شذى القرآن
2007-07-29, 12:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتكت ابنة الى أبيها مصاعب الحياة،و قالت انها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها،و انها تود الاستسلام،فهي تعبت من القتال والمكابدة.ذلك أنه ما ان تحل مشكلة حتى تظهر مشكلة أخرى.
اصطحبها أبوها الى المطبخ و كان يعمل طباخا.ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار حامية.سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة.
وضع الأب في الوعاء الأول جزرا و في الثاني بيضة ووضع بعض البن في الثالث،و أخذ ينتظر أن تنضج و هو صامت تماما.
نفد صبر الفتاة و هي حائرة لا تدري ما يريد أبوها.انتظر الأب بضع دقائق،ثم أطفأ النار،ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء،و أخذ البيض ووضعه في وعاء ثان،و أخذ البن المغلي ووضعه في وعاء ثالث.
ثم نظر الى ابنته و قال:"يا عزيزتي ماذا ترين؟"
أجابت الابنة:"جزر و بيض و بن".
و لكنه طلب منها أن تتحسس الجزر فلا حظت أنه ناضج و طري و رخو.
ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة،فلاحظت أن البيضة صلبة،ثم طلب منها أن ترشف القهوة،فابتسمت الفتاة عندما ذاقت طعم القهوة الغنية.
سألت الفتاة :"و لكن ماذا يعني هذا يا أبي؟"
فقال:"اعلمي يا ابنتي أن كلا من البيض و الجزر و البن واجه الخصم نفسه..و لكن كلا منهم تفاعل معه على نحو مختلف تماما.
لقد كان الجزر قويا و صلبا و لكنه ما لبث أن تراخى وضعف بعد تعرضه للماء المغلية.
أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي السائل الداخلي لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عندما تعرض للماء المغلية.
أما البن المطحون فقد كان رد فعله فريدا،اذ انه تمكن من تغيير الماء نفسها.
وماذا عنك؟
هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة و لكنها عندما تتعرض للألم و الصعوبات تصبح رخوة و طرية و تفقد قوتها؟
أم أنك البيضة ذات القلب الرخو و لكنه اذا ما واجه المشاكل يصبح قويا و صلبا؟قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي و لكنك تغيرت من الداخل فبات قلبك قاسيا مفعما بالمرارة!
أم أنك مثل البن المطحون الذي يغير الماء الساخنة و هو مصدر الألم..بحيث يجعل طعمه ذا طعم أفضل؟!
فاذا كنت مثل البن المطحون فانك تجعلين الأشياء من حولك أفضل اذا ما بلغ الوضع من حولك الحال القصوى من السوء..
فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب؟
و أنت الآن ماذا ترى نفسك؟
جزرة أم بيضة أم حبة بن مطحون؟!
اشتكت ابنة الى أبيها مصاعب الحياة،و قالت انها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها،و انها تود الاستسلام،فهي تعبت من القتال والمكابدة.ذلك أنه ما ان تحل مشكلة حتى تظهر مشكلة أخرى.
اصطحبها أبوها الى المطبخ و كان يعمل طباخا.ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار حامية.سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة.
وضع الأب في الوعاء الأول جزرا و في الثاني بيضة ووضع بعض البن في الثالث،و أخذ ينتظر أن تنضج و هو صامت تماما.
نفد صبر الفتاة و هي حائرة لا تدري ما يريد أبوها.انتظر الأب بضع دقائق،ثم أطفأ النار،ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء،و أخذ البيض ووضعه في وعاء ثان،و أخذ البن المغلي ووضعه في وعاء ثالث.
ثم نظر الى ابنته و قال:"يا عزيزتي ماذا ترين؟"
أجابت الابنة:"جزر و بيض و بن".
و لكنه طلب منها أن تتحسس الجزر فلا حظت أنه ناضج و طري و رخو.
ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة،فلاحظت أن البيضة صلبة،ثم طلب منها أن ترشف القهوة،فابتسمت الفتاة عندما ذاقت طعم القهوة الغنية.
سألت الفتاة :"و لكن ماذا يعني هذا يا أبي؟"
فقال:"اعلمي يا ابنتي أن كلا من البيض و الجزر و البن واجه الخصم نفسه..و لكن كلا منهم تفاعل معه على نحو مختلف تماما.
لقد كان الجزر قويا و صلبا و لكنه ما لبث أن تراخى وضعف بعد تعرضه للماء المغلية.
أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي السائل الداخلي لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عندما تعرض للماء المغلية.
أما البن المطحون فقد كان رد فعله فريدا،اذ انه تمكن من تغيير الماء نفسها.
وماذا عنك؟
هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة و لكنها عندما تتعرض للألم و الصعوبات تصبح رخوة و طرية و تفقد قوتها؟
أم أنك البيضة ذات القلب الرخو و لكنه اذا ما واجه المشاكل يصبح قويا و صلبا؟قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي و لكنك تغيرت من الداخل فبات قلبك قاسيا مفعما بالمرارة!
أم أنك مثل البن المطحون الذي يغير الماء الساخنة و هو مصدر الألم..بحيث يجعل طعمه ذا طعم أفضل؟!
فاذا كنت مثل البن المطحون فانك تجعلين الأشياء من حولك أفضل اذا ما بلغ الوضع من حولك الحال القصوى من السوء..
فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب؟
و أنت الآن ماذا ترى نفسك؟
جزرة أم بيضة أم حبة بن مطحون؟!