تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قطوف من فوائد و نوادر العلماء.


الاخ رضا
2012-07-07, 22:50
أدب حضور مجالس العلم
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ:
«إذا حَضَرْتَ مجلسَ علمٍ، فلا يكنْ حضورُك إلَّا حضورَ مُسْتَزِيدٍ علمًا وأجرًا، لا حضورَ مُستغنٍ بما عندك، طالبًا عثرةً تُشِيعُها، أو غريبةً تُشَنِّعُها، فهذه أفعالُ الأرذالِ الذين لا يُفلِحون في العلم أبدًا...»

[«الأخلاق والسير في مداواة النفوس» (ص92)]

الاخ رضا
2012-07-07, 22:55
منزلة الصحابة رضي الله عنهم
قال أبو زرعة رحمه الله :
«إذ رأيت الرَّجلَ يَنْتَقِصُ أحدًا منْ أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلَّم؛ فاعْلَمْ أنَّه زِنْدِيقٌ، وذلك أنَّ الرَّسولَ صلى الله عليه وسلَّم عندن حقٌّ، والقرآنُ حقٌّ، وإنَّما أدَّى إلينا هذا القرآنَ والسُّنَنَ أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلَّم، وإنَّما يريدون أن يُجَرِّحُوا شهودَنا لِيُبْطِلُو الكتابَ والسُّنَّةَ، والجَرحُ بهم أَوْلَى وهم زَنادِقَة».


[«الكفاية في علم الرواية» (ص97)]

الاخ رضا
2012-07-07, 22:57
القدوة الحسنة

قال الشيخ مبارك الميلي ـ رحمه الله ـ:
«والقدوةُ الحسنَةُ هي التي تجعلُ لكَلامِ الله وقعًا في القلُوب، ولأوامر الدِّينِ احترامًا في النُّفوس، ولِعِظاتِ المُرشِدين تأثيرًا في المجتمعِ، والقُدوةُ الحسنةُ هي التي تجعلُنا أمَّةَ جِدٍّ وعملٍ، لا شِرذِمةَ هَزلٍ وتَواكلٍ، فإنَّ وقُوفَ المرشِدِ عند حدِّ القَولِ يحملُ المستَمِعَ على الوقوفِ عندَ حدِّ السَّماعِ، وقَرْنُه القولَ بالعملِ يبعَثُ السَّامعَ على قَرْنِ السَّماعِ بالاتِّباعِ، فالقولُ المجرَّدُ يبعثُ على القَولِ المجرَّدِ، والامتِثالُ بالعَملِ يبعثُ على الامتِثالِ بالعمَلِ، وهَذا سرُّ نجَاحِ السَّلَفِ وفَشَلِ الخَلَفِ.»
[«محاضرة في السرف المالي» (ص83)].

hiba-2012-
2012-07-07, 23:05
بارك الله فيك

NEWFEL..
2012-07-08, 07:44
جزاك الله خيرا ...............................

الاخ رضا
2012-07-08, 14:49
من لا يُسْتَخَفُّ به أبدًا..

قال عبد الله بن المبارك:
«من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته».
[«تاريخ دمشق» (32/444)]

الاخ رضا
2012-07-08, 14:51
وسيلة لترك الغيبة

قال الذهبي:
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا حرملة، سمعت ابن وهب يقول:
«نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما، فأجهدني فكنت أغتاب، وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم، فمنْ حُبِ الدراهم تركتُ الغيبة».
قلت ـ الذهبي ـ: هكذا والله كان العلماء؛ وهذا هو ثمرة العلم النافع.
[«سير أعلام النبلاء» (9/228)]

الاخ رضا
2012-07-08, 14:52
شؤم المعصية

قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
«قلَّةُ التَّوفيقِ وفسادُ الرَّأيِ، وخفاءُ الحقِّ، وفسادُ القلبِ، وخمولُ الذِّكرِ، وإضاعةُ الوقتِ، ونفرةُ الخَلْقِ، والوحشةُ بين العبدِ وبينَ ربِّهِ، ومنعُ إجابةِ الدُّعاءِ، وقسوةُ القلبِ، ومَحْقُ البَرَكَةِ في الرِّزق والعُمرِ، وحرمانُ العلمِ، ولِبَاسُ الذُّلِّ، وإهانةُ العدوِّ، وضيقُ الصَّدرِ، والابتلاءُ بِقُرَنَاءِ السُّوءِ الَّذينَ يُفسدون القلبَ ويُضَيِّعُونَ الوقتَ، وطولُ الهَمِّ والغَمِّ، وضَنْكُ المعيشةِ، وكَسْفُ البَالِ... تَتَوَلَّدُ مِنَ المعصيةِ والغفلةِ عنْ ذكرِ اللهِ، كما يَتَوَلَّدُ الزَّرْعُ عنِ الماءِ، والإحراقُ عن النَّارِ. وأضْدَادُ هذه تَتَوَلَّدُ عنِ الطَّاعةِ».
[«الفوائد» (ص: 32 ـ 33)]

الاخ رضا
2012-07-12, 01:23
دراسة الحديث أحلى من الوزارة والرياسة
قال الأستاذ العميد محمد بن الحسين بن محمد الكاتب المتوفى سنة (360هـ) وكان يُضرب به المثل في عظم الجاه ورفعة القدر ، قال:
«مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ فِي الدُّنْيَا حَلاَوَةً أَلَذُّ مِنَ الرِّيَاسَةِ وَالوِزَارَةِ الَّتِي أَنا فِيهَا حَتَّى شَاهَدْتُ مُذاكَرَةَ سُلَيْمَانَ بنِ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيّ وَأَبي بَكْرٍ الجِعَابي بحَضْرَتِي، فَكَانَ الطَّبَرَانِيُّ يَغْلِبُ الجِعَابيَّ بكَثْرَةِ حِفْظِهِ، وَكَانَ الجِعَابيُّ يَغْلِبُ الطَّبَرَانِيَّ بفِطْنَتِهِ وَذكَاءِ أَهْلِ بَغْدَادَ، حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، وَلاَ يَكَادُ أَحَدُهُمَا يَغْلِبُ صَاحِبَهُ، فَقَالَ الجِعَابيُّ: عِنْدِي حَدِيثٌ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا إِلاَّ عِنْدِي، فَقَالَ: هَاتِهِ، فَقَالَ: نا أبُو خَلِيفَة، نا سُلَيْمانُ بنُ أَيوب، وَحَدَّثَ بالحَدِيثِ، فَقَالَ الطبَرَانيُّ: أنا سُليمان بنُ أيوب، وَمِنِّي سَمِعَ أبو خليفة، فَاسْمَعْ حَتَّى يَعْلُوَ إِسْنَادُكَ، فَإنَّكَ تَرْوِي عن أبي خليفة عَنِّي، فَخَجِلَ الجعابي، وَغَلَبَهُ الطَّبَرَانِيُّ، قال ابنُ العَمِيد: فَوَدِدْتُ فِي مَكَانِي أَنَّ الوِزَارَةَ وَالرِّئَاسَةَ لَيْتَهَا لَمْ تَكُنْ لِي، وَكُنْتُ الطبرانيَّ، وَفَرِحْتُ مِثْلَ الفَرَحِ الَّذِي فَرِحَ بهِ الطَّبَرَانِيُّ لأَجْلِ الحَدِيثِ».
انظر: الجامع لأخلاق الراوي للخطيب (2/275)، وترجمة أبي القاسم الطبراني لابن منده (ص 346).

الاخ رضا
2012-07-12, 01:24
مراقبة الله
قال بلال بن سَعْد رحمه الله:
« لاَ تَنْظُرْ إِلَى صِغَرِ الخَطِيئَةِ، وَلَكِنِ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ »
شعب الإيمان للبيهقي (2/85)

الاخ رضا
2012-07-12, 01:24
وصيَّة العلاَّمة الإبراهيمي للشَّباب
قال الشَّيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله:
«والشَّباب المحمَّدي أحقُّ شباب الأمم بالسَّبْقِ إلى الحياة، والأخذ بأسباب القوَّة؛ لأنَّ لهم من دينهم حافزًا إلى ذلك، ولهم في دينهم على كلِّ مَكْرُمَةٍ دليلٌ، ولهم في تاريخهم على كلِّ دعوى في الفخار شاهدٌ.
أعيذُ الشَّباب المحمَّدي أن يُشْغِلَ وقتَه في تِعْدَاد ما اقترفه آباؤُه من سيِّئات أو في الافتخار بما عملوه من حسنات، بل يبني فوق ما بَنَى المحسنون ولْيَتَّقِ عثرات المسيئين.
وأُعيذه أن ينام في الزَّمان اليقظان، أو يَهْزَلَ والدَّهر جادٌّ، أو يرضى بالدُّون من منازل الحياة.
يا شباب الإسلام! وصيَّتي إليكم أن تتَّصلوا بالله تديُّنًا، وبنبيِّكُمْ اتِّباعًا، وبالإسلام عملًا، وبتاريخ أجدادكم اطِّلاعًا، وبآداب دينكم تخلُّقًا، وبآداب لغتكم استعمالًا، وبإخوانكم في الإسلام ولِدَاتِكم في الشَّبيبة اعتناءً واهتمامًا، فإنْ فعلتم حُزْتُمْ منَ الحياة الحظَّ الجليلَ، ومن ثواب الله الأجرَ الجزيلَ، وفاءت عليكم الدُّنيا بظلِّها الظَّليلِ».
[مكة المكرمة: في 1 صفر الخير 1372هـ]

nouri gossa
2012-07-12, 08:13
جزاكم الله الخير والجنة

نور اليقين29
2012-07-12, 08:57
سلمت يمناك على ما نزف به قلمك

الاخ رضا
2012-07-12, 20:37
و جزاكم خيرا. بارك الله فيكم.