مشاهدة النسخة كاملة : أنقذوا مسلمي بورما
أنقذوا مسلمي بورما
الخميس 2012/6/28 3:54 م
http://image.moheet.com/images/14/big/142905.jpg
استنكرت كافة الأوساط الدينية في مصر بشدة حملات الإبادة التي يتعرض لها مسلمو بورما في إقليم أراكان المسلم هذه الأيام من قتل وتشريد واضطهاد، بالإضافة إلى تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم، على يد الجماعات البوذية الدينية المتطرفة بدعم ومباركة من الأنظمة البوذية الدكتاتورية في بورما.
ويبلغ عدد مسلمي بورما 11 مليون نسمة من إجمالي سكان بورما البالغ تعدادهم 50 مليون نسمة منهم أكثر من 5.7 مليون مسلم يقطنون منطقة أراكان يشكلون أكثر من 75 % من سكان المنطقة .
وبدأت مأساة مسلمي بورما في عام 1948 حيث دخلت القوات البورمية أراكان وتمكنت من احتلالها بالقوة عبر سلسلة من المذابح الإجرامية ومارست أبشع صور التهجير العرقي بطرد أكثر من مليوني مسلم إلى بنجلاديش المجاورة، ولم تسمح بعودتهم حتى الآن .
وتفرض السلطات البورمية أبشع صور العزلة على مسلمي بورما منذ وصول الحكم العسكري الشيوعي إلى سدة السلطة عام 1962، ومن ذلك التاريخ قامت بتشريد مئات الآلاف من المسلمين وسحبت منهم الجنسية البورمية بالادعاء بأنهم متوطنون جاء بهم الاحتلال البريطاني من الدول المجاورة ، ووسط التعتيم الإعلامي الشديد ، فهناك ملايين المسلمين في أراكان يتعرضون لعملية إبادة ممنهجة وتُغتصب نساؤهم و يُقتل أطفالهم .
وشبكة الإعلام العربية "محيط" إذ تضم صوتها إلى كافة الأصوات المطالبة والصارخة بوضع حد لتلك الممارسات ضد مسلمي بورما ، تهيب بمنظمة المؤتمر الإسلامي وبالحكومات العربية والإسلامية التدخل العاجلة لإغاثتهم وإنقاذهم والتحرك على أصعدة الهيئات والمؤسسات الخيرية والإغاثة وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في كل أرجاء العالم الإسراع لنصرتهم وتقديم كافة أشكال الدعم لهم، ومنحهم حقوق المواطنة كاملة ومساواتهم بكل مواطني بورما.
ينابيع الصفاء
2012-07-03, 14:04
لا تتعبي نفسك فبورما ليست سوريا.
و لكن سؤال تبادر إلى ذهني و سامحوني على هذه الطريقة في التفكير هل هم سنة أم شيعة لأن بعض الأعضاء على ما يبدو راهم "ضاربين النح".
و لكن مهما يكن هويتهم الدينية يجب إنقاذهم من الإبادة معظم المسلمين أصبحوا من مستضعفي الأرض نسأل الله أن ينتقم من قوى الإستكبار العالمي الظالمة التي تعتقد أن الإبادة تقضي على المعتقدات و هذا خطأ كبير تاريخي لأن الإسلام محفوظ و لن يزول مادام هناك مؤمنين في بورما بعد أن خذلنا مسلموا العرب تاريخيا لم يبق لنا الأمل سوى في المسلمين غير العرب..
لا تتعبي نفسك فبورما ليست سوريا.
و لكن سؤال تبادر إلى ذهني و سامحوني على هذه الطريقة في التفكير هل هم سنة أم شيعة لأن بعض الأعضاء على ما يبدو راهم "ضاربين النح".
و لكن مهما يكن هويتهم الدينية يجب إنقاذهم من الإبادة معظم المسلمين أصبحوا من مستضعفي الأرض نسأل الله أن ينتقم من قوى الإستكبار العالمي الظالمة التي تعتقد أن الإبادة تقضي على المعتقدات و هذا خطأ كبير تاريخي لأن الإسلام محفوظ و لن يزول مادام هناك مؤمنين في بورما بعد أن خذلنا مسلموا العرب تاريخيا لم يبق لنا الأمل سوى في المسلمين غير العرب..
لكم الله يا مسلمي بورما عدرا فالمسلمون مشغولون بالمزرعة السعيدة عدرا فالمسلمون مشغلون بالتناحر فيما بينهم
اخوانكم المسلمون يتعرضون لابادة جماعية !!!
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/s480x480/246530_335531319859293_1554649028_n.jpg
(http://www.********.com/photo.php?fbid=335531319859293&set=a.130478633697897.34169.129518500460577&type=1&relevant_count=1&ref=nf)
أين جامعة التخاذل العربية؟! أين المؤتمر الاسلامي و منظمة الاغاثة الاسلامية.
اين انتم يا ايها الخونة والعملاء دمرتم كل امتنا بالخراب العربي و نحن كالقطعان العمياء فافرحي يا امريكا و افرحو يا بني صهيون
ينابيع الصفاء
2012-07-03, 15:24
و لا زال القتل و التهجير مستمرا..و مليار مسلم يتفرج..
.............
كل دول العالم المتحضرة أستحقرت حكام بورما العسكريين ، وشددت عليهم العقوبات تلو العقوبات عليهم ،حتى الحكومة الأمريكية نزولا على مطالب الشعب الأمريكي وجمعيات حقوق الإنسان الدولية، قامت بتشديد الحصار على الحكومة البورمية، وأصدرت قرارا بمقاطعة حتى الشركات التي تتعامل مع الحكومة البورمية ، ومنع أي من قادة بورما وأسرهم ومن يتعاون معهم من دخول أمريكيا.
في حين توجد أنظمة عربية تساعد ثلة الإجرام في بورما على الخروج من أزمتها بسبب الحصار المفروض عليها.
فالنظام السعودي يتعاون مع النظام البورمي في مجال النفط والغاز، ويوجد تمثيل دبلوماسي كامل بينهما، فقبل عام أتفقت الحكومة السعودية مع العسكريين في بورما على إرسال أعداد هائلة من العمالة البوذية في بورماالى السعودية؛ من أجل إدخال العملة الصعبة التي تفتقرها لجلب السلاح والذي يأتي في الغالب عبر شركات إسرائيلية، ولم يكتف النظام السعودي بهذا بل أرسل لجان من أجل تدريب هذه العمالة بمساعدة العسكريين البورميين، ولم يجد رئيس اللجنة الوطنيةالسعودية للإستقدام ،مبررا لهذا سوى إن ذلك تم بهدف طرح خيارات جديدة للإستقدام، وفكا لإحتكار بعض الدول للسوق، وكفاءة العمالة البورمية!!.
وعندما حدثت المظاهرات في بورما في أيلول من العام الماضي ، لم يجد زعيم بورما العسكري تان شوي، بلدا يهرب أسرته إليها ، سوى دبي ،وتحديدا برج العرب !.
عندما سألت الصحافة الصهيونية أحد رجال الأعمال الصهاينة والذين يعملون لخدمة العسكر في بورما؛ كيف يقبل بذلك على حساب دماء الأبرياء؟ أجاب بأن أعماله أقدس من حياة الإنسان هناك.
وأنني على يقين أن مصالح بعض العرب الضيقة أقدس عندهم من دماء كل المسلمين..فأنهضي أيتها الأمة قبل أن يأتي من سيتفرج عليك.
....
محمد الوليدي.
و لا زال القتل و التهجير مستمرا..و مليار مسلم يتفرج..
.............
كل دول العالم المتحضرة أستحقرت حكام بورما العسكريين ، وشددت عليهم العقوبات تلو العقوبات عليهم ،حتى الحكومة الأمريكية نزولا على مطالب الشعب الأمريكي وجمعيات حقوق الإنسان الدولية، قامت بتشديد الحصار على الحكومة البورمية، وأصدرت قرارا بمقاطعة حتى الشركات التي تتعامل مع الحكومة البورمية ، ومنع أي من قادة بورما وأسرهم ومن يتعاون معهم من دخول أمريكيا.
في حين توجد أنظمة عربية تساعد ثلة الإجرام في بورما على الخروج من أزمتها بسبب الحصار المفروض عليها.
