
يبدو أن وباء كورونا لن يرحل عن ولاية الجلفة وقد قتل العشرات من أهلها وأدخل المئات منهم إلى المستشفى ... بل هناك أيضا النباتات والأشجار التي سيُقال أن كوفيد هو الذي قتلها ... وحاشا أن يفعلها!!
هذا هو الواقع الذي آلت إليه حديقة "سعيدي فضيل" بوسط مدينة الجلفة أين يوجد المتحف الكشفي بمقر الكنيسة سابقا. فإلى وقت قريب كانت هذه الحديقة جنة على الأرض ومفخرة لعاصمة السهوب بالنظر إلى الأشجار الباسقة والمساحات الخضراء والأعمال الفنية كالقنطرتين المقابلتين للمتحف الكشفي الوحيد على الصعيد الوطني إن لم يكن عربيا وإفريقيا ...
"الجلفة إنفو" تجولت بالحديقة وعاينت الجفاف الذي ضرب كل زواياها فاختفى ذلك البساط الأخضر وفقدت شجيرات الدفلة نظارتها. كما لاحظنا أيضا انتشار القمامة وقارورات الخمر إضافة إلى تحطيم النافورتين والقنطرتين الفنيتين اللتان كانتا تضفيان جمالا منقطع النظير وسط الحديقة.
وتكتسي هذه الحديقة أهمية تاريخية بمدينة الجلفة إذ أنها تضم الكنيسة التي يفوق عمرها قرن ونصف قرن من الزمان وتعتبر شاهدا من شواهد توسع مدينة الجلفة في السنوات الأولى لتأسيسها في عهد الإحتلال الفرنسي.
"الجلفة إنفو" التقت عمداء الكشافة الذين وجدناهم منهمكين في عمل تطوعي لتنظيف وسقاية الشجيرات بدلوين صغيرين رغم أنه عمل مضني وليس من صميم مهامهم. ويؤكد عميد الكشافة ورئيس جمعية قدماء الكشافة، القائد "أحمد بوخلخال"، أن الحديقة صارت معرضة لعبث المنحرفين والمتشردين وحتى الأطفال الصغار في ظل غياب الحراسة فضلا عن أخطار السرقة أو الحرائق التي قد تندلع نتيجة للجفاف الذي ضرب عدة مساحات خضراء من الحديقة. وأضاف محدثنا بالقول إنه هناك حاجة إلى الإهتمام بهذه الحديقة بالنظر لقلة المساحات الخضراء في مدينة تحصي أكثر من نصف مليون نسمة.
وحسب المعلومات التي استقتها "الجلفة إنفو" فإن حديقة "سعيدي فضيل" كان لها حارسان وبستاني يتبعون شركة "تازفا" لتسحب هذه الأخيرة عمالها لأنها كانت تقدم خدماتها مجانا فيما يتعلق بحدائق البلدية مثل "حديقة الحرية" و"حديقة سعيدي فضيل" و"حديقة بن جرمة" و"حديقة الأمن المركزي سابقا" و"الحديقة النباتية" و"حديقة الضاية" و"حديقة حي دشرة الخونية" و"حديقة ساحة الشهداء، بجانب الحزب" وغيرها.
ويبقى الحل، حسب متابعين، في أن تمنح البلدية لشركة "تازفا'' حق التسيير الحصري لهذه الحدائق والإنتفاع بعوائدها المالية. وذلك بتهيئتها وكرائها لأصحاب النشاطات التجارية (مقاهي، مشروبات ومرطبات، مطاعم، حدائق ألعاب) وفقا لدفتر شروط صارم يراعي النظافة والآداب العامة والشروط الصحية والتجارية والبيئية.
عدد القراءات : 3522 | عدد قراءات اليوم : 6
- عرض التعليقات تصاعديا
- عرض التعليقات تنازليا
التعليقات :
(7 تعليقات سابقة)
ويومها كنت صغيرا وذلك عام 1974 اذكرانني واصدقائي في عز الطفولة ونحن نلعب في حديقة الكنيسة كانت عذراء رائعة في طبيعتها ذات عشب اخظر وشجر باسق وقنطرتين ونافورتين رائعتين كنا نخرج من مدرسة الكوليج وكان يدرسنا المعلم قاسم بربيح ويديرها السيد قويسم مصطفى واذكرايضا المعلم المحترم والدي بن بلخير عبد الحميد عندها كانت الحياة هادئة يغمرها السكون والهدوء وكاتت البيئة نظيفة والحياة حبلى بالاخلاق والفضائل كانت تلك الحديقة التي يقع فيها مبنى الكنيسة الاثرية التي تعدت 15عقدا تحيط بها اجنحة قديمة غربا تجد حي الضاية القديم وشمالا مدرسة حي الشهداء (الكوليج) وشرقا الحي القديم حيث جامع الجمعة والاقواس الرائعة حيث السوق الجميل وجنوبا مدرسة الاخلاص التي تعبر عن اصالة الشعب والهوية والتاريخ نعم.. كنا احرص على مؤسساتنا وتراثنا انه زمن السعادة ليته يعود يوما ويغرس فينا ولو بريقا من حب الوطن سلامي الى ذلك الزمن الجميل
أضف تعليقك كزائر
- إذا كنت تملك عضوية يرجى تسجيل الدخول
- احجز اسمك المستعار لحفظ شخصيتك الإعتبارية، و لمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات..
تسجيل عضويةمَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (سورة ق، 18)
سياسة نشر التعليقات في موقع الجلفة إنفو للأخبار
تتيح جريدة "الجلفة إنفو" الإلكترونية للقراء الكرام إمكانية التفاعل مع الأخبار والمقالات المدرجة من خلال التعليق
على المواد المنشورة، و إذ نرحب بتعليقات القراء، نرجو من المشاركين التحلي بالموضوعية وتجنب الاساءات الشخصية
والقبلية، وتحتفظ بحقها في نشر أو عدم نشر أي تعليق لا يستوفي الشروط أدناه، وتشير إلى أن كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من
الأشكال عن آراء فريقها الصحفي وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
و يرجى بذلك الإلتزام بالقواعد التالية:
1- التعليق يجب أن يكون على المادة المنشورة فقط، ولا ينشر أي تعليق يتعلق بموضوع آخر منشور،
2- يهمل كل تعليق يضم شتائم أو ألفاظ خارجة عن إطار الآداب العامة و الدين الإسلامي الحنيف و أعراف مجتمعنا، أو يطال بالقدح والذم والتشهير شخصيات بعينها أو هيئات رسمية،
3- يهمل كل تعليق يتضمن هجوم شخصي وغير مبرر على أفراد محددين بالاسم لهم أو ليس لهم علاقة بالمواد المنشورة،
4- تهمل جميع التعليقات التي تتعرض للكاتب أو صاحب المساهمة باسمه أو لشخصه،
5- تعتذر إدارة الجريدة عن نشر أية تعليقات تتضمن تفاصيل عن شخصيات وأسماء أو أية معلومات لا تخدم المادة المنشورة،
6- لضمان ظهور التعليقات بشكل أسرع يرجى تفادي الإطالة في التعليقات، ويمكن للمداخلات الطويلة أن ترسل عبر البريد الإلكتروني ليتم نشرها كبريد للقراء،
7- تحتاج التعليقات لموافقة المحرر المشرف قبل ظهورها، وقد تحتاج بعض الوقت للظهور لذلك يرجى عدم ارسال التعليق أكثر من مرة،
لكي لا يُهمل التعليق، يرجى الكتابة بلغة عربية فصيحة
نرجو من السادة متصفحي الجريدة الأعزاء التقيد بالقواعد التي أوردناها، وضبط التعليقات بما يتفق مع شروط النشر، ونأسف مسبقا لعدم نشر أية تعليقات تخالف القواعد المبينة أعلاه.
ملاحظات:
- لإدارة الموقع الحرية الكاملة في اختيار التعليقات ونشرها وحذف كل ما تراه لا يتفق مع الشروط الواردة أعلاه ، ونؤكد على أن إرسال التعليق لا يعني على الإطلاق إلزام إدارة الموقع بنشره،
- *تتمنى إدارة الموقع من المتصفحين الأعزاء ذكر الاسم الحقيقي في التعليق و تجنب الأسماء المستعارة..
- * بالنسبة للردود الرسمية يرجى إرسال نسخة من الرد (مع الوثائق الثبوتية) إلى البريد الالكتروني للإدارة وإلا فلن يأخذ الرد بعين الاعتبار ولن يعترف الموقع على مضمونه،
- * تهمل التعليقات المرسلة كملاحظات إلى إدارة التعليقات، وفي حال وجود شكوى يمكن مراسلة الموقع على البريد الإلكتروني. بريد إدارة الموقع djelfa.info@gmail.com
التعليقات :
(7 تعليقات سابقة)
ويومها كنت صغيرا وذلك عام 1974 اذكرانني واصدقائي في عز الطفولة ونحن نلعب في حديقة الكنيسة كانت عذراء رائعة في طبيعتها ذات عشب اخظر وشجر باسق وقنطرتين ونافورتين رائعتين كنا نخرج من مدرسة الكوليج وكان يدرسنا المعلم قاسم بربيح ويديرها السيد قويسم مصطفى واذكرايضا المعلم المحترم والدي بن بلخير عبد الحميد عندها كانت الحياة هادئة يغمرها السكون والهدوء وكاتت البيئة نظيفة والحياة حبلى بالاخلاق والفضائل كانت تلك الحديقة التي يقع فيها مبنى الكنيسة الاثرية التي تعدت 15عقدا تحيط بها اجنحة قديمة غربا تجد حي الضاية القديم وشمالا مدرسة حي الشهداء (الكوليج) وشرقا الحي القديم حيث جامع الجمعة والاقواس الرائعة حيث السوق الجميل وجنوبا مدرسة الاخلاص التي تعبر عن اصالة الشعب والهوية والتاريخ نعم.. كنا احرص على مؤسساتنا وتراثنا انه زمن السعادة ليته يعود يوما ويغرس فينا ولو بريقا من حب الوطن سلامي الى ذلك الزمن الجميل
- 11:24 25/01
- 16:05 03/01
- 20:18 01/01
- 18:24 01/01
- 12:12 07/12
- 11:25 07/12
- 11:31 01/12
- 13:41 23/11
- 17:38 14/11
- 15:18 01/11
- 12:26 29/10
- 20:36 13/10
- 23:25 06/10
- 20:50 05/10