السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أصبح العقوق صناعة مسجلة في زمن الماديات الذي نعيشه إلا من رحم ربي ومعه إنتشرت دور العجزة بل أصبح القائمون على هذه الدور يشتكون من كثرة الوافدين على هذه الدور بل الأدهى والأمر من ذلك أبناء يعتبرون من الطبقة المثقفة ومن عَليةِ القوم هذا موظف وأخر قاضي وتلك إمرأة أعمال والأخر أستاذ جامعي أزتهم نفوسهم على وضع أباءهم في الدور العجزة... أهكذا يكون رد الجميل أيها العاق ترسلهم إلى دار العجزة بعد ان حملتك في بطنها تسعة أشهروربتك صغيرا نجست ثوبها وربما عضضت حلمة ثدييها وأوجعتها ,وصرف عليك أبوك من ماله وربما تكلف واقترض ليحضر لك الدواء وأنت مريض تتوجع...
أهكذا يكون رد الجميل حين كبر أحدهما أو كلاهما عندك لم تتحمل ربع ما تحملوا من أجلك وانت صغير ...
تَتبع خطوات الغرب وتُقلده وترسلهما إلى دور العجزة كما يفعل الغربيون بذويهم !!!!!
>
وقوله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الأنعام:151]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما )
أما أثرت فيك هذه الأيات أما أدمعت عينيك وأنت الفلان الفلاني صاحب الجاه والكلمة المسموعة والوظيفة المرموقة بل وأنت الأستاذ الجامعي الذي يحاضر ويعلم الطلبة ...
أهذه أخلاق المسلمين
عن أبي هريرة عن النبي قال: { رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم والترمذي].
عن بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلمأي العمل أحب إلى الله؟ قال: { الصلاة على وقتها }. قلت: ثم أي؟ قال: { بر الوالدين }. قلت: ثم أي؟ قال: { الجهاد في سبيل الله } [متفق عليه].
ألا تعلم يا هذا أن رضا الله في رضا الوالدين
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي قال: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين } [رواه الترمذي وصححه إبن حبان والحاكم].
ألم ترتدع يا هذا بكل ما سبق من الأيات والأحاديث النبوية
إعلم أن العقوق دين عاجل السداد فيا من وضعت والديك اليوم في دار العجزة سيأتي ذلك اليوم ليضعك أحد أبناءك في دار العجزة
إليك هذه القصة الواقعية
يقول أحدهم وهو يروي قصة وقعت معه شخصيا ركب معي في السيارة أحد المعارف ُهو ووالده قبل عشرين عاماً، وقد استغربت كيف أن الولد الشاب أدخل والده في المقعد الخلفي وركب هو بجانبي!!، لكن الأغرب من ذلك أن محادثة بين الأب وإبنه طالت وتحولت إلى ُمشادة كلامية لم أعرف كيف أوقفها وأنا أقود السيارة بين مكة وجدة.. وتطورت الُمشادة في النهاية لرفع الشاب يده عالياً ُمهدداً والده بالضرب إن لم يسكت!!
كانت ُمفاجأة كبيرة لي، وقد علمت فيما بعد أن ذاك الشاب قد تعوّد على هذا العقوق مع والديه وأنها ليست المرة الأولى هذه التي حدثت معي..
ذاك الشاب كُبر الآن واصبح في الخمسينات من عمره.. وقد تأمّلت سيرة حياته من يومها وحتى اليوم، فوجدت كيف أن الرب العادل عزوجل ُيمهل ولا ُيهمل في معظم المعاصي إلاّ في العقوق.. فذاك الشاب المسكين - نسأل الله لنا وله العافية - لم أعرف على مدى العشرين السنة الماضية أمراً دخله إلاّ وكان يتخبط فيه بين الفشل والعجز والخسارات المتتالية..
زوجة نكدية لا أتمنى مثلها لشارون اللعين، وعمل ُمهين يطرد منه إلى عمل أحقر منه وأشنع.. حتى عندما جاءه رزق لم يخطر على باله دخل به في أعمال فخسرها في مدة قصيرة جداً وكادت الديون تعصف به وبأسرته وترميهم في الشارع، تكالبت عليه الأمراض وهو مازال في ريعان الشباب..
لكن الأنكى والأعظم هو ما جاء يشتكي منه أخيراً بأن ولده الأكبر ( المعروف بهدوءه ) بات يرفع يديه على والده.. وُيهدده بالضرب مثلما كان يفعل الأب في أبيه قبل عشرين عاماً !!
ُسبحانك ربي ما أعدلك..
لقد إستفاق الإعلام أخيرا بعد أن دقت ظاهرة وضع الأباء في دور العجزة ناقوس الخطر لأن الأمر غير مطمئن رغم أن جُل تلك البرامج تعالج القضية من منظور إجتماعي محظ .نسأل الله أن يرد المسلمين إلى دينهم فلو وضعنا أية واحدة أمام أعيننا لتم حل المشكل ولكن الحياة المادية طغت فقطعت الأرحام نسأل الله العفو والعافية .فمكان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطإ أو سهو أو نسيان فمني والشيطان ,وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العالمين.
منقول
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2017-05-12, 14:53
هل يكون رد الجميل لوالديك هكذا ا
العرض العادي
