مشاهدة النسخة كاملة : إكتشف علم البرمجة اللغويِّة العصبيِّة
farestlemcen
2012-07-05, 22:58
الشيخ: صالح الفوزان -حفظه الله-
السؤال:
ما رأيكم -يا فضيلة الشيخ!- فيما يُطرح في الآونة الأخيرة مما يُسمَّى بالبرمجة العصبيَّة؛ حيث أنَّهم يأتون بخوارقٍ؛ مثل: المشي على الجمر، وغيرها، مع العلم أنَّ من يقوم بذلك أناس ثقات لم يُعرف عنهم الاستعانة بالشياطين؟
الجواب:
يا أخي! الثِّقات قد ينحرفون، من هو الثقة، المأمون، المعصوم، اللي ما ينحرف؟!
ما نقول ثقات، وما نقول علماء؛ نقول: ﴿رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8]
نحن لا نشك في عقديتنا، ولا في ديننا، ولا نسمح بدخول الخرافات، ودخول الضلالات بأيِّ اسمٍ سُمِّيت: رياضة، أو برمجة عصبيَّة، أو قراءة الكف، أو قراءة الكتابة والحروف، ومعرفة حال الشخص من كتابته، أو ما أشبه ذلك.
كل هذا من الخرافات والضلالات ولا يلبِّس علينا أبدًا.
نحن على بصيرة من ديننا -ولله الحمد- ومن عقيدتنا. نعم.
الرابط الصـوتي
http://www.alfawzan.ws/node/12971
¦¦¦¦¦¦
السُّؤال:
أحسن الله إليكم، يسأل يقول: ما حكم تعلم علم البرمجة اللغويِّة العصبيِّة، علمًا بأنَّه علم غربي المنشأ؛ ولكن فيه جوانب إيجابية؛ مثل: الدعوة للتكافل، وغيرها من الجوانب الإيجابية في الحياة؟
وهل يعامل معاملة العلوم الأخرى بأن يُؤخذ منه ما يوافق الشرع، ويترك ما يخالف الشرع؟
الجواب:
أنا في الحقيقة لا أعرف حقيقة هذه البرمجة؛ ولكن حسب ما قرأت أنها لا خير فيها، وأنَّ فيها ما يخلُّ بالعقيدة، ومادام الأمر كذلك فلا يجوز التعامل بها؛ حتى ولو كان فيها مصلحة جزئية؛ فإنه يُنظر إلى المضار ولا يُنظر إلى ما فيها من مصلحة جزئية؛ بل يُنظر إلي المضار التي فيها وتقارن بالمصالح؛ فإذا كانت المضرَّة أكثر -مضرَّةٌ راجحة-؛ فإنَّه لا عبرة بالمصلحة المرجوحة.
الرابـط الصوتي
http://www.alfawzan.ws/node/4299
¦¦¦¦¦¦
الشيخ: صالح بن سعد السُحيميِّ -حفظه الله-.
وبالمناسبة؛ مما يجب التَّنبيه عليه في هٰذه المسألة: (مسألة البرمجة العصبيَّة)
انتبهوا جيدًا إلى هٰذا الْهُراء، انتبهوا جيدًا إلى هٰذا الغُثاء، انتبهوا جيدًا إلىٰ خطورة هٰذا العلم الذي قد يكون:
- سِحْريًّا من جهة.
- وشعْوذِيًّا من جهة أخرى.
- وعقليًا نفسيًّا من جهةٍ ثانية.
- وضحكًا على العقول من جهةٍ أخرى.
- ومبدأ غربيٌّ أوروبيٌّ سافلٌ من جهةٍ أخرى.
أقول هٰذا؛ لأنه تُلقى فيه هٰذه الأيام المحاضرات، وبعض المتحذلِقين من أساتذة الجامعات الْمُبَرمَجِين من أوروبا، والْمُبَرمَجِين من أمريكا وغيرها يريدون أن يُقنعوا شبابنا بهٰذه البرمجة العصبية؛ حتى إن الأطفال الصغار -الآن- كثيرٌ منهم تسمع منه ما يدلُّ على أنَّه يُصدِّقُها! تسمع طفل صغير يقول: "أبوي! أنا أستطيع أن أدعس على النار والجمر ولا تحرقني" ما شاء الله! يقول: "مادمت قوي العزيمة أحمل الجمرة ولا تحرقني، وأقفز النَّار ولا أقع فيها، وأرمي نفسي من الدور العاشر ولا أموت".
هٰذا هذيان، وهٰذا قلة حياء، وهٰذا إعراضٌ عن كتاب الله -عزَّ وجلَّ-، ويُخشى أنْ يكونَ إلحادًا وكُفرًا، يُخشى في نهاية المطاف أن يكون إلحادًا وكُفرًا؛ أقول: "يُخشى" انتبهوا إلىٰ كلمة "يُخشى" كلامي دقيق، أنا ما كفَّرت الناس.
أقول: يُخشى إذا استُرسِلَ فيه وجُعِلَ بديلاً عن الأحكام الشرعية أن يتحوَّل إلى إلحادٍ وكفر.
فاحذروا، ولو سمعتم المحاضرات تلو المحاضرات يبربرون على الناس، ويجعجعون عليهم بهٰذه البرمجة العصبيِّة النفسيِّة اليهوديِّة الصهيونيِّة الماسونيِّة الروتاريِّة. هٰذه خطيرة، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وعليكم بالكتاب والسنَّة فإنَّ ذٰلك هو طريق الجنـَّة.
واحذروا من هٰذا الهُراء والغثاء، ولو دَعا إليه من دعا إليه.
وأنا أخشى -الآن- أن يكون بعض من مُسِخَتْ عقولهم بالفتاوىٰ في هٰذه الأيام من دعاة الاختلاط، ودعاة ترك صلاة الجماعة، ودعاة الانفلات من الشَّرع، ودعاة الذين يدعون إلى إلغاء هيئات الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وفتح الدَّكاكين مُشرعة أوقات الصلوات، أنا أخشى أنْ يكونوا مُستأجرين من تلك الفئة؛ أقول: "أخشى" انتبهوا إلى كلمة: "أخشى"، كلامي دقيق.
فاحذروا من هٰذه الأفكار الْمُبرمَجة من الغرب.
لتحميل المادة الصوتيِّة
https://sites.google.com/site/al3ilm...edirects=0&d=1 (https://sites.google.com/site/al3ilmnooor/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1%D9%85%D 9%86%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8% A8%D8%B1%D9%85%D8%AC%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5 %D8%A8%D9%8A%D8%A9.mp3?attredirects=0&d=1)
مهاجرة إلى ربي
2012-07-06, 14:45
هي مجموعة من الخزعبلات والله المستعان
جزاكم الله خيرا
*Jugurtha*
2012-07-06, 15:10
السؤال
ظهر في السنين الأخيرة علم يعرف بـ(الهندسة النفسية) ويطلق عليه أيضاً البرمجة (http://www.nlpnote.com/forum/t8310/)اللغوية (http://www.nlpnote.com/forum/t8310/)العصبية فما الحكم الشرعي لتعلم هذا العلم؟ أفيدونا أثابكم الله ..
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فعلم البرمجة (http://www.nlpnote.com/forum/t8310/)اللغوية (http://www.nlpnote.com/forum/t8310/)العصبية NLP هو علم يطور مهارات الإنسان وأداءه في مختلف مجالات الحياة، ويساعده على فهم الآخرين بصورة أفضل، وعلى كيفية التعامل معهم والتأثير فيهم.
ويمكن الإفادة منه في مجال: التربية والتعليم، الصحة النفسية، الإدارة والأعمال، التدريب واكتساب المهارات، الدعوة والإرشاد، علاج الخوف والوهم، حل المشكلات، العلاقات العامة والخاصة...إلخ.
وقد قرأتُ عن هذه البرمجة (http://www.nlpnote.com/forum/t8310/)نبذةً مختصرة، تشكلت في ذهني صورة واضحة عنها، وسألت بعض من تعلمها فلم أجد فيها ما يعارض الشريعة في حكم من أحكامها...
بل وجدت هذا العلم مما يحتاجه بعض الدعاة والمعلمين والتربويين في مجال عملهم.
إن جهلنا لعلم من العلوم لا يسوغ لنا أن نذمه ونحذر منه ونحقِّر من شأنه، وكل ما في الامر أن نسأل عن حكمه متى ما أحسسنا بشُبهة تحتف به.
إن كون الشيء جديداً علينا لا يعني أنه سيئ، ولا كون الشيء قديماً معتاداً يعني أنه الأفضل والأسلم.
فأقدمْ على تعلم هذا العلم، وأفد منه، ووظِّفْه في الدعوة إلى الله .
وفقك الله لكل خير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
سامي بن عبد العزيز الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
من موقع إسلام اليوم
farestlemcen
2012-07-06, 15:49
فتاوى إسلام ويب
عنوان الفتوى
: حكم قراءة الكتب الخاصة بالتنمية البشرية
رقـم الفتوى
: 121281
تاريخ الفتوى
: الأربعاء 11 جمادي الأولى 1430 6-5-2009
السؤال:
ما هو حكم قراءة الكتب الخاصة بالتنمية البشرية سواء كانت لأشخاص مسلمين أو كتب مترجمة لبعض غير المسلمين؟ وهل يجوز الاستفادة من كلام غير المسلمين بمعنى أنه فى بعض هذه الكتب يقول المؤلف قال فلان ويكون هذا الرجل مثلاً غير مسلم، مثل أن يقول قال الحكيم الصينى كونفشيوس كذا، وفى بعض هذه الكتب مثلاً يقول لك مثلا استمع إلى موسيقاك المفضلة، أو شاهداً فيلما أو ما شابه ذلك، ولكن مثلا يكون الشخص الذي يقرأ يعلم أنه لا يجوز مشاهدة الأفلام التي تحتوى على منكرات ولا يجوز سماع الموسيقى، ولكن هذا يكون فى بعض المواضع من الكتاب، لكن أغلب الكتاب يتكلم عن النجاح وعلو الهمة والصبر، ويحكى قصصا واقعية لأشخاص. فما هو رأيكم فى هذا الموضوع؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن المعلوم أن العلوم الدنيوية مطلوبة بجانب العلوم الشرعية، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 58231 (http://www.islamweb.net/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=58231).
فلا مانع من الاستفادة من علوم غير المسلمين التي تفيد المسلمين في حياتهم واقتصادهم ومعاشهم، ومن تعلمها من المسلمين فهو مثاب على ذلك إذا أخلص النبية، وقصد الإصلاح والسعي في تقدم المسلمين وقوتهم، واستغنائهم عن غيرهم في مثل تلك العلوم الدنيوية النافعة، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 97533 (http://www.islamweb.net/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=97533).
ولا مانع أيضاً من الإفادة مما يجري على ألسنة غير المسلمين مما يوافق الحق ويدل عليه، فإن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها. إلا أن هذا ليس هو شأن علم التنمية البشرية من كل وجه، فإنه يشمل ما هو نافع مفيد مع ما هو باطني خطير المنهج فاسد الطريقة، ولا يخلو من الفلسفة والمغالطات العلمية والفرضيات والنظريات العلمية الخاطئة، مع الطرق الباطنية وربما الطقوس الوثنية كدورات البرمجة اللغوية العصبية بمختلف أسمائها، وقد فصلت ذلك الدكتورة فوز بنت عبد اللطيف كردي، أستاذة العقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة بكلية التربية للبنات بجدة في موقعها الذي تشرف عليه، وهو موقع: الفكر العقدي الوافد ومنهجية التعامل معه. وللدكتورة فوز مشاركات مشكورة في هذا المجال، ومن ذلك كتاب: حقيقة البرمجة اللغوية العصبية. وهو متوفر في موقع المكتبة الشاملة.
ومثل هذه العلوم التي يختلط فيها الحلال بالحرام، والمفيد بالضار، والصواب بالخطأ، لا ينبغي أن يطالعه إلا أهل العلم المتخصصون ممن لديهم القدرة على التمييز، وهؤلاء يمكنهم أن يلخصوا المادة النافعة المفيدة من هذه العلوم ويقدموها للمسلمين، وعندئذ فلا بأس بقراءتها والإفادة منها، وراجع للمزيد في علم التنمية البشرية الفتوى رقم: 120204 (http://www.islamweb.net/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=120204).
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى (http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=13045)
www.islamweb.net
farestlemcen
2012-07-06, 15:58
*الإسم :فوز بنت عبداللطيف كامل كردي
البلد:السعودية / جدة
العمر:43 عاما
الحالة الإجتماعية :
متزوجة من الدكتور عبدالغني محمد مليباري ولي تسعة أبناء ولله الحمد
*المؤهل العلمي :دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة .
أستاذتنا الفاضلة : ابتلينا فيما ابتلينا به من غزو فكري بجملة من الأفكارالعقدية الوافدة ءوبما أنّك حفظك الله من أوائل من تنبّه لخطرها ء فالرجاء تسميةبعض الممارسات التي تروج لمثل هذه الأفكار ..
تسرب كثير من الضلات الفكرية والعقائد الباطلة اليوم بطرق باطنية تخفي حقيقتها تحت ستار التدريب والتطبيب ، ففي مجال التدريب تحمل دورات البرمجة اللغوية العصبية ودورات التفكير الإيجابي وكيف تجذب قدرك ودورات الطاقة والريكي والتي كونغ والتنفس العميق والجرافولوجي والحرية النفسية وغيرها كثير من الضلالات وفي مجال التطبيب يقدم تحت اسم الطب البديل كثير من الشركيات كالعلاج بالأحجار والعلاج بالأهرام والعلاج بالطاقة الكونية والفينغ شوي وغيره كثير .
* برأيك ما سبب انجراف وافتتانالكثيرين بها
أرى أن لذلك أسباب عدة منها : أن مؤسسات التدريب الأولى (البيت والمدرسة ) لأسباب كثيرة تقلص دورها وقصرت في التدريب والتنشئة فنشأت أجيال هزيلة تقبل على كل جديد بظن أنها ستحقق منه مبتغاها .
ومن الأسباب أيضا : قوة الدعاية التي صاحبت نشر هذه الدورات والاستشفاأت سواء بتهويل واقعنا والمخاطر التي تواجهنا ، أو من حيث( ادعاء) نفع وسرعة تأثير هذه البرامج في إحداث التغيير المطلوب حيث النجاح والصحة والسعادة .
ما علاقة البرمجة اللغوية العصبية بتدريبات علوم الطاقة؟
البرمجة اللغوية العصبية هي جزء من المنظومة الكاملة لهذه البرامج التي صممتها وروجتها حركة العصر الجديد والمؤسسات التي تبنت فكرها في العالم ، وأعدها الخطوة الأولى أو الطعم الذي يدخل الفرد إلى طريق هذه البرامج لكونها برنامجا انتقائيا يجمع كثير من الفوائد المأخوذة من علوم إدارية ونفسية تغطي ضلالات الباطنية فخدعت ومازالت تخدع كثيرين يظنونها مجرد دورات تطوير ذات .
* يبحث الكثيرون عن السعادة أو يسعون لطرد القلق وقد يضلون الطريق الموصلة ، فينخرطبعضهم في تدريبات يظنون أنها ستحقق الأمل المنشود فهل قادت البرمجة أهلها الغربيين للسعادة وما مدى قبولها عندهم كعلم وهل قبلوها كنظرية لمنح التميّز أو حتى بناألشخصية؟.
رفضت الأوساط الغربية البرمجة وأخواتها ، واعتبروها في البدء صرعات جديدة فتركوها للمفتونين بها ، ثم ما لبثوا أن حذروا منها في الأوساط العلمية ومن آثارها النفسية والاجتماعية السلبية ، وعدتها الأكاديميات القومية بيع للوهم .
ما سر تعلق بعضنا بها؟
برأيي أن من لم يتدرب ويتعرف في حياته على كيف يعيش سعيدا ويخطط ويجتهد لينتقل من نجاح إلى نجاح ربما ستبهره هذه البرامج للوهلة الأولى فيما تزعم أنها تقدمه من تميز ونجاح للفرد في فترة قصيرة
ثم إن انخراط بعض من سيماهم الصلاح ، ومن لهم مهارات تدريبية وشخصية في التدريب على هذه البرامج جعل الناس يثقون ويتسابقون عليها .
وهناك ثمة أمر أخير أنها قدمت فرص دخل ممتاز لكثيرين ممن امتهنوا التدريب عليها فتعلقوا بها ومنهم من حاول ولا يزال أن يقتبس منها ويحذر ضلالاتها ولكن الواقع ينبئ عن انغماسهم في كثير من الضلالات من حيث يعلمون أو لا يعلمون .
قد يسمع البعض عن أقوالأهل العلم في البرمجة ولكن قد ينخرط في بعض ممارساتها بسبب جهله بتدريباتها أو بسبخلطها ببعض المعاني المستقاة من ديننا فعلام تقوم هذه التدريبات وما أهم ما نميّزهابه .؟
البرمجة اللغوية العصبية كماذكرت برنامجا انتقائيا فكثير من تدريباتها مسروقة من علوم إدارية ونفسية لا حرج في تطبيقها منفصلة لكن البرمجة كبرنامج متكامل تنبع من فكر باطني يهدف للاستغناء عن الإله .
* يسمي البعض البرمجة اللغوية العصبية بتقنيات الدماغ فهل ترقى لمستوىالعلم التجريبي المثبت علمياً أم أنّه مجرد ترويج لتدريباتها؟
الأوساط العلمية في الغرب نبذتها وضحك على خرافاتها وعلى تجاربها غير العلمية كبار علماء النفس هناك وهذه الأسماء من وجه دعاية ومن وجه آخر هي تعطي تقنيات حقيقية لإفساد الفكر والعقل في ظاهر حسن .
* قرأت أنها كانت تمارس من قبل بعض حكماء الغرب لعلاج المرضى النفسانيين والآن نراها عممت وصارت تدريبات لمنح الثقة بالنفس وزرع التفاؤل وبما أن البعض دخلها ومن ثم صار يدربعليها فما الخطورة المتوقعة من ذلك خاصة وأن تلميذ اليوم هو أستاذ الغد؟.
* طفحت بعض العبارات مثل ثق بنفسك ، أيقظ العملاق الذي بداخلك ، قرر من تكون! فأخرجتجيلاً يعلوه الغرور وتقهرت أمامها معرفة الإنسان بقدره وكم هو فقير لربّه لا يملكلنفسه نفعاً ولا ضراً ، لا حول له ولا قوة إلا بالله ..فما علاقة هذه بتدريباتالبرمجة اللغوية العصبية؟.
هذا الذي أسميته (الغرور) هو جزء مهم من مخرجات البرمجة اللغوية العصبية، وأصل في جوهر أهداف حركة العصر الجديد المصممة والمسوقة لهذه البرامج ، لذا أؤكد أن الهدف النهائي لهذه البرامج هو ما يمكن تلخيصه في الجملة التالية "كيف تستغني بنفسك عن أي مصدر خارجي "
* وهل تفلح هذه في نفض غبار الإحباط عند البعضوما التوجيه الشرعي لغرس علو الهمة عندنا والتطلع للعز والتمكين ..
لا يمكن أن ننكر أثر الإيحاء على النفس ، فقد تكون هذه العبارات وتلك البرامج ذات أثر في نفض غبار الإحباط ، ولكنها أحيانا كثيرة تنقله من محبط إلى مغرور مريض ليس لديه مقومات النجاح ويظن أنه من العظماء !!!
والتوجيه الشرعي لغرس علو الهمة وإذكاء مشاعر العزة في تحقيق العبودية لله عزوجل ، فالدعاء والتذلل لله عزوجل والثقة في وعده ، والفرح بدين الله والاستعلاء به على كل أنظمة الأرض ، دوام الصلة بالله والتوجه إليه والرضا بأقداره كل ذلك من أنواع العبودية يرفع من الهمة ويعظم الاعتزاز بالدين .
* مع محاولة أسلمة البرمجة العصبية من قبل البعض صار البعض يوظفها لمعانٍ سامية كحفظالقرآن والخشوع في الصلاة وغيرها ..فما الخطورة في هذا التلبيس على العوام خاصة وأنبعض من يدخلها يدخلها مدفوعاً بما يتوهمه من فائدة..
أولا: التدريب على تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية ومحاولة جعلها منهجا حياتيا يوميا ،
أو نافعا في أداء العبادات كحفظ القرآن أو الخشوع أو نحو ذلك هو في الحقيقة أخطر من التدريب عليها كبرنامج مستقل لأنه يروج لفكر باطني ينبغي أن يحذّر منه وإن لم يعرف أهله أو لم يسمعوا قط عن اسم البرمجة اللغوية العصبية ،
إذ العبادة وطريقتها لا تؤخذ إلا من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين المهديين رضوان الله عليهم أجمعين .
ثانياً : غاية المسلم التي لا ينبغي أن تغيب عن باله أبدا هي تحقيق العبودية لله رب العالمين فلا يحفظ القرآن ولا يتعبد بأي عبادة إلا من أجل تحقيق معنى العبودية ، وهو كمال الذل والافتقار والحب لله تعالى ، ودوام دعائه والتضرع إليه بكل الرجاء والذلة .
وإدخال تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في العبادات يجعلنا نطبقها بكيفيات غير التي كان عليها محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ،
كالتنفس ومخاطبة اللاواعي ويكون الهم الأول : كم حفظنا؟ والدارج على الألسنة: أنا حافظ أنا قادر!! غافلين عن أن الحفظ ءكما بيّن لنا النبي صلى الله عليه وسلمء ليس هدفا في ذاته ؛ فقد قد يكون طريقا إلى النار كما يكون طريقا إلى الجنة . وأول من تسعر بهم النار ثلاثة منهم حافظ للقرآن قرأ وحفظ ليقال حافظ وقارئ!
*
الدورات الإبداعيةودورات تغيير العقل لحفظ القرآن وتغييبه بدعوى تنشيط شقه اللاواعي بمهارات التنفسالعميق والاسترخاء والتخيل ما حكمها وما خطورة انتشارها خاصة وأنها تمارس على أرضالواقع مع دعاية كبرى ..
أولا : فلسفة العقل الباطن اللاواعي وقدراته المدعاة ، وتطبيقات التنفس ونحوها أمور وراءها معتقدات ملحدة خطيرة ولا يمكن فصل التطبيق عن أصله وكثير ممن مارسوا تطبيقات البرمجة الغوية العصبية أصابتهم لوثة الفلسفة فيما بعد بينما هم منشغلون ببعض النتائج الإيجابية التي يجدونها لحماسهم وبذلهم قصارى جهودهم في بداية تطبيقهم فلا ينتبهون أنهم ينحرفون بعيدا عن منهج العبودية متبعين خطوات الشيطان التي نهوا عن تتبعها.
