تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أيها الملتزم .. لا تخدع نفسك


عاشقة الارض
2012-07-07, 10:53
أيها الملتزم .. لا تخدع نفسك


بسم الله الرحمن الرحيم

هل أنت ملتزم ؟ قد يبدو السؤال غريباً أو مستفزاً ، لو سألتَ أحد الشباب الملتزمين هذا السؤال ربما نظر إليك بازدراء ولسانه حاله يقول : ألا تعرفني؟ أنا فلان، التزمت منذ سبع سنوات !
تعال معي نقف وقفة تأمل قصيرة نلقي من خلالها الضوء على هذه الحقيقة ، حقيقة الالتزام !
تعجبت كثيراً من مقولةٍ نقلها ابن القيم رحمه الله في كتابه (مدارج السالكين) عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أنه كان يقول : (والله إني إلى الآن أجدد إسلامي كل وقت ، وما أسلمت بعد إسلاماً جيداً) !
من هنا أتساءل ، هل نحن ملتزمون حقيقة ؟ أم أننا نخدع أنفسنا بمظاهر الصلاح والاستقامة ونحن أبعد ما نكون عنها ؟!! قد يكون أحدنا إماماً لأحد المساجد ، أو مدرساً للقرآن الكريم ، أو موظفاً في مؤسسة إسلامية ، لكن هل هذا دليل كافٍ على استقامته وصلاحه ؟!

تعال معي نتأمل في حال بعض الملتزمين اليوم ، من خلال النقاط التالية :
- ملتزم لكنه لا يدري لماذا التزم ؟ رأى نفسه مع صحبة صالحة منذ صغره واجتمع بهم في المسجد أو في حلقات تحفيظ القرآن فظن أنه من الصالحين ، ولم يجدد نيته في سلوك هذا الطريق.
- ملتزم لكنه يرائي بكثير من أعماله الصالحة ، ولا يفتأ يخبر الناس بما فعل بعبارة صريحة أو بإشارة خفية.
- ملتزم لكنه يدخل إلى المسجد يوم الجمعة مع قول الخطيب : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان ...)
- ملتزم لكنه قاطع لرحمه ، لا يزورهم ولا يسأل عن أخبارهم ، ولا يكاد يرى أحداً منهم إلا لماماً .
- ملتزم لكنه دائم التأخر عن صلاة الجماعة ، لا تراه إلا في آخر الصفوف يقضي ما فاته ، أما (الخشوع) فالثريا أقرب منالاً منه .
[color="Blue"]- ملتزم لكنه لم يحفظ القرآن حتى الآن ؛ فهو مشغول لا وقت له .
- ملتزم لكنه دائم العبوس ، مكفهر الوجه ، مقطب الجبين ، سيء الخلق ، إذا غضب رأيت وجهه كالليل إذا عسعس .
- ملتزم لكنه ما زال يصافح بعض النساء من أهله ؛ خوفاً من (الإحراج) !
- ملتزم لكنه ما زال يتابع المباريات المهمة في الدوري الأسباني ، وكأس العالم ، ومباريات الكأس المحلية !
- ملتزم لكن لسانه لا يسكت عن غيبة المسلمين ، والكلام في أعراضهم ، قد مكر به الشيطان فأوقعه في سوء عمله ، فولغ في أعراض العلماء والدعاة ، وأصبح لسانه يفري فيهم ليلاً ونهاراً ، وهو يرى أنها غضبة لله ، ودفاعٌ عن السنة ، وذبٌ عن منهج السلف ، ويبقى السؤال : أحقاً كان ذلك (لله) ؟ وما أصدق قول ابن القيم رحمه الله : (ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ من أكل الحرام والظلم والسرقة وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى ترى ذلك الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً ، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب ، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ، ولا يبالي ما يقول) !
- ملتزم لكنه تزبب قبل أن يتحصرم ، أغراه طلبه للعلم عدة سنوات فظن أنه علامة عصره ، ووحيد دهره ، فاغتر بذلك وأصيب بمرض التعالم ، وتجرأ على الفتوى في أمور لو عرضت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر ! فترى الشاب الملتزم في زماننا يستطيع أن يفتي في أي مسألة ، فهو يتكلم عن مسائل الجهاد المعاصرة ، ويستطيع تنزيل أحكام التكفير على الأعيان ، ويصدر الأحكام على أهل العلم ، بل حتى على الجماعات والفرق ، بناء على ما أوصله إليه (اجتهاده)!
- ملتزم لكنه لا يقبل النصيحة ، فإذا نصحته تمعر وجهه ، وضاق صدره ، وتذمر منك .
- ملتزم لكنه ما زال مفتوناً بالدنيا ، فهو يتابع آخر الموضات ، ولا يستخدم إلا أحدث أجهزة الجوال ، ويبحث عن آخر موديلات السيارات ، وأغلى أنواع الساعات .
- ملتزم لكنه لا يتحمل البرامج الجادة ، فإذا كان البرنامج مرحاً ممتعاً بالنسبة له وجدته أول الحاضرين ، أما الدروس العملية والجلسات التربوية ، فلا يظهر له فيها أثر .
- ملتزم لكن الفوضى تملأ حياته ، فلا يلتزم بمواعيد ، ولا يعرف قيمة الوقت ، ولم يحدد أهداف حياته فضلاً عن التخطيط لها ومتابعة تنفيذها .
- ملتزم لكن ليس له تخصص واضح يسير عليه ، يخدم الدين من خلاله .
- ملتزم لكنه لا ينكر المنكرات ، يمر منذ الصباح بعشرات المنكرات في طريقه ، ومكان عمله ، ومع أصدقائه ، بل حتى في بيته ، فلا ينكر منها شيئاً ، بل ربما جالس أهل المنكر وهم على منكرهم .
- ملتزم لكنه متساهل ببعض المحرمات ، فهو يسبل إزاره أحياناً ، خصوصاً في وقت العمل ، ولا يجد بأساً في المزاح مع المرأة الأجنبية ، كما أنه لا يبالي بسماع موسيقى الأخبار ، ولا يتورع عن النظر إلى بعض الصور المحرمة على الفيس بوك .
- ملتزم لكن لا حظ له من قيام الليل ، وليس له ورد يومي من القرآن ، وليس له دروس ثابتة في طلب العلم ، ولا يحرص على الأذكار ، والسنن الرواتب ، ولا تدمع عينه من خشية الله .


منقول للامانة

الاخ رضا
2012-07-07, 15:22
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الطيب و الحساس.
(ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ من أكل الحرام والظلم والسرقة وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى ترى ذلك الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً ، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب ، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ، ولا يبالي ما يقول)
و الله المستعان.

- ملتزم لكنه لا ينكر المنكرات ، يمر منذ الصباح بعشرات المنكرات في طريقه ، ومكان عمله ، ومع أصدقائه ، بل حتى في بيته ، فلا ينكر منها شيئاً ، بل ربما جالس أهل المنكر وهم على منكرهم .
و ان أكثر ما أتأسف له هو أنك تمر على جماعة فيها من يدخن أو يتعاطى أنواع التبغ الاخرى و في نفس الجماعة تجد بعض الاخوة الملتحين و المتزيين بالزي الاسلامي و هو يضحك والله يعصى و هو لا يبالي . انصح يا أخي و ذكر بالله و الا فانصرف بأدب من الجماعة .

** يجب أن يسلك المسلم سبيل الاستقامة عن عقيدة و تصور تام لمعنى الاستقامة و هذا يدفع الى مزيد من طلب العلم النافع و العمل به .و هذا من أكبر ضمانات الثبات و عدم الانتكاسة و الرجوع الى القهقرى بعد توفيق الله تعالى .
أما الاستقامة الناتجة عن تأثر بموقف أو عادات أو جو سائد فان لم تغذى بالعلم النافع و العقيدة الصحيحة . فسرعان ما تزول بزوال المؤثر . أو بأدنى عارض أو فتنة من فتن الدنيا.
و أعرف شخصا كان يسكن في حينا . و شاء الله أن ينتقل الى حي جديد آخر يغلب على الشباب فيه طابع العلم و الاعتناء به
فتأثر بهم . و أصبحت ألتقي به في كثير من حلق العلم . و لكن بعد فترة بدأت تظهر منه بعض المخالفات كالاسبال و غيرها ثم زادت و زادت حتى صارحني بأنه قريبا سيحلق لحيته وفنصحته و لكن ... و هذا ما حدث بالفعل فقد انقطع عن حلق العلم و غاب ثم تغير بعد ذلك و السبب الذي أدى به لذلك هو رحيل بعض الاخوة ممن تأثر بهم . وعدم تحمله فتن الدنيا... . و الله المستعان. نسأل الله تعالى أن يثبتنا على طاعته و أن يردنا اليه ردا جميلا.

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-07-07, 15:40
والله موضوعك أصبت كبد الحقيقة جزاك الله خيرا

أظهــر الانشراح للنــاس ****** حتى يتمنوا أنهـــــم في ثيابي
لـــو دروا أني شقي حزين ***** ضاق فـــي عيني فسيح الرحاب

وحتى تبدأ في طريــق الالتزام اصدق مع الله ..
وحتى تستمر في هذا الطريق اصدق مع الله ..
وحتى تصل إلـى طريق الجنة اصدق مع الله
فهنا أتكلم عن فرقة النهج السلف الصالح أما فرق الآخرى فهي متعددة ومتشعبة ..
قال علاّمة "مقبل بن هادي الوادعي"-رحمه الله-: السلفية ليست جبّة يلبسها إذا أراد، وإذا أراد خلْعها خلعها، بل هي التزام بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على فهم السلف الصالح(1)
******************
-"تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب"[ص:170-171]ط/دار الآثار
.

الجليس الصلح
2012-07-07, 15:41
شكرا على ما قدمت بارك الله فيك

الأسد الجريح
2012-10-02, 21:27
بوركتي أختي في النقل ووفقتي فيه
فحقيقة والله ماذكرتي والله المستعان
اللهم إنا نسألك التقوى وأن تثبتنا على دينك وأن تردنا إليك ردا جميلا

zekri abdennacer
2012-10-02, 22:09
كلام صحيح... فحالنا قبيح... نسأل الله العفو والعافية

ابو الحارث مهدي
2012-10-03, 09:49
** يجب أن يسلك المسلم سبيل الاستقامة عن عقيدة و تصور تام لمعنى الاستقامة و هذا يدفع الى مزيد من طلب العلم النافع و العمل به .و هذا من أكبر ضمانات الثبات و عدم الانتكاسة و الرجوع الى القهقرى بعد توفيق الله تعالى .

أما الاستقامة الناتجة عن تأثر بموقف أو عادات أو جو سائد فان لم تغذى بالعلم النافع و العقيدة الصحيحة . فسرعان ما تزول بزوال المؤثر . أو بأدنى عارض أو فتنة من فتن الدنيا.



وليس الأمر متعلق بالمستقيم ( = الملتزم) فحسب ، بل الأمر أبعد من ذلك ، حتى اصحاب الإسلام الموروث ( إن صَحَّت التسمية ) فالخطر مصوب نحوهم والانتكاس الاعظم محاط بهم إحاطة السوار بالمعصم ، وحتى لا نذهب بعيدا ففي هذا المنتدى الطيب - وللأسف الشديد -، نلاحظ بعض المشاركات لبعض الأعضاء وكأن كاتبيها ممن يكيدون للإسلام ويحاربون أهله ، سواء بقصد أو من غير قصد ، وهذا ما نُعَايِنُهُ مِراراً وتكراراً لا رجماً بالغيب

( وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين)
وهذا إن دلَّ على شيئ فإنما يدل على عدم نقاء المشرب الذي منه يرتوون
وسوء التصور للإسلام الذي له يهاجمون
فبئس المشرب وبئس التصور






و أعرف شخصا كان يسكن في حينا . و شاء الله أن ينتقل الى حي جديد آخر يغلب على الشباب فيه طابع العلم و الاعتناء به
فتأثر بهم . و أصبحت ألتقي به في كثير من حلق العلم . و لكن بعد فترة بدأت تظهر منه بعض المخالفات كالاسبال و غيرها ثم زادت و زادت حتى صارحني بأنه قريبا سيحلق لحيته وفنصحته و لكن ... و هذا ما حدث بالفعل فقد انقطع عن حلق العلم و غاب ثم تغير بعد ذلك و السبب الذي أدى به لذلك هو رحيل بعض الاخوة ممن تأثر بهم . وعدم تحمله فتن الدنيا... . و الله المستعان. نسأل الله تعالى أن يثبتنا على طاعته و أن يردنا اليه ردا جميلا.






أحسن الله إليك أخي الفاضل " رضا"



كم يعجبني فيك - كثيراً - وصف الواقع الذي نعيشه ( بِحُلْوِهِ وَمُرِّهِ )
فهذه الواقعة التي ذكرتها تنبئ عن خواء القلب من الاخلاص لله تعالى
وعلاوة على ذلك المؤثرات الخارجية في تغيير مسار حياة كثير من الناس
فإن الواحد منهم ما يحسن إلا المحاكات أو التبعية والتقليد للغير ، فما إن غاب المؤَثِّر إلَا وانتكس المتأثر




وَللهِ فِي خَلْقِهِ شُؤُونْ

تهاليل
2012-10-03, 09:59
بارك الله فيك أخيتي على الموضوع القيم وبارك الله كذلك في الذين أثرو الموضوع بمداخلاتهم

معتصم بالله18
2012-11-28, 16:56
أيها الملتزم .. لا تخدع نفسك


بسم الله الرحمن الرحيم

هل أنت ملتزم ؟ قد يبدو السؤال غريباً أو مستفزاً ، لو سألتَ أحد الشباب الملتزمين هذا السؤال ربما نظر إليك بازدراء ولسانه حاله يقول : ألا تعرفني؟ أنا فلان، التزمت منذ سبع سنوات !
تعال معي نقف وقفة تأمل قصيرة نلقي من خلالها الضوء على هذه الحقيقة ، حقيقة الالتزام !
تعجبت كثيراً من مقولةٍ نقلها ابن القيم رحمه الله في كتابه (مدارج السالكين) عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أنه كان يقول : (والله إني إلى الآن أجدد إسلامي كل وقت ، وما أسلمت بعد إسلاماً جيداً) !
من هنا أتساءل ، هل نحن ملتزمون حقيقة ؟ أم أننا نخدع أنفسنا بمظاهر الصلاح والاستقامة ونحن أبعد ما نكون عنها ؟!! قد يكون أحدنا إماماً لأحد المساجد ، أو مدرساً للقرآن الكريم ، أو موظفاً في مؤسسة إسلامية ، لكن هل هذا دليل كافٍ على استقامته وصلاحه ؟!

تعال معي نتأمل في حال بعض الملتزمين اليوم ، من خلال النقاط التالية :
- ملتزم لكنه لا يدري لماذا التزم ؟ رأى نفسه مع صحبة صالحة منذ صغره واجتمع بهم في المسجد أو في حلقات تحفيظ القرآن فظن أنه من الصالحين ، ولم يجدد نيته في سلوك هذا الطريق.
- ملتزم لكنه يرائي بكثير من أعماله الصالحة ، ولا يفتأ يخبر الناس بما فعل بعبارة صريحة أو بإشارة خفية.
- ملتزم لكنه يدخل إلى المسجد يوم الجمعة مع قول الخطيب : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان ...)
- ملتزم لكنه قاطع لرحمه ، لا يزورهم ولا يسأل عن أخبارهم ، ولا يكاد يرى أحداً منهم إلا لماماً .
- ملتزم لكنه دائم التأخر عن صلاة الجماعة ، لا تراه إلا في آخر الصفوف يقضي ما فاته ، أما (الخشوع) فالثريا أقرب منالاً منه .
[color="blue"]- ملتزم لكنه لم يحفظ القرآن حتى الآن ؛ فهو مشغول لا وقت له .
- ملتزم لكنه دائم العبوس ، مكفهر الوجه ، مقطب الجبين ، سيء الخلق ، إذا غضب رأيت وجهه كالليل إذا عسعس .
- ملتزم لكنه ما زال يصافح بعض النساء من أهله ؛ خوفاً من (الإحراج) !

- ملتزم لكن لسانه لا يسكت عن غيبة المسلمين ، والكلام في أعراضهم ، قد مكر به الشيطان فأوقعه في سوء عمله ، فولغ في أعراض العلماء والدعاة ، وأصبح لسانه يفري فيهم ليلاً ونهاراً ، وهو يرى أنها غضبة لله ، ودفاعٌ عن السنة ، وذبٌ عن منهج السلف ، ويبقى السؤال : أحقاً كان ذلك (لله) ؟ وما أصدق قول ابن القيم رحمه الله : (ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ من أكل الحرام والظلم والسرقة وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى ترى ذلك الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً ، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب ، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ، ولا يبالي ما يقول) !
- ملتزم لكنه تزبب قبل أن يتحصرم ، أغراه طلبه للعلم عدة سنوات فظن أنه علامة عصره ، ووحيد دهره ، فاغتر بذلك وأصيب بمرض التعالم ، وتجرأ على الفتوى في أمور لو عرضت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر ! فترى الشاب الملتزم في زماننا يستطيع أن يفتي في أي مسألة ، فهو يتكلم عن مسائل الجهاد المعاصرة ، ويستطيع تنزيل أحكام التكفير على الأعيان ، ويصدر الأحكام على أهل العلم ، بل حتى على الجماعات والفرق ، بناء على ما أوصله إليه (اجتهاده)!
- ملتزم لكنه لا يقبل النصيحة ، فإذا نصحته تمعر وجهه ، وضاق صدره ، وتذمر منك .
- ملتزم لكنه ما زال مفتوناً بالدنيا ، فهو يتابع آخر الموضات ، ولا يستخدم إلا أحدث أجهزة الجوال ، ويبحث عن آخر موديلات السيارات ، وأغلى أنواع الساعات .
- ملتزم لكنه لا يتحمل البرامج الجادة ، فإذا كان البرنامج مرحاً ممتعاً بالنسبة له وجدته أول الحاضرين ، أما الدروس العملية والجلسات التربوية ، فلا يظهر له فيها أثر .
- ملتزم لكن الفوضى تملأ حياته ، فلا يلتزم بمواعيد ، ولا يعرف قيمة الوقت ، ولم يحدد أهداف حياته فضلاً عن التخطيط لها ومتابعة تنفيذها .
- ملتزم لكن ليس له تخصص واضح يسير عليه ، يخدم الدين من خلاله .
- ملتزم لكنه لا ينكر المنكرات ، يمر منذ الصباح بعشرات المنكرات في طريقه ، ومكان عمله ، ومع أصدقائه ، بل حتى في بيته ، فلا ينكر منها شيئاً ، بل ربما جالس أهل المنكر وهم على منكرهم .
- ملتزم لكنه متساهل ببعض المحرمات ، فهو يسبل إزاره أحياناً ، خصوصاً في وقت العمل ، ولا يجد بأساً في المزاح مع المرأة الأجنبية ، كما أنه لا يبالي بسماع موسيقى الأخبار ، ولا يتورع عن النظر إلى بعض الصور المحرمة على الفيس بوك .
- ملتزم لكن لا حظ له من قيام الليل ، وليس له ورد يومي من القرآن ، وليس له دروس ثابتة في طلب العلم ، ولا يحرص على الأذكار ، والسنن الرواتب ، ولا تدمع عينه من خشية الله .


منقول للامانة
بارك اللله فيكي موضوع في القمة

jackin
2012-11-28, 19:43
لو كانت هنالك مراقبة حقيقية لله عز وجل
لما تمادينا بكثير من المعاصي
التي تعلقت قلوبنا بها في هذه الدنيا التي باتت فتنة،
لم يسلم منها إلا من رحم الله،
تأملوا أن الله عز وجل يعلم ( ما تخفي الصدور ) مما لم يبينه العبد لغيره،
فالله تعالى يعلم ذلك الخفي،
فغيره من الأمور الظاهرة من باب أولى وأحرى

إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ *** خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعة *** وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب
لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حتى تَتابَعَتْ *** ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ

إياك أن تكون كالشمعة التي تضيء لغيرها وتحرق نفسها،
فكثير من الناس
ينشرون كلمات طيبة وحِكم جميلة وقصص معبرة،
لكن سلوكه على أرض الواقع مغاير وفعاله مخالفة

ينطبق عليهم قول ربنا
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ )
و يقول الشاعر
لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عـــظيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها *** فـــــإذا انتهت فأنت حــكيم
فهناك يُسمع ما تقول ويُشتفي *** بالقول منك وينفع التعليم

ولخطورة الأمر لنتأمل معاًحديث
النبي عليه الصلاة والسلام،
وعقوبة الخطيب الذي خالفت أقواله أفعاله،
يقول عليه الصلاة والسلام
( أتيت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت وفت فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟
قال:

خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون و يقرءون كتاب الله و لا يعملون به)

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها،
وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
اللهم ارحم في الدنيا غربتنا،
وارحم في القبر وحشتنا،
وارحم موقفنا غدا بين يديك.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
بــــــــــــــــــــــارك الله في الجميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

عآصم
2012-11-28, 20:26
بارك الله فيك .