mr.haki
2012-06-27, 18:40
ان حب الله ليس كلمة نقولها فحسب بل افعال وقوانين يضعها الانسان لنفسه ليسير عليها طلبا للوصول الي رضا الحبيب وينعم بحبه ايضا له
هذه بعض النقاط المبسطة ليسير عليها كل من يحب الله ويرغب في نيل حب الله له ويسعى الى التقرب الى الله والفوز برضاه....فلنبدأ
كيف تحب الله ؟؟
السؤال الصعب السهل صعب على من يراه صعباا وسهلا على من يعقد النية ان يفعل .فيكفي ان تخطو خطوة ليدفعك الله خطوات بفضله ومن تقرب لله شبرا تقر ب اليه بفضله ومنه ..
ولأن المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف فلابد اذن ان يعرف كل مسلم ومسلمة الاجابة على هذا السؤال التي لو عرفها الفرد المسلم وطبقها لصار عبدا ربانيا يقول للشيء كن فيكون باذن الله
اذا امتنع المسلم عن المحرمات فسيشعر بلذة ما بعدها لأنه سيكون قد اتبع منهج الله والله هو الذي خلق جسده وعقله وقلبه ونفسه ويعلم ان ابتعاده عن المحرمات سيصلح بدنه ويريح قلبه ويحقق الاتزان والسعادة لنفسه وهذه هي السعادة الحقيقية
فما الفائدة أن تمتلك الدنيا وتقعد مغموما مكروباا حائراا بل الفائدة ان تمتلك القليل ويبارك لك الله فيه وتقعد مرتاح البال والضمير ...هذا في الدنيا ولك ان تتخيل يوم الموقف العظيم ...انك ولا شك تتمنى ان يكون بينك وبين هذا اليوم دهر وبعد كبير ولكن هيهات هيهات فالنار موعدك ...
ولكن اذا عرفت الطريق لحب الله ستحب لقاء الله وسيحب الله لقاءك فالحبيب يحب لقاء حبيبه وتنعم برضوان ونعيم لا يضاهى لذة باقية ما بقي الدهر في رضا الله وليست لذة لحظية زائلة في سخط الله
فنحن دائماا نحتاج لمن يذكرنا فالذكرى حقاا تنفع المؤمنين
"عقد النيه وعدوك الاول "
النية هي الدافع الذي يحفز الشخص على الوصول الى ما يبتغي ومن يريد حب الله ويستشعر هذا الحب عليه ان يعقد النية لهذا الحب
ونقول مرة تانية ان حب الله ليس كلمة نقولها لنقنع بها غيرنا او نقنع بها انفسنا فحب الله يحتاج الى برهان ودليل وأفعال ..فهل فعلت ما يبرهن انك فعلا تحب الله ؟؟؟وقبل أن تعرف الطريق الى حب الله عليك ان تعرف عدوك الأول الذي سوف يعينك عن الوصول..أي أنه سيقف في طريقك لكي لا تصل الى هذا الحب .
عدوك الأول هو الشيطان "وهناك فرق بين الشيطان في الارض والشيطان نفسه فهناك شياطين من الجن وشياطين من الانس .
فلو عرفنا الشيطان بنوعيه ممكن ان نقول : انه كل من يبعد الانسان عن طاعةالله وعن منطق الحق وكل من يغري بالمعصية ويحاول ان يدفع الانسان الى الشر
يعني انه سيقف في طريقك الشيطان نفسه او صديق لك او اخ او زوجة او او او او شياطين الانس كثيرة
العدو الثاني هو نفسك " هنا نوضح شيء انه هناك فرق بين وسوسة النفس ووسوسة الشيطان
ان الشيطان يريد الانسان عاصي على أي شكل أي انه لايبالي بنوع المعصية المهم انك تعصي الله ولا تكمل طاعتك معه وكلنا مجرب هذا كثيرا.. والله المستعان
اما وسوسة النفس هي ان نفس الانسان تصر على نوع معين من المعصية ولا تريد غيره فهي تلح على صاحبها ان يرتكب معصية بذاتها ويكررها ولا تطالبه بغيرها...وكلنا يعلم انواع النفس"الأمارةبالسوء-واللوامة_والمطمئنة"
هل شق عليك الامر ودخل اليأس في قلبك فأنت بالتأكيد قد جربت ورأيت وعشت كل هذه الاحداث معاا سنعرف كيف نتغلب على كل هذا بأمر الله
"الاقبال على الله " وهذه الخطوة التانية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العباد" انا عند ظن عبدي بي فأن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وأن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وأن تقرب الي بشبر تقربت اليه ذراعاا وأن تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعاا وأن اتاني يمشي أتيت أليه هرولة" ..رواه احمد والبخاري ومسلم ..سبحانك ياااااارب
ولكن كيف نقبل على الله ... انك اذا احببت انسان تذكرته في كل حين فما بالك برب العزة لابد أن تتذكره دائماا فقد قال الله عز وجل :
"ومن أعرض عن ذكري فأن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى " طه اية 124
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العزة " انا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ..رواه الامام احمد وابن ماجة والحاكم عن ابي هريرة رضي الله عنهم ....
ان ذكر الله هو مفتاح الدخول الى طريق حب الله فقد قال تعالى :
"يأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا وهو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما وتحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما..."الاحزاب ايه 41_44
وأن افضل الذكر لا اله الا الله وأفضل الدعاء الحمد لله ...قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما قال عبد لا اله الا الله مخلصا الا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي ألى العرش ما أجتنب الكبائر .."رواه الترمذي عن ابي هريره رضي الله عنه
ويوجد ثلاثه انواع من الذكر "
1_ذكر باللسان:وهو بألفاظ التحميد والتسبيح والتمجيد
2_ذكر بالقلب : وهو بالتفكير في دلائل الذات والصفات وأسرار المخلوقات
3_ذكر بالجوارح
ان الذكر هو السلاح الذي سيحارب به الانسان شياطين الانس والجن وايضا الذكر يلين القلوب ويطرد منها الحقد والحسد وكل الضغائن ...والذكر هو كلمات نبوية تضعك على الطريق القويم وتجعلك من حزب الله وتجعل الملائكة تحف من حولك
ننتقل الى نقطه اخرى وهي " أراده المؤمن القوي "
ألارادة هي مخالفة العادة. وعادة الناس يغلب عليها الغفلة والأنغماس في الدنيا دون وضع الآخرة ومنهج الله في الحسبان.والمريد لحب الله عليه ان يخالف العادة
انظر لقول الله تعالى :" ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه"...الانعام الاية 52
وقوله تعالى :"وما لأحد عنده من نعمة تجزى ألا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى .."الاحزاب الاية 29
ومن مواصفات المحب لله هي التحبب الى الله بالنوافل والاخلاص في نصيحة الامة والانس بالخلوة والايثار لأمر الله تعالى والحياء من نظره وبذل المجهود والتعرض لكل سبب يوصل اليه والقناعة .
ومما يعين المحب على ترك العادة ترك صحبة القاطعين له عن سيره الى الله تعالى ...فأن صحت أرادته انتقل من الاسلام الى الايمان ومن الايمان الى الاحسان فالمريد لحب الله يجد في بداية الامر تعب التكاليف ومشقة العمل لعدم انس قلبه بمعبوده
فأن حصل للقلب روح الأنس زالت عنه تلك المشاق فصارت قرة عين له وقوة ولذة ...فتصير الصلاة قرة عين له بعد ان كانت عمل عليه اداؤه ويستريح بها بعد ان كان يطلب الراحة منها
فقد كان رسول الله يقول " أرحنا بالصلاة يا بلال" ويقول : وجعلت قرة عيني في الصلاة ...
والعبادة تجمع غاية الحب بغاية الذل والخضوع وما لم تكن خاضعا له لم تكن عابدا له بمعنى ان المحب لله لا بد له من الاستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه فسر الخلق والشرائع والكتب والثواب والعقاب انتهى الى عبادة الله والاستعانة به والكلمتان مقسومتان بين العبد وربه
(فأياك نعبد)هذه لله تبارك وتعالى و(أياك نستعين )هذه للعبد ....والاستعانة تجمع الصلة بالله والاعتماد عليه وطلب العون منه على العبادات فاذا التزمت العبوديه لله تعالى اعانك عليها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معاذ اني لأحبك في الله فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " حسن صحيح
والمحب لله لابد أن يخلص لله ويتبع رسوله صلى الله عليه وسلم فعمله لله وأقواله لله وعطاؤه لله وحبه لله وبغضه لله أي ان أعماله ظاهره وباطنه لوجه الله وحده لا يريد من الناس جزاءا او شكورا وان احسن لأحد فحبا في الله وان أدى خدمة لأحد فتقربا الى الله
أريد هنا أن الفت النظر الى شيء ما ... وهو أن بعض الناس تعتقد أن العبادة هي أداء أركان الاسلام الخمس فحسب "نطق الشهادتان والصلاة والصوم والزكاة والحج "
ويعتقدون ان الاسلام ما هو الا تأدية شعائر باللسان والبدن رغم أن هذه الشعائر فرضها الله لنكون على صلة دائمة به ونستطيع بها أن نتغلب على الشيطان
ان كل ركن من اركان الاسلام يعطي قوة للمؤمن
1_الصلاة _هي شحنة محبه بين العبد وربه تحميه من الانحراف عن منهج الله
2_الصوم _يهذب نفس المؤمن وكلما تهذبت نفسه وخضعت كلما تقرب الى الله
3_الزكاة_ تحبب الفقراء للمؤمن فيحبه الله
4_الحج _هو ان تنال شرف ضيافة الرحمن وترجع منه محملا بالزاد والنور والحب
5_نطق الشهادتين _فهذه هي التوقيع على انك تحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ولكن هل اذا اديت هذه الاركان تكون قد فعلت كل شيء ؟؟؟؟؟؟
قد جعل الله العبادة تشمل كل حركة في الكون فأي عمل تؤديه هو عبادة مادام لم يحرمه الله وكلما زاد نفعه للناس كلما زادت درجته اذن كل حركة للمؤمن في الكون عبادة ما دام قصد بها وجه الله تعالى
فالمحب لله يقيس كل شيء يفعله بحواسه وقلبه وكل ذرة في كيانه بمنهج الله ومصلحة المسلمين ومصلحته فأذا تبين النفع فعله وأذا تبين الضرر تركه وأن تشابه عليه أستفتى قلبه ووفقه الله الى الأصح فاتبعه ونفذه
"المحب يحاسب نفسه "
اذا حاسب المحب نفسه عرف ما له وما عليه ........والمحاسبة متقدمة ويليها التوبة وقال تعالى " يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد " ... وهذا أمر بأن يحاسب المحب نفسه .....هل يصلح ما قدمه أن يلقى الله به أو لا يصلح ؟؟؟
والمحاسبة تبدأ بأن يقارن المحب بين نعمة الله عز وجل وجنايته هو وهنا يظهر له التفاوت ويعلم انه ليس الا عفو الله ورحمته أو الهلاك ويصل الى ان العبد عبد والرب رب وتفرد الله بالكمال والافضال وأن كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل
وهذه المقارنة تصعب على من ليس له نور الحكمة وسوء الظن بالنفس يمنع من كمال التفتيش فيرى المساوئ محاسن والعيوب كمالا
" توبه المحب من ذنوبه "
قال عز وجل " ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه "
والتوبة هي اول المنازل وأوسطها وآخرها لا يفارقها المحب حتى يموت
والتوبة تحتاج الى مجهودا ويقظة للتخلص من العدو والرجوع والفرار الى ربه الرحمن الرحيم والعودة الى حب الله والصراط المستقيم ...فانظروا اخواني في الله الى هذا الحديث القدسي الذي يوضح مدى حب الله لعباده وترحيبه بك ايها العبد العاصي المذنب اذا فكرت فقط في التقرب اليه والأقبال عليه..يقول رب العباد:
عبادي يبارزونني بالعظائم وانا اكلؤهم على فرشهم
انني والجن والانس في نبأ عظيم
اخلق ويعبد غيري , وأرزق ويشكر سواي
خيري الى العباد نازل, وشرهم الي صاعد
اتحبب اليهم بنعمي وأنا الغني عنهم ,ويتبغضون الي بالمعاصي وهم أفقر شيء ألي
من اقبل الي تقبلته من بعيد , ومن أعرض عني ناديته من قريب
ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد, ومن أراد رضاي أردت له ما يريد
ومن تصرف بحولي وقوتي ألنت له الحديد
أهل ذكري هم أهل مجالستي, وأهل شكري أهل زيادتي
وأهل طاعتي هم أهل كرامتي ,وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي
و أن تابو ألي فأنا حبيبهم فأني احب التوابين وأحب المتطهرين
وأن لم يتوبوا ألي فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب
من آثرني على سواي آثرته على ماسواه
الحسنة عندي بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف الى أضعاف كثيرة
والسيئة عندي بواحدة فأن ندم عليها واستغفرني غفرتها له
أشكر اليسير من العمل ,وأغفر الكثير من الزلل
رحمتي سبقت غضبي ,وحلمي سبق مؤاخذتي ,وعفوي سبق عقوبتي
أنا ارحم بعبادي من الوالدة بولدهاا
ياااااا حبيبي ياا الله
وشروط التوبة ثلاثة " الندم والاقلاع والاعتذار " ندم على الماضي واقلاع عن الحال والعزم عن عدم العودة لهذا الذنب في المستقبل والاعتذار بأظهار الضعف والمسكنة وأنه ضحيه غلبة الشيطان وقوة سلطان النفس ولا معونه على طاعتك الا بتوفيق ربك معترفا بعجزك وافتقارك الى الله ...
" استقامه المحب "
هي الخطوة التي يجب ان يصل لها الفرد بعد توبتة ومعرفته لطريق الحق والتمييز بين مايحبه الله وبين ما يبغضه
ومن حسنت توبته نزل بعدها منزلة الانابة وقد أثنى الله على محبه بها فقال " وأنيبو الى ربكم "... وقال " ان ابراهيم لحليم أواه منيب "
وانابه الاولياء والمحبين تضمن أربعه أمور:
1 *محبة الله 2*الخضوع له 3*الاقبال عليه 4 *والاعراض عما سواه
وعلى المحب ان يشعر بأن الله يراقبه في ظاهره وباطنه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عليه السلام عن الاحسان فقال : ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فأنه يراك "
فمن راقب الله في خواطره عصمه الله في حركات جوارحه
واخيراا نذكر بعض الصفات التي يتحلى بها المحب:
1* الصبر كما كان حبيبنا رسول الله والصبر هو حبس النفس عن الجزع والتسخيط وحبس اللسان عن الشكوى وحبس الجوارح عن التشويش
والصبر ثلاثه انواع:
صبر على طاعة_ وصبر على معصيةالله_ وصبر على امتحان الله
والصبر يكون صبرا بالله" أي الاستعانة به" وصبرا لله" أي يكون الباعث على الصبر هو محبة الله" وصبرا مع الله "اي دوران العبد مع مراد الله الديني منه وفقا لاوامره وهو صبر الصديقين".
يحكى ان امرأة من العابدات أنها تعثرت فانقطعت أصبعها فضحكت فقال لها بعض من معها أتضحكين وقد انقطع اصبعك
فقالت حلاوة اجرها انستني مرارة ذكرها..... فالمحب يتلذذ بالشكر والرضا ومقابلة البلاء بالحمد والشكر
2* المحب دائم الدعاء الى الله : ان الله يحب الملحين في الدعاء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه... صحيح 3*المحب لله يكون شاكر لله على كل شيء وقال الجنيد الشكر هو ان لا ترى نفسك اهل للنعمة
4* من صفات المحب الحياء وقال يحيى بن معاذ من استحى من الله مطيعاا استحى الله منه وهو مذنب وهو حياء كرم وبر وجود وجلال
5*من صفات المحب الايثار وهو ضد الشح فالمؤثر على نفسه تارك ماهو محتاج اليه
6*من صفات المحب التواضع فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر على الصبيان فيسلم عليهم واذا أكل لعق اصابعه الثلاث وكان في خدمة اهل بيته وكان يرقع ثوبه ويمشي مع الارملة واليتيم ليقضي لهم حاجتهم ويجيب دعوة الداعي ولو الى أيسر شيء .....فقد كان متواضعا من غير ذلة
وقيل في التواضع ان لا ترى لنفسك قيمة
7*من صفات المحب الادب مع الله سبحانه وتعالى وادب مع رسول الله وشرعه وأدب مع خلق الله عز وجل والحياة كلها فأدب المرء عنوان سعادته وفلاحه وقلة أدبه عنوان شقاءه وبواره
8*من صفات المحب الفراسة وسببها نور يقذفه الله في قلب المؤمن المحب فيفرق به بين الحق والباطل
9* من صفات المحب السكينة التي اذا نزلت على قلب المحب اطمأن بها وسكنت اليه جوارحه
10*المحب ينزل نفسه منزله الفقراء والفقر فالله محده هو الغني وكل ما سواه فقير اليه وحقيقة الفقر ان لا تكون لنفسك ولا يكون منك شيء بحيث تكون كلك لله وهذا الفقر لا تنافيه الجدة ولا الاملاك فالأنبياء كان لهم الاموال فالفقر الحقيقي هو دوام الافتقار الى الله في كل حال .
و بالله الحمد
هذه بعض النقاط المبسطة ليسير عليها كل من يحب الله ويرغب في نيل حب الله له ويسعى الى التقرب الى الله والفوز برضاه....فلنبدأ
كيف تحب الله ؟؟
السؤال الصعب السهل صعب على من يراه صعباا وسهلا على من يعقد النية ان يفعل .فيكفي ان تخطو خطوة ليدفعك الله خطوات بفضله ومن تقرب لله شبرا تقر ب اليه بفضله ومنه ..
ولأن المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف فلابد اذن ان يعرف كل مسلم ومسلمة الاجابة على هذا السؤال التي لو عرفها الفرد المسلم وطبقها لصار عبدا ربانيا يقول للشيء كن فيكون باذن الله
اذا امتنع المسلم عن المحرمات فسيشعر بلذة ما بعدها لأنه سيكون قد اتبع منهج الله والله هو الذي خلق جسده وعقله وقلبه ونفسه ويعلم ان ابتعاده عن المحرمات سيصلح بدنه ويريح قلبه ويحقق الاتزان والسعادة لنفسه وهذه هي السعادة الحقيقية
فما الفائدة أن تمتلك الدنيا وتقعد مغموما مكروباا حائراا بل الفائدة ان تمتلك القليل ويبارك لك الله فيه وتقعد مرتاح البال والضمير ...هذا في الدنيا ولك ان تتخيل يوم الموقف العظيم ...انك ولا شك تتمنى ان يكون بينك وبين هذا اليوم دهر وبعد كبير ولكن هيهات هيهات فالنار موعدك ...
ولكن اذا عرفت الطريق لحب الله ستحب لقاء الله وسيحب الله لقاءك فالحبيب يحب لقاء حبيبه وتنعم برضوان ونعيم لا يضاهى لذة باقية ما بقي الدهر في رضا الله وليست لذة لحظية زائلة في سخط الله
فنحن دائماا نحتاج لمن يذكرنا فالذكرى حقاا تنفع المؤمنين
"عقد النيه وعدوك الاول "
النية هي الدافع الذي يحفز الشخص على الوصول الى ما يبتغي ومن يريد حب الله ويستشعر هذا الحب عليه ان يعقد النية لهذا الحب
ونقول مرة تانية ان حب الله ليس كلمة نقولها لنقنع بها غيرنا او نقنع بها انفسنا فحب الله يحتاج الى برهان ودليل وأفعال ..فهل فعلت ما يبرهن انك فعلا تحب الله ؟؟؟وقبل أن تعرف الطريق الى حب الله عليك ان تعرف عدوك الأول الذي سوف يعينك عن الوصول..أي أنه سيقف في طريقك لكي لا تصل الى هذا الحب .
عدوك الأول هو الشيطان "وهناك فرق بين الشيطان في الارض والشيطان نفسه فهناك شياطين من الجن وشياطين من الانس .
فلو عرفنا الشيطان بنوعيه ممكن ان نقول : انه كل من يبعد الانسان عن طاعةالله وعن منطق الحق وكل من يغري بالمعصية ويحاول ان يدفع الانسان الى الشر
يعني انه سيقف في طريقك الشيطان نفسه او صديق لك او اخ او زوجة او او او او شياطين الانس كثيرة
العدو الثاني هو نفسك " هنا نوضح شيء انه هناك فرق بين وسوسة النفس ووسوسة الشيطان
ان الشيطان يريد الانسان عاصي على أي شكل أي انه لايبالي بنوع المعصية المهم انك تعصي الله ولا تكمل طاعتك معه وكلنا مجرب هذا كثيرا.. والله المستعان
اما وسوسة النفس هي ان نفس الانسان تصر على نوع معين من المعصية ولا تريد غيره فهي تلح على صاحبها ان يرتكب معصية بذاتها ويكررها ولا تطالبه بغيرها...وكلنا يعلم انواع النفس"الأمارةبالسوء-واللوامة_والمطمئنة"
هل شق عليك الامر ودخل اليأس في قلبك فأنت بالتأكيد قد جربت ورأيت وعشت كل هذه الاحداث معاا سنعرف كيف نتغلب على كل هذا بأمر الله
"الاقبال على الله " وهذه الخطوة التانية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العباد" انا عند ظن عبدي بي فأن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وأن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وأن تقرب الي بشبر تقربت اليه ذراعاا وأن تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعاا وأن اتاني يمشي أتيت أليه هرولة" ..رواه احمد والبخاري ومسلم ..سبحانك ياااااارب
ولكن كيف نقبل على الله ... انك اذا احببت انسان تذكرته في كل حين فما بالك برب العزة لابد أن تتذكره دائماا فقد قال الله عز وجل :
"ومن أعرض عن ذكري فأن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى " طه اية 124
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العزة " انا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ..رواه الامام احمد وابن ماجة والحاكم عن ابي هريرة رضي الله عنهم ....
ان ذكر الله هو مفتاح الدخول الى طريق حب الله فقد قال تعالى :
"يأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا وهو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما وتحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما..."الاحزاب ايه 41_44
وأن افضل الذكر لا اله الا الله وأفضل الدعاء الحمد لله ...قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما قال عبد لا اله الا الله مخلصا الا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي ألى العرش ما أجتنب الكبائر .."رواه الترمذي عن ابي هريره رضي الله عنه
ويوجد ثلاثه انواع من الذكر "
1_ذكر باللسان:وهو بألفاظ التحميد والتسبيح والتمجيد
2_ذكر بالقلب : وهو بالتفكير في دلائل الذات والصفات وأسرار المخلوقات
3_ذكر بالجوارح
ان الذكر هو السلاح الذي سيحارب به الانسان شياطين الانس والجن وايضا الذكر يلين القلوب ويطرد منها الحقد والحسد وكل الضغائن ...والذكر هو كلمات نبوية تضعك على الطريق القويم وتجعلك من حزب الله وتجعل الملائكة تحف من حولك
ننتقل الى نقطه اخرى وهي " أراده المؤمن القوي "
ألارادة هي مخالفة العادة. وعادة الناس يغلب عليها الغفلة والأنغماس في الدنيا دون وضع الآخرة ومنهج الله في الحسبان.والمريد لحب الله عليه ان يخالف العادة
انظر لقول الله تعالى :" ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه"...الانعام الاية 52
وقوله تعالى :"وما لأحد عنده من نعمة تجزى ألا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى .."الاحزاب الاية 29
ومن مواصفات المحب لله هي التحبب الى الله بالنوافل والاخلاص في نصيحة الامة والانس بالخلوة والايثار لأمر الله تعالى والحياء من نظره وبذل المجهود والتعرض لكل سبب يوصل اليه والقناعة .
ومما يعين المحب على ترك العادة ترك صحبة القاطعين له عن سيره الى الله تعالى ...فأن صحت أرادته انتقل من الاسلام الى الايمان ومن الايمان الى الاحسان فالمريد لحب الله يجد في بداية الامر تعب التكاليف ومشقة العمل لعدم انس قلبه بمعبوده
فأن حصل للقلب روح الأنس زالت عنه تلك المشاق فصارت قرة عين له وقوة ولذة ...فتصير الصلاة قرة عين له بعد ان كانت عمل عليه اداؤه ويستريح بها بعد ان كان يطلب الراحة منها
فقد كان رسول الله يقول " أرحنا بالصلاة يا بلال" ويقول : وجعلت قرة عيني في الصلاة ...
