تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شرح منظومة المفيد في التجويد متجدد


لزرق
2012-07-09, 23:51
منظومة المفيد في التجويد
تأليف الإمام أحمد بن احمد الطيبي 910-979
وشرحها للإمام الدكتور القارئ والمقرء أيمن رشدي سويد
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على نبينا الكريم وعلى آله وصحابته الكرام والتابعين لهم يإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فسأقوم بشرح قصيدة الإمام الطيبي _ منظومة المفيد في التجويد ) بإذن الله والله الموفق

لزرق
2012-07-10, 20:57
3- هَدَى بِهِ مَـنْ شَاءَ مِـنْ عِبَادِهِ مُـوَفِّـقًا لَـهُ إِلَـى رَشَـادِهِ
القرءان العظيم كما تعلمون يا إخوة هو هداية للبشرية جمعاء ، ما معنى هداية للبشرية جمعاء؟ يعني يصلح ان يكون هداية للبشرية كل من طلب الهداية فيه وجد مبتغاه ولكن الذي لا يقبل على القرءان لا يهتدي من هنا قال الله تعالى ( هدى للمتقين ) هو هدى لكل الناس
لكن الذي يستفيد من القرءان المتقون هدى للمتقين
4-ثُـمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ سَرْمَـدَا عَلَى النَّبِـيِّ الْهَاشِمِـيِّ أَحْمَـدَا
ثم الصلاة ... الصلاة لفظة في اللغة معناها الدعاء صلى فلان يعني دعا لكنها تنسب في الكلام أحيانا إلى الله وأحيانا إلى الملائكة الكرام فليس معناها الدعاء لأن الذي يدعو مفتقر والله هو الغني سبحانه وتعالى لما الإنسان يدعو معناه أنه فقير لو كان غنيا ما كان ليدعو فإذا سمعنا الصلاة منسوبة إلى الله قال العلماء معناها الرحمة (هو الذي يصلي عليكم ) ما معناه ؟ يرحمكم ( وملائكته ) ما معناه يستغفرون للمؤمنين ( ربنا وسعت كل شيء علما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وفهم عذاب الجحيم ) ومن الآدميين تضرعا ودعاء بخير هذه هي الصلاة والسرمد يعني على الدوام على النبي كلمة النبي هذه اللفظة من أين مشتقة؟ قيل إنها مشتقة من النبأ أنبأ ينبئ فهو نبيء يعني منبئ مخبر لأن النبي مخبر عن الله عز وجل وعلى هذا تحمل قراءة نافع ( يا أيها النبيء إنا أرسلناك شاهدا) ( يا أيها النبيء جاهد الكفار والمنافقين ) يعني يا ايها المخبر عن الله وقيل النبي مشتقة من النَّبْوَة بفتح النون المشددة وسكون الباء وفتح الواو نبا ينبو بمعنى ارتفع يقولون نبوة من الأرض ما معنى نبوة مرتفع من الأرض وقيل النبي مشتقة من النبوة يعني الرفعة لأن النبي مرفوع الرفعة عن الخلائق
من هو النبي في الإصطلاح عند العلماء ؟
هو إنسان (فخرج غير البشر) حر (فخرج الرقيق ) عاقل (فخرج غير العاقل ) أوحي إليه بشرع (خرج كل من لم يوحى إليه بشرع وإن لم يؤمر بتبليغه) ليس (و لم يؤمر بتبليغه) وإن لم يؤمر بتبليغه يعني قد يكون أمر وقد يكون لم يؤمر وعلى الحالتين يكون نبيا إن أمر بتبليغه اسمه رسول
الرسول : هو إنسان ذكر حر عاقل أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه إذن من كان رسولا فهو نبي ومن كان نبيا فليس بالضرورة فالرسول أكيد نبي لأنه أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه وليس بالضرورة العكس وهذا يندرج ضمن موضوع العموم والخصوص
