~ حِـكــآيةُ حُ‘ـلمٍ ♫
2012-06-17, 22:04
http://1.bp.blogspot.com/-6Ek49RYJX2o/ThAplFAiNSI/AAAAAAAAADo/UPxh3ICmJhY/s320/lonely-girl.jpg&sa=X&ei=QxabT52HKYav8QP4u8GRDw&ved=0CAwQ8wc&usg=AFQjCNFQ4DiUqAgFAln5igOQSSHr0KRjTA (http://www.google.dz/url?source=imglanding&ct=img&q=http://1.bp.blogspot.com/-6Ek49RYJX2o/ThAplFAiNSI/AAAAAAAAADo/UPxh3ICmJhY/s1600/lonely-girl.jpg&sa=X&ei=QxabT52HKYav8QP4u8GRDw&ved=0CAwQ8wc&usg=AFQjCNFQ4DiUqAgFAln5igOQSSHr0KRjTA)
لا أدري لمَ أصبحت متشائمة الاونة الأخيرة
كرهت كل شيء فجأة !
كرهت نفسي ، ما حولي ، بل حتى من هم حولي !
صرت أفضل الإنعزال عن العالم ، لدقائق ، لساعات ، بل أنني صرت أعتزل " عائلتي " لأيــام
الصداقة ، المحبة ، الأخوة ، و جميع العلاقات الانسانية حتى الرسمية منها
فقدت معناها بالنسبة إلي
صرت أرى الناس مستغلين ، صاخبين ، لاهثين وراء مصالحهم
بإختصار أنانيين !
أعلم تمام العلم ، أن ليس كل الناس تنطبق عليهم هذه الصفات ، و أدرك تمام الادراك أن أصابع اليد الواحدة غير متساوية
ولكني ضقت ذرعا بهم ! ضقت ذرعا بمن يمثل مسرحية الصديق الوفي بحضوري ، والعدو الكاره الطاعن من وراء ظهري
لمَ يفعل ذلك على أيه حال ! لو كان يرى في عيبا فليقله أمامي ، فولله هذه أحسن هدية تقدم إلي
أكره النفاق ، أبغض الخداع ، ولا أطيق المجاملة
صرت أتخبط يمينا و شمالا ، كجريح يحتضر ، لم أعد أعلم من المخطئ هنا
هل هي أنا ؟ أنا التي تحلم بعالم صريح دون زيف و كذب ؟ أنا التي تؤمن أن الجميع قد يخطئ فيصوب خطأه أو قد يصيب فيستمر في صوابه ؟
لمَ أصبحت الصراحة كارثة عظمى في وقتنا هذا ؟ لم صارت المجاملة سلطانة القلوب و أساس العلاقات البشرية
أوليست المجاملة كذبا ؟ أو ليست نفاقا ؟
و أنا أكتب هذه الاسطر تذكرت حادثة وقعت لي مع إحداهن ، كنا عائدات من مدرسة
فأبصرنا واحدة من معارفنا قد جعلت من وجهها لوحة زيتية ، علقت رفيقتي : أجزم أن بيكاسو سينتحر فور رؤيتها !
و قد وافقتها في تعليقها هذا ، و بصدفة رأتنا هذه الفتاة و تقدمت نحونا ، وبحكم صلتي بها سألتها فورا عن " الجريمة " التي إقترفتها بحق نفسها بأسلوب هزلي ( واش درتي في روحك يا بنت الناس ؟ ) فضحكت الفتاة و سألت رفيقتي عن رأيها
فأجابتها : لا تستمعي لها ، أقسم أن القمر و الشمس يخجلان من الظهور اليوم ، وهل لهما الشجاعة ليظهرا أمام هذا الجمال !
____________
أقسم : ولله ، ولله ثم ولله
أني تمنيت أن أُدفَن قبل أن أسمع كلامها ، صُدمت أشد صدمة ، و دهشت أشد دهشة !
فهل بلغ بالناس النفاق هذا الحد ؟!
وقبل أن تقولوا شيئا ، أنا أعلم أن المجاملة ضرورية في بعض المواقف ، خاصة مع الذين معرفتنا بهم سطحية
ولكني أومن كل الايمان أن لا مجاملة بين الاصدقاء
حين يعجبني الشيئ أقول أنه أعجبني ببساطة و حين لا يعجبني أقول لا يعجبني ببساطة أكبر !
لازلت أتذكرك يا سلمى حين قلتِ : كفاك من العيش في دنيا الاحلام و " فطني شوية ، النية الخاثرة مش مليحة في زماننا "
أتذكر حين نفيت بشدة كلامك هذا ، أتذكر حماقتي و أنا أدافع عن أناس ظننتهم " صادقين " فإذا بهم من أكبر المنافقين
أعترف لك يا سلمى أنك محقة ، زماننا هذا لا تحكمه سوى الانانية
لذا أنا الاخرى سأغدو أنانية كغيري ، مثلكم تماما !
ولأني أنانية ، أرفض التخلي عن مبدئي في هذه الحياة
لأني أنانية ، سأظل رافضة للنفاق و طالبة للصدق و الصفاء
لأني أنانية ، سأبقى متمسكة بأفكاري و إن كنتم ترونني غريبة الاطوار
لأني أنانية ، أنا ، ستبقى أنا ..
كُتِبَت في مدونتي كذلك ،هنا (http://halwsa-dz.blogspot.com/2012/04/blog-post_27.html)
لا أدري لمَ أصبحت متشائمة الاونة الأخيرة
كرهت كل شيء فجأة !
كرهت نفسي ، ما حولي ، بل حتى من هم حولي !
صرت أفضل الإنعزال عن العالم ، لدقائق ، لساعات ، بل أنني صرت أعتزل " عائلتي " لأيــام
الصداقة ، المحبة ، الأخوة ، و جميع العلاقات الانسانية حتى الرسمية منها
فقدت معناها بالنسبة إلي
صرت أرى الناس مستغلين ، صاخبين ، لاهثين وراء مصالحهم
بإختصار أنانيين !
أعلم تمام العلم ، أن ليس كل الناس تنطبق عليهم هذه الصفات ، و أدرك تمام الادراك أن أصابع اليد الواحدة غير متساوية
ولكني ضقت ذرعا بهم ! ضقت ذرعا بمن يمثل مسرحية الصديق الوفي بحضوري ، والعدو الكاره الطاعن من وراء ظهري
لمَ يفعل ذلك على أيه حال ! لو كان يرى في عيبا فليقله أمامي ، فولله هذه أحسن هدية تقدم إلي
أكره النفاق ، أبغض الخداع ، ولا أطيق المجاملة
صرت أتخبط يمينا و شمالا ، كجريح يحتضر ، لم أعد أعلم من المخطئ هنا
هل هي أنا ؟ أنا التي تحلم بعالم صريح دون زيف و كذب ؟ أنا التي تؤمن أن الجميع قد يخطئ فيصوب خطأه أو قد يصيب فيستمر في صوابه ؟
لمَ أصبحت الصراحة كارثة عظمى في وقتنا هذا ؟ لم صارت المجاملة سلطانة القلوب و أساس العلاقات البشرية
أوليست المجاملة كذبا ؟ أو ليست نفاقا ؟
و أنا أكتب هذه الاسطر تذكرت حادثة وقعت لي مع إحداهن ، كنا عائدات من مدرسة
فأبصرنا واحدة من معارفنا قد جعلت من وجهها لوحة زيتية ، علقت رفيقتي : أجزم أن بيكاسو سينتحر فور رؤيتها !
و قد وافقتها في تعليقها هذا ، و بصدفة رأتنا هذه الفتاة و تقدمت نحونا ، وبحكم صلتي بها سألتها فورا عن " الجريمة " التي إقترفتها بحق نفسها بأسلوب هزلي ( واش درتي في روحك يا بنت الناس ؟ ) فضحكت الفتاة و سألت رفيقتي عن رأيها
فأجابتها : لا تستمعي لها ، أقسم أن القمر و الشمس يخجلان من الظهور اليوم ، وهل لهما الشجاعة ليظهرا أمام هذا الجمال !
____________
أقسم : ولله ، ولله ثم ولله
أني تمنيت أن أُدفَن قبل أن أسمع كلامها ، صُدمت أشد صدمة ، و دهشت أشد دهشة !
فهل بلغ بالناس النفاق هذا الحد ؟!
وقبل أن تقولوا شيئا ، أنا أعلم أن المجاملة ضرورية في بعض المواقف ، خاصة مع الذين معرفتنا بهم سطحية
ولكني أومن كل الايمان أن لا مجاملة بين الاصدقاء
حين يعجبني الشيئ أقول أنه أعجبني ببساطة و حين لا يعجبني أقول لا يعجبني ببساطة أكبر !
لازلت أتذكرك يا سلمى حين قلتِ : كفاك من العيش في دنيا الاحلام و " فطني شوية ، النية الخاثرة مش مليحة في زماننا "
أتذكر حين نفيت بشدة كلامك هذا ، أتذكر حماقتي و أنا أدافع عن أناس ظننتهم " صادقين " فإذا بهم من أكبر المنافقين
أعترف لك يا سلمى أنك محقة ، زماننا هذا لا تحكمه سوى الانانية
لذا أنا الاخرى سأغدو أنانية كغيري ، مثلكم تماما !
ولأني أنانية ، أرفض التخلي عن مبدئي في هذه الحياة
لأني أنانية ، سأظل رافضة للنفاق و طالبة للصدق و الصفاء
لأني أنانية ، سأبقى متمسكة بأفكاري و إن كنتم ترونني غريبة الاطوار
لأني أنانية ، أنا ، ستبقى أنا ..
كُتِبَت في مدونتي كذلك ،هنا (http://halwsa-dz.blogspot.com/2012/04/blog-post_27.html)