فالنظام السعودي يتعاون مع النظام البورمي في مجال النفط والغاز، ويوجد تمثيل دبلوماسي كامل بينهما، فقبل عام أتفقت الحكومة السعودية مع العسكريين في بورما على إرسال أعداد هائلة من العمالة البوذية في بورماالى السعودية؛ من أجل إدخال العملة الصعبة التي تفتقرها لجلب السلاح والذي يأتي في الغالب عبر شركات إسرائيلية، ولم يكتف النظام السعودي بهذا بل أرسل لجان من أجل تدريب هذه العمالة بمساعدة العسكريين البورميين، ولم يجد رئيس اللجنة الوطنيةالسعودية للإستقدام ،مبررا لهذا سوى إن ذلك تم بهدف طرح خيارات جديدة للإستقدام، وفكا لإحتكار بعض الدول للسوق، وكفاءة العمالة البورمية!!.
وعندما حدثت المظاهرات في بورما في أيلول من العام الماضي ، لم يجد زعيم بورما العسكري تان شوي، بلدا يهرب أسرته إليها ، سوى دبي ،وتحديدا برج العرب !.
عندما سألت الصحافة الصهيونية أحد رجال الأعمال الصهاينة والذين يعملون لخدمة العسكر في بورما؛ كيف يقبل بذلك على حساب دماء الأبرياء؟ أجاب بأن أعماله أقدس من حياة الإنسان هناك.
وأنني على يقين أن مصالح بعض العرب الضيقة أقدس عندهم من دماء كل المسلمين..فأنهضي أيتها الأمة قبل أن يأتي من سيتفرج عليك.
....
محمد الوليدي.
اخي لا حياة لمن تنادي هل تنادي الشعوب المتناحرة ام تنادي بعض الحكام المشغولون بامور الفتنة وامور تافهة
قضــــــــــــ وقدر ـــــــــــاء
2012-07-03, 16:32
أخي لا حياة لمن تنادي هل تنادي الشعوب المتناحرة ام تنادي بعض الحكام المشغولون بامور الفتنة وامور تافهة
جرح الايام
2012-07-03, 17:42
أنقذوا مسلمي بورما
الخميس 2012/6/28 3:54 م
http://image.moheet.com/images/14/big/142905.jpg
استنكرت كافة الأوساط الدينية في مصر بشدة حملات الإبادة التي يتعرض لها مسلمو بورما في إقليم أراكان المسلم هذه الأيام من قتل وتشريد واضطهاد، بالإضافة إلى تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم، على يد الجماعات البوذية الدينية المتطرفة بدعم ومباركة من الأنظمة البوذية الدكتاتورية في بورما.
ويبلغ عدد مسلمي بورما 11 مليون نسمة من إجمالي سكان بورما البالغ تعدادهم 50 مليون نسمة منهم أكثر من 5.7 مليون مسلم يقطنون منطقة أراكان يشكلون أكثر من 75 % من سكان المنطقة .
وبدأت مأساة مسلمي بورما في عام 1948 حيث دخلت القوات البورمية أراكان وتمكنت من احتلالها بالقوة عبر سلسلة من المذابح الإجرامية ومارست أبشع صور التهجير العرقي بطرد أكثر من مليوني مسلم إلى بنجلاديش المجاورة، ولم تسمح بعودتهم حتى الآن .
وتفرض السلطات البورمية أبشع صور العزلة على مسلمي بورما منذ وصول الحكم العسكري الشيوعي إلى سدة السلطة عام 1962، ومن ذلك التاريخ قامت بتشريد مئات الآلاف من المسلمين وسحبت منهم الجنسية البورمية بالادعاء بأنهم متوطنون جاء بهم الاحتلال البريطاني من الدول المجاورة ، ووسط التعتيم الإعلامي الشديد ، فهناك ملايين المسلمين في أراكان يتعرضون لعملية إبادة ممنهجة وتُغتصب نساؤهم و يُقتل أطفالهم .
وشبكة الإعلام العربية "محيط" إذ تضم صوتها إلى كافة الأصوات المطالبة والصارخة بوضع حد لتلك الممارسات ضد مسلمي بورما ، تهيب بمنظمة المؤتمر الإسلامي وبالحكومات العربية والإسلامية التدخل العاجلة لإغاثتهم وإنقاذهم والتحرك على أصعدة الهيئات والمؤسسات الخيرية والإغاثة وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في كل أرجاء العالم الإسراع لنصرتهم وتقديم كافة أشكال الدعم لهم، ومنحهم حقوق المواطنة كاملة ومساواتهم بكل مواطني بورما.
ان شاء الله بس يخلص الجيش الحر من النصيرية في سوريا راح يتوجه لبورما
بلا جيش عربي بلا هم الجيش الحر وبس
مع ان الجيش السوري الحر كان راح يتوجه لجنوب لبنان بعد التحرير لكن راح نضع بورما بالخطة
ويل لكل منافق اشر يرؤن مجازر بورما ولا يرؤن مجازر الجزار بشارون في مسلمين سوريا .
ان شاء الله بس يخلص الجيش الحر من النصيرية في سوريا راح يتوجه لبورما
بلا جيش عربي بلا هم الجيش الحر وبس
مع ان الجيش السوري الحر كان راح يتوجه لجنوب لبنان بعد التحرير لكن راح نضع بورما بالخطة
ويل لكل منافق اشر يرؤن مجازر بورما ولا يرؤن مجازر الجزار بشارون في مسلمين سوريا .
اختي خلينا بمسلمي بورما
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/s480x480/582066_381263638594132_1347023804_n.jpg (http://www.********.com/photo.php?fbid=381263638594132&set=a.170249096362255.51536.170241873029644&type=1&relevant_count=1&ref=nf)
ينابيع الصفاء
2012-07-03, 21:37
العنف بين المسلمين والبوذيين.
فقد ساد التوتر شمال غرب ميانمار بعد ان اجتاحت اعمال العنف الطائفية أكبر مدنها بعد أن أحرقت حشود من المسلمين و البوذيين المتناحرين المنازل و أطلقت الشرطة النار في الهواء و فر مسلمون بالقوارب الى بنجلادش المجاورة، و أعلنت السلطات ان ثمانية اشخاص على الاقل قتلوا و اصيب كثيرون في اعنف اضطرابات طائفية تشهدها ميانمار منذ ان حلت حكومة إصلاحية محل حكومة عسكرية في العام الماضي و تعهدت بتحقيق الوحدة في واحدة من اكثر دول اسيا تنوعا من الناحية العرقية، و اندلعت الاشتباكات في بلدة مونجداو بولاية راخين ثم امتدت الى العاصمة سيتوي و القرى المجاورة.
و قالت الامم المتحدة انها بدأت اجلاء موظفيها من المنطقة بعدما اعلنت الحكومة حالة الطواريء و فرضت حظر التجول من المساء حتى الفجر، و تتصاعد اعمدة الدخان من بعض المناطق في سيتوي و هي ميناء يعيش فيه البوذيون و المسلمون في منازل مصنوعة من الخشب وسط أجواء من التوتر الكامن بين الجانبين.
و شوهد بعض البوذيين يحملون العصي و أسلحة بدائية بعد أن شوهد مسلمون يشعلون النيران في منازل، و قال زاو هتاي مدير مكتب الرئيس "أمرنا الان قوات الجيش بحماية المطار و قرى راخين التي تتعرض للهجوم في سيتوي.
الترتيبات جارية لفرض حظر التجول في بلدات أخرى، و تقوض الاضطرابات صورة الوحدة العرقية و الاستقرار التي ساهمت في اقناع الولايات المتحدة و اوروبا بتعليق عقوبات اقتصادية هذا العام كما قد يضر حظر التجول بالسياحة و الاستثمارات الأجنبية و هي مكاسب جنتها البلاد بعد نحو نصف قرن من الحكم العسكري، و قد تجبر الاضطرابات الرئيس ثين سين و هو جنرال سابق على التعامل مع قضية انتقدتها جماعات حقوق الانسان طوال سنوات و هي محنة الاف من مسلمي اقلية الروهنجيا يعيشون بلا جنسية بامتداد حدود ميانمار مع بنجلادش في ظروف صعبة و يلقون معاملة سيئة من جانب الاغلبية البوذية في راخين. بحسب رويترز.
