ابو إبراهيم
2009-02-09, 14:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعل اله وصحبه وسلم ، وبعد :
مما لاشك فيه ان حماس كونها تبنت قضية الامة الاسلامية نيابة عن الانظمة الرسمية الحاكمة ورهانها على الشعوب وعلمائها ،يجعلها في موقف حرج ومعقد للغاية ، ومن هذا الانفصال بين الامة وحكامها ، وسكوت العلماء عند مواقف التاييد والنصرة ، جاءدور اهل الغدروالخيانة ايران وفروعها لينتهز هذه الفرصة وينقض على فريسته حماس
ومن هنا تتحدد مسؤو لية حماس التارخية والسياسية ، وعليها ان لاتغامر وتقامر بدماء واشلاء وقتلى معركة الفرقان ، فكما طالبت حماس الامة وعلمائها بالوقوف معها وهو الواجب ، فعليها كذلك ان لا تنفرد عن الامة وعلمائها في قرراتها السياسية وتحلافاتها الاستراتيجية ، وينبغي ان لا تنسى حماس بان موقف الامة من ايران موقف مبنى في اساسه على العقيدة والصراع بين الامةوايران لايختلف في جوهره عن لصراع بين الام وبني صهيون ، ومن هذا المنطلق ياتي التحذير ولنصح والتنبيه،ومن احسن ما قرات في هذا المجال لنزيد للموضوع الاثراء والفوائد ، ماكتبه (ممدوح إسماعيل - الكاتب والمحامي)
تحت عنوان
يا حماس احذري إيران فقال فيه :
القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير بعداستسلام كثير من الدول العربية للطغيان الأمريكى وفي المقابل حركة حماس في وضع صعبليس معها إلا الله ثم تاييد الشعوب الإسلامية، لكن على المستوى الإقليمى برزت ايرانبتصريحات عنترية تعمدت بها اختراق جدار خوف الأنظمة العربية كي تتميز في الموقفالعلني أمام الجماهير.
ومن هنا نشأت علاقة بين ايران الفارسيةالشيعية وحماس الإسلامية السنّية السلفية العربية وقبل الدخول في تفاصيل المقالأتوقف عند نقطتين...
1- إيران دولة شيعية ينص دستورها فىالمادة 12 على أن دينها هو المذهب الجعفري الاثنى عشر الشيعي وتأكيداً على ذلك نصالدستور في المادة الخامسة على ولاية الفقيه الذي يتولى قيادة الشيعة في غيبةإمامهم الاثنى عشر (العسكري) وولاء كل الشيعة في العالم له واجب مقدس بحسب عقيدتهمالضالة.
وعلى أرض الواقع تعمل إيران على نشرالفكر الشيعى الضال بكل الطرق خاصة منذ عام 79... وتعداد الشعب الإيرانى مايقرب من 74 مليون نسمة.
2- حماس منظمة إسلامية سنّية جهاديةتقاوم اليهود الصهاينة المحتلين لفلسطين نشأت عام 87 عمرها الحركي والسياسيوالجهادي 21 عام فقط، وتقود قطاع غزة منذ عام فقط وبه مليون ونصف نسمة.
ونظرًا لأهمية الأقصى عند المسلمين تطلعتإيران لفلسطين لاستثارة عواطف المسلمين. ونظراً لتعقد الوضع الفلسطيني تطلعت حماسلإيران وأثمرت التطلعات عن علاقة تطورت بشكل غريب وقد ظن قادة حماس أنهم دهاة سياسةولكن أين يذهبون مع شياطين المكر والتقيّة والخداع.
وقد تكاثرت الأخبار والرسائل التي تصلنىعن علاقة حماس وإيران الغريبة من مدح للشيعة وتغاضي عن مذابحهم للمسلميين السنّةولكني صَمت وسَكت منذ سنوات لعدة إعتبارات:
أولاً - حماس من أفضل حركات الجهادوالمقاومة التي قََََدمت الكثير من التضحيات من أجل فلسطين ومازالتتـُقدم.
