تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في الجديد اللغوي


lakhdarali66
2012-07-04, 23:31
في الجديد اللغوي



(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984) في الجديد اللغوي* (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984)

(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984) لا يمكن لأية حضارة أن تستمر وتزدهر من دون التأثر بحضارات أخرى والتأثير فيها، فتتجدّد مكوّناتها ومقوّماتها، ولكنّها تَظَلُّ مُحافِظَةً على أصولها التي تمثّل أُسُسَ كيانها ووجودها.

وتُعَدُّ اللغة إحدى هذه المكوّنات أو المُقوّمات التي تتجدّد، وها هي اللغة العربية مثلها مثل اللغات في الحضارات الأخرى تؤثّر وتتأثّر، فتتغيّر كثير من الألفاظ والتراكيب والأساليب والدلالات؛ ولقد أَضحت لغتنا العربية الفصيحة المعاصرة لغةً تحمل آثار التجديد بفعل الترجمة** والتعريب*** من لغات أخرى، أو الحاجات الحضارية التي تفرض وجودها على المجتمع، أو العوامل السياسية والاقتصادية والحربية أو العسكرية ..... وغيرها.

ولذلك لا ينبغي التشدد في حمل كثير من الألفاظ والأساليب "على الخطأ في الاستعمالات الحديثة، والدلالات الجديدة التي ابتعدت عمّا كانت عليه العربية في عصور سَلَفتْ، ولكنّي أَرُدُّ ذلك إلى القول بالتطوّر الذي دَرَجتْ عليه اللغات عامةً".

سنعرض مجموعة من الأساليب والألفاظ الجديدة المتداولة في كتاباتنا اليومية، فهي لغة الصحف والمجلات، والوثائق الرسمية، والمعيار المميّز لها في التجديد هو عدم وجودها في معجماتنا التراثية، وكتابات القدماء من العلماء والأدباء:

* اعتمد الموضوع مصادر ومراجع قديمة وحديثة، فبعض المراجع الحديثة تناولت الموضوع بصورة جزئية، وعرضت لبعض المفردات بدلالاتها الجديدة، ولا نُنكر فائدتنا منها.
** اللفظ المُترجَم: هو اللفظ العربي المتخيّر لمعنى من المعاني الجديدة التي جرت في العربية.
*** اللفظ المُعرَّب: هو الدخيل الذي جرى على الأبنية العربية.

(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984) 1. البسيط

يُريدون به السهل ضد الصعب، فيقال: مسألة بسيطة أي هينة لا صعوبة فيها، وهم بذلك يضعون ما يُقابل الكلمة الأعجمية.
وهذا الاستعمال جديد بلا شك، لأنّ (البسيط) في فصيح العربية، هو (المبسوط) أي المحدود، فالأرض بسيطة، والسهل بسيط.
(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984) 2. احتجَّ
تكثُر في لغة السياسة والصحافة كلمة (احتجَّ)، مثلاً: احتجّت الحكومة الفلانية على الاعتداءات الصهيونية.
والمراد: الاستنكار.
وإذا ما رجعنا إلى معجماتنا فلن نجد هذا المعنى، بل نجد: احتجّ بالشيء اتّخذه حجّةً.
وفي كُتُب الخلاف النحوي قديماً نجد: انّ البصريين احتجوا على الكوفيين في الكلام على أن (الفعل) أصل بقولهم ..... إلخ.
ولا يوجد أي نص يدل على أن الاحتجاج يُفيد معنى الاستنكار والشكوى، بل يُفيد الاستدلال.
(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984) 3. رَتيب
نقرأ: (حياة رتيبة) و (أحوال رتيبة).
يريدون بذلك حياة أو حال دارجة على نمط واحد لا تبديل فيها ولا تغيير، وقد يريدون: حياة الملل والسأم.
وأما في معجماتنا فيقال: عيش راتب. أي: ثابت، دائم.
وظهر في عصرنا لفظ (الراتب) وهو أجر الموظف والمستخدم في عدد من البلدان العربية.
(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984) 4. شَجَبَ (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984)
يقال: شَجَبَت الدولة الفلانية الاقتحام الإسرائيلي للبلدة الفلانية.
أي: استنكرت.
وهذا المعنى للفظة (شَجَبَتْ) غير موجود في تراثنا.
أما في تراثنا، فمعناها: حزن، أو أَهلَكَ

(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984)5. تطبيع (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984)
يقال: إنَّ الدولتين ماضيتان في تطبيع العلاقات بينهما.
وهذا الفعل موَلَّد جديد، لا تعرفه العربية من قبل.
ويبدو أن كلمة (التطبيع) مأخوذة من (الطبيعي) نسبةً إلى الطبيعة. وهذا من تأثيرات الترجمة، إذ يرى بعض الباحثين أنّ الغربيين اشتقوا من كلمة (Normal) لفظة Normalize أي يطبِّع أو يجعل الشيء طبيعياً، والاسم هو Normalization التي تترجم بالتطبيع.

