تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اللسان ::: لنستعمله بدل أن يستعملنا


المزمار
2009-02-09, 22:08
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::

اللسان ::: وما أدراك ماللسان

هذا العضو صغير في حاله :: عظيم في توجه ومآل صاحبه يوم الوقوف بين يدي الخلاق العليم ، كيف لا ورب العالمين عز وجل يقول :

"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
(18)" سورة ق

إن هذا الموضوع ذو شجون ولكني أختصر بعض الكلمات فقط ، أعظ نفسي بها ولعلها تجد صدى في قلوبكم.

لعلنا ننسى أو نتناسى رقابة الله لنا وهو مايدفعنا لإطلاق الكلام بالسوء ، ننسى أن الحافظين الكرام الكاتبين موكلون بكل كلمة تخرج ، فإن كانت الأهات تكتب وتسجل وستعرض عليك ، فكيف بكلام الزور والفحش والغيبة والنميمة ، أوليست هاته أولى من تلك؟؟؟

"ووضع الكتاب فتري المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا احصاها ووجدوا ماعملوا حاضرا ولايظلم ربك احدا" الكهف 49


إن رأيت عيبا من أخيك فلا تفضحه بل خذ بيده وانصحه سرا ، إذا غضبت فلا تطلق الكلام بالفحش فما ذلك من شيم المؤمن بل استغفر الله وتوضأ وغير وضعيتك التي كنت بها من جلوس أو وقوف أو إاكاء فذلك هدي النبي عليه الصلاة والسلام ، إذا دعيت للشهادة فضع نفسك مكان الناس وشاهد كم هم بحاجة لشهادتك الصادقة فبها ترفع المظالم وتحفظ الحقوق لأهلها ، إذا أذنبت فلا تزد على نفسك بل اذكر ربك ولا تقل إني بعيد منه لأنه قريب منك سبحانه وتعالى ويغفر الذنوب ولا يبالي.

إن تقوى الله عز وجل لهي مبتغى كل مؤمن ومراد كل مسلم يريد الجنة ، وهي أمر الله لعباده العاقلين "فاتقوني يا أولي الألباب" إخواني فلنتق الله في أنفسنا أولا وفي إخواننا بحفظ ألسنتنا عن أعراضهم وعوراتهم وليكن شعارك أخي المؤمن "ما أحبه لنفسي أحبه لأخي وما أكرهه لنفسي أكرهه لأخي" ولنجعل أفواهنا سببا لتثقيل موازين حسناتنا وإستغلالها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وذكر الله وتلاوة القرءان ، وتنبيه الغافل والدعاء للمحتاج والمضطر ، وفي دفع الظلم ورد المظالم ، وأيضا في اللهو مع الأهل والأولاد وإكرام الوالدين .

أخيرا أذكر نفسي وإياكم بحديث الحبيب عليه وعلى ءاله الصلاة والسلام في سنن الترمذي وهو جامع في بابه :


عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسولالله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني عن النار
قال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله -تعالى- عليه
تعبد الله ولاتشرك به شيئا
وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت
ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أدلك على أبواب الخير؟
الصوم جنة،والصدقة تطفئالخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا قوله -تعالى-: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حتى بلغ: يَعْمَلُونَ
ثم قال رسول الله -صلى اللهعليه وسلم-: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسولالله
قال: رأس الأمر الإسلام،وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله،
ثم قال:
ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا. قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يامعاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟؟؟

محبكم وأخوكم ::: المزمار

همس الاوتار
2009-02-09, 22:44
بارك الله فيك اخي وجزاك الله خيرا