تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أيّ جُرْحٍ في إبائي راعِفٌ ؟


abedalkader
2012-07-05, 22:48
السلام عليكم

في ذكرى الاستقلال



هدية

لامتي





:dj_17:



أيّ جُرْحٍ في إبائي راعِفٌ ؟







أُمّتِي ! كـم غُصّـةٍ داميـةٍ *** خَنَقَتْ نَجوى عُلاكِ في فَمِي ؟

أيّ جُرحٍ في إبائـي راعِـفٌ *** فاتَه الأسـى ، فلـم يَلتئـمِ

كم أغضيتِ على الذّل ولـم *** تَنفضي عنك غُبـار التُّهَـمِ







هذه أمـة المجد
هذه أمة الإباء
هذه أمة العـزّ

إيهٍ أمتي ..

أوَ ما كنتِ إذا البغي اعتدى *** موجةً من لهيب أو مِن دمِ ؟

بلى وربّـي
فما بالها هانَتْ ؟
وما لها ذلّـتْ ؟

ويح أمتي تَسمع أنين الثكالى .. ونَوح الحزانى .. وضجيج البائسين ..
ثم تضجّ في لهوها
وتتقلّب بين الأنغام
وترقص على الجراح

اعتصر قلبي ألمـاً حينما رأيت تكريم أمتي وحفاوتها بِـ " مخنّـث " !
وراقص وراقصة
أيُعقل أن يُستقبَل من مثّل بلادي في " عـار " وأي عار ؟

كان حقّـه أن يُقام عليه الحد ، أو يُعزّر ..

أو يُطرد من بين البيوت ! امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم .
روى البخاري عن ابن عباس قال : لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال ، والمترجلات من النساء ، وقال : أخرجوهم من بيوتكم .
قال : فَأَخْرَج النبي صلى الله عليه وسلم فلانا ، وأخرج عمر فلانا .
قال الإمام البخاري في تبويبه : باب نَفْي أهل المعاصي والمخنثين .

إنه لَـعَـار على بلادٍ عربية أن يُستَقْبَل فيها ذلك الذي لا يَمُتّ لها بِصِلـة لا في مظهر ولا في مَخبَر ..
راقص راقصة
لا ه ولاهية عن ذكر ربي
يحي ذكرى استقلال امتي



وهالِني إذ رأيت صفحة كاملة خُصِّصَتْ لبث أخبار ذلك المخنّث !
وذاك الراقص وتلك الراقصة

في الوقت الذي تُهدد فيه جماعة من اليهود باقتحام المسجد الأقصى
وفي الوقت الذي يُسب فيه نبيّ هذه الأمة
وفي الوقت الذي يُداس فيه القرآن ويُهان

وتكتفي أمتي في زمان الذلّ باستنكار على استحياء !
وتُطالِب بمليون توقيع !

ثم ماذا ؟!
رقص وطرب لاحياء مجد امتي


ثم تذهب أدراج الرياح
ويُترَك الكافر ( يهوديا كان أو نصرانيا ) يذهب ويَجيء ! يَغدو ويَروح
يلهوا هنا وهناك
ينهب خير امتي

كم والله تعتصرنا الآلام حينما نتذكر ما كان يُسمى بـ ( الرَّجُل المريض )
كانت الدولة العثمانية – على ما فيها – في أواخرها تُسمى : الرَّجُل المريض
وفي المقابِل كانت بريطانيا تُسمى : ( الدولة التي لا تَغيب الشمس عن ممتلكاتها )
وهذان الوَصْفَان كافِيان في تصوّر الحال قوّة وضعفا .
آنذاك .. رسم رسّام ( كاريكاتوري ) بريطاني ، رَسَم دِيكاً وتسع دجاجات خلْفَه ، [ يُشير لعنه الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه ] فانتفضَتِ الدولة العثمانية ( الضعيفة الهزيلة ) وطالَبَتْ بِمحاكمة الرسّام وتسليمه للدولة العثمانية ..
وحُوكِم الرّجل ، وقدّمت الصحيفة اعتذاراً ، بل قدّمته الدولة التي لا تغيب الشمس عن ممتلكاتها !

وفي زمان مضى تجرأ رئيس نصراني فكَتَب إلى خليفة المسلمين ، كَتَب إلى هارون الرشيد ، فما كان من هارون الرشيد إلا أن قَلَب الكِتاب ، وكَتَب خلفه :
من هارون أمير المؤمنين إلى ( نقفور كلب الروم ) قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة ، والجواب ما تراه دون ما تسمعه . ثم شَخَصَ من فوره وسار حتى نزل بباب هرقلة ففتحها واصطفى ابنة ملكها ، وغنم من الأموال شيئا كثيرا ، وخَرّب وأحرق ، فَطَلَبَ نقفور منه الموادعة على خراج يؤديه إليه في كل سنة ، فأجابه الرشيد إلى ذلك . [ تاريخ الطبري ، المنتظَم ، والكامل ، البداية ] .

ولما كَتَب الأذفونش إلى الأمير أبي يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن كتاباً رد عليه الأمير بأن مزّق كتابه ، وكَتَبَ على ظهر قطعة منه : ( ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ) الجواب ما ترى لا ما تسمع .
ثم أمَرَ بِكُتُبِ الاستنفار ، واستدعى الجيوش من الأمصار ، وضرب السرادقات بظاهر البلد من يومه ، وجمع العساكر وسار إلى البحر المعروف بـزقاق سَبتة ، فَعَبَرَ فيه إلى الأندلس وسار إلى أن دخل بلاد الفرنج ، وقد اعتدّوا واحتشدوا وتأهبوا ، فكسرهم كسرة شنيعة ، وذلك في سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة [وفيات الأعيان ] .

فلله درّه :

ولا كتب إلا المشرفية عنده *** ولا رسل إلا الخميس العرمرم

هكذا عَـزّتْ أمة الإسلام في أوربا ، حينما كان الجواب في المهند والحسام
ثم ما لبثتْ أن كان الجواب : دفع جزية ! وتحالفات مع العدوّ ! ورقص وطَرب
فَخَرج آخر أمرائها يَبكي كالطفل ! توبّخه أمّه .. ويذرف دمعه !

فَكَم تحتاج الأمة إلى أن تستعيد تلك العزّة ، وتتسنّم تلك الكرامة ؟!

تَحتاج هَـمّ وهِـمم

كم بين هـمٍّ وهَـمّ ؟

حينما كان الهمّ تعبئة الجيوش أفلحنا
وعندما أصبح الهمّ تعبئة الجيوب خسرنا !

وفَرْق أيما فرْق بين تعبئة الجيوش وبين تعبئة الجيوب !

همّ أناس في مصالح أمّتهم
وهمّ آخرين مصالحهم الشخصية !

أسلافُنا أعدّوا العُدّة
ونحن عَددنا العَدد ..
فأعجبتنا كثرتنا ، إلا أنها غثاء ..
فماذا صنعت أمـة المليار أمام إهانة نبيِّها وكتاب ربِّـها ؟
إن لم تنتفض الآن فمتى تنتفض ؟!

أما والله لن تُفلِح أمة الإسلام براقص ماجِن ، ولا بِمُغنٍّ مُخنّث ، ولا بِلاعِب ضائع !
ولا بِمنطق الرويبضة ونُطقِـه !
ولا أن يَسود القبيلة مُنافِقوها !

ولن يُفلِح ولن يَصلُح آخر هذه الأمـة إلا بما صَلَح به أوّلها .

