
تميزت الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي بتفجير عدة فضائح وقضايا في قطاعي النقل والبيئة. "الجلفة إنفو" إلتقت السيد "كشيدة سليم"، رئيس لجنة تهيئة الاقليم والنقل بالمجلس الشعبي الولائي، حيث كان قد أثار أمام الهيأة التنفيذية والمنتخبة فضيحة التشققات في القاعدة الخرسانية لمحطة المسافرين والبضائع الموجودة بالمخرج الشرقي لمدينة الجلفة على طريق المجبارة بإقليم هذه الأخيرة. مع العلم أن صاحب المشروع هو الوكالة الوطنية لمشاريع السكة الحديدية والشركة القائمة بالانجاز هي شركة كوسيدار يُضاف اليهما مكتب الدراسات والهيآت المكلفة بالرقابة التقنية.
نص الحوار ...
أثرتم في الدورة الأخيرة ملف النقل بالسكك الحديدية من خلال فضيحة التشققات على مستوى محطة المسافرين والبضائع بالمجبارة؟
بالفعل ... فبصفتنا رئيس لجنة تهيئة الإقليم والنقل تنقلنا لمعاينة سيرورة مشاريع قطاع السكة الحديدية بالجلفة. ومن بين ما تم التطرق إليه هو قضية التشققات على مستوى القاعدة الخرسانية للمحطة المختلطة. وسجلنا عدة ملاحظات كانت تقتضي فتح تحقيق معمق وهو ما طالبنا به في دورة المجلس الشعبي الولائي وتمت الموافقة عليه.
ماذا حدث بالضبط في قضية التشققات؟
هناك أسباب مختلفة لحدوث التشققات على مستوى الخرسانة مثل عدم توافق نسب مكونات الخرسانة أو عدم انتظار الفترة القانونية لنزع القوالب الخرسانية. غير أن ما تأكدنا منه في تحقيقنا الأولي هو أن هناك تشققات لم يتم تحديد طبيعتها إن كانت تشققات نشيطة "fissures actives" تشكل خطرا أو تشققات بسيطة "fissures passives" يمكن معالجتها. وحسب ما بين أيدينا من معلومات وصور فإن التشققات كانت متفرقة وهي بمجموع 30 مترا وقد تم البناء عليها بعد ردمها.
وهنا نشير الى أنه لم يتم الرد على تساؤلاتنا حول سبب هاته التشققات؟ عن ماذا نتجت؟ هل قامت الشركة صاحبة المشروع وشركة الإنجاز بدراسة كافية لهذه التشققات؟ من اتخذ قرار تصليح الشقوق وكيف اتُّخذ القرار؟ وهل أخذت شركة الانجاز بعين الاعتبار القوى المؤثرة على محطة القطار؟. كما تساءلنا أيضا إن كانت هذه الشركة قد احترمت المعايير المنصوص عليها قانونا لكيفية استعمال وحفظ مواد البناء. ولو سألت العمال لقالوا لك أنه قد تم استعمال اسمنت لم يُخزّن بالطريقة الصحيحة. حيث أن نفس الإسمنت استُعمل في محطة الجلفة وفي محطة الأغواط وظهرت تشققات.
ماهي تحركاتكم المنتظرة حول هذه القضية؟
تم تشكيل لجنة تحقيق على مستوى المجلس الشعبي الولائي وقد انطلقت في أشغالها وستعمل بالتنسيق مع كل الجهات المعنية وستوسع باب الاستشارة إلى الكفاءات الأكاديمية والهندسية في ميدان الهندسة المدنية وولاية الجلفة تزخر بهم. وقد وعد والي الولاية بتحويل الملف الى العدالة بناء على معطيات التحقيق.
ماهي وضعية قطاع النقل لا سيما السكة الحديدية من خلال معايناتكم؟
للأسف القطاع يشهد تأخرا كبيرا حيث أن نسبة إنجاز خط "الجلفة – الأغواط" قد وصلت إلى حوالي 71% في جانفي 2020. كما أن هناك منشآت فنية لم تنطلق بها الأشغال أصلا مثل الجسر الذي يقطع الطريق الوطني رقم 46 بجوار المحطة البرية لنقل المسافرين والمنشأة الفنية التي تقطع الطريق الوطني رقم 01 شمال مدينة حاسي بحبح أي خط السكة الحديدية "الجلفة – بوغزول". وكذلك المنشأة الفنية التي تقطع طريق المجبارة حيث أن أشغالها لم تنطلق أصلا بينما نجد بمحاذاتها أعمدة معدنية متروكة منذ سنة وقد أصابها الصدأ!! في حين أن مديرية الأشغال العمومية بالجلفة لم تتمكن من انجاز مشروع الطريق الولائي رقم 189 الرابط بين مدينتي الجلفة والمجبارة بسبب انتظار بناء المنشأة الفنية للسكة الحديدية. وبالعودة إلى المحطة في حد ذاتها فإننا نستغرب كيف أن المشروع قد شهد تأخرا كبيرا رغم أنه يتعلق بالبناء فقط وكونه انطلق منذ سنة 2015؟ فهل يُعقل أن مشروع المحطة يأخذ كل هذه الفترة رغم أن الشركة القائمة عليه هي كوسيدار؟.
كما نشير أيضا إلى نقطة مهمة وهي أن شركات الإنجاز قد خرقت قانون التوظيف باعتمادها على عمال من خارج الولاية مما يتوجب معه فتح تحقيق من طرف الهيآت المختصة لرصد مكامن التواطؤ أو الإهمال لمناصب هي من حق أبناء ولاية الجلفة. في الأخير نذكر أننا بصدد فتح ملف مطار الثلثي والذي سيكون محور دراسة معمقة لإيجاد كل العقبات وتقديم المقترحات الكفيلة بحلحلة الوضع.
السيد كشيدة سليم، رئيس لجنة تهيئة الاقليم والنقل بالمجلس الشعبي الولائي بالجلفة
عدد القراءات : 21755 | عدد قراءات اليوم : 25
- عرض التعليقات تصاعديا
- عرض التعليقات تنازليا
التعليقات :
(5 تعليقات سابقة)
ثانيا والي الجلفة محيرتني خلية الاعلام انتاع الولاي مراهيكتب في الجرائد والمواقع اينوض الفيل يجري ، هل مراهش تبلغلو ؟هل راه كاره من الخدمة ؟ هل راه حاس بتحويلوا مخلى الامور على حالها ، هل وجد مشاكل الولاية واحد مراها محيراتو من نوام البرلمان ؟هل وزارة الداخلية والجماعات المحلية كانت غائبة ؟ وشكرا جلفة انفو
et SVP plus de détails technique dans vos articles de ce genre dans le future sera plus utile de poster des photos pas nécessaire .
Lily du Djelfa
أضف تعليقك كزائر
- إذا كنت تملك عضوية يرجى تسجيل الدخول
- احجز اسمك المستعار لحفظ شخصيتك الإعتبارية، و لمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات..
تسجيل عضويةمَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (سورة ق، 18)
سياسة نشر التعليقات في موقع الجلفة إنفو للأخبار
تتيح جريدة "الجلفة إنفو" الإلكترونية للقراء الكرام إمكانية التفاعل مع الأخبار والمقالات المدرجة من خلال التعليق
على المواد المنشورة، و إذ نرحب بتعليقات القراء، نرجو من المشاركين التحلي بالموضوعية وتجنب الاساءات الشخصية
والقبلية، وتحتفظ بحقها في نشر أو عدم نشر أي تعليق لا يستوفي الشروط أدناه، وتشير إلى أن كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من
الأشكال عن آراء فريقها الصحفي وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
و يرجى بذلك الإلتزام بالقواعد التالية:
1- التعليق يجب أن يكون على المادة المنشورة فقط، ولا ينشر أي تعليق يتعلق بموضوع آخر منشور،
2- يهمل كل تعليق يضم شتائم أو ألفاظ خارجة عن إطار الآداب العامة و الدين الإسلامي الحنيف و أعراف مجتمعنا، أو يطال بالقدح والذم والتشهير شخصيات بعينها أو هيئات رسمية،
3- يهمل كل تعليق يتضمن هجوم شخصي وغير مبرر على أفراد محددين بالاسم لهم أو ليس لهم علاقة بالمواد المنشورة،
4- تهمل جميع التعليقات التي تتعرض للكاتب أو صاحب المساهمة باسمه أو لشخصه،
5- تعتذر إدارة الجريدة عن نشر أية تعليقات تتضمن تفاصيل عن شخصيات وأسماء أو أية معلومات لا تخدم المادة المنشورة،
6- لضمان ظهور التعليقات بشكل أسرع يرجى تفادي الإطالة في التعليقات، ويمكن للمداخلات الطويلة أن ترسل عبر البريد الإلكتروني ليتم نشرها كبريد للقراء،
7- تحتاج التعليقات لموافقة المحرر المشرف قبل ظهورها، وقد تحتاج بعض الوقت للظهور لذلك يرجى عدم ارسال التعليق أكثر من مرة،
لكي لا يُهمل التعليق، يرجى الكتابة بلغة عربية فصيحة
نرجو من السادة متصفحي الجريدة الأعزاء التقيد بالقواعد التي أوردناها، وضبط التعليقات بما يتفق مع شروط النشر، ونأسف مسبقا لعدم نشر أية تعليقات تخالف القواعد المبينة أعلاه.
ملاحظات:
- لإدارة الموقع الحرية الكاملة في اختيار التعليقات ونشرها وحذف كل ما تراه لا يتفق مع الشروط الواردة أعلاه ، ونؤكد على أن إرسال التعليق لا يعني على الإطلاق إلزام إدارة الموقع بنشره،
- *تتمنى إدارة الموقع من المتصفحين الأعزاء ذكر الاسم الحقيقي في التعليق و تجنب الأسماء المستعارة..
- * بالنسبة للردود الرسمية يرجى إرسال نسخة من الرد (مع الوثائق الثبوتية) إلى البريد الالكتروني للإدارة وإلا فلن يأخذ الرد بعين الاعتبار ولن يعترف الموقع على مضمونه،
- * تهمل التعليقات المرسلة كملاحظات إلى إدارة التعليقات، وفي حال وجود شكوى يمكن مراسلة الموقع على البريد الإلكتروني. بريد إدارة الموقع djelfa.info@gmail.com
التعليقات :
(5 تعليقات سابقة)
et SVP plus de détails technique dans vos articles de ce genre dans le future sera plus utile de poster des photos pas nécessaire .
Lily du Djelfa
ثانيا والي الجلفة محيرتني خلية الاعلام انتاع الولاي مراهيكتب في الجرائد والمواقع اينوض الفيل يجري ، هل مراهش تبلغلو ؟هل راه كاره من الخدمة ؟ هل راه حاس بتحويلوا مخلى الامور على حالها ، هل وجد مشاكل الولاية واحد مراها محيراتو من نوام البرلمان ؟هل وزارة الداخلية والجماعات المحلية كانت غائبة ؟ وشكرا جلفة انفو
- 18:22 02/04
- 19:59 20/02
- 17:00 17/02
- 11:24 25/01
- 16:05 03/01
- 20:18 01/01
- 18:24 01/01
- 12:12 07/12
- 11:25 07/12
- 11:31 01/12
- 13:41 23/11
- 17:38 14/11
- 15:18 01/11
- 12:26 29/10