تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة نافعة ووصية جامعة الإمام ابن باديس


farestlemcen
2012-06-21, 06:54
«اعلموا جعلكم الله من وعاة العلم، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم، وجملكم بعزة الاتباع، وجنبكم ذلة الابتداع،

أنّ الواجب على كلّ مسلم في كلّ مكان وزمان أن يعتقد عقدا يتشربه قلبه وتسكن له نفسه وينشرح له صدره، ويلهج به لسانه، وتنبني عليه أعماله،

أنّ دين الله تعالى من عقائد الإيمان، وقواعد الإسلام، وطرائق الإحسان إنّما هو في القرآن والسنة الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين

وأنّ كلّ ما خرج عن هذه الأصول ولم يحظ لديها بالقبولء قولا كان أو عملا أو عقدا أو احتمالا فإنّه باطل من أصله ءمردود على صاحبه كائنا من كان في كلّ زمان ومكانء فاحفظوها واعملوا بها تهتدوا وترشدوا إن شاء الله تعالى،

فقد تضافرت عليها الأدلة ءمن الكتاب والسنةء، وأقوال أساطين الملة ءمن علماء الأمصارء وأئمة الأقطار ءوشيوخ الزهد الأخيارء وهي لعمر الحق لا يقبلها إلاّ أهل الدين والإيمانء ولا يردها إلاّ أهل الزيغ والبهتان»

[«آثار الإمام ابن باديس» ابن باديس (3/ 222)



«وقال الإمام ابن حزم في كتاب الإحكام ءوهو يتحدث عن السلف الصالح كيف كانوا يتعلمون الدينء:

«كان أهل هذه القرون الفاضلة المحمودة ءيعني القرون الثلاثةء يطلبون حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفقه في القرآن، ويرحلون في ذلك إلى البلاد، فإن وجدوا حديثا عنه عليه السلام عملوا به واعتقدوه»، ومن راجع كتاب العلم من صحيح البخاري ووقف على كتاب جامع العلم للإمام ابن عبد البر ءعصري ابن حزم وبلديه وصديقهء عرف من الشواهد على سيرتهم تلك شيئا كثيرا.

هذا هو التعليم الديني السني السلفي، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم منذ قرون وقرون؟»

[«آثار الإمام ابن باديس» ابن باديس (4/ 78)]

farestlemcen
2012-06-21, 07:04
«وَاحْذَرْ كُلّ "مُتَرَيْبِطٍ" يُرِيدُ أَنْ يَقِفَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَبِّكَ، وَيُسَيْطِرُ عَلَى عَقْلِكَ وَقَلْبِكَ وَجِسْمِكَ وَمَالِكَ بِقُوَّةٍ يَزْعُمُ التَّصَرُّفَ بها في الكَوْنِ

، فَرَبُّكَ يَقُولُ لَكَ إِذَا سَأَلْتَ عَنْهُ: ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ الآية. وَيَقُولُ لَكَ: ﴿أَلاَ لَهُ الخلْقُ وَالأَمْرُ﴾.


وَأَنَّ أَوْلِيَاءَ الله الصَّالِحِينَ بَعِيدُونَ عَنْ كُلِّ تَظَاهُرٍ وَدَعْوَى، مُتَحَلَّوْنَ بِالزُّهْدِ وَالتَّوَاضُعِ وَالتَّقْوَى، يَعْرِفُهُم المؤْمِنُ بِنُورِ الإيمانِ، وَبِهَذَا الميزَانِ،



وَاحْذَرْ كُلَّ دَجَالٍ يُتَاجِرُ بِالرُّقَى وَالطَّلاَسِمِ، وَيَتَّخِذُ آيَاتِ القٌرْآنِ وَأَسْمَاءَ الرَّحْمَن هُزُؤًا، يَسْتَعْمِلُونَهَا في التَّمْوِيهِ وَالتَّضْلِيلِ، وَ"القِيَادَةِ" وَ"التَفْرِيقِ" وَيُرْفِقُونَهَا بِعَقَاقِيرَ سميَّةٍ فَيَهْلِكُونَ العُقُولَ وَالأَبْدَانَ».
[عبد الحميد بن باديس «الشهاب»: (2/ 240-241)].

الجليس الصلح
2012-06-21, 07:15
شكرااااااااااا بارك الله فيك على الموضوع

"محب الله"
2012-06-21, 07:56
جزاك الله خيرا

mahmoudb69
2012-06-21, 08:26
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك

الواثق
2012-06-21, 10:25
رحم الله امامنا وجزاه الله خير الجزاء واسكنه الفردوس الاعلى

farestlemcen
2012-07-19, 18:10
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل

محمد...عبد النور
2012-07-19, 18:56
السلام عليكم أخي الكريم فارس تلمسان
بارك الله فيك أخي على هذه الدرر النفيسة و الجواهر السنية و البهية التي تكتنز العلم الغزير الجم و جعلنا الله ممن يتبع هدي المصطفى على سبيل المؤمنين و هم الصحابة لنحصل الاتباع المنشوف و الفهم الذي كان على زمانهم معهود
و نتفادى كل شر نبع و نبتعد عن كل امر مبتدع
بارك الله فيك أخي الكريم و جزاك الله الفردوس
ســــــــــــــــــــــــــــــــــلام

farestlemcen
2012-07-20, 14:41
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل

farestlemcen
2012-07-23, 11:20
من علامات السعادة والفلاح: أنَّ العبد كُلَّما زيدَ في عِلْمِه زِيْدَ في تواضعهِ ورَحْمَتِهِ، وكُلَّما زِيدَ في عملهِ زِيدَ في خَوْفِهِ وحذَرِهِ، وكُلَّما زِيدَ في عمرهِ نَقَصَ مِنْ حِرْصِهِ، وكُلَّما زِيدَ في مالهِ زِيْدَ في سَخَائِهِ وبذلهِ، وكُلَّما زيدَ في قَدْرِهِ وَجَاهِهِ زيدَ في قُرْبِهِ مِنَ النَّاسِ وقضاءِ حوائجهم والتَّواضع لهم.

وعلامات الشَّقاوة: أنَّه كُلَّما زيدَ في عِلْمِهِ زيدَ في كِبْرِهِ وتِيْهِهِ، وكُلَّما زيدَ في عَمَلِهِ زيدَ في فَخْرِهِ واحتقارِهِ للنَّاسِ وحسن ظنِّه بنفسهِ، وكُلَّما زيدَ في عُمرهِ زيدَ في حرصهِ، وكُلَّما زيدَ في مالهِ زيدَ في بُخْلِهِ وإمْسَاكهِ، وكُلَّما زيدَ في قَدْرِهِ وجَاهِهِ زيدَ في كِبْرِه وتِيْهِهِ، وهذه الأمورُ ابتلاءٌ مِنَ الله وامتحانٌ يبْتلي بها عبَادهُ فيَسْعدُ بها أقوامٌ ويَشْقَى بها أقوامٌ”.
قال أبوالدرداء رضي الله عنه: “علامة الجهلِ ثلاثة: العجبُ، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأنْ ينهى عن شيءٍ ويأتيه”

farestlemcen
2012-09-27, 20:55
«وهذه الطائفة السلفية التي تعد نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف، وأرجو أن تكون ممن عناهم حديث مسلم «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين يوم القيامة» الحديث، قد وفقوا إلى تقليد السلف في إنكار الزيادة في الدين، وإنكار ما أحدثه المحدثون وما اخترعه المبطلون ويَروْن أنه لا أسوة إلاَّ برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أو من أمرنا بالائتساء به فلمّا شاركوا السلف وتابعوهم في هذه المزية الإسلامية نَسبُوا أنفسهم إليهم، ولم يَدَعِّ أحدٌ منهم أنه يدانيهم فيما خصّهم الله به من الهداية التي لا مطمع فيها لسواهم»
[العربي بن بلقاسم التبسي «مجلة الشهاب»: (4/ 149)]