رحيل الأديب، الشاعر و البروفيسور"حميد ناصر خوجة" عن عمر يناهز 63 سنة

توفي ليلة الجمعة الى السبت الكاتب والشاعر والجامعي "حميد ناصر خوجة" عن عمر يناهز 63 سنة بعد مرض عضال ألزمه الفراش لأشهر عديدة.
ولد حميد ناصر خوجة في 25 يناير 1953 بمدينة الاخضرية (ولاية البويرة)، و زاول تعليمه في الابتدائي و الثانوي بالجزائر العاصمة، ثم التحق بالمدرسة الوطنية للإدارة، و بعد التخرج عمل في الإدارة المحلية بمقر ولاية الجلفة، لينال فيما بعد شهادة الماجستير في الأدب من جامعة السربون بفرنسا حول "سيناك و كامو و العلاقة بينهما" .. ثم بعدها بخمس سنوات يحصل على دكتوراه من ذات الجامعة حول (سيناك ناقدا)، ليعين بجامعة الجلفة على رأس معهد الأدب و اللغات، ثم ليتم ترقيته إلى درجة الأستاذية مطلع العام الجاري 2016.
اهتم الفقيد، الذي كان أيضا شاعرا، بأعمال الشاعر الجزائري "جان سيناك"، حيث خصص له الكثير من إصداراته التي من بينها "موسوعة الشعر الجزائر الجديد " التي ساهم في في انجازها الى جانب كل من الراحلين يوسف سبتي و حميد سكيف و اخرين وذلك تحت اشراف "جان سيناك" نفسه وكان ذلك في سبعينات القرن الماضي.
قام حميد ناصر خوجة في سنة 1999 بجمع كل دواوين سيناك في مجلد واحد كما قدم أعمال اخرى كثيرة من بينها مؤلف بعنوان "البير كامو -جان سيناك او الابن المتمرد"، إضافة إلى كتاب "وجوه الجزائر .. نظريات في الفن"، و هذا حول الفن التشكيلي و علاقة سيناك بهإ، إلى جانب اسهاماته النقدية في الصحافة و خلال الملتقيات الجامعية .
يذكر أن جنازة البروفيسور "ناصر خوجة" رحمه الله، ستكون عصر يومه السبت بالمسجد الكبير وسط عاصمة الولاية، ليوارى جثمانه الثرى بالمقبرة الخضراء...
رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جنانه و ألهم أهله و ذويه الصبر و السلوان، إنا لله و إنا إليه راجعون
عدد القراءات : 5177 | عدد قراءات اليوم : 2
- عرض التعليقات تصاعديا
- عرض التعليقات تنازليا
التعليقات :
(10 تعليقات سابقة)
كان على الجامعة ومديرية الثقافة أن تقيما تأبينية تليق بمقامك ، لكن هذه عاداتنا حين يتعلق الأمر بالأشخاص المتواضعين
لكن سيذكرك كل من درستهم، ومن كنت تلتقي بهم وخاصة في الشأن الثقافي
أصدق عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد ، من عائلة آل مسعودي وعنهم عبدالله بلقاسم مسعودي
إنا لله وإنا لله راجعون . كل نفس ذائقة الموت
لا إلاه إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
حيث أني جلست معه ذات ليلة وكان الحوار حول معركة بن ناصر بن شهرة بالأغواط
فبدأت بالحديث عن ما قرأت وعرفت عن هذه المعركة على اعتبار اني أقدم معلومات مهمة للمرحوم إلا أنه فاجأني
ورحت أستمع إليه وهو يسرد لي كل صغيرة وكبيرة عن المعركة وعن أهل المنطقة بطريقة أوحت لي بأني لم أقرأ إلا القليل.
الشاهد في ذكري لهذه القصة هو أنني علمت حينها بأن المثقفين درجات وعلمت أن المرحوم من طينة العظماء
وهو مشعل لم يستغل ولم تعطى له مكانته اللائقة بسبب تواضعه العلمي والأخلاقي. وأنا أتعجب من مرور وفاته بأسلوب ترويج الخبر لاغير ولم يتم وضع خطة للبحث عن مناقب الفقيد واعداد له حصص تبحث في احياء فكر ناصر خوجة ببساطة لو حاورناه قبل وفاته لوجدنا بأنه معلم ثقافي فريد من نوعع متشبع بالعلم والثقافة. اعطوا لمدينة الجلفة حقها في الكشف عن مثقفيها وعلمائها. تحياتي لك يا مثقف الجلفة واديبها ورحمك الله وجعلك من أهل الجنة.
أضف تعليقك كزائر
- إذا كنت تملك عضوية يرجى تسجيل الدخول
- احجز اسمك المستعار لحفظ شخصيتك الإعتبارية، و لمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات..
تسجيل عضوية
التعليقات :
(10 تعليقات سابقة)
حيث أني جلست معه ذات ليلة وكان الحوار حول معركة بن ناصر بن شهرة بالأغواط
فبدأت بالحديث عن ما قرأت وعرفت عن هذه المعركة على اعتبار اني أقدم معلومات مهمة للمرحوم إلا أنه فاجأني
ورحت أستمع إليه وهو يسرد لي كل صغيرة وكبيرة عن المعركة وعن أهل المنطقة بطريقة أوحت لي بأني لم أقرأ إلا القليل.
الشاهد في ذكري لهذه القصة هو أنني علمت حينها بأن المثقفين درجات وعلمت أن المرحوم من طينة العظماء
وهو مشعل لم يستغل ولم تعطى له مكانته اللائقة بسبب تواضعه العلمي والأخلاقي. وأنا أتعجب من مرور وفاته بأسلوب ترويج الخبر لاغير ولم يتم وضع خطة للبحث عن مناقب الفقيد واعداد له حصص تبحث في احياء فكر ناصر خوجة ببساطة لو حاورناه قبل وفاته لوجدنا بأنه معلم ثقافي فريد من نوعع متشبع بالعلم والثقافة. اعطوا لمدينة الجلفة حقها في الكشف عن مثقفيها وعلمائها. تحياتي لك يا مثقف الجلفة واديبها ورحمك الله وجعلك من أهل الجنة.
لا إلاه إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
كان على الجامعة ومديرية الثقافة أن تقيما تأبينية تليق بمقامك ، لكن هذه عاداتنا حين يتعلق الأمر بالأشخاص المتواضعين
لكن سيذكرك كل من درستهم، ومن كنت تلتقي بهم وخاصة في الشأن الثقافي
أصدق عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد ، من عائلة آل مسعودي وعنهم عبدالله بلقاسم مسعودي
إنا لله وإنا لله راجعون . كل نفس ذائقة الموت