ثانياً- أن المؤامرات التي تَستهدف حماسكثيرة بسبب إسلامها وصمودها في المقاومة فكان واجباً أن تكون الأولوية فى كتاباتيلدعم حماس.
ثالثاً- أن الدماء الطاهرة التي تسيل منأبناء حماس والفلسطينين جعلت من الأولى الدفاع عنها ودعم صمود أهلنا وإخواننا فىفلسطين.
ولكن الآن وجب علي الحديث بصوتٍ عال وبكلقوة حباً لله ثم لحماس وأبنائها المجاهدين المخلصين فقد طفح الكيل بسبب العلاقةالغريبة بين حماس المجاهدة السنّية وإيران الشيعية التي تسعى لتكوين إمبراطوريةصفوية فارسية ممتدة إلى المنطقة العربية السنّية.
ومن متابعتي لأخبار العلاقة بين حماسوإيران كان مما استفزنى كما استفز كل مسلم صور الأخ الحبيب خالد مشعل مع خامنائيوقادة إيران وتصريحاته المجاملة للشيعة وحضوره الإحتفالات البدعية المسماة عاشوراء،وذلك في ظل المذابح الشيعية للعراقيين السنّة بل للفلسطنيين داخل العراق، ولا أظنمطلقاً أن مشعل يقبل بسهولة أن يقوم رمز عراقي ُسني بزيارة اليهود الصهاينةوالتصوير معهم وحضور احتفالاتهم فى ظل مذابح الصهاينة للفلسطنيين. وقد وصلتبرجماتية مشعل إلى أن قال: "أن حماس هي الابن الروحي للإمام الخوميني" فاعتبرت ذلكزلة لسان وقلت في نفسي لا يعقل لخالد مشعل السني أن يقول ذلك المدح الزور في انتسابحماس السنية إلى الشيعة إلا زلة لسان.
ولكن الحديث الآن على انتشار التشيع داخلالفلسطينين السنّة بات مقلقاً خاصة فى ظل عدة نقاط خطيرة:
الأولى- أن حماس تدرك أن الدول العربيةكلها ضعيفة وخاضعة للقرار الأمريكى لذلك هي ترى باجتهاد خاطىء أن إيران هي الدولةالقوية التي تقول لا لأمريكا، والحقيقة أن إيران أيضا تقول نعم لأمريكا ولكن سرًافي الغرف المغلقة ثم الواقع يفضحها أمام كل ذي عينين، ويشهد بذلك في مساعدة إيرانلأمريكا في احتلال العراق وأفغانستان.
ثانياً- الدعم المادي الذي تقدمه إيرانلحماس وللفلسطينين من أهم أسباب فتح باب التشيع، ومما لا يخفى أن حماس تحصل على دعممادي من الشعوب العربية بطرق كثيرة يفوق الدعم الإيراني ومع ذلك تقدم حماس إيران فيعلاقتها وإيران تستغل ذلك في الظهور بشكل المدافع عن الأقصى والداعم الوحيدللفلسطينين أمام الشعوب الإسلامية.
ثالثاً- السياسة وفن الممكن أو بتعبيرأدق فن المصلحة، ففي ظل خذلان العرب المنبطحين لأمريكا لحماس اندفعت حماس إلى تقويةعلاقتها بإيران ظناً من حماس أنها تناور وتلعب سياسة بعلاقتها بإيران، لكن واضحللجميع أن اللعب على المكشوف وإيران هي الرابحة من علاقة حماس بها.
رابعاً- لا يخفى أن فتح باب التشيع بدأمن حركة الجهاد الفلسطيني وتأييدها الجارف لإيران بدون حدود بخلاف أدبيات الجهادالتي امتدحت إيران وكان التشيع السياسي غالباً عليها مما فتح بابا للتغلغل الشيعي،وهو موضوع يحتاج إلى مقال منفصل.
