السلام عليكم
تصحيح الموضوع الاول:::::::
- في مطلع القصيدة نلمح حالة الشاعر المتألمة لما يحدث في القدس وما بكاؤه إلا ألم و معاناة وحزن و أسى انتاب الشاعر مما دفعه إلى الصلاة و التضرع والركوع ، حالته هي حالة كل شخص دفعته الأزمة إلى التوجه إلى ربه و التقرب منه و الدعاء و طلب العون و الرحمة و النصر.
2- في سياق حديثه عن القدس وظف الشاعر عبارة "منارة الشرائع" و يقصد من ورائها أن القدس مدينة الأديان السماوية و مهبط الأنبياء، بها ولد سيدنا عيسى عليه السلام وبها أعرج بمحمد عليه السلام من بيت المقدس إلى السماء.
3- يتعلق موضوع القصيدة بقضية فلسطين ، وهو موضوع سياسي تاريخي في آن واحد .
سياسي: كون ما يحدث في فلسطين هو مظهر من مظاهر الاستعمار الحديث و الاستعمار من أكثر مواضيع الشعر السياسي تناولا في الأدب.
تاريخي : لأنه يجسد الصراع القديم الذي بدأ منذ عدة قرون حول هذه الأرض التي تشكل منطقة إستراتيجية ، ومن تلك الصراعات ما دار بين المسلمين و الصليبيين .
4- نمط النص: أحسن الشاعر وصف حال المجتمع الفلسطيني وصفا داخليا و خارجيا ، فصور لنا الواقع الاجتماعي المر وما ينجر عنه من معاناة وآلام نفسية للفرد العربي عامة و الفلسطيني خاصة فاعتمد في ذلك النمط الوصفي ، ومن الأنماط الأخرى المتداخلة معه النمط السردي .
5- ينتمي النص إلى الشعر السياسي التحرري الذي يهدف إلى دعم الصمود الفلسطيني ، ورفع الروح المعنوية لدى المقاومين و تشجيعهم و بث الأمل في النصر .
6- وظف الشاعر أزمنة مختلفة في القصيدة هي الماضي و الحاضر و المستقبل .
الماضي: زمن المعاناة و الألم و الحزن ( بكيت ، صليت ، ركعت ، سألت )
الحاضر: زمن الحرمان من ممارسة الشعائر ومن التمتع بالطفولة ( يقرع ، يحمل ، تجول،يوقف، يغسل ، ينقذ، )و الحرمان من اللعب و الهدايا .
المستقبل: زمن الاستقلال و التحرر و العيش بسلام (سيزهر ، وتضحك، غدا، وتفرح،وترجع)
7- انطلق الشاعر من فضاءين أحدهما خارج نصي : معاناة الشعب الفلسطيني الناتجة عن احتلال أرض فلسطين.
وفضاء عبر المتخيل الشعري و ذلك بتوظيف الرمز(محمد ، يسوع، الحمائم ، الزيتون) ،الصور البيانية " بكيت حتى انتهت الدموع، ركعت حتى ملني الركوع، يا مدينة تفوح أنبياء".
استعمال الألفاظ الموحية ( حزينة :توحي بالألم ، الشديد السواد: توحي بالحزن ، منارة الشرائع : توحي بتجميع الأديان)
8- في القصيدة ألفاظ رمزية مثل (محمد ،يسوع، غدا ، الحمائم المهاجرة) فرمز بمحمد و يسوع إلى ديانتين سماويتين مختلفتين هما :الإسلام و المسيحية ، غدا رمز بها إلى المستقبل و الأمل وطلوع فجر جديد على الفلسطينيين ، الحمائم المهاجرة هي رمز للعديد من الأمور أولها أبناء فلسطين الذين غادروها وتركوا أرضهم هروبا من بشاعة المحتل ، كما عبر عنهم بالحمائم للدلالة على السلام المنشود ، وأنهم لو ينووا في يوم من الأيام الإساءة لأحد سواء كان ذلك لأنفسهم أو لغيرهم ، كما قد نفهم أنها رمز الحرية الغائبة عن هذه الأرض وكذا الكرامة.
ما عدا هذه الألفاظ الرمزية يوجد الكثير منها وبها حقق نزار قباني التجديد في لغته الشعرية ، إذ من خصائص الشعر العربي الحديث توظيف الرمز ، وخاصة إن كان الشعر حرا معتمدا على نظام التفعيلة كونه يسهل عملية التلميح و الإيحاء و تشغيل فكر القارئ و تحريك العواطف ، و بذلك تقوى الروابط بين الشاعر و المتلقي.