العموم : هو اللفظ الذي له افراد كثيرين من هم الأكثر عددا هم الأنبياء
الخصوص: هم الرسل والقاسم المشترك بينهم هو النبوة
تنبيه : النبوة اعم من الرسالة
على النبي الهاشمي: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم فهاشم مانسبه لمحمد صلى الله عليه وسلم ؟ جد ابيه فلما يقال الهاشمي نسبناه لجد أبيه أو لأب جده وينتهي نسب هاشم إلى عدنان وعدنان من العرب قطعا
كان الصحابة مرة في مجلس فذكروا نسبه صلى الله عليه وسلم أمامه قالوا : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن فلان بن فلان ..... وبدأوا يعدون والرسول صلى الله عليه وسلم ساكت إلى ان وصلوا إلى عدنان قال أمسكوا (يعني قفوا هنا ) كذب النسابون كذب النسابون كذب النسابون أعادها ثلاثا ثم تلى قوله تعالى : (وقرونا بين ذلك كثيرا) لأن عدنان من نسل إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم الخليل قطعا وجزما ولكن ما هي الطريق الموصلة إلى عدنان من إسماعيل فالنسابون يذكرون طريقا ولكن النبي ماذا قال؟ كذب النسابون و( قرونا بين ذلك كثيرا )
يقول ابن عباس ولوشاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسميهم لسماهم وعدنان من نسل إسماعيل بن إبراهين عليهما السلام بلا خلاف فلا خلاف بين النسابين في هذه النسبة وجاء في الصحيح : إن الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل (فكنانة من ولد اسماعيل ) واصطفى قريشا من كنانة (وقريش من كنانة ) واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم وصحح الحاكم فأنا من خيار إلى خيار وهناك روايات ذكرها شيخ الإسلام زكرياء في شرحه على الجزرية يقول : (فأنا خيار من خيار من خيار ) وهذا اللفظ بهذه الطريقة بحثنا عنه كثيرا ما وجدناه والذي وجدناه قوله صلى الله عليه وسلم : (فأنا من خيار إلى خيار) يعني ينتقل من قبيلة خيرة إلى قبيلة خيرة هذا معنى الهاشمي
احمدا: أحمد بوزن أفعل اسم علم منقول من أفعل التفضيل مثال فلان أحمد من فلان يعني أكثر حمدا منه لأن أفعال التفضيل تفيد اشتراك امرين في شيء وزيادة احدهما على الآخر في هذا الشيء ومعناه من كثرت صفاته الحميدة قال تعالى ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )

لزرق
2012-07-15, 21:44
قال الطيبي رحمه الله تعالى في البيت الخامس
5-وآله وصحبه الأعيان وقارئي ومقرئي القرءان
آله: الضمير يعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابي وأمي هو وآل النبي صلى الله عليه وسلم هم مؤمنو بني هاشم وبني المطلب على الصحيح وصحبه جمع صاحب من صاحب رسول الله أو الصحابي من هو ؟ هو كل مسلم لقي النبي صلى الله عليه وسلم ولو لحظة ومات مسلما
كل مسلم خرج الغير مسلم ولو اجتمع بالنبي أبو جهل ليس صحابي لأنه لم يسلم
لقي النبي صلى الله عليه وسلم: خرج الذي اسلم ولم يلتقي به بل بقي في بلدته ولم يخرج منها للقائه ول انه عاصر النبي فلا يقال له صحابي مثل أويس القرني بسكون الراء وفتح القاف وليس بضمها وقبيلته موجودة لحد الآن في هذا العصر اسمه القرني بني قرن
ولو لحظة : هذه الكلمة ما ذا تفيد ؟ لا يشترط للصحبة طول الإقامة فليس على الصحابي كيف يدعى صحابيا أن يصاحب النبي صلى اله عليه وسلم 5 سنوات أو عشر سنوات أي طول المدة
