مساعدة رسالة تخرج - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثقافة الطبية و العلوم > منتدى البيئة و العلوم الزراعية... > قسم الطلبات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مساعدة رسالة تخرج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-12-26, 21:50   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
paloma.laila
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تعريف النفايات الطبية وأنواعها وطرق معالجتها
الكاتب: المهندس أمجد قاسم كتب في: يونيو 25, 2011 فى: البيئة والتنمية, التلوث البيئي | تعليقات : 8

تعد النفايات الطبية مشكلة تواجه العاملين في الحقل الطبي، نظرا لمخاطر تلك النفايات والتي يتطلب التعامل معها طرقا خاصة لمنع العدوى ولتجنب آثارها الخطيرة على الإنسان والبيئة.

المقال التالي للمهندس رياض قابقلي * يتاول تعريف النفايات الطبية وانواعا و أساليب معالجة النفايات الطبية الخطرة.

تعتبر نفايات المشافي من الموضوعات الهامة التي استحرزت على اهتمام الإدارات الصحية والبيئية الخدمية والمعنيين في هذه المجالات في كافة أنحاء العالم .
ومع التوسع الكبير في الخدمات الصحية بكافة أنواعها من وقائية وتشخيصية وعلاجية ومع تقدم مستوى التقنيات الحديثة المستخدمة في المعالجات الصحية كافة فقد أصبحت النفايات الطبية الناتجة عن المشافي والمراكز الصحية محور اهتمام كبير عن كيفية معالجتها والتصرف بها وتلافي آثارها الجانبية . لأنها قد تكون ملوثة للبيئة بشكل عام أو أنها مؤثرة على صحة الفرد أو المجتمع من خلال النقل بالعدوى أو بأي شكل من الأشكال الأولى .
ويجب الانتباه إلى أن المخاطر الصحية الناتجة عن هذه النفايات الطبية لا تقتصر على العاملين بالقطاع الصحي بكافة فئاته المختلفة من الأطباء والممرضين وعمال الخدمة في المشافي بل قد تمتد لباقي أفراد المجتمع الذين يتعرضون لهذه النفايات أو لآثارها . الأمر الذي يجعل المخاطر الصحية للنفايات الطبية قد تمتد إلى خارج نطاق المشافي وخصوصاً مع التوسع في تقديم الرعاية الصحية المنزلية وحملات التطعيم الميدانية والرعاية الصحية خارج المشافي بما يصاحب ذلك من استخدام للمواد ولأدوات الطبية خارج نطاق المرافق الصحية .
كذلك فإن الاهتمام الزائد بحملة النفايات الطبية بشكل عام والنفايات الطبية بشكل خاص قد ألقى المزيد من الانتباه إلى المخاطر البيئية للنفايات الطبية وتأئيرها على البيئية الصحية .









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-12-26, 21:52   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
paloma.laila
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

محارق تنشر غاز الديوكسين المسرطن على السكان المجاورين للمشافي

محارق في دمشق وحلب واللاذقية تعمل منذ عشرات السنين خلافاً للمعايير العالمية

وزارة الصحة تدعو لوقف استخدام المحارق بعد اتجاه دول العالم

حمود المحمود

11 مارس/آذار 2007 () –“يسمى الغاز القاتل أو السمّ الأصفر.. لتر واحد منه يكفي لإبادة مليون شخص في الحال وإصابة مليون آخر بالأمراض والعاهات”. هذه فقط “بعض” تأثيرات غاز الديوكسين Dioxin المسرطن الذي ينتج عن محارق النفايات الطبية.، كما تذكر المهندسة سونيا عباسي في بحثها الجامعي: (إدارة التفايات الطبية الصلبة).

ووفقاً للنتائج الموثقة التي وصل إليها تحقيق استقصائي قامت به صحيفة الثورة استمر ثلاثة أشهر فإن (7) محارق من أصل الـ(14 ) العاملة والمعلن وجودها في المشافي السورية، تخرق قوانين حرق النفايات الطبية ومعالجة الغازات الناتجة عن الحرق، ما يتسبب في نشر غاز الديوكسين على ماحولها من المناطق السكنية.

وهذه المحارق السبعة هي: محرقة مشفى الأسد الجامعي في دمشق، محرقة مشفى المواساة في دمشق، محرقة مشفى الأطفال في دمشق، محرقة المشفى الوطني في اللاذقية، محرقة مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية، محرقة مشفى حلب الجامعي، محرقة مشفى ابن خلدون في منطقة الدويرينة في حلب).

14 محرقة مخالفة للشروط في سورية

وفقاً لآخر إصدار (للدليل العام لإدارة النفايات الطبية) نشرته وزارتا البيئة والصحة عام 1999 فإن عدد المحارق التي لازالت قيد التشغيل في سورية هي 14 محرقة جمميعاً “لاتحرق بدرجة حرارة مناسبة ولاتوجد فيها تجهيزات معالجة للغازات” بحسب المرجع ذاته.

وهذا مايؤدي-بحسب “دليل معايير الديوكسين والفيوران” الصادر عن منظمة الصحة العالمية-إلى تشكّل غاز الديوكسين الذي صنّفته الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) على أنه: “مصدر مؤكد لسرطان الإنسان”.

إذاً فقد كانت الجهات الرسمية التي أصدرت الدليل المذكور آنفاً (وزارتا البيئة والصحة) على علم منذ عام 1999 أنّ جميع المحارق المنتشرة في القطر تنشر غاز الديوكسين المسرطن على السكان المجاورين للمشافي. ولابد أنهم قرؤوا نشرة “إدارة نفايات الرعاية الصحية” الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي ذكرت أن “الدراسات التي أجريت على السكان المعرضين للديوكسين والفيوران بسبب المحارق أثبتت تسببها بالسرطان”.

لكن مع ذلك لم يصدر أي قرار رسمي بمنع استعمال المحارق منذ ثمانية سنوات، أقلّه لان الجهات المعنية لازالت ترى ان استعمال المحارق ضرورة مرحلية للتخلص من مخلفات المشافي، ضمن الامكانات المتاحة، وقبل ان تتغير الاستراتيجية مرة اخرى لاعتماد وسائل اكثر ضمان للبيئة ولصحة الانسان، بحسب معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس صادق أبو وطفة.

أمّا السكان الذين تعرضوا لديوكسين هذه المحارق منذ إصدار التقرير عام 1999 أصبحوا الآن مهددين بتحلله في دمائهم، لأنّ درسات الصحة العالمية تذكر أن “العمر النصفي اللازم لتحلل الديوكسين في جسم الإنسان يقدر بسبع سنوات”.

كما نبّه التقرير الذي أصدرته جامعة برمننغهام البريطانية إلى أن “مخاطر الديوكسين الناتج عن المحارق قد تظهر باكراً أو تتأخر في الظهور على السكان المحيطين”.

شكاوى الجوار

ومع عدم صدور أي قرار رسمي بإغلاق هذه المحارق، كانت شكاوى السكان المجاورين كفيلة بإغلاق بعضها، بحسب ما قالته المهندسة رولا أبازيد رئيسة قسم النفايات الصلبة في وزارة البيئة.

و ذكر تقرير لمديرية تلوث المياه العامة صدر عام 2001 ان من بين المشافي التي أوقفت استخدام المحارق بسبب شكاوى الجوار: (مجمع مشافي ابن النفيس ومشفى الشامي الخاص).

من جهته قال المهندس رياض قابقلي المدير السابق لمعمل النفايات الصلبة في دمشق، أنه وحتى انتهاء مسؤولياته مع بدايات العام 2006 “كان قد أُبلغ من (جميع مشافي دمشق) أنها أغلقت محارقها منذ قرابة العشر سنوات”.

إلاّ ان تحقيق الثورة الميداني أثبت استمرار بعضها بالعمل وخاصة محرقتي المشفيين الأكبر في قلب دمشق (مجمع مشافي المواساة، مشفى الأسد الجامعي).

محارق مشافي جامعة دمشق

وفي رسالة ماجيستير أعدتها العام 2005 المهندسة سونيا عباسي في قسم الهندسة البيئية بجامعة دمشق، درست إدارة النفايات الطبية في المشافي التابعة لجامعة دمشق، وتناولت محارق النفايات في أحد فصولها واستندت على توزيع إستبيان رسمي على هذه المشافي كان من نتيجته مايلي: مشفى المواساة فيه محرقة لازالت تعمل بعد أعيدت صيانتها عام 2004 وعمرها خمسين عاماً تقريباً وهي تحرق نفايات المواساة ومركز الطب النووي ومركز جراحة القلب، كذلك محرقة عاملة في مشفى الأسد الجامعي عمرها 17 عاماً، ومحرقة في مشفى الأطفال تعمل لحرق الورقيات فقط بحسب إدارة المشفى وعمرها 25 عاماً تقريباً، وكذلك توجد محرقة في مشفى الامراض الجلدية لكنها معطلة بحسب المشفى).

كذلك أظهر استبيان البحث أن “جميع هذه المحارق” لاتوجد فيها أية تقنية لفلترة أو معالجة الغازات، ما يجعلها مصدراً للديوكسين في قلب دمشق بما فيها محرقة مشفى الأطفال التي تحرق الورقيات فقط، ونحن في ذلك نستند إلى نص من اتفاقية استوكهولم الذي اعتبر المادة المبيّضة الموجودة في الورق مصدراً للديوكسين أثناء معالجته بالحرق.

وهذا الأمر ينطبق أيضاً على ماذكره لنا مسؤولوا مشفى المواساة (د. شادية خضري-المديرة الطبية و المهندس محمد الحاج-مدير الشؤون الهندسية) من أن المحرقة تستخدم حالياً لحرق: المفروشات والورق والأضابير.

ويؤكد الكيميائي فؤاد العك مدير السلامة الكيميائية في الهيئة العامة للبيئة إمكانية صدور الديوكسين عن حرق هذه المواد بمافيها المفروشات أو أجزاء الجثث البشرية وبقايا العمليات نظراً لاحتوائها على الكلور “ولو بأجزاء بسيطة”.

وينطبق ماقاله، على ماسمعناه من إدارة مشفى الأسد الجامعي بدمشق حيث قال كلا من د.غسان حمّص-المدير الطبي و سامي حامد مسؤول السلامة الصحية أن المحرقة تعمل يومياً لحرق “أكياس الدم، علب الأدوية، الأجزاء البشرية، الشراشف الحاوية على إنتانات”.

ورغم أنهم يؤكدون أن درجة حرارة الحرق تصل إلى 1200 إلاّ أن عدم معالجة الغازات وحرق هذه المواد التي ورد ذكرها بالاسم في تقارير الصحة العالمية واتفاقية ستوكهولم، يعتبر كافياً لنشر الديوكسين.

ويؤكد مدير السلامة سامي حامد أنه “ضد استخدام المحارق لأنها تعتبر مصدراً للديوكسين المسرطن”.

محرقة مشفى حلب الجامعي

محرقة المشفى الجامعي وهو الأكبر في مدينة حلب لازالت عاملة. تحرق كافة “أنواع النفايات الطبية والبلاستيكية” وفقاً لكتاب رسمي زودتنا به المهندسة إيمان رئيسة المكتب الهندسي. رفعته بداية العام الماضي لرئيس جامعة حلب بناءً على طلبه لتقييم وضع المحرقة، تمهيداً لمحرقة جديدة سيجري الإعلان عنها عام 2007، كما قالت.

واستناداً إلى الكتاب وإلى الزيارة الميدانية للمحرقة الحالية وعمرها الحالي خمسة وعشرين عاماً فانها لا تحقق الحد الأدنى من درجة الاحتراق ولا توجد فيها أية فلترة أو معالجة للغازات.

وبالعودة أيضاً إلى “دليل معايير الديوكسين والفيوران” الصادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن هذه المحرقة تعتبر مولدة للديوكسين لمجرد “عدم التزامها بدرجة الحرق أو عدم معالجة الغازات والأخطر من ذلك لـ”حرق المواد البلاستيكية”” حيث تعتبر كل واحدة من هذه الحالات- بحسب دليل الصحة العالمية-مسبباً للديوكسين.

وفي حين تشير دراسات الصحة العالمية أن الديوكسين ينتشر لمسافة لاتقل عن عشرين كيلومتراً من الجهات الأربع للمحرقة، فإن موقع محرقة المشفى الجامعي على تلّة مرتفعة في قلب حلب يزيد من مسافة انتشار هذا الغاز المسرطن.

محارق مشفى ابن خلدون في حلب

أما المحارق الرئيسية التي تستخدمها مديرية النظافة في حلب لحرق جميع النفايات الطبية، فهما محرقتان صغيرتان في مشفى ابن خلدون للأمراض العقلية في منطقة الدويرينة قرب حلب.

وقد صادف زيارتنا لهاتين المحرقتين خضوعهما للصيانة بعد تعرضهما للحريق بسبب ماس كهربائي، إلا أن مسؤول النفايات الطبية والمشرف على المحرقتين سليم بيطار ذكر أنهما تعملان بدرجة حرارة تتراوح بين 1000-1200 درجة. وقال إنه مهتم باعتماد طريقة لفلترة الغازات إلاّ أن الجواب الرسمي كان يأتيه في كل مرّة هو: “عدم توفر اعتمادات مالية”.

وفي هذا السياق أكّد الدكتور عبد الحكيم بنود عميد كلية الهندسة التقنية في حلب ورئيس لجنة البيئة في نقابة مهنسي سورية، أن معظم المحارق العاملة في سورية-ومنها محارق حلب- تتساهل في الالتزام بدرجة حرارة الحرق التي يجب أن (تزيد) عن 1200 درجة كما قال، إضافة إلى ضرورة الاهتمام “بمعالجة الغازات وليس فقط فلترتها لتجنب الديوكسين”.

من جهته ذكر المهندس محمد حزّاني مدير النظافة في حلب ذكر أنه ضد استخدام تقنية الحرق للنفايات الطبية وأنه يدعو لاستخدام التقانات الجديدة الصديقة للبيئة كالتعقيم والتطهير

محرقة مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية

في قلب مدينة اللاذقية تقع أهم محرقتين في أكبر مشفيين: (محرقة المشفى الوطني ومحرقة مشفى الأسد الجامعي):

محرقة مشفى الأسد الجامعي- بحسب المهندس المسؤول عنها عدنان اسماعيل- عمرها 22 عاماً تعمل بدرجة حرارة لاتزيد عن 800 درجة ولايمكن إيصالها للحرارة المناسبة ( 1200 درجة) لمنع الديوكسين، “لأنهم جربوا زيادة حرارتها، فتكسّر سيراميك الجدران في الغرفة المحيطة بها بدلاً من تكسّر الديوكسين”.

تعمل يومياً مدة ثلاث ساعات ولايوجد فيها أية فلترة أو معالجة للملوثات الصادرة عن مدخنتها.