و قال ثين سين في خطاب تلفزيوني رتب على عجل ان "الثأر و الفوضى" قد يمتدان الى خارج ولاية راخين و يعرضان تحول ميانمار للديمقراطية للخطر، و قال قائد من حرس الحدود في بنجلادش ان نحو 100 من افراد اقلية الروهنجيا حاولوا الفرار من العنف بالقوارب الى بنجلادش لكن السلطات اجبرتهم على العودة، و اضاف "لقد عززنا المراقبة و سنوقف اي احد يحاول عبور حدودنا، و قال انور حسين و هو ميجر في حرس الحدود في بنجلادش ان هذه المحاولة جاءت في اعقاب اعادة خمسة قوارب محملة بنحو 200 فرد من الروهنجيا، و يطالب نشطاء الروهنجيا منذ فترة طويلة بالاعتراف بهم في ميانمار كجماعة عرقية من السكان الأصليين لها حقوق المواطنة الكاملة و يقولون ان اصولهم ترجع لقرون مضت في راخين.
لكن الحكومة تعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش و لا تمنحهم الجنسية، و ترفض بنجلادش منح افراد الروهنجيا وضع اللاجئين منذ 1992، و تفجرت الاشتباكات بعد تقارير عن تعرض امرأة بوذية لاغتصاب جماعي و قتلها في جريمة انحي باللائمة فيها على مسلمين و ما تلا ذلك من قتل انتقامي لعشرة مسلمين.
و ذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان ثلاثة رجال مثلوا امام المحكمة بتهمتي الاغتصاب و القتل.
.......
ك.ع
السبت 16/حزيران/2012
لا يوجد بشر على وجه هذه الأرض، سحق كما سحق المسلمون في بورما، ولا دينا أهين كما أهين الإسلام في بورما؛ عشرة ملايين من المسلمين في بورما -ميانمار حاليا- من إجمالي خمسين مليونا تعداد سكان بورما.
يعيش المسلمون جحيما حقيقيا، حيث تتعامل الطغمة العسكرية الحاكمة معهم وكأنهم وباء لا بد من استئصاله من كل بورما، فما من قرية يتم القضاء على المسلمين فيها؛ حتى يسارع النظام العسكري الحاكم بوضع لوحات على بوابات هذه القرى، تشير إلى أن هذه القرية خالية من المسلمين، قرى بأكملها أحرقت أو دمرت فوق رؤوس أهلها، لاحقوا حتى الذين تمكنوا من الهرب في الغابات أو إلى الشواطئ للهروب عبر البحر، وقتلوا العديد منهم، وكانوا يدفنون الضحايا في طين البحر وأدا للفضيحة.
ومن استعصى عليهم قتله ولم يتمكن من الهرب ورأوا أن لهم حاجة به، فقد أقيمت لهم تجمعات، كي يقتلونهم فيها ببطء وبكل سادية، تجمعات لا يعرف ما الذي يجري فيها تماما، فلا الهيئات الدولية ولا الجمعيات الخيرية ولا وسائل الإعلام يسمح لها بالاقتراب من هذه التجمعات، وما عرف حتى الآن أنهم مستعبدون بالكامل لدى الجيش البورمي ؛ كبارا وصغارا، حيث يجبرون على الأعمال الشاقة ودون مقابل، أما المسلمات فهن مشاعا للجيش البورمي؛ حيث يتعرضن للاغتصاب في أبشع صوره، امرأة مسلمة ظل الجيش يغتصبها لمدة سبع سنوات وأنجبت ستة أطفال لا تعرف أبا لهم، بعد أن قتل الجيش زوجها؛ لأن شوال أرز سقط من على ظهره، وامرأة مسلمة حامل ذهبت لمركز للطعام تابع للأمم المتحدة، فعاقبها الجيش باغتصابها حتى أسقطت حملها في مكان الجريمة .. ومليار مسلم يتفرج.
قوانين تحاصر المسلمين في بورما
أما من ينتظر دوره منهم، فخذ بعضا من القوانين التي يطبقها عليهم العسكر؛ لا زواج للمسلم قبل الثلاثين وللمسلمة قبل الخامسة والعشرين، وأحيانا يمنع تزاوج المسلمين كليا لفترة من الوقت، وحين تكتمل الشروط، تبدأ عذابات الحصول على الإذن بالموافقة، والذي لا يُعطى دون رسوم باهظة ورشاوى لضباط الجيش، وإذا حملت المرأة المسلمة فعليها أن تذهب لمركز الجيش التابع لمنطقتها لتكشف عن بطنها بحجة تصوير الجنين بالأشعة، ويتصرفون بهذا الأسلوب حتى لا تفكر الأسر المسلمة بالحمل والإنجاب؛ لأنهم يعلمون حساسية المسلمين بالنسبة لقضية كشف العورة، وليس هذا فحسب بل جاؤوا بمرضى الإيدز لاغتصاب المسلمات لنشر هذا المرض بين المسلمين، أما من نال قسطا من التعليم أو حباه الله بموهبة ما، أو صاحب رياضة معينة، فالويل له إن لم يستفد منه الجيش، فحينها يكون عقابه السجن حتى الموت.
لقد سجل التاريخ لمسلمي بورما أن الموت عندهم أسهل بكثير من أن يرضوا بأي دنية في دينهم، فلم يسجل أن أحدا ارتد عن دينه، بل كانوا عندما يخيرون بين القتل أو أكل لحم الخنزير؛ يختارون الموت على ذلك حين حاول البوذيون والنظام العسكري الحاكم حملهم على الارتداد عن دينهم؛ تطبيقا للشعار الذي اتخذوه لا بيت فيه مسلم في هذا الوطن، لذا اتخذوا معهم هذه الطريقة ألا وهي إبادتهم بأقذر الأساليب التي عرفها البشر.
معاناة ومآسي المسلمين في بورما ميانمار
عندما استطاعت امرأة مسلمة النفاذ إلى تايلاند بعد أن أحترق فيها ولها كل شيء لم تجد ما تقوله لمنظمة العفو الدولية سوى الطلب منها استنهاض الدول الإسلامية!
وامرأة أخرى نجت من الموت مع أطفالها بأعجوبة عندما أحرق الجيش البورمي قريتها، واستطاعت الوصول إلى بنغلاديش، لم تشغلها الأحداث الجسام التي واجهتها عن تعليم أحد أطفالها، مما حير صحفيا أجنبيا والذي سألها: من أجل ماذا تعلميه؟ فقالت: أريد أن يكون عالما يخدم الإسلام !
من الصعب تحديد المذابح التي تعرض لها المسلمون في بورما أو ذكرها جميعها في مقالة ، ولكن ما يمكن قوله إنه في كل هذا الجحيم الذي تعرضوا له، لم يلتفت إليهم أحد من المسلمين، في عام 1938م قام البوذيون وبدعم من الإنجليز، حين كانت بورما مستعمرة بريطانية، بارتكاب مذبحة قتل فيها ما يقرب من ثلاثين ألفا من المسلمين، وأحرق مائة وثلاثة عشر مسجدا، وفي عام 1942م أرتكب البوذيون مذبحة أخرى في "أركان" والتي كانت في يوم ما دولة إسلامية، ذهب ضحيتها ما يقرب من مائة ألف مسلم، وهي المذبحة التي دمروا فيها جنوب أركان بالكامل، وعندما استولى الجيش عام 1962م على الحكم في بورما، ارتكبوا العديد من المذابح والطرد بحق المسلمين، وبأبشع من سابقيهم وبأكثر سرية، وهي التي حين كانت تكشف لوسائل الإعلام، ترد بطريقة ذكية، كالقول: إنها جرت ضد أقليات عرقية ودون أي ذكر لاسم المسلمين، في عام 1978م طرد الجيش البورمي أكثر من نصف مليون مسلم في ظروف سيئة جدا، حيث توفي أثناء التهجير ما يقرب من أربعين ألفا من النساء والأطفال والشيوخ حسب إحصائية لوكالة غوث اللاجئين، وعندما فازت المعارضة في الانتخابات الوحيدة في بورما عام 1991م،والتي ألغيت نتائجها؛ دفع المسلمون الثمن لأنهم صوتوا لصالح المعارضة، فطردوا منهم ما يقرب من نصف مليون مسلم أيضا.
القتل والتهجير للمسلمين في بورما كل دول العالم المتحضرة استحقرت حكام بورما العسكريين، وشددت عليهم العقوبات تلو العقوبات عليهم، حتى الحكومة الأمريكية، نزولا على مطالب الشعب الأمريكي وجمعيات حقوق الإنسان الدولية، قامت بتشديد الحصار على الحكومة البورمية، وأصدرت قرارا بمقاطعة حتى الشركات التي تتعامل مع الحكومة البورمية، ومنع أي من قادة بورما وأسرهم ومن يتعاون معهم من دخول أمريكيا، في حين توجد أنظمة عربية تساعد ثلة الإجرام في بورما على الخروج من أزمتها بسبب الحصار المفروض عليها، وعندما حدثت المظاهرات في بورما في أيلول من العام الماضي، لم يجد زعيم بورما العسكري تان شوي، بلدا يهرب أسرته إليها ، سوى دبي ،وتحديدا برج العرب !
عندما سألت الصحافة الصهيونية أحد رجال الأعمال الصهاينة والذين يعملون لخدمة العسكر في بورما؛ كيف يقبل بذلك على حساب دماء الأبرياء؟ أجاب بأن أعماله أقدس من حياة الإنسان هناك. وإنني على يقين أن مصالح بعض العرب الضيقة أقدس عندهم من دماء كل المسلمين .. فأنهضي أيتها الأمة قبل أن يأتي من سيتفرج عليك.
ينابيع الصفاء
2012-07-03, 21:46
بورما تحمل ارث الدكتاتورية و المآسي المتراكبة.
بالرغم من وجود السلطات الجائرة المتحكمة في شعب بورما منذ 45 عاما من الاضطهاد و الحرمان و تركيز الفقر و المجاعة في هذا البلد المسكين الا ان هناك طامة اخرى تتمثل بفاعلية الشركات الكبيرة و متعددة الجنسيات تنهش في هذا الجسد المتهالك دون رحمة.
و بالرغم من الدكتاتورية العسكرية في بورما و العقوبات الاميركية و الاوروبية المحدودة لا تزال شركات عالمية كبرى تتنافس على الثروات الطبيعية لهذا البلد خصوصا الغاز، مما يوفر للجنرالات سبل البقاء.
و اكدت باسف ديبي ستوثارد المنسقة في جنوب شرق آسيا لمجموعة ضغط تنشط من اجل حركة ديموقراطية ان الشركات العملاقة مثل الاميركية شيفرون و الفرنسية توتال و الصينية تشاينا ناشيونال بتروليوم كوربوريشن لا تزال ناشطة في بورما. بحسب فرانس برس.
و اوضحت ان الارباح تذهب الى النظام معبرة عن اسفها لان هذه الشركات غير مهتمة باوضاع حقوق الانسان و بما يجري في رانغون.
و قبل بضعة ايام و فيما بدأ النظام بقمع التظاهرات اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش عقوبات جديدة محددة على مسؤولي النظام العسكري الحاكم.
من جهته طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من الشركات الفرنسية و لا سيما توتال الامتناع عن القيام باستثمارات جديدة.
و تملك توتال 31% من مشروع يادانا لنقل الغاز من حقول اوف شور في عرض بحر اندامان الى محطات لتوليد الكهرباء في تايلاند.
و تعمل المجموعة الفرنسية في اطار شراكة مع مؤسسة ميانمار اويل اند غاز انتربرايز المملوكة من الدولة البورمية و الشركة التايلاندية بي تي تي اي بي و الاميركية يونوكال التي اشترتها شيفرون، و تملك شيفرون حصة قدرها 28% في مشروع يادانا.
المنافسة ايضا للحصول على عقود تصل قيمتها الى مليارات الدولارات شركات اخرى في مجال الطاقة مثل نيبون اويل كوربوريشن (اليابان) و دايو انترناشيونال (كوريا الجنوبية) و "بتروناس (ماليزيا) و غيل انديا" واويل اند نيتشورال غاز كوربوريشن (الهند).
و في فرنسا اعلنت توتال انها كانت تستثمر بكثافة في مشروع يادانا قبل نحو عشر سنوات لكنها لم تفكر باستثمارات اخرى منذ ذلك الحين.
و قالت نيبون اويل انها لا تنوي القيام باي تغيير في عملياتها في بورما.
و اكد متحدث باسمها في طوكيو ان الوضع السياسي و شؤون الطاقة هما مسألتان مختلفتان.
و دايو التي قامت باكتشافات كبيرة لاحتياطي الغاز اكدت عبر متحدث باسمها انه اذا فرضت كوريا الجنوبية عقوبات فانها سترفع طعونا.
و فضلا عن الغاز تتنافس شركات عديدة من الصين و الهند و تايلاند -- الدول المجاورة لبورما -- على خشب التيك و منتجات اخرى متعلقة بالغابات و على الجاد و الاحجار الكريمة الاخرى و كذلك على المنتجات النسيجية و الزراعية.
و اسفت اونغ ثو نيوين المحللة البورمية المقيمة في تايلاند لان الصين و تايلاند هما من كبار الشراة للتيك و الجاد و رجال اعمال من هذين البلدين لا يفكرون الا بمصالحهم على المدى القصير. و تايلاند هي البلد الرئيسي الذي يتلقى الصادرات البورمية.
و من جهتها استثمرت الهند بالاضافة الى الغاز في تطوير البنى التحتية خصوصا ميناء سيتوي (غرب) فيما تنشط شركات هندية ايضا في بورما في قطاعات الصيدلة والاتصالات.
و روسيا كذلك ناشطة جدا في بورما، و قد اعلنت في ايار/مايو انها ابرمت اتفاقا للتعاون من اجل انشاء مركز للابحاث النووية في هذا الب لد.
..........
الموضوع قديم و لكني أدرجته حتى نفهم طبيعة ما يحدث في بورما و الفاعلين الأساسيين.
الاحد 7 تشرين الاول/2007
المسلمون لا حياة لمن تنادي
لا يسمح للمسلمين باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، وأما المبيت فيمنع منعاً باتاً، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقب بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته، كما تفرض عقوبات اقتصادية مثل: الضرائب الباهظة في كل شيء، والغرامات المالية، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يمثلهم بسعر زهيد لإبقائهم في فقرهم المدقع، أو لإجبارهم على ترك أراضيهم وممتلكاتهم.
مطالب المسلمين في بورما ويطالب زعماء المسلمين في بورما بأن تمنح قضاياهم مكانتها اللائقة، والبحث والدراسة عنها بالإضافة إلى توفير فرص التعليم لأبناء "الشعب الروهنجي"، وتخصيص المقاعد للمنح الدراسية في الجامعات بكميات معقولة، وفتح المعاهد والجامعات، حيث تعد أوضاع المسلمين في بورما مأساوية، وظلوا ضحايا لشتّى أصناف الاضطهاد في مختلف نظم الحكم التي مرت على بورما، حتّى عهد الاضطهاد المجرد من الإنسانية من الحكومة العسكرية منذ أكثر من نصف قرن ،فيتعرض المسلمون للتشريد والتهجير والقتل والسجن وتوطين الآخرين في أراضيهم وغصب ونهب ممتلكاتهم وتقييد تنقلاتهم.
العالم يدعم الديمقراطية ولكن ليس في ميانمار
كانت للصين علاقات قديمة مع "ميانمار" بورما حيث تلتقي الحدود معها، وتجمعهما البوذية التي يعتنقها الشعبان ولها مصالح منذ الثورة الثقافية التي أرادت تصدير أفكارها إلى الدول المتاخمة لها، وهي الحليف الأوثق للعسكر هناك كما ذكر ذلك موقع الـ BBC، بل هناك اتفاقات ثقافية للارتباط القديم بين البوذيين في كلا البلدين تجلّى ذلك خلال زيارة للوفد الثقافي الصيني، وكانت العلاقات تسير على وتيرتها كعلاقة صداقة وتعاون وذلك في العقود الأخيرة، ولا توجد مشاكل قائمة بين البلدين، وأن الصداقة بين "ميانمار" والصين راسخة، والتعاون على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي بينهما يحقق تقدما جيدا.
وتعرضت "ميانمار" لعقوبات أمريكية وأممية على أثر قمع الجيش لثورة الرهبان البوذيين 20 سبتمبر 2007 م في شوارع "بانجون" كبرى المدن البورمية، حيث تحدى عشرات آلاف الرهبان البوذيين في "البلاد الإجراءات الأمنية التي فرضها الجيش، ونفذوا مظاهرات حاشدة في اثنتين من كبرى مدن البلاد، في احتجاج سلمي بدأه الرهبان للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري المستمر منذ 45 عاماً، وشارك الآلاف في "يانغون" و"مالاوي" المدينة البورمية في السير بسلام خلف الرهبان، وكذلك الكثير من مسئولي الدول مثل : رئيس الوزراء الإيطالي "رومانو برودي", ورئيس الحكومة البريطانية "غوردون براون", والمتحدث باسم المفوضية الأوروبية "أماديو ألتافاج تارديو", ووزارة الخارجية الإسبانية ونظيرتها السنغافورية، وفي كل ذلك لم يتحدث أحد عن المسلمين في بورما الذين يعانون الأمرين.
بحكم المصالح تراخت الصين في شجب الإجراءات القمعية التي قامت بها القوات العسكرية الحاكمة مع المطالبين بالديمقراطية من الرهبان البوذيين أو "ثورة الحفاة" كما يحلو للرهبان تسميتها، ولكن مع الضغط على بورما لدعم الديمقراطية التي كانت للبوذيين وحدهم، نجد بكّين تؤيد الإصلاح في "ميانمار", لكنها من خلف دعوتها الخجولة للقادة العسكريين تخفي الرغبة لحماية مصالحها الإستراتيجية والأمنية، المصالح المتبادلة حيث تحصل الصين على قواعد وتسهيلات عسكرية في موانئ المطلة على خليج البنغال والمحيط الهندي. وللصين مصالح في مجال الطاقة في ميانمار, كما تستورد سلعا من هذا البلد المعزول سياسيا, وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 21.1 مليار دولار العام 2005؛ م في مقابل الدعم المالي والسلاح.
بل نجد الصين "تعارض تماما" فرض العقوبات الأممية على "ميانمار"، نظرا لأنها لن تساعد في حل مشكلات البلاد، ويغلّب "لي وجيان تشاو " المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني جانب الحكمة والمسؤولية من قبل مجلس الآمن الدولي، وأن العقوبات لن تفيد جهود الوساطة التى يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة، ويسهم فى تحقيق الاستقرار، والمصالحة، والديمقراطية، والتنمية في "ميانمار"، ولكن بعد رسالة مساعد وزير الخارجية الأمريكية "جون نيجروبونتي" الموجّهة إلى الصين والهند والتي ورد فيها أنّ من واجب البلدين بصفتهما قوتين إقليميتين التوقف عن تزويد "ميانمار" بالأسلحة والطاقة، على أثر عمليات القمع التي قامت بها المجموعة العسكرية الحاكمة لتحركات كانت تطالب بالديموقراطية، وذلك في مؤتمر حول آسيا نظمته مجموعة "انتربرايز انستيتيوت الأمريكية":" إن الوقت حان لأنْ تضع بكين ودلهي جانبا عقود الطاقة التي ملأت جيوب المجموعة الحاكمة وتوقفا مبيعات الأسلحة إلى هذا النظام"، مما دعا الصين أن تظهر القلق حول الوضع في "ميانمار".
الوضع المضطرب في "ميانمار" يقلق الصين الجارة الكبرى للبلاد التي تشترك معها بحدود يتجاوز طولها ألفي كيلومتر عبر أحراش وجبال وأنهار، تشمل جزءا من أراضي "المثلث الذهبي" مصدر إنتاج وتهريب المخدرات بمنطقة جنوب شرق آسيا، ومن أبرز أهداف الصين الإستراتيجية في "ميانمار" محاصرة التحالف الناشئ بين الهند والولايات المتحدة واليابان وأستراليا, فهذا التحالف يهدد الصين, لذا فهي تجد أن من الطبيعي إقامة علاقات جيدة مع هذا البلد المجاور، وبدون دعم الصين ربما لن تقوى الحكومة العسكرية على الصمود وقد تنهار في أي لحظة، ولكن لم نسمع صوتا واحدا يدين القمع الذي يتعرض له المسلمون الذين راحوا ضحايا للمطالبة بالديمقراطية، ويدفعون الثمن غاليا بينما التنظيمات العرقية والدينية الأخرى لم تلق من القمع شيئا.
http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_full*******_img/public/12/04/17/image003_4.jpg
مآس المسلمين في بورما لا تنتهي
من هؤلاء المطالبين بحقوق المسلمين الشيخ "سليم الله حسين عبد الرحمن" رئيس منظمة تضامن الروهنجيا، الذي قال: بعد وصول الحكم العسكري عام 1962م، ففي عام 1978م شردت بورما أكثر من ثلاثمائة ألف مسلم إلى بنغلاديش، وفي عام 1982م ألغت جنسية المسلمين بدعوى أنهم متوطنون في بورما بعد عام 1824م وهو عام دخول الاستعمار البريطاني إلى بورما، رغم أن الواقع والتاريخ يكذّبان ذلك، وفي عام 1992م شردت بورما حوالي ثلاثمائة ألف مسلم إلى بنجلاديش مرة أخرى، ومن تبقّى من المسلمين يتم إتباع سياسة الاستئصال معهم عن طريق برامج إبادة الجنس وتحديد النسل بين المسلمين، فالمسلمة ممنوع أن تتزوج قبل سن الـ 25 عاما أما الرجل فلا يسمح له بالزواج قبل سن الـ 30 من عمره.
ويضيف الشيخ سليم الله قائلا: "إذ حملت الزوجة لابد من ذهابها طبقاً لقرار السلطات الحاكمة إلى إدارة قوّات الأمن الحدودية "ناساكا" لأخذ صورتها الملوّنة كاشفة بطنها بعد مرور كلّ شهر حتّى تضع حملها، وفي كلّ مرّة لا بدّ من دفع الرسوم بمبلغ كبير، وذلك للتأكّد ـ كما تدعي السلطة ـ من سلامة الجنين، ولتسهيل إحصاء المولود بعد الولادة. ولكنّ لسان الواقع يُلوِّح بأنّ الهدف من إصدار هذا القرار المرير هو الاستهتار بمشاعر المسلمين، وتأكيدهم على أنّه ليس لهم أيّ حقّ للعيش في "أراكان" بأمن وسلام!!، مضيفا أن هناك عمليات اغتصاب وهتك للعرض في صفوف المسلمات اللواتي يموت بعضهن بسببه، والجنود الذين يقومون بكل تلك الأعمال والقمع والإذلال ضد المسلمين تدربوا على يد يهود حاقدين.
لا حق للمسلمين بورما في الحياة وآخر ما أسفرت عنه أفكار الحكومة الفاشية منع الزواج!، فقد أصدرت الحكومة البوذية قراراً بمنع زواج المسلمين لمدة 3 سنوات؛ حتى يقلَّ نسل المسلمين وتتفشى الفواحش بينهم، وكانت الحكومة قد فرضت شروطاً قاسيةً على زواج المسلمين منذ عشر سنوات؛ مما اضطرهم لدفع رشاوى كبيرة للسماح لهم بالزواج تضاف إلى التعسف الذي يعانيه المسلمون تمهيدا لاستئصالهم بعد تقليص عددهم، وتهجيرهم عن قراهم التي بها مقومات قيام النشاط الزراعي وإفقارهم ونشر الأميّة بينهم.
وقد صل عدد اللاجئين من جراء التعسف إلى حوالي "مليوني مسلم" معظمهم في بنجلاديش والمملكة العربية السعودية من مجموع المسلمين في بورما، ويعيش اللاجئون في بنجلاديش في حالة مزرية في منطقة "تكيناف" في المخيمات المبنية من العشب والأوراق في بيئة ملوثة والمستنقعات التي تحمل الكثير الأمراض مثل : الملاريا والكوليرا والإسهال، وهي أماكن خصصتها لهم الحكومة في بنجلاديش في المهجر، حيث تنتشر مخيماتهم التي تفتقر إلى مقومات الحياة في بلد يعاني أيضا من الفقر "بنجلاديش" ويطمحون للعمل الإعلامي لنشر معاناتهم بمختلف لغات العالم.
إذن هناك مخطط بوذي بورمي لإخلاء إقليم أراكان من المسلمين بطردهم منه أو إفقارهم وإبقائهم ضعفاء لا حيلة لهم ولا قوة، ولاستخدامهم كعبيد وخدم لهم، حيث إنهم لم يُدْعَوْا حتى لحضور المؤتمر العام، ويحاول الكثيرون من أولي الرأي التعريف بالقضية وخاصة أمام المنظمات الإسلامية العالمية على غرار منظمة المؤتمر الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي.
اضطهاد المسلميـن في "برمانيا" ولكن نجد صوتا يرى بعمق مدى ما يعانيه المسلمون في بورما بل في العالم تحت ذريعة الإرهاب الإسلامي أو ما يطلق عليه اسلاموفوبيا Islamophobiaضمن ما يعلق به على القضايا في العالم الإسلامي التي راح ضحية البطش في العالم المسلمون وحدهم، إنه "ميشيل جلكوين" ـ من صحيفة لوجورنال الذي يقول : "بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م في الولايات المتحدة الأمريكية، جدّت عدة أنظمة في محاربة "الإرهاب" ذريعة للقضاء على معارضيها، خصوصا إذا كان هؤلاء يمثلون أقليات عرقية أو دينية يشكل الإسلام بالنسبة إليها القاسم المشترك.
وهكذا تم إلصاق صفة "الإرهاب" الشائنة بالمقاومة الشيشانية من قبل بوتين وفريقه، ولم يتردد نائب الرئيس الصربي "نيبوجا كوفيتش" في الإعلان عن وجود " بعض أنصار أسامة بن لادن الصغار في كوسوفا ". نفس الأمر بالنسبة لشارون الذي استثمر بلا حشمة الصدمة النفسية للولايات المتحدة الأمريكية، وردد نفس اللازمة التي ترددها الأنظمة الاستعمارية التي تزدري أي رفض للخضوع لنيرها، ليرفض أي مقاومة للصهيونية.
وهناك أقليات إسلامية تتعرض لتجاهل نسبي عبر العالم، وجدت نفسها تدفع ثمن الهذيان المعادي للإسلام، والذي انتشر فجأة بلا تحفظ. وفي دولتين معروفتين بخرقهما لحقوق الإنسان، هما الصين و"برمانيا"، هناك أقليات إسلامية، على رأسها الإيغور والروهينغا، تعاني من شدة الاضطهاد الجماعي، فمن هي هذه الأقليات؟ ما هي أصولها ؟ ما هي ثقافتها؟ كيف تحاول الحفاظ على هويتها؟
فسيفساء من الأقليات "برمانيا" فسيفساء من الأقليات وخليط من الديانات، فإلى جانب البوذيين الذين يشكلون أغلبية السكان، نجد المسيحيين والمسلمين, يشكل الإسلام في "برمانيا" دين أغلبية واسعة تعود بجذورها إلى إقليم "أراكان"، على الحدود مع بنجلاديش، وهي أيضا مرجعية بالنسبة لمجموعات الصغرى المنبثقة من أقليات مختلفة، استقرت هناك في العهد الاستعماري، أو تم تشتيتها في أرجاء البلاد. ويقودنا الإطلاع على شروط العيش المفروضة على المسلمين إلى ملاحظة مزدوجة : فمن جهة يتعلق الأمر بفرض الوصاية على شعب يقيم قرب الحدود نظرا للقرابة التاريخية مع البنغال المسلمين، ويندرج هذا الشكل من الاضطهاد والتحكم في سياق عام يتميز بالهيمنة على الأقليات الدينية في المناطق الحدودية، ومن جهة ثانية فالأمر يتعلق أيضا بالرغبة في محو خصوصيات الأقليات، التي تبدي نوعا من الجموح إزاء أوامر السلطة المركزية والهيمنة التي تريد الحفاظ على انسجام " القومية البرمانية " ( ثلثا سكان البلاد هم من البرمانيين).
وإلى الاضطهاد الذي يقع ضحيته مجموع مكونات المجتمع البرماني، يضاف إلى ذلك الإبادة غير المباشرة، وعديدة هي الأمثلة التي تثبت أن السلطات تحاول تأجيج، بل إثارة المواجهات بين الطوائف وأتباع الديانات المختلفة، وإخفاء مثيري تلك الفتن في أزياء رهبان بوذيين، رغم إعلانها الرسمي المتكرر بعدم مسؤوليتها عن مثل تلك الأحداث. ومن الملاحظ أنه في كل عملية لإعادة توطين اللاجئن، عقب الاتفاقيات الجانبية بين داكا وبانكوك، يتم استثناء العديد من المسلمين من الحق في العودة بدعوى أن هوياتهم أي : مواطنتهم مشبه فيها.
الروهينغا مسلمو أراكان
تقع منطقة "أراكان" إلى الغرب من "برمانيا"، وقد كانت بين 1430و1783م مملكة مستقلة تحت حكم السلاطين المسلمين، قبل أن تحتلها الإمبراطورية البرمانية في عملية غزو واسعة. ومنذ 1825م خضعت للسيطرة البريطانية التي انتهت ببسط هيمنتها على كامل "برمانيا" الحالية. وبدافع سياسة فرق تسد، عمل الاستعمار البريطاني على ربط جميع المناطق المحتلة حديثا بالإمبراطورية الهندية ( وبقي ذلك الوضع إلى عام 1937م)، وخلق تناقضات بين الأقليات وأتباع الديانات المختلفة. وخلال هذه الفترة استقر بعض البرمانيين والمسلمين في مختلف المناطق الخاضعة للسيطرة البريطانية، إما للعمل في التجارة، أو في وظائف تابعة للحكم البريطاني، وقد ساعدت هذه الهجرات القوميين البرمان للإدعاء بأن أولئك المسلمين في غالبيتهم هم من أتباع الاستعمار البريطاني، من هنا جاء اعتبارهم " غرباء " متهمين بخيانة القومية البرمانية، وهكذا لم تبق هناك سوى خطوة واحدة، لم يتردد البرمانيون بمن فيهم المعروفون بالديمقراطيين، من اجتيازها.
إن إقليم أراكان الحالي لكونه يضم جزء من البوذيين الذين تطلق عليهم تسمية " الراخين "، فإن محاولة الطعن في شرعية وأصالة المواطنين المسلمين ما لبثت أن لاحت بصورة واضحة، بالرغم من أن المسلمين لم يكفوا حتى العام 2000م من المطالبة ـ ليس بالانفصال ـ ولكن باستقلال ذاتي في ظل فيدرالية برمانية تحترم خصوصياتهم الدينية والثقافية بشكل ديمقراطي. هذه التركة الثقيلة من الصراعات التاريخية هي التي تفسر اليوم شعور الارتياب الذي يشكل مسلمو أراكان ضحيته. وفي اللغة السائرة، ينعت المسلمون بكلمة " كالا "، التي تعني في اللغة المحلية الغريب جغرافيا، وهكذا يظهر لنا أن النخبة الحاكمة في رانغون لم تكرس للممارسات المعادية للمسلمين والمليئة بالترسبات والخلفيات من لا شيء. ومع ذلك فبعد أن أقصتها صناديق الاقتراع في سنة 1990م وتشبتت بالسلطة بالقوة لمواصلة النهب، جعلت النخبة المتسلطة من الأقلية المسلمة في البلاد كبش الفداء المناسب لتوجيه الشعور بالقهر والغضب لدى شعب غارق في البؤس إليها . اضطهاد وتهجير للمسلمين من هنا انطلقت منذ بداية عقد التسعينيات بعد إلغاء نتائج الانتخابات موجة من الاضطهاد أخذت شكلا كسياسة التطهير العرقي إزاء مسلمي أراكان المتمركزين خاصة في القسم الشمالي من البلاد، ونتج عن ذلك تهجير ما بين 250 إلى 280 ألفا منهم نحو بنجلاديش، التي رفضت استقبالهم إلا بعد عدة جهود ليعيشوا في شروط قاسية داخل مخيمات تفتقد أدنى مقومات الحياة .
مضيفا : لقد تمكنت المنظمة الدولية للاجئين من إعادة توطين 90 في المائة منهم، بعد أن توصلت إلى اتفاقيات متنازع حولها، لكن بقي حوالي 21 ألفا في معسكرين قريبا من جنوب باكستان الشرقية سابقا، هذا دون الحديث حسب مصادر مختلفة عن مئات الآلاف من المهاجرين السريين الذين اخترقوا الحدود من جديد. لكن الذين فرضت عليهم العودة وظلوا بدون أدنى الحقوق خضعوا للأعمال الشاقة والاضطهاد على يد " الراخين " أي البوذيين، ولم ينالوا صفة المواطنة بسبب مرسوم 16 أكتوبر 1982. فضلا عن ذلك، شكل النظام الحاكم ميليشيا مسلحة هي " الناساكا"، مهمتها نشر الرعب ومصادرة الأراضي والقيام بالأعمال الوحشية : الاغتيالات، الاغتصاب، التعذيب، وقد أصبحت هذه الممارسات عملة رائجة. وتعرضت عدة قرى لغارات مدمرة لأنها وضعت موضع شبهة، كما حدث في منطقة "سيتيو" يوم 4 فبراير 2001م.
ورغم القيود المفروضة على حرية التجول، استطاع المسلمون في عدة حالات الهرب إلى الخارج، لكن بشكل فردي، والتوجّه إلى ماليزيا التي أصبحت منذ أزمة 1997م ترفض استقبال المهاجرين، ومع ذلك فقد وصل بعض طالبي اللجوء إليها ليتم جمعهم في بناية تابعة للأمم المتحدة في كوالا لامبور.
ويؤكد لى أن اشتداد النقمة ضد هذه الوضعية التي تنكر على المسلمين حتى الارتباط بهويتهم ، سوف يقود إلى خلق نوع من الهوية المتطرفة. إن السلطات البرمانية لم تكف أبدا عن هدم مساجد المسلمين، وتعويض المدرسين المسلمين بمدرسين بوذيين.
لقد انتشرت شائعات بعد 11سبتمبر 2001 تقول إن شبكة تنظيم القاعدة لأسامة بن لادن زرعت أتباعا لها وسط عناصر المقاومة الإسلامية، وكان من نشر هذه الشائعات هم أفراد مليشيا "الناساكا"، مما أدى إلى إغلاق الحدود لمدة ثلاثة أيام من 13 إلى 16 أكتوبر 2001م، وانطلاق موجة من الاضطهاد الأعمى.
غير أن هذه الشائعات تتغذى من السياسة الداخلية التي تحاول شيطنة حركة المقاومة التي يقودها المسلمون "الروهينغا"، والتي تظل مقاومتها محدودة جدا.
وحسب الناطق الرسمي باسم لجنة أخبار مسلمي بورما، فإن الزعم بأن أعضاء المقاومة يتدربون على يد عناصر تنظيم القاعدة وتقديم هذا الأخير دعمه لها، يعني أن المناطق الحدودية كان يمكن أن تشهد حركة قتالية واسعة، الأمر الذي لم يحدث .
مذابح باسم "الإسلاموفوبيا" !! تعاني الأقليات المسلمة في مختلف مناطق "برمانيا" من كونها أهدافا مثالية لتوجيه التوترات الداخلية إليها، ورغم أن وضعية هذه الأقليات أقل مأساوية من وضعية مسلمي الروهينغا، إلا أن أوضاعهم تدهورت يشكل كبير في الأعوام الأخيرة، إذ تعرضوا لمذابح وتصفيات بشكل مكثف ومتسارع، فيما يتم تصوير هذه المذابح كنتيجة لمواجهات طائفية عفوية، بالرغم من أن منفذيها يكونون معروفين، ومن كون رجال الأمن أو الجيش يستنكفون عن التدخل. وتعقب هذه الحملات عمليات هدم المساجد، ومحاولات لرد المسلمين عن دينهم بالإكراه، وحرق للمساكن والمتاجر، الأمر الذي يخلف بطبيعة الحال قتلى وجرحى.
وتحدث مثل هذه الممارسات على الأخص في المدن، بمبررات واهية، ففي مارس 1997م كانت مدن رانغون وبيغو وموندالاي ومونلاين مسرحا لأحداث دموية. مؤكدا على أنه في مايو ويونيو 2001م عرفت بعض المدن الكبرى موجة جديدة من العنف الذي يعكس الكراهية للمسلمين (الإسلاموفوبيا) خلّفت مئات القتلى، ففي اليوم التالي لتفجيرات 11 سبتمبر 2001م، عرفت منطقة (بروم) غرب مدينة بيغو حوادث دموية، فرض منع التجول بعدها في 10 أكتوبر.
أما في البوادي والقرى، فإن الجيش يتدخل علنا ضد المسلمين ويستولي على حاجياتهم البائسة ويكرههم على التحول إلى البوذية، الدين الرسمي للدولة. إن هذه الوضعية القاتمة لمسلمي "برمانيا" ، تؤكد إلى أيّ مدى يريد أن يصل الحكم الشمولي في محو أقلية مسلمة، في ظل صمت وسائل الإعلام الدولية والمنظمات العالمية.
ويختم "ميشيل جلكوين" متسائلا: "هل يستطيع مسلمو الروهينغا ومسلمو ميانمار، رغم الصعوبات التحالف مع الديمقراطيين والأقليات الأخرى المضطهدة في البلاد، من أجل بناء "برمانيا" ديمقراطية؟
ويجيب قائلاً: "لا شيء مؤكد للأسف، فالظرفية العالمية الحالية، والشكوك التي توجّه إلى المسلمين كيفما كانت جنسياتهم، تجعل مثل هذه المهمة غير سهلة.
مآسي مسلمي بورما في الناحية الاجتماعية
- يتعرض المسلمون في بورما وخصوصاً في (أراكان) لسلسلة لا تنتهي من أعمال الشغب التي يذهب ضحيتها الأرواح والممتلكات، ولم تتخذ السلطات أية إجراءات أمنية لحماية المسلمين.
- يطوف الجنود البورماويون وهيئات التنفيذ القضائي وسفاحو (الماغ) البوذيين بأنحاء القرى المسلمة حيث يقومون بإذلال كبار السن وضرب الشباب المسلم ودخول المنازل وسلب الممتلكات.
- يتم إرغام المسلمين على تقديم الأرز والدواجن والماعز وحطب النار ومواد البناء بالمجّان طِوال العام إلى الجنود وهيئات التنفيذ القانونية.
- على الصعيد السكاني فإن الحكومة ما زالت تقوم بإحداث تغييرات ملموسة في التركيبة السكانية لمناطق المسلمين. فلا توجد أية قرية أو منطقة إلا وأنشأت فيها منازل للمستوطنين البوذيين سلّمتهم السلطة فيها. ومنذ عام 1988م قامت الحكومة بإنشاء ما يسمى بـ"القرى النموذجية" في شمال (أراكان)، حتى يتسنّى تشجيع أُسَر البوذيين على الاستيطان في هذه المناطق.
- عدم السماح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، أما المَبيت فيُمنع منعاً باتاً، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقَبُ عليها بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته.
- حرمان أبناء المسلمين من مواصلة التعلُّم في الكليات والجامعات، ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، أما إذا عاد فيُعتقل عند عودته، ويُرمى به في غياهب السجون.
- فرض العمل القسري لدى الجيش أثناء التنقلات أو بناء ثكنات عسكرية أو شق طرق وغير ذلك من الأعمال الحكومية أو في بناء الطرق والسدود سخرة دون مقابل.
- غير مسموح للمسلمين بالانتقال من مكان إلى آخر دون تصريح، الذي يَصعُب الحصول عليه. كما يتمّ حجز جوازات السفر الخاصة بالمسلمين لدى الحكومة ولا يُسمح لهم بالسفر للخارج إلا بإذن رسمي، ويُعتبر السفر إلى عاصمة الدولة (رانغون) أو أية مدينة أخرى جريمة يُعاقب عليها.
- إرغام الطلاب المسلمين في المدارس الحكومية على الانحناء للعَلَم البورمي.
- الطرد أو التهجير الجماعي المتكرر خارج الوطن مثلما حصل في الأعوام التالية: عام 1962م عقب الانقلاب العسكري الفاشي حيث طرد أكثر من 300.000 مسلم إلى بنغلاديش. وفي عام 1978م طرد أكثر من (500.000) أي نصف مليون مسلم، في أوضاع قاسية جداً، مات منهم قرابة 40.000 من الشيوخ والنساء والأطفال حسب إحصائية وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وفي عام 1988م تم طرد أكثر من 150.000 مسلم، بسبب بناء القرى النموذجية للبوذيين في محاولة للتغيير الديموغرافي.
وفي العام 1991م تم طرد قرابة (500.000) أي نصف مليون مسلم، وذلك عقب إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت فيها المعارضة بأغلبية ساحقة، انتقاماً من المسلمين لأنهم صوتوا مع عامة أهل البلاد لصالح الحزب الوطني الديمقراطي (NLD) المعارض.
- إصدار قانون الجنسية الجديد الذي صدر عام 1982م وهو يُقسّم المواطنين كما يلي:
1- مواطنون من الدرجة الأولى وهم: (الكارينون والشائيون والباهييون والصينيون والكامينيون).
2- مواطنون من الدرجة الثانية: وهم خليط من أجناس الدرجة الأولى.
3- مواطنون من الدرجة الثالثة: وهم المسلمون حيث صُنِّفوا على أنهم أجانب دخلوا (بورما) لاجئين أثناء الاحتلال البريطاني حسب مزاعم الحكومة فسُحبت جنسيات المسلمين وصاروا بلا هوية وحُرموا من كل الأعمال وصار بإمكان الحكومة ترحيلهم متى شاءت.
مآسي مسلمي بورما في الناحية الاقتصادية
- تُصادر الحكومة البورمية أراضي المسلمين وقوارب صيد السمك دون سبب واضح.
- فرض الضرائب الباهظة على كل شيء، والغرامات المالية، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يُمثّلُهم بسعر زهيد بهدف إبقاء المسلمين لإبقائهم فقراء، أو لإجبارهم على ترك الديار.
- منع المسلمين من شراء الآلات الزراعية الحديثة لتطوير مشاريعهم الزراعية.
- إلغاء العملات المتداوَلة بين وقت وآخر من دون تعويض، ودون إنذار مسبق.
- إحراق محاصيل المسلمين الزراعية وقتل مواشيهم.
- عدم السماح للمسلمين بالعمل ضمن القطاع الصناعي في (أراكان).
http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_full*******_img/public/12/04/17/image003_5.jpg
مآسي مسلمي بورما في الناحية الدينية
- لا تسمح الحكومة بطباعة الكتب الدينية وإصدار المطبوعات الإسلامية إلا بعد إجازتها من الجهات الحكومية وهذا أمر صعب جداً.
- عدم السماح للمسلمين بإطلاق لِحاهُم أو لبس الزيّ الإسلامي في أماكن عملهم.
- تصادر الحكومة ممتلكات الأوقاف والمقابر المخصصة لدفن المسلمين وتُوزّعها على غيرهم أو وتحوّلها إلى مراحيض عامة أو حظائر للخنازير والمواشي!!
- يتعرّض كبار رجال الدين للامتهان والضرب ويتم إرغامهم على العمل في معسكرات الاعتقال.
- يُمنع استخدام مكبرات الصوت لإطلاق أذان الصلاة، ولقد مُنع الأذان للصلاة بعد رمضان 1403 هـ.
- تتدخل الحكومة بطريقة غير مشروعة في إدارة المساجد والمدارس بهدف فرض إرادتها عليها.
- يُمنع المسلمون من أداء فريضة الحجّ باستثناء قلة من الأفراد الذين تعرفهم الحكومة وترضى عن سلوكهم.
- منع ذبح الأضاحي.
- هدم المساجد وتحويلها إلى مراقص وخمّارات ودُور سَكَن أو تحويلها إلى مستودعات وثكنات عسكرية ومتنزّهات عامة، ومصادرة الأراضي والعقارات الخاصة بالأوقاف الإسلامية وتوزيعها على الماغ البوذيين، في هذا الصدد يقول نائب رئيس اتحاد الطلاب المسلمين في إقليم أراكان إبراهي محمد عتيق الرحمن في حديث لـ"وكالة الأنباء الإسلامية ـ إينا": إنّ حكومة ميانمار قامت خلال عام 2001م بتدمير نحو 72 مسجداً وذلك بموجب قانون أصدرته منعتْ بموجبه بناء المساجد الجديدة أو ترميم وإصلاح المساجد القديمة، كما أن هذا القانون ينص على هدم أي مسجد بُنِيَ خلال العشر سنوات الأخيرة.
- حملات التنصير لا سيما بعد الإعصار الأخير.
- المحاولات المستميتة لـ (برمنة) الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسراً، فلقد فرضوا الثقافة البوذية والزواج من البوذيات وعدم لبس الحجاب للبنات المسلمات والتسمّي بأسماءٍ بوذية.
- طمس الهوية والآثار الإسلامية: وذلك بتدمير الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس تاريخية، وما بقي يُمنع منعاً باتاً من الترميم فضلاً عن إعادة البناء أو بناء أي شيء جديد لـه علاقة بالدين من مساجد ومدارس ومكتبات ودُور للأيتام وغيرها، وبعضها تهوي على رؤوس الناس بسبب مرور الزمن، والمدارس الإسلامية تُمنع من التطوير أو الاعتراف الحكومي والمصادقة لشهاداتها أو خرّيجيها.
وضع المرأة المسلمة في بورما
1- إعطاء حُقَنْ مانعة للحمل للنساء المسلمات في حالات كثيرة، ورفع سن الزواج للفتيات لـ 25 عاماً والرجال 30 عاماً، منع عقود النكاح إلا بعد إجراءات طويلة وإذن من السلطات، منع التعدد منعاً باتا مهما كان السبب، منع الزواج مرة أخرى للمطلق أو الأرمل إلا بعد مرور سنة، ومن يخالف ذلك يُعرّض نفسه للسجن والغرامات الباهظة أو الطرد من البلد. والهدف من كل ذلك هو القضاء عليهم أو تقليل أعدادهم.
2- إذا حَمَلَت الزوجة فلا بدّ من ذهابها طِبْقاً لقرار السلطات الحاكمة إلى إدارة قوّات الأمن الحدودية "ناساكا" لأخذ صورتها الملوّنة كاشفة بطنها بعد مرور كلّ شهر حتّى تضع حملها، وفي كلّ مرّة لا بدّ من دفع الرسوم بمبلغ كبير، وذلك للتأكّد كما تدّعي السلطة من سلامة الجنين، ولتسهيل إحصائية المولود بعد الولادة.
3- يتم أخذ النساء عَنوةً من منازلهن وإجبارهن على العمل في معسكرات الجيش دون مقابل.
4- إجبار الفتيات المسلمات على الزواج من البوذيين.
5- الحضور الإجباري للبنات المسلمات غير المتزوجات إلى قيادة القوات المسلحة والعمل لمدة 6 أشهر تحت إشراف أفراد قوات حرس الحدود.
6- انتهاك حُرُمات النساء وإجبارهنّ على خلع الحجاب.
7- عمليات الاغتصاب الجماعي وهتك الأعراض في صفوف المسلمات اللاتي يموت بعضهن بسبب الاغتصاب.
دور المسلمين حيال إخوانهم في بورما
قامت بعض الجماعات والحركات والمنظمات الإسلامية بتقديم بعض المساعدات للمسلمين في بورما. إلا أنّ الجهود التي تُبذل ما زالت محدودة الأثر تنحصر في توزيع المعونات الغذائية والإعانات العينية مما يُخجَل من ذِكره لأمة يأمرها دينها أن تكون كالجسد الواحد ولكنْ آلَ أمرها اليوم إلى التفرّق واعتياد معاملة المسلمين المنكوبين وكأنّهم (شحّاذون) في الوقت الذي يعيش فيه كثير من أثريائها مستوى من البذخ والتّرف وكأنهم ليسوا من أمة الإسلام !!
هؤلاء المستضعفون في بورما من الرجال والنساء والولدان يَصْرخون ويستنصرون بالأمّة الإسلامية حكومات وشعوباً، الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلّم : "مثل المسلمين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى"، ويُناشدون المسلمين في العالم أن يقفوا بجانب مسلمي بورما، وأن يقوموا بأخذ الإجراءات الّلازمة لوقف العمليّات العُدوانية التي تمارسها بورما ضدّ مسلمي بورما. وأنْ يُمارسوا كافّة الأساليب السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لحماية مسلمي بورما من بطش السلطة العسكرية البوذية.
جرح الايام
2012-07-04, 03:51
اختي خلينا بمسلمي بورما
وماذا عن سوريا هل اصبحت دمائهم ماء ؟؟
جرح الايام
2012-07-04, 03:56
سنة ونصف لم يسمع حكام العرب صرخات اهل سوريا ولم يحركو ساكنا
هل تريدون ان يسمعو اهل بورما لهم الله نحسبهم شهداء باذن الله
واسأل الله الحي القيوم ان يحمي من تبقى من شر الكفار
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/c0.0.340.340/p403x403/426135_369651993100723_2014107915_n.jpg
(http://www.********.com/photo.php?fbid=369651993100723&set=a.369570073108915.82853.369536773112245&type=1&relevant_count=1)
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir