زهيرة
2009-01-31, 18:07
يجب أن يموت العرب !
http://www.aljazeeratalk.net/upload/1/1233214566.jpg
إبراهيم عمر - الجزيرة توك - غزة
أبى الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الحرب الأخيرة على غزة إلا أن يتركوا خلفهم إشارات ودلائل تؤكد أنهم مروا من هنا، دون أن يكتفوا بما سببوه من دمار وخراب، وأحزان ومآسٍ غرسوها عميقا في قلوب الغزيين الذين فجعوا باستشهاد أكثر من1340 منهم، وبإصابة الآلاف،
فمنزل عائلة السموني الواقع في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، والذي شهد واحدة من أبشع الجرائم التي يمكن أن يتخيلها المرء، حمل ما تبقى من جدرانه المحطمة كتابات وشعارات ورسومات كتبها الجنود الإسرائيليين الذين احتلوا المنزل قبل أن يقصفوه على رؤوس من فيه من أطفال ونساء، وعبروا من خلالها عن عقليتهم وشهيتهم المفتوحة دوما للقتل ومن قبله التفنن في
تعذيب الأطفال.
الجنود الذين انسحبوا بعد الحرب حرصوا على أن تكون كتاباتهم مفهومة لأكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، لذا اختاروا اللغة الانكليزية لكتاباتهم دون العبرية، ولو كان بإمكانها الكتابة بالعربية لاختاروا ذلك، وأظهرت تلك الكتابات مدى الحقد الذي يكنه هؤلاء الجنود لكل ما هو فلسطيني، بل
وعربي أيضا، وهو ما يمكنه أن يفسر هذا الاستمراء في القتل دون أي مراعاة لخطوط حمراء أو ضوابط إنسانية.
http://www.aljazeeratalk.net/upload/1/1233214496.jpg
باستمرار وعلى الدوام ومنذ تأسيس دولتهم على أنقاض قرى ومدن فلسطين، ظل الإسرائيليون يرددون أنهم دعاة سلام، وأنهم لا يخوضوا الحروب إلا مكرهين، وأن السلام هو خيارهم الاستراتيجي، بينما جيشهم هو "أكثر جيش أخلاقي في العالم"، لكن هذا الجيش اظهر عكس ذلك
تماما، ليس بما اقترفه من جرائم في غزة فحسب، بل بما خطته أيدي جنوده الذين كتبوا على جدران منزل عائلة السموني وبجانب الجثث التي مزقتها أسلحتهم وقذائفهم (نعم للحرب.. لا للسلام)!.
أبناء عائلة السموني التي فقدت 43 فردا، كانوا يظنوا أن المنزل الذي لجئوا إليه باعتباره بعيد نسبيا عن منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل، أكثر أمنا من المنازل الأخرى، لذا تجمعوا فيه لعله ينقذهم من القصف باعتباره أيضا مكون من أربعة طوابق، لكن الجنود الإسرائيليين اعتبروا هذا اللجوء أمر "غير مقبول" في الحرب، لذا قتلوا معظمهم بعد أن جمعوهم في غرفة واحدة ومنعوهم على مدى يومين من التزود بالغذاء والماء، قبل أن يقصفوا المنزل، ويكتبوا على جدرانه (بإمكانكم
أن تفروا.. لكن ليس بإمكانهم أن تختبئوا)!.
http://www.aljazeeratalk.net/upload/1/1233214524.jpg
وعلى جدار آخر مما تبقى من البيت كانت "نجمة داوود" التي يتخذها الإسرائيليين شعارا لهم، إلى جانب علم إسرائيل، مرسومان باللون الأسود، وعلى مقربة منهما كتب أحدهم (موتوا جميعا)!،
ولعله حين كتبها كان ينظر إلى عيون الأطفال والنساء وقد أنهكهم الجوع والبرد واستبد بهم الخوف، كما هو حال من يقف على منصة الإعدام منتظرا الموت، ولكن قبله التعذيب والاهانة من
قبل الجلاد الذي تجرد تماما من آدميته.!
http://www.aljazeeratalk.net/upload/1/1233214484.jpg
ولأن غزة كانت على الدوام عصية على جيش إسرائيل الأقوى في المنطقة، حتى في تلك الحرب المجنونة، فإن أحد الجنود ظن على ما يبدو انه بات في قلب المدينة التي تمنى قادته يوما أن تغرق في البحر، وتناسى للحظات انه يقف على بعد مئات الأمتار فقط من الحدود، وان مئات الدبابات
والطائرات توفر له الحماية، فكتب على الجدار موجها كلامه "لروح غزة" وتحت علم بلاده ذو
النجمة السداسية (نحن هنا يا غزة)!.
عام 1948 يشكل بداية الوجع الحقيقي بالنسبة للشعب الفلسطيني، وفي هذا العام اُعلن عن قيام دولة إسرائيل على أنقاض مدنهم وقراهم، وبدأت نكبتهم التي لا زالت مستمرة ومتفرعة إلى نكبات أخرى، هذا الواقع لم يغفله الجنود الإسرائيليين، فرسم أحدهم على جداران المنزل قبرا، وعلى
شاهده كتب عام النكبة الأولى، وعام 2009، فيما اعتلى ذلك بالعبرية والإنكليزية كلمة (العرب)!..
يبدو أن هذا الجندي كان مثقفا مقارنة مع غيره، واعتبر أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم المنكوبين،
بل العرب جميعا!.
http://www.aljazeeratalk.net/upload/1/1233214724.jpg
هؤلاء العرب – وفق جنديا آخر – ليسوا "منكوبين" فحسب، بل يجب أن يموتوا، ربما تحقيقا لمقولة أحد القادة الإسرائيليين يوما: "العربي الجيد.. هو العربي الميت"، لذلك كتب الجندي على أحد جدران عائلة السموني (يجب أن يموت العرب)!.
http://www.aljazeeratalk.net/upload/1/1233214537.jpg
منقول
http://www.aljazeeratalk.net/upload/1/1233214566.jpg
إبراهيم عمر - الجزيرة توك - غزة
أبى الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الحرب الأخيرة على غزة إلا أن يتركوا خلفهم إشارات ودلائل تؤكد أنهم مروا من هنا، دون أن يكتفوا بما سببوه من دمار وخراب، وأحزان ومآسٍ غرسوها عميقا في قلوب الغزيين الذين فجعوا باستشهاد أكثر من1340 منهم، وبإصابة الآلاف،
فمنزل عائلة السموني الواقع في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، والذي شهد واحدة من أبشع الجرائم التي يمكن أن يتخيلها المرء، حمل ما تبقى من جدرانه المحطمة كتابات وشعارات ورسومات كتبها الجنود الإسرائيليين الذين احتلوا المنزل قبل أن يقصفوه على رؤوس من فيه من أطفال ونساء، وعبروا من خلالها عن عقليتهم وشهيتهم المفتوحة دوما للقتل ومن قبله التفنن في
تعذيب الأطفال.
الجنود الذين انسحبوا بعد الحرب حرصوا على أن تكون كتاباتهم مفهومة لأكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، لذا اختاروا اللغة الانكليزية لكتاباتهم دون العبرية، ولو كان بإمكانها الكتابة بالعربية لاختاروا ذلك، وأظهرت تلك الكتابات مدى الحقد الذي يكنه هؤلاء الجنود لكل ما هو فلسطيني، بل
وعربي أيضا، وهو ما يمكنه أن يفسر هذا الاستمراء في القتل دون أي مراعاة لخطوط حمراء أو ضوابط إنسانية.
http://www.aljazeeratalk.net/upload/1/1233214496.jpg
باستمرار وعلى الدوام ومنذ تأسيس دولتهم على أنقاض قرى ومدن فلسطين، ظل الإسرائيليون يرددون أنهم دعاة سلام، وأنهم لا يخوضوا الحروب إلا مكرهين، وأن السلام هو خيارهم الاستراتيجي، بينما جيشهم هو "أكثر جيش أخلاقي في العالم"، لكن هذا الجيش اظهر عكس ذلك
تماما، ليس بما اقترفه من جرائم في غزة فحسب، بل بما خطته أيدي جنوده الذين كتبوا على جدران منزل عائلة السموني وبجانب الجثث التي مزقتها أسلحتهم وقذائفهم (نعم للحرب.. لا للسلام)!.
أبناء عائلة السموني التي فقدت 43 فردا، كانوا يظنوا أن المنزل الذي لجئوا إليه باعتباره بعيد نسبيا عن منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل، أكثر أمنا من المنازل الأخرى، لذا تجمعوا فيه لعله ينقذهم من القصف باعتباره أيضا مكون من أربعة طوابق، لكن الجنود الإسرائيليين اعتبروا هذا اللجوء أمر "غير مقبول" في الحرب، لذا قتلوا معظمهم بعد أن جمعوهم في غرفة واحدة ومنعوهم على مدى يومين من التزود بالغذاء والماء، قبل أن يقصفوا المنزل، ويكتبوا على جدرانه (بإمكانكم
أن تفروا.. لكن ليس بإمكانهم أن تختبئوا)!.
http://www.aljazeeratalk.net/upload/1/1233214524.jpg
وعلى جدار آخر مما تبقى من البيت كانت "نجمة داوود" التي يتخذها الإسرائيليين شعارا لهم، إلى جانب علم إسرائيل، مرسومان باللون الأسود، وعلى مقربة منهما كتب أحدهم (موتوا جميعا)!،
ولعله حين كتبها كان ينظر إلى عيون الأطفال والنساء وقد أنهكهم الجوع والبرد واستبد بهم الخوف، كما هو حال من يقف على منصة الإعدام منتظرا الموت، ولكن قبله التعذيب والاهانة من
قبل الجلاد الذي تجرد تماما من آدميته.!
http://www.aljazeeratalk.net/upload/1/1233214484.jpg
ولأن غزة كانت على الدوام عصية على جيش إسرائيل الأقوى في المنطقة، حتى في تلك الحرب المجنونة، فإن أحد الجنود ظن على ما يبدو انه بات في قلب المدينة التي تمنى قادته يوما أن تغرق في البحر، وتناسى للحظات انه يقف على بعد مئات الأمتار فقط من الحدود، وان مئات الدبابات
والطائرات توفر له الحماية، فكتب على الجدار موجها كلامه "لروح غزة" وتحت علم بلاده ذو
النجمة السداسية (نحن هنا يا غزة)!.
عام 1948 يشكل بداية الوجع الحقيقي بالنسبة للشعب الفلسطيني، وفي هذا العام اُعلن عن قيام دولة إسرائيل على أنقاض مدنهم وقراهم، وبدأت نكبتهم التي لا زالت مستمرة ومتفرعة إلى نكبات أخرى، هذا الواقع لم يغفله الجنود الإسرائيليين، فرسم أحدهم على جداران المنزل قبرا، وعلى
شاهده كتب عام النكبة الأولى، وعام 2009، فيما اعتلى ذلك بالعبرية والإنكليزية كلمة (العرب)!..
يبدو أن هذا الجندي كان مثقفا مقارنة مع غيره، واعتبر أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم المنكوبين،
بل العرب جميعا!.
http://www.aljazeeratalk.net/upload/1/1233214724.jpg
هؤلاء العرب – وفق جنديا آخر – ليسوا "منكوبين" فحسب، بل يجب أن يموتوا، ربما تحقيقا لمقولة أحد القادة الإسرائيليين يوما: "العربي الجيد.. هو العربي الميت"، لذلك كتب الجندي على أحد جدران عائلة السموني (يجب أن يموت العرب)!.
http://www.aljazeeratalk.net/upload/1/1233214537.jpg
منقول