مهاجر إلى الله
2012-07-06, 23:21
بسم الله الرحمن الرحيم
اعرف أن الموضوع قد تأخر عن وقته ولكن بقي يحز في نفسي بعض الكلام فأردت أن أنشره وأنثره.....
كنت قد عينت كمساعد ملاحظ بالجلفة وبالضبط بثانوية بن عامر الادريسية ....وصلنا هناك ضحى يوم السبت 02 جوان 2012 ...حضرنا الاجتماع التحضيري مباشرة ثم ذهبنا للمتقن المجاور ...حيث تم استقبالنا بحفاوة...الإيواء والإطعام ...المطعم كان كرما يفوح وينم عن معادن أصحابه والمقتصد المشرف عليه رأيته وسلمت عليه وقيل لي انه رجل وخدام....المهم من ناحية الإيواء والإطعام ما شاء الله كرم وجود وحسن ضيافة ....
اليوم الأول من العمل الأحد 03 جوان كان رائعا ....كل شيء على التمام ...ولكن اليوم الثاني ...حدث ما لم يكن متوقعا ...حيث قام بعض الطلبة بمنع التلاميذ من الدخول للأقسام بحجة أن الحراسة مشددة وفي مدارس أخرى " مطلوقة" الحبل على الغارب......وقد عرفنا فيما بعد عن طريق رئيس المركز سبب هذه الفوضى وأن المحرض لهذه الفتنة والدافع لها هو المدير......وقد تأخر تسليم الأسئلة حوالي 40 دقيقة !!! ...العناصر المغرر بهم أغلبهم من القاعة 15 وهم.......مما دفع بمنسق الملاحظين الخاص بنا بأن يحولني من القاعة ...إلى القاعة 15 علها تهدأ قليلا....وقد شهد ذاك اليوم استدعاء وحضور بعض المسؤولين الكبار كمدير التربية وبعض مساعديه وعناصر من الأمن ...وقد اجتمعوا مع بعض هولاء التلاميذ وأخذوا عليهم تعهدات بأن يكفوا عن الإقدام عن مثل هذه الفتن والمشاكل...وبالفعل عادت المياه إلي مجاريها ...أما القاعة 15 فلم تسلم من بعض التوترات والهزات.....
الشيء الذي أحزنني وأخجلني وتأسفت عليه كثيرا ودفعني للكتابة هو تأثري بشخصية "رئيس المركز" ؟؟؟ والله احشمت في مكانه كثيرا ولو جاؤوا بماء البحر ما يغسلنيش كما يقولون...والله لقد عرفت رجلا والرجال أمثاله قليلون ...صراحة ما يستاهلش مثل هذه الفتن والمشاكل...وأقولها بصراحة لتفخر الجزائر به وليست الجلفة فحسب ...وحمدت الله على هذه السفرية ...ولو لم يكن في سفري للجلفة إلا أن تعرفت على مثل هذا الرجل لكفى به من مغنم...وكفى به من كنز....والمثل يقول "معرفة الرجال كنوز"...بكل اختصار هو " يونسي بن بلة " ...والرجال أمثاله قلة...حدثني بعضهم عن ورعه وعفة يده...وحدثنا هو عن نفسه ...ومما قال " لا أتعب إلا عندما أرتاح " ...فما دمت أعمل فهناك الراحة....وقد تبين لي أنه مثابر محب للعمل ..وانه موسوعة ثقافية لا بأس بها....وفي اليوم الأخير الخميس 07 جوان ألح وأصر علينا بأن نحضر معه العشاء في بيته ونبيت معه...وصراحة كنا ننتظر منه مثل هذا الكرم ...ولكننا تحرجنا بعض الشيء لأننا كنا ننوي الانطلاق ظهرا بغية الوصول للوادي ليلا...وبعد أن تشاورنا مع أصدقائي قلنا بان أمثاله لا يرد لهم طلب ولا ترد لهم دعوة فوافقنا – حياء- على العشاء دون المبيت....وبالفعل خرجنا عصرا من الادريسية تجاه الجلفة ...وقمنا بجولة بسيطة حوالي نصف ساعة ...رأيت ابتدائية جعيد عمر....المركز الثقافي الاسلامي....وذهبنا للجامعة....ثم عدنا للبيت ...حيث العشاء جاهز " كسكس باللحم" ...بنة وذوق ...ثم تجاذبنا أطراف الحديث رفقة أخيه الأكبر...وعلى الساعة 11 و20 دقيقة انطلقنا بسيارتنا تجاه الوادي ووصلناها على الساعة 6 صباحا و 40 دقيقة....
فالحمد لله على توفيقه لنا بزيارة الجلفة وتعرفنا على رجالها وكرم أهلها وله الحمد ان عرفت مغنما وكنزا ومعدنا نفيسا من الرجال...وله الحمد أن عدنا سالمين.....وقد اتصلت به مهنئا له بنجاح ابنه هشام في البكالوريا....وهو الآن على أهبة القيام بعمرة رفقة والدته ....يسر الله له العودة ذهابا وإيابا....والسلام
اعرف أن الموضوع قد تأخر عن وقته ولكن بقي يحز في نفسي بعض الكلام فأردت أن أنشره وأنثره.....