ثانياً: : كل البرامج والفلسفات التي تدّعي معرفة حقيقة العقل وحقيقة نفس الإنسان بعيدا عن هدى النبوات هي في جملتها ضلالات وإن تضمنت جوانب صحيحة ، وأسماء الدورات المروج لها وقناعات مقدميها عن العقل اللاواعي (الباطن) تدل على الوقوع في لوثة هذه الضلالات ، فالدين يأمرنا بحفظ العقل ويحذر من التلاعب به ويعطي منهجا للمحافظة عليه وإعماله فيما خلق من أجله وهؤلاء يدعون لتغييره أو تغييبه ويفسرونه على غير المعروف عند العقلاء قديما وحديثا.
*
صرنا نسمع عن تسخير العقل الباطن
لتحقيق كلّمستحيل ولتحقيق كلّ الخوارق و بتنا نسمع عن كيف تحفظ القرآن وأنت نائم وعن كيفتستغل الأم سنوات الحمل ليحفظ جنينها القرآن وهو في بطن أمّه فما حقيقة مقدرة العقلالباطن ( اللا واعي ) على تخزين المعلومات وهل سمعنا عن الحفظة من سلفنا سلكوا مثلهذه المسالك العجيبة مع نبوغهم في الحفظ نبوغاً لا مثيل له ..
موضوع العقل الباطن وقدراته موضوع واسع الانتشار في العصر الحديث بدعم من التوجه الباطني العالمي ، وإلا فما تشير إليه الدراسات النفسية العلمية عن ما يسمى العقل الباطن فلا تبلغ قدراته ولا عشر معشار ما يروج له هذا التيار الملحد ،
لذلك ينبغي الحذر عند التعامل مع الألفاظ المجملة التي يريد بها مستخدميها معاني مختلفة وقد تكون متناقضة أحيانا .
وبالنسبة لحفظ القرآن فوصية شيخ الإسلام ابن تيمية التي تستحق أن تسطر بماء الذهب " كن طالب استقامة لا طالب كرامة "
ضابط في هذا الباب فحفظ القرآن تعبد وينبغي أن يكون على منهج النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام فإن لم يثبت الحفظ وتفلت فهذه خاصية جعلها الله في القرآن ، والحفظ بلا نسيان كرامة لا يكن طلبها همنا وإنما الهم تحسين
القراءة وتعاهد القرآن وتدبره والاستهداء به .فواعجبا لمن يسترخي ليحفظ ويستمع للقرآن بسرعة عالية لا تفهم كلماته بزعم أن العقل الباطن يعيها ويفهمها ، و...و....و....غير ذلك من الترهات !!!
يا معشر القراء يا ملح البلد ما يصلح الملح إذا الملح فسد.
وأذكر الحفاظ بأنه ليس من طريقة نافعة في الدارين لحفظ القرآن إلا قراءة القرآن بالتدبر ودوام صحبته والعمل بهداه ، والاستهداء بمنهجه، والاستشفاء بأدويته ، وهذا هو ما ينبغي أن ينصرف له هم أهل القرآن ليكون القرآن قائدهم إلى الجنة لا زاجاً بهم في النار ، ولحفظ آيهِ الحكيم لنتواصى بإخلاص النية لله أولا .
وثانيا لنتبع هدي نبينا عليه الصلاة والسلام (قراءة ومدارسة وفهم معاني وعمل وتعاهد وصلاة به ودعاء دائم ) . ولنثق أننا على خير مادمنا على هذا المنهج سواء تم مرادنا وأكرمنا الله بحفظه في الصدور أو مازال يتفلت منا ومازلنا نتتعاهده .
قديم 20ء02ء11، 08:42 pm رقم المشاركة : 3
الكاتب
بنت الحارث
عضو نشيط
الصورة الرمزية بنت الحارث
بنت الحارث غير متواجد حالياً
الملف الشخصي
farestlemcen
2012-07-06, 16:05
أعلم يا هذا أنك ستحاول بشتى الطرق لتثبت العكس؛ لا للحق ولا كن لحاجة في نفس يعقوب.
إن علمت أن هذا العلم حقيقة لا خيال أنصحك أن تشارك في دورة تدريبية لتصحح أخطائك في المفاهيم عن السلفية و حقدك على علمائها وأهلها
و الله المستعان على ما تصفون
البرمجة اللغوية العصبية (بالإنجليزية: NLP) مجموعة طرق وأساليب تعتمد على مبادئ نفسية تهدف لحل بعض الأزمات النفسية ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات وإنجازات أفضل في حياتهم. تتميز هذه المدرسة النفسية بأن متقن أساليبها لا يحتاج معالج خارجي فهي يمكن أن تكون وسيلة علاج نفسي سلوكي ذاتي, تحاول أن تحدد خطة واضحة للنجاح ثم استخدام أساليب نفسية لتعزيز السلوك الأنجع ومحاولة تفكيك المعتقدات القديمة التي تشخص على أنها معيقة لتطور الفرد, ومن هنا جاء تسميتها بالبرمجة أي أنها تعيد برمجة العقل عن طريق اللسان -اللغة-.
أول من طرح أسلوب البرمجة اللغوية العصبية كان ريتشارد باندلر وجون غريندر عام 1973 م كمجموعة نماذج ومباديء لوصف العلاقة بين العقل واللغة (سـواء كانت لغة حرفية أو غير حرفية (جسدية) وكيف يجب تنظيم العلاقة بينهما (برمجة) للتأثير على عقل الشخص وجسده وتفكيره. هذا التأثير قد يكون بعلم ووعي الشخص المعالَج أو لاوعيه.ودراسة لبنية الخبرة الشخصية فهي أساسا تتأسس على أن سلوك الفرد بكامله له بنية قابلة للتحديد عمليا
نشأة العلم
بدأ في منتصف السبعينيات الميلادية على يد العالمين الأمريكيين جون غريندر وريتشارد باندلر الذين قررا وضع أصول Neuro Linguistic Programmin أو الـ NLP كعلم جديد أطلقا عليه اسم برمجة الأعصاب لغويا وكان ذلك في 1973 وبتشجيع من المفكر الإنكليزي والأستاذ بجامعة سانتا كروز (جريجوري باتيسون)، كما وأسهم معهم في وضع هذه البحوث كل من جودث ديوليزيلر ولزلي كامرون باندلر. وقد بني جريندر وباندلر أعمالهما على أبحاث قام بها علماء أخرون أشهرهم العالمان الأمريكي نعوم شومسكي والبولنديألفريد كورزبسكي وذلك لنمذجة مهارة كل من ملتون إركسون (طبيب التنويم المغناطيسي) وفرجينيا ساتير وفرتز برلز (مؤسس المدرسة السلوكية ،إذ أمكنهما من تفكيك هذه الخبرات والحصول عليها وقد استخرجوا 13 أسلوبا لملتون و7 أساليب لفرجينيا ومن هذه المهارات استطاعوا تحديد الوسائل الناجحة المتكررة من النماذج السلوكية للذين تعودوا الحصول على النجاح وكانوا قادرين على إنجاز هذه النماذج وتعليمها للآخرين، وهي النماذج التي سميت فيما بعد بالنماذج اللغوية العصبية والتي تكون منها هذا العلم. والحقيقة أن أهم ما توصل إليه هذان العالمان أن الناس يتصرفون بناء على برامج عقلية، ولهذا فإننا لا نعتبر ما قدموه علما مستقلا، ولكن الابداع الحقيقي في علم البرمجة اللغوية العصبية هو في التركيبة التي ركبوها.
البرمجة اللغوية العصبية
نشأة البرمجة اللغوية العصبية وتاريخها
المؤسسان : ينسب فضل تأسيس هذا العلم إلى رجلين اثنين هما :
1. جريندر، وهو عالم لغويات من أتباع المدرسة التوليدية التحويلية التي أسسها اللغوي والسياسي الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي.
2. ريتشادر باندلر : وهو رياضيٌّ وخبير في الحاسوبيات ودارس لعلم النفس. وكان لهذين دور رئيس في اكتشاف أهم وأول فكرتين من أفكار الـ NLP. فإلى جريندر يعزى الفضل في اكتشاف فكرة (نمذجة) المهارات اللغوية. وإلى باندلر يعزى الفضل في اكتشاف فكرة البحث عن الحاسب في عقول الناس.
وهاتان الفكرتان:
1. نمذجة المهارة اللغوية. 2. الربط بين البرامج الحاسوبية والبرامج العقلية.
هما أهم وأول اكتشافين في علم البرمجة العصبية اللغوية.
كيف تم هذان الاكتشافان ؟
كان ميلتون اريكسون (Milton Erickson) من أشهر علماء النفس الأمريكان في زمانـه، وكان خبيرا بارعا في التنويم الإيحائى، وكان أعجب ما في أمره أنه يمتلك قدرة لغوية هائلة، لقد كان يستطيع بالكلام وحده أن يعالج كثيرا من الأمراض بما في ذلك بعض حالات الشلل وذلك باستخدام تقنيات التنويم بالإيحاء.
وهذا العلاج يقوم على إحضار المريض النفسي وكافة أفراد أسرته وإدارة حوار مع الجميع، ومن خلال هذا الحوار تتمكن ساتير من إصلاح النظام الأسري كله ومن ثم يتم القضاء على المشكلة النفسية لدى المريض ! سمع (جريندر) بـ (ميلتون) و(ساتير)، ولاحظ أن الجامع المشترك بينهما هو أنهما يستخدمان (اللغة) فقط في تحقيق نتائج علاجية مذهلة وفريدة. بدأ جريندر يتساءل عن السر في لغة هذين ؟ وما الفرق بين كلامهما وكلام الآخرين ؟ وهل ثمت طرائق أو أساليب معينة يستخدمانها بوعي (بقصد) أو بدون وعي في تحقيق هذه الإنجازات ؟ ثم ـ وهذا أهم ما في الأمر ـ هل يمكن اكتشاف هذه الأساليب وتفكيكها ومن ثم تعليمها للآخرين لتحقيق نفس النتيجة ؟
عند هذه النقطة الأخيرة توقف (جريندر) طويلا، هل يمكن تفكيك هذه الخبرة اللغوية ونقلها إلى الآخرين ؟ بمعنى آخر : هل يمكن نقل نجاح ميلتون وساتير اللغوي إلى غيرهما ؟ " وإذا أمكن هذا فهل معناه أن كل نجاح في الدنيا يمكن أن تفكك عناصره ومن ثم ينقل إلى أشخاص آخرين ؟" سمع (جريندر) بعالمٍ حاسوبيّ بارع يمتلك قدرة فذة على تقليد الأشخاص يدعى (ريتشارد باندلر)والذي كان حينها دارسا لعلم النفس السلوكي، والتقى الرجلان في جامعة (سانتا كروز) بكاليفورنيا.
في هذه اللحظة كان (باندلر) قد بدأ يضع يده على مبدأ الـ NLP الأول، وهو (النمذجة) أو (محاكاة الناجحين) أو (نقل النجاح من شخص إلى آخر).من خلال محاكاة فرتز بيرلز (صاحب نظرية العلاج الكلي).
وهناك اتفقا على أن يقوما بتفكيك خبرة ميلتون وفرجينيا.. وفي النهاية استخرج الرجلان ثلاثة عشر أسلوبا لغويا لميلتون، وسبعة أساليب لساتـير، وعند تطبيق هذه الأساليب من قبلهما وجدا نتائج مذهلة !! لقد استطاعا إذن أن يقوما بعمل جليل.. أن يفككا الخبرة وينقلاها إلى الآخرين. وهذا ما سمي فيما بعد بـ (النمذجة). " لقد قام هذان العبقريان بأكثر من مجرد تزويدنا بسلسلة من الأنماط الفعالة القوية لتحقيق التغيير. والأهم من ذلك أنهما زودانا بنظرة منتظمة لكيفية تقليد أي شكل من أشكال التفوق الإنساني في فترة وجيزة جدا ". هكذا تم اكتشاف فكرة (النمذجة) فلننظر الآن كيف اكتشف (باندلر) فكرة البرمجة العقلية.
بعد وضع المبدأ الأول بدأ باندلر يتساءل : إذا كانت برامج الحاسوب هي التي تحركه وتوجهه فما الذي يحرك العقل ويوجهه ؟ وإذا كانت لغات البرمجة الحاسوبية هي الطريقة التي نتعامل بها مع مفردات المنطق الحاسوبي (الواحد والصفر) فما هي اللغة التي نتعامل بها مع مفردات المنطق العقلي (السيالات العصبية) ؟ باختصار : هل يمكن أن نقول : أن هناك برامج عقلية تتحكم في سير العقل كما أن هناك برامج حاسوبية تتحكم في سير الحاسوب ؟ لم يكن باندلر أول من طرح هذا التساؤل، لكنه كان أفضل من أجاب عليه.
رأى باندلر أن مسلك علم النفس في التعامل مع منطق هذه السيالات العصبية مسلك قليل النتائج، بطيء الثمار، فأراد أن يقفز قفزا إلى النتائج... أثناء نمذجة ميلتون وفرجينيا كان باندلر لا يكتفي بملاحظة الأساليب اللغوية بل كان يسأل المنمْذَج : بماذا تشعر ؟ وبماذا تفكر ؟ ماذا ترى وماذا تسمع ؟ أي أنه يتتبع أحداث ما وراء السلوك ،ومن خلال هذه التساؤلات وجد باندلر أن لكل فعل برنامجا عقليا ذا خطوات، ومتى تتابعت الخطوات بنفس الطريقة كانت النتيجة نفسها، ومتى اختل ترتيب الخطوات تغيرت النتائج.
ولنشرح هذه الفكرة :
عندما أريد أن أشرب قهوة فإن هذا يتم من خلال برنامج قد تكون خطواته على النحو التالي :
1. إحساس بالعطش أو نحو مما أريد معالجته بشيء حار.
2. تخيل صورة كأس في العقل على هيئة معينة.
3. إحساس بملمس الكأس وحرارته.
4. الدخول في عملية البحث عن الكأس المتخيّل.
5. إذا وصلت إلى نتيجة مماثلة لصورتي المتخيَّلة (التركيب المقارن) فسوف ينتهي البرنامج، أما
إذا وصلت إلى نتيجة مختلفة فسوف أستمر في البحث حتى أصل إلى ما أريد أو أضطر إلى تغيير تركيبي المقارن حتى يتوافق مع ما هو موجود. وبالتالي ينتهي البرنـامج
الحقيقة أن كل أفعالنا وممارساتنا في الحياة تصدر عن برامج عقلية متكاملة. وإذا كان البرنامج ناجحا فسيكون العمل ناجحا، وإذا كان فاشلا فسيكون العمل فاشلا.
هذه النظرية التي انتهى إليها باندلر يمكن ـ نظريا ـ أن تنبني عليها آثار هائلة:
1. يمكنك أن تعدل في برامجك العقلية.
2. يمكنك أن تحذف من برامجك العقليـة.
3. يمكنك أن تستعير برنامجا عقليا من غيرك(النمذجة) أو (المحاكاة).
4. بعض العقول قد لا تتقبل بعض البرامج. (الفروق الفردية)
وبهذا نجد أن (باندلر) قد أضاف شيئا جديدا هو البرامج العقلية.
إلى هنا لم يكن الرجلان قد وضعا (علما) بالمعنى المعروف لمصطلح العلم بل كانت فقط بعض الملاحظات، ولكن مافعلاه كان هو الإبداع الحقيقي في الـ NLP. ومن أجل أن يعطيا اكتشافهما صبغة علمية حاولا إضافة بعض الإضافات، فتشكلت النواة الأولى للـ NLP من:
1. إطار فكري يتمثل في بعض الآراء والأفكار الفلسفية للفيلسوف الفريد كورزبسكي (افتراضات(
2. مهارات ميلتون وفرجينيا.
3. مهارة النمذجة التي اكتسباها من خلال تجربتهما مع ميلتون وفرجينيا.
4. البرامج العقلية.
ولعلك أدركت الآن سر صعوبة تعريف الـ NLP ! إن هذا العلم ململم، ومن ثم كان من الصعب إيجاد تعريف دقيق منضبط له. غير أن سحر هذا العلم هو في قدرته على تحويل هذه (اللملمة) إلى تقنيات فاعلة مؤثـرة.
ما بعد التأسيس..
بعد سبع سنوات من تأسيس هذه النظرية على يد جريندر وباندلر وقع تنافس غير حميد بينهما فيمن يسجل هذه النظرية باسمه كعلامة تجارية محتكرة، هذا التنافس أورث انشقاقا فافترقا وصار كل منهما يعلم بطريقته، وقد أدى هذا إلى انتشار المعلومات التي كانا يريدان الاحتفاظ بها سرا وتقديمها لمن يدفع أكثر !
كان هذا التنافس فاتحة خير على العالم، فقد صار كل فريق يحاول أن يجتذب إليه أنصارا ومعجبين، فصار يقدم عروضا أكثر، ويكشف أسرارا أكثر، فانتشر العلم وتداوله الناس وشاع في أوساطهم. غير أن التنافس أدى أيضا إلى آثار غير حميدة، ففي سبيل الكسب السريع، بدأ البعض يقدم مغريات لا أخلاقية، وظهرت دعايات من نحو : كيف تغوي الجنس الآخر ؟ كيف تجري الصفقات مع من لا يريد ؟... الخ. مما أدى إلى رفع الكثيرين لقضايا ضد مدربي الـ NLP بحجة أنهم تسببوا في الإضرار بهم ماديا أو معنويا. وهذا كله أورث هذا العلم سمعة سيئة، مما حدا ببعض المشتغلين به إلى ابتداع أسماء أخرى فرارا من هذه الصورة القاتمة. بعد فترة تبنى هذا العلمَ بعض الدارسين المهتمين، فظهرت جهات معتبرة تقدم هذا العلم بمعايير جيدة، وتوجهات عامة حميدة، وأخلاقيات عالية. وخلال السنوات الثمانية الأولى كان ثمت آخرون أسهموا في تأسيس هذا العلم وإقامة بنيانه، منهم:
1. روبرت ديلتس، مؤسس جامعة الـ NLP في كاليفورنيا.
2. وايت وود سمول، رئيس الاتحاد العالمي لمدربي البرمجة العصبية اللغوية.
مقدمة حول النظرية
الهندسية النفسية هي المصطلح العربي لهذا العلم والترجمة الحرفية للعبارة الإنكليزية هي البرمجة اللغوية العصبية أو البرمجة اللغوية للجهاز العصبي
• عصبي
• لغوي
• برمجة
عصبي : تغطي ما يحصل في المخ والنظام العصبي وكيف يقوم الجهاز العصبي بعملية تشفير المعلومات وتخزينها في الذاكرة ومن ثم استدعاء هذه الخبرات والمعلومات مرة أخرى. أما الجهاز العصبي فهو الذي يتحكم في وظائف الجسم وأداءه وفعالياته كالشعور والسلوك والتفكير.
لغوي : ترجع إلى الطريقة التي نستخدم بها لغة الحواس Nonverbal ولغة الكلمات Verbal وكيف تؤثر على مفاهيمنا والعلاقة مع العالم الداخلي، واللغة هي وسيلة التعامل مع الآخرين.
برمجة : ترجع إلى المقدرة على تنظيم المعلومات (الصور والأصوات والاحاسيس والروائح والرموز والكلمات) داخل أجسامنا وعقولنا والتي تمكننا من الوصول إلى النتيجة المرغوب فيها، وهذه الأجزاء تشكل البرامج التي تعمل داخل عقولنا. أما البرمجة فهي طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الإنسان ،أي برمجة دماغ الإنسان.
فرضيات البرمجة اللغوية العصبية
هناك بعض الفرضيات التي تصاحب البرمجة العصبية اللغوية وهي مفيدة في التواصل الفعال. من هذه الفرضيات ما يلى:
1 - معنى اتصالك هو الاستجابة التي تحصل عليها: في التواصل أو التفاهم بين الناس يقوم شخص بنقل معلومات إلى شخص آخر. فهناك شخص عنده معلومات وهي تعني بالنسبة له شيئا ما ويريد أن يوصلها لشخص آخر كي يتواصل معه. كثيرا ما يفترض الإنسان أنه إذا ما قال ما يريد فان مسئوليته في عملية التواصل تكون قد انتهت. المتحدثون الذين يجيدون فن الحديث يدركون أن مسئوليتهم لا تنتهي بانتهائهم من الكلام. في عملية التواصل الطريقة التي يفسر بها المستمع حديثك وكيفية رده عليك هو المهم. هذا يتطلب أن يلقي المرء باله إلى ما يسمع من رد فان لم تكن الإجابة هي ما يريد فان عليه أن يغير من طريقة التواصل حتى يحصل على الاستجابة التي يريدها.
هناك أسباب كثيرة لسوء التفاهم في عملية التواصل.
الأول: ينشأ من أن الخبرات المرتبطة بنفس الكلمات عند الطرفين قد تكون مختلفة. غالبا ما يعنيه شخص ما بكلمة ما يكون مختلفا تماما عما يعنيه شخص آخر لنفس الكلمة بسبب اختلاف التركيب المكافئ للكلمة عند الطرفين.
الثاني : ينشأ بسبب الفشل في إدراك أن نبرة صوت المتحدث وملامح الوجه تقدم معلومات كذلك, وأن المستمع قد يجيب على ذلك كما يجيب على الكلام بذاته. وكما يقول المثل السائد "أن الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات" وفي البرمجة العصبية اللغوية فان الممارس يجب أن يتدرب على أنه حينما يكون الاثنان في تعارض فانه يجب أن يلتفت المرء إلى الأفعال.
2 - الخارطة ليست هي الحقيقة: المتصلون الجيدون يدركون أن خرائطهم الذهنية التي يستخدمونها عن العالم ليست هي العالم. من الضروري أن نميز بين المستويات العديدة لمدلولات الكلمات. أولا يأتي العالم. ثانيا الخبرة عن العالم. وهذه الخبرة هي "خارطة الإنسان عن العالم" أو "نموذجه" وهي تختلف من شخص لآخر. كل إنسان يشكل نموذجا فريدا عن العالم وبالتالي يعيش حقيقة مختلفة نوعا ما عن غيره. وهكذا فالإنسان لا يتصرف مباشرة بناء على ما سمعه عن العالم ولكن بناء على خبرته فيه. وهذه التجربة قد تكون مصيبة أو لا تكون كذلك إلى الحد الذي تكون فيه تجربته أو خبرته لها تركيبا مشابها فإنها تكون صحيحة وهذا يدل على نفعها وفائدتها. خبرة الإنسان أو خريطته أو نموذجه أو تمثيله عن العالم يحدد كيف يمكن له أن يفهم العالم وما هي الخيارات التي يراها متاحة له. كثير من تقنيات البرمجة تشمل تغيير الخرائط الذهنية عن العالم لكي يراه الإنسان نافعا وقريبا من الحقيقة التي عليها العالم بالفعل
3 - اللغة هي تمثيل ثانوي للخبرة: اللغة هي مستوى ثالث لدلالة الألفاظ: المستوى الأول هو المؤثر القادم من العالم, الثاني هو تمثيل المستفيد لذلك المؤثر أو خبرته, الثالث هو وصف هذا المستفيد لهذه التجربة أو الخبرة عن طريق استخدام اللغة. اللغة ليست هي الخبرة ولكنها تمثيل لها. الكلمات تستخدم لتمثيل أشياء نراها, نسمعها أو نحس بها. الناس الذين يتكلمون لغات مختلفة يستخدمون كلمات مختلفة تمثل نفس الشيء الذي يراه ويسمعه ويحسه المتحدثون بلغتهم. وبما أن كل فرد لديه مجموعة فريدة من الأشياء التي رآها وسمعها وأحسها في حياته فان كلماتهم عن هذه الأشياء سيكون لها معان مختلفة, إلى الحد الذي يستطيع معه الناس المتشابهون استخدام هذه الكلمات بمعانيها بطريقة فعالة في الاتصال بينهم. وعندما تكون الكلمات تحمل معان متباعدة بالنسبة للأشخاص فان المشاكل حينها تبدأ في التصاعد في دنيا التواصل والتفاهم بين الناس.
4 - العقل والجسم جزءان من نظام سبرناتى (حيوى ميكانيكى مغلق) واحد يؤثر كل منهما على الآخر: لا يوجد عقل منفصل ولا جسم منفصل. العقل والجسم يعملان وكأنهما واحد ويؤثران في بعضهما بطريقة لا انفصال فيها. وأي شيء يحدث في جزء من هذا النظام المتكامل أي الإنسان يؤثر في باقي أجــزاء النظام. وهذا يعني أن الكيفية التي يفكر بها الإنسان تؤثر في كيفية إحساسه وأن حالة جسده تؤثر في كيفية تفكيره. الإنسان وعاء يتم فيه الإدراك لما حوله, وتتم فيه عملية التفكير الداخلي وعملية تحريك العواطف, والاستجابات الذهنية الجسدية (الفسيولوجية), والسلوك الخارجي. كلها تظهر معا أو في أوقات متباينة. وعمليا فان هذا معناه أن الإنسان يستطيع أن يغير طريقة تفكيرة إما بطريقة مباشرة بتغيير طريقة تفكيرة فعلا وإما بتغيير حالته الفسيولوجية أو الشعورية. وبالمثل يستطيع الإنسان أن يغير الفسيولوجيا والمشاعر بتغيير الطريقة التي يفكر بها. ومن المناسب أن نذكر هنا أهمية التخيل البصرى والترسيخ الذهنى لتحسين أداءنا.
5 - قانون تنوع الحاجات: ينص القانون على أنه في أي نظام سبرناتى، بما في ذلك الإنسان, فان العنصر الذي تكون له أكبر المجالات السلوكية أو الخيارات المتنوعة سوف تكون له المقدرة على التحكم في النظام ككل. التحكم في النظام الإنساني يعود إلى المقدرة على التأثير في نظام المستفيد ذاته وفي خبرات الناس الآخرين في اللحظة الحالية وخلال الزمن المستقبلي. والمستفيد الذي تكون له أكبر المرونة في السلوك أي في عدد الطرق التي يمكن أن يتبعها في تصرفاته سوف يتحكم في هذا النظام. وحين يوجد لدينا خيارات أخرى خير من لا خيارات وكلما كانت الخيارات أكثر كان ذلك أحسن. وهذا الكلام له صلة بالمبدأ العام الثالث للبرمجة اللغوية العصبية والذي ذكرناه سابقا. هذا المبدأ يشير إلى ضرورة تغيير الإنسان لسلوكه حتى يحصل على النتائج المرغوبه. وإذا لم ينجح فعليه أن يغير سلوكه حتى يصل إلى ما يريد. فأي شيء آخر خير من شيء لا يفيد أو لا يعمل بنجاح, والإنسان ينبغي أن يستمر في استخدام أساليب كثيرة حتى يعثر على الأسلوب الأنجح.
6 - السلوك يتجه دائما نحو التكيف: يجب أن نحكم على تصرف ما من خلال السياق الذي حصل فيه ذلك التصرف. الحقيقة عند الأشخاص هي مايدركونه عن العالم من حولهم. والسلوك الذي يظهر من الإنسان يتوافق مع الحقيقة التي يراها. سلوك أي شخص هو عبارة عن عملية تكيف سواء كان هذا السلوك جيدا أو رديئا. كل شيء يعتبر نافعا في مجال معين. جميع السلوكيات البشرية هي في الواقع عملية تكيف ضمن الظروف التي عمل الناس فيها. وقد لا تكون ملائمة في ظرف أو وضع آخر. يتحتم على الناس أن يدركوا ذلك وأن يغيروا من سلوكياتهم حينما يكون لا بد من ذلك.
7 - السلوك الراهن يمثل أحسن خيار موجود لدى المستفيد: وراء كل تصرف نية حسنه. أيا كان المستفيد واعتمادا على خبرته الطويلة في الحياة والخيارات التي أمامه فانه يقوم بأفضل الخيارات المتاحة أمامه دائما. وإذا ما قدم له خيارا أفضل فانه يختاره. ولكي تغير سلوكا سيئا لإنسان ما فانه ينبغي أن يكون أمامه خيارات مغايرة. ومتى تم ذلك فسوف يتغير سلوكهم تبعا لذلك. البرمجة العصبية اللغوية تساعد بتقنياتها أن تقدم هذه الخيارات وتهتم بذلك اهتمام شديد ولاتنزع الاختيارات من أحد إطلاقا ولأي سبب, بل تقدم مزيدا منها.
8 - يقيم السلوك حسب السياق الذي قدم فيه: يحتاج الإنسان إلى أن يقيم سلوك الآخرين على ضوء قدراتهم. ينبغي على المرء أن يسعى ليصل إلى أعلى القدرات.
9 - الناس تمتلك المصادر التي يحتاجونها ليعملوا كل التغيرات التي يريدون: المهم أن نحدد ونستفيد من هذه المصادر وأن نجدها حين نحتاج إليها. وتقدم لنا البرمجة العصبية اللغوية تقنيات مدروسة لإتمام هذه المهمة بنجاح. ما يعنيه هذا هو أن الناس في الحياة العملية لا يحتاجون لأن ينفقوا أوقاتهم ليهتدوا إلى فكرة لحل مشاكلهم ولإيجاد وسائل أخرى لحل تلك المشاكل. كل مايحتاجونه للاستفادة من المصادر التي لديهم هو الوصول إليها لنقلها إلى اللحظة الحاضرة.
10 - ما يمكن أن يعمله أي إنسان ممكن لي أن أعمله ولكن قد تختلف الطريقة: إذا كان يمكن لإنسان أن يعمل شيئا ما فإني أستطيع أن أفعل ما يفعل هذا الإنسان. العملية التي تحدد كيفية عملهم هذا تسمى: "النمذجة" وهي العملية التي تمخضت عنها البرمجة العصبية اللغوية بالدرجة الأولى.
11 - أفضل أنواع المعلومات عن الآخرين المعلومات السلوكية: استمع إلى ما يقوله الناس ولكن شدد انتباهك تجاه ما يفعلون. فإذا كان هناك تضارب بين القول والفعل فانظر إلى الفعل فقط. ابحث عن الدليل السلوكي للتغيير ولا تعتمد على ما يقوله الناس بكلماتهم.
12 – أهمية التفريق بين السلوك والذات: إذا فشل المرء في أمر ما ونتج عن ذلك خسارة فلا يعني ذلك أنه إنسان خاسر أو فاشل. السلوك هو ما يقوله المرء أو يفعله أو يظهر عليه في أي لحظة من الزمن. وهو ليس ذات الإنسان. فذات المرء أكبر من سلوكه.
13 - ليس هناك فشل بل تغذية مرتجعة: من المفيد أن يرى الإنسان خبراتة في إطار تعليمي مفيد وليس في إطار فشل. إن لم ينجح المرء في مسألة ما فلا يعني ذلك انه قد فشل بل تعني أنه اكتشف طريقة لا ينبغي له أن يستخدمها مرة أخرى في محاولة الوصول إلى تلك المسألة ومن ثم فعلى هذا المستفيد أن يغير من سلوكه حتى يجد الطريق إلى النجاح.
مواقع الإدراك
1- مواقع الإدراك الزمانية (خط الزمن)
خط الزمن: هو خط وهمى يصل بين أماكن ترتيب المعلومات المخزنة في أقصى الماضى مرورا بالماضى القريب ثم لحظة "الآن" انطلاقا إلى المستقبل البعيد مرورا بالمستقبل القريب.
ويعتبر خط الزمن من طرق جمع المعلومات, فكل إنسان له خط زمنه الخاص به, ولخط الزمن دلالات مهمة, منها: • أين يتركز اهتمام الإنسان بالزمن ؟
• هناك العديد من تقنيات العلاج به.
• دلالات أنماط خطوط الزمن.
• المشاعر تشد الحدث ولذلك قد تفسد خط الزمن.
• يمكن تغيير خط الزمن عبر تقنيات خاصة.
الخبرات الذهنية يصنفها الإنسان في العادة.
ماضي بعيد ماضي قريب الآن مستقبل قريب مستقبل بعيد
طلبنا اختيار حدث متكرر في حياته ليس فيه مشاعر وسيبقى إلى المستقبل, ثم التوجه من أقصى الماضي البعيد – الآن – المستقبل نسبة الصواب في تفسيري ل60 شخص تتجاوز 90% من الدلالات الظاهرة جدا.
• الذين يضعون الماضي أمامهم والمستقبل خلفهم, توغلهم في المستقبل بطيء أو منعدم ولا سيما إذا كان الماضي سلبيا لأنه يصطدم كل حين بتجربة سلبية حتى لو كان المستفبل حسنا فهي سيئ لأنه يشغلهم بأحلام الماضي. هكذا يعيشون بأحلام الماضي أو أحزانه فهو سلوك لا يفكر في المستقبل.
• الذين لا يرون الماضي أبدا والمستقبل أمامهم أو يرون الماضي في الخلف لا يتعلمون من تجاربهم, ويقعون دائما في نفس الأخطاء ويبحثون دائما الخطوات الجديدة ويؤملون فيها.
• الذين يرون الماضي والمستقبل أمامهم (يكثر في خلال الزمن) يتعلمون من دروس الماضي دون الإحجام من المستقبل وكذلك ينطلقون دون أن يهملون الماضي والسؤال هنا: ايّ الصورتين أوضح هنا أو هناك ؟
• القرب والبعد: الحدث الأقرب هوالأكثر تأثيرا في الغالب.
• نتفاعل مع الآن لأنه ملتصق في الوجه غالبا (في الزمن) بقدر الاقتراب من الناس الذين يفكرون كثيرا في القدر الأسبوع القادم والسنة القادمة ويفكر فيه كثيرا بل يملأ ذعنك وتشعر به قريبا وان كنت لست تتصور شكله ربما عندك أمل ذهني بالوصول لاشعوريا (95 %)
حالة: الماضي خمس سنوات أمامه والباقي خلفه معناه في هذه السنوات الخمس تجربة مثالية جدا فهي حاكمة لنظره.
حالة: شخص ناجح ومبدع وفي المرحلة المتوسطة فاز في مسابقة على مستوى المملكة ومن إنجازاته الكثير من التفوقات ولاسيما في المسابقات فاز في السنة الأولى على جامعة الملك سعود كلها ورغم ذلك عاد إلى الطائف مضطرا في كلية التربية منذ سنتين والى الآن يرسب في السنة الأخيرة (استخرجنا خط الزمن منه فوجدنا الماضي البعيد أمامه ولحظة الآن فوقه والمستقبل وراءه من فوق) إذا هو يعيش في الماضي وليس الآن والمستقبل بالنسبة له بعيد جدا.
حالة: شخص درس منذ عام 1407 وكنت على وشك التخرج وهو لا يزال حديث العهد لم يتخرج إلى الآن وهو في طب الأسنان جلست معه العام الماضي فوجدت كل الماضي أمامه ولا مستقبل عنده مصائبه كلها في وجهه كيف سينجح ؟ ومتى سيتخرج ؟ لا أعلم متى زواجك ؟ الخ..., من زوجك التي تريد ؟ لم أفكر في هذا ؟ لما عملت له مسح الصدمات جاءني في اليوم الثاني وقال لي أريد أن أتزوج.
حالة: شخص اتصل بي وعنده بنت في الثاني جامعة وهي متفوقة جدا ولكنها منذ سنة وهي في تردي دراسي عندما استخرجت خط الزمن لها الماضي أمامها ولكن قبل سنة واضح جدا الآن والمستقبل خلف ماذا حصل قبل سنة ؟ ماتت صديقتها التي تحبها وهي الآن تعيش قبل سنة ولا تعيش اللحظة تعيش في العام الماضي كيف ستتقدم ؟ غالبا الذين يضعون الماضي أمامهم يعالجون بإزالة الصدمات أولا ثم إزاحة هذا الخط إلى الوراء.
حالة: خط زمن إحداهن, الماضي فوق وراءها، والآن فيها والمستقبل أمامها فوق والفوق (غالبا معناه نوع من المثالية والطبيعة الحالمة) كانت الأخت وما زالت مثالية في سلوكها وأحلامها وآمالها صحيح إنها تعيش اللحظة ولكن آمالها بعيدة المنال.
حالة: شخص آخر الماضي ينزل إلى العمق وراءه, ومستقبله أمامه صاعد، ماضيه رديء يريد دفنه ومستقبله حالم, إما أن تصعد واما أن تنزل من أحلامك, انتباهك الأكثر للماضي وتأثرك الكبير به, والمستقبل القريب تستطيع تخيله وكلما تقدم اختفى عنك المستقبل البعيد جدا قد يكون أوضح لديك تعرف ما تريد أن تكون بعد عشر سنوات لكن لا تعرف تفصيل ذلك.
حالة: الماضي البعيد أمام والقريب اقرب الآن في الوجه والمستقبل في الرأس ولكن يضعه باتجاه خلف الرأس هذا يستحضر الماضي دائما وهو هام تجعله بين ناظريك باستمرار ولا تستطيع أن تغيب ما حصل في ماضيك القريب وقد لا تنساه.
حالة: شخص ناجح جد ا الماضي كله في عقله يقترب إلى العين الآن في وجهه والمستقبل أمامه إلى زمن قريب كل تجاربه في حياته في عقله يستفيد منها باستمرار أقصى مستقبله تحت يده.
2- مواقع الإدراك المكانية
الاتحاد والانفصال :
هناك حالة اتحاد Association وحالة الانفصال Dissociation أي اتحادك بالتجربة النفسية أو انفصالك عنها ولكل حالة من الحالتين استعمالات وفوائد في البرمجة العصبية اللغوية. ففي كثير من أساليب البرمجة العصبية اللغوية يقتضي الأمر أن تكون الحالة الذهنية في حالة اتحاد وفي أساليب أخرى تكون في حالة انفصال.
في حالة الاتحاد تتخيل نفسك وأنت تعيش الحدث وتتفاعل معه فترى وتسمع وتحس بما يحيط بك، فتكون استجابتك مباشرة للحدث أما في حالة الانفصال فأنت تراقب الحدث ولا تعيشه بالرغم من كون الشخص الذي تراه هو أنت ولذلك فإن استجابتك تكون ضعيفة أو معدومة في هذه الحالة.
إن تخيل هذه المواقع الثلاثة يفيدنا كثيرا في تحقيق التوازن بين وجهة نظرنا ووجهات نظر الآخرين، ويساعدنا على الوصول إلى موضوعية أكبر وتقييم أدق لسلوكنا.
فلسفة جمع المعلومات :
تغيير مواقع الإدراك المكانية والزمانية والمنطقية مهم جدا في جمع المعلومات.
عندما انظر إلى تجربة واحدة من مواقع إدراك زمانية أو مكانية أو منطقية مختلفة سأجمع معلومات أكثر، فمثلا عندما أريد أن أتزوج زوجة ثانية, إذا نظرت إليها كمستقبل فهذه نظرة واحدة, ماذا لو درستها من واقع أني أعيش الآن (بيتان – مصروفان – ايجاران - سفرتان), وأيضا ماذا لو درستها على أنها ماضي (عندي عشرة أولاد – أكثر زيارة المستشفيات – عقد نفسية).
إذا استطعت جمع معلومات أكثر عندما غيرت مواقع الإدراك. أيضا عندما أنوع مكان النظر تزداد المعلومات.
عندما انظر من مكاني كمدرب (ذات) أجد معلومات غير التي أجدها عندما انظر من موقعي كطالب (آخر) غير المعلومات التي أجدها عندما انظر من وجهة نظر شخص لا علاقة له (مراقب).
هذه إذا تعطيك معلومات لم تكن تحلم بها، فعندما تضع نفسك في موضع زوجتك التي اختلفت معها تصبح (أنا المسكينة الضعيفة وهو المتجبر), أفهم أشياء جديدة وربما لو انتقلت إلى موقع (المراقب) (المحايد), فترى أشياء جديدة ليست لك ولا لها علاقة بها قد يكتشف ظروفا قهرتكما.
نحن نعيش دائما في مواقع ذواتنا, والذي يعيش في موقع الذات يكون في الغالب أنانى أو مغرور, والبعض يعيش دائما في موقع الأخر أيا كان، دائما حاسس بالناس شاعر بهم مقدر لمشاعرهم وينسى نفسه والبعض يعيش دائما في موقع المراقب وهو حينئذ على هامش الحياة لا يفكر في نفسه ولا في الآخر وهؤلاء كثيرا ما يفكرون في الانتحار.
مثال: أناني لا أفكر في أحد إذا أردت أن آكل فالآن, ولا شأن لأحد بي أبدا, لا أفكر في أحد أبدا طالما أنى أنا، إذا كان مديرا فكل الإدارة ينبغي أن تشتغل من اجل ذاته فيخدمه موظفوه خدمات خاصة، الدوام يبدأ إذا وصل هو ويبقون معه إلى وقت خروجه وأصبحت المؤسسة مملكته الخاصة، وقد يسأل نفسه لماذا لايفهمنى الناس, هل أنا قاس أو ظالم, لماذا يغضب الناس من كلامي, الحقيقة أنه لا يشعر بالناس الذين يدوسهم.
مثال: بنت الجيران مرضت فذهب بها إلى المستشفى, وبنته مريضة منذ كذا فلا يذهب بها، أنبوبة الجيران يملأها وأنبوبة بيته فارغة منذ كذا وكذا، ينام ويمنع أولاده من أدنى صوت فإذا اتصل أحد قام إليه, يمكن أن يكون داعية يدعو ويخدم ولا يجلس مع نفسه ساعة يقرأ القران أو يذكر الله.
ولمعرفة أي المواقع أفضل؟ نقول حسب السياق:
في الذات ـ حتى اعرف حق نفسى فلا احرمها من مباح.
لا في الآخر ـ حتى اعتدي على أحد وأساعد الآخرين وأشعر بهم, (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
في المراقب ـ هو موقع علوي ينظر إلى الأمور من فوق, لا ينجذب شعوريا لجهة, فيسمو بنظرته إلى الأعلى وينظر بتجرد.
خواص مواقع الإدراك:
• في الذات (اللاوعي فقط): لأنها تمثل المشاعر الداخلية فقط كالطفل يفعل ما يريد, الذات تحب وتكره فلا تعرف صوابا وخطأ, فهي لا وعي فقط فهو يشعر بنفسه لكنه لا يرى ولا يسمع نفسه. • في الآخر(وعي ولا وعي): يشعر عن الذات يرى ويسمع الذات لأني عندما انتقل إلى الآخر آري نفسي أتخيلها فأنا اعرف مواقف الناس تجاهي الخ... • في المراقب(وعي فقط): لا يشعر بالذات ولا في الآخر بل يراهما ويسمعهما (وعي فقط) عاقل جدا ليس عندي وعي ولا مشاعر. موقع المراقب كثيرا من يفض النزاع الدائر بين موقعي الذات والآخر.
استخدام مواقع الإدراك في جمع المعلومات:
هذه مرتبطة بالمستويات المنطقية, أفكار الناس تختلف لأنها تنظر للناس من مواقع إدراك زمانية مختلفة أو مواقع إدراك مكانية مختلفة أو مواقع إدراك منطقية مختلفة. الذات قد تقتصر مع النفس وقد تشمل الزوجة والأبناء وقد تشمل الأسرة والقبيلة. والأطفال دائما في موقع الذات اللاوعي ولذلك تعلمهم عن طريق الصواب والخطأ. فكرة كتابة المنهج في التعامل مع قصص السلف. الانتقال للذات : ماذا أريد ما رغباتي ؟ الانتقال للآخر: ما رأيك في عادل كيف شكله، كيف سلوكه، هل أنت مقتنع به، ما شعورك تجاهه ؟؟؟؟، كيف مواقفه ؟ الانتقال للمراقب: رؤية الطرفين هو الضابط إذا استطعت أن أرى الطرفين أراقبهما دون تحيز فهذا موقع المراقب.
المصدر إيكيبيديا
farestlemcen
2012-07-06, 21:59
البرمجة اللغوية العصبية (بالإنجليزية: Nlp) مجموعة طرق وأساليب تعتمد على مبادئ نفسية تهدف لحل بعض الأزمات النفسية ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات وإنجازات أفضل في حياتهم. تتميز هذه المدرسة النفسية بأن متقن أساليبها لا يحتاج معالج خارجي فهي يمكن أن تكون وسيلة علاج نفسي سلوكي ذاتي, تحاول أن تحدد خطة واضحة للنجاح ثم استخدام أساليب نفسية لتعزيز السلوك الأنجع
.
المصدر إيكيبيديا
أخي كيف نقارن بحث دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة و
المصدر إيكيبيديا
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
وقال آخر :
إذا أنت فضلت امرأ ذا براعة على ناقص كان المديح من النقص
.. فوائد البرمجه اللغويه العصبيه ..
من فوائد البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming):
1. السيطرة على المشاعر
2. التحكم في طريقة التفكير وتسخيرها كيفما تريد
3. التخلص من المخاوف والعادات بسرعة فائقة ....
4. السهولة في إنشاء إنسجامية بينك وبين الآخرين
5. معرفة كيفية الحصول على النتائج التي تريد
6. معرفة إستراتيجية نجاح وتفوّق ونبوغ الآخرين ومن ثمّ تطبيقها على النفس
7. ممارسة سياسة التغيير السريع لأي شئ تريد
8. التأثير في الآخرين وسرعة إقناعهم
تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming) :
يدخل علم البرمجة اللغوية العصبية في جميع تصرفات وسلوكيات الإنسان كما يشمل مجالات كثيرة من حياته فهذا العلم فعّال وذو قوّة عجيبة في التغيير يستخلصها من العقل البشري .. حيث امتدت تطبيقاته إلى التربية والتعليم ، والصحة النفسية والجسدية والرياضة والألعاب ، والتجارة والأعمال ، والدعاية والإعلان ، والمهارات والتدريب ، والفنون والتمثيل ، والجوانب الشخصية والأسرية والعاطفية وغيرها .
