:01
بسم الله الرحمن الرحيم
تمثيل الصحابة قراءة أصولية تحليلية لأدلة المانعين والمجيزين. ( محمد العبد الكريم )..
بدأ الجدل الكبير حول حكم تمثيل الصحابة بعد أن تم "وسمه" وتداول الفتوى حوله حكمه. وسوف أتناولُ الموضوع بقراءة أصولية تحليلية للموضوع. وأسال الله تعالى منه العون والتوفيق.
1ـ بقراءة حكم تمثيل الصحابة . وباستثناء من حرّم أصل التمثيل عموماً، فإن أدلة المحرمين والمجيزين تدور في نطاق المصالح والمفاسد.
2 - سوف أقوم بتحليل أدلة المحرمين أولاً ثم أراجع أدلة المجيزين .
3 - بالنظر في أدلة المحرمين سنلاحظ أن هناك ثلاثة أصناف من المحرمين .
4 – الفريق الأول جعل سبب التحريم بسبب وجود مفاسد محتملة.
5 ـ والبعض من هذا الفريق حرم تمثيل الصحابة تحريماً يشبه التحريم " المطلق " بمعنى أن تمثيل الصحابة لا يقع إلا فاسداً. وإن وقع فيه مصلحة. فالمفسدة فيه أرجح على الدوام. فهو يجعل الحكم معللاً بين المصلحة والمفسدة. ويميل للتحريم المطلق في الزمان والمكان!
6ـ فمن سار في فتواه بهذا المنحى فهي فتوى لا تستقيم من الناحية الأصولية. فالحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً. والفعل القابل للصلاح والفساد قابل للجواز والتحريم ، واعتراضي هو اعتراض على إطلاق التحريم دون تقييده في الزمان والمكان أو إطلاق الجواز دون تقييد في الزمان والمكان.
7 ـ فمن بنى فتواه في تمثيل الصحابة في فلك المصالح والمفاسد فلا بد له من تدوير الحكم وعدم استدامة الجواز أو المنع.
8 ـ فالفعل في نظره ليس فعلاً تعبدياً حتى يؤول إلى التأبيد. فيكون الجواز في حال تم تلافي المفاسد. والتحريم في حال لم يتم تلافيها.
9ـ أما إطلاق التحريم أو العبارات التي تؤول إلى استدامة التحريم التي تفيد بأن التمثيل لا يقع إلا فاسداً، فهو مخالف لبناء المسألة في نطاق المصلحة والمفسدة كما سبق.
10 ـ ولعل البعض كي يضمن سلامة تأبيد التحريم في فعل قابل للصلاح والفساد لم يُنص عليه، ذهب للاستعانة بدليل سد الذريعة.
11ـ فيرى أن تمثيل الصحابة قد يفتح الباب لمفاسد محتملة. بحكم الواقع فيمنع منعاً يفهم منه عباراته إطلاق التحريم واستدامته في كل الظروف والأحوال.
12ـ ولو سُلم بأنه قد يفتح الباب فلا بد من القطع التام بالإفضاء الدائم للمفسدة.
13ـ إن القطع التام بإفضاء فعل قابل للصلاح والفساد بأنه لا يقع إلا فاسداً على الأغلب في كل الأحوال والظروف من اختصاص عقل الوحي. وليس للعقل البشري الافتيات على عقل الوحي والشرع.
14 ـ فالجزم بأن تمثيل الصحابة لا يفضي إلا إلى مفسدة أو يجلب مفسدة بدون تحديد أو تقييد في زمان او في ظرف أو مكان ... وبدون وحي ونص مؤكد ، ثم إطلاق عبارات التحريم المطلق في مسألة اجتهادية حادثة متغيرة متجددة لا يصح منهجياً .
15 ـ إن استدامة التحريم بسد الذريعة يقابله لدى المجيزين : أن تمثيل الصحابة على عكس ذلك. فقد تكون الدراما سبباً مباشراً ومؤثراً في تغيير الواقع من خلال تعليم الناس بالصورة التلفزيونية الأكثر أثراً من القراءة والأسرع وصولاً وإقناعاً...
16 ـ وفي كلا الحالتين لا يصح الجزم التام بالمفسدة أو المصلحة، فمن حرم أو أجاز في مسألة إطارها وفلكها المصلحة والمفسدة فيلزمه تقييد تحريمه أو تقييد جوازه .
17 ـ فهي مسائل حادثة متغيرة والتأبيد أو الإيحاء بأن المفسدة أو في تمثيل الصحابة لا تقع إلا غالبة يجب أن يقيد بأن هذا التمثيل على هذا النحو في هذا المكان ، وبذلك الممثل، وبتلك الطريقة في الإنتاج هي السبب في غلبة المفسدة لكي يُفهم أن التمثيل على نحو مغاير صحيح.
18ـ أما وضع المسألة في إطار المصالح والمفاسد والحكم بتأبيد التحريم فلا يستقيم منهجياً .
19ـ إن التحريم المطلق والمؤبد والدائم هو من اختصاص العقل الكلي: عقل الوحي والشرع، كما سيأتي المزيد في توضيحه.
20ـ وعليه فيصح أصولياً أن يقال: بأن التمثيل في هذه الحالة على هذا النحو بهذه الكيفية محرم. ولا يصح أن تُطلق عبارات التحريم المفيدة للتحريم المؤبد والكلي أو التشنيع على المخالف الذي يجيز بالشروط والضوابط، فالتشنيع أحياناً قد يفيد بأن المحرِّم لا يرى قابلية الفعل للصلاح . ولذا تأتي أهمية التعابير الفقهية التي تدل على إمكانية التراجع عن الفتوى في حال استتمت الشروط وانتفت الموانع ، فيكون التراجع مقبولاً؛ لأن التحريم لم تُطلق فيه عبارات الاستدامة، بل كان تحريماً ظرفياً يزول بزوال ظرفه.
21 ـ واختصاراً لما سبق لا يصح التحريم مع زوال العلة. وهو ما قد يبدو على بعض الفتاوى التي تجعل الحكم معللاً مع الميل للتحريم المطلق !
22 ـ بدعوى أن المصلحة لا تقع إلا في جانب مفاسد عظمى، لكنه تصور مبني على التصور فقط، وليس على العلم والتصديق، وهو ما يقلل من قيمة الفتوى في مثل هذه الحالة.
23ـ أما المفاسد المحتملة فيمكن حصرها في التالي :
24ـ فهي إما في الممثل (سيء السمعة ، سيء الأخلاق) الذي يقوم بدور صحابي جليل .فسوء سمعة الممثل تؤدي للإساءة لسمعة الصحابي وهي مفسدة متفهمة معقولة المعنى.
25ـ أو في طريقة أداء "الدور التمثيلي " بالمبالغة في طريقة الكلام والتفاصح ، فتكون سبباً في انتقاص قدر الصحابي ومكانته .وقد يفتح ذلك باب السخرية او الاستهزاء.
26ـ أو في مصاحبة المسلسل لمؤثرات خارجة عن النص . فتكون سبباً في إظهار الصحابي على غير الصورة التي كان عليها.
27 ـ وهي بلا ريب أو شك علل مؤثرة في المنع والتحريم. فإذا اجتمعت هذه المفاسد أو واحدة منها فالمنع ارتبط بسبب مؤثر ومحدد.
