songofil
2012-07-02, 21:58
الكنابست صيانة أم خيانة ؟؟
كثر الحديث منذ أيام عن أسباب رغبة انفتاح الكنابست امام انضمام أساتذة التعليم الإبتدائي و المتوسط ..و هذا الحدث أزعج الكثير ليس داخل الكنابست بل حتى الكثير من النقابات التي ترى ذلك خيانة للمبادئ العامة للنقابات الحرة فما حقيقة ذلك ؟؟ لماذا هذا الانفتاح ؟ كيف ؟
إن الساحة السياسية الوطنية تعرف تحولات عميقة و حتى أن معظم الأحزاب التقليدية مستها الأحداث و تعاني الأزمات الداخلية و الكنابست ليست بمعزل عن التحولات و بما أنها تضم زبدة الطبقة المتعلمة أدركت ضرورات التحول و أسباب التأقلم مع الجديد و هي تختلف عن النقابات الأخرى للتربية من حيث نوعية مناضليها مما فرض عليها حمل المشعل في هذا المجال ..
لا يخفى عليكم أن منظمة اليونسكو تقدم سنويا مساعدات مادية للجزائر من أجل تحسين مردود المدرسة الجزائرية و لكنها و للأسف أدركت أن المساعدات تذهب إلى الحقل الإداري على حساب التربية و النوعية فعلى سبيل المثال و ليس الحصر فإن منصب ناظر الثانوية يقتضي وجود أكثر من 900تلميذ أو 18 فوج تربوي إلا أن في أغلب المناطق هناك ناظر لأقل من 500 تلميذ و 13 فوج تربوي ...إلى هنا تذهب الأموال على حساب البيداغوجيا مما تسبب في نزيف و هجرة الكفاءات إلى الإدارة ...
أمام الضغوط أدركت وزارتنا و حكومتنا الضرورة الملحة لإستعادة الحقل التربوي و الإستثمار في الإنسان و لا في المكاتب كما أصرت عليه منظمة اليونسكو فكان التعديل الأخير للقانون الخاص الذي يثمن الحقل البيداغوجي على الإداري و يقيم الأستاذ على أساس الترقية افقية .. و رغم ذلك عبرت اليونسكو عن انشغالها المتواصل نظرا لضعف الاهتمام بالبيداغوجيا معترفة أن التعديلات الأخيرة تعتبر بداية حسنة في الطريق إلى تثمين عمل المعلم و المتعلم و إرغام الإدارة على أن تكون في خدمة البيداغوجيا و لا علاقة الرئيس بالمرؤوس....
في هذا الإطار أدركت الكنابست أن وجودها في الميدان سيكون أكثر فعالية إذا تمكنت من جمع كل الطاقات البيداغوجية من معلمين و أساتذة - و فقط - حتى تسخّر الإدارة لتجعلها خادما للتلميذ و معلمه في آن واحد خدمة للوطن و للمدرسة الجزائرية و صيانة لا خيانة للأجيال الصاعدة تحت شعار "أولوية تربوي على الإداري "
هكذا يتلاقى تفكير النقابة و مسعى الوزارة فيعتقد الناس أن الكنابست "باعت الماتش " و الحقيقة غير ذلك : صيانة لا خيانة "
ل.ح.د.م
كثر الحديث منذ أيام عن أسباب رغبة انفتاح الكنابست امام انضمام أساتذة التعليم الإبتدائي و المتوسط ..و هذا الحدث أزعج الكثير ليس داخل الكنابست بل حتى الكثير من النقابات التي ترى ذلك خيانة للمبادئ العامة للنقابات الحرة فما حقيقة ذلك ؟؟ لماذا هذا الانفتاح ؟ كيف ؟
إن الساحة السياسية الوطنية تعرف تحولات عميقة و حتى أن معظم الأحزاب التقليدية مستها الأحداث و تعاني الأزمات الداخلية و الكنابست ليست بمعزل عن التحولات و بما أنها تضم زبدة الطبقة المتعلمة أدركت ضرورات التحول و أسباب التأقلم مع الجديد و هي تختلف عن النقابات الأخرى للتربية من حيث نوعية مناضليها مما فرض عليها حمل المشعل في هذا المجال ..
لا يخفى عليكم أن منظمة اليونسكو تقدم سنويا مساعدات مادية للجزائر من أجل تحسين مردود المدرسة الجزائرية و لكنها و للأسف أدركت أن المساعدات تذهب إلى الحقل الإداري على حساب التربية و النوعية فعلى سبيل المثال و ليس الحصر فإن منصب ناظر الثانوية يقتضي وجود أكثر من 900تلميذ أو 18 فوج تربوي إلا أن في أغلب المناطق هناك ناظر لأقل من 500 تلميذ و 13 فوج تربوي ...إلى هنا تذهب الأموال على حساب البيداغوجيا مما تسبب في نزيف و هجرة الكفاءات إلى الإدارة ...
أمام الضغوط أدركت وزارتنا و حكومتنا الضرورة الملحة لإستعادة الحقل التربوي و الإستثمار في الإنسان و لا في المكاتب كما أصرت عليه منظمة اليونسكو فكان التعديل الأخير للقانون الخاص الذي يثمن الحقل البيداغوجي على الإداري و يقيم الأستاذ على أساس الترقية افقية .. و رغم ذلك عبرت اليونسكو عن انشغالها المتواصل نظرا لضعف الاهتمام بالبيداغوجيا معترفة أن التعديلات الأخيرة تعتبر بداية حسنة في الطريق إلى تثمين عمل المعلم و المتعلم و إرغام الإدارة على أن تكون في خدمة البيداغوجيا و لا علاقة الرئيس بالمرؤوس....
في هذا الإطار أدركت الكنابست أن وجودها في الميدان سيكون أكثر فعالية إذا تمكنت من جمع كل الطاقات البيداغوجية من معلمين و أساتذة - و فقط - حتى تسخّر الإدارة لتجعلها خادما للتلميذ و معلمه في آن واحد خدمة للوطن و للمدرسة الجزائرية و صيانة لا خيانة للأجيال الصاعدة تحت شعار "أولوية تربوي على الإداري "
هكذا يتلاقى تفكير النقابة و مسعى الوزارة فيعتقد الناس أن الكنابست "باعت الماتش " و الحقيقة غير ذلك : صيانة لا خيانة "
ل.ح.د.م