نورالياسمين
2012-06-23, 18:59
تمر أيامي كالكوابيس و تنقضي ليالي كالمآتم و الجنائز و يمضي نهاري و أنا أنظر الى تلك الساعة العدوة التي تتحدى هدوئي و أعصابي قائلة للوحدة استوحشي ساعاتها أكثر فتغدو الدقيقة قرنا عشته متأوهة نادبة، أشعر باللاوجود، أستونس بالوحدة، أستمع للصمت، أنظر للسراب، و أتحرك بسكون، أحدق إلى ما لا أرى، و أفكر بما لا أفهم، أشعر بما لا أحس، مزجت الأحزان توابل جديدة في طبخة حياتي و علمتني معنى حديثا لما حفظوني إياه في صغري ألا وهو مرارة التسامح و حلاوة الإنتقام
هذا ما عانيته في وقت ضعفي الذي احتفلت به يا جزءا من ماضي، و لكني أنذرك علنا بعد أن كتمت دموعي و ذرفتها سرا حتى ملأت كؤوسا سأروي ظمأ أنانيتك منها لعل ضميرك الأخرس يعطش فيصحى
أنا لست بقيس و لا عنترة ختى أكتب لك كلاما في الغزل، و لكني أريد أن أكون ليلى أو عبلة، كيف لا و أنا كليوباترا زماني؟ فانا من خاطبها جبران قائلا: إلى من تحدق غلى الشمس بأجفان جامدة و تقبض على النار بأصابع غير مرتعشة، أنا من حذرك مني المتنبي فنظم عني في شعره:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم
أنا التي سأكشف كل الأسرار، سأكسر كل الأسوار، سأقضي على الحساد سأمحوا من الأرض الفساد، أنا من ترك لها هتلر اليهود، أنا من وضع بيدها سليمان القانوني كل البنود
أنا نعم أنا، أنا من ستفرش لك بساطا أحمر فوق الأحجار، أنا من ستهديك عسلا به العلقم، أنا من ستمنحك وردا مملوءا بالشوك، فإن أردت الحلاص يكفيك قول "سامحيني" فإن رفضت فتلك مسؤوليتك فمن عادتك الرفض
سأمر كالرياح و العواصف، تسمعني و لا تشاهدني، تشعر بي و لا تراني، أتلاعب بك و أنا ساكنة، أبكي الأشجار لنواحي، أثور الطبيعة بثوراني ، أعل الربيع بنسمتي، أحيي النفوس بهبوبي في صيفي فحتى عند ضعفي أنا قوية
قل عني مغرورة، متكبرة، واثقة ، قل ما تريد فأنا لم أؤمن قط في أنه هناك شيء أو شخص بيننا يحمل إسما على مسمى غبر الحبيب المصطفى و لكني واثقة أنني أعشق نفسي
إن كنت قد ظلمتني عن غير قصد فقد سامحتك على ذلك، و لكن لا تنكر أنك جرحتني عن قصد فقد أخبرتني بذلك فوداعا يا ماضي القاسي و مرحبا بحياة على مزاجي سطرت فيها مبادئي و بايعت فيها عقلي حاكما على قراراتي، نفيت منها قلبي الذي أهلكني فقد خانني لتواطئه معك
و الآن سابقى سجينة أفكاري إلى الأبد أو تكون الصحوة منقذا لحالنا
هذا ما عانيته في وقت ضعفي الذي احتفلت به يا جزءا من ماضي، و لكني أنذرك علنا بعد أن كتمت دموعي و ذرفتها سرا حتى ملأت كؤوسا سأروي ظمأ أنانيتك منها لعل ضميرك الأخرس يعطش فيصحى
أنا لست بقيس و لا عنترة ختى أكتب لك كلاما في الغزل، و لكني أريد أن أكون ليلى أو عبلة، كيف لا و أنا كليوباترا زماني؟ فانا من خاطبها جبران قائلا: إلى من تحدق غلى الشمس بأجفان جامدة و تقبض على النار بأصابع غير مرتعشة، أنا من حذرك مني المتنبي فنظم عني في شعره:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم
أنا التي سأكشف كل الأسرار، سأكسر كل الأسوار، سأقضي على الحساد سأمحوا من الأرض الفساد، أنا من ترك لها هتلر اليهود، أنا من وضع بيدها سليمان القانوني كل البنود
أنا نعم أنا، أنا من ستفرش لك بساطا أحمر فوق الأحجار، أنا من ستهديك عسلا به العلقم، أنا من ستمنحك وردا مملوءا بالشوك، فإن أردت الحلاص يكفيك قول "سامحيني" فإن رفضت فتلك مسؤوليتك فمن عادتك الرفض
سأمر كالرياح و العواصف، تسمعني و لا تشاهدني، تشعر بي و لا تراني، أتلاعب بك و أنا ساكنة، أبكي الأشجار لنواحي، أثور الطبيعة بثوراني ، أعل الربيع بنسمتي، أحيي النفوس بهبوبي في صيفي فحتى عند ضعفي أنا قوية
قل عني مغرورة، متكبرة، واثقة ، قل ما تريد فأنا لم أؤمن قط في أنه هناك شيء أو شخص بيننا يحمل إسما على مسمى غبر الحبيب المصطفى و لكني واثقة أنني أعشق نفسي
إن كنت قد ظلمتني عن غير قصد فقد سامحتك على ذلك، و لكن لا تنكر أنك جرحتني عن قصد فقد أخبرتني بذلك فوداعا يا ماضي القاسي و مرحبا بحياة على مزاجي سطرت فيها مبادئي و بايعت فيها عقلي حاكما على قراراتي، نفيت منها قلبي الذي أهلكني فقد خانني لتواطئه معك
و الآن سابقى سجينة أفكاري إلى الأبد أو تكون الصحوة منقذا لحالنا