ويضيف لهذه المعلومات المهندس محسن شريبا مدير معمل النفايات الصلبة في اللاذقية، أنه أجرى دراسة ميدانية ويومية على هذه المحرقة لمدة عشرة أيام فوجد أنها “لاتحرق بدرجة حرارة كافية للقضاء على الجراثيم والبكتيريا فضلاً عن الديوكسين، وأنها تحرق النفايات الطبية لكل من المشافي التالية: المشفى العسكري، بنك الدم، إضافة إلى نفايات المشفى ذاته”.

محرقة المشفى الوطني في اللاذقية

أما محرقة المشفى الوطني في اللاذقية فتعتبر حديثة إذ بدأ العمل بها في عام 2001 بدلاً من المحرقة القديمة. وهي- بحسب المهندس المسؤول هيثم زويفة- “تعمل مرتين يومياً ولمدة أربع ساعات وتحرق نفايات عدد من المشافي العامة والخاصة في اللاذقية إضافة إلى نفايات المشفى ذاته. درجة حرارة الاحتراق فيها تصل إلى 1000 درجة”.

إلاّ أن مدير معمل النفايات في اللاذقية محسن شريبا ذكر-في محاضرة له- أن درجة حرارة الحرق في هذه المحرقة هو فقط (600 للاحتراق الأولي و 900 للثانوي).

كما قامت وكالة جايكا اليابانية بدراسة لصالح وزارتي الإدارة المحلية والبيئة عام 2002 على هذه المحرقة -وكانت لاتزال جديدة حينها- فأكدت أن درجة حرقها ( 500 للأولي و850 للثانوي!!). ورغم هذا التضارب في درجات حرارة الحرق في هذه المحرقة، فإنها جميعاً مخالفة لمعايير الصحة العالمية والتي اشترطت ألا تقل عن 800 درجة عند الاحتراق الأولي و 1100 للثانوي. وبالاطلاع على دفتر الشروط الفنية الخاصة بهذه المحرقة لم نجد أي شرط واضح يحدد درجة حرارة الاحتراق أو معالجة الغازات.

كما ” تعاني المحرقة من سوء تشغيل وسوء صيانة من قبل الشركة الصانعة، ولايوجد فيها أية تقنية لمعالجة الغازات”، وفقا للمهندس زويفه.

وفي دراسة أجراها الدكتور هيثم شاهين عميد المعهد العالي للبحوث البئية في جامعة تشرين، خلص إلى أن (جميع المحارق العاملة في اللاذقية) مخالفة للشروط التي تمنع نشر الديوكسين.

محرقة مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية

في قلب مدينة اللاذقية تقع أهم محرقتين في أكبر مشفيين: (محرقة المشفى الوطني ومحرقة مشفى الأسد الجامعي):

محرقة مشفى الأسد الجامعي- بحسب المهندس المسؤول عنها عدنان اسماعيل- عمرها 22 عاماً تعمل بدرجة حرارة لاتزيد عن 800 درجة ولايمكن إيصالها للحرارة المناسبة ( 1200 درجة) لمنع الديوكسين، “لأنهم جربوا زيادة حرارتها، فتكسّر سيراميك الجدران في الغرفة المحيطة بها بدلاً من تكسّر الديوكسين”.

تعمل يومياً مدة ثلاث ساعات ولايوجد فيها أية فلترة أو معالجة للملوثات الصادرة عن مدخنتها.

ويضيف لهذه المعلومات المهندس محسن شريبا مدير معمل النفايات الصلبة في اللاذقية، أنه أجرى دراسة ميدانية ويومية على هذه المحرقة لمدة عشرة أيام فوجد أنها “لاتحرق بدرجة حرارة كافية للقضاء على الجراثيم والبكتيريا فضلاً عن الديوكسين، وأنها تحرق النفايات الطبية لكل من المشافي التالية: المشفى العسكري، بنك الدم، إضافة إلى نفايات المشفى ذاته”.

محرقة المشفى الوطني في اللاذقية

أما محرقة المشفى الوطني في اللاذقية فتعتبر حديثة إذ بدأ العمل بها في عام 2001 بدلاً من المحرقة القديمة. وهي- بحسب المهندس المسؤول هيثم زويفة- “تعمل مرتين يومياً ولمدة أربع ساعات وتحرق نفايات عدد من المشافي العامة والخاصة في اللاذقية إضافة إلى نفايات المشفى ذاته. درجة حرارة الاحتراق فيها تصل إلى 1000 درجة”.

إلاّ أن مدير معمل النفايات في اللاذقية محسن شريبا ذكر-في محاضرة له- أن درجة حرارة الحرق في هذه المحرقة هو فقط (600 للاحتراق الأولي و 900 للثانوي).

كما قامت وكالة جايكا اليابانية بدراسة لصالح وزارتي الإدارة المحلية والبيئة عام 2002 على هذه المحرقة -وكانت لاتزال جديدة حينها- فأكدت أن درجة حرقها ( 500 للأولي و850 للثانوي!!). ورغم هذا التضارب في درجات حرارة الحرق في هذه المحرقة، فإنها جميعاً مخالفة لمعايير الصحة العالمية والتي اشترطت ألا تقل عن 800 درجة عند الاحتراق الأولي و 1100 للثانوي. وبالاطلاع على دفتر الشروط الفنية الخاصة بهذه المحرقة لم نجد أي شرط واضح يحدد درجة حرارة الاحتراق أو معالجة الغازات.

كما ” تعاني المحرقة من سوء تشغيل وسوء صيانة من قبل الشركة الصانعة، ولايوجد فيها أية تقنية لمعالجة الغازات”، وفقا للمهندس زويفه.

وفي دراسة أجراها الدكتور هيثم شاهين عميد المعهد العالي للبحوث البئية في جامعة تشرين، خلص إلى أن (جميع المحارق العاملة في اللاذقية) مخالفة للشروط التي تمنع نشر الديوكسين.

أمراض المحارق بالتفصيل

ونظراً لعدم توفر التجهيزات والمختبرات اللازمة لقياس الديوكسين في أية دولة من دول الشرق الأوسط بما فيها سورية، بحسب ما قاله مدير السلامة الكيميائية فؤاد العك، فإنّ منظمة السلام الأخضر ( (Greenpeaceأجرت اختباراً حول الغازات المنبعثة من محرقة أحد المشافي اللبنانية (مشفى أوتيل ديو) في منطقة الأشرفية وسط بيروت في عام 2001 كنموذج للدول النامية. فثبت من خلال العينات التي أرسلت إلى مختبرات بريطانية متخصصة ارتفاع نسبة الديوكسين والمعادن الثقيلة.

كما أثبتت دراسات أجريت على السكان المجاورين للمشافي التي تحتوي محارق في كل من (فرنسا وبريطانيا وألمانية والسويد واسكتلندا) ارتفاع السرطانات والعقم والأمراض العصبية والهرمونية وتشوهات الأطفال.

وبعد تثبتنا من عدم وجود أية إحصائية رسمية عن انتشار مرض السرطان مناطقياً في سورية (أي كل منطقة ضمن دمشق مثلاً) لنتمكن من مقارنة نسبة السرطانات في المناطق المجاورة للمحارق مع غيرها. لذلك رجعنا إلى الأضابير الأصلية لمرضى السرطان ووسجلات الكمبيوتر في مشفى البيروني (مركز الطب النووي سابقاً). وبعد دراسة نماذج لكافة المراجعين خلال ستة أشهر عن كل عام من أعوام (2004-2005-2006) ظهرت نسب مرتفعة لمرضى السرطان في المناطق التالية مقارنة بغيرها (المزة القديمة -القريبة من محرقة مشفى المواساة، كفرسوسة-القريبة من محرقة مشفى الأسد الجامعي في مشق، منطقة الصليبة-القريبة من المشفى الوطني في اللاذقية، منطقة الشيخ ضاهر-القريبة من مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية).

يقدم تحقيق الثورة بحسب خبراء البيئه مؤشرات تصلح لان يقوم الباحثين المختصين بتقديم دراسات علمية أكثر تخصصاً، علماً أن دراسة مماثلة قمنا بها حول المناطق المتأثرة بحرائق الغابات في محيط محافظة حماة، التقت فيها المؤشرات التي وصلنا إليها عن انتشار السرطان في منطقة شطحة مع تقييمات رسمية في نفس المنطقة.

وتلخص منظمة الصحة العالمية ومنظمة السلام الأخضر الدولية في تقريرين منفصلين الأمراض التي تنشرها المحارق عبر ملوثاتها التي تضم (الزئبق، الزرنيخ، الرصاص، الكادميوم..) إلى جانب الديوكسين: السرطان، السكري، التخلف العقلي، نقص المناعة، نقص الهرمونات الجنسية، أمراض عصبية، أمراض دماغية، أمراض في الرئتين، أمراض في الكليتين). كما أضافت “الرابطة الإيرلندية لأطباء البيئة” أن “الديوكسين مركّب من 210 مادة تعتبر شديدة السميّة وهي تسبب -إضافة إلى الأمراض المذكورة آنفاً- “ضياعاً في أعراض هذه الأمراض”.

نحو مزيد من المحارق

تبدو الجهات الرسمية في سورية جادة في العمل على الحد من انتشار الديوكسين حيث انضمت سورية عام 2005 لاتفاقية ستوكهولم التي تنص على الحد من الملوثات السامة وعلى رأسها الديوكسين. وصدرت نشرات رسمية تحذّر من حرق النفايات الطبية والجثث وعدم معالجة غازات المحارق لأنها الناشر الأساسي للديوكسين.

كما صدر القانون 49 الذي تضمن فصلاً كاملاً عن إدارة النفايات الطبية من أول مراحلها إلى آخرها وركّز على ضرورة معالجتها “بطريقة صحية وآمنة وسليمة بيئياً”.

واستكمالاً لهذه الخطوات أصدر السيد رئيس الجمهورية مرسوماً في 7/9/2006 حول (العوامل المسرطنة بشكل أكيد) وكان من العوامل المسرطنة مكونات الديوكسين.

وفي الوقت نفسه أوصت وزارة الصحة في العام 2005 باعتماد التعقيم البخاري (Autoclave ) بدلاً من المحارق في معالجة النفايات الطبية لكونه تقانة صديقة للبيئة وأقل تكلفة من المحارق التي تصدر الديوكسين، لا سيما ان كتاب الوزارة استشهد بأن 85% من المحارق الأمريكية أصبحت في طريقها للإغلاق.

بالرغم من ذلك تتجه الجهات الرسمية في سورية إلى شراء المزيد من المحارق ونشرها في مختلف مناطق القطر وفقاً لخطط ومناقصات أعدّت فعلاً وأصبحت جاهزة للتنفيذ. “

شهادات محلية من أطباء في الأورام والأطفال والعقم والعصبية

فيمايلي بعض المقتطفات من ابحاث اعدها أطباء مختصين في تأثيرات غاز الديوكسين (اسمه العلمي TCDD ) على صحة الناس:

– الدكتور عامر الشيخ يوسف-اختصاصي معالجة الأورام في مشفى البيروني المتخصص بالأورام وحائز على جوائز عالمية وبراءات اختراع في أبحاث السرطان: ” تفيد آخر الدراسات العالمية أن كل المواد المسرطنة أو السامة تشترط عادة حدوث درجة معينة من التعرض لها حتى يحدث التأثير، أما الديوكسين فهو المسرطن الوحيد الذي ليس له درجة، إذ يكفي التعرض له ولو لمرة واحدة حتى يستقر في جسم الإنسان لفترة طويلة…وهو ليس مسرطن فقط بل شديد السمّية ومسبب لأمراض أخرى..”.

– الدكتور جمال حسين-اختصاصي أمراض العقم: “من المؤكد أن الديوكسين يزيد انتاج مادة Inhbin التي تؤدي لتسمم الحمل وتخريب البيوض مما يتسبب بضعف الخصوبة والعقم أو الإسقاط المبكر للجنين..كما يؤثر على تطور الأقناد ممايزيد نسبة الإناث إلى الذكور..وقد جرت دراسة أثبتت تأثير الديوكسين على الأجنة، فتبين تسببه بخلل في الدماغ من حيث الذاكرة والقدرة على التعلم ويؤثر على الرئة والكبد وأمراض أخرى..”.

– د. فرحان ناصر المسالمة-اختصاصي جراحة الأطفال: ثبت أن من تعرضوا لهذه المادة ولو بالصدفة تعرضوا لتبدلات مناعية وتشوهات ولادية لاحقة..وتشير الدراسات أنه ينتقل عبر الغذاء بنسبة 95% وهو ما يشكل خطراً أكبر على مناعة الأطفال لتسربه إليهم عبر تناول الحليب وغيره من المواد الغذائية شديدة التخزين لهذه المادة…).

– د. سعيد يعقوب: اختصاصي أمراض عصبية: “يسبب تسمماً في الخلية الدماغية ويؤدي إلى خلل في استقلاب الخلية وتحول في لونها وتسممها..وينتهي إلى تأثير على النخاع الشوكي والدماغ واضطراب الوعي..”
تعليقاتكم
حمود المحمود
يوميات الصحفي
ملف الصحفي
تصنيفات

أمراض
تحقيقات
مصانع

تحقيقات اخرى لـــ "حمود المحمود"

جراثيم المشافي تخرج عن السيطرة.. مئات الوفيات سنوياً وحالات مستعصية على العلاج بسبب الصرف العشوائي للمضادات الحيوية.. تجربة صحفية لـ100 صيدلية: جميعها تبيع المضادات دون وصفة طبية
مشافي للاستشفاء ام .....؟!
محارق النفايات الطبية إلى ازدياد في سورية "بحكم القانون"

المزيد +
سجل بريدك الالكتروني لمتابعة أنشطتنا
ابقَ على اطلاع على آخر أخبارنا! أرشيف النشرات
أخبار أريج

أخبار صحفية أريجيون في الإعلام أصداء تحقيقات أريج ملتقى أريج في الصحافة

الوسائط المتعددة

فيديو صور وثائق خرائط تفاعلية تسجيلات صوتية رسوم بيانية (انفوغراف)

تواصل معنا

الهاتف :64640411 962+ فاكس : 4640406 فريق العمل تواصل معنا البريد الالكتروني : - البريد الإلكتروني حذف من قبل الإدارة (غير مسموح بكتابة البريد) - ص.ب : 11194 عمان - الاردن










رد مع اقتباس
قديم 2016-12-26, 21:53   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
paloma.laila
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

حذّر مختصون من خطر النفايات الطبية على صحة الإنسان والبيئة؛ نظراً لأن مخاطرها تصاحبها حتى بعد التخلص منها بطرق تقليدية، حيث تشكل خطراً في (20%) من كمياتها بسبب مصادر ملوثة، أو محتمل تلوثها بالعوامل المعدية أو الكيميائية أو المشعة، وتشكل خطراً على الفرد والمجتمع والبيئة أثناء إنتاجها أو جمعها أو تداولها أو تخزينها أو نقلها أو التخلص منها، في وقت ماتزال فيه مشكلة "النفايات الطبية" شائكة بين الرقابة وبين التخلص منها من قبل الشركات المختصة.

رقابة يومية

وذكر "حسن بن عبدالله البصري" -مدير إدارة النفايات الطبية بصحة الشرقية- أنّ النفايات الخطرة التي تمثل (20%) خاضعة للرقابة اليومية منذ انتاجها وحتى التخلص النهائي منها بشكل آمن في المنطقة الشرقية، مبيناً أنّ النفايات الطبية منها المعدية، وشديدة العدوى، والحادة، والكيميائية، والصيدلانية الدوائية المنتهية الصلاحية، والمشعة، والملوثة بالمواد المشعة، والغازية -عبوات الغازات المضغوطة-، ونفايات المواد السامة للجينات والخلايا، النفايات "الباثولوجية" -أجزاء وبقايا أعضاء الجسم-، وهي تدفن في المقابر حسب الفتوى الشرعية.

تغيّر الاستراتيجيات

وبيّن "البصري" أنّ عملية التخلص من النفايات الطبية في المملكة تخضع لعدة جهات رسمية على رأسها "الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة"، و"وزارة الشؤون البلدية والقروية"، و"وزارة الصحة"، فهي جهات مكملة لبعضها في هذا المجال، موضحاً أنّه قد تغيرت وتطورت عملية التخلص من النفايات الطبية في المملكة بشكل كبير خلال العشر سنوات الأخيرة، وذلك مواكبةً لآخر المستجدات العلمية والعملية على مستوى العالم، حيث بدأت دول العالم المتقدمة مع بداية هذا القرن بتغيير استراتيجياتها في التعامل مع النفايات الطبية، خاصة بعد أن ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنّ حرق النفايات على الطريقة القديمة التي كان يعمل بها في المستشفيات ملوثٌ للبيئة بشكل كبير؛ نظراً لما تنتجه تلك المحارق من "غازات أكسيد الكربون"، و"الدايوكسين" ومركباته، و"أكسيد النيتروجين"، و"الرصاص"، و"الكادميوم"، و"أبخرة الزئبق"، و"كلوريد الهيدروجين"، وغيرها، فاتجهت الدول ومعها المملكة لإستخدام طرق وتقنيات أكثر تقدماً وأماناً للبيئة وللمجتمع، حيث اسندت المهمة إلى عدة شركات متخصصة في معالجة النفايات الطبية الخطرة، ومرخصة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وهي تستخدم عدة تقنيات منها التعقيم ب"الأوتوكليف" أو "الميكروويف" أو بطريقة المحارق العالمية الآمنة.

مخاطر صحية

وأضاف "البصري" أنّه يمكن حصر المخاطر الصحية للإنسان من النفايات الطبية في الإصابة بمرض "الإيدز"، و"التهاب الكبد الوبائي" بنوعيه "بي" و "سي"، و"التيتانوس"، والإلتهابات الموضعية أو العامة في الجسم، وكذلك العدوى ببعض أنواع البكتيريا التي يمكن انتقالها نتيجة التلوث بالهواء، بالإضافة إلى مخاطر التسمم والحروق، وهو ما تسببه بعض المواد الحادة المستعملة كالمحاقن، والمشارط، والعقاقير، والأقراص، والتي تشكل خطراً خاصة على الأطفال عند ملامستها أو العبث بها أو بلعها، مؤكداً على أنّ الأدوية الكيميائية التي تستخدم في علاج السرطان من أشد النفايات خطورة.

اللوائح والأنظمة

وأشار "البصري" إلى أنّ الكادر الصحي وعمال النظافة في المنشآت الصحية هم الأكثر عرضة للمخاطر، أما بالنسبة لمن هم خارج المجال الصحي فمن الأفضل أن يكون هناك وعي بهذه الأمور ومخاطرها، لافتاً إلى أنّ طرق وآلية نقل ومعالجة النفايات الطبية منصوص عليها في اللوائح والأنظمة، فيجب أن تكون متابعة تطبيقها من جميع الجهات المختصة كفيلةً بتحقيق الحد الكافي من الوقاية اللازمة.

معالجة صحيحة

وحذّر "البصري" من دفن النفايات الطبية بلا معالجة صحيحة، حيث يعتبر هذا العمل خطر على أي كائن حي في محيطها، بدءاً بالحياة الفطرية والنباتية ووصولاً للإنسان الذي قد يتعرض لهذه النفايات يوماً ما، إما بالعبث والحفر أو بسبب انكشافها بالرياح أو أي شيء آخر، فبهذه الطريقة يتم صنع مزرعة ضخمة لأنواع من البكتيريا الخطرة الممرضة، إضافةً إلى الأضرار البيئية المحتملة كتلوث المياه الجوفية، مبيناً أنّ "الشؤون الصحية" تتعاقد مع شركات مرخصة ومتخصصة وتفرض على جميع منشآت القطاع الخاص التعاقد معها، إضافةً إلى فريق عمل ميداني من الشؤون الصحية يتابع بطريقة مجدولة عبر زيارات ميدانية جميع المنشآت، ولا يتم إصدار أو تجديد ترخيص إلاّ بعد التأكد من الإلتزام بالأنظمة والقوانين المتعلقة بالتخلص الآمن من النفايات الطبية، وتزويد الجهات المعنية بخطة عمل لإدارة برنامج النفايات الطبية بطريقة آمنة.

عقوبة المخالفة

وقدّر "البصري" حجم النفايات الطبية بالمنطقة الشرقية بما لا يقل عن (300) طن سنوياً بمعدل (25) طناً شهرياً، موضحاً أن إدارته تعمل حالياً على توثيق ما تنتجه جميع المنشآت الصحية، من خلال وضع معايير وتعليمات وآليات أكثر دقة مما كان العمل عليه خلال السنوات الماضية، وذلك لمعرفة وزن النفايات الطبية الخطرة المنتجة من كل منشأة، مبيناً أنّ الشؤون الصحية بالشرقية ستنفذ (10) دورات تدريبية قبل نهاية العام الحالي، إضافة إلى أنّها نظمت مسبقاً دورتين تدريبيتين للعاملين في القطاعين العام والخاص، تناولت الفرز والتصنيف الذي يجب أن يكون من منتج النفايات الخطرة، لافتاً إلى أنّ عقوبات النظام الموحد للنفايات الطبية لا تزيد العقوبة فيه عن (100.000) ريال، وقد تغلق المنشأة الصحية، ويسحب الترخيص، ويسجن مالكها في بعض المخالفات، خاصة تلك التي لها أثر بيئي على صحة الناس والبيئة المحيطة، وهناك مخالفات يتم ضبطها على الشركات التي تعمل في النقل والمعالجة النهائية.

أسس علمية

وأوضح "طارق بن محمد الغامدي" -مدير إدارة العلاقات العامة بأرامكو السعودية- أن "أرامكو" تتخلص من النفايات عن طريق استخدام تقنية "الروتوكليف" للمعالجة، وهي تقنية عالمية خاصة بمعالجة النفايات الطبية بواسطة التعقيم بالتفريغ، مؤكداً على أنّ جميع مرافق "أرامكو السعودية الطبية" تلتزم بنظام التخلص الآمن من النفايات الطبية، والصادر من وزارة الصحة، وقد كان للشركة إسهام رئيس في صياغة الأسس العلمية لهذا النظام على مستوى المملكة، وكذلك الإسهام في صياغة النظام الموحد لدول الخليج العربية، كجزء من تعاون الشركة مع وزارة الصحة في العديد من المجالات، لافتاً إلى أنّ "أرامكو" أعدت قوانين للتخلص والحد من النفايات الطبية بطرق علمية بيئية، ودربت جميع موظفيها ذوي العلاقة على اتباع أفضل الطرق في إدارة النفايات الطبية، ورفعت لديهم الوعي بأهمية ذلك، كجزء من الأنظمة المتبعة داخل المرافق الصحية التابعة لها.

إعادة التدوير

ولفت "الغامدي" إلى أنّ النفايات العامة يتم نقلها إلى مرادم خاصة هيأتها الشركة، واختارت مواقعها بعناية للإعتبارات البيئية، أما النفايات الملوثة بمواد سامة؛ فتجمع وتنقل إلى إحدى الشركات المحلية المختصة بإدارة النفايات بيئياً لتتم معالجتها باستخدام نظام "الترميد"، والنفايات الملوثة بمواد مشعة فيتم تخزينها في مكان معتمد ضمن مواصفات محددة حتى اضمحلال فاعليتها الإشعاعية وتحولها إلى مادة مسموح التخلص منها قانونياً، فيما يتم إعادة تدوير النفايات الورقية.

رخصة لجمع النفايات

وأكّد "حسين القحطاني" -المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة- على أنّ جميع الشركات العاملة في مجال النفايات الخطرة تعمل بموجب تراخيص من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، التي تلزم تلك الشركات بعزل النفايات العضوية وفق الإشتراطات العالمية، مشيراً إلى أنّ الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تطبق الاشتراطات المعمول بها في المملكة والإشتراطات الدولية مثل "بازل العالمية"، ولا يحق لأيّ شركة أن تعمل في هذا المجال إلاّ بعد حصولها على ترخيص الهيئة بعد التأكد من تأهيلها وتأهيل العاملين فيها، مبيّناً أنّه سبق أن أوقفت الهيئة إحدى الشركات التي كانت تعمل في مجال النفايات الطبية، وارتكبت العديد من المخالفات، وتم تطبيق النظام بحقها، منوهاً بأنّه لا يمكن للشركات الدخول في منافسات متعلقة بالتخلص من النفايات الطبية دون الحصول على تلك الرخصة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، مشدداً على ضرورة استخدام المستشفيات العامة والخاصة والمستوصفات الطبية لأكياس وحاويات مخصصة للنفايات الطبية وتميزها عن النفايات العضوية، إلى جانب طباعة شعار النفايات الخطرة وكتابة عبارة "نفايات طبية احترس!" باللغتين العربية والإنجليزية على كافة حاويات وعربات نقل النفايات الطبية الخاضعة للرقابة بخط كبير وواضح.
[ضعف الوعي لدى البعض يتضح في طريقة التخلص من الحقن الطبية]
ضعف الوعي لدى البعض يتضح في طريقة التخلص من الحقن الطبية
[أحد الأجهزة بـ»أرامكو السعودية» للتخلص من النفايات الطبية]










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مساعدة, تخرج, رسالة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc