تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التشدد المنهي عنه في الدين


farestlemcen
2012-06-19, 23:18
ما هو التشدد المنهي عنه في الدين؟


التشدد هو الغلو والتنطع يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:

(إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم غلوهم في الدين) ويقول - صلى الله عليه وسلم -:


(هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون) قالها ثلاثاً عليه الصلاة والسلام،


معناه الزيادة على ما شرعه الله، هذا التشدد، يزيد على ما شرعه الله، ومن ذلك البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها والصلاة عندها،

هذه زيادة على ما شرع الله، شرع الله زيارتها والدعاء لأهلها بالمغفرة والرحمة، أما كونه يبني على المساجد، أو قباب هذا من وسائل الشرك المحرم، والرسول أنكر ذلك ولعن اليهود والنصارى على فعل ذلك، والصلاة عند القبور من وسائل الغلو فيها والشرك، وهكذا الزيادة على ما شرعه الله، كأن يتوضأ أكثر من ثلاث، هذا زيادة على ما شرعه الله،

كذلك كونه يستعمل في صلاته ما لم يشرعه الله غير الزيادة على الوضوء، بل يستعمل أشياء ما شرعها الله في صلاته؛ بأن يركع ركوع يضره أو يضر المأمومين أو يسجد سجود يضره أو يضر المأمومين،

بل يقتصد يتحرى الاقتصاد، القصد في العبادة هو المطلوب، وعدم التشديد لا على المأموم ولا على نفسه، كذلك كونه يصوم دائماً ولا يفطر، يصلي الليل كله، كل هذا من التشدد، والنبي نهى عن هذا عليه الصلاة والسلام وقال: (هلك المتنطعون) ونهى عن التبتل، كذلك لما في التبتل والتشدد من المضرة العظيمة.

الإسلام يدعوا إلى الوسطية و الاعتدال (http://www.abusaid.net/index.php/makalat/shariya/380-wassitiya.html)

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=996528

farestlemcen
2012-06-19, 23:18
لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
عضو هيئة كبار العلماء

الحمد لله، وبعد:

فقد كثرت الحملات والاستنكارات على الغلو في الدين . وهي حملات واستنكارات بحق؛ لأن الغلو في الدين منهي عنه في الكتاب والسنة والإجماع ، قال تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ) ، وفي الآية الأخرى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ) ،

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وإياكم والغلو؛ فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو".



والغلو في الدين: هو الزيادة عن الحد المشروع فيه، وقد يكون غلواً في العبادة كحال الثلاثة الذين قال أحدهم: أصلي ولا أنام ، وقال الثاني: أصوم ولا أفطر ، وقال الثالث: لا أتزوج النساء، ويكون غلواً في الأحكام بأن يجعل المستحب بمنزلة الواجب ويكون غلواً بالحكم على مرتكب الكبيرة التي هي دون الشرك بالكفر والخروج من الملة ،


وقد يكون غلواً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كغلو المعتزلة بخروجهم على ولاة أمور المسلمين بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكالغلو في التحليل والتحريم بأن يحرم الحلال أو يحلل الحرام ؛ فالغلو في الدين بجميع أنواعه محرم وقد يخرج من الدين ويسبب الهلاك كما أهلك من كان قبلنا ولا أحد يشك في ذلك ممن أتاه الله الفقه في الدين والبصيرة في الأحكام فأنزل الأمور في منازلها.



ولكن هناك من هو على النقيض من غلو الزيادة في الدين فهناك من غلا في التساهل والتسامح في الدين ولا شك أن ديننا دين السماحة ورفع الحرج والاعتدال .

ولكن يجب أن يكون هذا التسامح في حدود ما شرعه الله من الأخذ بالرخص الشرعية عند الحاجة إليها والدين كله ولله الحمد ليس فيه أصار ولا أغلال: (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا) ، (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) ، (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ)،

ولكن الغلو في التسامح يكون بالخروج عما شرعه الله وهذا لا يسمى تسامحاً وإنما هو الحرج نفسه؛


فإلغاء أصل الولاء والبراء في الإسلام والتسوية بين المسلم والكافر بحجة التسامح ،

وإلغاء تطبيق نواقض الإسلام على من انطبقت عليه كلها أو بعضها، والتسوية بين الأديان – كالتسوية بين الإسلام واليهودية والنصرانية - بل بين الأديان كلها من وثنية والحادية والقول بأن لا إله إلا الله لا تقتضي الكفر بالطاغوت ولا تنفي ما عدا الإسلام من الأديان الباطلة كما تفوه به بعض الكتاب في بعض صحفنا المحلية كل هذه الأمثلة غلو في التساهل ووالتسامح ؛ يجب إنكاره .

كما يجب إنكار الغلو في الزيادة في الدين. بل قد يكون الغلو في التسامح والتساهل أشد خطراً من الغلو بالزيادة في الدين ؛ لأن الغلو في التساهل والتسامح إلى حد يجعل الدين الكافر مساوياً للدين الحق كفر بإجماع المسلمين بخلاف الغلو في الزيادة فإن كثيراً من العلماء يرى أنه ضلال ولا يصل إلى حد الكفر ، وقد ذكر العلماء أن من نواقض الإسلام من لم يكفر الكافر أو يشك في كفره.



فعلى من وقع في هذه الزلات الخطرة أن يتبصر في أمره ويراجع الصواب فإن الرجوع إلى الحق فضيلة . والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.



وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


كتبه: صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء .

الواثق
2012-06-19, 23:35
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ...........فالتشدد اصبح عنده مفهوم اخر في زماننا فمن حفظ دينه وطبق سنة نبيه عليه افضل الصلاة والتسليم اصبح متشددا والله المستعان

farestlemcen
2012-06-20, 14:32
أكد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتى العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء

أن إتهام الدولة السعودية بتطبيق الإسلام المتشدد إتهام باطل ، هدفه تشويه الصورة أمام المسلمين وهى إتهامات تصدر من اناس جهلة حاقدين على هذه البلاد وعلى الإسلام والمسلمين مبيناً


أن التعاون بين القيادة والعلماء والشعب دليل على وحدة الصف واجتماع الكلمة وصدق النية والإخلاص والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه .

خلفيات الموضوع

وجاء رد المفتي نتيجة خروج أحد المحامين المصريين على إحدى القنوات الفضائية مكيلًا التّهم إلى علماء المملكة متّهمًا إياهم بالجمود وبتشويه صورة الاسلام في العالم !! . وأشار المفتى العام أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب والتى وجدت نصرة من الإمام محمد بن سعود دعوة صالحة تتميز بالوسطية لا تعرف التشدد والغلو ولا تُكفّر أحدًا أو تتّهم أحدًا بالبدعة والضلال وإنما تستقي نصوصها من كتاب الله وسنة رسوله ,,وقال : إن تسمية السعوديين بالوهابية مرفوضة.

مصطلح الوهابية

وقال سماحته رداً على سؤال لـ(المدينة) حول تصدّر بعض الناس لشنّ الحملة على المملكة وتوجهها وتمسّكها بعقيدتها : هذا القائل أن الوهابية متشددةٌ يجب أن يتنازلوا عن بعض الأمور ،


أولاً لفظ الوهابية أمرٌ ما كان الشيخ محمد بن عبدالوهاب ولا أتباعه يعتقدون ذلك ولا ينسبون أنفسهم بأنهم وهابيون ،

هم ينسبون أنفسهم للإسلام الذى شرفهم الله به وتفضل عليهم به فدعوة الشيخ رحمه الله دعوة للكتاب والسنة ، ما دعا لرأيه ولا لنفسه ولا لنسبه ولا دعا لأي فكر ، إنما دعا إلى كتاب الله وسنةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم فالذين يصفون الدعوة بالوهابية مقصودهم أنها دعوة لا ترتبط بالهدى وإنما ترتبط بالشخص ومنهجه وليست على الحق . هكذا يريدون وهذه كلمة إذا قصد بها فهي مرفوضة بلا إشكال ،، والشيخ رحمه الله ومن ساروا على طريقته إذا سئلوا قالوا : نحن المسلمون نحن المؤمنون ولا يقولون :نحن وهابيون لأن الأعداء يريدون للوهابية أنها مبدأ خارج عن المذاهب وأنها رأى مستقل وأنها كلام باطل كما يزعمون .

علماء المملكة

وقال المفتى العام : أما من يقول عن( علماء المملكة ) يجب أن يتنازلوا عن بعض ماكانوا يعتقدونه أو أنهم متشددون فهذه دعوى باطلة ، الشيخ رحمه الله واتباعه الذين ساروا على طريقته هم ولله الحمد سائرون على منهج كتاب الله وسنة رسوله وماعليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان ,, ليس عندهم شئ متشدد أبداً إنما هم يُحذرون من الشرك بالله ويُبينون أن الشرك بالله ضلال وأن محمداً صلى الله عليه وسلم دعا إلى توحيد الله وإخلاص الدين لله ويقرؤون القرآن ويقرؤون السنة وفيها الدعوة إلى توحيدالله وإخلاص الدين لله وإفراد الله بالعبادة هم سائرون على هذا هم لا يُكّفرون أحداً إلاّ من كفر الله ورسوله ، لايُبدّعون غيرهم لايُضلّون غيرهم ولكنهم يتبعون الكتاب والسنة فيحكمون على الناس بما حكم عليه كتاب الله وبما حكمت عليه سنة محمد صلى الله عليه وسلم


..ليس لهم رأى مستقل ولا أجتهاد مخالف للحق ولا تميز عن غيرهم بشئ إنما الشيخ رحمه الله رجل وفّقه الله ففقه فى دين الله وعَلِم الحق وقارن بين الحق وبين ماكان عليه أهل زمانه فرأى واجباً عليه أن يدعو إلى الله ويُنقذ الأمة مما هم فيه من الشرك والجاهلية وهيأ الله له الناصر المؤيد الإمام محمد بن سعود رحمه الله فقاما جميعاً بالدعوة إلى الله ونشر هذه العقيدة السلفية وتطهير المعتقد من الخرافات والضلالات فالذين يقولون (التنازل) ماذا يريدون بالتنازل ؟..هل معنى التنازل أن نقول إن الشرك بالله حق وأن عباد القبور والأوثان على حق ( لا ) ، هؤلاء على ضلال ، من عَبَدَ غير الله فهو ضالٌ ، من عَبَدَ غير الله وأشرك مع الله غيره فهذا حكم الله عليه بالخلود فى النار (إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) لكن المصيبة أن بعض من يتحدث فى هذه القنوات يتحدث من فراغ وقِلَةِ علم وقِلَةِ وعي وقِلَةِ إدارك وقِلَةِ تصوّر للأخطاء التى يتكلم بها ، يتفوّه لسانه بما لايدرى وبما لا يعلم حقيقته ،

دعوة صالحة

فدعوة الشيخ رحمه الله دعوةٌ ولله الحمد صالحةٌ صادقةٌ تابعةٌ للكتاب والسنة ، ليس فى منهجهم مايخالف الحق ، بل هم على الحقّ والهدى تفضلاً من الله ولهذا قال الشيخ فى بعض رسائله وإني أُشهد الله وملائكته ومن حضر من عباده المؤمنين لو قال لي قائل فيما قُلت إنك مخالف للحق فى هذه المسألة لكنت أول الناس رجوعاً إلى الحق وعمل به ولكنى ولله الحمد على طريق مستقيم ملة إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين

farestlemcen
2013-01-02, 08:29
«إنَّما يجد المشقَّةَ في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، أمَّا من تركها صادقًا مُخلِصًا مِن قلبه لله فإنه لا يجد في تركها مشقَّةً إلاَّ في أَوَّل وهلة، لِيُمتحَن أصادقٌ هو في تركها أم هو كاذب؟ فإن صبر على تلك المشقَّة قليلاً استحالت لذَّة. قال ابن سيرين: سمعت شريحًا يحلف بالله ما ترك عبد لله شيئًا فوجد فقده».
[«الفوائد» لابن القيم: (1/ 107)]