والعبادة تجمع غاية الحب بغاية الذل والخضوع وما لم تكن خاضعا له لم تكن عابدا له بمعنى ان المحب لله لا بد له من الاستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه فسر الخلق والشرائع والكتب والثواب والعقاب انتهى الى عبادة الله والاستعانة به والكلمتان مقسومتان بين العبد وربه
(فأياك نعبد)هذه لله تبارك وتعالى و(أياك نستعين )هذه للعبد ....والاستعانة تجمع الصلة بالله والاعتماد عليه وطلب العون منه على العبادات فاذا التزمت العبوديه لله تعالى اعانك عليها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معاذ اني لأحبك في الله فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " حسن صحيح
والمحب لله لابد أن يخلص لله ويتبع رسوله صلى الله عليه وسلم فعمله لله وأقواله لله وعطاؤه لله وحبه لله وبغضه لله أي ان أعماله ظاهره وباطنه لوجه الله وحده لا يريد من الناس جزاءا او شكورا وان احسن لأحد فحبا في الله وان أدى خدمة لأحد فتقربا الى الله
أريد هنا أن الفت النظر الى شيء ما ... وهو أن بعض الناس تعتقد أن العبادة هي أداء أركان الاسلام الخمس فحسب "نطق الشهادتان والصلاة والصوم والزكاة والحج "
ويعتقدون ان الاسلام ما هو الا تأدية شعائر باللسان والبدن رغم أن هذه الشعائر فرضها الله لنكون على صلة دائمة به ونستطيع بها أن نتغلب على الشيطان
ان كل ركن من اركان الاسلام يعطي قوة للمؤمن
1_الصلاة _هي شحنة محبه بين العبد وربه تحميه من الانحراف عن منهج الله
2_الصوم _يهذب نفس المؤمن وكلما تهذبت نفسه وخضعت كلما تقرب الى الله
3_الزكاة_ تحبب الفقراء للمؤمن فيحبه الله
4_الحج _هو ان تنال شرف ضيافة الرحمن وترجع منه محملا بالزاد والنور والحب
5_نطق الشهادتين _فهذه هي التوقيع على انك تحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ولكن هل اذا اديت هذه الاركان تكون قد فعلت كل شيء ؟؟؟؟؟؟
قد جعل الله العبادة تشمل كل حركة في الكون فأي عمل تؤديه هو عبادة مادام لم يحرمه الله وكلما زاد نفعه للناس كلما زادت درجته اذن كل حركة للمؤمن في الكون عبادة ما دام قصد بها وجه الله تعالى
فالمحب لله يقيس كل شيء يفعله بحواسه وقلبه وكل ذرة في كيانه بمنهج الله ومصلحة المسلمين ومصلحته فأذا تبين النفع فعله وأذا تبين الضرر تركه وأن تشابه عليه أستفتى قلبه ووفقه الله الى الأصح فاتبعه ونفذه
"المحب يحاسب نفسه "
اذا حاسب المحب نفسه عرف ما له وما عليه ........والمحاسبة متقدمة ويليها التوبة وقال تعالى " يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد " ... وهذا أمر بأن يحاسب المحب نفسه .....هل يصلح ما قدمه أن يلقى الله به أو لا يصلح ؟؟؟
والمحاسبة تبدأ بأن يقارن المحب بين نعمة الله عز وجل وجنايته هو وهنا يظهر له التفاوت ويعلم انه ليس الا عفو الله ورحمته أو الهلاك ويصل الى ان العبد عبد والرب رب وتفرد الله بالكمال والافضال وأن كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل
وهذه المقارنة تصعب على من ليس له نور الحكمة وسوء الظن بالنفس يمنع من كمال التفتيش فيرى المساوئ محاسن والعيوب كمالا
" توبه المحب من ذنوبه "
قال عز وجل " ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه "
والتوبة هي اول المنازل وأوسطها وآخرها لا يفارقها المحب حتى يموت
والتوبة تحتاج الى مجهودا ويقظة للتخلص من العدو والرجوع والفرار الى ربه الرحمن الرحيم والعودة الى حب الله والصراط المستقيم ...فانظروا اخواني في الله الى هذا الحديث القدسي الذي يوضح مدى حب الله لعباده وترحيبه بك ايها العبد العاصي المذنب اذا فكرت فقط في التقرب اليه والأقبال عليه..يقول رب العباد:
عبادي يبارزونني بالعظائم وانا اكلؤهم على فرشهم
انني والجن والانس في نبأ عظيم
اخلق ويعبد غيري , وأرزق ويشكر سواي
خيري الى العباد نازل, وشرهم الي صاعد
اتحبب اليهم بنعمي وأنا الغني عنهم ,ويتبغضون الي بالمعاصي وهم أفقر شيء ألي
من اقبل الي تقبلته من بعيد , ومن أعرض عني ناديته من قريب
ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد, ومن أراد رضاي أردت له ما يريد
ومن تصرف بحولي وقوتي ألنت له الحديد
أهل ذكري هم أهل مجالستي, وأهل شكري أهل زيادتي
وأهل طاعتي هم أهل كرامتي ,وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي
و أن تابو ألي فأنا حبيبهم فأني احب التوابين وأحب المتطهرين
وأن لم يتوبوا ألي فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب
من آثرني على سواي آثرته على ماسواه
الحسنة عندي بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف الى أضعاف كثيرة
والسيئة عندي بواحدة فأن ندم عليها واستغفرني غفرتها له
أشكر اليسير من العمل ,وأغفر الكثير من الزلل
رحمتي سبقت غضبي ,وحلمي سبق مؤاخذتي ,وعفوي سبق عقوبتي
أنا ارحم بعبادي من الوالدة بولدهاا
ياااااا حبيبي ياا الله
وشروط التوبة ثلاثة " الندم والاقلاع والاعتذار " ندم على الماضي واقلاع عن الحال والعزم عن عدم العودة لهذا الذنب في المستقبل والاعتذار بأظهار الضعف والمسكنة وأنه ضحيه غلبة الشيطان وقوة سلطان النفس ولا معونه على طاعتك الا بتوفيق ربك معترفا بعجزك وافتقارك الى الله ...
" استقامه المحب "
هي الخطوة التي يجب ان يصل لها الفرد بعد توبتة ومعرفته لطريق الحق والتمييز بين مايحبه الله وبين ما يبغضه
ومن حسنت توبته نزل بعدها منزلة الانابة وقد أثنى الله على محبه بها فقال " وأنيبو الى ربكم "... وقال " ان ابراهيم لحليم أواه منيب "
وانابه الاولياء والمحبين تضمن أربعه أمور:
1 *محبة الله 2*الخضوع له 3*الاقبال عليه 4 *والاعراض عما سواه
وعلى المحب ان يشعر بأن الله يراقبه في ظاهره وباطنه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عليه السلام عن الاحسان فقال : ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فأنه يراك "
فمن راقب الله في خواطره عصمه الله في حركات جوارحه
واخيراا نذكر بعض الصفات التي يتحلى بها المحب:
1* الصبر كما كان حبيبنا رسول الله والصبر هو حبس النفس عن الجزع والتسخيط وحبس اللسان عن الشكوى وحبس الجوارح عن التشويش
والصبر ثلاثه انواع:
صبر على طاعة_ وصبر على معصيةالله_ وصبر على امتحان الله
والصبر يكون صبرا بالله" أي الاستعانة به" وصبرا لله" أي يكون الباعث على الصبر هو محبة الله" وصبرا مع الله "اي دوران العبد مع مراد الله الديني منه وفقا لاوامره وهو صبر الصديقين".
يحكى ان امرأة من العابدات أنها تعثرت فانقطعت أصبعها فضحكت فقال لها بعض من معها أتضحكين وقد انقطع اصبعك
فقالت حلاوة اجرها انستني مرارة ذكرها..... فالمحب يتلذذ بالشكر والرضا ومقابلة البلاء بالحمد والشكر
2* المحب دائم الدعاء الى الله : ان الله يحب الملحين في الدعاء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه... صحيح 3*المحب لله يكون شاكر لله على كل شيء وقال الجنيد الشكر هو ان لا ترى نفسك اهل للنعمة
4* من صفات المحب الحياء وقال يحيى بن معاذ من استحى من الله مطيعاا استحى الله منه وهو مذنب وهو حياء كرم وبر وجود وجلال
5*من صفات المحب الايثار وهو ضد الشح فالمؤثر على نفسه تارك ماهو محتاج اليه
6*من صفات المحب التواضع فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر على الصبيان فيسلم عليهم واذا أكل لعق اصابعه الثلاث وكان في خدمة اهل بيته وكان يرقع ثوبه ويمشي مع الارملة واليتيم ليقضي لهم حاجتهم ويجيب دعوة الداعي ولو الى أيسر شيء .....فقد كان متواضعا من غير ذلة
وقيل في التواضع ان لا ترى لنفسك قيمة
7*من صفات المحب الادب مع الله سبحانه وتعالى وادب مع رسول الله وشرعه وأدب مع خلق الله عز وجل والحياة كلها فأدب المرء عنوان سعادته وفلاحه وقلة أدبه عنوان شقاءه وبواره
8*من صفات المحب الفراسة وسببها نور يقذفه الله في قلب المؤمن المحب فيفرق به بين الحق والباطل
9* من صفات المحب السكينة التي اذا نزلت على قلب المحب اطمأن بها وسكنت اليه جوارحه
10*المحب ينزل نفسه منزله الفقراء والفقر فالله محده هو الغني وكل ما سواه فقير اليه وحقيقة الفقر ان لا تكون لنفسك ولا يكون منك شيء بحيث تكون كلك لله وهذا الفقر لا تنافيه الجدة ولا الاملاك فالأنبياء كان لهم الاموال فالفقر الحقيقي هو دوام الافتقار الى الله في كل حال .
و بالله الحمد