اللؤلؤة مريم
2012-06-22, 16:43
أرجو التثبيت
السلام عليكم هذه القصة من تأليفي و بما أنها طويلة سأكتبها على عدة مرات لكن رجاء إن أعجبتكم شجعوني بشكر حتى أكملها لأني لا يمكن أن أكملها و هي لم تعجبكم الإنسان دوما ينظر إلى الأعلى و لا ينظر إلى الأسفل ومهما أعطاه الله فهو يريد المزيد و المزيد .
كان يوما مثلجا و البرد تكاد الدماء تتجمد في العروق لقسوته http://pepone.p.e.pic.centerblog.net/dvegpcy3.gif
كانت فاتن ترتجف ليس من شدة البرد فحسب بل لأنها كانت تنتظر الدكتورة لتخبرها إن كانت حامل ببنت أم بولد ؛هاهي الدكتورة قالت فاتن لزوجها الذي كان وجهه جد شاحب كيف لا و هو لم يرزق بالولد الذي طالما حلم به فقد رزقه الله ببنتان لكن ليس بولد. وصلت الدكتورة http://coloriage.estaticos.net/dessins/peindre/201113/6a4aab6e9bbe6057ab0d069c085033ff_135.pngفسألتها فاتن فورا : بنت أم ولد فأجابتها الدكتورة : مبروك أنت حامل ببنت حينئذ صدمت فاتن ليس لأنها لم تفرح لكون الجنين بنت بل لأن زوجها بشير بشرها بالطلاق إن لم تحمل بولد !!!
http://img.over-blog.com/500x446/0/50/34/28/35-dessins/05-crayons-gras/03-encre-couleur/colere.jpg
ثار الزوج لسماعه الخبر في وجه زوجته و الدكتورة قائلا :لا أريدك يا فاتن إذهبي لبيت والديك مع بناتك فأنا مللت منكن!!! حاولت الدكتورة تهدئة بشير و أن تخبره بأنه لا ذنب لفاتن و أن هذه نعمة من الله و لكنه غادر المستشفى تاركا ورائه زوجته محطمة تبكي بشدة كيف لا و رفيق دربها سيطلقها ....لي عودة إن شاء الله
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/24.gif
*الجزء الثاني:
أخذت الدكتورة تهدئ فاتن و طلبت منها أن لا تيأس فلعل الله يهديه فيتوب ، جففت الزوجة المسكينة دموعها و بعد أن شكرت الدكتورة توجهت إلى بيت والديها حيث تركت بناتها لما و كريمة
http://www.1001-votes.com/vote/1234fonds/maison_sous_la_neige_a35-t.jpg
وصلت فاتن إلى البيت فوجدت لما و كريمة بانتظارها .
قالت لما وهي أصغر سنا من كريمة :أمي إشتقنا لك ، ثم قالت كريمة : هيا لنعود إلى بيتنا .....
http://data0.eklablog.com/smile-factory/mod_article1658409_2.jpg?3710
حينئذ لم تتمالك فاتن نفسها و إنفجرت بالبكاء فزادت حيرة أمها أمينة التي سألتها و الخوف يكاد يفتك بقلبها الضعيف : ما الذي حدث يا بنيتي هل الجنين ليس بخير . أجابت فاتن : بلى؛ كم كان رد فاتن قصيرا فهو لم يشبع فضول والدتها و لم يطمئنها.
عرفت السيدة أمينة أن هناك أمر ما لم تتمكن إبنتها من إخبارها به في وجود البنات .
هيا إذهبا إلى النوم يا عزيزاتي ؛ قالت السيدة أمينة لحفيدتيها اللتان أطاعتا أمرها و مزيج من الإستغراب و الخوف رسم على وجهيهما .
