تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا نفس . .. . . . . . .


AYOUYA
2009-02-05, 20:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يا نفس أما آن لكِ العودة والرجوع لخالقك ، أما آن لكِ البعد عن الشهوات ، والنظر الى المحرمات ، أما آن لكِ عمل الخيرات ، والالتزام بالفضائل المنجيات ، أما آن لكِ مصاحبة الأخيار الأبرار ، أما آن لكِ الخوف من العزيز الجبار ......

اسمعى يانفس وتأملى :

يا نفس قد أزف الرحيل

و أظلك الخطب الجليل

فتأهبى يا نفس

لا يلعب بك الامل الطويل

فلتنزلن بمنزل

ينسى الخليل به الخليل

وليركبن عليك فيه

من الثرى حمل ثقيل

قرن الفناء بنا جميعا

فلا يبقى العزيز ولا الذليل

إن مجاهدة النفس من أصعب وأشد أنواع الجهاد وهو أعظم
وأشد من القتال في ساحة المعركه أتدرون لماذا؟
لأنه جهاد مستمر مادامت الحياة00
قال تعالى{والَّذين جاهَدوا فينا لنَهديَنَّهُمْ سُبُلَنا وإنَّ الله لَمَع المحسنين)
نعم انه الجهاد الحقيقي أن تخالف نفسك وأهواء قلبك من أجل رضا الله سبحانه
ذلك لأن النفس بطبعها جبلت على الميل الى الشهوات والانغماس في الملذات
وما أكثر حظوظ ومتع النفس وما أكثر المعينين على فعل المعاصي وفوق هذا كله
الشيطان الذي أقسم على اغواء بني أدم وتحريضهم على ارتكاب كل ما يغضب الله
لذلك كان مخالفة الهوى وزجر النفس عن المعاصي من أعظم القربات الى الله
ومن أكبر أسباب الفلاح والفوز برضا الرحمن وبلوغ أعالي الجنان0
قال تعالى (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى)
الله أكبر الجنه وما اعظمه من أجر!! أفلا تستحق منا الجنه الصبر في هذه الدنيا
ومجاهدة أنفسنا حتى تستقيم على الصراط المستقيم00
أما ان لك يا نفس أن تعودي ؟
يا نفس أيهما أهون صبر ساعة أم عذاب الأبد وهل تطيقين أيتها النفس الضعيفه
عذاب النار ؟
كفاك أيتها النفس عصيان واتباع للأهواء,كفاك السير في درب الضلال
عودي الى طريق الفلاح منذ متى وانتي تسوفين وتعدين وتخلفين
أغرك ستر الله المرخي عليك؟
أما علمتي أيتها النفس أن الجنه حفت بالمكاره وحفت النار بالشهوات
أتحسبين أنك ستصلين الى الجنة بسهولة ؟
لالالا انها الجنة انها سلعة الله الغالية لا ينالها الا من خالف هواه
واعتتصر قلبه وخالف حظوظ نفسه ولا بد للغالي من ثمن يليق به
فما أسهل الطريق الذي يوصل للنار انه طريق محفوف بشهوات
وشبهات وفتن وان لم نوقف أنفسنا عن المضي في طريق الهلاك
فانها لا محالة ستؤدي بنا الى النار والعياذ بالله
اذا المرء اعطى نفسه كل ما اشتهت
ولم ينهها تاقت الى كل باطل
وساقت اليه الاثم والعار بالذي
دعته اليه من حلاوة عاجل
رأيت النفس تكره ما لديها
وترغب كل ممتنع عليها
اذا طاوعت نفسك صرت عبدا
لكل دنيئة تدعى اليها
اذا المرء لم يغلب هواه أقامه
بمنزلة فيها العزيز ذليل
وعاص الهوى المردي فكم من محلق
الى الجو لما ان اطاع الهوى هوى
اسفة على الاطالة وتقبل مرورى تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال