عبدك يا رباه
2012-06-25, 11:12
http://img136.imageshack.us/img136/1853/cc1757f629jl8.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصـلآة و السـلآم على أشـرف المرسليـن
السلآم عليكم و رحمة الله و بركآته
http://www.b-g4ever.com/vb/storeimg/img_1298775049_780.gif
أرحب بكل من يمر في هذا الموضوع المتوآضع .. بتحية ملؤها الود و الأخوة التي جمعتنا
و ستظل تجمعنا على مدى الأيام بإذنه تعالى ..
أما بعد :
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ " .
إخواني أخواتي ،
الموضوع لطآلما عزمت على طرحه للنقآش ، الا ان الظروف لم تسمح ، و هآ أنا ذا أفتح هذه النآفذة للنقاش ....
هي ظاهرة ألفناها في حياتنا اليومية ، كان لها ان استفحلت ولا تزال في أوسآط المجتمع حتى ذابات في عاداته و أحواله المألوفة ،
ظاهرة تدفعني دآئما الى التساؤل ، هل فعلا هذا المجتمع هو الذي و صفه الله تعالى قآئلا " كنتم خير أمة أخرجت للناس"،
أخوة الإيمان ، من الأخلاق التي كبرنا و تربينا عليها منذ الصغر ، خلق إفشآء السلآم أو إلقآء التحية ،
و ذلك بنآء على العقيدة الاسلامية التي كبرنا على أصولها ، فالخلق مستمد من الكتاب و السنة ، يقول الله عز و جل عن أهل الجنة: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب:44]، وقال سبحانه وتعالى: {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً} [الواقعة:26]، وقال: {وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ} [إبراهيم:23].
كما قال عليه الصلآة و السلآم
"إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه".
وأما رد السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خمسٌ تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز".
و غيرها من عديد الأدلة التي تثبت أن السلام مفتاح للقلوب و مجلبة للبركة و مدعاة للخير و التصآلح ،
إلا ان المتأمل لواقعنا المعآش اليوم يجد أن هذا الخلق قد ولى عهده و يؤول الى الزوال تدريجيا ، ذلك أن الغالبية العظمى من الناس لا تلقي السلآم إلا لمن تعرف ، و كأنها لا تربطها بالغير أي صلة أخوة في الدين ،
و الأَمَرُّ من ذلك ، أن البعض ينزعج عندما يلقي عليه الآخر التحية دون أن يكون من معآرفه ، و يشعر أن في رد السلآم تعبا و مشقة و إحراجا ، حتى أضحى العديد من الأشخاص يأبى رد السلآم إلا نآدرا .... أقول ذلك استنادا للحياة اليومية التي نعيشها ، فلدينا عديد الأمثلة عن أشخآص اشتهروا بعدم ردهم للتحية ، و إذا ردها فيكون بثقل و كأنك جلبت له الشقآء ، فها هو يقابل الجميع بوجه عبوس حتى أصبح الكل يشمئز منه ....
*********************
يؤكد لي وآلدي أن الموآطن الأجنبي إذا صادفته يقابلك دوما بوجه مبتسم ، بل و أنه يسبقك بالتحية حتى لو لم يكن يعرفك ..... يآ إلـــهي ، و كأنهم أخذوا الإسلام حتى و لو افتقدوا للمسلمين ، بينما نحن نملك من يقول أنا مسلم ، و لكن أين شيم الإسلام !
ضف إلى ذلك ،
عادةٌ أخرى ألفناها في حياتنا اليومية ، أسردها لكم عن تجربة شخصية ، إذ لطالما كنت أسير في الشارع برفقة أحدهم حتى يطلب مني تغيير الطريق .... لمآذا؟ .... لأن أحدهم قآدم و لا اريد أن ألقي عليه التحية ..... هل تمقته؟! .... لا و لكن لآ أحب التسليم على النآس !!! ،
يا إلــــهي ! ، لماذا وصلت بنا الدنآءة و الانحطاط الى هذا الحد ،
في كثير من الأحيان أكون أتمشى مع الطلبة فإذا هم يطلبون تغيير الطريق لتجنب لقآء أحد الاساتذة !!،
أرى يوميا بعض أبنآء الحي يمرون على الجيران و كأنهم "لآ حدث" ، لا سلآم و لا تحية و لا هم يحزنون ،
ترى ، ما هي الأسباب التي دفعت بالناس اليوم الى التخلي عن إلقآء التحية على عآمة المسلمين ، و مآ الحلول التي ترونها نآجعة لإعادة هذا الخلق و تربية الأبناء على أن إلقآء التحية من شيم المسلم و لا بد من المبآدرة لذلك ،
في انتظار تفآعلكم لإثرآء النقاش ،
أخوكم في الله يطلب دعوآتكم الصآلحة ،
السلآم عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصـلآة و السـلآم على أشـرف المرسليـن
السلآم عليكم و رحمة الله و بركآته
http://www.b-g4ever.com/vb/storeimg/img_1298775049_780.gif
أرحب بكل من يمر في هذا الموضوع المتوآضع .. بتحية ملؤها الود و الأخوة التي جمعتنا
و ستظل تجمعنا على مدى الأيام بإذنه تعالى ..
أما بعد :
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ " .
إخواني أخواتي ،
الموضوع لطآلما عزمت على طرحه للنقآش ، الا ان الظروف لم تسمح ، و هآ أنا ذا أفتح هذه النآفذة للنقاش ....
هي ظاهرة ألفناها في حياتنا اليومية ، كان لها ان استفحلت ولا تزال في أوسآط المجتمع حتى ذابات في عاداته و أحواله المألوفة ،
ظاهرة تدفعني دآئما الى التساؤل ، هل فعلا هذا المجتمع هو الذي و صفه الله تعالى قآئلا " كنتم خير أمة أخرجت للناس"،
أخوة الإيمان ، من الأخلاق التي كبرنا و تربينا عليها منذ الصغر ، خلق إفشآء السلآم أو إلقآء التحية ،
و ذلك بنآء على العقيدة الاسلامية التي كبرنا على أصولها ، فالخلق مستمد من الكتاب و السنة ، يقول الله عز و جل عن أهل الجنة: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب:44]، وقال سبحانه وتعالى: {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً} [الواقعة:26]، وقال: {وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ} [إبراهيم:23].
كما قال عليه الصلآة و السلآم
"إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه".
وأما رد السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خمسٌ تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز".
و غيرها من عديد الأدلة التي تثبت أن السلام مفتاح للقلوب و مجلبة للبركة و مدعاة للخير و التصآلح ،
إلا ان المتأمل لواقعنا المعآش اليوم يجد أن هذا الخلق قد ولى عهده و يؤول الى الزوال تدريجيا ، ذلك أن الغالبية العظمى من الناس لا تلقي السلآم إلا لمن تعرف ، و كأنها لا تربطها بالغير أي صلة أخوة في الدين ،
و الأَمَرُّ من ذلك ، أن البعض ينزعج عندما يلقي عليه الآخر التحية دون أن يكون من معآرفه ، و يشعر أن في رد السلآم تعبا و مشقة و إحراجا ، حتى أضحى العديد من الأشخاص يأبى رد السلآم إلا نآدرا .... أقول ذلك استنادا للحياة اليومية التي نعيشها ، فلدينا عديد الأمثلة عن أشخآص اشتهروا بعدم ردهم للتحية ، و إذا ردها فيكون بثقل و كأنك جلبت له الشقآء ، فها هو يقابل الجميع بوجه عبوس حتى أصبح الكل يشمئز منه ....
*********************
يؤكد لي وآلدي أن الموآطن الأجنبي إذا صادفته يقابلك دوما بوجه مبتسم ، بل و أنه يسبقك بالتحية حتى لو لم يكن يعرفك ..... يآ إلـــهي ، و كأنهم أخذوا الإسلام حتى و لو افتقدوا للمسلمين ، بينما نحن نملك من يقول أنا مسلم ، و لكن أين شيم الإسلام !
ضف إلى ذلك ،
عادةٌ أخرى ألفناها في حياتنا اليومية ، أسردها لكم عن تجربة شخصية ، إذ لطالما كنت أسير في الشارع برفقة أحدهم حتى يطلب مني تغيير الطريق .... لمآذا؟ .... لأن أحدهم قآدم و لا اريد أن ألقي عليه التحية ..... هل تمقته؟! .... لا و لكن لآ أحب التسليم على النآس !!! ،
يا إلــــهي ! ، لماذا وصلت بنا الدنآءة و الانحطاط الى هذا الحد ،
في كثير من الأحيان أكون أتمشى مع الطلبة فإذا هم يطلبون تغيير الطريق لتجنب لقآء أحد الاساتذة !!،
أرى يوميا بعض أبنآء الحي يمرون على الجيران و كأنهم "لآ حدث" ، لا سلآم و لا تحية و لا هم يحزنون ،
ترى ، ما هي الأسباب التي دفعت بالناس اليوم الى التخلي عن إلقآء التحية على عآمة المسلمين ، و مآ الحلول التي ترونها نآجعة لإعادة هذا الخلق و تربية الأبناء على أن إلقآء التحية من شيم المسلم و لا بد من المبآدرة لذلك ،
في انتظار تفآعلكم لإثرآء النقاش ،
أخوكم في الله يطلب دعوآتكم الصآلحة ،
السلآم عليكم