لو جاء أعرابي وأسلم بين يدي النبي ثم انطلق فهو صحابي
ومات مسلما: خرج المرتد نسأل الله العفو والعافية لنا ولكم يعني بعض الناس الذين ارتدوا سلب منهم فضل الصحبة
وزاد بعضهم من غير ان يتخلل ذلك ردة هذا القيد وضعه العلماء لأنه هناك من ارتد ثم عاد فأسلم فهناك من ارتد فرجع وهناك من ارتد فلم يرجع فالذي ارتد ثم رجع فلا يعود له فضل الصحبة قتقبل منه العودة ولكن فاته فضل الصحبة
الأعيان: جمع عين وهو النفيس من كل شيء يعني أهل النفاسة والرفعة
وقارئي ومقرئي القرءان: القارئ هو الذي حفظ القرءان عن ظهر قلب وهو على ثلاثة أصناف مبتدأ ومتوسط ومنتهي
فالمبتدأ هو من أفرد إلى ثلاث روايات من درس على يد شيخه مثلا حفص وورش وقالون فهذا قارئ مبتدأ واليوم تراهم من له صوت جميل ويحفظ بعض أجزاء من القرءان يسجلون له ويكتبون على الشريط الشيخ المقرئ وليس القارئ وحتى كلمة القارئ لا تنطبق عليه والمتوسط من أفرد من 4 إلى 5 روايات والمنتهي من عرف من الروايات اكثرها وأشهرها هذا القارئ عند القراء فكل علم يسأل عنه أهله
و مقرئي القرءان: هو من علم القراءات أداء يعني يتتطيع أداءها وتلقاها عن أستاذه وليس اشترى كتاب النشر في القراءات العشر من السوق او التيسير وأخذ في قرائته ثم صار مقرئ لا هذا ليس مقرئا بل مصحفا فالمقرئ يجب أن يكون تلقاها أداء أي شافه بها شيخا ذو إسناد متصل ورواها مشافهة وأجيز له ان يعلم غيره

راجية المغفرة
2012-07-16, 06:44
بالرك الله فيك و حزاك عنا كل خير

لزرق
2012-07-16, 13:47
6-وَبَعْدُ:قَدْ نَظَمْتُ فِـي التَّجْوِيدِ بَـعْـضَ مُهِمَّـاتٍ لِمُسْتَفِيـدِ
وبعد: أي وبعد البسملة والحمدلة والصلاة قد نظمت في التجويد بعض مهمات
مهمات : أي بعض أمور مهمات فكلمة مهمات صفة لمحذوف تقديره بعض أمور او بعض مسائل مهمات
لمستفيد: أي لمن يريد الإستفادة
وقوله بعض مهمات يدل على انه لم ينظم كل مسائل التجويد بل نظم في بعض المسائل بخلاف المنظومة الجزرية لأبن الجزري فقد ذكر فيها جل الأحكام
قد نظمت في التجويد: ما هو التجويد ؟ التجويد في اللغة: التحسين يقال في اللغة جوّد يجوّد حسن يحسن
وفي الإصطلاح: هو علم يعرف به النطق الصحيح للحروف العربية وذلك بمعرفة مخارجها وصفاتها الذاتية والعرضية
للحرف صفات ذاتية أي لاتفارقه أبدا مهما تغير وضعه مثلا الشين فيه تفشي مطلقا فلا توجد شين من غير تفشي شا شو شي أش فكيفما قلبنا الشين فلا يزول عنها التفشي إذن فصفة الشين ذاتية أما الصفة العرضية في الحرف فتعرض أحيانا وتختفي أحيانا مثلا النون مدغمة في الواو بعدها فمتى تدغم النون ؟ إذا جاء بعدها حرف من حروف الإدغام فصفة الإدغام في النون صفة عرضية (وبينن مقلقلا إن سكنا) متى تقلقل القاف ؟ في حالة السكون فالقلقلة صفة عرضية
7-فَلْيَتَفَهَّمَنْـهُ بِـالْإِتْـقَانِ مَـنْ يَبْغِي قِـرَاءَةً عَلَى الْوَجْهِ الْحَسَنْ
قال الإمام ابن الجزري في النشر: (فابن الجزري في علم القراءات والتجويد كالبخاري بالنسبة للحديث الشريف ) ما منزلة الإمام البخاري عند المحدثين؟ هو الرأس وبالنسبة لأهل القرءان الرأس عندهم هو ابن الجزري :