قالت السيدة أمينة : فاتن تكلمي ما الأمر
لي عودة إن شاء الله
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/24.gif
الجزء الثالث :
http://comps.canstockphoto.com/can-stock-photo_csp6854878.jpg
دخل أب فاتن في هذه اللحظة ففوجئ بوجه إبنته شاحبا حزينا فسألها :بنيتي ماذا حدث؟ . الأب المسكين كاد يفقد أعصابه فبدأ بالصراخ :أجيباني ما الذي حدث !!! قاطعت فاتن صراخه قائلة :أبي ،أمي لقد تبين أني حامل ببنت و بشير أخبرني أنه سوف يطلقني إن لم أنجب ولد ؛قالت البنت المسكينة هذا الكلام ثم ذهبت لبناتها.
بدأ الأب يتمتم و يقول كلاما لم تفهمه زوجته التي لم تجد ما تقوله غير: لا حول و لا قوة إلا بالله ، ثم قال والد فاتن :أرأيت يا أمينة ؛كيف تغير بشير .... هل يوجد أحد عاقل يرفض هبة من الله .
أجابته زوجته : يا مالك إن شاء الله سيهتدي بشير ..... إن شاء الله .
مرت الأيام و بشير لم يسأل عن زوجته و بناته ....
كانت فاتن تنتظر اليوم الذي سوف يأتي فيه بشير إليها كي يستسمح منها و يعيدها إلى بيتها ... كانت تحلم بأن يعود إليها بشير الذي كان طيبا معها أفيعقل أن يكون هذا هو وجهه الحقيقي رجل بلا قلب يسخط على قضاء الله ؟
http://ente-aix.fr/documents/92-PFE-thermique2/ifat_canape.jpg
جلست فاتن على الأريكة تفكر في همها و تفكر و ....فجأة دق الباب ،المسكينة طارت فرحا.
أفيعقل أن يكون بشير قد عاد إليها
لي عودة إن شاء الله
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/24.gif
الجزء الرابع :
http://www.jour-de-fenetre.com/images/deco/bois/porte_bois02.jpg
هرولت فاتن لتفتح الباب آملة أن تجد رفيق دربها أمام الباب ....
http://data0.eklablog.com/smile-factory/mod_article1658409_2.jpg?3710
كانت السيدة أمينة تداعب حفيدتيها و فجأة سمعت صراخ إبنتها فهرولت إليها و تبعتها كل من لما و كريمة ؛ وجدت السيدة أمينة إبنتها في حالة يرثى لها و ما هي إلا لحظات حتى أغمي على فاتن.
http://55.img.v4.skyrock.net/55f/shana-dessins/pics/3021333220_1_3_NXcREm70.png
قارورة العطر ، قارورة العطر أحضريها يا كريمة صرخت السيدة أمينة .لما فتحت فاتن عينيها لمحت لما و كريمة ترتعشان و تبكيان فضمتهما و هي تبكي بشدة و تنظر لورقة ....و كانت كلما نظرت للورقة كلما زاد حزنها ،أخذت السيدة أمينة الورقة و قرأتها فصدمت http://store.bureau-center.net/2105-27400-thickbox/paquet-de-250-feuilles-de-papier-dessin-blanc-120-gr-format-16-x-21cm.jpg
لي عودة إن شاء الله
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/24.gif
الجزء الخامس :
صدمت لأن الورقة كانت ورقة طلاق إبنتها .....
بعد مدة تم الطلاق بين فاتن و بشير لكن آخر ما كانت تتوقعه المسكينة أن يستمر بشير في إهماله لبناته و لكنها لم تشأ أن تستمر معه في المشاكل فقررت أن تهتم ببناتها بمساعدة والديها .
http://islamic.scientiahow.com/scimages/7712a2957b46a0a81f8d61ee85df0e37.jpg
كانت المسكينة تقوم الليل يوميا و تدعو الله أن يأخذ حقها من الظالم بشير و إستمرت على هذه الحال فهي لم تكف أبدا عن قيام الليل و الدعاء على طليقها و كان أكثر ما يمزق قلبها كلام بناتها عن مدى إشتياقهما لأبيهما .
http://jidima.j.i.pic.centerblog.net/n76i0ap5.jpg
مرت الأيام و تزوج بشير و الأسوء أنه سكن بجوار بيت فاتن !!!!!!!