(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984)6. صمود (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984)
يريدون بها: الثبات على موقف معيّن، والالتزام به، مهما كانت الصعوبات والعوائق.
يقال: شعبٌ صامدٌ، وضربَ الشعبُ الفلسطيي أروع مَثَل في الصُّمود.
أما في اللعة حقيقةً، فيقال: صَمَدَ يصمدُ صَمداً، بمعنى: قَصَدَ.
والصَّمّدُ: السّيد المُطاع الذي لا يُقضى دونه أمرٌن وقيل: الذي ليُصمَدُ إليه في الحوائج، أي: يُقصَد.
والصَّمَد من صفات الله عزَّ وجَلّ.
ولكن الذي سوّغ الاستعمال المعاصر، هو ما وَرَدَ في حديث علي (كرَّمَ الله وجهَه): فَصَمْداً صَمْداً حتى ينجلي لكم عمودها الحق.
أما ما الفارق بين الاستعمالَيْن، فهو استعمالنا المعاصر لـ (صُمُود) بوزن (فُعُول) بالمعنى الذي وردَ في حديث عليّ (كرَّمَ الله وجهَه)، وهو الوزن الذي لم يَرِد عند الأقدمين.
وقد أَقرَّ مجمع اللغة العربية في القاهرة بصيغة (صُمود) و (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984)ما تدلّ عليه.

(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984) 7. العَوْلَمَة
العولمة ثلاثي مزيد، يقال: عَوْلَمة، على وزن فَوْعَلَة، واللفظ مشتق من العالَم، والعالَم جمع لا مفرد له كالجيش والنَّفَر.

فالعولمة كالرباعي في الشكل فهو يشبه (دحرجة) المصدر، لكن (دحرجة) رباعي منقول، أما (عولمة) فرباعي مخترع ـ إن صح التعبير ـ.

هناك من اللغويين مَن يقول بجواز اختراع ألفاظ وكلمات في اللغة العربية على وزان الألفاظ والكلمات الموجودة فيها، وكذلك جواز الزيادة والنقيصة بحسب الزوائد أو النقائص اللغوية الأخرى، مثل: صرف الباب الثلاثي إلى باب الانفعال، أو التفعيل، أو المفاعلة، أو الاستفعال، وكذلك أبواب الرباعيات ونحوها، فإنه كما يقال: عولمة، يقال: تعولمنا، وتعولمتُ، وتعولمتِ البلاد وهكذا، من قبيل تدحرجنا، وتدحرجتُ، وتدحرجتِ الكُرات وما أشبه ذلك

و العولمة هي الترجمة لكلمة (GLOBALIZATION) المشتقة من كلمة (GLOBE) أي الكرة و المقصود بالكرة هنا الكرة الأرضية و يتحدث علماء الاجتماع في مجال التحديث عن " GLOBAL CALTURE " أي الثقافة العالمية و" GLOBALIZATION " اصطلاحاً باللغة اللاتينية تدل على مشروع لمركزة العالم في حضارة واحدة .

أما اصطلاحاً :
فالجدل مستمر أيضاً في تعريفها بل في حقيقتها، فبعضهم يراها دعوة زائفة، وآخرون يرونها حقيقة تقوم على سند.
فهي بحسب أحد التعريفات: اندماج أسواق العالم في حقول التجارة العالمية والاستثمارات المباشرة وانتقال الأموال والقوى والثقافات ، ضمن إطار من رأسمالية حرية الأسواق، وخضوع العالم لقوى السوق العالمية بما يؤدي إلى اختراق الحدود القومية، والانحسار الكبير في سيادة الدولة لفائدة الشركات الرأسمالية الضخمة المتعددة الجنسيات.
وقيل غير ذلك، فقد تعدّدت التعريفات لمهفوم العولمة بحسب الاتجاهات.
(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984) 8. الخصخصة
9. الخوصصة
خصص: خَصّه بالشيء؛ يَخُصّه خَصَّاً وخُصوصاً، وخَصُوصِيَّةً، وخُصُوصِيَّةً، والفتـح أَفصح.
ويقال: خِصِّيصَى، وخَصَّصَه واخْتَصّه. أَفْرَدَه به دون غيره. ويقال: اخْتَصَّ فلانٌ بالأَمر، وتـخصّص له إِذا انفرد، وخَصّ غيرَه واخْتَصَّه بِبِرِّهِ. ويقال: فلانُ مِخِصٌّ بفلان أَي: خاصّ به وله به خِصِّيَّة.
وغيرها من الاشتقاقات التي ذكرَتها أُمّاتِ المُعجمات التراثية، التي تدل في دلالتها العامة على (تَفرُّدُ بعْضِ الشيءِ بمَا لا يُشَارِكُهُ فيه الجُملةُ، وذلك خِلافُ العُمُومِ وَالتَّعَمُّمِ وَالتَّعْمِيمِ)؛ ولكنّها لم تذكر مصطلح (الخصخصة) ولا مصطلح (الخوصصة)، فهما كلمتان مستحدثتان في عربيتنا المعاصرة، وقد وصفتهما د. وفاء كامل فايد بـ (المصادر غير القياسية) أي: المصادر التي استعملها المعاصرون على غير قياس، في بحثها المنشور في (WATA)* الموسوم بـ (بعض مظاهر تغيّر الصيغ الصرفية في العربية المعاصرة)، هذا كل ما ذكرته الدكتورة الفاضلة مع أمثلة أخرى.
وإذا ما خَلَت معجماتنا من لفظة (خَصْخَصَ)، فيكفي أن نقول: إن صيغتهُ هي (فَعْلَلَ)، وهذه الصيغة لا نعدمها في لغتنا بل في القرآن الكريم، إذ نجد (حَصْحَصَ) في قوله تعالى: (الآن حَصْحَصَ الحقّ)، لكنّ الفرق بينهما في كون (خَصْخَصَ) فعلاً متعدٍياً؛ وأما (حَصْحَصَ)، فَفعلٌ لازم.

وأما (خَوْصَصَة)، فيبدو أنَّ الإخوة المغاربة يستعملونها بمعنى (الخصخصة) التي يستعملها المشارقة، ولكن بصيغة أخرى.
ولكن هل لهذه الصيغة وجود في لغتنا العربية أو في القرآن الكريم ؟

في الجديد اللغوي*

لا يمكن لأية حضارة أن تستمر وتزدهر من دون التأثر بحضارات أخرى والتأثير فيها، فتتجدّد مكوّناتها ومقوّماتها، ولكنّها تَظَلُّ مُحافِظَةً على أصولها التي تمثّل أُسُسَ كيانها ووجودها.

وتُعَدُّ اللغة إحدى هذه المكوّنات أو المُقوّمات التي تتجدّد، وها هي اللغة العربية مثلها مثل اللغات في الحضارات الأخرى تؤثّر وتتأثّر، فتتغيّر كثير من الألفاظ والتراكيب والأساليب والدلالات؛ ولقد أَضحت لغتنا العربية الفصيحة المعاصرة لغةً تحمل آثار التجديد بفعل الترجمة** والتعريب*** من لغات أخرى، أو الحاجات الحضارية التي تفرض وجودها على المجتمع، أو العوامل السياسية والاقتصادية والحربية أو العسكرية ..... وغيرها.

ولذلك لا ينبغي التشدد في حمل كثير من الألفاظ والأساليب "على الخطأ في الاستعمالات الحديثة، والدلالات الجديدة التي ابتعدت عمّا كانت عليه العربية في عصور سَلَفتْ، ولكنّي أَرُدُّ ذلك إلى القول بالتطوّر الذي دَرَجتْ عليه اللغات عامةً".



(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984)http://files.fatakat.com/2010/2/1265116100.gif








(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1018984)

الجليس الصلح
2012-07-06, 08:45
شكراااا بارك الله فيك على ما قدمت

حـبـيـبو عـبـدو السوفي
2012-07-18, 23:33
شكراااااااااااااا خيوو