هذه النقاط الأربعة كانت سبباً فى اختطافإيران للقضية الفلسطينية وارتفاع صوتها بعنتريات حول القدس وتحرير القدس ولعنأمريكا والصهيونية وتزامن ذلك في وقت تلاشت فيه أصوات الدول العربية المنبطحةوالمنتسبة للسنّة في الهجوم على أمريكا والصهاينة لذلك كان الطريق سهلاً لاختراقشيعي داخل فلسطين السنية..
صحيح أن عدد من انقلبوا وانتكسوا بالتشيععلى أصابع اليد لكنه نذير خطر لأن الأحداث تتلاحق حتى سمعنا من داخل فلسطين بمنينادي بتكوين المجلس الأعلى للشيعة بفلسطين!!!
وفى داخل حماس لا ينكر أن هناك جهود بذلتلوقف هذا الخطر كان من أهمها ما كتبه الأستاذ الدكتور صالح الرقب وكيل وزارةالأوقاف ضد التشيع موضحاً ضلاله وفساده، ولكن صوت السياسة كان أقوى من صوت الحق فيخطاب حماس السياسي حتى وصلنا إلى ما حدث مع الموقف التاريخي العظيم للشيخ الجليلالعلامة يوسف القرضاوي الذي فضح فيه مخطط الشيعة لنشر ضلالهم، وكان الرد الإيرانيالشيعي في منتهى الإسفاف فبدلاً من الرد عليه بالمنطق والحجة كان الرد بالإتهاماتالتي لم تخفض من منزلة الشيخ بل رفعتها وللأسف الشديد بدلاً من أن تدافع حماس عنشيخ وإمام من أئمة المسلمين كان له الفضل الكبير في دعم حماس بكل أنواع الدعمالشرعي والمعنوي والمادي والإعلامي انبرى حامد البيتاوي وهو يوصف أنه رئيس رابطةعلماء فلسطين بتصريحات طارت بها إيران فرحاً فقال: "كان الأولى بالشيخ القرضاويالحديث عن سبل مواجهة الأمة للهجمة التي تستهدف الشيعة والسنة معاً من قبلالأعداء"، وأضاف البيتاوي وهو نائب عن كتلة "حماس" في المجلسالتشريعي: "إن حديثالشيخ القرضاوي، هفوة ، وليس في أوانه".
وقال البيتاوي: "أن الشرع الحنيف يُحتمعلى جناحي الأمة السنة والشيعة أن يواجهوا معاً وسوياً الهجمة الصهيو-أمريكية،عجباً يا بيتاوي هل قول الحق هفوة!!، هل قيام عالم وإمام كالقرضاوي بنصح الأمةهفوة!، ثم أين هي الهجمة التى تستهدف الشيعة؟، إنهم احتلوا العراق بمساعدةالأمريكان والكونجرس الأمريكي يقف مع الأقليات الشيعية في الدول العربية ويرفعصوتهم مع الأقباط والبهائية وغيرهم بما يدّعونه كذباً من إضطهاد... وهم يخترقونالعالم الإسلامي السني بنشر ضلالهم، والسنّة فقط هم المحاربون وهم الذينيذبحون.
وأخطر ما فى كلام البيتاوى قوله: "جناحيالامة"...
ألايعلم البيتاوي أن الأمة هي السنّة وأنالشيعة فرقة ضالة؟!... ثم كيف يساوي بين السّنة أهل الحق والشيعة الضالين؟، وكأنالأمة الإسلامية لن تقوم إلا بالشيعة مع السنّة... كيف تقوم الأمة بالضلال معالحق؟، ومتى حدث هذا في التاريخ يا بيتاوي إنه كلام لا يعقل مطلقاً أن يصدر عن عالمسني مما يدل على مدى الخلل في الخطاب الإعلامي في حماس.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أرسلإسماعيل هنية رسالة إلى قادة إيران قاموا بإذاعتها في الجمعة الأخيرة في رمضان وصففيها الخوميني بالرجل العظيم وابتهل إلى الله أن يحفظ كل من خامنائي ونجاد وأنيصليا صلاة الخلاص في القدس؟!!!..
------ تابع --------
مما لاشك فيه ان حماس كونها تبنت قضية الامة الاسلامية نيابة عن الانظمة الرسمية الحاكمة ورهانها على الشعوب وعلمائها ،يجعلها في موقف حرج ومعقد للغاية ، ومن هذا الانفصال بين الامة وحكامها ، وسكوت العلماء عند مواقف التاييد والنصرة ، جاءدور اهل الغدروالخيانة ايران وفروعها لينتهز هذه الفرصة وينقض على فريسته حماس
ومن هنا تتحدد مسؤو لية حماس التارخية والسياسية ، وعليها ان لاتغامر وتقامر بدماء واشلاء وقتلى معركة الفرقان ، فكما طالبت حماس الامة وعلمائها بالوقوف معها وهو الواجب ، فعليها كذلك ان لا تنفرد عن الامة وعلمائها في قرراتها السياسية وتحلافاتها الاستراتيجية ، وينبغي ان لا تنسى حماس بان موقف الامة من ايران موقف مبنى في اساسه على العقيدة والصراع بين الامةوايران لايختلف في جوهره عن لصراع بين الام وبني صهيون ، ومن هذا المنطلق ياتي التحذير ولنصح والتنبيه،ومن احسن ما قرات في هذا المجال لنزيد للموضوع الاثراء والفوائد ، ماكتبه (ممدوح إسماعيل - الكاتب والمحامي)
تحت عنوان
يا حماس احذري إيران فقال فيه :
القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير بعداستسلام كثير من الدول العربية للطغيان الأمريكى وفي المقابل حركة حماس في وضع صعبليس معها إلا الله ثم تاييد الشعوب الإسلامية، لكن على المستوى الإقليمى برزت ايرانبتصريحات عنترية تعمدت بها اختراق جدار خوف الأنظمة العربية كي تتميز في الموقفالعلني أمام الجماهير.
ومن هنا نشأت علاقة بين ايران الفارسيةالشيعية وحماس الإسلامية السنّية السلفية العربية وقبل الدخول في تفاصيل المقالأتوقف عند نقطتين...
1- إيران دولة شيعية ينص دستورها فىالمادة 12 على أن دينها هو المذهب الجعفري الاثنى عشر الشيعي وتأكيداً على ذلك نصالدستور في المادة الخامسة على ولاية الفقيه الذي يتولى قيادة الشيعة في غيبةإمامهم الاثنى عشر (العسكري) وولاء كل الشيعة في العالم له واجب مقدس بحسب عقيدتهمالضالة.
وعلى أرض الواقع تعمل إيران على نشرالفكر الشيعى الضال بكل الطرق خاصة منذ عام 79... وتعداد الشعب الإيرانى مايقرب من 74 مليون نسمة.
2- حماس منظمة إسلامية سنّية جهاديةتقاوم اليهود الصهاينة المحتلين لفلسطين نشأت عام 87 عمرها الحركي والسياسيوالجهادي 21 عام فقط، وتقود قطاع غزة منذ عام فقط وبه مليون ونصف نسمة.
ونظرًا لأهمية الأقصى عند المسلمين تطلعتإيران لفلسطين لاستثارة عواطف المسلمين. ونظراً لتعقد الوضع الفلسطيني تطلعت حماسلإيران وأثمرت التطلعات عن علاقة تطورت بشكل غريب وقد ظن قادة حماس أنهم دهاة سياسةولكن أين يذهبون مع شياطين المكر والتقيّة والخداع.
وقد تكاثرت الأخبار والرسائل التي تصلنىعن علاقة حماس وإيران الغريبة من مدح للشيعة وتغاضي عن مذابحهم للمسلميين السنّةولكني صَمت وسَكت منذ سنوات لعدة إعتبارات:
أولاً - حماس من أفضل حركات الجهادوالمقاومة التي قََََدمت الكثير من التضحيات من أجل فلسطين ومازالتتـُقدم.
ثانياً- أن المؤامرات التي تَستهدف حماسكثيرة بسبب إسلامها وصمودها في المقاومة فكان واجباً أن تكون الأولوية فى كتاباتيلدعم حماس.
ثالثاً- أن الدماء الطاهرة التي تسيل منأبناء حماس والفلسطينين جعلت من الأولى الدفاع عنها ودعم صمود أهلنا وإخواننا فىفلسطين.
ولكن الآن وجب علي الحديث بصوتٍ عال وبكلقوة حباً لله ثم لحماس وأبنائها المجاهدين المخلصين فقد طفح الكيل بسبب العلاقةالغريبة بين حماس المجاهدة السنّية وإيران الشيعية التي تسعى لتكوين إمبراطوريةصفوية فارسية ممتدة إلى المنطقة العربية السنّية.
ومن متابعتي لأخبار العلاقة بين حماسوإيران كان مما استفزنى كما استفز كل مسلم صور الأخ الحبيب خالد مشعل مع خامنائيوقادة إيران وتصريحاته المجاملة للشيعة وحضوره الإحتفالات البدعية المسماة عاشوراء،وذلك في ظل المذابح الشيعية للعراقيين السنّة بل للفلسطنيين داخل العراق، ولا أظنمطلقاً أن مشعل يقبل بسهولة أن يقوم رمز عراقي ُسني بزيارة اليهود الصهاينةوالتصوير معهم وحضور احتفالاتهم فى ظل مذابح الصهاينة للفلسطنيين. وقد وصلتبرجماتية مشعل إلى أن قال: "أن حماس هي الابن الروحي للإمام الخوميني" فاعتبرت ذلكزلة لسان وقلت في نفسي لا يعقل لخالد مشعل السني أن يقول ذلك المدح الزور في انتسابحماس السنية إلى الشيعة إلا زلة لسان.
ولكن الحديث الآن على انتشار التشيع داخلالفلسطينين السنّة بات مقلقاً خاصة فى ظل عدة نقاط خطيرة:
الأولى- أن حماس تدرك أن الدول العربيةكلها ضعيفة وخاضعة للقرار الأمريكى لذلك هي ترى باجتهاد خاطىء أن إيران هي الدولةالقوية التي تقول لا لأمريكا، والحقيقة أن إيران أيضا تقول نعم لأمريكا ولكن سرًافي الغرف المغلقة ثم الواقع يفضحها أمام كل ذي عينين، ويشهد بذلك في مساعدة إيرانلأمريكا في احتلال العراق وأفغانستان.
ثانياً- الدعم المادي الذي تقدمه إيرانلحماس وللفلسطينين من أهم أسباب فتح باب التشيع، ومما لا يخفى أن حماس تحصل على دعممادي من الشعوب العربية بطرق كثيرة يفوق الدعم الإيراني ومع ذلك تقدم حماس إيران فيعلاقتها وإيران تستغل ذلك في الظهور بشكل المدافع عن الأقصى والداعم الوحيدللفلسطينين أمام الشعوب الإسلامية.
ثالثاً- السياسة وفن الممكن أو بتعبيرأدق فن المصلحة، ففي ظل خذلان العرب المنبطحين لأمريكا لحماس اندفعت حماس إلى تقويةعلاقتها بإيران ظناً من حماس أنها تناور وتلعب سياسة بعلاقتها بإيران، لكن واضحللجميع أن اللعب على المكشوف وإيران هي الرابحة من علاقة حماس بها.
رابعاً- لا يخفى أن فتح باب التشيع بدأمن حركة الجهاد الفلسطيني وتأييدها الجارف لإيران بدون حدود بخلاف أدبيات الجهادالتي امتدحت إيران وكان التشيع السياسي غالباً عليها مما فتح بابا للتغلغل الشيعي،وهو موضوع يحتاج إلى مقال منفصل.
هذه النقاط الأربعة كانت سبباً فى اختطافإيران للقضية الفلسطينية وارتفاع صوتها بعنتريات حول القدس وتحرير القدس ولعنأمريكا والصهيونية وتزامن ذلك في وقت تلاشت فيه أصوات الدول العربية المنبطحةوالمنتسبة للسنّة في الهجوم على أمريكا والصهاينة لذلك كان الطريق سهلاً لاختراقشيعي داخل فلسطين السنية..
صحيح أن عدد من انقلبوا وانتكسوا بالتشيععلى أصابع اليد لكنه نذير خطر لأن الأحداث تتلاحق حتى سمعنا من داخل فلسطين بمنينادي بتكوين المجلس الأعلى للشيعة بفلسطين!!!
وفى داخل حماس لا ينكر أن هناك جهود بذلتلوقف هذا الخطر كان من أهمها ما كتبه الأستاذ الدكتور صالح الرقب وكيل وزارةالأوقاف ضد التشيع موضحاً ضلاله وفساده، ولكن صوت السياسة كان أقوى من صوت الحق فيخطاب حماس السياسي حتى وصلنا إلى ما حدث مع الموقف التاريخي العظيم للشيخ الجليلالعلامة يوسف القرضاوي الذي فضح فيه مخطط الشيعة لنشر ضلالهم، وكان الرد الإيرانيالشيعي في منتهى الإسفاف فبدلاً من الرد عليه بالمنطق والحجة كان الرد بالإتهاماتالتي لم تخفض من منزلة الشيخ بل رفعتها وللأسف الشديد بدلاً من أن تدافع حماس عنشيخ وإمام من أئمة المسلمين كان له الفضل الكبير في دعم حماس بكل أنواع الدعمالشرعي والمعنوي والمادي والإعلامي انبرى حامد البيتاوي وهو يوصف أنه رئيس رابطةعلماء فلسطين بتصريحات طارت بها إيران فرحاً فقال: "كان الأولى بالشيخ القرضاويالحديث عن سبل مواجهة الأمة للهجمة التي تستهدف الشيعة والسنة معاً من قبلالأعداء"، وأضاف البيتاوي وهو نائب عن كتلة "حماس" في المجلسالتشريعي: "إن حديثالشيخ القرضاوي، هفوة ، وليس في أوانه".
وقال البيتاوي: "أن الشرع الحنيف يُحتمعلى جناحي الأمة السنة والشيعة أن يواجهوا معاً وسوياً الهجمة الصهيو-أمريكية،عجباً يا بيتاوي هل قول الحق هفوة!!، هل قيام عالم وإمام كالقرضاوي بنصح الأمةهفوة!، ثم أين هي الهجمة التى تستهدف الشيعة؟، إنهم احتلوا العراق بمساعدةالأمريكان والكونجرس الأمريكي يقف مع الأقليات الشيعية في الدول العربية ويرفعصوتهم مع الأقباط والبهائية وغيرهم بما يدّعونه كذباً من إضطهاد... وهم يخترقونالعالم الإسلامي السني بنشر ضلالهم، والسنّة فقط هم المحاربون وهم الذينيذبحون.
وأخطر ما فى كلام البيتاوى قوله: "جناحيالامة"...
ألايعلم البيتاوي أن الأمة هي السنّة وأنالشيعة فرقة ضالة؟!... ثم كيف يساوي بين السّنة أهل الحق والشيعة الضالين؟، وكأنالأمة الإسلامية لن تقوم إلا بالشيعة مع السنّة... كيف تقوم الأمة بالضلال معالحق؟، ومتى حدث هذا في التاريخ يا بيتاوي إنه كلام لا يعقل مطلقاً أن يصدر عن عالمسني مما يدل على مدى الخلل في الخطاب الإعلامي في حماس.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أرسلإسماعيل هنية رسالة إلى قادة إيران قاموا بإذاعتها في الجمعة الأخيرة في رمضان وصففيها الخوميني بالرجل العظيم وابتهل إلى الله أن يحفظ كل من خامنائي ونجاد وأنيصليا صلاة الخلاص في القدس؟!!!..
------ تابع --------