نورالياسمين
2012-06-25, 17:11
أنتظر ردودكم حتى تعطيني أملا أكبر لمواصلة الكتابة و تشجبعا منكم لتحفيزي على مصاحبة قلمي فهناك شك يراودني و نقص ثقة بكلماتي التي ربما أصبحت تخونني فانصرفت عني أضع بين أيديكم الجزء الرابع من قصتي "قصة الأمس على أمل أن تبدو برأيكم فيها و شطرا مسبقا
العرس و المأتم:
بعدما حبوت وراءها لأشهر ، و قبلت كل حبة تراب خطت فوقها، و تمثلت أمامها في كل موقف إحتاجت فيه ليد العون، و تمرغت متشبثا في رداءها لأحصل منها على نظرة رضا وافقت أخيرا على الزواج مني، و أصحابي حفزوني و شجعوني على إختياري ولكنهم علموا أنهم كانوا يعزونني ولم يخبروني، كنت كالقطة العمياء فرحا بنيل البنت التي أحببتها زوجة في بيتي في شبابي و أما لأولادي مستقبلا و سندا لي عند شيخوختي و الفرحة لا تسعني، هنأني الناس بدخولي القفص الذهبي و ما دخلت إلا في القبر المنفي، فرحت بتحليقي في سماء الشركة و ما كانت سوى مصلحة تنتهي بخاسر واحد و أكثر من رابح.
و منذ أن تزوجتها لم أسمع منها كلمة حلوة و لم ترتسم على شفتها ضحكة تخفف عني قسوتها ولم ترد مني سوى المال الذي بحوزتي، فهمت بصرفه وكأن آلة تعمل بالطاقة الشمسية هي التي تزودها به، فلم تترك موضة إلا تبعتها ولا حاجة أو غير حاجة إلا إشترتها، فما كان من والدي إلا أن يحرمني من كل ملكي و نزع مني كل التوكيلات ، فلم تحتمل زوجتي ذلك الخبر، ولم يهدأ لها بال حتى توصلت إلى خطة جهنمية لإستعادة المال من والدي، فاتفقت مع أصحابي من ورائي و خططت لشيء لا زلت أجهله إلى يومنا هذا فأرغمته على كتابة كل أملاكه بإسمي و لم تكتفي بهذا فقط بل أرغمتني أنا أيضا على أن أدخله دار الشيخوخة بحجة أنه قد هرم و خرف و لم يعد يتحكم في نفسه أو يعلم ما يفعله فبالأمس نزع مني كل أملاكه و اليوم أعادها لي أضعافا مضاعفة ، فكيف لرجل عاقل أن يفعل ما فعله؟ و ما يوقد النار في قلبي و ما يزيد من لهيبها هو أنني فعلت ما طلبته مني عن قصد و بقناعة، فسبحان الذي ذكر هذا في كتابه قبل أن ندرك ذلك بنفسنا في قوله:"إنّ كيدهنّ عظيم"، فألقيت بمن شفاني من آلامي في علتي وضعفي فآلمته في ضعفه و انصرفت عن حبه
العرس و المأتم:
بعدما حبوت وراءها لأشهر ، و قبلت كل حبة تراب خطت فوقها، و تمثلت أمامها في كل موقف إحتاجت فيه ليد العون، و تمرغت متشبثا في رداءها لأحصل منها على نظرة رضا وافقت أخيرا على الزواج مني، و أصحابي حفزوني و شجعوني على إختياري ولكنهم علموا أنهم كانوا يعزونني ولم يخبروني، كنت كالقطة العمياء فرحا بنيل البنت التي أحببتها زوجة في بيتي في شبابي و أما لأولادي مستقبلا و سندا لي عند شيخوختي و الفرحة لا تسعني، هنأني الناس بدخولي القفص الذهبي و ما دخلت إلا في القبر المنفي، فرحت بتحليقي في سماء الشركة و ما كانت سوى مصلحة تنتهي بخاسر واحد و أكثر من رابح.
و منذ أن تزوجتها لم أسمع منها كلمة حلوة و لم ترتسم على شفتها ضحكة تخفف عني قسوتها ولم ترد مني سوى المال الذي بحوزتي، فهمت بصرفه وكأن آلة تعمل بالطاقة الشمسية هي التي تزودها به، فلم تترك موضة إلا تبعتها ولا حاجة أو غير حاجة إلا إشترتها، فما كان من والدي إلا أن يحرمني من كل ملكي و نزع مني كل التوكيلات ، فلم تحتمل زوجتي ذلك الخبر، ولم يهدأ لها بال حتى توصلت إلى خطة جهنمية لإستعادة المال من والدي، فاتفقت مع أصحابي من ورائي و خططت لشيء لا زلت أجهله إلى يومنا هذا فأرغمته على كتابة كل أملاكه بإسمي و لم تكتفي بهذا فقط بل أرغمتني أنا أيضا على أن أدخله دار الشيخوخة بحجة أنه قد هرم و خرف و لم يعد يتحكم في نفسه أو يعلم ما يفعله فبالأمس نزع مني كل أملاكه و اليوم أعادها لي أضعافا مضاعفة ، فكيف لرجل عاقل أن يفعل ما فعله؟ و ما يوقد النار في قلبي و ما يزيد من لهيبها هو أنني فعلت ما طلبته مني عن قصد و بقناعة، فسبحان الذي ذكر هذا في كتابه قبل أن ندرك ذلك بنفسنا في قوله:"إنّ كيدهنّ عظيم"، فألقيت بمن شفاني من آلامي في علتي وضعفي فآلمته في ضعفه و انصرفت عن حبه