28ـ أما ما يتعلق بانطباع صورة ذهنية عن الصحابي بالصورة التي يراها أمامه.فهذه الصورة الذهنية قد تحدث بدون تمثيل. فقارئ صفات النبي عليه السلام وليس الصحابي فقط قد تنطبع في ذهنه أو يتخيل صورة رجل تقارب صورة النبي عليه السلام. وكلما رآه تذكر الصفات التي قرأها عن النبي عليه السلام أو عن الصحابي الجليل.
29 ـ الفريق الثاني من المحرمين لم يكتفوا بذكر المفاسد المحتملة أو فتح الباب لمفاسد محتملة إنما أضافوا إلى المفاسد الإجماع على التحريم .
30ـ والغرض من التمسك بالإجماع إغلاق الباب على المجيزين أو على وجود مصلحة في تمثيل الصحابة. وإذا قُدر وجود مصلحة فهي في نظرهم مصلحة قليلة لا تقارن بالمفاسد العظمى الغالبة.
31 ـ إن هذا الفريق يرى أن الاعتماد على الاستدلال بالمصالح والمفاسد ـ فقط ـ قد لا يقوى في وجه المجيزين. فكل المفاسد المذكورة يمكن تلافيها .
32ـ ويمكن تحقيق المصالح على وجه من الوجوه. لكن الرد على المجيزين بالإجماع قد يُحرج المخالف وقد يجعله آثماً وليس مجتهداً .
33 ـ ومن جهة أخرى فإن الإجماع يصور أن المفسدة لا تنفك عن الفعل ، فلا يقع تمثيل الصحابة إلا على وجه فاسد . ولا يمكن أن يقع على وجه يحفظ مكانة الصحابة ويمنع من السخرية بهم ، ويؤثر في المشاهدين اكثر من تأثر الروايات والكتب .
34ـ لكن الملاحظ أن هذا الفريق يعتمد في الإجماع على الأسباب التي ذكرها الفريق الأول. والأسباب التي ذكرها الفريق الأول مفاسد محتملة يمكن تلافيها.
35ـ ويمكن تحقيق المصلحة بالإتيان بممثل بارع في التمثيل جذاب المظهر قوي البأس حسن السمعة تحت إشراف علمي دقيق .
36ـ ومن وجه آخر فإن الاتفاق والإجماع في حكم تمثيل الصحابة قد خالف فيها بعض الفقهاء ولا يمكن القول بعدم الاعتداد برأيهم، فهم لا يقلون فقهاً عمن أفتى بالتحريم. وبعضهم أفقه وأعلم. والقول بشذوذهم أو شذوذ فتاواهم في فعل قابل للصلاح والفساد إشارة على تمسك بعض المفتين بتأبيد التحريم في مطلق الأحوال .
37 ـ النوع الثالث من المانعين هم أكثر المانعين تدقيقاً في تظهير التحريم ،لأنه لا يربط تحريم تمثيل الصحابة في فلك المفاسد والمصالح مباشرة
38ـ فالمفاسد يمكن تلافيها والمصالح يمكن تحقيقها ، فلا يستطيع تأبيد التحريم وتأبيد المفسدة؛ حتى ولو استعمل الإجماع أو سد الذريعة كأدلة يعتضد بها لاستدامة التحريم
39 ـ ولذلك بحث عن علل غير متعدية. فجعل التحريم بسبب خصوصية الصحابة، فلا يُقاس عليهم غيرهم لخصوصيتهم.
40 ـ ولم يجعل علة تحريم تمثيل الصحابة لأن تمثيلهم يفتح باب السخرية أو الاستهزاء فقط .فقد نستطيع تلافي جميع المفاسد بممثل حسن السيرة وبدراما جادة كما سبق
41ـ ولكن يُشكل على هذا الفريق أن الخصوصية تحتاج لدليل خاص فهي استثناء من عموم
42 ـ والتخصيص لا بد له من دليل. ودليل المصلحة من مخصصات العموم؛ لكنه لا يقوى على التخصيص هنا، لأنه يعود بالمسألة إلى فلك المصالح والمفاسد. فعلة المنع لدى هذا الفريق تتوقف على دليل خاص يصح الاعتماد عليه.
43 ـ والنتيجة أن المانعين بمختلف أصنافهم لا بد وأن يعود منعهم إلى فلك المصالح والمفاسد.
44ـ فالفريق الأول يعلل تعليلاً مباشراً بالمفاسد المحتملة ويؤبدها بسد الذريعة. والفريق الثاني يضيف الإجماع كي يغلق الباب على وجود مصالح ، فيؤبد المفاسد، ويعتمد في الاستناد على إجماعه على المصالح والمفاسد. والفريق الثالث وإن كان أكثرهم تدقيقاً في تظهير المنع بعلة غير متعدية ، لكنه يعود إلى فلك المصلحة لأن دليله الوحيد على التخصيص هو المصلحة.
45 ـ إلا أن هذه الخصوصية متصورة في حق الأنبياء لقدسيتهم .وجانبهم المقدس يمنع من تمثيل أشخاصهم . فالمقدس مما لا يجوز مساسه أو نقده في التمثيل أو غيره. ولا يجوز التعرض للأنبياء إلا بما ذكره الله تعالى عنهم في كتابه. حتى في مواقفهم الشخصية ، فهم وحي يوحى ، فالتعرض لهم لا يتعلق بذاوتهم فقط بل بالتشريع وبالوحي.
46ـ وبعض المجيزين أضاف الخلفاء الأربعة... لعلة الخصوصية. السابقة
47ـ علة الخصوصية هي أقوى علة يمكن مناقشتها وهي أقوى أدلة المانعين ولكن كما سبق ينقصها قوة الاستدلال عليها بشكل خاص.
48 ـ انتهينا من تحليل أدلة المانعين . ولا يوجد الكثير عن أدلة المجيزين ؛ لأنهم ربطوا الجواز بتحقق الشروط وانتفاء الموانع ، وهو ما يتفق تماماً مع وضع المسألة في إطار المصالح والمفاسد
49ـ لكن لا بد من التنبيه على أمر بالغ الأهمية وهو أن الأفعال التي لها قابلية الصلاح والفساد لا يصلح فيها تأبيد التحريم أو تأبيد التحليل كما سبق ـ فهي بحسب تحقق الشروط وانتفاء الموانع.
50ـ إن الفاسد الذي لا يقع إلا فاسداً في كل الأحوال والظروف ولا يرتبط بتغير الزمان والمكان لا يُقدره إلا العقل الكلي عقل الوحي، وليس العقل البشري.
51ـ فلا يملك العقل البشري تقدير الأشياء على مدى زمني بعيد بل حتى في الزمن الواحد فلا بد أن يقيد في تحريمه أو تحليله في الأفعال التي تكون مصلحة باعتبار أو فاسدة باعتبار. 52ـ فلقصوره يقدر الفساد الجزئي والمصلحة الجزئية في اللحظات الزمنية القصيرة، فإن حكم بمطلق الفساد أو بمطلق المصلحة فهو يحكم على وجود نص صريح . فإن سكت النص فليس له إلا التحريم الجزئي أو الجواز الجزئي.
53ـ ومقتضى التحريم الجزئي او الجواز الجزئي عدم التأبيد
54 ـ إن محاولة تحريم الأشياء المجتهد فيها مما يجري في عادات الناس ومعاملاتهم تحريماً أبدياً مطلقاً في سائر الأحوال والظروف بالألفاظ الدالة على التحريم المطلق والتشنيع على المخالفين..ووصفهم بالجهل والقصور والشذوذ والخيانة احيانا وبما لا يليق
55 ـ هو نقل للخلاف من دائرة الخطأ والصواب إلى دائرة الهدى والضلال والنفاق والإيمان وهو مسلك شائك قضى على الاعتدال والتوسط .
56 ـ لقد جرت عادة الشارع الحكيم أن المسائل التي يُراد لها التحريم المؤبد أنها لا تخضع للاجتهاد البشري .
57 ـ بل تنص عليها الشريعة نصاً؛ لمحدودية قدرة العقل البشري في إدراك الفساد المطلق أو الصلاح المطلق.
58ـ كما في المحرمات الكبرى كأكل الربا .... فهو لا يقع إلا فاسداً فساداً مطلقاً في كل الأحوال والظروف. وكأهم صور الظلم التي نبه لها الوحي.
59 ـ لأنها لا تقع إلا ويقع بها الفساد ولا يختص فسادها في جزء أو في زمن أو في ظرف أو في حال بل فسادها لا يتقيد بتغير الأحوال فجاءت النصوص فيها مفيدة معنى الإطلاق والعموم.
60ـ ولو سكت عنها أو عن بعض صورها ، فالمسكوت عنه عرضة للاجتهاد البشري والتأويل والتفسير . وفيه دلالة على القابلية للصواب والخطأ بحسب الاعتبارات.
61 ـ فكل المحرمات الكبرى محرمة على الإطلاق فهي فاسدة بذاتها أولاً. ولأنها لا تقع إلا فاسدة في كل الأحوال والأزمان والظروف، وغير متعلقة بتغير الزمان والمكان. فهي من اختصاص عقل الوحي
62ـ وكما جرت عادة الشرع في التنصيص على الفعل الذي لا يقع إلا فاسداً فساداً مطلقاً. فقد جرت عادة الشرع بترك مالا يقع كذلك للعقل البشري المحدود.
63 ـ إن محدودية العقل البشري تدرك بعضاً وجزءاً من الفعل الذي يقبل التجزئه والتقييد والتحديد.
64 ـ والفعل القابل للصلاح والفساد هو فعل قابل للصلاح في زمن دون زمن أي في جزء من الزمن الكلي فيمكن إدرك صلاحه أو فساده ما دام في محدوديته.
65 ـ ولذلك نستطيع القول بأن تمثيل الصحابة ليس مصلحة مطلقة أو مفسدة مطلقة .
66 ـ ولو كان كذلك لكان من المنصوص الخاص المؤكد والقطعي الدلالة والقطعي في ثبوته غير المحتمل .
67 ـ والمفتي في حكم تمثيل الصحابة ليس له أن يقرر أن تمثيل الصحابة لا يقع إلا فاسداً في كل الأحوال والأزمان والظروف
68ـ وليس لديه من الأدلة ما يكفي .فإذا عجز عن ذلك لجأ للبحث عن الإجماع أو سد الذريعة كي يؤكد فساد التمثيل فساداً مطلقاً. ولجأ إلى وصف مخالفيه بما لا يليق .
69ـ ولا يمكن أيضاً أن يفتي بأن تمثيلهم لا يقع إلا مصلحة في كل الأحوال والأزمان والظروف.
70ـ فالعلم والدراية بوقوعه فاسداً لا محالة أو صالحاً لا محالة ولم يُنص عليه .....
71 ـ مع قابلية الفعل للصلاح أو الفساد في زمن واحد باعتبارات مختلفة لا يستقيم أصولياً.
72ـ إن النصوص لم تنطق بأدلة خاصة في تمثيل الصحابة تُعين في تأبيد الصلاح أو تأبيد الفساد وسكوت الأدلة الخاصة عن التبيين مظنة الجواز والاجتهاد .
73ـ وتمثيل الصحابة من المسكوت عنه. ووقوعه في دائرة المسكوت عنه دليل على قابليته للحسن والقبح والصواب والخطأ بحسب معطيات الإنتاج والدقة في العمل والأمانة والروايات الصحيحة واختيار الممثل البارع الخ
74ـ وكل مسكوت عنه وقع في هذه الدائرة مما لا يدخل في الجانب العقائدي المقدس فلا يجوز إخراج الخلاف فيه إلى دائرة الكفر والإيمان والهدى والضلال
75ـ فهو نوع من تضخيم الخلاف، وإغلاق لباب الاجتهاد . وهو تأبيد للتحريم الذي يختص به عقل الوحي .ولا يجوز لبشر أن يؤبد التحريم والتحليل بالاجتهاد البشري مهما كانت المبررات. فقصور العقل عن الإدراك الشامل والكلي يحصر التحريم أو الجواز فيما لا نص فيه مما جرت به عادات الناس ومعاملاتهم في وضع محدد.
وكلمة أخيرة: إن سيرة عمر الفاروق هي من أهم سير الصحابة وسيرته السياسية على وجه أخص دليل للحكم الراشد. وتأثير الدراما مما لا يخفى على أحد، ولو قُدر أن المسلسل سوف يثري سيرة ابن الخطاب كاملة دون نقصان تحت إشراف علمي دقيق وبكل أمانة وإخلاص . فسيرته أعظم درس في مواجهة صنوف الطغيان والظلم وتحقيق العدل والشورى وإشراك الأمة في القرار.
لن يفيد البكاء على تجسيد عمر ونحن ممن يحارب سيرة عمر في العدل بأقواله وأفعاله، فنخالف سيرته في العدل والشورى ونبكي على تجسيده وتمثيله !. فمن كان باكياً ـ وحق له أن يبكي على بعض المسلسلات التي تخالف المرويات الصحيحة وتظهر الصحابة على غير الصورة التي كانوا عليها ـ فليبكي إن كان أيضاً على ضياع سنن عمر في حكمه وعدله. ودمتم.
يا اخي ألا تؤمن بالقاعدة الشرعية التي تقول
ما بني على باطل فهو باطل
ما بني على فاسد فهو فاسد
ما بني على حرام فهو حرام
هل تعتقد ان التمثيل و الاختلاط في المسلسلات حلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قل و لا تخشى الردّ على السؤال انا انظر يا لزرق
سليلة الغرباء
2012-07-13, 18:21
بسم الله الرحمن الرحيم
تمثيل الصحابة قراءة أصولية تحليلية لأدلة المانعين والمجيزين. ( محمد العبد الكريم )..
بدأ الجدل الكبير حول حكم تمثيل الصحابة بعد أن تم "وسمه" وتداول الفتوى حوله حكمه. وسوف أتناولُ الموضوع بقراءة أصولية تحليلية للموضوع. وأسال الله تعالى منه العون والتوفيق.
1ـ بقراءة حكم تمثيل الصحابة . وباستثناء من حرّم أصل التمثيل عموماً، فإن أدلة المحرمين والمجيزين تدور في نطاق المصالح والمفاسد.
2 - سوف أقوم بتحليل أدلة المحرمين أولاً ثم أراجع أدلة المجيزين .
3 - بالنظر في أدلة المحرمين سنلاحظ أن هناك ثلاثة أصناف من المحرمين .
