تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيفاش باش نتوب توبة نصوحة


el khalwi
2012-06-19, 10:56
سلام عليكم خاوتي حبيت نسسقسيكم وفي نفس الوقت تعاوننا انسان حاب يتوب توبة نصوحة مي ربي مبليه بحوايج بزاف كيفاش ندير

elec_idriss
2012-06-19, 11:00
أيها السائل اعلم أن رحمة الله أوسع وأن إحسانه عظيم وأنه جل وعلا هو الجواد الكريم وهو أرحم الراحمين وهو خير الغافرين سبحانه وتعالى واعلم أيضاً أن الإقدام على المعاصي شرٌ عظيم وفسادٌ كبير وسبب لغضب الله ولكن متى تاب العبد إلى ربه توبةً صادقةً تاب الله عليه، فقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم مرات كثيرة عن الرجل يأتي كذا ويأتي كذا من الهنات والمعاصي الكثيرة ومن أنواع الكفر ثم يتوب فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((التوبة تهدم ما كان قبلها والإسلام يهدم ما كان قبله))[2] وفي لفظ آخر: ((الإسلام يَجُب ما كان قبله والتوبة تَجُب ما كان قبلها))[3] يعني تمحوها وتقضي عليها فعليك أن تعلم يقيناً أن التوبة الصادقة النصوح يمحو الله بها الخطايا والسيئات حتى الكفر، ولهذا يقول سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[4] فعلق الفلاح في التوبة، وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ[5] وعسى من الله واجبة، المعنى أن التائب التوبة النصوح يغفر له سيئاته ويدخله الله الجنة فضلاً منه وإحساناً سبحانه وتعالى.

فعليك يا أخي التوبة الصادقة، ولزومها والثبات عليها والإخلاص لله في ذلك، وأبشر بأنها تمحو ذنوبك ولو كانت كالجبال.

وشروط التوبة ثلاثة: الندم على الماضي مما فعلت ندماً صادقاً، والإقلاع من الذنوب، ورفضها وتركها مستقبلاً طاعة لله وتعظيماً له، والعزم الصادق ألاّ تعود في تلك الذنوب، هذه أمور لا بد منها، أولاً: الندم على الماضي منك والحزن على ما مضى منك، الثاني: الإقلاع والترك لهذه الذنوب دقيقها وجليلها، الثالث: العزم الصادق ألاّ تعود فيها فإن كان عندك حقوق للناس، أموال أو دماء أو أعراض فأدها إليهم، هذا أمر رابع من تمام التوبة، عليك أن تؤدي الحقوق التي للناس إن كان قصاصاً تمكن من القصاص إلا أن يسمحوا بالدية، إن كان مالاً ترد إليهم أموالهم، إلا أن يسمحوا، إن كان عرضاً كذلك تكلمت في أعراضهم، واغتبتهم تستسمحهم، وإن كان استسماحهم قد يفضي إلى شر فلا مانع من تركه، ولكن تدعو لهم وتستغفر لهم، وتذكرهم بالخير الذي تعلمه منهم في الأماكن التي ذكرتهم فيها بالسوء، ويكون هذا كفارة لهذا، وعليك البدار قبل الموت، قبل أن ينـزل بك الأجل، عليك البدار، والمسارعة، ثم الصبر والصدق، يقول الله سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ[6] افهم معنى وَلَمْ يُصِرُّواْ يعني لم يقيموا على المعاصي، بل تابوا وندموا وتركوا، ولم يصرّوا على ما فعلوا، وهم يعلمون، انتقل بعد ذلك – سبحانه – إلى أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ[7] هذا جزاء التائبين الذين أقلعوا ولم يصرّوا لهم الجنة، فأنت إن شاء الله منهم إذا صدقت في التوبة، والله ولي التوفيق.

[1] من برنامج نور على الدرب، الشريط رقم 59.

[2] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب كون الإسلام يهدم ما قبله برقم 121 بلفظ: "أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها".

[3] أخرجه الإمام أحمد في مسند الشاميين، بقية حديث عمرو بن العاص، برقم 17357 بلفظ: "إن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها...".

[4] سورة التوبة، الآية 31.

[5] سورة التحريم، الآية 8.

[6] سورة آل عمران، الآية 135.

[7] سورة آل عمران، الآية 136.

el khalwi
2012-06-19, 11:09
الله يهدينا بارك الله فيك اخي

ابوزيدالجزائري
2012-06-19, 11:27
عليه أن يحقق شروط التوبة التي ذكرها الأخ الكريم صاحب التعليق السابق ،
عليه أن يصبر فالصبر هو مفتاح الاستقامة ،
يصبر على ترك المحرمات ،
يصبر على فعل الطاعات ،
يصبر على ما يصيبه في الدنيا من نصب و تعب ،
و إنما النصر صبر ساعة ،
و مما يعينه على ذلك:
1-التوكل على الله سبحانه .
2-دعاؤه جل و علا بالتوفيق و السداد و الهداية و"الدعاء سلاح المؤمن"
3-إقامة الصلاة و المحافظة عليها -في وقتها مع جماعة المسلمين - ما استطاع إلى ذلك سبيلا-
4-ملازمة الرفقة الصالحة .
5- و مجانبة رفقة السوء .
و "المرء على دين خليله"
6-التفكر في أحوال المرضى و الموتى و المبتلين ليعلم أن بعد الصحة مرضا و بعد الحياة موتا و بعد الغنى فقرا .
7-تلاوة القرآن و تدبره فهو شفاء للقلوب.
8-التسجيل -إن أمكن -في مدرسة أو حلقة لتحفيظ القرآن ، فهذا سيسهل له سلوك سبيل الاستقامة .
9-الحرص على الفقه في الدين .
*و عليه إن حصل منه تقصير أن لا ييأس و يعود إلى طريقته الأولى ، بل يستغفر و يجدد التوبة و إن كثرت ذنوبه ، لأن التوبة الصادقة تمحوها .
و عليه أن يحذر :
-التضييق على نفسه في أمور المباحات فإن ذلك سبب للفتور و الانقطاع .
-و يحذر كل الحذر من الخوض و الجدال في أمور الدين .
و بالتعلم و التفقه تتضح له الكثير من الأمور ،و ذلك بسماع الدروس النافعة و قراءة الكتب الماتعة التي ألفها العلماء الكبار في هذا العصر كابن باز و ابن عثيمين و غيرهما ، و بالله التوفيق .