سعدالله محمد
2009-02-05, 19:10
اٍلى الذين يئنون تحت وطأة التعذيب ..ويصيحون من فرط الاحتراق والتعذيب..ويتصارخون ولايأتيهم الصريخ ..اٍليهم جميعا أًهدي هذه الكلمات التي تحكي عن رجل عايش التعذيب ...
وتحمل مالايطيق عشره أحدنا ...فصبر ولم يجزع ... وصاح بالألم يشق صمت البوادي ...وقلبه مطمئن بالايمان ...
وأتعب بالنهاية جلاديه ... وأثناهم عن محاولاتهم اقناعه بالعدول عن عقيدته ... رجل انسلخ جلده من وطأة التعذيب ...
فأخذت شهرته الآفاق ...لا تجد مسلما يجهل من هو ...و يرددون مباشرة ماكان يردده أثناء التعذيب ...{أحد ..أحد } ... كلمات اٍشتهر بها المصابر المحتسب بلال بن رباح ...فاختاره الله تعالى أن يكون أوّل مؤذن في الاسلام ..وأن يشق صوته الندي الشجي واحات السماء الطاهرة .. التي أرهق صفائها دعاوى الجاهلية ...
لقد وضع عريانا فوق الجمر .. ومن فوقه شمس لاهبة في عز ضهيرتها ..وعلى جسمه الممزق من أثر السياط ..حجارة متسعرة بجحيم الصحراء ...وبعد زوال الشمس ...يوثق بالحبال ويجرّ من عنقه ...يطوفو به صبيان مكة الشوارع .. وهو يردد نشيده المقدس { أحد .. أحد } ..وأمام اٍصراره وصلابته خضعت له رقاب جلاديه ...فصاروا يتوسلون اٍليه .. { اُ ذكر اللات والعزى } .. فيجيبهم بتهكم ..{ اٍن لساني لا يحسنه } ..فتعب جلادوه وباعوه في أول عرض للشراء ..
واشتراه أبا بكر من جلاده أمية ...وحرره وأخذه اٍلى رحبة الايمان وملاك الأرض محمد بن عبد الله .. عليه أفضل الصلاة والسلام ...فانضمّ الى زمرة الأخيار وصار يتنعم برفقتهم في روضة الصالحين ..
ودارت الأيام وجاءت غزوة بدر وشارك فيها بلال ...ونشبت المعركة وبلال يتحين لملاقاة جلاده أمية ...فلمحه وحاصره وانقض عليه فأرداه قتيلا ...
وعاش بلال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ... يشهد معه المشاهد كلها ... ويؤذن له في كلّ صلاة ... ويحمي معه شعائر هذا الدين العظيم ..
اٍلى أن جاءت ساعة الوداع .. ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وترك ورائه أصحابه كالأيتام .. فتألم بلال أيّما ألم ...وجاءت صلاة المغرب ..وكان قد ودع رفيقه في صلاة العصر ..وصعد بلال الى المسجد ليؤذن فصاح ..
الله أكبر..الله أكبر
الله أكبر..الله أكبر
أشهد أن لا اٍله اٍلا الله..أشهد أن لا اٍله اٍلا الله
أشهد أن محمدا رسول الله .......................
ولم يقدر بلال على اٍكمال الآذان ..وبكى وبدا نحيبه ..وارتجت بذلك المدينة بالبكاء ..
واعتزل بلال الآذان ...وتوالى الخلفاء الراشدين على الحكم وبلال يرفض في كل مرة اٍلحاحهم عليه قائلا وعيناه تفيض بالدمع { لا اًأ ذن لأحد بعد رسول الله }...
ونذر بلال حياته للمرابطة في ثغور الاسلام .. وزار الخليفة عمر يوما الشام ..واجتمع بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وحضرتهم الصلاة فتوسلوا لبلال أن يؤذن لهم ... ورجاه عمر كثيرا ..فصعد بلال ...وأذن ... وهاجت الذكريات الحلوة بالسامعين ... وماجت مشاعرهم متحرقة على فقدان نبيهم .. الذي كثيرا ماعطف عليهم ..وحماهم ودعا لهم ...فبكوا بكاءا شديدا لم يبكوا مثله من قبل ...
ومات بلال...مات مرابطا في سبيل الله كما كان يتمنى ...