رغم قرب المسافة إلا أنه كان لا يزور بناته و كان إذا رآهما يكتفي ببسمة صغيرة في وجهيهما ؛ فما جنى إلا دعوات فاتن و والديها عليه.
http://www.9ori.com/media/images/940370e921.jpg
لي عودة إن شاء الله
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/24.gif
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div55/div55.files/image003.gif
الجزء السادس : النهاية
http://img.coloriagesgratuits.com/nouveau-ne-dans-les-bras-_4ce6b5202cbb1-p.gif
مرت الأيام و أنجبت زوجة بشير ولدا ؛نعم لقد أنجبت له الولد الذي طالما حلم به و سماه عمران ؛كم فرح به كان لا يتركه أبدا و يظل يقبله و يداعبه طويلا . http://img.coloriagesgratuits.com/bebe-dans-la-baignoire_4ce6b112e956a-p.gif
عاش عمران عيشة هنيئة كان مدلل أبيه يشتري له كل ما يطلبه من ثياب و حلوى ؛
فقد كان بشير يأمل أن يبر به إبنه عندما يكبر ....
http://georgessylviemarie.g.e.pic.centerblog.net/1a35bb79.gif
ذات يوم ممطر خرج بشير من البيت ليشتري بعض حاجيات عمران الذي أصبح في السادسة عشر من عمره لكن حدث ما لم يكن بالحسبان فبشير إصطدمت سيارته بشاحنة .....
لقد كان حادثا مريعا نجا منه بشير بأعجوبة لكنه أصبح مقعدا ،لما حل هذا البلاء ببشير بدأ الوجه الحقيقي لميسون يتجلى إذ أصبحت تعامل زوجها بقسوة ،طبعا فهي لم تعد تخشاه فهو عاجز عن الحراك .
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTbq87QnY8IbcR7MsUQAWvVolccOzrYv WrK2ki0My05qz3TC5SKAk6k9PaN
أما عمران فقد أصبح يتسكع مع رفاق السوء و لا يمكث في البيت إلا قليلا .
أصبح الطفل المؤدب شابا يفعل جميع المنكرات يشرب الخمر و لا يطيع و الديه و كثير الصراخ في وجهيهما ؛أما ميسون فإنها لم تحتمل الوضع ففرت إلى بيت أهلها لكن بشير لم يكن له خيار فهو يتيم الأبوين و قد تخلى عن بناته من فاتن ؛ ظل بشير يستحمل صراخ إبنه الذي وصلت به الوقاحة إلى ضرب والده !!!!!!!!!!
في إحدى الليالي طلب عمران من والده مالا ليشتري به خمرا لكن بشير لم يكن يملك و لا دينار فالأجرة بعد التقاعد لا تكفي لكن عمران لم يقدر ظرف أبيه فأخذ يضربه ضربا مبرحا أسقطه من الكرسي
http://cdn6.fotosearch.com/bthumb/corbis/DGT071/CB024034.jpg
ثم خرج أما فاتن فقد كانت تسمع و تفهم كل ما يحدث و كانت تبكي بشدة ،زحف بشير باكيا مرتجفا إلى الطاولة حيث يوجد المصحف الكريم فتحه على إحدى الصفحات و بدأ يقرأ لعل همه يزول (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ، يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) [النحل، الآيتين:58 و59].
http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/17365_01281246837.png
إقشعر جلد بشير كيف لا و الآية تتحدث عنه لم يعرف بشير أبدا هذا الإحساس بدأت الدموع تنهمر على وجنتيه
http://www.valutin.com/Croquis/En%20ligne/Croc%200207.gif
http://img.over-blog.com/377x500/3/93/63/59/PAPA-FILLE1.jpg
إذ أنه تذكر كيف كانت لما تداعبه كانت تمسح بيدها على وجهه بكل رفق و تقول له أحبك أبي أما كريمة فكانت ترتمي بين أحضانه و تقبل رأسه و تقول له :لما أكبر سآخذك للحج يا أبي و فاتن نعم فاتن تلك المسكينة التي لم تعصني يوما لما طلقتها بدأ بشير يرتجف و يبكي :اللهم إغفر لي سامحني يا رب ماذا فعلت لقد أغواني إبليس !!!!
أحس بشير ببرودة تسري في أطرافه أيعقل أن تكون الموت نعم نعم إنها هي قال بشير ؛قبل زوج ميسون المصحف و كتب ورقة وضعها فوق الطاولة ثم شهد أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله و سلم روحه إلى بارئه ؛ كم بكيت لما و كريمة و فاتن و والديها على بشير رغم كل ما فعل خاصة عندما قرأوا الورقة التي تركها لهم :
يا فاتن جزاك الله الجنة سامحيني لا تنسي أن تحضري لما و كريمة لتقرآ الفاتحة عند قبري قولي لهما أن إبليس أغواني لقد جعلني أعمى لا أرى ؛لا أرى لؤلؤتاي لا أرى نور عيني لا أرى محبوبتاي أحبك لما لكي مني قبلة لو كنت بجانبي لكنت ضممتك و شممت رائحة شعر صغيرتي ليتك يا كريمة كنت جانبي كنت سأقبل رأسك يا لؤلؤة أحبك سامحا.....
هذا ما كتبه بشير لم يكمل رسالته لكن كان الأمر واضحا فإنه كان يستسمح من بناته و فاتن حينئذ رفع الجميع يديه ليس للدعاء على بشير بل للإستغفار له فلقد سامحوه و ظلوا يزورون قبره و يدعون له
http://4.bp.blogspot.com/-ILyy8psv2OU/TfY4j5IphsI/AAAAAAAAAX0/RaUZpRN2KqY/s1600/12011alsh3er.jpg1221.jpg
http://st-takla.org/Gallery/var/albums/General/Things-Tool-Solid/www-St-Takla-org--Graveyard-12.jpg?m=1310565660
أرجو أن تكون قد أعجبتكم النهاية الله يهدي كل ساخط على قضاء الله كل طماع لا يرضى بنعمة الله بل يريد المزيد و المزيدلأن بالنهاية مأوانا التراب أختكم مريم .
http://mydrops.files.wordpress.com/2010/01/the-end.jpg
السلام عليكم هذه القصة من تأليفي و بما أنها طويلة سأكتبها على عدة مرات لكن رجاء إن أعجبتكم شجعوني بشكر حتى أكملها لأني لا يمكن أن أكملها و هي لم تعجبكم الإنسان دوما ينظر إلى الأعلى و لا ينظر إلى الأسفل ومهما أعطاه الله فهو يريد المزيد و المزيد .
كان يوما مثلجا و البرد تكاد الدماء تتجمد في العروق لقسوته http://pepone.p.e.pic.centerblog.net/dvegpcy3.gif
كانت فاتن ترتجف ليس من شدة البرد فحسب بل لأنها كانت تنتظر الدكتورة لتخبرها إن كانت حامل ببنت أم بولد ؛هاهي الدكتورة قالت فاتن لزوجها الذي كان وجهه جد شاحب كيف لا و هو لم يرزق بالولد الذي طالما حلم به فقد رزقه الله ببنتان لكن ليس بولد. وصلت الدكتورة http://coloriage.estaticos.net/dessins/peindre/201113/6a4aab6e9bbe6057ab0d069c085033ff_135.pngفسألتها فاتن فورا : بنت أم ولد فأجابتها الدكتورة : مبروك أنت حامل ببنت حينئذ صدمت فاتن ليس لأنها لم تفرح لكون الجنين بنت بل لأن زوجها بشير بشرها بالطلاق إن لم تحمل بولد !!!
http://img.over-blog.com/500x446/0/50/34/28/35-dessins/05-crayons-gras/03-encre-couleur/colere.jpg
ثار الزوج لسماعه الخبر في وجه زوجته و الدكتورة قائلا :لا أريدك يا فاتن إذهبي لبيت والديك مع بناتك فأنا مللت منكن!!! حاولت الدكتورة تهدئة بشير و أن تخبره بأنه لا ذنب لفاتن و أن هذه نعمة من الله و لكنه غادر المستشفى تاركا ورائه زوجته محطمة تبكي بشدة كيف لا و رفيق دربها سيطلقها ....لي عودة إن شاء الله
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/24.gif
*الجزء الثاني:
أخذت الدكتورة تهدئ فاتن و طلبت منها أن لا تيأس فلعل الله يهديه فيتوب ، جففت الزوجة المسكينة دموعها و بعد أن شكرت الدكتورة توجهت إلى بيت والديها حيث تركت بناتها لما و كريمة
http://www.1001-votes.com/vote/1234fonds/maison_sous_la_neige_a35-t.jpg
وصلت فاتن إلى البيت فوجدت لما و كريمة بانتظارها .
قالت لما وهي أصغر سنا من كريمة :أمي إشتقنا لك ، ثم قالت كريمة : هيا لنعود إلى بيتنا .....
http://data0.eklablog.com/smile-factory/mod_article1658409_2.jpg?3710
حينئذ لم تتمالك فاتن نفسها و إنفجرت بالبكاء فزادت حيرة أمها أمينة التي سألتها و الخوف يكاد يفتك بقلبها الضعيف : ما الذي حدث يا بنيتي هل الجنين ليس بخير . أجابت فاتن : بلى؛ كم كان رد فاتن قصيرا فهو لم يشبع فضول والدتها و لم يطمئنها.
عرفت السيدة أمينة أن هناك أمر ما لم تتمكن إبنتها من إخبارها به في وجود البنات .
هيا إذهبا إلى النوم يا عزيزاتي ؛ قالت السيدة أمينة لحفيدتيها اللتان أطاعتا أمرها و مزيج من الإستغراب و الخوف رسم على وجهيهما .
قالت السيدة أمينة : فاتن تكلمي ما الأمر
لي عودة إن شاء الله
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/24.gif
الجزء الثالث :
http://comps.canstockphoto.com/can-stock-photo_csp6854878.jpg
دخل أب فاتن في هذه اللحظة ففوجئ بوجه إبنته شاحبا حزينا فسألها :بنيتي ماذا حدث؟ . الأب المسكين كاد يفقد أعصابه فبدأ بالصراخ :أجيباني ما الذي حدث !!! قاطعت فاتن صراخه قائلة :أبي ،أمي لقد تبين أني حامل ببنت و بشير أخبرني أنه سوف يطلقني إن لم أنجب ولد ؛قالت البنت المسكينة هذا الكلام ثم ذهبت لبناتها.
بدأ الأب يتمتم و يقول كلاما لم تفهمه زوجته التي لم تجد ما تقوله غير: لا حول و لا قوة إلا بالله ، ثم قال والد فاتن :أرأيت يا أمينة ؛كيف تغير بشير .... هل يوجد أحد عاقل يرفض هبة من الله .
أجابته زوجته : يا مالك إن شاء الله سيهتدي بشير ..... إن شاء الله .
مرت الأيام و بشير لم يسأل عن زوجته و بناته ....
كانت فاتن تنتظر اليوم الذي سوف يأتي فيه بشير إليها كي يستسمح منها و يعيدها إلى بيتها ... كانت تحلم بأن يعود إليها بشير الذي كان طيبا معها أفيعقل أن يكون هذا هو وجهه الحقيقي رجل بلا قلب يسخط على قضاء الله ؟
http://ente-aix.fr/documents/92-PFE-thermique2/ifat_canape.jpg
جلست فاتن على الأريكة تفكر في همها و تفكر و ....فجأة دق الباب ،المسكينة طارت فرحا.
أفيعقل أن يكون بشير قد عاد إليها
لي عودة إن شاء الله
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/24.gif
الجزء الرابع :
http://www.jour-de-fenetre.com/images/deco/bois/porte_bois02.jpg
هرولت فاتن لتفتح الباب آملة أن تجد رفيق دربها أمام الباب ....
http://data0.eklablog.com/smile-factory/mod_article1658409_2.jpg?3710
كانت السيدة أمينة تداعب حفيدتيها و فجأة سمعت صراخ إبنتها فهرولت إليها و تبعتها كل من لما و كريمة ؛ وجدت السيدة أمينة إبنتها في حالة يرثى لها و ما هي إلا لحظات حتى أغمي على فاتن.
http://55.img.v4.skyrock.net/55f/shana-dessins/pics/3021333220_1_3_NXcREm70.png
قارورة العطر ، قارورة العطر أحضريها يا كريمة صرخت السيدة أمينة .لما فتحت فاتن عينيها لمحت لما و كريمة ترتعشان و تبكيان فضمتهما و هي تبكي بشدة و تنظر لورقة ....و كانت كلما نظرت للورقة كلما زاد حزنها ،أخذت السيدة أمينة الورقة و قرأتها فصدمت http://store.bureau-center.net/2105-27400-thickbox/paquet-de-250-feuilles-de-papier-dessin-blanc-120-gr-format-16-x-21cm.jpg
لي عودة إن شاء الله
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/24.gif
الجزء الخامس :
صدمت لأن الورقة كانت ورقة طلاق إبنتها .....
بعد مدة تم الطلاق بين فاتن و بشير لكن آخر ما كانت تتوقعه المسكينة أن يستمر بشير في إهماله لبناته و لكنها لم تشأ أن تستمر معه في المشاكل فقررت أن تهتم ببناتها بمساعدة والديها .
http://islamic.scientiahow.com/scimages/7712a2957b46a0a81f8d61ee85df0e37.jpg
كانت المسكينة تقوم الليل يوميا و تدعو الله أن يأخذ حقها من الظالم بشير و إستمرت على هذه الحال فهي لم تكف أبدا عن قيام الليل و الدعاء على طليقها و كان أكثر ما يمزق قلبها كلام بناتها عن مدى إشتياقهما لأبيهما .
http://jidima.j.i.pic.centerblog.net/n76i0ap5.jpg
مرت الأيام و تزوج بشير و الأسوء أنه سكن بجوار بيت فاتن !!!!!!!
رغم قرب المسافة إلا أنه كان لا يزور بناته و كان إذا رآهما يكتفي ببسمة صغيرة في وجهيهما ؛ فما جنى إلا دعوات فاتن و والديها عليه.
http://www.9ori.com/media/images/940370e921.jpg
لي عودة إن شاء الله
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/24.gif
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div55/div55.files/image003.gif
الجزء السادس : النهاية
http://img.coloriagesgratuits.com/nouveau-ne-dans-les-bras-_4ce6b5202cbb1-p.gif
مرت الأيام و أنجبت زوجة بشير ولدا ؛نعم لقد أنجبت له الولد الذي طالما حلم به و سماه عمران ؛كم فرح به كان لا يتركه أبدا و يظل يقبله و يداعبه طويلا . http://img.coloriagesgratuits.com/bebe-dans-la-baignoire_4ce6b112e956a-p.gif
عاش عمران عيشة هنيئة كان مدلل أبيه يشتري له كل ما يطلبه من ثياب و حلوى ؛
فقد كان بشير يأمل أن يبر به إبنه عندما يكبر ....
http://georgessylviemarie.g.e.pic.centerblog.net/1a35bb79.gif
ذات يوم ممطر خرج بشير من البيت ليشتري بعض حاجيات عمران الذي أصبح في السادسة عشر من عمره لكن حدث ما لم يكن بالحسبان فبشير إصطدمت سيارته بشاحنة .....
لقد كان حادثا مريعا نجا منه بشير بأعجوبة لكنه أصبح مقعدا ،لما حل هذا البلاء ببشير بدأ الوجه الحقيقي لميسون يتجلى إذ أصبحت تعامل زوجها بقسوة ،طبعا فهي لم تعد تخشاه فهو عاجز عن الحراك .
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTbq87QnY8IbcR7MsUQAWvVolccOzrYv WrK2ki0My05qz3TC5SKAk6k9PaN
أما عمران فقد أصبح يتسكع مع رفاق السوء و لا يمكث في البيت إلا قليلا .
أصبح الطفل المؤدب شابا يفعل جميع المنكرات يشرب الخمر و لا يطيع و الديه و كثير الصراخ في وجهيهما ؛أما ميسون فإنها لم تحتمل الوضع ففرت إلى بيت أهلها لكن بشير لم يكن له خيار فهو يتيم الأبوين و قد تخلى عن بناته من فاتن ؛ ظل بشير يستحمل صراخ إبنه الذي وصلت به الوقاحة إلى ضرب والده !!!!!!!!!!
في إحدى الليالي طلب عمران من والده مالا ليشتري به خمرا لكن بشير لم يكن يملك و لا دينار فالأجرة بعد التقاعد لا تكفي لكن عمران لم يقدر ظرف أبيه فأخذ يضربه ضربا مبرحا أسقطه من الكرسي
http://cdn6.fotosearch.com/bthumb/corbis/DGT071/CB024034.jpg
ثم خرج أما فاتن فقد كانت تسمع و تفهم كل ما يحدث و كانت تبكي بشدة ،زحف بشير باكيا مرتجفا إلى الطاولة حيث يوجد المصحف الكريم فتحه على إحدى الصفحات و بدأ يقرأ لعل همه يزول (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ، يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) [النحل، الآيتين:58 و59].
http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/17365_01281246837.png
إقشعر جلد بشير كيف لا و الآية تتحدث عنه لم يعرف بشير أبدا هذا الإحساس بدأت الدموع تنهمر على وجنتيه
http://www.valutin.com/Croquis/En%20ligne/Croc%200207.gif
http://img.over-blog.com/377x500/3/93/63/59/PAPA-FILLE1.jpg
إذ أنه تذكر كيف كانت لما تداعبه كانت تمسح بيدها على وجهه بكل رفق و تقول له أحبك أبي أما كريمة فكانت ترتمي بين أحضانه و تقبل رأسه و تقول له :لما أكبر سآخذك للحج يا أبي و فاتن نعم فاتن تلك المسكينة التي لم تعصني يوما لما طلقتها بدأ بشير يرتجف و يبكي :اللهم إغفر لي سامحني يا رب ماذا فعلت لقد أغواني إبليس !!!!
أحس بشير ببرودة تسري في أطرافه أيعقل أن تكون الموت نعم نعم إنها هي قال بشير ؛قبل زوج ميسون المصحف و كتب ورقة وضعها فوق الطاولة ثم شهد أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله و سلم روحه إلى بارئه ؛ كم بكيت لما و كريمة و فاتن و والديها على بشير رغم كل ما فعل خاصة عندما قرأوا الورقة التي تركها لهم :
يا فاتن جزاك الله الجنة سامحيني لا تنسي أن تحضري لما و كريمة لتقرآ الفاتحة عند قبري قولي لهما أن إبليس أغواني لقد جعلني أعمى لا أرى ؛لا أرى لؤلؤتاي لا أرى نور عيني لا أرى محبوبتاي أحبك لما لكي مني قبلة لو كنت بجانبي لكنت ضممتك و شممت رائحة شعر صغيرتي ليتك يا كريمة كنت جانبي كنت سأقبل رأسك يا لؤلؤة أحبك سامحا.....
هذا ما كتبه بشير لم يكمل رسالته لكن كان الأمر واضحا فإنه كان يستسمح من بناته و فاتن حينئذ رفع الجميع يديه ليس للدعاء على بشير بل للإستغفار له فلقد سامحوه و ظلوا يزورون قبره و يدعون له
http://4.bp.blogspot.com/-ILyy8psv2OU/TfY4j5IphsI/AAAAAAAAAX0/RaUZpRN2KqY/s1600/12011alsh3er.jpg1221.jpg
http://st-takla.org/Gallery/var/albums/General/Things-Tool-Solid/www-St-Takla-org--Graveyard-12.jpg?m=1310565660
أرجو أن تكون قد أعجبتكم النهاية الله يهدي كل ساخط على قضاء الله كل طماع لا يرضى بنعمة الله بل يريد المزيد و المزيدلأن بالنهاية مأوانا التراب أختكم مريم .
http://mydrops.files.wordpress.com/2010/01/the-end.jpg