كنت قد عينت كمساعد ملاحظ بالجلفة وبالضبط بثانوية بن عامر الادريسية ....وصلنا هناك ضحى يوم السبت 02 جوان 2012 ...حضرنا الاجتماع التحضيري مباشرة ثم ذهبنا للمتقن المجاور ...حيث تم استقبالنا بحفاوة...الإيواء والإطعام ...المطعم كان كرما يفوح وينم عن معادن أصحابه والمقتصد المشرف عليه رأيته وسلمت عليه وقيل لي انه رجل وخدام....المهم من ناحية الإيواء والإطعام ما شاء الله كرم وجود وحسن ضيافة ....
اليوم الأول من العمل الأحد 03 جوان كان رائعا ....كل شيء على التمام ...ولكن اليوم الثاني ...حدث ما لم يكن متوقعا ...حيث قام بعض الطلبة بمنع التلاميذ من الدخول للأقسام بحجة أن الحراسة مشددة وفي مدارس أخرى " مطلوقة" الحبل على الغارب......وقد عرفنا فيما بعد عن طريق رئيس المركز سبب هذه الفوضى وأن المحرض لهذه الفتنة والدافع لها هو المدير......وقد تأخر تسليم الأسئلة حوالي 40 دقيقة !!! ...العناصر المغرر بهم أغلبهم من القاعة 15 وهم.......مما دفع بمنسق الملاحظين الخاص بنا بأن يحولني من القاعة ...إلى القاعة 15 علها تهدأ قليلا....وقد شهد ذاك اليوم استدعاء وحضور بعض المسؤولين الكبار كمدير التربية وبعض مساعديه وعناصر من الأمن ...وقد اجتمعوا مع بعض هولاء التلاميذ وأخذوا عليهم تعهدات بأن يكفوا عن الإقدام عن مثل هذه الفتن والمشاكل...وبالفعل عادت المياه إلي مجاريها ...أما القاعة 15 فلم تسلم من بعض التوترات والهزات.....
الشيء الذي أحزنني وأخجلني وتأسفت عليه كثيرا ودفعني للكتابة هو تأثري بشخصية "رئيس المركز" ؟؟؟ والله احشمت في مكانه كثيرا ولو جاؤوا بماء البحر ما يغسلنيش كما يقولون...والله لقد عرفت رجلا والرجال أمثاله قليلون ...صراحة ما يستاهلش مثل هذه الفتن والمشاكل...وأقولها بصراحة لتفخر الجزائر به وليست الجلفة فحسب ...وحمدت الله على هذه السفرية ...ولو لم يكن في سفري للجلفة إلا أن تعرفت على مثل هذا الرجل لكفى به من مغنم...وكفى به من كنز....والمثل يقول "معرفة الرجال كنوز"...بكل اختصار هو " يونسي بن بلة " ...والرجال أمثاله قلة...حدثني بعضهم عن ورعه وعفة يده...وحدثنا هو عن نفسه ...ومما قال " لا أتعب إلا عندما أرتاح " ...فما دمت أعمل فهناك الراحة....وقد تبين لي أنه مثابر محب للعمل ..وانه موسوعة ثقافية لا بأس بها....وفي اليوم الأخير الخميس 07 جوان ألح وأصر علينا بأن نحضر معه العشاء في بيته ونبيت معه...وصراحة كنا ننتظر منه مثل هذا الكرم ...ولكننا تحرجنا بعض الشيء لأننا كنا ننوي الانطلاق ظهرا بغية الوصول للوادي ليلا...وبعد أن تشاورنا مع أصدقائي قلنا بان أمثاله لا يرد لهم طلب ولا ترد لهم دعوة فوافقنا – حياء- على العشاء دون المبيت....وبالفعل خرجنا عصرا من الادريسية تجاه الجلفة ...وقمنا بجولة بسيطة حوالي نصف ساعة ...رأيت ابتدائية جعيد عمر....المركز الثقافي الاسلامي....وذهبنا للجامعة....ثم عدنا للبيت ...حيث العشاء جاهز " كسكس باللحم" ...بنة وذوق ...ثم تجاذبنا أطراف الحديث رفقة أخيه الأكبر...وعلى الساعة 11 و20 دقيقة انطلقنا بسيارتنا تجاه الوادي ووصلناها على الساعة 6 صباحا و 40 دقيقة....
فالحمد لله على توفيقه لنا بزيارة الجلفة وتعرفنا على رجالها وكرم أهلها وله الحمد ان عرفت مغنما وكنزا ومعدنا نفيسا من الرجال...وله الحمد أن عدنا سالمين.....وقد اتصلت به مهنئا له بنجاح ابنه هشام في البكالوريا....وهو الآن على أهبة القيام بعمرة رفقة والدته ....يسر الله له العودة ذهابا وإيابا....والسلام