هيثم 10
2012-07-02, 10:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ارفعوا سراويلكم يا شباب:
بين ارفع رأسك، واعتز بدينك وهويتك وتاريخك وأمجادك، وأعمل كما عمل الأسلاف .. إلى وقت أصبحنا نطالب الشباب فيه فقط برفع سرواله وستر سوأته؛ لأن العاقل أصبح يستحي من تلك المظاهر التي انطبع بها شبابنا، ولا يدري من أين جاءت البلوى إلى الحد الذي يعجز العقل فيه عن تفسير الأمر .. فما معنى أن يرخي الشاب سرواله على إليتيه ويُظهر جزءا من لباسه الداخلي؟ .. وما يريد من ذلك ؟؟ ، وكيف استطاع أن يفعلها ؟ .. وإلى هذا الحد نُزع الحياء من الرجال أيضا، وكان قد نزع من النساء قبل ذلك ... وكيف ينظر هؤلاء إلى اللباس ووظيفته؟، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم الهدف منه: فقال : ( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون )، ولم يكن الازدياد منه والمبالغة في الستر إلا دليلا على عراقة الإنسان في الحضارة وقيمها، وقد ذكروا أن الإنسان البدائي لم يكن يستر من بدنه إلا قليلا ، وكلما تطور في قيم الحضارة اهتم بستر بدنه وتغطية عورته، ولما جاء الإسلام اهتم باللباس واعتبره سترا وزينة ، وكان ذلك من القيم الشائعة بيننا، ولذا ترى في لباس آبائنا وأجدادنا هذه الوظيفة الكبيرة فتراهم يلبسون القميص الفضفاض والسروال العريض الذي لا يُفصِّل حجم بدن الإنسان ولا يصفه، وكان كشف عورة الإنسان في أدبيات العرب ـ ولو حصلت من غير قصد ـ يعتبر في نهاية الخزي والعار .. فلما بارز علي بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة أحد طلحة بن عثمان وكان بيده لواء المشركين، وسقط طلحة فانكشفت عورته أبى علي أن يقتله؛ لأنه اعتبر أن انكشاف عورته أشد من قتله ..
وكان ظننا في شبابنا خيرا بأن يعودوا بالأمة إلى سواء السبيل، خصوصا وأنه تعلم ودخل الجامعات .. والعالم حوله يمور بالأفكار والعلم، وشباب الدنيا من الأمم الأخرى ارتقوا بأنفسهم في كل ميدان وخدموا أمتهم، وبذلوا من شبابهم ودمائهم لأوطانهم ودينهم .. ولا يعني هذا أن الجميع كذلك .. والشذوذ موجود في كل أمة، والمنحرفون لا يخلو منهم زمان ولا مكان .. لكن بين الاستثناء والقاعدة فرق .. وكنا نسكت قبلُ على ذلك نمني أنفسنا بأنها موجة عابرة ورياح موسمية لا تلبث أن تمر ويرجع الأصيل إلى أصله .. فإذا بالأمر لا يزيد إلا اتساعا وإسفافا، وإذا بالشاب الذي كنا نطمع أن يرفع رؤوسنا بين الأمم أرخى سرواله، ونفش شعر رأسه انتفاش القط الخائف ...
هي حرقة تعتلج في الفؤاد بثثتها بينكم لعلها تجد آذانا صاغية، وتواصٍ على تغيير الأمر ...فاللهم استر عوراتنا ما ظهر منها وما بطن .. وردنا جميعا إلى دينك ردا جميلا...
ارفعوا سراويلكم يا شباب:
بين ارفع رأسك، واعتز بدينك وهويتك وتاريخك وأمجادك، وأعمل كما عمل الأسلاف .. إلى وقت أصبحنا نطالب الشباب فيه فقط برفع سرواله وستر سوأته؛ لأن العاقل أصبح يستحي من تلك المظاهر التي انطبع بها شبابنا، ولا يدري من أين جاءت البلوى إلى الحد الذي يعجز العقل فيه عن تفسير الأمر .. فما معنى أن يرخي الشاب سرواله على إليتيه ويُظهر جزءا من لباسه الداخلي؟ .. وما يريد من ذلك ؟؟ ، وكيف استطاع أن يفعلها ؟ .. وإلى هذا الحد نُزع الحياء من الرجال أيضا، وكان قد نزع من النساء قبل ذلك ... وكيف ينظر هؤلاء إلى اللباس ووظيفته؟، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم الهدف منه: فقال : ( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون )، ولم يكن الازدياد منه والمبالغة في الستر إلا دليلا على عراقة الإنسان في الحضارة وقيمها، وقد ذكروا أن الإنسان البدائي لم يكن يستر من بدنه إلا قليلا ، وكلما تطور في قيم الحضارة اهتم بستر بدنه وتغطية عورته، ولما جاء الإسلام اهتم باللباس واعتبره سترا وزينة ، وكان ذلك من القيم الشائعة بيننا، ولذا ترى في لباس آبائنا وأجدادنا هذه الوظيفة الكبيرة فتراهم يلبسون القميص الفضفاض والسروال العريض الذي لا يُفصِّل حجم بدن الإنسان ولا يصفه، وكان كشف عورة الإنسان في أدبيات العرب ـ ولو حصلت من غير قصد ـ يعتبر في نهاية الخزي والعار .. فلما بارز علي بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة أحد طلحة بن عثمان وكان بيده لواء المشركين، وسقط طلحة فانكشفت عورته أبى علي أن يقتله؛ لأنه اعتبر أن انكشاف عورته أشد من قتله ..
وكان ظننا في شبابنا خيرا بأن يعودوا بالأمة إلى سواء السبيل، خصوصا وأنه تعلم ودخل الجامعات .. والعالم حوله يمور بالأفكار والعلم، وشباب الدنيا من الأمم الأخرى ارتقوا بأنفسهم في كل ميدان وخدموا أمتهم، وبذلوا من شبابهم ودمائهم لأوطانهم ودينهم .. ولا يعني هذا أن الجميع كذلك .. والشذوذ موجود في كل أمة، والمنحرفون لا يخلو منهم زمان ولا مكان .. لكن بين الاستثناء والقاعدة فرق .. وكنا نسكت قبلُ على ذلك نمني أنفسنا بأنها موجة عابرة ورياح موسمية لا تلبث أن تمر ويرجع الأصيل إلى أصله .. فإذا بالأمر لا يزيد إلا اتساعا وإسفافا، وإذا بالشاب الذي كنا نطمع أن يرفع رؤوسنا بين الأمم أرخى سرواله، ونفش شعر رأسه انتفاش القط الخائف ...
هي حرقة تعتلج في الفؤاد بثثتها بينكم لعلها تجد آذانا صاغية، وتواصٍ على تغيير الأمر ...فاللهم استر عوراتنا ما ظهر منها وما بطن .. وردنا جميعا إلى دينك ردا جميلا...