ولا استعزّت الأمّـة إلا يوم أن أخذت بمعاقد العِـزّ
ولا انتصرتْ إلا يوم أن أخذت بأسباب النصر

أوَ ما كنتِ إذا البغي اعتدى *** موجةً من لهيب أو مِن دمِ ؟

أوَ ما :

كنا جبالا فـي الجبـال وربمـا *** سرنا على موج البحـار بحـارا

بمعابد الإفرنـج كـان أذاننـا *** قبل الكتائب يفتـح الأمصـار

لم تنس أفريقيا ولا صحراؤهـا *** سجداتنا والأرض تقذف نـارا
وكأن ظل السيف ظل حديقـة *** خضراء تنبت حولنـا الأزهـار
ورؤوسنا يا رب فـوق أكفنـا *** نرجو ثوابك مغنمـا وجـوارا
أم من رمى نار المجوس فأُطْفِئـت *** وأبان وجه الحـق أبلـج نيـرا
ومن الذي بذل الحياة رخيصـة *** ورأى رضاك أعز شيء فاشترى
نحن الذين إذا دُعـوا لصلاتهـم *** والحرب تسقي الأرض جاما أحمرا
جعلوا الوجوه إلى الحجاز وكبروا *** في مسمع الروح الأمين فكبـرا






وقول الله أصدق وأبلغ :

( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) ..

اللهم هيئ لأمة الإسلام من أمرها رشدا
وانصرها على عدّوها

***
فعذرا سيدي
صاحب المقال
وعذرا امتي
هي
نقول من كلام
الشيخ


عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

الجليس الصلح
2012-07-06, 18:29
شكراااا على ما قدمت بارك الله فيك

وميض أمل
2012-07-06, 21:06
بارك الله فيك كلمات في الصميم رائعة من روائعك

جزاك الله خيرا

abedalkader
2012-07-07, 00:10
شكراااا على ما قدمت بارك الله فيك
السلام عليكم
مشكور اخي على نبل المشاعر وصدق الكلمة
تحياتي

abedalkader
2012-07-07, 00:12
بارك الله فيك كلمات في الصميم رائعة من روائعك

جزاك الله خيرا


السلام عليكم
وفيك بارك الله اختي
احترامي وتقديري

حقائب فرح
2012-07-10, 15:07
كلمات رائعة جدا

abedalkader
2012-07-10, 18:07
كلمات رائعة جدا


السلام عليكم استسمحك اختي لا سرد هذه القصة ردا على مشاركتك في هذا الموضوع المنقول
جاء عن أحد الدعاة أنه تكلَّم في أحد المجامع للناس عن حال إخوانهم في ألبانيا، وذلك في الأربعينيات من القرن الماضي إبان احتلال السوفيت لأراضيهم، فأجاد وأبدع وأثر كثيراً وحاول استنهاض همة الناس لنصرة إخوانهم فبكى الناس،
وكان منهم رجل بكى كثيراً وبدأ يصرخ بأعلى صوته متأثرا لحال إخوانه، وجاء - يعني الرجل الباكي- لذلك الداعية
وقال له: لم نحن ساكتون؟ لماذا لا نتحرك؟ لماذا لا ننصر إخواننا؟

فقال له ذلك الداعية الفطن: إذا استطعت أن تنقل هذا الشعور لإخوانك المسلمين، فأنت بذلك تشق الطريق للوصول إليهم ونجدتهم.
نعم إن جعل الأمة تعيش هذا الهم مدعاة لتحركها وبذلها جميعاً لدينها ونصرة قضاياها .

حقائب فرح
2012-07-10, 19:23
مشكور يا اخ على التفاتك الطيب

abedalkader
2012-07-11, 06:46
السلام عليكم
شكرا وبارك الله فيك اختي

ربما يتساءل الكثيرون وربما تختلف الاجابات
فلو سئلت
ماذا يعني لك الوطن ؟
ترى كيف ستكون اجابتي ؟!
هل نحن في مستوى هذا الوطن ؟

abedalkader
2013-06-16, 04:43
اسعدني
ويسعدني
مرورك

ْفاطمــــ الزهراء ــــة
2013-06-16, 11:35
شكراااا ااااا

abedalkader
2013-06-16, 12:26
شكراااا ااااا
السلام عليكم
شكرا وبارك الله فيك اختي

ouahed
2013-06-30, 18:01
السلام عليكم ......
بارك الله فيك و جزاك خيرا........