ففي مجال التربية والتعليم تقدم البرمجة اللغوية العصبية جملة من الطرق والأساليب لزيادة سرعة التعليم والتذكر ، وإتقان تهجي الكلمات للأطفال ، وتشويق الطلاب للدراسة والمذاكرة ، ورفع مستوى الأداء للمدرسين ، وزيادة فعالية وسائل الإيضاح ، وتنمية القدرة على الابتكار ، وشحذ القدرة على التفكير ، وتحسين السلوك ، وترك العادات الضارة ، وكسب العادات الحميدة .
وفي مجال الصحة النفسية والجسدية تستخدم طرق البرمجة اللغوية العصبية ووسائلها لعلاج حالات الكآبة ، والتوتر النفسي ، وإزالة الخوف والوهم ( فوبيا) ، وتخفيف الألم ، والتحكم في تناول الطعام ، وزيادة الثقة بالنفس ، وحل المشكلات الشخصية ، والعائلية ، والعاطفية،وغير ذلك.
وفي مجال التجارة والأعمال ، أخذت الشركات العالمية الكبيرة مثل آى بي إم IBM وتشسيس مانهاتن Chase Manhattan Bank ، وموتورولا Motorola وباسفيك بيل Pacific Bell وغيرها ، تعتمد طرق التدريب التي توفرها البرمجة اللغوية العصبية ، وخاصة فيما يتعلق بالمهارات اللطيفة Soft Skills وهي مهارات الأداء الإنساني في التعامل مع الاخرين وتحديد الأهداف ، وإدارة الاجتماعات ، والتفاوض ، وإدارة الوقت ، والتخطيط الإستراتيجي ، والإبداع ، وتحفيز الموظفين ، وغيرها من النشاطات التي تتعلق بإدارة الأعمال والمؤسسات . وقد قامت شركة موتورولا بدراسة وجدت فيها أن كل دولار يستثمر
في التدريب في المهارات اللطيفة يعود على المؤسسة بمقدار 30 دولار . وتقول الدكتورة جيني لابورد ، إحدى خبيرات التدريب على المهارات اللطيفة ، بأن المردود على المؤسسات هو أكثر من 30 دولارا لقاء كل دولار ينفق على التدريب في هذا المجال .
البرمجة اللغوية العصبية تمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان ، وطريقة تفكيره ، وسلوكه ، وأدائه ، وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه ، وأدائه . وكذلك تمدنا البرمجة اللغوية العصبية بأدوات وطرائق يمكن بها أحداث التغيير المطلوب في سلوك الإنسان ، وتفكيره ، وشعوره ، وقدرته على تحقيق أهدافه .
وقد خرجت من هذا العلم عدّة تخصصات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
التعلُّم السريع : ومن فوائده مثلاً تعلّم لغة في شهر أو توصيل معلومة في ثواني .
القرائة التصويرية : وهو علم يهتم بالقرائة التصويرية كأن تقرأ كتاباً كاملاً في عدّة دقائق.
خط الزمن أو العلاج بخط الزمن .
السعادة والبرمجة اللغوية العصبية (الإيجابية) :
كثيرون استفادوا من البرمجة الإيجابية في موضوع السيطرة على الحالة الذهنية
(أنت تملك عقلك إذاً أنت تتحكم في مشاعرك),
قدمت البرمجة اللغوية العصبية شيئا خطيراً ومدهشاً في موضوع السيطرة على المشاعر والأحاسيس من خلال
مجموعة كبيرة من التمارين الفعالة والمؤثرة في إدارة التعامل مع المشاعر والذات, وبفضل هذا الفن نشأت علوم كثيرة منها:
-التعلم السريع.
- العلاج بخط الزمن.
- فن التكامل العاطفي العصبي.
وهذه العلوم ساعدت كثيراً في علاجات الجسد من الأمراض !!
فوائد هذا العلم (البرمجة اللغوية العصبية):
إليك ملخص بعض فوائد هذا العلم:
1. فهم أكثر لطريقة اللغة التي يتحدث بها العقل مع النفس, ومشاعرها وأحاسيسها.
2. فهم أكثر لنفسيات الناس.
3. إتقان حسن الاتصال مع الذات والآخرين.
4. تعلم طرق عملية في السيطرة على الحالة الذهنية للإنسان.
5. تعلم أسس النجاح وأركانه الصحيحة والعملية.
6. قيادة السلوك والتصرف وفق ما تريد بوعي.
7. تعلم طرق عملية وسريعة في التخلص من المشاكل النفسية كالخوف والقلق والحزن والغضب.
8. ممارسة سلوكيات النجاح والسعادة وفن الحياة الطيبة.
9. حب العلم والتقدم والتطور والنجاح والعلاقات الايجابية مع الآخرين.
10.إلهام الآخرين في الوصول لما يريدون.
farestlemcen
2012-07-07, 22:56
.. فوائد البرمجه اللغويه العصبيه ..
من فوائد البرمجة اللغوية العصبية (neuro linguistic programming):
1. السيطرة على المشاعر
2. التحكم في طريقة التفكير وتسخيرها كيفما تريد
3. التخلص من المخاوف والعادات بسرعة فائقة ....
4. السهولة في إنشاء إنسجامية بينك وبين الآخرين
5. معرفة كيفية الحصول على النتائج التي تريد
6. معرفة إستراتيجية نجاح وتفوّق ونبوغ الآخرين ومن ثمّ تطبيقها على النفس
7. ممارسة سياسة التغيير السريع لأي شئ تريد
8. التأثير في الآخرين وسرعة إقناعهم
تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية (neuro linguistic programming) :
يدخل علم البرمجة اللغوية العصبية في جميع تصرفات وسلوكيات الإنسان كما يشمل مجالات كثيرة من حياته فهذا العلم فعّال وذو قوّة عجيبة في التغيير يستخلصها من العقل البشري .. حيث امتدت تطبيقاته إلى التربية والتعليم ، والصحة النفسية والجسدية والرياضة والألعاب ، والتجارة والأعمال ، والدعاية والإعلان ، والمهارات والتدريب ، والفنون والتمثيل ، والجوانب الشخصية والأسرية والعاطفية وغيرها .
ففي مجال التربية والتعليم تقدم البرمجة اللغوية العصبية جملة من الطرق والأساليب لزيادة سرعة التعليم والتذكر ، وإتقان تهجي الكلمات للأطفال ، وتشويق الطلاب للدراسة والمذاكرة ، ورفع مستوى الأداء للمدرسين ، وزيادة فعالية وسائل الإيضاح ، وتنمية القدرة على الابتكار ، وشحذ القدرة على التفكير ، وتحسين السلوك ، وترك العادات الضارة ، وكسب العادات الحميدة .
وفي مجال الصحة النفسية والجسدية تستخدم طرق البرمجة اللغوية العصبية ووسائلها لعلاج حالات الكآبة ، والتوتر النفسي ، وإزالة الخوف والوهم ( فوبيا) ، وتخفيف الألم ، والتحكم في تناول الطعام ، وزيادة الثقة بالنفس ، وحل المشكلات الشخصية ، والعائلية ، والعاطفية،وغير ذلك.
وفي مجال التجارة والأعمال ، أخذت الشركات العالمية الكبيرة مثل آى بي إم ibm وتشسيس مانهاتن chase manhattan bank ، وموتورولا motorola وباسفيك بيل pacific bell وغيرها ، تعتمد طرق التدريب التي توفرها البرمجة اللغوية العصبية ، وخاصة فيما يتعلق بالمهارات اللطيفة soft skills وهي مهارات الأداء الإنساني في التعامل مع الاخرين وتحديد الأهداف ، وإدارة الاجتماعات ، والتفاوض ، وإدارة الوقت ، والتخطيط الإستراتيجي ، والإبداع ، وتحفيز الموظفين ، وغيرها من النشاطات التي تتعلق بإدارة الأعمال والمؤسسات . وقد قامت شركة موتورولا بدراسة وجدت فيها أن كل دولار يستثمر
في التدريب في المهارات اللطيفة يعود على المؤسسة بمقدار 30 دولار . وتقول الدكتورة جيني لابورد ، إحدى خبيرات التدريب على المهارات اللطيفة ، بأن المردود على المؤسسات هو أكثر من 30 دولارا لقاء كل دولار ينفق على التدريب في هذا المجال .
البرمجة اللغوية العصبية تمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان ، وطريقة تفكيره ، وسلوكه ، وأدائه ، وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه ، وأدائه . وكذلك تمدنا البرمجة اللغوية العصبية بأدوات وطرائق يمكن بها أحداث التغيير المطلوب في سلوك الإنسان ، وتفكيره ، وشعوره ، وقدرته على تحقيق أهدافه .
وقد خرجت من هذا العلم عدّة تخصصات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
التعلُّم السريع : ومن فوائده مثلاً تعلّم لغة في شهر أو توصيل معلومة في ثواني .
القرائة التصويرية : وهو علم يهتم بالقرائة التصويرية كأن تقرأ كتاباً كاملاً في عدّة دقائق.
خط الزمن أو العلاج بخط الزمن .
السعادة والبرمجة اللغوية العصبية (الإيجابية) :
كثيرون استفادوا من البرمجة الإيجابية في موضوع السيطرة على الحالة الذهنية
(أنت تملك عقلك إذاً أنت تتحكم في مشاعرك),
قدمت البرمجة اللغوية العصبية شيئا خطيراً ومدهشاً في موضوع السيطرة على المشاعر والأحاسيس من خلال
مجموعة كبيرة من التمارين الفعالة والمؤثرة في إدارة التعامل مع المشاعر والذات, وبفضل هذا الفن نشأت علوم كثيرة منها:
-التعلم السريع.
- العلاج بخط الزمن.
- فن التكامل العاطفي العصبي.
وهذه العلوم ساعدت كثيراً في علاجات الجسد من الأمراض !!
فوائد هذا العلم (البرمجة اللغوية العصبية):
إليك ملخص بعض فوائد هذا العلم:
1. فهم أكثر لطريقة اللغة التي يتحدث بها العقل مع النفس, ومشاعرها وأحاسيسها.
2. فهم أكثر لنفسيات الناس.
3. إتقان حسن الاتصال مع الذات والآخرين.
4. تعلم طرق عملية في السيطرة على الحالة الذهنية للإنسان.
5. تعلم أسس النجاح وأركانه الصحيحة والعملية.
6. قيادة السلوك والتصرف وفق ما تريد بوعي.
7. تعلم طرق عملية وسريعة في التخلص من المشاكل النفسية كالخوف والقلق والحزن والغضب.
8. ممارسة سلوكيات النجاح والسعادة وفن الحياة الطيبة.
9. حب العلم والتقدم والتطور والنجاح والعلاقات الايجابية مع الآخرين.
10.إلهام الآخرين في الوصول لما يريدون.
إن علمت أن هذا العلم حقيقة لا خيال أنصحك أن تشارك في دورة تدريبي لتتعلم أن تشارك بعضوية واحدة يا هذا
و الله المستعان على ما تصفون
farestlemcen
2012-07-20, 14:48
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل
farestlemcen
2012-12-19, 21:30
من أراد بعلمه وجه الله أقبل الله عليه بوجهه، وأقبل بقلوب العباد إليه، ومن عمل لغير الله تعالى صرف عنه وجهه، وصرف بقلوب العباد عنه»
mostafa00
2013-01-13, 13:49
بارك الله فيكم
farestlemcen
2013-09-05, 11:41
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل
abdo2339
2013-09-07, 13:18
بارك الله فيكم
farestlemcen
2014-08-11, 19:38
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل
السلام عليكم ..
والله اني لاأفهم عقلية البعض منا...ما شأن علماء ديننا وسؤالهم عن علوم دنوية ..لم يدرسوا عنها ولم يلموا بشأنها ..إنهم يرهقونهم بذلك وقد يورطونهم دونما ان يعلموا ذلك...ويحملونهم ما لايطيقون ..
العلوم التي تقوم عليها الإنسانية كثيرة ومتنوعة ...الأصل في تحري أمور ديننا أن نسأل عن مسألة معينة واضحة معالمها في أي علم من العلوم نسأل العالم عن ذلك ..ونبين له ملابساتها .مما نشتبه في إذيته ...هكذا يستطيع اجابتنا من حيث موافقتها الشرع من عدمه أما أن نطرح السؤال اجمالا فذلك مما لايصح أبدا ..
أم أمة الله الجزائرية
2014-08-17, 13:09
حقيقة البرمجة اللغوية العصبية (n.l.p)
إن الغزو العسكري الصليبي الذي تتعرض له الأمة المسلمة هذه الأيام ، قد سبقه غزو آخر أشد فتكاً منه ، ألا وهو الغزو الفكري ، الذي يستهدف عقيدة هذه الأمة ، ودينها ، وهويتها ، ومكمن خطورة هذا النوع من الغزو أنه يتسلل إلينا بشتى ألوان الطيف ، وبشتى الأقنعة ، مما يوجب على أبناء هذه الأمة المسلمة الاشتراك في رصده ، والتحذير منه.
إن الغزو الفكري الغربي المادي الذي تتعرض له الأمة المسلمة في هذا العصر عبر الكتب المترجمة أو عبر بعض الدورات التي تعقد لتسويق الفكر المادي بحسن نية، يعيد إلى الأذهان ما تعرضت له الأمة من غزو فكري في نهاية العهد الأموي وبداية العهد العباسي من جراء الاحتكاك بأهل الكتاب وما نتج عن ذلك من ترجمة كتب الفلسفة اليونانية بما فيها من فكر جاهلي مادي يقدس العقل ويعطيه قدرات بلا حدود.
ولعل أشهر قذيفة من قذائف الغزو الفكري التي توجه إلى الأمة المسلمة في هذه الأيام ، هي ما يسمى ( بالبرمجة اللغوية العصبية).
إن الهندسة النفسية (أو البرمجة اللغوية العصبية) عند تفكيكها والدخول في جوهرها ليست علماً محايداً بل فكر فلسفي مادي يدور حول تضخيم قدرات العقل ، وإعطاء الإنسان قدرة حتمية على التغيير بعيداً عن قدر الله سبحانه وتعالى.
وفيما يلي بعض النصوص الدالة على ذلك:
* ( إنها – أي الهندسة النفسية – تزيح الستار عن أسرار النجاح والتفوق لدى بعض الناس ، وتتيح لنا الوصول إلى وصفة ملائمة لذلك النجاح والتفوق. ثم إنها تتيح لنا استخدام تلك الوصفـة لتحقيق ما نريد تحقيقه من أهداف ومقاصـد ). [ د.محمد التكريتي: آفاق بلا حدود، ص 21].
* ( إذا كان أمر ما ممكناً لبعض الناس فهو ممكن للآخرين كذلك). [ المرجع السابق ، ص 22].
* ( إذا كان أي إنسان قادراً على فعل أي شيء فمن الممكن لأي إنسان آخر أن يتعلمه ويفعله). [ د.إبراهيم الفقي : البرمجة اللغوية العصبية ، ص16] .
* ( نحن جميعاً كبشر لنا عقل وجسد وروح ، فإذا كان في استطاعة أي إنسان أن يفعل أي شيء في أي مجال ، فأنا وأنت وكل إنسان آخر يستطيع أن يتعلمه ويتقنه ، ويعمله بنفس الطريقة ، وربما يتفوق عليه) [ المرجع السابق ، ص 32].
وهذه النصوص تحمل في طياتها فكر المدرسة العقلانية ، الذي يعد امتداداً لمذهب القدرية القائلين بأن الإنسان يستطيع أن يخلق فعله ، وأن كل أمر يمكن أن يكتسب بالجد والاجتهاد ، بعيداً عن مشيئة الله ، أو ما يسمى بحتمية تحقيق النجاح ، متى ما عرف الإنسان وصفة النجاح.
وحتى تتضح حقيقة هذه الفلسفة عملياً ، إليكم هذه القصة التي يرويها أحد المبهورين بالنظريات الغربية المادية :
( يحكى أن فقيراً أصبح غنياً فجأةً ، وحين سئل عن سر ذلك أجاب أن هناك شرطين لهذا الأمر ، يستطيع كل من يطبقها أن يصبح غنياً ، الأول : أني قررت أن أصبح غنياً ، الثاني : شرعت في تنفيذ هذا القرار) ، بعد ذلك تأتي الطامة الكبرى عندما علق ذلك المحاضر على هذه القصة فقال : ( مو ودّي ، مو ياريت ، مو إن شاء الله أنا قررت ..).
نسأل الله السلامة والعافية ، وإنا لله وإنا إليه راجعون. لقد عاتب الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم ، حينما قال لكفار قريش وهو يحاورهم : إني فاعل ذلك غداً ، ولم يستثن ، فكانت النتيجة انقطاع الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة من الزمن ، ثم نزل الوحي بعد ذلك معاتباً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : ( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً ، إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشداً).
قال العلامة ابن سعدي – رحمه الله – في تفسيره : (هذا النهي كغيره ، وإن كان لسبب خاص وموجهاً للرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن الخطاب عام للمكلفين ، فنهى الله أن يقول العبد في الأمور المستقبلة : إني فاعل ذلك ، من دون أن يقرنه بمشيئة الله ، وذلك لما فيه من المحذور ، وهو : الكلام على الغيوب المستقبلة ، التي لا يدري ، هل يفعلها أم لا ؟ وهل تكون أم لا ؟ وفيه رد الفعل إلى مشيئة العبد استقلالاً ، وذلك محذور محظور ، لأن المشيئة كلها لله ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين) ولما في ذكر مشيئة الله من تيسير الأمر وتسهيله ، وحصول البركة فيه ، والاستعانة من العبد بربه ...).[ تفسير سورة الكهف الآية 24،23 ] .
إن الهندسة النفسية تتجاهل الركن السادس من أركان الإيمان وهو : الإيمان بالقدر خيره وشره ، لأنها قد أعدت لنا وصفة النجاح ، أو حتمية النجاح ، وبذلك تكون قد كفتنا كل الشرور ، وكل الإخفاقات ، وكل أنواع الفشل.
إن الفكر المادي المهيمن على الهندسة النفسية تكمن خطورته في أنه يسوق المسلم مع الوقت إلى التعلق بالأسباب المادية وتعطيل التوكل على الله ، وهذا باب خطير من أبواب الشرك ينبغي الحذر منه.
ولما كان الحديث لا يزال موصولاً عن البرمجة اللغوية العصبية فأقول : إن ما يسمى بالعقل الباطن يعد من ركائز هذه الفلسفة ، ولنقرأ عن ذلك ما كتبه أحد سدنة البرمجة اللغوية وهو : انتوني روبنز ، في كتابه قدرات غير محدودة : ( كنت أعيش في منزل أنيق ... ولكني كنت أريد مكاناً أفضل ... قررت أن أضع تصميماً ليومي ، ثم أعطي إشارة لعقلي الباطن لأخلق لنفسي هذه الحياة المثالية عن طريق ممارستها في خيالي ... لم يكن لدي أي أموال ، ولكني قررت أنني أريد أن أكون مستقلاً من الناحية المادية.
وبالفعل حصلت على كل شيء كما رسمته في مخيلتي ... لقد هيأت لنفسي الجو الذي يغذي عقلي وقدرتي على الخلق والابتكار ... لماذا حدث كل هذا؟ لقد حددت هدفاً لنفسي ، وكل يوم كنت أعطي عقلي رسائل واضحة ودقيقة ومباشرة تقول : إن هذا هو واقعي الذي أعيش فيه ، ولأنني لدي الهدف الواضح المحدد ، فإن عقلي الباطن قاد أفعالي وأفكاري إلى تحقيق الأهداف التي كنت أبغيها).
إن انتوني روبنز يقول لنا ببساطة : إذا أردنا الثروة والنجاح فعلينا الانطراح بين يدي العقل الباطن والتضرع إليه كما فعل هو ، نسأل الله السلامة والعافية.
أما د. جوزيف ميرفي ، فيذكر في مقدمة كتابه قوة عقلك الباطن : ( تستطيع هذه القوة المعجزة الفاعلة للعقل الباطن أن تشفيك من المرض وتعطيك الحيوية والقوة من جديد).
كذلك عقد الدكتور ميرفي فصلاً في كتابه عن كيفية استخدام قوة العقل الباطن في تحقيق الثروة ، ومن ذلك قوله : (عندما تذهب للنوم ليلاً : كرر كلمة (غني) بهدوء وسهولة وإحساس بها ... وسوف تدهشك النتائج ، حيث ستجد الثروة تتدفق إليك. وهذا مثال آخر يدل على القوة العجيبة لعقلك الباطن) [ ص117].
لقد أصبح ما يسمى بالعقل الباطن عند أولئك الماديين أصحاب الفلسفة المادية ، صنماً يعبد من دون الله ، فهو الرزاق ، وهو الشافي ، نسأل الله السلامة والعافية وأن يحيينا على التوحيد ويميتنا عليه.
أحبتي في الله ، إن الحديث عن الهندسة النفسية يحتاج إلى مزيد من البسط ، وإطالة النفس ، لكن المقام مقام إيجاز ، وأما التفصيل فله مجال آخر بإذن الله ، هذا والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا.
د. خالد الغيث
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
منقول
حقيقة البرمجة اللغوية العصبية (n.l.p)
إن الغزو العسكري الصليبي الذي تتعرض له الأمة المسلمة هذه الأيام ، قد سبقه غزو آخر أشد فتكاً منه ، ألا وهو الغزو الفكري ، الذي يستهدف عقيدة هذه الأمة ، ودينها ، وهويتها ، ومكمن خطورة هذا النوع من الغزو أنه يتسلل إلينا بشتى ألوان الطيف ، وبشتى الأقنعة ، مما يوجب على أبناء هذه الأمة المسلمة الاشتراك في رصده ، والتحذير منه.
إن الغزو الفكري الغربي المادي الذي تتعرض له الأمة المسلمة في هذا العصر عبر الكتب المترجمة أو عبر بعض الدورات التي تعقد لتسويق الفكر المادي بحسن نية، يعيد إلى الأذهان ما تعرضت له الأمة من غزو فكري في نهاية العهد الأموي وبداية العهد العباسي من جراء الاحتكاك بأهل الكتاب وما نتج عن ذلك من ترجمة كتب الفلسفة اليونانية بما فيها من فكر جاهلي مادي يقدس العقل ويعطيه قدرات بلا حدود.
ولعل أشهر قذيفة من قذائف الغزو الفكري التي توجه إلى الأمة المسلمة في هذه الأيام ، هي ما يسمى ( بالبرمجة اللغوية العصبية).
إن الهندسة النفسية (أو البرمجة اللغوية العصبية) عند تفكيكها والدخول في جوهرها ليست علماً محايداً بل فكر فلسفي مادي يدور حول تضخيم قدرات العقل ، وإعطاء الإنسان قدرة حتمية على التغيير بعيداً عن قدر الله سبحانه وتعالى.
وفيما يلي بعض النصوص الدالة على ذلك:
* ( إنها – أي الهندسة النفسية – تزيح الستار عن أسرار النجاح والتفوق لدى بعض الناس ، وتتيح لنا الوصول إلى وصفة ملائمة لذلك النجاح والتفوق. ثم إنها تتيح لنا استخدام تلك الوصفـة لتحقيق ما نريد تحقيقه من أهداف ومقاصـد ). [ د.محمد التكريتي: آفاق بلا حدود، ص 21].
* ( إذا كان أمر ما ممكناً لبعض الناس فهو ممكن للآخرين كذلك). [ المرجع السابق ، ص 22].
* ( إذا كان أي إنسان قادراً على فعل أي شيء فمن الممكن لأي إنسان آخر أن يتعلمه ويفعله). [ د.إبراهيم الفقي : البرمجة اللغوية العصبية ، ص16] .
* ( نحن جميعاً كبشر لنا عقل وجسد وروح ، فإذا كان في استطاعة أي إنسان أن يفعل أي شيء في أي مجال ، فأنا وأنت وكل إنسان آخر يستطيع أن يتعلمه ويتقنه ، ويعمله بنفس الطريقة ، وربما يتفوق عليه) [ المرجع السابق ، ص 32].
وهذه النصوص تحمل في طياتها فكر المدرسة العقلانية ، الذي يعد امتداداً لمذهب القدرية القائلين بأن الإنسان يستطيع أن يخلق فعله ، وأن كل أمر يمكن أن يكتسب بالجد والاجتهاد ، بعيداً عن مشيئة الله ، أو ما يسمى بحتمية تحقيق النجاح ، متى ما عرف الإنسان وصفة النجاح.
وحتى تتضح حقيقة هذه الفلسفة عملياً ، إليكم هذه القصة التي يرويها أحد المبهورين بالنظريات الغربية المادية :
( يحكى أن فقيراً أصبح غنياً فجأةً ، وحين سئل عن سر ذلك أجاب أن هناك شرطين لهذا الأمر ، يستطيع كل من يطبقها أن يصبح غنياً ، الأول : أني قررت أن أصبح غنياً ، الثاني : شرعت في تنفيذ هذا القرار) ، بعد ذلك تأتي الطامة الكبرى عندما علق ذلك المحاضر على هذه القصة فقال : ( مو ودّي ، مو ياريت ، مو إن شاء الله أنا قررت ..).
نسأل الله السلامة والعافية ، وإنا لله وإنا إليه راجعون. لقد عاتب الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم ، حينما قال لكفار قريش وهو يحاورهم : إني فاعل ذلك غداً ، ولم يستثن ، فكانت النتيجة انقطاع الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة من الزمن ، ثم نزل الوحي بعد ذلك معاتباً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : ( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً ، إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشداً).
قال العلامة ابن سعدي – رحمه الله – في تفسيره : (هذا النهي كغيره ، وإن كان لسبب خاص وموجهاً للرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن الخطاب عام للمكلفين ، فنهى الله أن يقول العبد في الأمور المستقبلة : إني فاعل ذلك ، من دون أن يقرنه بمشيئة الله ، وذلك لما فيه من المحذور ، وهو : الكلام على الغيوب المستقبلة ، التي لا يدري ، هل يفعلها أم لا ؟ وهل تكون أم لا ؟ وفيه رد الفعل إلى مشيئة العبد استقلالاً ، وذلك محذور محظور ، لأن المشيئة كلها لله ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين) ولما في ذكر مشيئة الله من تيسير الأمر وتسهيله ، وحصول البركة فيه ، والاستعانة من العبد بربه ...).[ تفسير سورة الكهف الآية 24،23 ] .
إن الهندسة النفسية تتجاهل الركن السادس من أركان الإيمان وهو : الإيمان بالقدر خيره وشره ، لأنها قد أعدت لنا وصفة النجاح ، أو حتمية النجاح ، وبذلك تكون قد كفتنا كل الشرور ، وكل الإخفاقات ، وكل أنواع الفشل.
إن الفكر المادي المهيمن على الهندسة النفسية تكمن خطورته في أنه يسوق المسلم مع الوقت إلى التعلق بالأسباب المادية وتعطيل التوكل على الله ، وهذا باب خطير من أبواب الشرك ينبغي الحذر منه.
ولما كان الحديث لا يزال موصولاً عن البرمجة اللغوية العصبية فأقول : إن ما يسمى بالعقل الباطن يعد من ركائز هذه الفلسفة ، ولنقرأ عن ذلك ما كتبه أحد سدنة البرمجة اللغوية وهو : انتوني روبنز ، في كتابه قدرات غير محدودة : ( كنت أعيش في منزل أنيق ... ولكني كنت أريد مكاناً أفضل ... قررت أن أضع تصميماً ليومي ، ثم أعطي إشارة لعقلي الباطن لأخلق لنفسي هذه الحياة المثالية عن طريق ممارستها في خيالي ... لم يكن لدي أي أموال ، ولكني قررت أنني أريد أن أكون مستقلاً من الناحية المادية.
وبالفعل حصلت على كل شيء كما رسمته في مخيلتي ... لقد هيأت لنفسي الجو الذي يغذي عقلي وقدرتي على الخلق والابتكار ... لماذا حدث كل هذا؟ لقد حددت هدفاً لنفسي ، وكل يوم كنت أعطي عقلي رسائل واضحة ودقيقة ومباشرة تقول : إن هذا هو واقعي الذي أعيش فيه ، ولأنني لدي الهدف الواضح المحدد ، فإن عقلي الباطن قاد أفعالي وأفكاري إلى تحقيق الأهداف التي كنت أبغيها).
إن انتوني روبنز يقول لنا ببساطة : إذا أردنا الثروة والنجاح فعلينا الانطراح بين يدي العقل الباطن والتضرع إليه كما فعل هو ، نسأل الله السلامة والعافية.
أما د. جوزيف ميرفي ، فيذكر في مقدمة كتابه قوة عقلك الباطن : ( تستطيع هذه القوة المعجزة الفاعلة للعقل الباطن أن تشفيك من المرض وتعطيك الحيوية والقوة من جديد).
كذلك عقد الدكتور ميرفي فصلاً في كتابه عن كيفية استخدام قوة العقل الباطن في تحقيق الثروة ، ومن ذلك قوله : (عندما تذهب للنوم ليلاً : كرر كلمة (غني) بهدوء وسهولة وإحساس بها ... وسوف تدهشك النتائج ، حيث ستجد الثروة تتدفق إليك. وهذا مثال آخر يدل على القوة العجيبة لعقلك الباطن) [ ص117].
لقد أصبح ما يسمى بالعقل الباطن عند أولئك الماديين أصحاب الفلسفة المادية ، صنماً يعبد من دون الله ، فهو الرزاق ، وهو الشافي ، نسأل الله السلامة والعافية وأن يحيينا على التوحيد ويميتنا عليه.
أحبتي في الله ، إن الحديث عن الهندسة النفسية يحتاج إلى مزيد من البسط ، وإطالة النفس ، لكن المقام مقام إيجاز ، وأما التفصيل فله مجال آخر بإذن الله ، هذا والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا.
[/b]
د. خالد الغيث
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
منقول
[/b]
السلام عليكم ...كلام لايخلو من الصواب كما أنه به ما يُعاب ..
وسأوجزه فيم يلي ..
قوله ..
بل فكر فلسفي مادي يدور حول تضخيم قدرات العقل ، وإعطاء الإنسان قدرة حتمية على التغيير بعيداً عن قدر الله سبحانه وتعالى....
استخدام كلمة تضخيم غير مستساغ كان الأحرى القول تنمية القدرات العقلية ..وهل حقا يحدث وأن يُطى الإنسان قدرة حتمية ؟؟؟
إن كان العلم ذاك ضمِن ذلك فأنا أول الكافرين به ...ثم ما علاقة الأمر بقدر الله ؟؟؟
بالنسبة للمسلمين هم يعتقدون بقدرة الله ..حتى الطبيب نزوره ونرجو أن يصف لنا العلاج الملائم لأمراضنا رغم أن ما يمارسه الطبيب هو لايخرج عن دائرة العلوم الغربية وكذلك الدواء مع ذلك يختلف الأمر بين الكافر والمسلم .
فالكافر بعد زيارته للطبيب لايساوره أبدا أن يدعة الله أن يمنحه الشفاء على يدي ذلك الطبيب ..فمالمشكلة بالنسبة للمسلم حين يتعامل مع البرمجة اللغوية العصبية ..في خدمة المباحات وكله إيما بأن الله قادر على إحداث التغيير وأنه لن ينجح أمر بغير اذته ..الفرق هو الإعتقاد لاأكثر ..ثم أين دور علمائنا لاأقصد علماء الدين بل نظراء العلماء الغربيين الذين يمارسون هذا العلم ..ليبينوا لنا طيبه من خبيثه ...؟
قوله ..
وحتى تتضح حقيقة هذه الفلسفة عملياً ، إليكم هذه القصة التي يرويها أحد المبهورين بالنظريات الغربية المادية :
( يحكى أن فقيراً أصبح غنياً فجأةً ، وحين سئل عن سر ذلك أجاب أن هناك شرطين لهذا الأمر ، يستطيع كل من يطبقها أن يصبح غنياً ، الأول : أني قررت أن أصبح غنياً ، الثاني : شرعت في تنفيذ هذا القرار) ، بعد ذلك تأتي الطامة الكبرى عندما علق ذلك المحاضر على هذه القصة فقال : ( مو ودّي ، مو ياريت ، مو إن شاء الله أنا قررت ..).
القصة التي يستند اليها الدكتور خالد لإيضاح هذه الفلسفة كما يسميها عمليا ..تذهب عكس ما يريد ه ايصاله ..
وأنا لو كان أمامي الدكتور لسألته ...ماذا لو قال ذلك الذي كان فقيرا وصار غنيا ما ذا لو قال ..
قررت ان شاء الله أن أصبح غنيا ...وسأشرع بعون الله في تنفيذ هذا القرار ..فهل سيكون بعدها علم البرمجة اللغوية العصبية جائزا للمسلمين تعاطيه ؟؟
قد يراود بعضكم كيف لسلوان الرد على كلام الدكتور ..؟
طيب اعتبروني لم أفقه كلمة مما قال ...فلتقوموا نيابة عنه بتسليط الضوء على ما ذكرته من مؤاخذة عليه ..وبارك ربي فيكم ...
farestlemcen
2014-08-19, 07:39
هل هذه خزعبلات علم
وهل التلبثة (التواصل عن بعد)، قراءة الأفكارtelepathic،
الخروج الأثيري عن الجسدout of body experience،
تحريك الأشياء بالنظر،
النظر المغناطيسي، اليوجا،
والتنويم الإيحائي، التاي شي، الريكي، التشي كونغ، المايكروبيوتك، الشكرات، الطاقة الكونية، مسارات الطاقة، الين واليانغ
إن كان هذه الخرافات علم هل هناك من تحصل على جائزة نوبل
قادة بلعيد
2014-08-27, 15:48
حقيقة التنمية البشرية ومنهج الجهمية
في البرمجة اللغوية العصبية وأثرها في هدم العقيدة الإسلامية
☼ أصل البرمجة اللغوية من وضع غير المسلمين لعلاج بعض المجانين .
البرمجة اللغوية العصبية عبارة عن مدرسة نفسية ظهرت كي تعالج بعض الأمراض النفسية للمرضى وليس للأصحاء للخروج بالمريض من أزمته إلى حالة سليمة، بعد ذلك طوروا الموضوع وبدءوا يقدموا هذه البرمجة اللغوية العصبية للأصحاء بحثا عن التميز والتفوق.
والذي أنشأ هذا العلم أمريكيان هما ريتشارد باندلر، وجون جندر سنة 1973، خلطوه بدراسة لاثنين من العلماء أحدهما أمريكي يهودي والأخر بولندي يهودي أيضا أخذوا دراستهم وعملوا منها هذا العلم، ثم أنشئوا الإتحاد العالمي للبرمجة اللغوية العصبية سنة 1993بعد عشرين سنة من ظهور هذه المادة، ثم انتقلت إلى العالم العربي وأنشئ الإتحاد العربي للبرمجة اللغوية العصبية سنة2000م.
والبرمجة هي إعادة تفكيك المعتقدات الموجودة عند الإنسان لكي يضع معتقدات أخرى جديدة، سواء كانت معتقدات دينية أو غيرها وإن كان هذا أمر يحاولون تجنبه حتى لا يصيبوا المسلمين بالحساسية، لكن هي عملية تفكيك للمعتقدات، فالشخص الذي يعتقد أنه ضعيف، يعاد تفكيك اعتقاداته ويبرمج من جديد ليعتقد أنه قوي، ولو وجد من يعتقد أنه فاشل، يفكك هذا المعتقد ويوضع مكانه معتقد أنه ناجح وهكذا، تفكيك المعتقدات القديمة ليعاد برمجتها على معتقدات جديدة من وضع غير المسلمين.
وكلمة البرمجة توحي بأن الإنسان يعامل كآلة أو جهاز كمبيوتر يعاد تهيئته لكل جديد من البرامج الوافدة، فننزع المواد التي بداخله ونضع مواد جديدة بغض النظر عن المشاعر الإنسانية أو المعتقدات الإيمانية، أو حب الله ورسوله أو الإيمان بالغاية من وجود الإنسان وعبادته لله، فيتعاملون مع الإنسان كجهاز كمبيوتر ويسقطون الجانب الوهبي الذي منحه الله لمن شاء من عباده.
ويزعمون أن سعيهم إنما هو برمجة الإنسان ليستطيع تحقيق النجاح مثل إسحاق نيوتن أو إديسون أو في سيرة عالم من العلماء الموجودين عندهم، وننظر كيف نجح هذا الشخص فنحاكي طريقته في النجاح، وهذا منطلق لا يراعي الحكم العليا في تحقيق معاني الابتلاء التي خلق الإنسان من أجلها،
قال تعالى:﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾ الملك:2
وقال تعالى: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ المائدة:48.
وقال تعالى: َ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ﴾ ٌالأنعام:165 .
وقال تعالى: ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً ﴾ الإنسان:1/2.
وأصحاب البرمجة اللغوية العصبية يسقطون من حساباتهم التنوع الذي ابتلى الله به العبادة وجعلهم مختلفين آجالا وأرزاقا، وألوانا وأخلاقا، فجعل منهم الغني والفقير، والأعمى والبصير، والجاهل والخبير، منهم الظالم والمظلوم، والحاكم والمحكوم، والمالك والمعدوم، فلن يكونوا سواسية في المسكن والملبس والمطعم، ولن يكمن للبرمجة العصبية أن تجعل كلهم على حد سواء في النجاح المزعوم لو طبقها جميع أفراد البشرية لأنها تتعارض مع الغاية الأساسية التي خلق الله الكون من أجلها، وهي الابتلاء والامتحان، فابتلى الله الرسل بأممهم وابتلى الأمم برسلهم، وابتلى الحكام بشعوبهم، وابتلى المحكومين بحكامهم، وهكذا في المجتمع الواحد تتنوع المستويات وتتعدد أنواع الابتلاءات تحقيقا للحكمة التي أراد الله تعالى أن يخلقهم من أجلها، ولن ينجح أي فكر يحاول العبث بها لأن الله نظم الكون على إثرها، وبنى على ذلك تفاوت الدرجات وتنوع القدرات.
كما أن مفهوم النجاح والفشل ضابطه التقوى والإتباع، وليس كثرة المال والغني أو الشهرة والمكانة كما يصورها أصحاب البرمجة اللغوية العصبية، لأن النجاح عند المصدرين لهذه البرمجة هو نجاح دنيوي زائف، أما النجاح في الإسلام فأمر آخر، بل قد تكون منزلة الفقراء الصابرين توازى منزلة الأغنياء الشاكرين كما قال رب العالمين عن شكر سليمان لربه في غناه وصبر أيوب في مرضه :﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ ص44: . فالأتقى عند الله هو الأفضل وإن كان غنيا شاكرا أو كان فقيرا صابرا، لأن الله أسقط الغنى والفقر من ميزان الكرامة والإهانة وجعل الميزان ميزان الأمانة، فالفقر والغنى فعل الله وابتلاؤه للإنسان، والحساب عند الله على مدى كسب العبد للإيمان وقد قال رسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنّ أمْرهُ كُلّهُ خيْرٌ، وليْس ذاك لأحدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أصابتْهُ سرّاءُ شكر فكان خيْرا لهُ وإِنْ أصابتْهُ ضرّاءُ صبر، فكان خيْرا لهُ) .
ومن ثم فإن الابتلاء في الحقيقة له علاقة دقيقة بحياة الإنسان وما حوله من الكائنات، أما الدورة التي يقيمها أصحاب البرمجة اللغوية العصبية والمسماة بالتنمية البشرية، فربما يوجد بها مائة شخص أو مائتين كلهم يرغبون في النجاح ولا يعلمون في أي شيء سينجحون وبنفس الكلام بنفس الطريقة وكأنهم أجهزة يضعون داخلها المعلومات ويبرمجوها كما يقولون برمجة لغوية عصبية وهذا يبين لنا النظرة المادية عند الغرب للإنسان والمادية في كل شيء في الحياة وفي الكون ليس عندهم أي نوع من النظر إلى الجوانب الدينية.
وإذا أردنا أن نعرّفها تعريفا موضوعيا بعيدا عن غرور المنبهرين وجهل الجاهلين ومنظور الغربيين، فلا بد من تفكيكها والنظر في حقيقتها من منظورنا الشرعي وثوابتنا العقائدية والعلمية، فظاهر البرمجة اللغوية العصبية ملبّس بمجموعة منتقاة من النظريات والفرضيات من علوم شتى إدارية ونفسية ولغوية، مع بعض الممارسات والتقنيات لمجموعة من الناجحين، أما لبها وحقيقة باطنها فهو إحداث حالات وعي مغيّرة لدى الإنسان بهدف إطلاق قوى النفس الكامنة، ومخاطبة العقل الباطن لإيصاله إلى النجاح والتميز، فيستطيع تغيير واقعه ومستقبله حسبما يريد بقدرات تتجاوز محدودية قدراته إلى قوى نفسه وعقله الباطن بحسب فلسفاتهم، فهي علم انتقائي قائم على ما تم جمعه من فروع العلم الأخرى المستقلة على الوحي الإلهي، كعلم النفس السلوكي والمعرفي وشيء من الإدارة وغيرها؛ فإنها تشمل بعض التقنيات السلوكية الصحيحة غير أنها ليست منها وإنما انتحلتها من غيرها وقد بيّن ذلك بوضوح أحد أبرز مدربيها تاد جيمس في أحد مقالاته عن ماهية البرمجة اللغوية العصبية، كما أكده ودسمول بقوله: ليس في البرمجة شيء جديد.
ومن هنا فإنا نستطيع تعريف البرمجة اللغوية العصبية إذا بأنها علم باطني له ظاهر يدعي أهله أنه يحسن قدرة الفرد على التعامل مع الآخرين وقدرته على محاكاة المتميزين، وله باطن يركز على التنويم بإحداث حالات وعي مغيّرة لزرع بعض الأفكار إيجابية كانت أو سلبية فيما يسمونه اللاواعي بعد تغييب إدراك العقل والوعي.
وعلى هذا فإن تتبع مضامين وتقنيات البرمجة بالنقد واحدة واحدة منهج غير صحيح فالبرمجة العصبية مستويات متعددة وبرنامج متكامل ينبغي أن يلاحظ وينقد بحسب طبيعته المتكاملة، ولا يفصّل النقد في تقنياته وقد جمعت معا في برنامج واحد إذ قد تكون منها واحدة جيدة مع بعض تنبيهات، والتقنية الأخرى مقبولة إلى حد ما لو وجدت وحدها أو في إطار آخر، أما وجودهما معا في برنامج واحد يبرز الإشكال الذي لم يكن واضحا في كل واحدة على حدة وخذ مثالا على هذا ما أسماه بعض النقاد الفضلاء: عبادة العقل الباطن، أو إلغاء التوكل على الله، أو تعزيز الذاتية والاعتماد على القدرات تجده أمر من العسير نسبته لتقنية بعينها، أو تحديده بفرضية معينة من فرضيات البرمجة، ولكنك إذا فحصت برنامج البرمجة اللغوية العصبية كاملا وجدته يؤدي إلى هذه النتيجة، وهي نتيجة موجودة بوضوح في واقع كثير من المتدربين عليها وكلما كان الالتزام بتدريبات البرمجة أكبر كانت النتيجة أوضح.
وسأذكر فقط ما لمسته بنفسي من شدة الغفلة عن الدعاء والافتقار والعبودية تحت التدريب المتواصل على مخاطبة اللاواعي وبرمجة الباطن وتنمية الذاتية والتوكل على النفس والقدرات وهو ما عبّرت عنه إحدى الحاصلات على شهادة ممارس معتمد في البرمجة اللغوية العصبية بقولها: إذا أردنا التعبد ندعو الله ونرجوه فيجيب دعاءنا سواء أعطانا سؤلنا أو لم يعطنا إياه، ولكن إذا أردنا تحقيق مطلبنا كما هو تماما، وبلوغ مرادنا مباشرة فلابد من الجزم والحسم عبر رسائل اللاواعي البرمجية دون ترجي أو سؤال! وهي نفسها بعد أن عرفت الحق حرمتني البرمجة اللغوية العصبية لذة العبودية، وقلّ الدعاء في حياتي تدريجيا فقناعتي الداخلية بقدرات عقلي الباطن أزالت كل معاني الافتقار لقوة خارجية، فهي فتنة، لم أكن ألتفت لكونها هكذا أبدا لكثرة ما تلقيت من مدربي هداه الله عن مشروعيتها وتوافقها مع منهج الدين الحنيف.
وذات ليلة وأنا أقرأ كتاب الله، استيقظ قلبي وأنكرت نفسي وبحثت لطلب الحق فأبصرت بفضل الله الفرق الشاسع بين منهج العبودية ومنهج البرمجة العصبية، فالحمد لله الذي هداني وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله.
ومن هنا فالنقد الذي يوجه لمضمون البرمجة اللغوية العصبية وتقنياتها هو نقد عام يشمل برنامج البرمجة اللغوية العصبية بجميع دوراتها ومستوياتها وملحقاتها، وليس نقدا مفصلا لكل تقنية على حدة، وهذا يشكل نقطة من أكثر النقاط خطورة في قضية التدريب على البرمجة اللغوية العصبية.
☼ المطورون والناشرون لبدعة البرمجة اللغوية في الساحة الإسلامية.
انتقلت بدعة البرمجة اللغوية العصبية من المؤسسين والمؤثرين الكبار في تكوينها إلى الساحة العربية والإسلامية عن طريق بعض المدربين الأكثر تأثيرا ، ومن أشهر هؤلاء رجل يسمى وايت ودسمول، وهو مخترع تقنية العلاج بخط الزمن والتعامل مع الأرواح، ويعرفون العلاج بخط الزمن بأنه عملية إعادة تكوين عالية المستوى تجعل الفرد قادرا على إعادة التحكم في نفسه بسرعة، وتحجم معتقداته التي تحد من قدراته لتمكنه من الوصول لأهدافه من النجاح والتميز، ويفسرون قوة هذه التقنية بأنها تمسح المحدوديات المنطبعة في أذهاننا التي وجدت في ماضينا من قناعات أو اعتقادات غير عقلانية بتعبيرهم، وطريقة هذا العلاج تتلخص في إدخال الفرد في حالات وعي مغيرة متنوعة المستويات، ثم تطبيق تمارين معينة بالذهاب للماضي والمستقبل، وقد يكون ذلك بقوة الخيال، وقد يصاحبه تعامل مع الجن، أدرك ذلك المدربون أو لم يدركوا، حيث كثيرا ما تعتري العميل حالات هلوسة أو تخيل صور وغيرها، وهذا يفسره المعالجين بنشاط القدرات النفسية والقوى الروحية بسبب خروج الإنسان من قيد الوعي عبر حالات الوعي المغيرة إلى الوعي الكامل اللاواعي.
وقد صرح تاد جيمس للمتدربات المسلمات معه أن فعالية هذه التقنية تتم عندما يكون المدرب قادرا على إرجاع العميل لحياته السابقة حسب عقيدة تناسخ الأرواح، كما صرح أحد المتدربين المسلمين مع ودسمول بأنه تعجب كثيرا من فعالية هذه التقنية لأنه قابل أثناء تنويمه أشخاص سابقين في حياته ومنهم موتى وتخاطب معهم، وتُعد مدرسة ودسمول في عالمنا العربي وفي السعودية من أكبر مدارس البرمجة ولها ممثل خاص بدول الخليج لاتحادها العالمي للبرمجة العصبية يرأسه أحد أهل الدعوة والعلم الشرعي هداه الله.
ويعد تاد جيمس من أشهر مدربي البرمجة للمدربين المسلمين ، ومدرسته من أشهر مدارس البرمجة التي ينتمي لها كثير من المدربين السعوديين إذ أنه مع ود سمول يتنافسان على السوق السعودية، وفي أوقات متقاربة عام 2001م قدمت أول دورة على مستوى مدرب لهما في العالم الإسلامي في كل من مصر والبحرين ومن بعدها توالت دوراتهما في البلاد.
ويعتير تاد جيمس هو صاحب جامعة أميركان باسيفك الجامعة الوحيدة التي اعتمدت البرمجة اللغوية العصبية ضمن مناهجها، وتعد الجامعة الرئيسة للعلوم الباطنية في أمريكا، وتقدم برنامجين فقط لمرحلتي البكالوريوس والدكتوراة، البرنامج الأول في العلاج بالتنويم ومن ضمن مقرراته التنويم الشخصي، تنويم الآخرين، التنويم الحديث، علم تناسخ الأرواح عبر التنويم، الأنظمة الرئيسة للبرمجة اللغوية العصبية، تقنيات حديثة للبرمجة اللغوية العصبية.
والبرنامج الثاني في الدراسات الباطنية يدرسون عددا من المقررات من ضمنها مقدمة للدراسات الباطنية، الطب الذبذبي، الانعكاسي، الهوائي، الشمان، تانترا التبت، التانترا الطاوية، الهونا، الترانيم القديمة، الريكي، التارو، العلوم الباطنية الغربية، القبالة، الفينج شوي، تاريخ السحر، الراجا يوجا، التنجيم، العلاج بالطاقة، وتشريح الروح.
كما أنه مبتكر دورات الهونا التي تصوغ فلسفة دين هواي الوثني وعقيدة وحدة الوجود في صورة مستويات متدرجة تدريبية تتميز بتفعيل أسرع وإطلاق أكثر لما يسمونه قوى النفس باستخدام الترانيم والطقوس الوثنية والرقصات الدينية لأهل جزر هواي لأنهم نشئوا بعيدين عن تأثير الأديان السماوية، فعقائدهم كما يزعمون هي الصحيحة لأنها تعتمد على حاجاتهم وقدراتهم الروحية لا على مصدر خارجي عنهم، وكان ضمن المتدربين في دورته للهونا عام 2003 م أحد الدعاة وحفظة القرآن الكريم من الخليجيين.
وهناك رجل آخر ممن نقلوا بدعة البرمجة اللغوية العصبية إلى العالم العربي يسمى أنتوني روبنز الذي يدرب بشكل جماهيري على البرمجة، وتنظم بعض المؤسسات التدريبية في السعودية ودول الخليج رحلات تدريبية للمسلمين معه في بريطانيا وأمريكا، وهو المشهور بدورات أيقظ العملاق في داخلك وأطلقه، وتتضمن تدريبات المشي على النار منفصلة أو متصلة بالبرمجة اللغوية العصبية.
☼ صلاح الراشد لم يكتف بنقل البدعة وإنما ناصرها بنصوص الإسلام .
يعتبر صلاح الراشد أحد الثلاثة المسلمين الذين أدخلوا البرمجة اللغوية العصبية لدول الخليج، وهو من الدعاة وطلبة العلم الشرعي وحفظة كتاب الله، ولكنه في الآونة الأخيرة أفصح بجلاء عن تبنيه لنفس الفكر وفلسفاته، فبقراءة متأنية لما يوزع في كافة مراكز الراشد يظهر بوضوح بثه لتصورات وحدة الأديان، والوعي الكامل والعقل الكلي، والتأكيد على أن الدنيا احتمالات كثيرة كلها في مستوى واحد، وليس هناك حق وباطل وإيمان وكفر، وإنما هي مجرد نظرات مختلفة من زوايا مختلفة بثقافة وبيئة مختلفة لا أكثر.
وتتضمن دعوات متكررة للتأمل التجاوزي والقراءة في نبوءات الكهنة، وكتب الديانات المختلفة باعتبارها علم وتراث من رؤية خاصة كما أن القرآن والحديث علم من رؤيا خاصة، والقرآن يمثل العهد الأخير من بعد العهد القديم والعهد الجديد.
وصلاح الراشد لم يكتف بنقل بدعة البرمجة العصبية بما تحمله من فلسفات وثنية بل قام بمزجها بنصوص إسلامية وابتدع التقنية التطبيقية لما أسماه قانون الجذب، وتغيير المستقبل مستدلا بالنصوص الشرعية على منهج وطقوس وفلسفة الطاوية والبوذية في قوى النفس.
ولد الدكتور صلاح الراشد بالكويت عام 1963م، وحصل على الثانوية الأمريكية وكذلك البريطانية، ثم درس علم الاجتماع في جامعة ميتشيجان بالولايات المتحدة وحصل على ماسجتير في الدراسات الإسلامية من باكستان وحصل على دكتوراه في علم النفس الإدراكي من ميتشيجان، وحصل على دبلومي الطب النفسي والعلاج النفسي من بريطانيا. والدكتور ممارس مرخص في البرمجة اللغوية العصبية والتنويم والعلاج به من بريطانيا.
ويعمل رئيسا لمجلس إدارة شركة فانشايز الراشد منذ عام 1998، كما كان أمينا عاما للجنة التعريف بالإسلام منذ عام 1989 حتى 1995، وقد بدأ العمل بشخصين وميزانية لا تزيد عن 45 ألف دولار حتى وصل إلى ميزانية تفوق المليون دولار وتسعين عاملا باللجنة.
وصلاح الراشد الذي يعدونه من الكفاءات العربية والإسلامية المشهود لها في مجال تفعيل دور الشباب العربي والإسلامي في المجتمع من خلال البرمجة اللغوية العصبية وتأسيس مركز الراشد للتنمية الاجتماعية الذي يؤهلهم حسب زعمهم في العديد من مجالات الحياة، من خلال عقد العديد من الدورات والندوات التثقيفية والتدريبية للبرمجة اللغوية العصبية، وقيامة برحلات شبابية تعليمية تربوية تؤهلهم للاعتماد على النفس حول العديد من دول العالم، ويمتلك قناة سمارت الفضائية والتي بها العديد من برامج البرمجة اللغوية العصبية في العديد من مجالات الحياة.
ولكن على حد تعبير أحد المتأثرين به المعجبين ببرمجته يقول: مما أحزنني وأساء إلى كثير من جمهور الدكتور بارك الله فيه، كما أنه أساء بالدرجة الأولى إلى هذا الصرح من صروحنا التربوية العربية أنني وأثناء مشاهدتي للقناة المذكورة، ومتابعة برنامج عن أحد رحلات دكتورنا العزيز في جزر المالديف بالأخص، شاهدت في هذه الرحلة التي كانت تعرض على شاشة القناة اختلاط بين شباب وشابات ورجال ونساء مع ارتداء النساء ما يخل بالأدب من ملابس ضيقة وقصيرة، وهذا لا يليق بديننا ولا عاداتنا ونربأ بدكتورنا العزيز عن مثل هذه التصرفات التي أعيد وأكرر أنها ساءت جمهوره المحب له، كما أسأت إليه بالدرجة الأولى، كما أننا نذكره بما كان يذكرنا به هو دائما من الأسوة في التربية والتقيد بما جاء في الكتاب والسنة والاقتداء بنبينا محمد ﷺ الذي نهى عن اختلاط الرجال بالنساء حتى أثناء خروجهن من الصلاة، مع الأخذ في الاعتبار أنهن يرتدين النقاب وكن يصلين خلف خير البرية محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، أي في عبادة، وليس في رحلة ترفيهية ولا حتى تربوية، فما نقل عن حمزة أبن أبي أسيد الأنصاري رضي الله عنه عن أبية أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خارج من المسجد، وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله ﷺ للنساء: استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق، عليكن بحافات الطريق فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به([1]).
ثم يتابع قائلا: فنتمنى من دكتورنا العزيز أن يتقي الله في نفسه ويتقي الله في من معه من الشباب وأن لا ينشأهم على غير ما كان يدعونا له.
ثم تحول صلاح الراشد من إمام مسجد في الكويت منذ أكثر من 15 عاما ويفاجأ جميع من حوله بطرح ألبوم موسيقي مع شركة روتانا للصوتيات يضم 11 أغنية ويحمل اسم كن كما تشاء منها ما هو عربي وآخر باللغة الإنجليزية جميعها من كلماته وألحانه مستخدما فيها جميع الآلات الموسيقى صراحة خلاف ما يلجأ إليه البعض في استخدام الدفوف أو الصدى في التمويه، واتصلت قناة الجزيرة بالدكتور الراشد الذي تحدث لقناة لجزيرة من مقر إقامته في بلده قائلا: جميع أغاني ألبومي ترمي إلى أهداف ومضمون أطمح لها لتتحدث واحدة منها عن غزة وأخرى فيها رسالة موجهة للرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما وأغنية وحيدة تخص السعودية ومستثنيها عن باقي الدول العربية.
وحول ردود الفعل، قال الراشد: إن هناك ردود فعل متنوعة منها ما هو مؤيد وآخر معارض، لكن الألبوم لقي قبولا واسعا وكبيرا بين الجمهور رغم أن طرحه في الأسواق لم يتجاوز الأسبوعين وقد نفذ في الكثير من مراكز البيع، ولكم أن تسألوا روتانا عن هذا الإقبال وأنا سعيد بهذه الأصداء، وبكل شجاعة ووسط أجواء متأزمة طرح إمام المسجد سابقا ألبومه الغنائي الأول، الدكتور صلاح الراشد وجد بالغناء الوظيفة الأنسب له من وظيفة إمام مسجد.
صلاح الراشد الذي أبدع بمؤلفاته عن القيم الإنسانية بالبرمجة اللغوية العصبية والمحاضرات الأخلاقية والمساهمات في الجمعيات الخيرية، قدم هديته الإضافية إلى محبيه ومريديه في التنمية البشرية وهي ألبوم غنائي في روتانا أغاني.
☼ صلاح الراشد يمثل الجعد بن درهم في نقل ثقافة الفكر اليهودي .
لقد كان الجعد سفير الفكر اليهودي إلى بلاد المسلمين عندما أخذ مقالته في التعطيل وتقديم العقل على النقل بغير دليل عن أبان بن سمعان، وأخذها أبان عن طالوت بن أخت لبيد بن الأعصم، وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم اليهودي، الساحر الذي سحر النبي ﷺ. وكان الجعد بن درهم هذا فيما قيل: من أهل حران، وكان فيهم خلق كثير من الصابئة والفلاسفة، بقايا أهل دين نمرود والكنعانيين، الذين صنف بعض المتأخرين في سحرهم .
وهو بذاته ما يفعل صلاح الراشد في نقل البرمجة اللغوية العصبية عن فلسفات الديانات الوثنية الشرقية التي بنيت عليها فلسفة البرمجة اللغوية العصبية والتي رفعوا لها شعار التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية والثقافية.
قال ابن تيمية: (أصل مقالة التعطيل للصفات، إنما هو مأخوذ عن تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين، فان أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام، أعنى أن الله سبحانه وتعالى ليس على العرش حقيقة، وأن معنى استوى بمعنى استولى، ونحو ذلك، هو الجعد بن درهم، وأخذها عنه الجهم بن صفوان وأظهرها، فنسبت مقالة الجهمية إليه. وقد قيل: إن الجعد أخذ مقالته عن أبان بن سمعان، وأخذها أبان عن طالوت بن أخت لبيد بن الأعصم، وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم اليهودي، الساحر الذي سحر النبي ﷺ. وكان الجعد بن درهم هذا فيما قيل: من أهل حران. وكان فيهم خلق كثير من الصابئة والفلاسفة، بقايا أهل دين نمرود والكنعانيين، الذين صنف بعض المتأخرين في سحرهم) .
وكان قد تجلى حقد اليهود بعد هزيمتهم، والقضاء عليهم، في إقدامهم على إيذاء النبي ﷺ بسحرهم، وطرقهم المعهودة في الغدر، والوقيعة بين أبناء الأمة حتى حدثت الفتنة التي قتل فيها الخليفة الراشد أمير المؤمنين عثمان بن عفان t.
♦ روى الإمام البخاري من حديث عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا أنها قَالتْ: (سَحَرَ رَسُول اللهِ ﷺ رَجُل مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، يُقَال لهُ لبِيدُ بْنُ الأعْصَمِ، حتى كَانَ رَسُول اللهِ ﷺ يُخَيَّل إِليْهِ أَنَّهُ كَانَ يَفْعَل الشَّيْءَ، وَمَا فَعَلهُ، حتى إِذا كَانَ ذاتَ يَوْمٍ، أَوْ ذاتَ ليْلةٍ وَهُوَ عِنْدِي، لكِنَّهُ دَعَا وَدَعَا، ثمَّ قَال: يَا عَائِشَةُ، أَشَعَرْتِ أَنَّ اللهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَـيْـتُهُ فِيهِ، أَتَانِي رَجُلانِ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْليَّ، فَقَال أَحَدُهُمَا لصَاحِبِهِ: مَا وَجَعُ الرَّجُل؟ فَقَال: مَطْبُوبٌ، قَال: مَنْ طَبَّهُ؟ قَال: لبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ، قَال: فِي أَيِّ شَيْءٍ؟ قَال: فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ، وَجُفِّ طَلعِ نَخْلةٍ ذكَرٍ، قَال: وَأَيْنَ هُوَ؟ قَال: فِي بِئْرِ ذرْوَانَ، فَأَتَاهَا رَسُول اللهِ ﷺ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَجَاءَ فَقَال: يَا عَائِشَةُ، كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، أَوْ كَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ، قُلتُ: يَا رَسُول اللهِ، أَفَلا اسْتَخْرَجْتَهُ؟ قَال: قَدْ عَافَانِي اللهُ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُثوِّرَ على النَّاسِ فِيهِ شَرًّا، فَأَمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ) .
ذلك السحر إنما صدر عن حقد يهودي، امتد ليفرق كلمة الأمة بظهور عبد الله بن سبأ اليهودي، ثم امتد ليصل إلى الجعد بن درهم وتلميذه الجهم بن صفوان، فعقائد الجهم ونظرياته إنما هي تشكيك في العقيدة، واعتراض على الوحي، استقاها من أسس يهودية بعيدة كل البعد عن منهج الصحابة في العقيدة الإسلامية.
وصلاح صالح الراشد من مواليد الكويت 1963م، وحاصل على بكالوريس علم الاجتماع، وماجستير في الدراسات الإسلامية وحاصل على دكتوراه الفلسفة في علم النفس، يشبه الجعد بن درهم إذا نظرت إلى أفعاله، فهو ممارس أول في البرمجة اللغوية العصبية، وممارس مرخص بالتنويم المغناطيسي ودبلوم العلاج بالتنويم وممارس مرخص في العلاج بخط الزمن، ورئيس مركز الراشد للتنمية الاجتماعية والنفسية، وله إصدارات عدة منها، كن مطمئنا البرنامج العلمي للتغلب على القلق، وكن شجاعا البرنامج العلمي المواجهة المخاوف، وبرنامج السعادة في ثلاثة شهور، ومئة فكرة للحصول على السعادة الحقيقية، وكيف تصبح متفائلا؟ وكتاب مجددو الإسلام، وغيرها من الكتب.
يقول في كتابه كيف تخطط لحياتك: (فجمعت مجموعة من المعلومات والتجارب القيمة لأناس مهتمين بتطور حياتهم بالفعل, وتكمن الأهمية لهذا البرنامج في كونه برنامجا علميا مكتوبا ينفع الناس الراغبة في وضع رسالة ورؤية لحياتهم، وهو يعالج مشكلة كيفية الانطلاق في حياة بما فيها من عقبات ومشاكل لابد من تحديد رسالة لحياتك ووضع أهداف وسوف تتعلم عدة أمور منها، كيف تكتشف رسالتك الحالية في الحياة؟ كيف تضع أو تغير في هذه الرسالة وفق ما تتمناه؟ وكيف ترسم خطة استراتيجية وبعيدة المدى لحياتك؟ وكيف تضع خطة قصيرة المدى وسريعة التنفيذ؟ وكيف تطبق الخطة؟ وكيف تكون شخصا منجزا وفعلا ؟ .. على أن قال: إن كل ما أود أن أسمعه منك هو أنك فعلا مستعد لذلك، وبعدما تضع خطتك لحياتك ورؤيتك وتتبع بعض الإرشادات التي سأذكرها لك سوف تفاجأ من التغييرات التي ستطرأ على حياتك سترى أبواب التوفيق تتفتح لك، وستشعر بأن لحياتك معنى، ستحب الحياة، ولن تهاب الممات سيتساوى لك الأمران، وستثري جوانب حياتك المتنوعة وستترك لمن بعدك إرثا ماليا أو علميا أو خلقيا أو غير، أو كل ذلك، إن هذا البرنامج ليس لعمر معين فقد تكون في سن المراهقة، وقد يكون عمرك في السبعين إن كلا الأمرين متساويان، هذا البرنامج ليس لثقافة معينة أيضا، فقد تكون أستاذ دكتور في الجامعة، وقد تكون من حملة الشهادات الابتدائية حتى إذا كنت لا تقرأ ولا تكتب، فيمكنك متابعة البرنامج من خلال من يقرأ ويكتب لك هذا البرنامج، لكل إنسان يود أن يضع لحياته معنى، وأن يتعلم كيف يحقق أمانيه بطريقة تضمن له بعون الله ذلك) .
ثم يمزج مصطلحات بدعة البرمجة التي استوردها من فلسفة المدربين الكافرين ويضع تحتها المعاني التي وردت في كلام رب العالمين على بعض الألفاظ المتوافقة، فتناول المعنى المختصر لكل من الرسالة والرؤية فذكر أن الرسالة ويحلو للبعض أن يسميها المهمة أو الدور، وهي ما تود أن تسير عليه في الحياة وتقول لشخص: ما رسالتك في الحياة؟ أو ما دورك في الحياة؟ أو ما مهمتك في هذه الحياة؟. والرؤية هي النتيجة النهائية التي تسعى شخصيا لصنعها يعني هو ما تود الوصول إليه، والرؤية كلمة عامة للأهداف بما أن الأهداف تنقسم إلى بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى.
ثم يقحم الرؤية الرسالة بالمعنى القرآني النبوي في الرؤية والرسالة كمصطلحات أنشئها في بدعة البرمجة العصبية وقول بأن الرؤية والرسالة وردت في القرآن الكريم بالمعنى الذي نريد هذا، مرارا منها في قوله تعالى:﴿ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيبا ﴾ ًالفتح:27. وفي قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ المائدة:67.
ثم يوحي للناس أن قواعد البرمجة التي يبتدعها تنطبق على الأنبياء والرسل والقادة الذين غيروا في أممهم ومجتمعاتهم، فذكر أن الناس أربعة أنواع في الرسالة والرؤية:
1- رسالة ورؤية: فهؤلاء يعرفون مسارهم وتخصصهم فيه ولديهم أهداف واضحة فهؤلاء العظماء المؤثرون السعداء الأقوياء المنتجون الواضحون المقدامون مثلهم مثل الأنبياء والرسل والقادة الذين غيروا في أممهم ومجتمعاتهم وأروع الأنبياء محمد ﷺ وأروع القادة الخلفاء.
2- رسالة دون رؤية، فهؤلاء يعرفون مسارهم لكن ليس لديهم خطة مكتوبة فهؤلاء صالحون نافعون والقادة وهؤلاء جيدون غير أنهم غير واضحين في تحقيق الرسالة ليس لديهم خطة ومتابعة.
3- رؤية دون رسالة، فهؤلاء يعرفون ما يريدون دون أن يحددوا مسار حياتهم مثلهم مثل العاملين في مؤسسات هادفة والتجار المركزين في تجارتهم فقد من أجل المال والنجاح وهؤلاء جيدون في الخطوط الثانية في سير الحياة لكن عادة ما يحققون النجاح ولا يحققون السعادة.
4- لا رسالة ولا رؤية، فهؤلاء لا يعرفون مسارهم في الحياة ولا يعرفون ما يريدون فهم أنواع منهم الحائرون الخ.
