كما كان متوقعا عرفت دار الثقافة بن رشد إقبالا لافتا من المثقفين والمهتمين بتاريخ المنطقة، حيث كان جمهور دار الثقافة ابن رشد بالجلفة على موعد مع العرض الافتتاحي للشريط الوثائقي الذي حمل عنوان "أمير الكرمونية"، الذي تعرض الى مسيرة الأمير عبد القادر ومبايعته في منطقة أولاد نائل...
وقد تخلل الفيلم الوثائقي، الذي أخرجه الإعلامي الأستاذ علي عائد بعيطيش، شهادات حية قدمها أساتدة ومهتمون بتاريخ المنطقة كالكاتب خير الدين أحمد وأستاذ التاريخ فكرون عبد القادر و الأستاذ حفيد الشيخ الزبدة حامدي سعد والسيد حمروش عبد القادر والسيد عامر بوعكاز والشيخ مفتي الولاية قويسم الميلود والسيد بوخلخال السعيد والكاتب الصحفي بن سالم المسعود والمهتم بالتاريخ والآثار شويحة حكيم والشيخ بن علية أحد أحفاد الشيخ التلي بلكحل وغيرهم...الى جانب لوحات فنية تناولها الشريط عبارة عن أشعار وفرسان ومشاهد للأغنام والإبل و بيت الشعر التي امتدحها الأمير.
كما عرض الوثائقي، الذي أسند التعليق الصحفي فيه إلى الواعدة هبة الله، مشاهد لبيت مؤونة الأمير عبد القادر وكذلك بيته بمسعد وتضمن الشريط مشاهد طبيعية للمناطق التى احتضنت الأمير، حيث تتبع مخرج الشريط أثار الأمير عبر منطقة أولاد نايل مدة أربع أشهر، وتنقل إلى طاقين وجمع شهادات عن كيفية سقوط زمالة الأمير، كما تنقل بنا المخرج عبر مشاهد من منطقة زمالة الأمير بعين معبد ومنطقة الكرمونية التي سماها الأمير تيمنا بأهلها الذي قال عنهم أنهم "أهل كرم ونية" ومنها اقتبس المخرج عنوان الشريط الوثائقي الذي دام حوالي 40 دقيقة.
كما استمتع الحضور قبل بث الشريط بوصلة غنائية للفنان سويعد، و بالشعر الملحون حيث تداول على المنصة كل من الشاعرين عبد الحميد لغويني والشاعر سليماني والشاعر الفارس "حميدات أحمد بالمواز" الذي تم تكريمه من طرف مدير الثقافة. وفي كلمة له، لم يخفي مدير الثقافة إعجابه بالشريط داعيا المثقفين لنفض الغبار عن تاريخ ولايتهم، فيما تفاجأ الكثير من الحضور بالحقائق التي تناولها الشريط لأول مرة، حيث قال الأستاذ عبد الله بلخيري وهو أستاذ الأدب "اليوم فقط عرفت لماذا كان الأمير عبد القادر يمتدح البداوة وبيت الشعر في قصائده وهذا دليل آخر بيّنه الشريط أن الأمير مكث كثيرا بمنطقة أولاد نائل"... أما السيد قبائلي محمد فقال "كنت قبل هذا أخجل من تاريخنا ولكن رؤيتي للشريط اليوم غيرت موقفي وصرت أكثر تفاؤلا"...
أما مدير دار الثقافة السيد جلال العيد الذي لم يخفي إعجابه، قال أمام الجميع هذا أول عمل تاريخي في هذه الولاية، ودعا إلى التكفل بالفيلم، مضيفا أنه سيعمل بمعية مدير الثقافة على عرضه على شاشة التلفزيون الجزائري.
صور كواليس التصوير
صور من عرض الوثائقي
عدد القراءات : 7784 | عدد قراءات اليوم : 1
- عرض التعليقات تصاعديا
- عرض التعليقات تنازليا
التعليقات :
(28 تعليقات سابقة)
لاخير فيه ،
وهل من ساهمو الفو لنا او كتبو تا ريخ الجلفة ،
شكرا لمعد الشريط
إن صنع تاريخ للجلفة برجال أثبتوا ولاءهم للإستعمار الفرنسي شيء غير مشرف للجلفة ،ولايخدم أهل المنطقة إطلاقا ،فإبراز المعالم التاريخية لمنطقتنا من خلال أبطال الجلفة الحقيقيين الذي قاوموا الإستعمار الفرنسي أمثال : التلي بلكحل من شأنه أن يكون مصدر إلهام للأجيال الحالية .
لقد أجحف مخرج ( الفيلم) أمير الكرمونية إجحافا كبيرا في حق من وهبوا أنفسهم فداء للوطن ،وساعدوا الأمير عبد القادر فعلا وأخلصوا له ،ولم تغرهم ( فرنسا) كما أغرت الذين باعوا ذممهم ،وسقطوا في مستنقع العمالة والخيانة .
أتمنى أن ينشر تعليقي هذا خدمة للرأي والرأي الآخر الذي مافتئت تنتهجه جريدة الجلفة أنفو لتنوير الرأي العام
رحم الله التلي بلكحل الذي لم يخن الأمير عبد القادر ،ولم تغره المناصب .
نحن لانفهم أكثر من الأمير عبد القادر ،ولكن هذا لا يعني أن الأمير عبد القادر أصاب في تعيين لحرش الشريف خليفة ،فالتلي بلكحل كان أرب الى الخلافة بحكم تفانيه في خدمة الأمير عبدالقادر ،فقد أبلى بلاء حسنا في جل المعارك التي خاضها إلى جانب الأمير عبدالقادر ،وأبدى مقاومة كبيرة ضد فرنسا ،وقد برزت شخصيته كرجل حرب متمرس،كان بإمكان الأمير عبد القادر أن يعينه خليفة له في منطقة الجلفة
أضف تعليقك كزائر
- إذا كنت تملك عضوية يرجى تسجيل الدخول
- احجز اسمك المستعار لحفظ شخصيتك الإعتبارية، و لمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات..
تسجيل عضويةمَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (سورة ق، 18)
سياسة نشر التعليقات في موقع الجلفة إنفو للأخبار
تتيح جريدة "الجلفة إنفو" الإلكترونية للقراء الكرام إمكانية التفاعل مع الأخبار والمقالات المدرجة من خلال التعليق
على المواد المنشورة، و إذ نرحب بتعليقات القراء، نرجو من المشاركين التحلي بالموضوعية وتجنب الاساءات الشخصية
والقبلية، وتحتفظ بحقها في نشر أو عدم نشر أي تعليق لا يستوفي الشروط أدناه، وتشير إلى أن كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من
الأشكال عن آراء فريقها الصحفي وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
و يرجى بذلك الإلتزام بالقواعد التالية:
1- التعليق يجب أن يكون على المادة المنشورة فقط، ولا ينشر أي تعليق يتعلق بموضوع آخر منشور،
2- يهمل كل تعليق يضم شتائم أو ألفاظ خارجة عن إطار الآداب العامة و الدين الإسلامي الحنيف و أعراف مجتمعنا، أو يطال بالقدح والذم والتشهير شخصيات بعينها أو هيئات رسمية،
3- يهمل كل تعليق يتضمن هجوم شخصي وغير مبرر على أفراد محددين بالاسم لهم أو ليس لهم علاقة بالمواد المنشورة،
4- تهمل جميع التعليقات التي تتعرض للكاتب أو صاحب المساهمة باسمه أو لشخصه،
5- تعتذر إدارة الجريدة عن نشر أية تعليقات تتضمن تفاصيل عن شخصيات وأسماء أو أية معلومات لا تخدم المادة المنشورة،
6- لضمان ظهور التعليقات بشكل أسرع يرجى تفادي الإطالة في التعليقات، ويمكن للمداخلات الطويلة أن ترسل عبر البريد الإلكتروني ليتم نشرها كبريد للقراء،
7- تحتاج التعليقات لموافقة المحرر المشرف قبل ظهورها، وقد تحتاج بعض الوقت للظهور لذلك يرجى عدم ارسال التعليق أكثر من مرة،
لكي لا يُهمل التعليق، يرجى الكتابة بلغة عربية فصيحة
نرجو من السادة متصفحي الجريدة الأعزاء التقيد بالقواعد التي أوردناها، وضبط التعليقات بما يتفق مع شروط النشر، ونأسف مسبقا لعدم نشر أية تعليقات تخالف القواعد المبينة أعلاه.
ملاحظات:
- لإدارة الموقع الحرية الكاملة في اختيار التعليقات ونشرها وحذف كل ما تراه لا يتفق مع الشروط الواردة أعلاه ، ونؤكد على أن إرسال التعليق لا يعني على الإطلاق إلزام إدارة الموقع بنشره،
- *تتمنى إدارة الموقع من المتصفحين الأعزاء ذكر الاسم الحقيقي في التعليق و تجنب الأسماء المستعارة..
- * بالنسبة للردود الرسمية يرجى إرسال نسخة من الرد (مع الوثائق الثبوتية) إلى البريد الالكتروني للإدارة وإلا فلن يأخذ الرد بعين الاعتبار ولن يعترف الموقع على مضمونه،
- * تهمل التعليقات المرسلة كملاحظات إلى إدارة التعليقات، وفي حال وجود شكوى يمكن مراسلة الموقع على البريد الإلكتروني. بريد إدارة الموقع djelfa.info@gmail.com
التعليقات :
(28 تعليقات سابقة)
نحن لانفهم أكثر من الأمير عبد القادر ،ولكن هذا لا يعني أن الأمير عبد القادر أصاب في تعيين لحرش الشريف خليفة ،فالتلي بلكحل كان أرب الى الخلافة بحكم تفانيه في خدمة الأمير عبدالقادر ،فقد أبلى بلاء حسنا في جل المعارك التي خاضها إلى جانب الأمير عبدالقادر ،وأبدى مقاومة كبيرة ضد فرنسا ،وقد برزت شخصيته كرجل حرب متمرس،كان بإمكان الأمير عبد القادر أن يعينه خليفة له في منطقة الجلفة
رحم الله التلي بلكحل الذي لم يخن الأمير عبد القادر ،ولم تغره المناصب .
إن صنع تاريخ للجلفة برجال أثبتوا ولاءهم للإستعمار الفرنسي شيء غير مشرف للجلفة ،ولايخدم أهل المنطقة إطلاقا ،فإبراز المعالم التاريخية لمنطقتنا من خلال أبطال الجلفة الحقيقيين الذي قاوموا الإستعمار الفرنسي أمثال : التلي بلكحل من شأنه أن يكون مصدر إلهام للأجيال الحالية .
لقد أجحف مخرج ( الفيلم) أمير الكرمونية إجحافا كبيرا في حق من وهبوا أنفسهم فداء للوطن ،وساعدوا الأمير عبد القادر فعلا وأخلصوا له ،ولم تغرهم ( فرنسا) كما أغرت الذين باعوا ذممهم ،وسقطوا في مستنقع العمالة والخيانة .
أتمنى أن ينشر تعليقي هذا خدمة للرأي والرأي الآخر الذي مافتئت تنتهجه جريدة الجلفة أنفو لتنوير الرأي العام
لاخير فيه ،
وهل من ساهمو الفو لنا او كتبو تا ريخ الجلفة ،
شكرا لمعد الشريط
- 19:59 20/02
- 17:00 17/02
- 11:24 25/01
- 16:05 03/01
- 20:18 01/01
- 18:24 01/01
- 12:12 07/12
- 11:25 07/12
- 11:31 01/12
- 13:41 23/11
- 17:38 14/11
- 15:18 01/11
- 12:26 29/10
- 20:36 13/10