ouahed
2013-06-30, 18:07
السلام عليكم ......
بارك الله فيك و جزاك خيرا........

abedalkader
2013-07-01, 22:59
السلام عليكم ......
بارك الله فيك و جزاك خيرا........
السلام عليكم
شكرا وبارك الله فيك
و

:dj_17:

salmi5
2013-07-01, 23:16
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا على ما أفدتنا به

abedalkader
2013-07-02, 17:16
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا على ما أفدتنا به
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
اسعدني مرورك اخي
و
:dj_17:

ouahed
2013-07-09, 15:16
شـــــــــكــــــــــراااا

abedalkader
2013-07-13, 10:16
شـــــــــكــــــــــراااا

السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا على زيارة هذه الصفحة
المتواضعة

fadi-1530
2013-07-14, 15:09
بارك الله فيك و جزاك الله عنا كل خير

waxmax
2013-07-14, 16:03
بارك الله فيكم

abedalkader
2013-07-14, 18:49
بارك الله فيك و جزاك الله عنا كل خير

السلام عليكم و رحمة الله
وفيك بارك الرحمان وجزاك خيرا على زيارة هذه الصفحة
المتواضعة

بارك الله فيكمالسلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا على زيارة هذه الصفحة
المتواضعة وبارك في امثالك وكثر منكم

bola100
2013-07-18, 12:35
الف شكر يا غالى

abedalkader
2013-07-18, 12:53
الف شكر يا غالى

السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا على زيارة هذه الصفحة
المتواضعة وبارك في امثالك وكثر منكم
ورزق بلدكم الامن والامان
:dj_17:

Sofiane-dz
2013-11-15, 18:11
بارك الله فيك

abedalkader
2013-11-15, 19:46
بارك الله فيك
السلام عليكم و رحمة الله
وفيك بارك الرحمان
وجزاك خيرا على زيارة هذه الصفحة
المتواضعة
:dj_17:

abedalkader
2013-11-15, 19:57
أما والله لن تُفلِح أمة الإسلام براقص ماجِن ، ولا بِمُغنٍّ مُخنّث ، ولا بِلاعِب ضائع !
ولا بِمنطق الرويبضة ونُطقِـه !
ولا أن يَسود القبيلة مُنافِقوها !


ولن يُفلِح ولن يَصلُح آخر هذه الأمـة إلا بما صَلَح به أوّلها .


ولا استعزّت الأمّـة إلا يوم أن أخذت بمعاقد العِـزّ
ولا انتصرتْ إلا يوم أن أخذت بأسباب النصر


أوَ ما كنتِ إذا البغي اعتدى *** موجةً من لهيب أو مِن دمِ ؟


أوَ ما :


كنا جبالا فـي الجبـال وربمـا *** سرنا على موج البحـار بحـارا


بمعابد الإفرنـج كـان أذاننـا *** قبل الكتائب يفتـح الأمصـار

لم تنس أفريقيا ولا صحراؤهـا *** سجداتنا والأرض تقذف نـارا
وكأن ظل السيف ظل حديقـة *** خضراء تنبت حولنـا الأزهـار
ورؤوسنا يا رب فـوق أكفنـا *** نرجو ثوابك مغنمـا وجـوارا
أم من رمى نار المجوس فأُطْفِئـت *** وأبان وجه الحـق أبلـج نيـرا
ومن الذي بذل الحياة رخيصـة *** ورأى رضاك أعز شيء فاشترى
نحن الذين إذا دُعـوا لصلاتهـم *** والحرب تسقي الأرض جاما أحمرا
جعلوا الوجوه إلى الحجاز وكبروا *** في مسمع الروح الأمين فكبـرا