ولا اعلم سبب بلوغ نهاية الإتقان والتجويد ووصول غاية التصحيح والتثبيت مثل رياضة الألسن يعني ترويض الفم والتكرار على اللفظ المتلقى من فم المحسن للتلاوة فليس التجويد بتمضيغ اللسان أي يالضغط على الحروف والتكلف في إخراجها ولا بتقعير الفم والتعسف ولا بتعويج الفك ولا بترعيد الصوت أي هزهزة الصوت ولا بتمطيط الشد أي أنك تمدد الشدات مثل الرّاحمن الرّاحيم ولا بتقطيع المد ولا الضااااااااالين فهذا الصوت يلفظ بطبقة صوتية واحدة ولا بتطنين النونات مثل : تقطيع المد بمعنى تهزيز الصوت بالحرف المنطوق فمن أراد مثل هذه الأصوات فهناك الأناشيد الإسلامية فليتعرض صوته بهذه الطريقة هناك لكن في تلاوة القرءان المقياس ( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ) ولا بحصرمة الراءات والحصرمة هي البتر والقطع يعني بتر صوت الراء قراءة تنفر عنها الطباع أي رفضها الذوق والحس وتمجها القلوب والأسماع بل القراءة السهلة العذبة الحلوةو اللطيفة التي لا مضغ فيها ولا لوك وكانك وضعت في فمك مضغة ثم أخذت تمضغها ولا تعسف ولا تكلف ولا تصنع ولا تنطع ولا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء بوجه من وجوه القراءة والأداء . هذا كلام ذهب واللوك مثل الذي يضع لبانة ويلوكها في فمه وهنا ننتبه إلى الأخطاء التي يقع فيها تالي القرءان الكريم أنواع ويسمي العلماء الخطأ : اللحن : لحن فلان بمعنى مال أي : مال عن الصواب ومنها تسمى الألحان الموسيقية لأن فيها تمييل الصوت فإذن متى يجانب المرء الصواب في تلاوة القرءان ؟
اصطلاحا: الخطأ في تلاوة القرءان الكريم وينقسم اللحن في القرءان الكريم إلى قسمين:اللحن الجلي واللحن الخفي
اللحن الجلي : هو خطأ يعرض للفظ فيخل بالمعنى او الإعراب فمثلا لو قرأ احدهم : صراط الذين انعمتُ عليهم (بضم التاء ) كم من الناس سيرده؟ كل الناس فهذا لحن جلي أخل بالمعنى ولو قال احدهم بسم الله الرحمنُ (بضم النون )الرحيم فهنا أخل بالإعراب فهذه الكلمة مضاف إليه لابد أن تكون مجرورة فهو خطا واضح وبين كل الناس يصححونه ومثلا : (واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم ) يقرؤنها هكذا فكسّركم بإبدال الثاء سينا في بعض اللهجات العامية مثلما يقال : الله يكسر من امثالك يقصد بها يكثر
اللحن الخفي: هو خطأ يعرض للفظ فيخل بكمال صفاته دون أن يخرجه عن حيزه بعني مثل: بسم الله الرحمن ب(ترقيق الراء )الرحيم (بترقيق الراء)فهنا لم يتغير معنى الكلمة لكن رونقها وجمالها ذهب وزال
مثال آخر : (سوء العذاب )فلو ترك المد في كلمة سوء ومدها مدا طبيعيا حركتين هل يختل المعنى ؟ لا ولكن هذا لحن عند القراء غير مقبول فلابد أن تمد المتصل لأن المد المتصل لم يرد قصره أبدا ولا في قراءة ولا عن احد يقصر المتصل
أنفسكم : فلو قرأ أحد بلا إخفاء النون فعامة الناس لن يردوه أما رجال الأحكام فيردونه لأنه عليه بإخفاء النون فلابد ان تكون التلاوة في مقام التلقي والمشافهة سالمة من كلا اللحنين لما يجلس طالب إزاء شيخ له سند متصل ويقول له أريد أن أقرأ عليك حتى تجيزني أي تشهد لي بأن تلاوتي صحيحة ففي آخر المطاف لابد ان تكون تلاوة هذا الطالب خالية من كلا اللحنين .
وهنا سؤال يكثر الكلام عنه وهو: ما حكم التجويد؟
بالنسبة لمخارج الحروف الإلتزام بها واجب والإخلال بها حرام مطلقا ما معنى مطلقا ؟ أي مهما كان نوع التالي للقرءان فمن غير المعقول لإخراج الحروف من غير مخرجها فمثلا الأتراك يبدلون الواو بحرف ف الفرنسي كلمة مرفت أصلها مروة وأخذها عنهم العرب وصاروا يسمون بناتهم مرفت فالتراك أبدلوا الواو بالفاء المثلث و التاء المربوطة يقرؤونها بالتاء المبسوطة
هل يصح ان نغير مخارج الحروف ؟ هل يصح ان نقول (لقد خلكنا الأنسان في أحسن تكويم ) ؟ وهذا للأسف الشديد موجود وبعض الناس يصرون عليه هداهم الله وأصلحهم ففي العامية افعل ماشئت مع أصدقائك في بيتك في بلدنك قل ما شئت ولكن لما تقرا القرءان وتقرأ بحرف القاف المثلث ما يصح وهذا كان موجود على عهد النبي ولكن العلماء يسمونه لغة رديئة بمعنى لغة مردودة وبعض القبائل تجعله مكان القاف و بعض القبائل تجعل الصوت نفسه مكان الجيم وهم قبائل في اليمن
ارتحلوا مع عمرو بن العاص لما فتح اليمن واستوطنوا الفسطاط لذا تجد أهل القاهرة والإسكندرية وما يسمى بمحافظة الغربية ينطقون الجيم قيم بالقاف المثلثة وهذا لا يصح في القرءان العظيم فلو أتينا برجل من حضرموت ورجل من مصر وقلنا لهما اكتبا قليل بالقاف المثلثة فسيكتب القاهري جليل والحضرمي قليل فعلينا إذن جميعا ان نتخلى عن مظاهر اللهجات العامية في تلاوة القرءان وما يلحق بها من تغيير في الحروف وصفاتها .
إذن الإلتزام بمخارج الحروف في تلاوة القرءان مهما كان وضع القارئ للقرءان وصفات الحروف تنقسم إلى انواع :
صفات تخرج الحروف عن حيزه مثل : عسى و بتفخيم السين تصير عصى - يوم التلاق وبتفخيم التاء تصير يوم الطلاق
فهذه الصفات لابد ايضا من الإلتزام بها مطلقا
الصفات التزيينية التحسينية: مثل تفخيم الراءات الإخفاء الإدغام فهذه لا شيء عليه شرط ان لا يكون قد تلقى التلاوة مشافهة وأجيز بها فهنا يصبح حكمه في حكم الملزم بها
أما على سبيل التلاوة المعتادة فأحد ما جاء باخفاء أو فخم الراءات فهذا لاشيء عليه شرط ألا يكون عالما بأحكام التجويد ومتقنا لها
هنا يبرز سؤال آخر : نسمع أن فلانا يقرا القرءان بالألحان الموسيقية بالأنغام المستفادة من الموسيقى والموسيقى علم له قواعده ويتعلق بالأصوات والتجويد علم يتعلق بالأصوات
فما حكم استعمال الأنغام الموسيقية في قراءة القرءان ؟
الموسيقى: علم صوتي أعجمي أي غير عربي له قواعده وضوابطه ومن أهم أبحاثه طبقات الصوت المختلفة دو صوت خشن و سي صوت رقيق وله علاقة بازمنة التطويل فيتقاطع هنا مع علم التجويد في المدود والغنن من حيث تطويل الصوت ففي التجويد تطويل وفي الموسيقى هناك تطويلات وقد يتفقا وقد يتعارضا فطبقات الصوت وأزمنة التطويل مبحثان يتقاطعان مع علم التجويد
أما الطبقات الصوتية فلا مانع ان ينتقل القارئ للقرءان من طبقة إلى أخرى إذا كان ذلك من حرف إلى حرف وليس في نفس الحرف وخاصة حروف الغنن والمدات لأن الإخلال بذلك قد يؤدي إلى تقسييم الحرف إلى حروف عديدة وقد نهى الأئمة عن ذلك
أما تطويل المدد والغنن فعلى القارئ أن يلتزم بالموازين التي ذكرها الأئمة القراء في ذلك فالمد عندنا في تلاوة القرءان منضبط فتطويل الغنة منضبط وليس كما نريد
فإن أخل بهذه الموازين مقدما النغام الموسيقة عليها أثم وكثيرا ما نسمع عن القراء الصيتين أي ذوي الأصوات
فهذا حكم قراءة القرءان بالألحان وقد امرنا أن نقرأ القرءان العظيم بلحون العرب أي بالطبع والسليقة والسجية كما جبلوا عليه وللتوسع أكثر هناك رسالة قديمة كنت ألفتها منذ 20سنة عنوانها البيان في حكم قراءة القرءان بالألحان وكان الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله مفتي المملكة العربية السعودية قد قرأها وكتب عليها تقريضا وأشاد بها وفرح بها رحمه الله وجزاه الله عن الإسلام كل خير

لزرق
2012-07-16, 18:51
8-وَاللهُ فَضْـلًا يَنْـشُرُ النَّفْعَ بِـهِ فِـي خَلْقِهِ بِالْمُصْطَفَى وَصَحْبِـهِ
والله ينشر النفع يه يعني بهذا العلم وهذه المنظومة في خلقه بالمصطفى والمصطفى مشتق من الصفوة والخالص من كل شيء المصطفى يعني اصطفاه من كل الخلق بالمصطفى وصحبه هذا دعاء من الناظم رحمه الله فهو يسال الله عز وجل بفضله وكرمه أن ينشر النفع بهذا النظم في خلقه ويتوسل إليه بإيمانه بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وبمحبته لصحابته الكرام المقبولين عنده هذه هي مقدمة المنظومة
قال رحمه الله في البيت التاسع:
9-وَعِـدَّةُ الْحُـرُوفِ لِلْهِـجَـاءِ تِسْـعٌ وَعِشْـرُونَ بِـلَا امْتِـرَاءِ
لغة العرب تتألف من 29 حرفا تسمى الحروف الهجائية بمعنى الحروف المنطوقة وأحيانا يطلق عليها الحروف الأبجدية يعني المكتوبة وعددها 28 حرفا والحرف الناقص هنا هو الهمزة فلم تكن العرب تجعل للهمزة صورة مستقلة في الخط بل كانوا يستعيرون لها صور حروف العلة والحروف الهجائية نظمها الإمام نصر بن عاصم الليثي المتوفى سنة 90 للهجرة بحسب تشابهها في الخط ونقطها ليفرق بين المتماثلات لاحظوا ان الحرف الول نقول عنه ألف ولكنه في الحقيقة همزة
ولاحظوا انه رتب ب ت ث وجعل تحت الباء نقطة وفوق النون نقطة ليفرق بينهما وفوق التاء نقطتين والثاء ثلاث نقاط ثم جيم حاء وخاء كانت العرب تكتبها بنفس الشكل وحتى يفرق بينها وضع داخل الجيم نقطة وفوق الخاء نقطة والحاء بلا نقطة دال ذال نقط الذال فتفرقت عن الدال ثم راء زاي نقط الزاي فتفرقت عن الراء سين شين الشين لها ثلاثة أسنان فوضع عليها ثلاث نقط فوق كل سن نقطة ثم تفنن الخطاطون فصاروا يكتبونها على شكل مثلث صاد ضاد طاء ظاء هذه الأربعة أيضا كانت تكتب بشكل واحد وفرق بينها بألف الطويلة التي تسمى الألف المشالة وبنقط الضاد والظاء فصار لكل حرف من الحروف الأربعة صورة تميزه عن الآخر ثم عين وغين فنقط الغين فاء وقاف فنقط الفاء نقطة والقاف نقطتين وفي القديم نقط الفاء نقطة من تحت والقاف نقطة من فوق وعلى هذا الكتابة الكوفية ولا زالت مستعملة في بلاد المغرب لحد الآن في كتابة المصاحف ولكنها صارت طريقة مهجورة وليت إخواننا في المغرب يهجرونها لأنها صارت تسبب اللبس فأحيانا يأتي مصحف برواية ورش مكتوب (الفرءان الكريم ) لأنهم يضعون نقطة واحدة فوق القاف فيأتي احد بليد ويقول الفرءان الكريم ويقول فال له بدل قوله قال له فيظنه خطأ مطبعي فهذه طريقة اصطلاحية وتغييرها لا يعني خروج عن الملة ولو ان الطريقة وحدت لكان ألمم
قال الطيبي رحمه الله في البيت العاشر:
10-أَوَّلُهَا الْهَـمْزَةُ،لَكِـنْ سُمِّيَتْ: بِأَلِفٍ مَجَـازًا؛اذْ قَـدْ صُـوِّرَتْ
قال الطيبي: أولها الهمزة ولكن سميت ألفا مجازا ولماذا سميت ألفا لأنها اقل إذ قد صورت قال الحرف الأول هو الهمزة وسمي مجازا ألفا ثم يأتي اليقية في البيت التالي:
11-بِهَا فِي الِابْتِـدَاءِ حَتْمًا،وَهْيَ فِي سِـوَاهُ بِـالْـوَاوِ وَيَـا وَأَلِـفِ
بها في الإبتداء حتما : العرب إن جاءت الهمزة حرف أول في الكلمة سيكتبونها ألفا مفتوحة :أن ، مضمومة : أمور ، مكسورة: إن فالهمزة في اول كلام العرب ساء كانت مفتوحة او مضمومة او مكسورة يكتبونها ألفا أما إن كانت في وسط الكلمة أو في آخرها فلهم فيها أربع طرق : ما الفا أو واوا او ياء أو لا يكتبونها وهي التي نكتبها اليوم نحن على السطر وهي في سواه: أي في وسط الكلمة أو آخرها بالواو والياء و ألف ودون صورة فيصير اوجه كتابة الهمزة اربع
12-وَدُونَ صُـورَةٍ، فَمَا لِلْهَـمْزَةِ مُمَيِّـزٌ يَخُصُّـهَا مِـنْ صُـورَةِ
قما للهمزة مميز يخصها من صورة: الهمزة في الزمن الأول ماكان لها شكل يميزها في صورة الخط
قال :
13-بَـلْ يَسْتَعِيرُونَ لَهَا صُـورَةَ مَا مَـرَّ لِتَخْـفِـيفٍ إِلَيْـهِ عُـلِمَا
لِتَخْـفِـيفٍ إِلَيْـهِ عُـلِمَا : كانت العرب تستثقل الهمزة فيغيرونها بدل قولهم يؤمنون يقولون يومنون هذا هو التخفيف ، بأس يقولون باس ، التأريخ يقولون تاريخ والتخفيف أسهل فكتابة الهمزة بين الإملاء القديم والحديث لم يكن للهمزة صورة في الخط عند العرب بل كانوا يعاملونها كالتالي:
في أول الكلمة :يكتبونها ألفا
في وسط الكلمة:يكتبونها ألفا او واوا أو ياء او لا يكتبونها وهي التي نكتبها في الإملاء الحديث على السطر مثل : يأمركم - مؤمنين - بئسما - براءة
في آخر الكلمة: يكتبونها ألف أو واوا أو ياء أو لا يكتبونها مثل:يتبوأ - اللؤلؤ - يبدئ - جاء
ثم جاء الخليل بن احمد واخترع صورة الهمزة يتبع...............

amarus
2012-07-18, 16:28
بارك الله فيك