وتحت ثرى دمشق ثوي جثمان أعظم رجال البشرية صلابة في العقيدة وأرقهم قلبا لحب نبيّه..
وتحمل مالايطيق عشره أحدنا ...فصبر ولم يجزع ... وصاح بالألم يشق صمت البوادي ...وقلبه مطمئن بالايمان ...
وأتعب بالنهاية جلاديه ... وأثناهم عن محاولاتهم اقناعه بالعدول عن عقيدته ... رجل انسلخ جلده من وطأة التعذيب ...
فأخذت شهرته الآفاق ...لا تجد مسلما يجهل من هو ...و يرددون مباشرة ماكان يردده أثناء التعذيب ...{أحد ..أحد } ... كلمات اٍشتهر بها المصابر المحتسب بلال بن رباح ...فاختاره الله تعالى أن يكون أوّل مؤذن في الاسلام ..وأن يشق صوته الندي الشجي واحات السماء الطاهرة .. التي أرهق صفائها دعاوى الجاهلية ...
لقد وضع عريانا فوق الجمر .. ومن فوقه شمس لاهبة في عز ضهيرتها ..وعلى جسمه الممزق من أثر السياط ..حجارة متسعرة بجحيم الصحراء ...وبعد زوال الشمس ...يوثق بالحبال ويجرّ من عنقه ...يطوفو به صبيان مكة الشوارع .. وهو يردد نشيده المقدس { أحد .. أحد } ..وأمام اٍصراره وصلابته خضعت له رقاب جلاديه ...فصاروا يتوسلون اٍليه .. { اُ ذكر اللات والعزى } .. فيجيبهم بتهكم ..{ اٍن لساني لا يحسنه } ..فتعب جلادوه وباعوه في أول عرض للشراء ..
واشتراه أبا بكر من جلاده أمية ...وحرره وأخذه اٍلى رحبة الايمان وملاك الأرض محمد بن عبد الله .. عليه أفضل الصلاة والسلام ...فانضمّ الى زمرة الأخيار وصار يتنعم برفقتهم في روضة الصالحين ..
ودارت الأيام وجاءت غزوة بدر وشارك فيها بلال ...ونشبت المعركة وبلال يتحين لملاقاة جلاده أمية ...فلمحه وحاصره وانقض عليه فأرداه قتيلا ...
وعاش بلال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ... يشهد معه المشاهد كلها ... ويؤذن له في كلّ صلاة ... ويحمي معه شعائر هذا الدين العظيم ..
اٍلى أن جاءت ساعة الوداع .. ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وترك ورائه أصحابه كالأيتام .. فتألم بلال أيّما ألم ...وجاءت صلاة المغرب ..وكان قد ودع رفيقه في صلاة العصر ..وصعد بلال الى المسجد ليؤذن فصاح ..
الله أكبر..الله أكبر
الله أكبر..الله أكبر
أشهد أن لا اٍله اٍلا الله..أشهد أن لا اٍله اٍلا الله
أشهد أن محمدا رسول الله .......................
ولم يقدر بلال على اٍكمال الآذان ..وبكى وبدا نحيبه ..وارتجت بذلك المدينة بالبكاء ..
واعتزل بلال الآذان ...وتوالى الخلفاء الراشدين على الحكم وبلال يرفض في كل مرة اٍلحاحهم عليه قائلا وعيناه تفيض بالدمع { لا اًأ ذن لأحد بعد رسول الله }...
ونذر بلال حياته للمرابطة في ثغور الاسلام .. وزار الخليفة عمر يوما الشام ..واجتمع بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وحضرتهم الصلاة فتوسلوا لبلال أن يؤذن لهم ... ورجاه عمر كثيرا ..فصعد بلال ...وأذن ... وهاجت الذكريات الحلوة بالسامعين ... وماجت مشاعرهم متحرقة على فقدان نبيهم .. الذي كثيرا ماعطف عليهم ..وحماهم ودعا لهم ...فبكوا بكاءا شديدا لم يبكوا مثله من قبل ...
ومات بلال...مات مرابطا في سبيل الله كما كان يتمنى ...
وتحت ثرى دمشق ثوي جثمان أعظم رجال البشرية صلابة في العقيدة وأرقهم قلبا لحب نبيّه..