4 – الفريق الأول جعل سبب التحريم بسبب وجود مفاسد محتملة.
5 ـ والبعض من هذا الفريق حرم تمثيل الصحابة تحريماً يشبه التحريم " المطلق " بمعنى أن تمثيل الصحابة لا يقع إلا فاسداً. وإن وقع فيه مصلحة. فالمفسدة فيه أرجح على الدوام. فهو يجعل الحكم معللاً بين المصلحة والمفسدة. ويميل للتحريم المطلق في الزمان والمكان!
6ـ فمن سار في فتواه بهذا المنحى فهي فتوى لا تستقيم من الناحية الأصولية. فالحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً. والفعل القابل للصلاح والفساد قابل للجواز والتحريم ، واعتراضي هو اعتراض على إطلاق التحريم دون تقييده في الزمان والمكان أو إطلاق الجواز دون تقييد في الزمان والمكان.
7 ـ فمن بنى فتواه في تمثيل الصحابة في فلك المصالح والمفاسد فلا بد له من تدوير الحكم وعدم استدامة الجواز أو المنع.
8 ـ فالفعل في نظره ليس فعلاً تعبدياً حتى يؤول إلى التأبيد. فيكون الجواز في حال تم تلافي المفاسد. والتحريم في حال لم يتم تلافيها.
9ـ أما إطلاق التحريم أو العبارات التي تؤول إلى استدامة التحريم التي تفيد بأن التمثيل لا يقع إلا فاسداً، فهو مخالف لبناء المسألة في نطاق المصلحة والمفسدة كما سبق.
10 ـ ولعل البعض كي يضمن سلامة تأبيد التحريم في فعل قابل للصلاح والفساد لم يُنص عليه، ذهب للاستعانة بدليل سد الذريعة.
11ـ فيرى أن تمثيل الصحابة قد يفتح الباب لمفاسد محتملة. بحكم الواقع فيمنع منعاً يفهم منه عباراته إطلاق التحريم واستدامته في كل الظروف والأحوال.
12ـ ولو سُلم بأنه قد يفتح الباب فلا بد من القطع التام بالإفضاء الدائم للمفسدة.
13ـ إن القطع التام بإفضاء فعل قابل للصلاح والفساد بأنه لا يقع إلا فاسداً على الأغلب في كل الأحوال والظروف من اختصاص عقل الوحي. وليس للعقل البشري الافتيات على عقل الوحي والشرع.
14 ـ فالجزم بأن تمثيل الصحابة لا يفضي إلا إلى مفسدة أو يجلب مفسدة بدون تحديد أو تقييد في زمان او في ظرف أو مكان ... وبدون وحي ونص مؤكد ، ثم إطلاق عبارات التحريم المطلق في مسألة اجتهادية حادثة متغيرة متجددة لا يصح منهجياً .
15 ـ إن استدامة التحريم بسد الذريعة يقابله لدى المجيزين : أن تمثيل الصحابة على عكس ذلك. فقد تكون الدراما سبباً مباشراً ومؤثراً في تغيير الواقع من خلال تعليم الناس بالصورة التلفزيونية الأكثر أثراً من القراءة والأسرع وصولاً وإقناعاً...
16 ـ وفي كلا الحالتين لا يصح الجزم التام بالمفسدة أو المصلحة، فمن حرم أو أجاز في مسألة إطارها وفلكها المصلحة والمفسدة فيلزمه تقييد تحريمه أو تقييد جوازه .
17 ـ فهي مسائل حادثة متغيرة والتأبيد أو الإيحاء بأن المفسدة أو في تمثيل الصحابة لا تقع إلا غالبة يجب أن يقيد بأن هذا التمثيل على هذا النحو في هذا المكان ، وبذلك الممثل، وبتلك الطريقة في الإنتاج هي السبب في غلبة المفسدة لكي يُفهم أن التمثيل على نحو مغاير صحيح.
18ـ أما وضع المسألة في إطار المصالح والمفاسد والحكم بتأبيد التحريم فلا يستقيم منهجياً .
19ـ إن التحريم المطلق والمؤبد والدائم هو من اختصاص العقل الكلي: عقل الوحي والشرع، كما سيأتي المزيد في توضيحه.
20ـ وعليه فيصح أصولياً أن يقال: بأن التمثيل في هذه الحالة على هذا النحو بهذه الكيفية محرم. ولا يصح أن تُطلق عبارات التحريم المفيدة للتحريم المؤبد والكلي أو التشنيع على المخالف الذي يجيز بالشروط والضوابط، فالتشنيع أحياناً قد يفيد بأن المحرِّم لا يرى قابلية الفعل للصلاح . ولذا تأتي أهمية التعابير الفقهية التي تدل على إمكانية التراجع عن الفتوى في حال استتمت الشروط وانتفت الموانع ، فيكون التراجع مقبولاً؛ لأن التحريم لم تُطلق فيه عبارات الاستدامة، بل كان تحريماً ظرفياً يزول بزوال ظرفه.
21 ـ واختصاراً لما سبق لا يصح التحريم مع زوال العلة. وهو ما قد يبدو على بعض الفتاوى التي تجعل الحكم معللاً مع الميل للتحريم المطلق !
22 ـ بدعوى أن المصلحة لا تقع إلا في جانب مفاسد عظمى، لكنه تصور مبني على التصور فقط، وليس على العلم والتصديق، وهو ما يقلل من قيمة الفتوى في مثل هذه الحالة.
23ـ أما المفاسد المحتملة فيمكن حصرها في التالي :
24ـ فهي إما في الممثل (سيء السمعة ، سيء الأخلاق) الذي يقوم بدور صحابي جليل .فسوء سمعة الممثل تؤدي للإساءة لسمعة الصحابي وهي مفسدة متفهمة معقولة المعنى.
25ـ أو في طريقة أداء "الدور التمثيلي " بالمبالغة في طريقة الكلام والتفاصح ، فتكون سبباً في انتقاص قدر الصحابي ومكانته .وقد يفتح ذلك باب السخرية او الاستهزاء.
26ـ أو في مصاحبة المسلسل لمؤثرات خارجة عن النص . فتكون سبباً في إظهار الصحابي على غير الصورة التي كان عليها.
27 ـ وهي بلا ريب أو شك علل مؤثرة في المنع والتحريم. فإذا اجتمعت هذه المفاسد أو واحدة منها فالمنع ارتبط بسبب مؤثر ومحدد.
28ـ أما ما يتعلق بانطباع صورة ذهنية عن الصحابي بالصورة التي يراها أمامه.فهذه الصورة الذهنية قد تحدث بدون تمثيل. فقارئ صفات النبي عليه السلام وليس الصحابي فقط قد تنطبع في ذهنه أو يتخيل صورة رجل تقارب صورة النبي عليه السلام. وكلما رآه تذكر الصفات التي قرأها عن النبي عليه السلام أو عن الصحابي الجليل.
29 ـ الفريق الثاني من المحرمين لم يكتفوا بذكر المفاسد المحتملة أو فتح الباب لمفاسد محتملة إنما أضافوا إلى المفاسد الإجماع على التحريم .
30ـ والغرض من التمسك بالإجماع إغلاق الباب على المجيزين أو على وجود مصلحة في تمثيل الصحابة. وإذا قُدر وجود مصلحة فهي في نظرهم مصلحة قليلة لا تقارن بالمفاسد العظمى الغالبة.
31 ـ إن هذا الفريق يرى أن الاعتماد على الاستدلال بالمصالح والمفاسد ـ فقط ـ قد لا يقوى في وجه المجيزين. فكل المفاسد المذكورة يمكن تلافيها .
32ـ ويمكن تحقيق المصالح على وجه من الوجوه. لكن الرد على المجيزين بالإجماع قد يُحرج المخالف وقد يجعله آثماً وليس مجتهداً .
33 ـ ومن جهة أخرى فإن الإجماع يصور أن المفسدة لا تنفك عن الفعل ، فلا يقع تمثيل الصحابة إلا على وجه فاسد . ولا يمكن أن يقع على وجه يحفظ مكانة الصحابة ويمنع من السخرية بهم ، ويؤثر في المشاهدين اكثر من تأثر الروايات والكتب .
34ـ لكن الملاحظ أن هذا الفريق يعتمد في الإجماع على الأسباب التي ذكرها الفريق الأول. والأسباب التي ذكرها الفريق الأول مفاسد محتملة يمكن تلافيها.
35ـ ويمكن تحقيق المصلحة بالإتيان بممثل بارع في التمثيل جذاب المظهر قوي البأس حسن السمعة تحت إشراف علمي دقيق .
36ـ ومن وجه آخر فإن الاتفاق والإجماع في حكم تمثيل الصحابة قد خالف فيها بعض الفقهاء ولا يمكن القول بعدم الاعتداد برأيهم، فهم لا يقلون فقهاً عمن أفتى بالتحريم. وبعضهم أفقه وأعلم. والقول بشذوذهم أو شذوذ فتاواهم في فعل قابل للصلاح والفساد إشارة على تمسك بعض المفتين بتأبيد التحريم في مطلق الأحوال .
37 ـ النوع الثالث من المانعين هم أكثر المانعين تدقيقاً في تظهير التحريم ،لأنه لا يربط تحريم تمثيل الصحابة في فلك المفاسد والمصالح مباشرة
38ـ فالمفاسد يمكن تلافيها والمصالح يمكن تحقيقها ، فلا يستطيع تأبيد التحريم وتأبيد المفسدة؛ حتى ولو استعمل الإجماع أو سد الذريعة كأدلة يعتضد بها لاستدامة التحريم
39 ـ ولذلك بحث عن علل غير متعدية. فجعل التحريم بسبب خصوصية الصحابة، فلا يُقاس عليهم غيرهم لخصوصيتهم.
40 ـ ولم يجعل علة تحريم تمثيل الصحابة لأن تمثيلهم يفتح باب السخرية أو الاستهزاء فقط .فقد نستطيع تلافي جميع المفاسد بممثل حسن السيرة وبدراما جادة كما سبق
41ـ ولكن يُشكل على هذا الفريق أن الخصوصية تحتاج لدليل خاص فهي استثناء من عموم
42 ـ والتخصيص لا بد له من دليل. ودليل المصلحة من مخصصات العموم؛ لكنه لا يقوى على التخصيص هنا، لأنه يعود بالمسألة إلى فلك المصالح والمفاسد. فعلة المنع لدى هذا الفريق تتوقف على دليل خاص يصح الاعتماد عليه.
43 ـ والنتيجة أن المانعين بمختلف أصنافهم لا بد وأن يعود منعهم إلى فلك المصالح والمفاسد.
44ـ فالفريق الأول يعلل تعليلاً مباشراً بالمفاسد المحتملة ويؤبدها بسد الذريعة. والفريق الثاني يضيف الإجماع كي يغلق الباب على وجود مصالح ، فيؤبد المفاسد، ويعتمد في الاستناد على إجماعه على المصالح والمفاسد. والفريق الثالث وإن كان أكثرهم تدقيقاً في تظهير المنع بعلة غير متعدية ، لكنه يعود إلى فلك المصلحة لأن دليله الوحيد على التخصيص هو المصلحة.
45 ـ إلا أن هذه الخصوصية متصورة في حق الأنبياء لقدسيتهم .وجانبهم المقدس يمنع من تمثيل أشخاصهم . فالمقدس مما لا يجوز مساسه أو نقده في التمثيل أو غيره. ولا يجوز التعرض للأنبياء إلا بما ذكره الله تعالى عنهم في كتابه. حتى في مواقفهم الشخصية ، فهم وحي يوحى ، فالتعرض لهم لا يتعلق بذاوتهم فقط بل بالتشريع وبالوحي.
46ـ وبعض المجيزين أضاف الخلفاء الأربعة... لعلة الخصوصية. السابقة
47ـ علة الخصوصية هي أقوى علة يمكن مناقشتها وهي أقوى أدلة المانعين ولكن كما سبق ينقصها قوة الاستدلال عليها بشكل خاص.
48 ـ انتهينا من تحليل أدلة المانعين . ولا يوجد الكثير عن أدلة المجيزين ؛ لأنهم ربطوا الجواز بتحقق الشروط وانتفاء الموانع ، وهو ما يتفق تماماً مع وضع المسألة في إطار المصالح والمفاسد
49ـ لكن لا بد من التنبيه على أمر بالغ الأهمية وهو أن الأفعال التي لها قابلية الصلاح والفساد لا يصلح فيها تأبيد التحريم أو تأبيد التحليل كما سبق ـ فهي بحسب تحقق الشروط وانتفاء الموانع.
50ـ إن الفاسد الذي لا يقع إلا فاسداً في كل الأحوال والظروف ولا يرتبط بتغير الزمان والمكان لا يُقدره إلا العقل الكلي عقل الوحي، وليس العقل البشري.
51ـ فلا يملك العقل البشري تقدير الأشياء على مدى زمني بعيد بل حتى في الزمن الواحد فلا بد أن يقيد في تحريمه أو تحليله في الأفعال التي تكون مصلحة باعتبار أو فاسدة باعتبار. 52ـ فلقصوره يقدر الفساد الجزئي والمصلحة الجزئية في اللحظات الزمنية القصيرة، فإن حكم بمطلق الفساد أو بمطلق المصلحة فهو يحكم على وجود نص صريح . فإن سكت النص فليس له إلا التحريم الجزئي أو الجواز الجزئي.
53ـ ومقتضى التحريم الجزئي او الجواز الجزئي عدم التأبيد
54 ـ إن محاولة تحريم الأشياء المجتهد فيها مما يجري في عادات الناس ومعاملاتهم تحريماً أبدياً مطلقاً في سائر الأحوال والظروف بالألفاظ الدالة على التحريم المطلق والتشنيع على المخالفين..ووصفهم بالجهل والقصور والشذوذ والخيانة احيانا وبما لا يليق
55 ـ هو نقل للخلاف من دائرة الخطأ والصواب إلى دائرة الهدى والضلال والنفاق والإيمان وهو مسلك شائك قضى على الاعتدال والتوسط .
56 ـ لقد جرت عادة الشارع الحكيم أن المسائل التي يُراد لها التحريم المؤبد أنها لا تخضع للاجتهاد البشري .
57 ـ بل تنص عليها الشريعة نصاً؛ لمحدودية قدرة العقل البشري في إدراك الفساد المطلق أو الصلاح المطلق.
58ـ كما في المحرمات الكبرى كأكل الربا .... فهو لا يقع إلا فاسداً فساداً مطلقاً في كل الأحوال والظروف. وكأهم صور الظلم التي نبه لها الوحي.
59 ـ لأنها لا تقع إلا ويقع بها الفساد ولا يختص فسادها في جزء أو في زمن أو في ظرف أو في حال بل فسادها لا يتقيد بتغير الأحوال فجاءت النصوص فيها مفيدة معنى الإطلاق والعموم.
60ـ ولو سكت عنها أو عن بعض صورها ، فالمسكوت عنه عرضة للاجتهاد البشري والتأويل والتفسير . وفيه دلالة على القابلية للصواب والخطأ بحسب الاعتبارات.
61 ـ فكل المحرمات الكبرى محرمة على الإطلاق فهي فاسدة بذاتها أولاً. ولأنها لا تقع إلا فاسدة في كل الأحوال والأزمان والظروف، وغير متعلقة بتغير الزمان والمكان. فهي من اختصاص عقل الوحي
62ـ وكما جرت عادة الشرع في التنصيص على الفعل الذي لا يقع إلا فاسداً فساداً مطلقاً. فقد جرت عادة الشرع بترك مالا يقع كذلك للعقل البشري المحدود.
63 ـ إن محدودية العقل البشري تدرك بعضاً وجزءاً من الفعل الذي يقبل التجزئه والتقييد والتحديد.
64 ـ والفعل القابل للصلاح والفساد هو فعل قابل للصلاح في زمن دون زمن أي في جزء من الزمن الكلي فيمكن إدرك صلاحه أو فساده ما دام في محدوديته.
65 ـ ولذلك نستطيع القول بأن تمثيل الصحابة ليس مصلحة مطلقة أو مفسدة مطلقة .
66 ـ ولو كان كذلك لكان من المنصوص الخاص المؤكد والقطعي الدلالة والقطعي في ثبوته غير المحتمل .
67 ـ والمفتي في حكم تمثيل الصحابة ليس له أن يقرر أن تمثيل الصحابة لا يقع إلا فاسداً في كل الأحوال والأزمان والظروف
68ـ وليس لديه من الأدلة ما يكفي .فإذا عجز عن ذلك لجأ للبحث عن الإجماع أو سد الذريعة كي يؤكد فساد التمثيل فساداً مطلقاً. ولجأ إلى وصف مخالفيه بما لا يليق .
69ـ ولا يمكن أيضاً أن يفتي بأن تمثيلهم لا يقع إلا مصلحة في كل الأحوال والأزمان والظروف.
70ـ فالعلم والدراية بوقوعه فاسداً لا محالة أو صالحاً لا محالة ولم يُنص عليه .....
71 ـ مع قابلية الفعل للصلاح أو الفساد في زمن واحد باعتبارات مختلفة لا يستقيم أصولياً.
72ـ إن النصوص لم تنطق بأدلة خاصة في تمثيل الصحابة تُعين في تأبيد الصلاح أو تأبيد الفساد وسكوت الأدلة الخاصة عن التبيين مظنة الجواز والاجتهاد .
73ـ وتمثيل الصحابة من المسكوت عنه. ووقوعه في دائرة المسكوت عنه دليل على قابليته للحسن والقبح والصواب والخطأ بحسب معطيات الإنتاج والدقة في العمل والأمانة والروايات الصحيحة واختيار الممثل البارع الخ
74ـ وكل مسكوت عنه وقع في هذه الدائرة مما لا يدخل في الجانب العقائدي المقدس فلا يجوز إخراج الخلاف فيه إلى دائرة الكفر والإيمان والهدى والضلال
75ـ فهو نوع من تضخيم الخلاف، وإغلاق لباب الاجتهاد . وهو تأبيد للتحريم الذي يختص به عقل الوحي .ولا يجوز لبشر أن يؤبد التحريم والتحليل بالاجتهاد البشري مهما كانت المبررات. فقصور العقل عن الإدراك الشامل والكلي يحصر التحريم أو الجواز فيما لا نص فيه مما جرت به عادات الناس ومعاملاتهم في وضع محدد.
وكلمة أخيرة: إن سيرة عمر الفاروق هي من أهم سير الصحابة وسيرته السياسية على وجه أخص دليل للحكم الراشد. وتأثير الدراما مما لا يخفى على أحد، ولو قُدر أن المسلسل سوف يثري سيرة ابن الخطاب كاملة دون نقصان تحت إشراف علمي دقيق وبكل أمانة وإخلاص . فسيرته أعظم درس في مواجهة صنوف الطغيان والظلم وتحقيق العدل والشورى وإشراك الأمة في القرار.
لن يفيد البكاء على تجسيد عمر ونحن ممن يحارب سيرة عمر في العدل بأقواله وأفعاله، فنخالف سيرته في العدل والشورى ونبكي على تجسيده وتمثيله !. فمن كان باكياً ـ وحق له أن يبكي على بعض المسلسلات التي تخالف المرويات الصحيحة وتظهر الصحابة على غير الصورة التي كانوا عليها ـ فليبكي إن كان أيضاً على ضياع سنن عمر في حكمه وعدله. ودمتم.
أخي لا تحليل ولا هم يحزنون ،،،، هل ترضى بأن راقصة تمثل أم عمر أو زوجته وأنت لا شك تعلم جل الممثلات وحالهن أو أكثر حالهن وجل المثليسن وحالهن فقد يضطر الممثل الذي جسد صورة عمر رضي الله عنه أن يمثل شارب خمور والعياذ بالله أو اي تمثيل ساقط نحن نعرفه بعيدا عن هويتنا المسلمة شريعتنا
هل ترى في من رسم صورة للصحاب في ذهنه ولا شك أن الجميع يرسم لهم صورة نبيلة يستطيع أن يتصورهم بعد مشاهدة صورة من جسده في التمثيل أن يبقي على تلك الصورة الخيالية
لا شك أيضا أن كل من شاهد مسلسل الزير سالم يطلق على من أدى دور هه الشخصية شخصية الزير سالم وهو الممثل السوري "سلوم حداد" اسم الزير سالم يعني ممثل الشخصية يلبس شخصة من أدى دوره في ذهن المشاهد عادة ممكن أن يحمل الممثل البطل اسم البطل في تجسيده له تمثيلا فهل يصح أن نقول إن شاهدنا هذا الممثل من مثل شخصية عمر رضي الله عنه في مسلسل عادي وعامي أو دورا لا يليق نقول هذا عمر ،،،،، استغفر الله وأتوب إليه ،،،،،،،، تذكر أولا من جسد الأنبياء والرسل والصحابة ،،، هم الشيعة من ممثلي إيران وهم وعقيدتهم الفاسدة معروفين بكرههم للصحابة وبإنزال مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم تحت منزلة علي رضي الله عنه وهذا غزو لا محالة وللأسف ربما نجحوا بهذا
وأستغفر الله واتوب إليه
سليلة الغرباء
2012-07-13, 18:22
إسأل صاحب الموضوع الأصلي
من صاحب الموضوع؟ لابد أن تكتب صاحب المقال للأمانة
تصفية وتربية
2012-07-13, 18:41
نفع الله بكِ أختي وحفظ الله الشيخ العباد
هذا الحديث قد يكون أفضل رد لمن تعرّضوا لأعراض الصحابة وانتهكوا حرمتها:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي رَأَيْتُ أَنِّي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَرَأَيْتُ قَصْرًا أَبْيَضَ بِفِنَائِهِ جَارِيَةٌ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ ؟ قَالَتْ : لِعُمَرَ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهُ فَأَنْظُرَ إِللَيْهِ ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ يَا عُمَرُ " ، فَقَالَ عُمَرُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَوَ عَلَيْكَ أَغَارُ !
وددتُ لو كان عمر -رضي الله عنه- بيننا وأرى ما هو بصانع بهم
هذا هو بيت القصيد من كل هذا الكلام
إن محاولة تحريم الأشياء المجتهد فيها مما يجري في عادات الناس ومعاملاتهم تحريماً أبدياً مطلقاً في سائر الأحوال والظروف بالألفاظ الدالة على التحريم المطلق والتشنيع على المخالفين..ووصفهم بالجهل والقصور والشذوذ والخيانة احيانا وبما لا يليق
ـ هو نقل للخلاف من دائرة الخطأ والصواب إلى دائرة الهدى والضلال والنفاق والإيمان وهو مسلك شائك قضى على الاعتدال والتوسط
سليلة الغرباء
2012-07-13, 21:56
هذا هو بيت القصيد من كل هذا الكلام
إن محاولة تحريم الأشياء المجتهد فيها مما يجري في عادات الناس ومعاملاتهم تحريماً أبدياً مطلقاً في سائر الأحوال والظروف بالألفاظ الدالة على التحريم المطلق والتشنيع على المخالفين..ووصفهم بالجهل والقصور والشذوذ والخيانة احيانا وبما لا يليق
ـ هو نقل للخلاف من دائرة الخطأ والصواب إلى دائرة الهدى والضلال والنفاق والإيمان وهو مسلك شائك قضى على الاعتدال والتوسط
أي اعتدال وتوسط أخي بارك الله فيك وأصلح حالنا وحالك
هنا إما التمثيل والتجسيد ونسكت على هذا كما يفعل الشيعة أو وضع حد ونقطة أو إشارة "قف" عند هذا الحد لأن تجسيد الأنبياء والرسل لا يمكن لعاقل أو مؤمن يعرف قيمة هؤلاء الأطهار إلا ووضع عند هذا الحد إشارة ،، ما زلت أقول هل يُعقل أن تسجد امرأة ممثلة عادية راقصة أو عارية في أدوار أخرى ،فتجسد دور زوجة الصحابي عمر رضي الله عنه ،،، حقا إنه لأمر مقزز وتعدٍّ لا نقبله على رموز تاريخنا الإسلامي ،، وفرق بيننا وبين الشيعي الذي لا يعير أدنى إهتمام بالصحابة خصوصا الإثني عشرية منهم والروافض الذين لا يحملون لأهل السنة إلا الحقد والخبث وهذه عقيدتهم فكيف ستغيرها أنت أو انا إلا بهدي الله لهم ،،، يعني باختصار يوجد فرق بيننا وبينهم في حب النبي وآل البيت والصحابة رضوان الله عليهم جميعا ،،، ولو كره الشيعة الذين ينفرون من كلمة الترضي عنهم ،،،،،فرضي الله عن الصحابة أجمعين
أي اعتدال وتوسط أخي بارك الله فيك وأصلح حالنا وحالك
هنا إما التمثيل والتجسيد ونسكت على هذا كما يفعل الشيعة أو وضع حد ونقطة أو إشارة "قف" عند هذا الحد لأن تجسيد الأنبياء والرسل لا يمكن لعاقل أو مؤمن يعرف قيمة هؤلاء الأطهار إلا ووضع عند هذا الحد إشارة ،، ما زلت أقول هل يُعقل أن تسجد امرأة ممثلة عادية راقصة أو عارية في أدوار أخرى ،فتجسد دور زوجة الصحابي عمر رضي الله عنه ،،، حقا إنه لأمر مقزز وتعدٍّ لا نقبله على رموز تاريخنا الإسلامي ،، وفرق بيننا وبين الشيعي الذي لا يعير أدنى إهتمام بالصحابة خصوصا الإثني عشرية منهم والروافض الذين لا يحملون لأهل السنة إلا الحقد والخبث وهذه عقيدتهم فكيف ستغيرها أنت أو انا إلا بهدي الله لهم ،،، يعني باختصار يوجد فرق بيننا وبينهم في حب النبي وآل البيت والصحابة رضوان الله عليهم جميعا ،،، ولو كره الشيعة الذين ينفرون من كلمة الترضي عنهم ،،،،،فرضي الله عن الصحابة أجمعين
أرجو أن تقرئي الموضوع جيدا قبل أن تضعي ردا
فصاحب الموضوع يتحدث عن تمثيل الصحابة أما تمثيل الأنبياء والرسل فلا خلاف فيه أنه غير جائز
فقيا س الصحابة على الأنبياء والرسل هو موطن الخلاف هنا لأن الصحابي ليس نبيا أو رسولا والنبي أو الرسول ليس صحابيا فالخلاف بينهما بين وهنا مربط الفرس
والمسالة كلها لا تعدو كونها مسألة اجتهادية بين العلماء وما نحن إلا ناقلون لكلامهم فأرجو ألا يتحول النقاش إلى الشخصنة
حاولي ان تقرئي الموضع بتمعن وروية
طلبوا النقاش العلمي فأتيتهم بهم
يا اخي ألا تؤمن بالقاعدة الشرعية التي تقول
ما بني على باطل فهو باطل
ما بني على فاسد فهو فاسد
ما بني على حرام فهو حرام
هل تعتقد ان التمثيل و الاختلاط في المسلسلات حلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قل و لا تخشى الردّ على السؤال انا انظر يا لزرق
لا تشخصن النقاش يا أخي
المسألة برمتها اجتهادات بين العلماء أما عن مسألة الإختلاط في المسلسلات فليست بحجة يبنى عليها التحريم المطلق والأبدي فتقنيات التصوير والتركيب اليوم يمكنها ان تصنع مشاهد تمثل فيها أنت دون ان تحضر التمثيل فعليا بمعنى يصور الممثل المشهد على حدى وتمثل الممثلة المشهد على حدى ويركب المشهدان بحيث يبدو الأمر وكأنه اختلاط ولكن الحقيقة غير ذلك
ولن نحكم على المسلسل قبل رؤيته
سليلة الغرباء
2012-07-14, 07:08
أرجو أن تقرئي الموضوع جيدا قبل أن تضعي ردا
فصاحب الموضوع يتحدث عن تمثيل الصحابة أما تمثيل الأنبياء والرسل فلا خلاف فيه أنه غير جائز
فقيا س الصحابة على الأنبياء والرسل هو موطن الخلاف هنا لأن الصحابي ليس نبيا أو رسولا والنبي أو الرسول ليس صحابيا فالخلاف بينهما بين وهنا مربط الفرس
والمسالة كلها لا تعدو كونها مسألة اجتهادية بين العلماء وما نحن إلا ناقلون لكلامهم فأرجو ألا يتحول النقاش إلى الشخصنة
حاولي ان تقرئي الموضع بتمعن وروية
طلبوا النقاش العلمي فأتيتهم بهم
كل في منزلته في قلوبنا وعقلونا
نحن نحترم المسائل الخلافية
لكن بينك وبين نفسك حقا
قبل هذا كان تمثيل بعض الصحابة وتجسيدهم غير جائز إلا بالصوت فقط ، وتدريجيا مع غزو ثقافة إيران ها نحن نراهم يجسدون صحابي من أكبر الصحابة ومن أهمهم ومن المبشرين بالجنة
ربما بعد حين من يدري سيأتي من يقول حتى تجسيد الأنبياء لا شيء فيه ،،،،،،،،
ثم بينك وبين نفسك كعاطفة تشدنا لهؤلاء الأطهار هل تقبل أن تمثل راقصة ومتبرجة دور والدة أو زوجة عمر رضي الله عنهم جميعا
هل تقبل أن يجسد دور عمر أي ممثل من ممثلين نعرف عنهم أكثر اخبارهم
لو نقلوا أخبارهم بالصوت وتركوا لنا صورهم الجميلة المنطبعة في مخيلة كل واحد منا لكان هذا افضل دائما
من كثرة الإجتهادات والتنازلات لا ندري أين سنصير ومن سيحفظ الحقيقة
oussama-30
2012-07-14, 07:29
مشكور يا أخي على هذا لقد استفدنا منك الكثير جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
سليلة الغرباء
2012-07-14, 07:41
فتوى سماحة الشيخ عبد العزيزآل الشيخ
https://www.youtube.com/watch?v=hfpqUlLeThM (https://www.youtube.com/watch?v=hfpqUlLeThM)
سليلة الغرباء
2012-07-14, 07:43
مشكور يا أخي على هذا لقد استفدنا منك الكثير جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
بوركت أخي وشكرا على المرور
محمد همام الحارث
2012-07-16, 19:08
لا تشخصن النقاش يا أخي
المسألة برمتها اجتهادات بين العلماء أما عن مسألة الإختلاط في المسلسلات فليست بحجة يبنى عليها التحريم المطلق والأبدي فتقنيات التصوير والتركيب اليوم يمكنها ان تصنع مشاهد تمثل فيها أنت دون ان تحضر التمثيل فعليا بمعنى يصور الممثل المشهد على حدى وتمثل الممثلة المشهد على حدى ويركب المشهدان بحيث يبدو الأمر وكأنه اختلاط ولكن الحقيقة غير ذلك
ولن نحكم على المسلسل قبل رؤيته
أنت شادّ على فكرتك و لا تريد نزعها من رأسك مهما سمعت من أقوال سواء للعلماء او الشارع الذي لا يريد و يحب هذا النوع من المسلسلات و لك النت ابحث و اسأل فهناك عدة حملات على الفايسبوك و تويتر و المنتديات العامّة في كل الدول العربية و الدول الاسلامية
فهل أنت خيراً من هؤلاء يا لزرق بتحليلك الغير منطقي الذي اتيتنا به مرقما بأرقام فارغة من اي مضمون
هناك قواعد فقهية يرتكز عليها العلماء و هي الاساس في اتخاذ اي فتوى اللهم إلا إذا افتى من قال بان الغناء حلال و الرقص حلال و التصوير حلال و التمثيل حلال
يعني يا اخينا لا انت جاوبت على السؤال و لا انت أتيتنا بجديد فتاوي في هذا الخصوص لأننا لسنا علماء نفتي فنحن قوما يوقر العلماء و يحترمهم و يسمع لهم و يتخذ من فتاويهم ملاذا الى عبادة الله.
ما بنيا على باطل فهو باطل لا خلاف في هذه المادة و القاعدة الفقهية إلا من ركب رأسه و فاته الفهم ، فمن تخطى هذه نقول إنّ به مسّاً من الجنون و لا حول و لا قوة الا بالله أو الكبر و التعالي
بارك الله فيك :)
كل في منزلته في قلوبنا وعقلونا
نحن نحترم المسائل الخلافية
لكن بينك وبين نفسك حقا
قبل هذا كان تمثيل بعض الصحابة وتجسيدهم غير جائز إلا بالصوت فقط ، وتدريجيا مع غزو ثقافة إيران ها نحن نراهم يجسدون صحابي من أكبر الصحابة ومن أهمهم ومن المبشرين بالجنة
ربما بعد حين من يدري سيأتي من يقول حتى تجسيد الأنبياء لا شيء فيه ،،،،،،،،
ثم بينك وبين نفسك كعاطفة تشدنا لهؤلاء الأطهار هل تقبل أن تمثل راقصة ومتبرجة دور والدة أو زوجة عمر رضي الله عنهم جميعا
هل تقبل أن يجسد دور عمر أي ممثل من ممثلين نعرف عنهم أكثر اخبارهم
لو نقلوا أخبارهم بالصوت وتركوا لنا صورهم الجميلة المنطبعة في مخيلة كل واحد منا لكان هذا افضل دائما
من كثرة الإجتهادات والتنازلات لا ندري أين سنصير ومن سيحفظ الحقيقة
بارك الله فيك أولا وإذا أردت ان أصدقك القول من ناحية العاطفة فأنا لا أحبذ أن يمثل شخص سيء السمعة دور عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ولكن موضوعي بالأساس يرتكز على نقطة مهمة أردت ان أبينها للإخوة هنا وخاصة لأولئك المتشدقين بالعلم الشرعي
ألا وهي أن هذه المسألة فقهية مستحدثة مفتوح فيها باب الإجتهاد بناء على المصالح والمفاسد فليس هناك احد من الفريقين جاء بدليل شرعي قطعي الدلالة يجيز تمثيل الصحابة ولا أحد من المحرمين جاء بدليل شرعي قطعي الدلاة يحرم التمثيل
ولكن نقل دائرة الخلاف الفقهي والإجتهاد من الصواب والخطأ إلى دائرة الهدى والضلال غير مقبول
بل والأدهى من ذلك تبديع القائلين بالجواز فهل هذا هو العلم الشرعي يا ترى
وهل الأحكام الشرعية تبنى على العواطف؟
وجل الردود التي رأيتها لا ادري إن كانوا قد قرؤا الموضوع فعلا أم نظروا إلى عنوانه فقط ثم انهالوا علي بالتجريح ولا ادري إن فهموا ما فيه حقا أم لهم دراية بعلم بمبادئ أصول الفقه ومصدر التشريع : المصالح المرسلة
من كان له رد علمي على الموضوع فليتفضل بذلك وليناقش الموضوع بندا بندا
ومن لديه دليل بأن المحرمين هم أفصل ذكاء وأكثر حكمة وأبعد نظرا لدرجة التحريم الأبدي للتمثيل من هؤلاء الذين أجازوه فليتفضل
نحن لا نغالط الناس بالكلام العاطفي الفارغ أليس هذا كلام هؤلاء؟ نحن طلبة العلم الشرعي اليس هذا كلامهم ؟
لا تنظروا من جهة واحدة فقط بل انظر إلى جميع الأقوال ولك عقل يحكم ولكن أن تتبع شيوخا في مسألة فقهية مستحدثة لحد تبديع الناس وتضليلهم فهذا هو العجب العحاب
مهاجر إلى الله
2012-07-18, 18:41
لقد تم مناقشة هذا الموضوع أكثر من مرة في هذا المنتدى
واظنه قد استوفى حقه لكل طالب حق
وفقنا الله واياكم للحق قولا وعملا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir