هشام منصوري
2012-06-24, 06:11
بعيدا عن الثرثرة و الخرننة و الشوشرة و في منأى عن أساليب النقد العقيم و جلد الذات أريد حقا أن أفهم رغم أنه من الصعب أن تفهم و من الأحسن أن لا تفهم في بلادي الغالية الجزائر.. أرغب كما أسلفت أن أدرك ماهية التنظيم الساري في مؤسساتنا الرسمية مثل البلديات على مستوى وطني و خاصة الساحلية منها و أي نوع من المقاييس يعتمدونها من أجل تسيير شؤون الطلبات بأنواعها المقدمة من مختلف الجمعيات الشبانية و الخاصة بالتخييم أو إقامة أنشطة تربوية كشفية ثقافية و رياضية في موسم الإصطياف.
ابتداء من مرحلة الإستقبال (و لا أعمم طبعا) و عندما تلتقي المسؤول الذي باع كل لباقة و ابتسامة يصيبك كثير من الإحباط و تشعر مباشرة بدوار البحر فترغب في مغادرة المكان لتستريح ..يتحجج هؤلاء (أقصد المسؤولين )بضغط العمل و كثرته من جهة و اعوجاج و سوء سلوك المواطنين من جهة أخرى (و لا أنكر بعضه) لهذا فلا يستطيع المسؤول المسكين أن يبتسم في وجهك لأنها تكلفه الكثير من الحريرات و قد تسبب له إرهاقا لمدة أسبوع!! لهذا تراه يسعى للتخلص منك و من طلباتك بأسرع وقت ممكن سواء بسد الباب من الوهلة الأولى (و هو أحسن عندي) أو بوعد كاذب يعيش القادة على أمله لمدة ليست بالطويلة ليتفاجأ الجميع بالرد السلبي المفحم.
لمدة ثلاثة سنوات متتالية يقوم فوج من الأفواج الكشفية بوضع ملف تخييم كامل و بطريقة مبكرة في احدى البلديات الساحلية ..يعد المسؤول الكريم بدراسة الملف و بعد شهر أو أكثر من الإنتظار و التطلع تأتي النتيجة بالسلب رغم ذلك يقوم القادة باستدراك الحالة و اختيار مكان آخر أقل شروطا و ظروفا و يتم التخييم في ذلك العام.
في العام الثالث تم الإتفاق مع المسؤول على أساس أن الفوج له خبرة في وضع الملفات في هذه البلدية و بأن كشافة و قادة الفوج يرغبون حقا في زيارة هذه المدينة الساحلية و الدليل هو اصرارهم المستمر على التخييم على أراضيها مع العلم أن الملف وضع مبكرا جدا هذه المرة.. يقوم المسؤول بوعد مثل السابق بدراسة جميع وثائق و محتويات الملف على أن يكون مطابقا لشروط التحصل على الفيزا visa في هذه الأثناء ترى القائد يركض و يجري و يلهث المسكين من أجل استيفاء الشروط لا لشيء و لا لمصلحة خاصة سوى لضمان مخيم تربوي و ترفيهي لأبناء الجزائر.. مع ذلك و بعد مرور مدة أطول تأتي النتيجة هذه المرة و بمكالمة هاتفية باللغة الفرنسية (negatif) حتى تكون الصدمة أخف!!
الحقيقة لا أجد كلمات أخرى أكمل بها هذا المقال (راسي حبس) .. العام الأول ماهوش مشكل.. العام الثاني مازالو ينظمو في أمورهم!! العام الثالث -يا عجب- لا توجد امكانية حتى التحدث مع القائد المكلف بهذه الإجراءات و مصارحته بأن التخييم في هذه البلدية غير ممكن منذ البداية (طبعا لمعرفة المسؤول حدود امكانية بلديته) فيعتذر له (للقائد) و يخبره بمحدودية الأماكن و المدارس التي تحتضن مثل هذه الأنشطة و كفى.. لكن الإهمال و عدم اعتبار المدرسة الكشفية و احترام أبنائها كان جزء كبيرا من القضية هذا على حد تقديري و فهامتي البسيطة طبعا.
ترويحا فقط أقول .. أنه لو تم وضع ملف تخييم في دولة أوروبية (لمدة ثلاثة سنوات) لدرس الملف جديا من العام الأول و لتحصل هذا الفوج على الموافقة و التأشيرة و كل المساعدات الممكنة و تمتع بالتنزه في مدنها و التخييم في طبيعتها ..لكن أقول أيضا أن بلادي كثيرة الحسن و البهاء خلابة فاتنة لولا تجاوزات و تصرفات بعض المسيئين.
هدانا الله إلى سواء السبيل و أصلح حال البلاد.
ابتداء من مرحلة الإستقبال (و لا أعمم طبعا) و عندما تلتقي المسؤول الذي باع كل لباقة و ابتسامة يصيبك كثير من الإحباط و تشعر مباشرة بدوار البحر فترغب في مغادرة المكان لتستريح ..يتحجج هؤلاء (أقصد المسؤولين )بضغط العمل و كثرته من جهة و اعوجاج و سوء سلوك المواطنين من جهة أخرى (و لا أنكر بعضه) لهذا فلا يستطيع المسؤول المسكين أن يبتسم في وجهك لأنها تكلفه الكثير من الحريرات و قد تسبب له إرهاقا لمدة أسبوع!! لهذا تراه يسعى للتخلص منك و من طلباتك بأسرع وقت ممكن سواء بسد الباب من الوهلة الأولى (و هو أحسن عندي) أو بوعد كاذب يعيش القادة على أمله لمدة ليست بالطويلة ليتفاجأ الجميع بالرد السلبي المفحم.
لمدة ثلاثة سنوات متتالية يقوم فوج من الأفواج الكشفية بوضع ملف تخييم كامل و بطريقة مبكرة في احدى البلديات الساحلية ..يعد المسؤول الكريم بدراسة الملف و بعد شهر أو أكثر من الإنتظار و التطلع تأتي النتيجة بالسلب رغم ذلك يقوم القادة باستدراك الحالة و اختيار مكان آخر أقل شروطا و ظروفا و يتم التخييم في ذلك العام.
في العام الثالث تم الإتفاق مع المسؤول على أساس أن الفوج له خبرة في وضع الملفات في هذه البلدية و بأن كشافة و قادة الفوج يرغبون حقا في زيارة هذه المدينة الساحلية و الدليل هو اصرارهم المستمر على التخييم على أراضيها مع العلم أن الملف وضع مبكرا جدا هذه المرة.. يقوم المسؤول بوعد مثل السابق بدراسة جميع وثائق و محتويات الملف على أن يكون مطابقا لشروط التحصل على الفيزا visa في هذه الأثناء ترى القائد يركض و يجري و يلهث المسكين من أجل استيفاء الشروط لا لشيء و لا لمصلحة خاصة سوى لضمان مخيم تربوي و ترفيهي لأبناء الجزائر.. مع ذلك و بعد مرور مدة أطول تأتي النتيجة هذه المرة و بمكالمة هاتفية باللغة الفرنسية (negatif) حتى تكون الصدمة أخف!!
الحقيقة لا أجد كلمات أخرى أكمل بها هذا المقال (راسي حبس) .. العام الأول ماهوش مشكل.. العام الثاني مازالو ينظمو في أمورهم!! العام الثالث -يا عجب- لا توجد امكانية حتى التحدث مع القائد المكلف بهذه الإجراءات و مصارحته بأن التخييم في هذه البلدية غير ممكن منذ البداية (طبعا لمعرفة المسؤول حدود امكانية بلديته) فيعتذر له (للقائد) و يخبره بمحدودية الأماكن و المدارس التي تحتضن مثل هذه الأنشطة و كفى.. لكن الإهمال و عدم اعتبار المدرسة الكشفية و احترام أبنائها كان جزء كبيرا من القضية هذا على حد تقديري و فهامتي البسيطة طبعا.
ترويحا فقط أقول .. أنه لو تم وضع ملف تخييم في دولة أوروبية (لمدة ثلاثة سنوات) لدرس الملف جديا من العام الأول و لتحصل هذا الفوج على الموافقة و التأشيرة و كل المساعدات الممكنة و تمتع بالتنزه في مدنها و التخييم في طبيعتها ..لكن أقول أيضا أن بلادي كثيرة الحسن و البهاء خلابة فاتنة لولا تجاوزات و تصرفات بعض المسيئين.
هدانا الله إلى سواء السبيل و أصلح حال البلاد.