المنطق
2012-07-01, 14:19
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تعيش المنظومة التربوية في الجزائر حالة من الإنحدار في المستوى لم تشهد لها مثيلا من قبل في تاريخ الجزائر المستقبلة، حيث أن سياسة البحث عن الكم دون الإهتمام بالكيف انجرت عنها نتائج سلبية عديدة، تجلت و بوضوح في مدرجات الجامعة التي تعتبر المحطة الأخيرة لكل طالب علم والتي تنكشف فيهاحقيقة المؤهلات والمكتسبات التي تحصل عليها الطالب من قبل منذ دخوله المرحلة الإبتدائية إلى عاية خروجه من المرحلة الثانوية.
إن نتائج امتحان البكالوريا الذي يعتبر بوابة الولوج إلى الجامعة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، فمنذ حوالي 4 سنوات أخذت نتائج البكالوريا منحنا تصاعديا لم تشهده من قبل، ترتب عنه اكتظاظ مدرجات الجامعة بالطلبة في مختلف الفروع والتخصصات، لكن الكارثة كانت في أن الكثير من هؤلاء الطلبة لم يثبتوا أحقيتهم في الولوج إلى الجامعة،وذلك من خلال تدهور مستواهم التعليمي وهو ما لم تعكسه نتائج البكالوريا المعلن عنها، حيث أن نسبة النجاح تلك لا تعبر بأي شكل من الاشكال عن أن كل أولئك الطلبة الناجحين هم في مستوى يؤهلهم جميعا للإنتقال إلى التعليم العالي.....
ولهذا فإن المحصلة هي أن التعليم الجامعي تدهور و بشكل فظيع، إذ أن مقولة "النقود الرديئة تطرد النقود الجيدة" كان لها مفعولها...
حيث أن الفئة من الطلبة الذين ليسوا في مستوى تعليمي يؤهلهم للإلتحاق بالجامعة ساهموا في دفع الاساتذة وللأسف إلى النزول الى مستواهم التعليمي المتدني والذي لا يليق بمكانة التعليم العالي...فأصبح الاستاذ مجبرا على تدريس عمليات الضرب والطرح والجمع...و تعليم كيفية الإعراب وتركيب الجمل... وهذا كله دفع إلى تدني مستوى التعليم العالي....
إن امتحان البكالوريا فشل في المهمة التي وجب أن يتولاها...فلم يعد له بالإمكان أن يميز بين من يستحق ولوج التعليم العالي و من لا يستحق...فأضحى وجوده كعدم وجوده...لا فرق..
إن امتحان البكالوريا في الجزائر في هاته السنوات أصبح أضحوكة و ألعوبة بأتم معنى الكلمة...
فمن يرى و يسمع عن أفراح العائلات المسكينة بنجاح أبنائها يخيل له أنهم خطوا خطوة كبيرة في مجال طلب العلم ...لكن الحقيقة للاسف هي أن امتحان البكالوريا يساهم
في الكذب على النفس و العيش في الوهم للكثير من العائلات والتلاميذ....إن تلك النتائج ليست إلا نتائج صورية وهمية...لأن الواقع يقول أن النسبة الحقيقية التي تعكس من يستحق الدخول للجامعة هي أقل بكثير مما أعلن عنه...لأنه ببساطة امتحان البكالوريا أصبح شيئا رمزيا و شكليا كما هو الحال للكثير من مسابقات الماجيستير ومسابقات الدخول للمدارس الوطنية و المناصب العليا و..و...و
وعلى هذا فأنا اتسائل وفي ظل هذا الواقع...
ماذا سيترتب عن إلغاء امتحان البكالوريا من نتائج تخص المستوى التعليمي للطلبة الملتحقين بالجامعة؟
هل أن إلغاءه والإقتصار على امتحانات السنة الدراسية العادية سيفتح الباب أمام الكل للنجاح؟
هل هناك فرق بين إجراءه و بين عدم إجراءه؟
هل تراجع مستوى امتحان البكالوريا يعكس تراجع مستوى المنظومة التعليمية والتروية؟
إن المؤكد هو أن الغاء امتحان البكالوريا شيء مستحيل...لكن موضوعي يدور حول إلغاءه أو عدم إلغاءه من ناحية دراسة جدوى تطبيقه.......
شكرا............
تعيش المنظومة التربوية في الجزائر حالة من الإنحدار في المستوى لم تشهد لها مثيلا من قبل في تاريخ الجزائر المستقبلة، حيث أن سياسة البحث عن الكم دون الإهتمام بالكيف انجرت عنها نتائج سلبية عديدة، تجلت و بوضوح في مدرجات الجامعة التي تعتبر المحطة الأخيرة لكل طالب علم والتي تنكشف فيهاحقيقة المؤهلات والمكتسبات التي تحصل عليها الطالب من قبل منذ دخوله المرحلة الإبتدائية إلى عاية خروجه من المرحلة الثانوية.
إن نتائج امتحان البكالوريا الذي يعتبر بوابة الولوج إلى الجامعة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، فمنذ حوالي 4 سنوات أخذت نتائج البكالوريا منحنا تصاعديا لم تشهده من قبل، ترتب عنه اكتظاظ مدرجات الجامعة بالطلبة في مختلف الفروع والتخصصات، لكن الكارثة كانت في أن الكثير من هؤلاء الطلبة لم يثبتوا أحقيتهم في الولوج إلى الجامعة،وذلك من خلال تدهور مستواهم التعليمي وهو ما لم تعكسه نتائج البكالوريا المعلن عنها، حيث أن نسبة النجاح تلك لا تعبر بأي شكل من الاشكال عن أن كل أولئك الطلبة الناجحين هم في مستوى يؤهلهم جميعا للإنتقال إلى التعليم العالي.....
ولهذا فإن المحصلة هي أن التعليم الجامعي تدهور و بشكل فظيع، إذ أن مقولة "النقود الرديئة تطرد النقود الجيدة" كان لها مفعولها...
حيث أن الفئة من الطلبة الذين ليسوا في مستوى تعليمي يؤهلهم للإلتحاق بالجامعة ساهموا في دفع الاساتذة وللأسف إلى النزول الى مستواهم التعليمي المتدني والذي لا يليق بمكانة التعليم العالي...فأصبح الاستاذ مجبرا على تدريس عمليات الضرب والطرح والجمع...و تعليم كيفية الإعراب وتركيب الجمل... وهذا كله دفع إلى تدني مستوى التعليم العالي....
إن امتحان البكالوريا فشل في المهمة التي وجب أن يتولاها...فلم يعد له بالإمكان أن يميز بين من يستحق ولوج التعليم العالي و من لا يستحق...فأضحى وجوده كعدم وجوده...لا فرق..
إن امتحان البكالوريا في الجزائر في هاته السنوات أصبح أضحوكة و ألعوبة بأتم معنى الكلمة...
فمن يرى و يسمع عن أفراح العائلات المسكينة بنجاح أبنائها يخيل له أنهم خطوا خطوة كبيرة في مجال طلب العلم ...لكن الحقيقة للاسف هي أن امتحان البكالوريا يساهم
في الكذب على النفس و العيش في الوهم للكثير من العائلات والتلاميذ....إن تلك النتائج ليست إلا نتائج صورية وهمية...لأن الواقع يقول أن النسبة الحقيقية التي تعكس من يستحق الدخول للجامعة هي أقل بكثير مما أعلن عنه...لأنه ببساطة امتحان البكالوريا أصبح شيئا رمزيا و شكليا كما هو الحال للكثير من مسابقات الماجيستير ومسابقات الدخول للمدارس الوطنية و المناصب العليا و..و...و
وعلى هذا فأنا اتسائل وفي ظل هذا الواقع...
ماذا سيترتب عن إلغاء امتحان البكالوريا من نتائج تخص المستوى التعليمي للطلبة الملتحقين بالجامعة؟
هل أن إلغاءه والإقتصار على امتحانات السنة الدراسية العادية سيفتح الباب أمام الكل للنجاح؟
هل هناك فرق بين إجراءه و بين عدم إجراءه؟
هل تراجع مستوى امتحان البكالوريا يعكس تراجع مستوى المنظومة التعليمية والتروية؟
إن المؤكد هو أن الغاء امتحان البكالوريا شيء مستحيل...لكن موضوعي يدور حول إلغاءه أو عدم إلغاءه من ناحية دراسة جدوى تطبيقه.......
شكرا............