ثم تكلم عن الرسالة الشخصية، وكيف تضع رسالتك في الحياة، وما رسالتك الحالية؟ ثم استعرض صلاح الراشد طريقة البرمجة العصبية، في الصعود وأخذ القارئ بتسلسل للوصول إلى اكتشاف رسالته، وتكلم عن محتويات مهمة في الرسالة، ربك. نفسك. الآخرين. غايات أخرى. وبين أنه يمكن التعديل والتغير في الرسالة ولكن ليس بشكل مستمر، وأنه إذا عجزت عن ذلك يمكنك أن ترجع إلى سير الناجحين.
ثم يستشهد بنصوص من الكتاب والسنة لكل ما يلقى في خواطره من أفكار وشبهات يعتقدها حقا وهي من نزغ الشيطان وتلبيسه حتى يظن الظان أن البرمجه العصبية التي تكونت من ملل الكافرين والملحدين هي الأصل الذي يرفع الإيمان في نفوس المؤمنين.
☼ ما أحدثه إبراهيم الفقي من البدع يماثل ما أحدثه الجهم بن صفوان.
ومن مشاهير مدربي البرمجة اللغوية العصبية في العالم الإسلامي دكتور إبراهيم الفقي وهو مصري هاجر إلى كندا لدراسة الإدارة، وبدأ هناك في وظيفة غسيل الأطباق، وفي وظيفة حارس لمطعم وحمال كراسي وطاولات في فندق بسيط، وتدرج في الوظائف الفندقية حتى درجة مدير قسم في قطاع الفنادق بفندق فلسطين بالإسكندرية ووصل إلى الدرجة الثالثة وهو في سن الخامسة والعشرون.
حاصل على مرتبة الشرف الأولى في السلوك البشري من المؤسسة الأمريكية للفنادق، وحاصل على مرتبة الشرف الأولى في الإدارة والمبيعات والتسويق من المؤسسة الأمريكية للفنادق، وحاصل على 23 دبلوم وثلاث من أعلى التخصصات في علم النفس والإدارة والمبيعات والتسويق والتنمية البشرية، وشغل منصب المدير العام لعدة فنادق خمسة نجوم في مونتريال كندا، وله عدة مؤلفات ترجمت إلى ثلاث لغات الإنجليزية والفرنسية والعربية حققت مبيعات لأكثر من مليون نسخة في العالم، درب أكثر من ستمائة ألف شخص في محاضراته حول العالم وهو يحاضر ويدرب بثلاث لغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، وبطل مصر السابق في تنس الطاولة وقد مثل مصر في بطولة العالم في ألمانيا الغربية عام 1969.
ولو رجعنا إلى الوراء لوجدنا أن أساس البلاء والشقاء، وحامل لواء مقدمي العقل الباطن والآراء على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، رجل يدعى الجهم بن صفوان الخرساني الذي توفى في نهاية الربع الأول من القرن الثاني الهجري ([5]).
وكان الجهم (ت:128هـ) في شخصيته كشخصية إبراهيم الفقي متحذلقا كثير الكلام والجدال، ولم يكن له علم بالشرع، ولا مجالسة لأهل العلم، بل كلامه وجداله أساسه التفلسف في الرأي، والسفسطة بالهوى، وأنت ترى في شخصية الفقي رجلا تربي بين الفنادق السياحية وما فيها من مناظر يعف اللسان عن ذكرها.
كانت عقائد الجهم بن صفوان ونظرياته إنما هي تشكيك في العقيدة، وبرمجة الوحي الإسلامي بحسن نية طبعا كما يحدث من رائد التنمية البشرية إبراهيم الفقي، وقد استقاها الجهم من أسس يهودية بعيدة كل البعد عن منهج الصحابة في العقيدة الإسلامية، كذلك استقى إبراهيم الفقي البرمجة العصبية عن خليط من الفلسفات الكفرية بعيدة كل البعد عن منهج الصحابة في العقيدة الإسلامية وحسن صورتها وسماها دورات التنمية البشرية.
استمد الجهم بن صفوان فكره فهو طريق وثني، ظهر إثر احتكاكه بالمشركين، فالجهم لقي أناسا من المشركين، يقال لهم السمنية، نسبة إلى قرية بالهند تسمى سُومَنَات. وهي فرقة تعبد الأصنام، وتقول بتناسخ الأرواح، وتنكر الوحي والدين، جرت بينهم وبين الجهم مناظرة عقلية. لما عرفوا الجهم قالوا له: نكلمك ونناظرك، فإن ظهرت حجتنا عليك، دخلت في ديننا، وإن ظهرت حجتك علينا، دخلنا في دينك، فكان مما كلموا به الجهم أن قالوا له: ألست تزعم أن لك إلها؟ قال الجهم: نعم. قالوا له: فهل رأيت إلهك؟ قال: لا. قالوا: فهل سمعت كلامه؟ قال: لا. قالوا: فهل شممت له رائحة؟ قال: لا. قالوا: فوجدت له حسا؟ قال: لا. قالوا: فما يدريك أنه إله؟ فتحير الجهم، فلم يدر من يعبد أربعين يوما
وقد استدرك الجهم بن صفوان حجة كحجة النصارى، الذين يزعمون أن الروح الذي في عيسى هو الله، وأن الله يحل فيه، فإذا أراد الله أمرا، دخل في عيسى فتكلم على لسانه، فيأمر بما يشاء، وينهى عما يشاء، وهو روح غائبة عن الأبصار، فاستدرك الجهم حجة مثل هذه الحجة، وقال لمن ناظره من السمنية: ألست تزعم أن فيك روحا؟ قال السمني: نعم، فقال له: هل رأيت روحك؟ قال: لا. قال: فسمعت كلامها؟ قال: لا، قال: فوجدت لها حسا؟ قال: لا. قال: فكذلك الله لا يرى له وجه، ولا يسمع له صوت، ولا يشم له رائحة، وهو غائب عن الأبصار، وهو في كل مكان، فالمخلوقات بمثابة الجسد، والله تعالى في داخلها بمثابة الروح .
قال أبو معاذ البلخي: (كان جهم على معبر ترمذ ـ بلد من نواحي إيران ـ وكان رجلا كوفي الأصل، فصيح اللسان، لم يكن له علم، ولا مجالسه لأهل العلم، وكان قد تناقل كلام المتكلمين، وكلمه السمنية، فقالوا له: صف لنا ربك الذي تعبده؟ فدخل البيت لا يخرج كذا وكذا، ثم خرج عليهم بعد أيام فقال: هو هذا الهواء، مع كل شيء، وفي كل شيء، ولا يخلو منه شيء)
بهذا الفكر العقلي الخبيث الذي زعم به الجهم بن صفوان أن الله تعالى حل في مخلوقاته، وهو بذاته في كل مكان، نظر في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فما توهم بظنه السيئ أنه يوافق رأيه من النصوص احتج بها، وما توهم أنه يخالف مذهبه منها، أنكرها وعطلها عن مدلولها، وإن كانت تلك النصوص من السنة الصحيحة فالويل لها منه، فقد اتهمها بأنها أمور ظنية وآحاد مروية لا تدل على اعتقاد، فوجد قوله تعالى: چﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ چ الحديد:4. فأخذه حجة لرأيه في الحلول والاتحاد. وكذلك قول الله تعالى: چ ﭥ ٹ ٹ ٹ ٹﭪﭫ چ الأنعام:103. فبنى عليه نفي صفات الله وتعطيلها.
لقد كان إبراهيم متخوفا من تدريب الناس على البرمجة اللغوية العصبية في العالم العربي في البداية، لكنه فوجئ بالسوق الرائجة للبرمجة، بل والطلب الشديد على الطاقة والتأمل والتنفس، مما جعله ينقل إليه كثيرا من تجارته، ويتعاون مع دكتور صلاح الراشد الذي يماثل الجعد بن درهم في تقديم دورات المستويات العليا في ما يسمى الطاقة البشرية يدرب فيها على أكثر الطقوس ومفاهيم الأديان الشرقية مخلوطة بتقنيات إدارية وسلوكية تحت اسم البرمجة الغوية العصبية والطاقة البشرية وغيرها.
☼ التنمية البشرية مبنية على تقديس العقل والمبالغة في القدرة البشرية.
إن المتتبع لمسلمات برمجة اللغة العصبية أو فلسفة هذا العصر في التنمية البشرية يجدها تزعم كسابقيها أن بمقدور العقل واللغة عمل العجائب والمعجزات في حياة الإنسان، وقسمت العقل إلى: عقل واعي وعقل باطن أو لاواعي. وتزعم أن العقل الباطن هو مصدر قوة الإنسان. فقد ذكر ميرفي في كتابه قوة عقلك الباطن توضيحا لمفهوم العقل الظاهر والعقل الباطن، حيث أشار أن الأول هو الواعي الذي هو يكمن فيه القرار، ويتعامل مع الأمور الظاهرية والخارجية؛ فيكتسب منها الإدراك والمعرفة من خلال حواسه الخمس ووظيفة التفكير.
أما الثاني العقل اللاواعي الذي هو مصدر الذكاء، يكتسب علمه ومعرفته من البيئة المحيطة به بواسطة الحدس والبديهة، وهو مركز العواطف والانفعالات، ومخزن للذاكرة. ومن تقرير ميرفي بأن العقل الباطن يؤدي أعظم وظائفه في حال غياب الحواس الخمس، وذلك في حالة النعاس أو النوم أو الهدوء، يتبين سبب استخدامهم للتنويم المغناطيسي؛ وذلك لتعطيل العقل الواعي. ويزعم ميرفي أن هذا العقل الباطن بإمكانه أن يرى كل ما هو واقع خارج نطاق البصر، وبإمكانه مغادرة الجسد ويرحل إلى أماكن بعيدة لجلب معلومات مهمة عن الشخصية أو النمط المُراد. ويزعم أن العقل الباطن بإمكانه قراءة أفكار الآخرين، وتقدير محتويات الخطابات والخزائن المغلقة. ويؤكدون أهل هذه المهنة أن العقل الباطن يتقبل أي افتراضات أو إيحاءات مهما كانت خادعة أو غير صادقة. ولذلك فإن العقل الواعي يستجيب وفقا لطبيعة الافتراض المُوحى إليه من قِبل العقل الباطن.
وهذا من قبيل التأثير الإيحائي والتخييلي وإدخال الشعور في اللاشعور عن طريق التخاطب مع العقل الباطن بإملاء أو إرسال رسائل متواصلة وهمسات متكررة وتخييلات حتى يستوعبها وتستقر فيه. وبذلك يتحكم اللاشعور أو اللاواعي في هذا الإيحاء فيستلم زمام الأمر ويستمر ليوحي ويذكر ويقرر كما يزعم أهل البرمجة.
والتأثير الإيحائي والتخييلي في الأصل يرتكز على تأثير وقوة الكلمات والألفاظ والعبارات وتمويجها وزخرفتها ولحنها ورنين ونبرة الصوت وهمسه؛ لتؤثر على العقل الباطن اللاواعي. وكذلك جُعل للعقل الباطن قوانين تخالف النقل الصحيح والعقل الصريح كقوانين الجذب والحسم والتحكم والتنبؤ وغيرها.
وهذه الفلسفة أو تقنية البرمجة اللغوية العصبية وُلدت من رحم التنويم المغناطيسي، كما أقر بذلك المتخصصون بها، إلا إنها فاقتها في كونها تتعامل مع حواس الإنسان جميعا عند إدارة عقل الإنسان وذلك من خلال عمل وتجارب علمية منظمة ومقننة: سمع، وبصر، ومذاق، ولمس، وشم. وأما التنويم المغناطيسي الكلاسيكي فهو كان يعتمد فقط على حاسة السمع من خلال الموسيقى الهادئة والاسترخاء، وتسجيل التجربة. ويُستخدم هذا العقل الباطن في طلب الشفاء، والثروة، والسعادة، والزواج، وجذب الأشخاص، وغيرها من الأمور الدنيوية.
ويزعمون أن سبب الشفاء هو الحالة الذهنية التي سيرت الإيحاء بالصحة من خلال العقل الباطن، والتي قبِلها العقل الظاهر للمريض، وهذا الأمر أيضا يتجلى بوضوح في ممارسة التنويم الإيحائي أو الإريكسوني. ولذلك فإن المُنوم سوف يقوم بما يُملي عليه المعالج بدقة متناهية كما يزعمون، وسوف تتغير شخصيته في خلال هذه العملية.
ويذكر ريتشارد باندلر أحد مطوري البرمجة اللغوية العصبية في برامجه التعليمية والتدريبية لهذه البرمجة: أن برنامجه لتعليم هذا التقنية يخضع لعدة مراحل منها التدريبية والممارسية وغيرها متقدمة. فمثلا يقدم برنامج ممارس وبرنامج ممارس متقدم ضمن دورات البرمجة اللغوية العصبية. فبرنامج الممارس يتم تقديم طرق الاتصال المتعددة المستويات، والصيغ والتعامل مع الإطارات، ومُشغلات وتعاقبات النمذجات، والاستدراج والملاحقة المركزية والإستراتيجية عن طريق استخدام تطابق النميطات للوصول لهذه الإستراتيجيات. وعمليات النغمات والترنيمات والنبرات والإرساء وتسلسل الحالة ونظم القوى والدفع تتم عن طريق عمليات وتقنيات متقدمة كالتنويم الإيحائي والاتصال الحالي التداخلي والتخدير والتغييب والاسترخاء بتكاملها مع نموذج ملتون وطرق بدائية من البرمجة اللغوية العصبية؛ لصنع التغيير المطلوب والتأثير وتسلم وتنبأ الطاقة أو الحالة مع تخدير عميق إستراتيجي. ويقول أما بالنسبة لبرنامج الممارس المتقدم فيتم تقديم أساليب وقواعد التأثير المتطورة، وإستراتيجيات الواقع والمحيط، وكمية مكثفة وكبيرة من مهارات التأثير والسحر المتقدمة. وماهية كلمة السحر في البرمجة عند ممارسيها وغيرهم قد اضطربت واختلطت على البعض، فمنهم من أطلقها على ماهية التأثير والسحر بذاته، ومنهم من أطلقها كاستعارة ومجاز للإشادة بإمكانية فعل المعجزات من خلال تقنيات البرمجة.
☼ اعترافات بضلال من تلقى دورات البرمجة العصبية والتنمية البشرية.
وذكرت متدربة تحكي تجربتها حضرت كمن حضر بعض الدورات عن البرمجة اللغوية العصبية التي أصبحت منتشرة في مجتمعنا اليوم بموضوعات مختلفة وتحت عناويين متنوعة وإني بمقالي هذا لا أهاجم هذا العلم المسمى البرمجة اللغوية العصبية ولا أقف ضد أصحابه فلكل منا يوم القيامة بين يدي ربه شأن يغنيه، ولكني وكل مسلم ينبغي أن نقف في وجه كل علم كائنا ما كان إن تطاول بعنقه على كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم برأي يخالف قولهما.
في إحدى الدورات قال لنا المدرب: من أراد الخشوع في صلاته فلينظر ببصره إلى هذه الجهة وحددها وسيزداد خشوعا، وبدأ يبرر ويشرح عمل فصي الدماغ وكيف أن هذا التدريب يوصلك إلى درجات عالية من الخشوع، فاعترضت وقلت: ولكن الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يتجه ببصره موضع سجوده وهو القائل عن نفسه فداه أبي وأمي: أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له وقال أيضا: صلوا كما رأيتموني أصلي وقال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. فأراد المحاضر المبرمج أن يوضح لي الأمر ويثبت صحة ما يقول وليته لم يوضح فقال: جربي بنفسك وسترين النتائج، واستمر النقاش بيننا ومدربنا يؤكد صحة ما يقول مستدلا بما جاء في علم البرمجة اللغوية العصبية وفلسفات الطاقة الكونية. تمنيت لو قلت له: غفر الله لك يا أخي، إن رجلا أكل بشماله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كل بيمينك. فقال: لا أستطيع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا استطعت. فما رفع الرجل يده، وأنا أقول لك كان نظر النبي صلى الله عليه وسلم موضع سجوده فتستدل بالتجربة. أخشى والله إن رددت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لقولك ألا يرتد إلي بصري. أجزم أنه قال ما قال بجهل وربما حسن نية، ولكن كم من كلمة أوردت صاحبها المهالك وضلت وأضلت. أن تصل قناعات مسلم بهذا الأمر إلى هذا الحد فنسأل الله له الهداية وأمره إلى الله، ولكن أن يتصدر لتعليم الناس هذه القناعات فلا والله ما يرضى مسلم واحد أن يرد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الهراء.
وفي دورة أخرى حضر معي ابني، تحدث المدرب عن العقل الواعي والعقل اللاواعي وكيف أن العقل اللاواعي يحذف النهي وينفذ ما بعده وشرح وأفاض، واقتنع ولدي وكثير من الحاضرين بهذا الكلام؛ فحاورت المحاضر ولكنه أصر على قوله واستدل بأنه استقصى كل آيات النهي في القرآن ولكنه لم يتمكن بعد من إجراء هذا الاستقصاء على أحاديث المصطفى ﷺ. ودخلت معه في حوار طويل مفاده، إن أول ما يتعلمه المسلم من الدين بالضرورة معنى الإسلام وهو الاستسلام والانقياد لله فيما أمر واجتناب ما نهى، ولن تهدم هذه القناعات الواهية هذا الأساس الجليل، فلن يكون هناك استسلام ولا انقياد مادام لكل منا عقل لاواعي يقرر ويحذف دون أن نعرف.
من يقبل أن تربى أجيالنا على هذا الخواء، ليقبل عقلك اللاواعي أو لا يقبل أنت كلك من أنت حتى ترفض؟ أو يسع المسلم أن يقول غير سمعنا وأطعنا بلا استقصاء ولا تفكير ولا تردد ولعل الله أن يقبل منه قوله وعمله،
ضدان يا أمتي لا يجتمعان، منهج جيل رباه النبي ﷺ على قوله تعالى: ﴿ ُيؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ (المؤمنون : 60 ) ، وتربى على أن إذا سمعت قول الله تعالى:﴿ َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ ، فارعه سمعك فإنما هو خير يأمرك به أو شر ينهاك عنه. جيل رباهم النبي ﷺ على الانقياد الحق فكانوا كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لم أكن أدع سنة رسول الله ﷺ لقول أحد من الناس،
قال تعالى:﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِينا ﴾ ًالأحزاب: 36.
وسار سلفنا الصالح على سيرهم فكان الأوزاعي يقول: اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم.
ومنهج يراد أن تربي عليه أجيالنا اليوم معتمده عقول لا واعية تحذف النهي أو تستقصي لتبحث عن سبب وإيضاح بعده، أخشى أن تجيب الملائكة على عقولنا اللاواعية بقولها: لا وعيت ولا دريت.
لم نقرأ يوما أن أحدا من الصحابة استقصى آية أو حديثا ليعرف سبب النهي فيها حتى يقبلها عقله اللاواعي فينتهي حيث نهي، لقد كان عبقري هذه الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقافا إذا قرأ الآية لم يتجاوزها، ويدرب اليوم دعاة الإصلاح بمهارات البرمجة اللغوية عقولنا اللاواعية لتبحث عن سبب النهي في كل أمر وإلا فإن النهي سيحذف، فلنحذر من أن نفسد على الناس أمر دينهم من حيث نريد أن نصلح قال تعالى: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.
وهذه متدربة أخرى تقول عن تجربتها بل وجميع المتدربات الراغبات في السؤال أو التعقيب يسألن ويعقبن إلا واحدة هي أنا، لماذا؟ لأني كما سبق أخالف أهوائهم، أقف أمام إعجاب واندهاش الحاضرين باختراعهم وعلمهم؟ لأنهم لا يملكون الرد على ما أضعه أمامهم من نقد يُظهر ضحالة برمجتهم وسخفها ومخالفتها لمراد الله ورسوله، ولما تعلمناه من أمور دينا من قواعد وقوانين في التعامل مع النفس والآخرين، وسنن الله في خلقه؟ وخذ مثلا أنهم لا يجعلون للمعاصي أدنى تأثير في حياة المرء، فلو أن أحدنا أمر الله بعقوبة تحل عليه لذنب ارتكبه، فإن البرمجيين يجزمون لك بقدرتك على تخطي هذه العقوبة إما بخط الزمن أو نموذج ميلتون أو غيرها من الشعوذات وصكوك الغفران، وينسون﴿ َوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ آل عمران: 165 . وقوله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ويزعمون قدرتهم على التسوية بين الناس في قدرتهم على استجلاب السعادة والنجاح، وأن الأمر يخضع لسعي المرء فقط أي لتطبيقه نظريات البرمجة وينسون قوله تعالى: ﴿ أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ﴾ الجاثية:21.
ومن أين يستمدون طاقاتهم وقوتهم في مواجهة الصعاب؟ من العقل والنفس فيعليان من شأنهما فبدلا من ترديد يا حي يا قيوم يرددون أنا قوي أنا ناجح، ويوجبون عليك إحسان الظن حتى بالشيطان في قاعدتهم التي يطلق عليها البعض استتارا فرضية وهي كالدستور لديهم وراء كل سلوك نية إيجابية، ويقضون على الولاء والبراء وكأنه لا تصنيف أنزله الله للناس مؤمن وكافر ومنافق حين يدرسونك قاعدتهم احترام وتقبل الآخرين كما هم، وينفون تفضيل الله لبعض الناس على بعض وحكمته وقضاءه وقدره وتصريفه في عباده بقاعدتهم إذا كان أي إنسان قادرا على فعل أي شيء فمن الممكن لأي إنسان آخر أن يتعلمه ويفعله ولا يعقبونها بإن شاء الله ولا يجرؤون على تغيير هذه المنكرات ولو في دوراتهم، باختصار، هم لا يجعلون لله أي تأثير في عباده تماما مثل كهنتهم الكفرة الذين أخذوا عنهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله فأي استسلام وانهزامية وتبعية هذه، وغير هذا كثير مما لا يطول تفنيده.
قلت ومن خرافات بعض المبرمجين قولهم: اتخذ القرار لتسير على النار لمن يتدرب عنده، وكأنه إما نبي كالخليل عليه السلام أو ولي صالح أكرمه الله بذلك وأين الاعتماد على القوة الذاتية من آية لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ﴿ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ﴾ التوبة:25 .
يقول أحد الأفراد: كنت مع شخص قد تعلم البرمجة وكنت أبدي الندم على شيء فعلته فقال لي بفخر: إن من قواعد البرمجة لا تندم على شيء فعلته بالأمس لأنه خير أمر فعلته في ذلك الوقت، فأين محاسبة النفس.
☼ اعترافات بضلال من تلقى دورات البرمجة العصبية والتنمية البشرية.
ذكر دكتور استشاري أخصائي نفسي أنه لدي عيادة خاصة نستخدم فيها الأساليب الإسلامية في معالجة كثير من الأمراض العقلية والنفسية، وكثير من الذين يزورونا في العيادة يشكون من الغش الذي تعرضوا له من جراء المنادين بالبرمجة العصبية والتنويم المغناطيسي والعلاج بخط الزمن والإيحاء وللأسف إنهم يتميزون بصفتين الصفة الأولى أنهم غير متخصصين، والصفة الثانية أنهم متدينون درسوا في أوروبا وأمريكا يحملون كثيرا من العلم الأوروبي وقليل من العلم الشرعي فرجعوا ومعهم هذا الأفكار، وتكلمنا كثيرا معهم ومع من يهرولون وراء هذا النوع من الدورات ولكن دون جدوى، والادهى والأمر وما يجب محاربته، هو التنويم المغناطيسي وخط الزمن والإيحاء، فقد جاءت إلى العيادة وحده ممن وقع في هذا الطريق تعرض خدماتها لتنضم إلى فريق العيادة وعندما سألتها عن الأدوات التي تحتاجها لتنويم المغناطيسي والعلاج بخط الزمن والإيحاء قالت أريد إضاءة خافته وبخور وأشياء وهي تريد أن تحويل الغرفة إلى مكان يشبه مكان السحرة والمشعوذين والعياذ بالله.
لقد بلغت خطورة انتشار هذا التجاه البدعي عند المتدربين بالبرمجة اللغوية العصبية إلى درجة أن الكويت فيها أكثر من ثلاثة آلاف مدرب معتمد بالبرمجة اللغوية العصبية في غضون بضع سنوات وللأسف أنهم تخرجوا من مركز صلاح الراشد للاستشارات النفسية والاجتماعية علي يد د.صلاح الراشد ود. إبراهيم الفقي، ومعهد د.نجيب الرفاعي والملاحظ أنهم كلهم متدينون. مجلة الفرقان مجلة الفرقان الكويتية العدد رقم313 .
ويذكر الدكتور صالح بن علي أبو عراد أن هذه النوعية من البرامج دائما ما تكتسي بزي العلم والمعرفة، وهي في واقع الأمر كذب وخداع وزيف لا فائدة منه ولا نفع فيه لاسيما وأن بعض الكتابات المعنية بهذا الشأن تُشير إلى أن هذه البرامج على اختلاف أنواعها مما يمتزج فيه الشرك بالوثنية من الفلسفات القديمة في الصين والهند؛ فهي بذلك ذات جذور فلسفية شرقية قديمة تعتمد على فكر فلسفي مادي يقوم على كثير من المغالطات التي تُعظم شأن الإنسان، وتعمل على تضخيم قدراته العقلية بصورة مُبالغ فيها حتى أنها قد تصل إلى إعطاء الإنسان كما يزعم بعض دعاة هذه البرامج قدرات حتمية يمكن له من خلالها تحقيق النجاح في كل شأنه متى ما عرف ما يُسمى بوصفة النجاح التي يُمكنه من خلالها تحقيق كل ما يريد من أهداف ومقاصد مهما كانت عظيمة أو مستحيلة، اعتمادا على تلك القدرات المزعومة التي يأتي من أبرزها عندهم ما يُسمى بالقوة المعجزة والفاعلة للعقل الباطن الذي يجعل منه أصحاب هذه البرامج ركيزة أساسية تصنع المعجزات وتُحقق المستحيل في حياة الإنسان وعلى الرغم من انتشار هذه البرامج بطريقة لافتة للنظر حتى ضج بها المجتمع، وانتشرت فيه انتشار النار في الهشيم لتكون بمثابة الموضة العصرية التي تدعي وتزعم أنها علم يطور مهارات الإنسان ويزيد من جودة الأداء في مختلف المجالات الحياتية؛ إلا أن هناك العديد من المآخذ التي يمكن للجميع ملاحظتها على هذه البرامج المزعومة، والتي يأتي من أبرزها ما يلي:
1-أن تسمية هذه البرامج بالبرمجة اللُغوية العصبية أو برمجة الأعصاب لُغويا تدل دلالة واضحة على الغموض الذي يكتنفها والضبابية التي تحول دون معرفة حقيقتها لاسيما وأن عملية نقل المصطلح من لغة أو ثقافة إلى أُخرى لا بُد وأن يكون متلائما مع البيئة المنقول إليها لأن اللفظ قد يكون مشحونا كما يُشير إلى ذلك بعض الكُتاب بدلالات غير مناسبة في هذه البيئة، أو أن يكون غامضا وغير واضح المعنى، وهو ما يتوافر ويتحقق بوضوح في هذا المصطلح المشوه.
2- أن هذه البرامج المزعومة أصبحت عند الكثيرين ممن فُتنوا بها تُمثل الحل الأمثل والمخرج الوحيد لجميع مشكلات الناس على اختلاف مستوياتهم وفئاتهم الاجتماعية، وأنها بمثابة السبيل الذي لا بديل عنه لتحقيق آمالهم وزيادة نجاحاتهم.
3- أن هذه البرامج عبارة عن خليط من العلوم المختلفة التي تقوم على التخيل والإيحاء والمنطق وغيرها من العلوم التي لم يُنزل الله بها من سلطان، ولذلك فهي تُشكِل في مجموعها تلاعبا بالعقل وعبثا بالمشاعر والأحاسيس عند الإنسان.
4- أنها تعتبر الإنسان في كثير من الحالات مجرد آلة صماء يمكن إعادة برمجتها حسب الطلب، ومن ثم تشغيلها وفقا لتلك البرمجة؛ ولذلك فإن كثيرا من المهتمين بها يعدونها برامج لهندسة النفس الإنسانية، أو هندسة النجاح الإنساني على حد تعبيرهم.
5- أن هذه البرامج تعتمد في المقام الأول على طرائق التفكير وأنماطه عند الإنسان حيث تعد التفكير بمثابة الموجه الوحيد للإنسان، وعندما يختل التفكير فإن الإنسان كله يختل معه فلا بد من التنبه الواعي لخطر هذه البرامج التي لا تقل في خطورتها عن غيرها من المظاهر والدعوات التغريبية التي أفرزتها العولمة، والتي تعمل بهدوء على سلب هوية الأمة، ومسخ فكرها، والطعن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في عقيدتها ومبادئها وقيمها ومنطلقاتها الرئيسة.
ومن المؤسف أن بعض الدعاة كالدكتور عوض القرني طعن فيمن يلمس حمى البرمجة اللغوية العصبية وراح يتطاول عليهم وكأنهم نقضوا ركنا من أركان الإسلام فقال عنهم: (ولئن كان بعض الناس يشككون في هذا العلم فإنما أتوا من جهلهم بالشرع أو جهلهم بالبرمجة اللغوية العصبية أو جهلهم بالأمرين معا أو لأغراض في نفوسهم، وفي كل مجتمع أناس عقولهم منغلقة وتفكيرهم سطحي يقفون ضد كل جديد لأنه جديد فقط ويرفعون لافتة الغيرة على الدين والشريعة وهم في الحقيقة إنما يدافعون عن أهوائهم وينفسون عن نظراتهم السوداوية لكل شيء، لا يوجد على كلامهم أثارة من علم وليس لديهم ذرة من إنصاف، يجهلون كل من سواهم ويتهمون نيات من لا ينظر بمنظارهم الأسود، أصحاب عبارات متأججة بالحماس الانفعالي وكلمات متدثرة بالتعميم الخاطئ، لا منهج علمي صريح ولا حجاج عقلي صحيح، كالخشب المسندة التي نخرها السوس حين تراها تظنها صحيحة سليمة فإذا وضعت يدك عليها تهاوت فارغة من كل حقيقة، عارية من كل حق والعياذ بالله).
وهذا الكلام يعد في غاية الخطورة ففيه اتهام للنيات ومحاكمة للسرائر على غرار محاكم التفتيش التي حذر الدكتور من الوقوع فيها. بعد ذلك تطاول دكتور عوض على الداعية الفاضلة فوز كردي، وبطريقة مستهجنة عند أهل الفضل والعلم والأدب الذين يعرفون قدرها وجهودها الدعوية في الساحة كما يعرفون قدرك وجهودك وبقالب من السخرية لا ينبغي أن يصدر من داعية مثلك، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ الحجرات: 11 .
وقد رد د. خالد الغـيـث فوجه إلى الدكتور عوض بصفته مدربا معتمدا في البرمجة اللغوية العصبية، وأقول له: إنك تعد أحد منتقدي البرمجة دون أن تدري؛ لأنك قد كسرت أبسط قواعد البرمجة اللغوية العصبية مع إنك مدرب ولست ممارسا، ولا أدري كسرك لهذه القواعد يعد ثورة منك على البرمجة أو حركة تصحيحية لهذه الفلسفة، على أية حال إليك أبرز تلك القواعد التي قمت بإسقاطها بالضربة القاضية الفنية، احترام وتقبل الآخرين كما هم، وراء كل سلوك توجد نية إيجابية، الشخص الأكثر مرونة يمكنه التحكم في الأمور، معنى الاتصال هو النتيجة التي تحصل عليها، والخارطة ليست المنطقة. كذلك قمت بكسر استراتيجية التوافق وبناء الألفة وهي من صميم فلسفة البرمجة، وبعد كل ما سبق يتضح لمحبي البرمجة أن المدافعين عنها هم أنفسهم الذين يكتبون شهادة وفاتها. كذلك فإني أستغرب سكوتك عما في البرمجة من مخالفات عقدية وشرعية وقولك عنها إنها من العلوم المحايدة، فهل عبادة العقل الباطن وهو أحد ركائز البرمجة تعد من الأمور المحايدة؟ وهل المشي على الجمر الذي بات ينتشر في دورات البرمجة يعد من الأمور المحايدة أم من الطقوس الوثنية التي لا يجوز للمسلم أن يتعلمها وينشرها بين المسلمين؟
وتذكر الدكتورة نجاح الظهار في موقفها من هذه البرمجة أنه لن يهدأ أعداء الإسلام، ولن تغمض عيونهم؛ حتى يروا الإسلام وقد ذهبت عنه هيبته، وانمحى أثره من النفوس؛ لذا، نجدهم يتقلبون على جمر الغضى، ويشحذون عقولهم وفكرهم لاختراع الأساليب الماكرة، التي في ظنهم ستحقق مآربهم، ولكن هيهات هيهات، فهم كلما شقوا طريقا للفساد، واعتقدوا أنهم وصلوا إلى النهاية، وشارفوا على حصد النتائج والثمار، يُفاجئون بأن الطريق قد رُدم, وأُوصد دونهم، فيرتدون على أعقابهم خاسرين، لذا نجد أساليبهم دائمة التجدد، وفيها من الخفايا والخبايا مالا يعلمه إلا الله. فأخطر ما تفتقت عنه أذهانهم الخبيثة، هو الدخول على أبناء الإسلام بخديعة التجديد والتطور، وتنمية القدرات والأداء البشري، وتطوير الذات، وإكسابها القوة والثقة، وفي سبيل ذلك استخدموا تقنيات حديثة، فيها من التزييف والتزويق ما يخدع الألباب، وسموها بفلسفة البرمجة اللغوية العصبية.
وإن أخبث ما قاموا به، أنهم أفلحوا في تصيد عدد من خيرة الأفراد الذين يتمتعون بسمعة طيبة، ويظهر عليهم التمسك بالدين والعقيدة، واتخذوهم مدخلا للتدليس على البقية، وأوهموهم بأن علم البرمجة اللغوية العصبية لا يتعارض مع الدين الإسلامي، بل إن كثيرا من مبادئه وتقنياته موجودة في القرآن والسنة، وعلى هذا الأساس شرعوا يؤسلمون تلك المبادئ، ويبحثون لها عن وجهة إسلامية غير مبالين بلي أعناق النصوص وتأويلها، بما يخدم أغراضهم، حتى أصبح أبناء الإسلام أشد خطرا من أعدائه عليه.
فقد غفل أولئك عن باطن هذه الفلسفة، وفرحوا بظاهرها، وبالمصطلحات المشتركة بين هذه الفلسفة ,وبين المصطلحات الإسلامية، وتناسوا أنه اشتراك في ظاهر اللفظ فقط، أما المضمون فإنه يختلف تماما لاختلاف العقيدة. لقد اغتر أبناؤنا بالأهداف المعلنة البراقة، التي لا يدل ظاهر معظمها على أي خطر، وبالتالي لا يجرؤ أحد على رفضها، وانشغلوا بها عن البحث الجاد عن حقيقة هذه الأهداف والوقوف على خفاياها، ولم يلتفتوا إلى الطرق والممارسات التي تتحقق من خلالها تلك الأهداف، وما فيها من مخالفات للدين والشرع.
لقد حق لمن أدرك خطر هذا الاتجاه البدعي المسمى بالتنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية أن يسميها الوثنية في ثوبها الجديد لأن هذه الفلسفة تدعو إلى عبادة العقل والذات، عن طريق تعظيم قدرات الإنسان، التي يحققها عقله الباطن، فصارت النفس والعقل صنما يُعبد من دون الله.
وكذلك فُتن الناس بالمال، فأصبحوا يلهثون وراء تحقيق المكاسب العظيمة والسريعة التي أخذت تتدفق إلى جيوبهم من خلال إقامة هذه الدورات، حتى أصبحوا عبدة للدينار والدرهم، وضحوا في سبيل ذلك بعقيدتهم ودينهم من حيث لا يعلمون.
فوثنية هذا العصر قد تزينت بأثواب كثيرة خادعة وبراقة، وأخطر تلك الأثواب التي تلبسها هو ثوب الإسلام؛ لتجتذب به أكبر شريحة من أبنائه، الذين ما إن رأوا آياته وأحاديثه تتصدر تلك الفلسفة، حتى ظنوا بها خيرا، فتسابقوا إليها.ولم يخطر ببالهم أن هذه الفلسفة تهدف في باطنها إلى جعلهم يقيمون العبادات ويزدادون فيها، ولكن بعد تجريدها من مضمونها الإسلامي فتصبح مجرد حركات لا تعود بالنفع على صاحبها.
السلام عليكم ..
انطلاقا من تعريف البرمجة اعلاه أنه تعتمد على تفكيك معتقد الشخص لإستبداله بمعتقد جديد .ولو لم يكن لذلك من الفاعلية الشيء العظيم لما كان كل هذا الإعتراض عليها طيب ....لماذ نأخذ الأمر بهذه الحساسية المفرطة...أليست الحكمة بضالة المؤمن .أنى وجدها فهو الأحق بها ؟؟
لماذا لايكلف بعض من المسلمين اصحاب القدرة بمتلاك هذا العلم لإستخدامه في أغراض ترقى بأمتنا مثلا تصحيح عقيدة المسلمين وتصفيتها ..زرع الأخلاق الحسنة في ناشئة المسلمين ..زرع حب الجهاد في النفوس التضييق على هوى النفوس من انغماس لها في الشهوات والملذات .محاربة الخزيمة النفسية لدى المسلم المتجذرة في تكوينه الشخصي بانه ضعيف امام الغرب وأنه لن يستطيع تطوير قدراته العلمية من تمكين لمجتمعه في الإكتفاء غذائيا ناهيكم عن الإعتماد على نفسه في الذود عن حوضه بسلاحه ....وغيره ..كثير ..
aboubilal
2014-08-28, 16:30
أخي كيف نقارن بحث دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة و
المصدر إيكيبيديا
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
وقال آخر :
إذا أنت فضلت امرأ ذا براعة على ناقص كان المديح من النقص
من له دكتوراه في العقيدة لا يعنى أنه يفقه شيئ عن البرمجة اللغوية
وخاصة أنه لم يعطي مثلا كيف تؤثر البرمجة اللغوية على العقيدة
aboubilal
2014-08-28, 16:35
من أراد بعلمه وجه الله أقبل الله عليه بوجهه، وأقبل بقلوب العباد إليه، ومن عمل لغير الله تعالى صرف عنه وجهه، وصرف بقلوب العباد عنه»
ماهذه العقلية : كل مخالفيك هم عندك متهمون في دينهم, يتبعون الهوى, لهم حاجة في نفس يعقوب ....
اللهم أحفظني منكم و من هذا الفكر
*أمة الله*
2014-10-03, 22:06
جزاك الله خيرا
الداعي إلى ربه
2014-10-03, 22:09
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
nourislemdz
2015-01-08, 16:17
بارك الله فيك على الموضوع النافع
jessedz89
2015-01-23, 16:40
جزاك الله خيرا
yassmine nadia
2015-02-24, 22:55
Baraka allahu fikom
الفتى المتعلم
2015-02-28, 22:41
{آلَهُمْے آغِفِرَ لِلِمُؤمِنِينْے وَ آلَمُؤمِنَـآتْے
وَ آلمُسلِميِنْے وَ آلَمُسْلِمَآتْے آلَآحَيَـآءَ مِنُهُمے وَ آلَآمْوآتْے}
berrachem
2015-03-01, 14:41
شكرا على المعلومات القيمة
aboubilal
2015-03-07, 19:21
ط§ظ„ط³ظ„ط§ظ… ط¹ظ„ظٹظƒظ… ..
ظˆط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ†ظٹ ظ„ط§ط£ظپظ‡ظ… ط¹ظ‚ظ„ظٹط© ط§ظ„ط¨ط¹ط¶ ظ…ظ†ط§...ظ…ط§ ط´ط£ظ† ط¹ظ„ظ…ط§ط، ط¯ظٹظ†ظ†ط§ ظˆط³ط¤ط§ظ„ظ‡ظ… ط¹ظ† ط¹ظ„ظˆظ… ط¯ظ†ظˆظٹط© ..ظ„ظ… ظٹط¯ط±ط³ظˆط§ ط¹ظ†ظ‡ط§ ظˆظ„ظ… ظٹظ„ظ…ظˆط§ ط¨ط´ط£ظ†ظ‡ط§ ..ط¥ظ†ظ‡ظ… ظٹط±ظ‡ظ‚ظˆظ†ظ‡ظ… ط¨ط°ظ„ظƒ ظˆظ‚ط¯ ظٹظˆط±ط·ظˆظ†ظ‡ظ… ط¯ظˆظ†ظ…ط§ ط§ظ† ظٹط¹ظ„ظ…ظˆط§ ط°ظ„ظƒ...ظˆظٹط*ظ…ظ„ظˆظ†ظ‡ظ… ظ…ط§ ظ„ط§ظٹط·ظٹظ‚ظˆظ† ..
ط§ظ„ط¹ظ„ظˆظ… ط§ظ„طھظٹ طھظ‚ظˆظ… ط¹ظ„ظٹظ‡ط§ ط§ظ„ط¥ظ†ط³ط§ظ†ظٹط© ظƒط«ظٹط±ط© ظˆظ…طھظ†ظˆط¹ط© ...ط§ظ„ط£طµظ„ ظپظٹ طھط*ط±ظٹ ط£ظ…ظˆط± ط¯ظٹظ†ظ†ط§ ط£ظ† ظ†ط³ط£ظ„ ط¹ظ† ظ…ط³ط£ظ„ط© ظ…ط¹ظٹظ†ط© ظˆط§ط¶ط*ط© ظ…ط¹ط§ظ„ظ…ظ‡ط§ ظپظٹ ط£ظٹ ط¹ظ„ظ… ظ…ظ† ط§ظ„ط¹ظ„ظˆظ… ظ†ط³ط£ظ„ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط¹ظ† ط°ظ„ظƒ ..ظˆظ†ط¨ظٹظ† ظ„ظ‡ ظ…ظ„ط§ط¨ط³ط§طھظ‡ط§ .ظ…ظ…ط§ ظ†ط´طھط¨ظ‡ ظپظٹ ط¥ط°ظٹطھظ‡ ...ظ‡ظƒط°ط§ ظٹط³طھط·ظٹط¹ ط§ط¬ط§ط¨طھظ†ط§ ظ…ظ† ط*ظٹط« ظ…ظˆط§ظپظ‚طھظ‡ط§ ط§ظ„ط´ط±ط¹ ظ…ظ† ط¹ط¯ظ…ظ‡ ط£ظ…ط§ ط£ظ† ظ†ط·ط±ط* ط§ظ„ط³ط¤ط§ظ„ ط§ط¬ظ…ط§ظ„ط§ ظپط°ظ„ظƒ ظ…ظ…ط§ ظ„ط§ظٹطµط* ط£ط¨ط¯ط§ ..
ظ‡ط°ط§ ظ…ط§ ط£ط¯ظ‰ ط¨ط£ط*ط¯ ط§ظ„ط¹ظ„ظ…ط§ط، ط¨ط§ظ„ظ‚ظˆظ„ ط¨ط£ظ† ط§ظ„ط£ط±ط¶ ظ„ط§ طھط¯ظˆط±
ظˆ ظ„ظˆ ط±ط¯ ط§ظ„ط£ظ…ط± ظ„ط£ظ‡ظ„ ط§ظ„ط§ط®طھطµط§طµ ظƒط§ظ† ط§ظپط¶ظ„ ظ„ظ‡ ظ…ظ† ط£ظ† ظٹطµط¨ط* ط§ظ„ط¢ظ† ظ…ط*ظ„ ط³ط®ط±ظٹط© ظ…ظ† ظ„ظ…ظ„ط*ط¯ظٹظ† ظˆ ط§ظ„ط¹ظ„ظ…ط§ظ†ظٹظٹظ† ط¨ظ„ ظپطھظ†ط© ظ„ط¨ط¹ط¶ ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ظٹظ†
aboubilal
2015-03-07, 19:23
السلام عليكم ..
والله اني لاأفهم عقلية البعض منا...ما شأن علماء ديننا وسؤالهم عن علوم دنوية ..لم يدرسوا عنها ولم يلموا بشأنها ..إنهم يرهقونهم بذلك وقد يورطونهم دونما ان يعلموا ذلك...ويحملونهم ما لايطيقون ..
العلوم التي تقوم عليها الإنسانية كثيرة ومتنوعة ...الأصل في تحري أمور ديننا أن نسأل عن مسألة معينة واضحة معالمها في أي علم من العلوم نسأل العالم عن ذلك ..ونبين له ملابساتها .مما نشتبه في إذيته ...هكذا يستطيع اجابتنا من حيث موافقتها الشرع من عدمه أما أن نطرح السؤال اجمالا فذلك مما لايصح أبدا ..
هذا ما أدى بأحد العلماء بالقول بأن الأرض لا تدور
و لو رد الأمر لأهل الاختصاص كان افضل له من أن يصبح الآن محل سخرية من لملحدين و العلمانيين بل فتنة لبعض المسلمين
sofianer52
2015-05-10, 15:14
بارك الله فيك أخي
fatimazahra2011
2015-05-25, 17:55
شكرااا. :)
feth ezher
2015-05-31, 18:11
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل
ابو رائد ا
2015-06-01, 08:04
بارك الله فيكم وسدد خطاكم بالتوفيق
ابو اشرف واروى
2015-06-03, 22:11
بارك الله فيكم
farestlemcen
2015-06-04, 09:15
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir